منتدى الرياضي للعمل النقابي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يهتم بمستجدات العمل السياسي والنقابي محاولا رسم صورة مغايرة على ما عليه الوضع الان


    الفقيه محمد البصرى

    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

     الفقيه محمد البصرى Empty الفقيه محمد البصرى

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 3:36 am

    [size=16]الفقيه البصري.. مسار شخصية استثنائية

     الفقيه محمد البصرى Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1188371976635&ssbinary=true محمد البصري


    فجر الثلاثاء 18 شعبان 1424هـ (14 أكتوبر 2003) رحل عن عالمنا واحد من أبرز الشخصيات التي صنعت التاريخ الوطني للمغرب المعاصر عن سن تناهز 78 سنة قضى منها أزيد من 60 سنة في جبهات النضال المختلفة، من أجل استقلال المغرب وتحرير الوطن العربي وفي التصدي للمشروع الصهيوني، وكذا دعم حركات التحرر الوطني، وفي مناهضة بِنَى النظام الاستبدادية، وفي بناء مشروع نهضوي عربي. وفيما يلي مجرد مختصر لمسار هذه الشخصية الإنسانية الاستثنائية:
    كان ميلاد الأستاذ محمد البصري (الملقب بالفقيه) سنة 1925 في قرية "أدوز" بمنطقة تشكل نقطة وصل بين سلسلة جبال الأطلس قرب مدينة "دمنات"، من أب ينحدر من منطقة الأطلس المتوسط التي يتكلم سكانها اللهجة الأمازيغية، وأم تنحدر من سوس، منطقة جنوب المغرب يتكلم أهلها اللهجة الشلحية.
    نشأ في وسط ديني صوفي يتسم بالتنوع؛ فالأب ينتمي إلى الزاوية الداودية- الكتانية، في حين كانت الأم محسوبة على الزاوية الناصرية. وهكذا لقنه والده الأمازيغي تعاليم الإسلام ومبادئ اللغة العربية إلى الحد الذي كان يمنعه من التكلم بغيرها، وكذلك علوم النحو ومتون الفقه الإسلامي في المدارس العتيقة كما جرت العادة عند القبائل الأمازيغية منذ مئات السنين.

    في معهد ابن يوسف تعلم النضال


    وذلك قبل الالتحاق بمعهد ابن يوسف بمراكش ليساهم بشكل كبير في قيادة النضال ضد الباشا الكلاوي -أحد باشوات العهد الاستعماري البائد- في أجواء تعبق بأصداء ما صنعه أبطال المقاومة والجهاد المغاربة من ملاحم في مواجهة القوى الاستعمارية فرنسية كانت أو أسبانية على يد محمد عبد الكريم الخطابي في الريف، وأحمد الهيبة في الجنوب، وموحى وحمو الزياني في الأطلس.
    وكان صدى معركة التصدي للظهير البربري الاستعماري الذي أقرته فرنسا لفك ارتباط المناطق الأمازيغية بالإسلام واللغة العربية لا يزال عالقا بذاكرته وهو الطفل الناشئ في كنف أبيه الذي كان من أعيان مدينة دمنات المتصدين لهذه الفتنة الاستعمارية.
    وفي معهد ابن يوسف الذي تفتح فيه وعيه الوطني والقومي والديني كان لقاؤه مع مجموعة من الطلاب الذين سيلعبون أدوارا مهمة في قيادة الكفاح الوطني ضد المستعمر، ناهيك عن احتكاكه بعلماء أمثال المختار السوسي وعمر الساحلي وبمثقفين مثل عبد الله إبراهيم.
    إضافة إلى اطلاعه على أخبار المعارك الأدبية والإنتاجات الفكرية القادمة من مصر وعلى تراث جمعية العلماء المسلمين الإصلاحية بالجزائر من خلال جريدة "البصائر". كما كانت قيادته للمظاهرات الاحتجاجية ضد الباشا الكلاوي مناسبة للتعرف على مقاومين كبار مثل الشهيد حمان الفطواكي.


    البصري يؤسس جيش التحرير


    وقد تعرض بسبب نشاطاته للاعتقال مرتين؛ وهو ما اضطره لمغادرة مراكش بحثا عن آفاق أرحب للعمل المقاوم وهو ما سيجده بمدينة الدار البيضاء، حيث قام بالتخطيط إلى جانب رفاقه لمجموعة من العمليات الفدائية التي تركت صدى قويا في أوساط الشعب؛ وهو ما حفزه على استئناف المقاومة.
    كما أحدثت هذه العمليات تأثيرا كبيرا في معنويات المستعمِرين؛ الأمر الذي شكل دافعا له لتأسيس جيش التحرير سنة 1953 بعد ما لاحظه من تردد للقيادة السياسية لحزب الاستقلال في تبني خيار الكفاح المسلح. وهو جيش من المتطوعين الذين قاموا بعمليات كبيرة ضد المستعمرين -جيشا ومستوطنين- وهو ما شجع المزيد من المواطنين على الالتحاق به وهدد في الصميم الوجود الاستعماري بالمغرب.


    أسطورة هروبه من الإعدام


    وبعد اعتقاله مع مجموعة من رفاقه سنة 1954 حكم عليه بالإعدام، لينظم سنة 1955 عملية هروب من السجن المركزي بمدينة القنيطرة تحولت فيما بعد إلى ما يشبه الأسطورة. وعاد مجددا إلى قيادة جيش المقاومة والتحرير الذي أجبرت ضرباته المتتالية المستعمر الفرنسي والأسباني على توقيع اتفاقيات الجلاء التي تعترف باستقلال المغرب سنة 1956.
    لكن الفقيه ظل يعتبر هذا الاستقلال شكليا؛ لأنه لم يحقق تحرير كافة التراب الوطني للمغرب؛ إذ بقيت سبتة ومليلية والجزر شمالا والصحراء جنوبا تحت السيطرة الأسبانية، كما بقيت موريتانيا -التي كانت جزءا من المغرب- تحت السيطرة الفرنسية، ناهيك عن بقاء القواعد العسكرية الاستعمارية وسيطرة المستوطنين على معظم الأراضي الفلاحية الخصبة.
    إضافة إلى إيمانه الكبير بضرورة دعم الثورة الجزائرية بالسلاح والمال لإضعاف الفرنسيين وهزيمتهم تسهيلا لتحقيق وحدة المغرب العربي؛ وهو ما جلب له الكثير من المشاكل مع النظام الذي نشأ في المغرب برعاية فرنسية واحتل فيه عملاء فرنسا أهم المناصب (منهم الجنرال أوفقير والقائد المحجوبي أحرضان) مع إقصاء المجاهدين والوطنيين (أبرزهم المجاهد محمد عبد الكريم الخطابي الذي بقي منفيا بالقاهرة حتى وفاته بداية الستينيات).
    وهكذا شارك في مؤتمر مدريد لسنة 1956 الذي نظمته حركة المقاومة وجيش التحرير قصد تحديد موقفها من تطورات الأوضاع، وهو المؤتمر الذي تبنى أطروحات الفقيه السابقة؛ وهو ما كان مؤشرا على ظهور ملامح اصطدام مع مخلفات البنى الاستعمارية خاصة بعد التأكد من اتجاه النظام نحو شمولية لا تحترم أبجديات الديمقراطية القائمة على مؤسسات منتخبة تتجاوز منطق الحكم الفردي المطلق.


    انشقاق في الحركة الوطنية


    وبعد الانشقاق الذي عرفته الحركة الوطنية سنة 1959 على ضوء الخلاف بين المحافظين والتجديديين في حزب الاستقلال كان الفقيه من أبرز قادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذي اعتبر إستراتيجيته استمرارا لحركة التحرير الشعبية القائمة على ضرورة إرجاع السلطة للشعب عبر اختيار جمعية تأسيسية تضع دستورا وطنيا يقر مؤسسات منتخبة بشكل نزيه، ويتجاوز ذلك الدستور المترجم إلى العربية الذي يصوغه قانونيون فرنسيون، ويتم إقراره في استفتاء شكلي تكون نتيجته الموافقة بنسبة 99% (وهو الدستور الذي كان يسميه الفقيه بالدستور الممنوح) مع المطالبة باستكمال تحرير ما تبقى من أراض محتلة وبناء الإنسان وتحريره من أغلال الفقر والجهل والاستعباد.


    30 عاما في المنفى و3 أحكام إعدام


    وبعد رفضه لمناصب مهمة اقترحها عليه الملك توجه للعمل في الصحافة حيث ترأس جريدة "التحرير" التي اختارت خطا نقديا معارضا للانحرافات التي عرفها المغرب موازاة مع تقوية المؤسسات المرتبطة بالحزب كنقابة الاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد الوطني لطلبة المغرب وغيرها... وهو ما عرضه للاعتقال سنة 1960، ولم يفرج عنه إلا ليعاد اعتقاله من جديد سنة 1963 حيث حوكم بالإعدام مرة ثانية.
    وبعد الإفراج عنه اضطر للذهاب إلى المنفى بعد اشتداد الضغط على قادة المعارضة واختطاف الشهيد المهدي بن بركة واغتياله من طرف النظام المغربي مسنودا بالمخابرات الفرنسية والأمريكية والصهيونية.
    وقد استطاع طيلة مرحلة نفيه التي قاربت الثلاثين سنة (عاشها متنقلا بين باريس، القاهرة، بغداد، دمشق، بيروت، طرابلس وغيرها)، وهو المعارض الشرس لنظام الملك الحسن (الذي حكم عليه بالإعدام 3 مرات حضوريا سنة 1963 وغيابيا سنتي 1971 و1973)، أن يبني شبكة واسعة من العلاقات على الصعيد العربي والدولي؛ حيث كانت تربطه علاقات متينة بكل القيادات العربية كجمال عبد الناصر، وقادة البعث بشقيه السوري والعراقي، وقادة العمل الوطني في لبنان، وفي مقدمتهم الشهيد كمال جنبلاط.
    إضافة إلى علاقاته الوثيقة بقيادات المغرب العربي واليمن، وكذا بقادة الثورة الفلسطينية الذين يكنون له تقديرا كبيرا تجاوز العلاقات المتينة إلى الارتباط العائلي (ابن الشهيد أبو جهاد متزوج ببنت الفقيه البصري).


    مناضل على مستوى الوطن العربي


    وقد شكلت القضية الفلسطينية مركز اهتمامه منذ النكبة لتزداد أثناء مرحلة نفيه؛ فكان في قلب كل الأحداث التي عرفتها المنطقة العربية، بدءا من عدوان 1967 ومرورا بغزو لبنان، واندلاع الحرب الإيرانية العراقية (التي بذل جهودا كبيرة لإيقافها داعيا إلى ضرورة بناء تحالف إستراتيجي بين إيران والعرب من أجل التصدي للأطماع الأجنبية)، وكذا اندلاع العدوان على العراق سنة 1991، مع ما رافقه من حصار ظالم استمر لسنوات، كان يزور خلالها بغداد باستمرار للتضامن وشحذ الهمم، وقد عاش أهوال العدوان الأمريكي على العراق سنة 1998.
    وكانت العراق من القضايا التي شغلت باله بعد عودته إلى المغرب من المنفى سنة 1995؛ فكان من مؤسسي الهيئة الوطنية لدعم العراق، وبعدها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق التي قامت بتأطير عمليات التضامن مع الشعبين العراقي والفلسطيني والدعوة لرفع الحصار عنهما ودعمهما بكل الوسائل.
    أما على الصعيد الداخلي فقد دعا إلى تأسيس كتلة تاريخية تكون أساسا للالتقاء بين التيارات ذات الامتداد الاجتماعي بالمغرب (خاصة التيار القومي الوطني ورديفه الإسلامي) حول قضايا الوطن الأساسية، كالدفاع عن مغربية الصحراء، وإقامة مؤسسات ديمقراطية تعيد السيادة للشعب. وفي هذا الإطار وجه انتقادات لاذعة لتجربة التناوب التي اعتبر أن بمقتضاها تم تدجين ما تبقى من الحركة الوطنية (حزب الاتحاد الاشتراكي).


    ينادي بالوحدة المغاربية والعربية


    ولم تحل عودته للمغرب دون اهتمامه بقضايا الوحدة المغاربية والعربية، حيث كان -وهو الأمازيغي - واحدا من أبرز الداعين إليها والساعين في سبيلها، منتقدا الأطروحات العنصرية لبعض الاتجاهات الفرانكفونية المختبئة خلف شعار الحقوق الثقافية والخصوصيات المحلية. فكان من أبرز المؤسسين للمؤتمر القومي العربي، مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وجعله إطارا مفتوحا لكل الطاقات بصرف النظر عن خلفياتها الإيديولوجية والمذهبية، من أجل مستقبل أفضل للأمة العربية.
    وفي نفس الوقت الذي دعا فيه إلى التكامل بين الآراء والأفكار والتيارات والمشاريع والأجيال، كان رائدا لفكرة الحوار بين الإسلاميين والقوميين (يساريين كانوا أو ليبراليين) التي ساعدت على تجاوز الرؤى الضيقة، عبر خلق منبر للحوار والتكامل هو المؤتمر القومي- الإسلامي الذي دافع من خلاله عن الارتباط الجدلي بين العروبة والإسلام، باعتبار الأخير روح الثقافة العربية وسر إبداعها الذي لا ينضب دون إغفال مساهمة إخواننا العرب المسيحيين.


    تاريخ المغرب في مذكرات البصري


    ومثلما كان للبصري مواقف جريئة لم يتوان معها عن تقديم نصيحة لملك المغرب الحالي يدعوه فيها إلى ضرورة الارتباط بتجربة جده محمد الخامس والقطيعة مع تراث والده؛ فقد كان البصري خازنا لأسرار كثيرة -لم يبح بها- لأن الأوضاع والنخبة السياسية بالمغرب والوطن العربي -كما كان يصرح دائما- لم تنضج لكشف أسرار المرحلة التاريخية التي كان أحد أبرز صانعيها.
    لكنه قد يكون استشعر بحدسه -الذي قلما خانه- اقتراب نهاية رحلته في الحياة، فبدأ بكتابة مذكراته التي كان يشتعل فيها 3 ساعات في اليوم، ليدون جزءا كبيرا منها، وهي المذكرات التي تتضمن حتما معطيات مثيرة، ستعيد بالضرورة النظر في التاريخ الرسمي الذي كان يرى أنه بخس حق الشعب -الصانع الفعلي للتاريخ- في مساهمته ودوره الكبير في بنائه. لذلك فمثلما شغل الفقيه -إنسانا ومناضلا- الناس وهو على قيد الحياة، فسيشغلهم بعد رحيله.


    [/size]
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

     الفقيه محمد البصرى Empty رد: الفقيه محمد البصرى

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 3:38 am


    </FONT><TR>
    من رسالة للشهيد محمود الى الفقيه البصري
    مقتطف من صورة الرسالة الخطية بنهاية كتاب " إبطال بلا مجد. فشل ثورة "
    تشرين الثاني (نوفمبر) 2005
    المناضل-ة عدد: 9
    محمود بنونة
     الفقيه محمد البصرى Imprim


     الفقيه محمد البصرى Arton428
    (...) اغتنم فرصة الرد على هذه الرسالة لأثير عددا من المواضيع كنت دائما ارغب في مناقشتها معك ساعيا في توضيح جوانب أراها من النواقص العائقة تنظيميا ونظريا، أسلوبا وتعامل.
    ان أحداث 10-7 وما نتج عنها من وضع ناضج لخوض معركة الانتفاضة المسلحة ، وعجز عن أخذ زمام المبادرة والاستفادة من عجز الحكم، ليست هي أول مرة نقف فيها متفرجين على الإحداث التي تهز المغرب... إن تعثرنا في التحرك راجع لشكل تنظيمنا:
    * غياب القيادة المركزية الجماعية التي تعطي أضعاف ما يمكن أن تعطيه قيادة شخص واحد مهما بلغت عبقريته وطاقته على العمل الذكي المنهجي. وهذا الشكل من القيادة للحركة السياسية أو لقيادة الشعوب هو الشكل الصحيح والعملي وما عداه إنما هو مخالف لسير التطور والتاريخ ومصلحة الشعب.
    ان المناضلين بمختلف ميولهم يطالبون بتحقيق هذه الخطوة، وقد نضجت الظروف لتحقيقها في اقرب وقت بشكل منظم وبالتزام ، وليس بتوزيع المهام والمسؤوليات والقذف بالمسيرين من أعلى، الشيء الذي اظهر عن خطورته والمشاكل التي يخلقها . وما تخبط اليسار المغربي في تناقضاته إلا نتيجة مثل هذه الأساليب، التي تخلق قمما من الزعامات الفارغة والمتسلطة، لم اقصد تطبيق أسلوب الانتخاب الديمقراطي، إذ لم تقم الثورة بالانتخابات كما قال تروتسكي، وإنما اقصد بناء جهاز قيادي مركزي مسؤول على التخطيط والتسيير والتوجيه من الكفاءات المخلصة المتوفرة.
    * غياب البرنامج السياسي الذي يعرف بأهداف الحركة ويشكل بديلا مقنعا لبرنامج الحكم الإقطاعي القائم وبديلا أيضا لبرامج الأحزاب السياسية المعارضة التي لم تتطور مع الأحداث. برنامج يوجه المناضلين ويوفر لهم مادة التحرك الدعائي لإثارة الكادحين والطبقة المتوسطة ضد الحكم. وموقف فقيدنا المهدي بنبركة من المطالبة بالبرنامج في" الاختيار الثوري" موقف غير صحيح . إن رفض الطلب بالبرنامج أو السكوت عنه لا يحل شيء، وإنما يخيب أمل السواد الأعظم من الإطارات ويترك الحركة ناقصة من أدوات قوية لمواجهة الحكم. ولا يمكن الاعتماد فقط على الشعور أو السخط والاستياء، ولا حتى الإرادة، إذ أن هذا كله لا يشكل مضمون مبدأ أو شعار. إنما تحديد المبادئ في برنامج تتعهد الحركة بتطبيقه كبديل، وتفي بوعدها، هو سبب استثمار السخط والتدمر ضد الحكم للتعجيل بنهايته .
    * غياب التنظيم الثوري الصلب بجناحيه السياسي والعسكري:
    لا يمكن لمن يصادق نفسه منا ويصادق الناس أن يدعي أن ما لدينا هو تنظيما سياسيا ثوريا صلبا. فان تنظيمنا ما هو بسياسي ثوري ولا هو بصلب، ليس تنظيما سياسيا ثوريا، لأن لهذه العبارة مدلول طبقي وما ينتج عنه من إيديولوجية الطبقة الكادحة أي شكل تنظيم طليعتها التي تحقق التوعية السياسية وتعبئة الطبقة وتحقيق استلام السلطة بالانتفاضة المسلحة أو الحرب الشعبية.
    اما الجناح العسكري فان اعتقالات 70 تبين إن أغلبية المعتقلين من الفلاحين،وهذه نسبة تعكس الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصحيح للبلاد وتجعل من اختيار الحرب الشعبية الطويلة النفس اختيارا صحيحا، مع ان الشكل الذي نظم عليه الإخوان في البادية ظهر حسب محاضر الشرطة وجلسات المحكمة على انه فيه انحراف، وعلى أن المسؤولين كان لا يدركون شكل العمل المطلوب منهم تحقيقه. أما ما تبقى بعد الاعتقالات، فعدد من المناضلين لا جذور لهم وسط الجماهير المغربية، وهو الموجود بالخارج، والمبدأ الأساسي لحرب التحرير الشعبية يطعن في ذلك. وهذا الشرط يتوفر حاليا وتنظيميا في الأطلس، هذا هو الأمل الذي يبرق دوما أمامنا ويبقى الإمكانية الوحيدة التي تتوفر مبدئيا على الشروط الضرورية، والأمل هو ان لا يكون هذا الفرع من تنظيمنا " كورة ماء صابون" هو أيضا كما اتضح بالنسبة للكثير من " الإمكانيات" .
    غياب إستراتيجية سياسية وعسكرية واضحة المعالم: إن ما يربطنا هو اتفاق عام وهو بذلك غامض. إن مجرد إثارة هذا الموضوع مع المناضل او المسؤول من بيننا تثير جدالا حادا لاختلاف المفاهيم. وليس الغرض هو توحيد المفاهيم فحسب وإنما تزويد الجناح السياسي والجناح العسكري على الخصوص بإستراتيجية محددة يلتزم بها الكل ويعمل على تحقيقها، تنظم مجهوداتنا وتوحدها وتجعل حدا للفوضى الفكرية والتنظيمية وتقطع الطريق على التصرف الذاتي وتزود المناضلين غدا في ميدان العركة بقوانين تحركهم.
    وفي هذا الصدد فإن الاعتماد على إفراد منعزلين ليقوموا بوضع ما تحتاج إليه الحركة من برامج وتخطيطات قد مورس واظهر لنا من جملة ما أظهر أن المنتوج يكون دائما غير كاف ودون المطلوب. لذلك يجب اعتماد طريقة العمل الجماعي وبشكل منظم هنا أيضا. بشرط أن يحول ما يخطط الى حيز التطبيق وان لا يلقى في رف من الرفوف .
    اما ما نقوم به اليوم نظرا لواقعنا وأساليبنا فليس من الممكن أن نعتبره بداية العمل الثوري ولا حرب التحرير الشعبية، وإنما هو إشعال نارها، معنى هذا أن عملنا هو إثارة الإحداث وتحرك القوة المنظمة والقوية تسخر نتائج العملية لصالح طبقتها، وبالتالي لن تكون هذه القوة من القوة الشعبية ما دامت بعض الشروط لم تتوفر ومنها التغلب على النواقص التي أشرت الى بعضها. من اللازم تهيئ تحقيق هذه الشروط بمجرد ما تنطلق العملية في الجبال. فقط في هذه الحالة يمكن ان نعتبر أن العمل الذي نحن مقبلين عليه هو بمثابة شعل نار الثورة وحرب التحرير الشعبية، وإلا فلن يكون سوى شعل نار الفتنة وتمكين إحدى الطبقات المستغلة من السيطرة على السلطة . وهذا الاحتمال له حظوظ كثيرة ليحدث. أما حتى إن نجحنا في المحافظة على الاستمرار – وهذا واجبنا- وان نستمر بشكلنا الحالي فإننا نعمل سوى على تعويض حكم فاسد بما قد يكون افسد منه. لان حركتنا قائمة على الولاء الشخصي في مختلف مستوياتها بدلا من أن تقوم على الارتباط العقائدي والتنظيمي والاختيار الحر المقنع، وقائمة على سلسلة من الأساليب القديمة اغلبها من رواسب المجتمع الإقطاعي، وأنا على استعداد إلى ذكرها بتفصيل في غير هذا المكان. وان كنا نلتزم بما يحلو لنا ترديده في مناشيرنا من اعتماد التحليل العلمي فيجب علينا عند تقديرنا لوضع من الأوضاع ووضع خطة من الخطط ان ننطلق من الوقائع لا من الممكن، غير ان التحليل يبقى عندنا وهم وأسطورة وفي أحسن الأحوال حلي تتزين به حركتنا، ما دمنا نستعمل الصيغ المحفوظة نرددها كما هي، كباقي المنزلات السماوية تكون في أحسن الأحوال قادرة على إبراز أهداف عامة وبصفة تقريبية واخطر من هذا ترك المغالطات تروج بين صفوفنا بل وإثارتها.
    لست أحاول هنا إعياء مسامعك بنصوص نظرية، إذ أن مرض "الجملة الثورية" من أكبر العوائق، وإنما هي بعض الملاحظات أراها أساسية بل ومنها المبدئية طلبت باجتماع لطرحها في إطارها بعد انتهاء مرحلة الشرق وقبل أن نقدم على مرحلة الدخول سنة 69 ، غير أن ذلك لم يحدث، واعرضها عليك بكل وضوح بناءا على اقتناعي بأن التنظيم الثوري الحقيقي هو الى جانب "انضباط أعمى" و " طاعة حديدية" فانه أيضا متفتح لدرجة تسمح بنقل الأفكار والإبداع في تيار مزدوج من القمة الى القاعدة ومن القاعدة الى القمة، وهذه إحدى الضمانات الأولية ليكون التنظيم طليعة فعلية للطبقة الكادحة يعيش واقعها ويعيش في زمنه ويعيش مشاكله.
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

     الفقيه محمد البصرى Empty رد: الفقيه محمد البصرى

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 3:47 am

     الفقيه محمد البصرى News.198130
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

     الفقيه محمد البصرى Empty رد: الفقيه محمد البصرى

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 3:49 am

    الفقيه البصري ووري الثرى بجانب المقاوم المغربي محمد الزرقطوني
    حضور وزير الداخلية الأسبق لجنازة البصري أثار احتجاج بعض المشيعين

    <TABLE width=380 border=0>

    <TR>
    <td align=middle> الفقيه محمد البصرى News.198130</TD></TR></TABLE>
    الدار البيضاء: لحسن مقنع
    ووري الثرى امس في مقبرة الشهداء في الدار البيضاء ،جثمان السياسي المغربي المخضرم محمد البصري الملقب «الفقيه»، حيث دفن الى جانب قبر محمد الزرقطوني رفيقه في النضال الوطني من اجل الاستقلال.
    وحضر الجنازة عدد من امناء الاحزاب السياسية المغربية،كما شوهد وزير الداخلية الاسبق، ادريس البصري يدخل المقبرة جنبا الى جنب مع عبد الرحمن اليوسفي امين عام حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وخالد عليوة وزير التعليم العالي. واثار حضور البصري، للجنازة احتجاج بعض المشيعيين، وانسحب البصري مبكرا، مباشرة بعد دفن الفقيد.
    وألقت عدة شخصيات كلمات تأبين، من بينها امين عام المؤتمر القومي العربي، معين بشور، والدبلوماسي والمقاوم الجزائري عبد الحميد مهري، واحد قياديي المقاومة المغربية محمد الحبيب الفرقاني.
    ووصف عبد الرحمن اليوسفي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» فقدان الفقيه البصري بانه خسارة كبيرة للمغرب، وان غيابه سيكون له اثر على الحياة السياسية في المغرب.وقال «فقدنا محمد البصري بعدما ساورنا الامل على انه استرجع صحته». واضاف «كان يمثل احد الرموز الفذة في هذا البلد، كان قدوة في النضال والاستقامة، ومرجعية في السلوك، وسنعمل على الاستفادة من دروسه وتجربته».
    وقال محمد بنسعيد ايت ايدر، رئيس حزب اليسار الاشتراكي الموحد ،إن الفقيه يعتبر واحداً من الوجوه البارزة في كل المحطات التي مر منها المغرب ابتداء من المعركة من اجل الاستقلال الى المقاومة المسلحة من اجل عودة الملك الشرعي محمد الخامس الذي كانت السلطات الاستعمارية الفرنسية قد نفته الى جزيرة مدغشقر، الى العمل من اجل الديمقراطية والحريات العامة بعد الاستقلال.
    وقال بنسعيد «عشنا معا الحلو والمر في الحياة السياسية المغربية، واجتزنا عدة ازمات واجهناها بصلابة وصمود». واشاد عبد الله الحريف،امين عام حزب النهج الديمقراطي المتحدر من منظمة «الى الامام» الماركسية اللينينية المحظورة في السبعينات، بمساعي الفقيه البصري من اجل توحيد التيارات اليسارية على اساس النضال الديمقراطي الجذري من اجل تغيير يمس الدستور والبنيات العتيقة التي تعيق تقدم البلاد.
    في حين ركز سعد الدين العثماني الامين العام لحزب «العدالة والتنمية» الاصولي على دور الفقيه البصري في مد جسور التواصل بين مختلف الحركات والتيارات السياسية المغربية سواء اليسارية او الاسلامية، ومساعيه لتنسيق مواقفها وعملها بشأن القضايا الكبرى كفلسطين والعراق والديمقراطية.
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

     الفقيه محمد البصرى Empty رد: الفقيه محمد البصرى

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 3:54 am


    <TABLE id=table63 width="100%" border=0>

    <TR>
    <td>
    الفقيه البصري.. قائد سياسي يجيد الاستماع ويتفهم ثورة الشباب ولا يقمعهم وظل مشغولا بالهم المغربي والقومي حتى آخر لحظة
    الرباط: علي انوزلا ومحمد الراوي
    نعت شخصيات سياسية وادبية الفقيه محمد البصري، الذي توفي فجر امس في مدينة شفشاون. وقال أحمد الحليمي علمي الوزير السابق «اعتقد انه بغياب الفقيه البصري غاب معه جزء من ذاكرة المغرب التي حملها معه، وهذا امر لا يمكن الا ان يؤثر في مشاعر أمة مثل الأمة المغربية التي عرفت تاريخا طويلا، وعرفت كيف تستوعب كل مراحله من دون ان تجعل مرحلة تطغى على مرحلة اخرى». واضاف الحليمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان غياب البصري يعني ان «وجها آخر للمغرب في حالة انقراض، ولن تبقى منه سوى الدروس». مشيرا الى ان هناك في الساحة السياسية «من سيرتاح لهذا الاختفاء، لأن البصري يظل يشكل بالنسبة لهم صوتا مزعجا، لكن يبقى غياب البصري هو غياب لوجه تاريخي انصرف عن حقل سياسي مازال في حالة مخاض وكل انصراف لوجه ما، مهما كان تأثيره هو شيء محزن.
    ومن جهته، وصف محمد الساسي، رئيس جمعية «الوفاء للديمقراطية»، التي انشقت عن حزب «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية» الفقيه البصري بأنه «رجل يختصر مساره الشخصي بصورة ما، تاريخ المغرب المعاصر بما عاشه من احداث وقعها هو ببصمته العميقة».
    واضاف الساسي ان «البصري غادر المغرب في مرحلة كانت فيها المواجهة على أشدها بين اختيارين: اختيار بناء مغرب على اساس السيادة الشعبية، واختيار آخر يريد بناء مغرب من دون العودة الى السيادة الشعبية، وفي ظل هذا التنازع الحاد وما تمخض عنه من صراعات غادر الرجل البلاد، ورغم ذلك ظل حاضرا من خلال المحاكمات وجو القمع الذي ساد في تلك الحقبة من تاريخ المغرب المعاصر حتى أواخر الثمانينات عندما بدأت السلطة اتصالاتها المباشرة معه لحمله على العودة الى أرض الوطن، لكنه ظل دائما يشترط قبل عودته اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وهو ما تمت الاستجابة اليه ليعود البصري الى المغرب في جو احتفالي عام 1995.
    ويضيف الساسي ان عودة الفقيه البصري في منتصف التسعينات كانت بمثابة «مرحلة جديدة في نظر الكثير من المناضلين الاتحاديين الذين اعتقدوا انها ستغير الكثير من الاشياء عن طريق بناء جبهة عريضة لاعادة بناء الحركة الاتحادية لتجاوز نقاط الضعف ولإنجاح الانتقال الديمقراطي.
    ويقول الساسي عن شخصية البصري انه اكتشف فيه «قائدا يجيد الاستماع» قبل ان يضيف «كان رجلا تستطيع ان تنسج معه صداقة عميقة بكل بساطة، فلم يسبق لي في تاريخ نضالي السياسي ان تعرفت الى قائد سياسي بهذه القدرة الكبيرة على الانصات، فهو يتفهم ثورتك ولاتحس بأنه يقمعك».
    واردف الساسي قائلا : «الجميل في ذكراه هو بيته الذي ظل مفتوحا امام الجميع تجد فيه اليساري والاسلامي ورجل السلطة، لقد كان رجل حوار بامتياز».
    واستحضر فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم «جماعة العدل والإحسان» الاصولية شبه المحظورة، التاريخ الحافل بالوقائع والأحداث التي عاشها الفقيه البصري بدء بمقاومته للاستعمار الفرنسي، ثم النضال القوي بعد استقلال المغرب، وما عاناه من نفي وسجن طيلة هذه المدة».
    وقال ارسلان «بعد عودته إلى بلاده، في الأعوام الأخيرة، قام بمحاولات جادة ومضنية لجمع شتات الأطراف السياسية المختلفة في إطار مشروعه «الكتلة التاريخية»، هذا المشروع الذي لم يكمله مع الأسف. فقد جاء قدر الله عز وجل ووضع حدا لهذه الحياة. لكن تبقى أفكاره نابضة بالحياة داعية لتوحيد الجهود قصد مواجهة التخلف والتشتت والجهل والأمية، ورص الصفوف للتقدم بالمغرب إلى مصاف الرقي والعزة وتبقى الإشارة إلى أن الفقيه البصري يعتبر علما من أعلام المغرب التي لن تتلوث. فهو لم يقبل العروض السخية التي قبل بها غيره، وعاش إلى آخر أيامه وفيا لمبادئه السامية.
    وقال الصحافي أحمد ويحمان، الذي رافق الراحل في ساعاته الأخيرة، لـ«الشرق الأوسط»: إن الفقيه البصري لدى عودته من فرنسا حيث أجرى عملية جراحية في القلب فضل النزول في طنجة، حيث استقبله ثلة من أصدقائه الذين رافقوه إلى مدينة شفشاون الجبلية الهادئة (شمال المغرب) لقضاء فترة النقاهة هناك.
    وقبل ساعات من وفاته، كان الفقيه في حالة صحية مطمئنة، ويتحاور مع ثلة من رفاقه في منزل أحد أصدقائه. كان الهم المشترك لدى الحاضرين هو الاطمئنان على صحته، لذلك كانوا يحرصون على ان يكون الحديث متوازيا مع متطلبات النقاهة، لكنه، رحمه الله، لا يلبث أن يعيدهم إلى الهم الوطني والقومي، والوضع الراهن بالبلاد، والانتخابات الأخيرة، والإسلاميين، ووحدة التراب الوطني، و فعاليات اليسار، وحركة الوفاء للديمقراطية، والكونفدرالية المغربية للشغل، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والعلاقة من الجارة الجزائر، والمقاومة العراقية، والوضع في فلسطين، مستفسرا عن آخر الأخبار في كل واحد من هذه المواضيع.
    ونعى حسن نجمي، رئيس اتحاد كتاب المغرب، ومؤلف سيرة الفقيه البصري، السياسي الراحل قائلا «إن مكانة الراحل ودوره التاريخي والرمزي سوف يتركان في النفوس إحساسا بالمضاضة، وربما إحساسا بالفراغ. ذلك أن الراحل يعتبر أحد أبرز الأصوات المعارضة، المدافعة عن المشروعية والديمقراطية والتغيير. ويبقى بالنسبة للجميع، أصدقاء وخصوما، قائدا تاريخيا وازن الأهمية والدور.
    وقال نجمي لـ«الشرق الأوسط» بالنسبة إلى جيل الشبيبة المغربية كان قائدا يحسن الإنصات والتفاعل مع الأصوات والأجيال الجديدة، ولم يكن يشعر مخاطبيه أبدا بأي نوع من أنواع الوصاية أو الاستعلاء أو المكابرة أو الادعاء. بل كان يعرف كيف يخاطب الجميع بحسه الحكائي والسردي الرفيع، وبقدرته على تركيب الأفكار واستحضار تجربته التاريخية بكل نقاط القوة والهشاشة فيها. كما لم يكن يتردد عن الاعتراف بأخطائه وبمسؤوليته الأخلاقية عن بعض الوقائع والأحداث التي ساهم فيها، وأدت إلى ما أدت إليه ضمن سيرورة التاريخ. ولعل مثل ذلك السلوك هو الذي جعله دائما أحد أبرز القادة التاريخيين المقربين من وجدان ومشاعر ومحبة الجيل الجديد.
    ونعى أحمد المديني، رئيس رابطة الأدباء المغاربة الفقيه البصري. وقال «إنه فقدان كبير وحدث جلل، إذ يغيب علم شامخ ورمز عظيم من رموز المقاومة المغربية وشخصية نضالية فذة نذرت عمرها كله في سبيل تحرير المغرب من الاستعمار الفرنسي. وبعد ذلك ناضل من أجل دفع البلاد في طريق استكمال التحرر والنهضة والتغيير.
    واضاف المديني ان فقدان الفقيه البصري يعتبر خسارة للمجتمع السياسي والإعلامي والثقافي، لما كانت له من مواقف ومواقع في هذه المشاهد كلها، ولا شك أن فقدانه سيمتد تأثيره إلى العالم العربي والإسلامي، فالفقيد، كما يقول المديني، شخصية قومية معروفة في أوساط النضال العربي وجبهاته كلها، استطاع أن يربط صداقات وعلاقات قوية مع عدة زعامات.
    وذكر المديني ان ما يعتبر مفجعا أيضا هو أنه مع رحيل الفقيه البصري ربما يغيب آخر نجم من كوكبة النجوم الساطعة والقوية للحياة السياسية بالمغرب، وما أجدرنا أن نكون أوفياء للقيم والمثل التي عاش من أجلها.
    </TD></TR></TABLE>
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

     الفقيه محمد البصرى Empty رد: الفقيه محمد البصرى

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 8:43 am

    المغرب: رحيل البصري وابتعاد اليوسفي ينهيان عصر 'المخضرمين'!
    03-11-2003
     الفقيه محمد البصرى Asr-spacer
    ويتساءل المراقبون للحياة السياسية بالمغرب هل تمثل نهاية الرجلين نهاية عهد بكامله، هو عهد المخضرمين أو الكبار الذين عايشوا ثلاثة ملوك مغاربة وثلاث تجارب في الحكم وثلاثة وجوه للمغرب؟ وهل استفادت البلاد من هؤلاء القادة أم أنها اكتفت بتهميشهم؟ أم أن نهايتيهما رمز لنهاية مرحلة"الشرعية الوطنية" التي تحيل على مشروعية الكفاح ضد المستعمر، وترسيخ "الشرعية الديمقراطية" التي لا ترتبط بالزعامات وإنما بالقيم "الديمقراطية" المتحركة؟. لقد وقف هذا النوع من الرجال بكل ثقله خلف الحياة السياسية بالبلاد وبقوا في واجهة المسرح طيلة

    بقلم إدريس الكنبوري
    عاشت الحياة السياسية المغربية خلال أسبوع واحد وفي وقت متقارب حدثين بارزين، الحدث الأول تمثل في رحيل الفقيه "محمد البصري"، أحد رموز المقاومة المغربية ضد الاستعمار في الخمسينيات وأحد أكبر معارضي نظام الملك الراحل "الحسن الثاني" بين الستينات والتسعينات من القرن الماضي، أما الحدث الثاني فهو استقالة عبد الرحمان اليوسفي من قيادة حزبه "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" ومن العمل السياسي كله.
    ولكن التقارب بين الحدثين يتجاوز مجرد وقوعهما في وقتين متقاربين جدا، لأن بين الرجلين روابط عدة، فهما معا كانا من الوجوه البارزة في حزب "الاتحاد الوطني للقوات الشعبية" الذي انشق عن حزب "الاستقلال" وزعيمه "علال الفاسي" في نهاية خمسينات من القرن الماضي، قبل أن يسهما -كل من موقعه- في تأسيس "الاتحاد الاشتراكي" في السبعينات ويتركا "الاتحاد الوطني" فارغا لـ"عبد الله إبراهيم" الذي قاد أول حكومة من اليسار في المغرب بعيد الاستقلال مباشرة أثناء مرحلة الملك محمد الخامس.
    وقد كانت شخصية "البصري" الملقب بالفقيه من الشخصيات القليلة في الحياة السياسية المغربية التي حافظت على الحد الأدنى من احترام مواقفها، وبقي وفيا لـ"محمد الخامس" الذي شارك مع الحركة الوطنية في جني ثمرة الاستقلال عن فرنسا، ولكنه اختلف مع الملك "الحسن الثاني" بعد توليه الحكم عام 1961، ولم يعش هذا الخلاف أكثر من عامين، إذ في عام 1963 سيصدر حكم بالإعدام على الفقيه بتهمة تدبير انقلاب على الملك رفقة بعض أعضاء حزبه ومنهم "المهدي بن بركة" و"عبد الرحيم بوعبيد" و"عبد الرحمان اليوسفي"، واستطاع البصري الهرب إلى خارج المغرب حيث لف على عدد من البلدان العربية المشرقية والجزائر قبل أن يستقر في فرنسا، ومن هناك واصل عمله السياسي كمعارض مغربي لا يلين، وكان له تأثيره على "الاتحاد الاشتراكي" من منفاه، كما كان له تياره المناصر له داخل الحزب، وبقي يشكل شوكة في حلق قيادة هذا الأخير حتى وهو غائب عن المسرح.
    غير أن التحولات التي شهدتها الساحة الدولية في بداية التسعينات وانهيار المعسكر الشيوعي بريادة الاتحاد السوفياتي، وانعكاسات ذلك على الأوضاع الداخلية في المغرب، جعلت النظام المغربي يمد يده إلى "البصري" بقصد طي أكثر صفحات تاريخ المغرب الحديث جدلا، بعد صفحة لغز اغتيال رفيق "البصري" "المهدي بن بركة" عام 1965. وكان "البصري" ثابتا في رسائله إلى الملك عبر وزير الداخلية "إدريس البصري" الذي جمعه به الاسم وفرقته عنه أمور عدة، حيث طالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والسماح للمنفيين بالعودة كشرط سابق على عودته إلى بلاده، وبعد جولات من التفاوض بين "البصريين" في باريس أقتنع الفقيه بالعودة. لكن عودة "البصري" كانت هي الأخرى مناسبة لعودة أخرى.
    جرت في المغرب سنة 1993 انتخابات برلمانية ، بعد عام واحد على تولي "عبد الرحمان اليوسفي" قيادة "الاتحاد الاشتراكي" خلفا لـ"عبد الرحيم بوعبيد" الذي توفي قبل ذلك بسنة، فاحتج الاتحاد على ما رآه تزويرا للإرادة الشعبية وصنع خارطة برلمانية لا تعكس الواقع الحزبي ولا تمنح المعارضة المكانة التي لها بحسب تصريحات قيادات الحزب، ونتيجة لذلك فضل "اليوسفي" الاستقرار بمدينة "كان" الفرنسية حيث اعتزل السياسة احتجاجا، الأمر الذي أدخل المغرب في أزمة سياسية وجعل المؤسسات المنتخبة مشكوكا فيها، وبعد عدة جولات من التفاوض بين "اليوسفي" وقيادة الحزب قرر "اليوسفي" العودة إلى المغرب بعد عامين من "العزلة"، وفي 1995 عاد "البصري" و"اليوسفي" معا إلى المغرب، وتم استقبال "البصري" استقبال الأبطال المنقذين، ولكن "اليوسفي" نجح في الظهور بصورة الرجل الذي كان له دور في هذه العودة.
    تقاسم الفشل!
    فرقت الظروف السياسية بين الرجلين بعد ذلك أيضا. فعندما اختار "اليوسفي" وحزبه قبول عرض "الحسن الثاني" بتسيير الحكومة عام 1998، لأول مرة منذ الاستقلال، خرج "البصري" يقول بأن العرض ليس سوى مؤامرة سياسية على الحزب للقضاء عليه بشهادة الجماهير، وطعن في صدقية "اليوسفي" والتيار المؤيد للمشاركة الحكومية داخل الحزب، وابتعد عن "الاتحاد الاشتراكي" وآثر البقاء بعيدا عن مخاضات السياسة متأملا في التجربة الجديدة التي دخلها رفقاء الأمس، منتظرا نتائجها ومآلات الحزب معها.
    ولكن عاش الرجلان معا في أيامهما الأخيرة، "البصري" قبل الرحيل عن الحياة و"اليوسفي" قبل توديع السياسة، مرارة الفشل. دخل "البصري" في الفترات الأخيرة قبل مرضه العزلة السياسية بعد أن وجد نفسه يفكر عكس التيار السائد، وهو الذي ظل يحلم بتحقيق"الكتلة التاريخية" التي دعا إليها بعد عودته لجمع "الإسلاميين" و"اليساريين" في جبهة واحدة هدفها الإصلاح الشامل، محاولا نقل تجربة "المؤتمر القومي الإسلامي" الذي كان أحد مؤسسيه الأوائل والمتحمسين له، غير أن المشروع فشل لأسباب عدة. وقد فشل "البصري" في الالتقاء بالملك "الحسن الثاني" الذي رحل دون أن يلتقي بخصم الأمس، وأراد أن يلعب دورا ما في المغرب الجديد بعد مجيء الملك محمد السادس للسلطة عام 1999، عندما استقبله الملك في قصره في ذلك العام، وخرج "البصري" من اللقاء يفور حيوية وأعلن بأنه مستعد لأي مهمة يكلفه بها الملك وأنه سيضع خبرته تحت تصرفه، لكن الملك لم يطلبه . أما "اليوسفي" فقد بات بعد انتخابات العام الماضي وتعيين حكومة على رأسها وزير"تكنوقراطي" غير متحزب هو "إدريس جطو" يشعر بالغبن وبأن التجربة التي دخلها على عهد "الحسن الثاني" عام 1998 كانت سحابة صيف عابرة لم تكرس تقليدا سياسيا، والأكثر من ذلك أنه صرح في ندوة "ببروكسيل" في السنة الماضية بما يعني أنه كان ضحية توظيف في لعبة سياسية، وكانت له الشجاعة ليدفع حزبه إلى إصدار بيان حاد اللهجة بعد تعيين الملك لـ"إدريس جطو" يحتج فيه على التعيين ويصف العملية بأنها خارج القواعد "الديمقراطية" التي تقضي بأن تشكل الأغلبية في البرلمان حكومتها.
    ويتساءل المراقبون للحياة السياسية بالمغرب هل تمثل نهاية الرجلين نهاية عهد بكامله، هو عهد المخضرمين أو الكبار الذين عايشوا ثلاثة ملوك مغاربة وثلاث تجارب في الحكم وثلاثة وجوه للمغرب؟ وهل استفادت البلاد من هؤلاء القادة أم أنها اكتفت بتهميشهم؟ أم أن نهايتيهما رمز لنهاية مرحلة"الشرعية الوطنية" التي تحيل على مشروعية الكفاح ضد المستعمر، وترسيخ "الشرعية الديمقراطية" التي لا ترتبط بالزعامات وإنما بالقيم "الديمقراطية" المتحركة؟. لقد وقف هذا النوع من الرجال بكل ثقله خلف الحياة السياسية بالبلاد وبقوا في واجهة المسرح طيلة العقود الماضية، ما يعني أن تركهم المسرح سيبقي على فراغ سياسي من نوع ما، ولكن ذاكرة هذا الجيل تظل غنية بالدروس والعبر للجيل الحالي في مغرب لا يزال يخطو خطواته الأولى على درب "الديمقراطية".
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

     الفقيه محمد البصرى Empty رد: الفقيه محمد البصرى

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 9:07 am

    الفضائية - برامج القناة - زيارة خاصة - محمد البصري واللقاء في المغرب لم يعُد قضية فالفقيه محمد البصري عاد بقناعة شخصية ولكن أيضاً بموافقة ملكية وعاد ليجد بعض رفاقه القدامى في حكومة التناوب لا بل أن المعارض ...
    www.aljazeera.net/.../3F2A442B-B01C-4852-A5E8-60CD26B8C6B4.htm
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

     الفقيه محمد البصرى Empty رد: الفقيه محمد البصرى

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 9:45 am

    مغرس : نتائج البحث عن : المغرب يفقد أحد رجالاته..الأستاذ الفقيه البصري لبى محمد الفقيه البصري، أحد أبرز وجوه المقاومة وجيش التحرير المغربي، داعي ربه وأسلم الروح لبارئها فجر يوم الثلاثاء، بعد أن عاد يوم الجمعة الماضي من رحلة ...
    www.maghress.com/search?...الأستاذ%20الفقيه%20البصري
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

     الفقيه محمد البصرى Empty رد: الفقيه محمد البصرى

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 9:53 am

    المعارض المغربي المهدي بن بركة واختفاؤه الغامض
    - التداخل الاجتماعي بين شعبي السودان وإريتريا
    - عودة الحياة الثقافية في البوسنة
    - المهاجرون العرب في بلجيكا وانخراطهم في الحياة السياسية


    <TABLE width=10 align=left border=0>

    <TR>
    <td align=middle> الفقيه محمد البصرى 1_47039_1_3</TD></TR>
    <TR>
    <td class=imgcaption id=Comment dir=rtl vAlign=top align=middle>الفقيه محمد البصري</TD></TR></TABLE>
    <TABLE width=10 align=left border=0>

    <TR>
    <td align=middle> الفقيه محمد البصرى 1_47030_1_3</TD></TR>
    <TR>
    <td class=imgcaption id=Comment dir=rtl vAlign=top align=middle>البشر بن بركة</TD></TR></TABLE>
    <TABLE width=10 align=left border=0>

    <TR>
    <td align=middle> الفقيه محمد البصرى 1_47049_1_3</TD></TR>
    <TR>
    <td class=imgcaption id=Comment dir=rtl vAlign=top align=middle>حسن مكي</TD></TR></TABLE>
    <TABLE width=10 align=left border=0>

    <TR>
    <td align=middle> الفقيه محمد البصرى 1_47047_1_3</TD></TR>
    <TR>
    <td class=imgcaption id=Comment dir=rtl vAlign=top align=middle>أميلا باكشيتش</TD></TR></TABLE>
    <TABLE width=10 align=left border=0>

    <TR>
    <td align=middle> الفقيه محمد البصرى 1_47046_1_3</TD></TR>
    <TR>
    <td class=imgcaption id=Comment dir=rtl vAlign=top align=middle>رضوان أهروش</TD></TR></TABLE>
    <TABLE width=10 align=left border=0>

    <TR>
    <td align=middle> الفقيه محمد البصرى 1_34681_1_3</TD></TR>
    <TR>
    <td class=imgcaption id=Comment dir=rtl vAlign=top align=middle>محمد خير البوريني </TD></TR></TABLE>
    محمد خير البوريني: مشاهدينا الكرام أهلاً بكم إلى حلقة جديدة من برنامجكم (مراسلو الجزيرة).

    نشاهد معاً في حلقة اليوم تقريراً مفصلاً يعالج جانباً من ملابسات اختفاء المعارض المغربي البارز المهدي بن بركة الذي يتفق كثيرون على أنه كان نابغة ثورياً وعلى أن دمه توزع بين الرباط وباريس وتل أبيب وواشنطن ونسأل إن كان ابن بركة هو المواطن العربي الوحيد الذي يسفك دمه لأسباب سياسية على أيدي أنظمة الحكم العربية.
    ونعرض لكم تقريراً حول التداخل الاجتماعي بين شعبي السودان وإريتريا واختلاط الأنساب والتشابك في الأرض وفي المصالح.

    ومن البوسنة نلقي نظرة قصيرة على عودة الحياة الثقافية تدريجياً وأول أوبرا بوسنية مع بداية التعافي من آثار الحرب على الرغم من الأمراض الاجتماعية الكثيرة التي خلفتها.
    ومن بلجيكا نشاهد تقريراً حول انخراط مهاجرين عرب يتمتعون بالجنسية البلجيكية وبحقوق المواطنة هناك في حياة البلاد السياسية، وكيف أسسوا حزباً خاصاً بهم بالإضافة إلى انضمام كثيرين منهم إلى أحزاب بلجيكية مختلفة.
    تعالوا معنا إلى أولى فقرات هذه الحلقة، أهلاً بكم.

    المهدي بن بركة المعارض المغربي البارز الذي اختفى بظروف غامضة، الدلائل تتوافق وتختلف في التفاصيل ولكنها تتفق تماماً على أن جريمة سياسية كبرى ارتكبت بحق ابن بركة، قالوا إنه خطف وعذب وقتل ودفن في فرنسا، وقالوا إنه خطف وعذب وقتل، ثم نقلت جثته إلى المغرب حيث أذيبت بحامض الأسيد. مهما يكن فإن النتيجة واحدة، قال معارض عربي عرف المهدي بن بركة عن قرب، قال: أليس ابن بركة واحداً من عشرات أو مئات أو آلاف المعارضين العرب الذين أعطت أنظمة عربية الحق لنفسها بإنهاء حياتهم في ظل تغييبها للقوانين والدساتير والمؤسسات في تلك الدول، وتحكم أفراد برقاب وأرواح ومصير شعوب بأكملها دون رقيب شعبي ودون الالتفات إلى المصالح العليا لبلادهم.
    جانب جديد من قضية ابن بركة بعد اعتراف عميل المخابرات المغربية السابق محمد البخاري الذي حول القضية إلى قضية مغربية خالصة حسب تطورات القضية. تقرير إقبال إلهامي من المغرب.
    تقرير/ إقبال إلهامي: من قتل المعارض المغربي المهدي بن بركة وأين تختفي جثته؟ سؤال يتردد منذ 36 عاماً ولم تتضح بعد معالم جريمة قتل يتعرض لها أبرز معارض مغربي نفى حاله إلى فرنسا بعد ما ضاق الخناق عليه وتكررت محاولات اغتياله وتدهورت علاقته مع القصر.
    الفقيه محمد البصري من أبرز قادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي انشق عنه الاتحاد الاشتراكي فيما بعد قاد من المنفى في الستينات الخيار الثوري إلى جانب ابن بركة.
    الفقيه محمد البصري (أحد قادة المقاومة المغربية): أنا كنت.. كان عارف (لوبيز) من قبل كان صديق إلي عاد مات في المدة الأخيرة (الحوس) كان يعرفه لما كان هو شاف (سكال) في طنجة.
    أول مرة مشيت أنا لباريس من بعد الاستقلال مشيت مع (الحوس) التقى أنا وهو في المطار وأخدنا الـ (sall de …) وعمل تسويته، خرجنا قال.. قال لي الحوس: (…) تعرف هذا؟ قلت له: لأ. قال لي: هذا هو خدام في المخابرات وكان في طنجة كان شاف (سكال) وهو الآن رجع شاف (سكال) في (أورلي) ولكنه هو خدام مع المخابرات وأنا رابط معه من هاديك المرحلة، لما خرجت أنا لبرات قال لي: أنه (لوبيز) هذا هو جاء من أجل يرتب إقامتك، معناته إقامتي أنا اللي كنت في الخارج ما يمكنش لما آجي.. ما آجي أنا على.. للبيت اللي أنا موجود فيه، هذا هي يعني نصب شبكة الاتنين أو المهدي على أساس ممكن يكون عندي وبالتالي ضبطه، هذا الموضوع يعني صعب أقول لك، ولكن من بعد ما صار اللي صار بالنسبة للمهدي يمكن الإنسان يقرأ كل الخلفيات ديال الموضوع هاك ده وهاك ده.
    إقبال الهامي: ملف اختطاف واغتيال ابن بركة كان من الممكن ألا يبرح موقعه الغامض لولا أن ضابط الاستخبارات المغربي أحمد البخاري قرر إماطة اللثام عن بعض من أسراره شهادته الحافلة بتفاصيل الموت البطيء والتعذيب الذي تعرض له بن بركة عادت بالمغاربة عشرات السنين إلى الوراء يتقاذفون صورة قاتمة رسمها الضابط المغربي عما حدث ليل الـ 29 من تشرين أول/ أكتوبر 1965م في فيلا (فون تايلو) في (كون) جنوبي باريس، حيث اقتيد المهدي بن بركة بمعية شرطيين فرنسيين إلى موعده الحتمي مع تعذيب وحشي، قال البخاري إنه استمر ساعات وتناوب عليه الجنرال أوفقير ومساعده المقدم أحمد الدليمي.
    محمد البازغي (الاتحاد الاشتراكي المغربي): عناصر جديدة فهو أعطى أسماء الناس الذين ثاروا، من كان معروف من قبل هو اسم شتوكي، لكن كان يقال هذا.. هذا اسم يحمله أكثر من شخص ولم تضبط هوية هذا الشخص، أما الآن فالبخاري يقول: هناك محمد العشعاشي هناك ميلو التونزي، هناك عبد الحق العشعاشي، هناك الممرضين الحسوني الذي ذكر اسمه فيما قبل، وكذلك حميد جديني، ثم أسماء أخرى (سكال) مسناوي، ميموني، بن يوسف إلى غير ذلك من.. من أسماء التي ذكرت، ثم العنصر الجديد هو نقل الجثة في طائرة عسكرية من مطار فرنسي إلى المغرب، ثم بطبيعة الحال تشويه الجثة وإذابتها في.. في الأسيد في الحامض.
    البشر بن بركة (نجل المهدي بن بركة): إحنا نعتبرها إنه قرار سياسي من النظام، بقرار سياسي بالسماح لتحريات حول الحقيقة أن.. أن تتم في المغرب أيضاً، وفعلاً قام قاضي التحقيق (باغنوس) وتوجه إلى المغرب شهر يونيه الماضي وقامت تحريات حول.. حول مصير المجرمين الفرنسيين الأربعة الذين كانوا فروا إلى المغرب والتجؤوا إلى المغرب، ثم تم تصفيتهم في المغرب، يعني الشيء الذي نتمناه هو أنه في إطار العلاقات المغربية الفرنسية، في إطار تواجد رئيس حكومة اشتراكي في المغرب ورئيس حكومة اشتراكي في فرنسا، أن هذا.. أن هذا التوافق يساعد على.. على رفع كل حواجز الرسمية أو غير الرسمية باسم.. باسم مصلحة الدولة، أو باسم سر الدفاع، أو باسم.. يعني باسم كل التبريرات التي كانت تقدم لنا، أن هذا.. أن هذا التوافق يسمح لتقدم البحث في الحقيقة، وتصريحات السيد البخاري الأخيرة ممكن أن تساعد على.. يعني على هذا التقدم.
    إقبال إلهامي: نجل العميل المغربي أوضح لنا الحيز المظلم في إفادة والده المثيرة للجدل.
    كريم البخاري (نجل عميل المخابرات محمد البخاري): يخاف من قبل و(دابا) وهيخاف هذا شيء طبيعي باش هيخاف، والخوف كان مسيطر بشكل كبير أظن قبل.. قبل ما (يضر) بأي شيء، (دابا) مثل الخوف هو مثل ما كان إحنا الخوف لما كنت في المغرب ما كبرنا معاه وكبر معانا، ولكن (دابا) المعركة ساعة المصداقية، أظن المعركة الأولى تكون شخصية محضة، وهي ديال الخوف جايز تكون قبل الإدلاء بأي شيء، بعد هذا قد تيجي المرحلة التانية اللي صبحنا فيها وهي معركة المصداقية.
    الفقيه محمد البصري: ...الضمير، استيقظ الضمير اللي مارس هذه.. اللي مارس هذه الممارسة ككل، يمكن ولكن صعيب العقل يصدق وهو أنه موظف صغير ويعرف الحجم بها الملف بهذا الشكل، لكن صعيب كذلك أتهم، ما عنديش حجج نتهم، ولكن الحجم ديال الملف وكيف أثير هذا الملف وأيش كون اللي فجره، هذا الموضوع يعني موضوع تساؤل.
    إقبال إلهامي: الأهم في اعترافات ضابط الاستخبارات المغربي أنها نقلت وقائع اختفاء ابن بركة إلى قلب الرباط التي ظلت حتى هذه الإفادة تعتبر أنه اختفى في فرنسا وأن المسؤولية فرنسية بحتة، دار المقري هذه البناية المهجورة التي يجهل جل المغاربة موقعها تختزن ذكريات مؤلمة حول ظروف التعذيب، قال البخاري إنها قد تصل حد التصفية الجسدية الكاملة عبر حامض الأسيد.
    المعارض المغربي أحمد بن جلون مر من هناك قبل سنوات بتهمة التآمر على النظام.
    أحمد بن جلون (رئيس حزب الطليعة الديمقراطي): استنطقت شخصياً من طرف الجنرال أوفقير قد أعطوني شتى أنواع التعذيب لمدة شهر و 17 يوم بالضبط، شهر و 17 يوم، حصتين في اليوم، وأحياناً 3 حصص، فيه حصة تالتة بالليل لدرجة أن مفاصلي ماتت كلياً لم أعد أشعر بها من كترة تعليقي فيما يسمى بقضية.. بتعذيب الطائرة إلى درجة أنه تعفنت قدمي وكانت الديدان تخرج منها بحيث أحد الجلادين وكان سليط اللسان وهو من أهل مراكش لما الدكتور الحسوني قص.. قص بالمقص قدمي وخرج ذلك الدم المتعفن بالديدان قالوا لي لا.. لا تعتقد أنك خلاص انتهى.. انتهى.. انتهت معاناتك، سنخرج جراد من قدميك.
    إقبال إلهامي: قليل من المغاربة يعرف ما كان يجري داخل هذا المبنى الذي يحمل الآن (المجلس الأعلى) اسمه التقليدي (الكاب رقم 1) لكن موقعه ظل مجهولاً، هذا هو جهاز مكافحة التخريب الذي كان تحت الإشراف المباشر للكولونيل أحمد دليمي ومنه كانت تنطلق حسب إفادة البخاري عمليات اختطاف معارضي النظام.
    محمد البازغي: لأنه أعطى بالفعل معلومات جديدة ومتعلقة بكثير من.. من القضايا وقال إن هناك أشخاص اختفوا، ونحن لنا قائمة طويلة من المناضلين الذين اختفوا ولم تظهر لهم آثار، وربما التحقيق مع هذا الشخص يبرز كذلك ملفات الاختفاء التي تمت في سنوات الظلام في المغرب.
    إقبال الهامي: لكن يبدو أن عملية بن بركة تطلبت أكثر من ذلك لسبب بسيط أن الرجل صار مزعجاً لأكثر من جهة، فدعمه المعلن للجزائر في عز حرب الرمال مع المغرب عام 1963م أغضب القصر وجلب له نشاطه في حركة التحرر الأفروآسيوية سخط الغرب.
    الفقيه محمد البصري: أنا بالنسبة للمهدي وفي لأنه درس في الجزائر وعاش المشاكل ديال الجزائر من قبل الاستقلال، فبالتالي تحاكم وهو حامل.. وهو حامل جوازه بتاع الجزائر كان طبيعي وأنه يموت هو حامل.. وهو حامل الوفا للجزائر وهو المغربي العربي.
    إقبال الهامي: لا شك أن اغتيال ابن بركة يلقي ظلالاً قاتمة على فترة من تاريخ المغرب، لكن النبش في الملف لن يتوقف عند موقع الجثة وسيطرح بقوة ملف عشرات المختفين والمفقودين الذين يجهل مصيرهم حتى الآن، وقال البخاري: إن 30 منهم أذيبوا بحامض الأسيد.
    أحمد بن جلون: كيف يبدأ النهار في دار المقري وفعلاً يدق الجرس وكل منا كان يتساءل هل الجرس يدق له ليسوقوه إلى قاعة التعذيب وكنا نسمع فعلاً الصرخات والأنين وكانوا الآخرون يسمعون صرخاتنا وأنيننا إلى آخره واستعاطفنا وكذا تحت الـ.. لأن الإنسان تحت التعذيب لا يمكن أن يضبط، أن يكون بطلاً دائماً، لا يمكن أن نصف ذلك الجو، كان جو بالفعل جو (…) يعني كأننا في أيام.. أيام الرومان، أو أيام.. بحيث كانت آلة للتعذيب ومنهجية للتعذيب، لا أدري كيف تدربوا هؤلاء الناس، هؤلاء الوحوش على ذلك، ومن دربهم على ذلك!! وربما كنا بجوار ذلك يسموها (…) اللي كانت فيها الحامض إلى آخره، كنا بجوار تلك.. تلك الآلة الأخرى للإبادة، ولم نشعر لأننا في.. بدار المقري فعلاً وعدد من المناضلين استشهدوا بدار المقري ولم.. وبأماكن أخرى سرية، ولكن الآن تأكد أنه مكان التصفية المفضل لأنه مكان نائي، ويوجد في شبه مزرعة.. مزرعة فمعزول عن.. عن.. معزول عن الصوت.
    أحمد السنوسي (فنان مغربي): ...تدويب الجثة ديال الشهيد المهدي بن بركة؟ هذه دوب القضية، هذه دوب المطالبة بالحق، بس نكشفوا الحقيقة، وربما دوبوا الجثة ديال المهدي بن بركة والمناضلين الآخرين، وأنا أقول بكل صراحة، الآن القضية ديال التدويب هم الآن ربما فقط فاعلين ثانويين أو صغار في العملية الكبيرة لإخفاء الدور ديال الفاعلين الكبار.
    إقبال إلهامي: اغتيال رجل الرياضيات الذي رافق كثيراً الحسن الثاني إبان ولايته العهد وفشل في حل معادلة دعاه إليها عند توليه الملك أجهض الآمال المعلقة على المهدي بن بركة لقيادة ائتلاف حكومي انتظر الملك الراحل أكثر من 30 عاماً لتحقيقه مع رفيقه عبد الرحمن اليوسفي، لكن الجنرال أوفقير المترصد لخطوات رجال المقاومة استغل الاضطرابات التي عرفتها البلاد للقضاء على كل مساعي المصالحة بين الحسن الثاني وابن بركة، وسوف يربط الملك الراحل في مذكراته بين طموحات أوفقير السياسية والتي تجلت في انقلاب (الصخيرات) وبين جهوده للانفتاح على خصومه السياسيين.
    الفقيه محمد البصري: مش مستبعد وأنه محاولة الانقلاب هو قبر الملف لأنه إذا ما تقبر هذا الملف وبالنسبة لي أنا، دا اللي يجعلني أتحفظ حتى في القضية ديال أوفقير يعمل الانقلاب لأنه كان تشوفه أنه جريمة ما يمكنش ما عليه قبرها وهو بالحكم.
    إقبال إلهامي: لكن اللافت في ملف ابن بركة أن جل المتورطين فيه اختفوا في ظروف غامضة قد يؤدي تعميق البحث في فترة التوتر السياسي في المغرب إلى الكشف عنها.
    هل توجد جثة المهدي بن بركة أو ما تبقى منها في هذا المكان المهجور، قد لا يفيد تعميق البحث القضائي للإجابة على هكذا سؤال أكثر مما قد يكون مفيداً رفع السرية التامة عن الملفات التي توجد في حوزة واشنطن وتل أبيب وباريس والرباط.

    إقبال إلهامي لبرنامج (مراسلو الجزيرة) الر
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

     الفقيه محمد البصرى Empty رد: الفقيه محمد البصرى

    مُساهمة من طرف رياضي الجمعة نوفمبر 05, 2010 9:27 am


    [size=21]محمد الفقيه البصري كاريزما الوطنية والعروبة
    المستقبل - الجمعة 17 تشرين الأول 2003 - العدد 1428 - رأي و فكر - صفحة 19



    <TABLE id=ctl00_CPHMainBody_imgTable align=right border=0>

    <TR>
    <td></TD></TR></TABLE>
    عبد الإله بلقزيز
    يقترن اسم محمد (الفقيه) البصري، في المخيال الجماعي المغربي، بحقبة الثورة الوطنية المسلحة ضد الاحتلال الفرنسي، ومرويات حوادث تلك الثورة على ألسنة شهود تاريخيين أو في الكتب التي أرّخت لها وترجمت لرجالاتها. والحق أن الفقيد الكبير: محمد البصري، في جملة قليلين نسجت الذاكرة الشعبية حولهم أساطير رفعت نصابهم إلى مدارج الخوارق، مثل زعيم الثورة المسلحة في جبال الريف: محمد بن عبد الكريم الخطابي، والملك الراحل محمد الخامس، والشهيد المهدي بنبركة.
    وما كانت صناعة هذه البطولة الأسطورية من فراغ. كان وراءها ما يبررها. فالخطابي ـ مثلاً ـ هزم ببضعة آلاف من المقاتلين جيشاً جراراً، هو الجيش الاسباني ـ الفرنسي، مكوّناً من أكثر من مائة ألف جندي مزوّدين بأرقى أسلحة ذلك العهد (عشرينيات القرن العشرين). والملك محمد الخامس كان الحاكم الوحيد في القرن العشرين الذي استصغر أمر نفيه خارج وطنه ـ من قبل سلطات الاستعمار ـ على أن يساوم على استقلال بلده أو يقبل التنازل عن السيادة الوطنية وعن مطالبة الاحتلال بالرحيل.
    وليس من شك في أن الدور المركزي الذي نهض به الراحل محمد البصري في تنظيم الخلايا المسلحة الأولى، وفي قيادة حركة المقاومة الوطنية ضد الاحتلال، في النصف الأول من الخمسينيات، وما تمتع به من قدرات غير عادية على التنظيم والادارة وسرعة الحركة، ناهيك عن التخفي والتمويه، وما حظي به من شهرة بلغت الآفاق وترددت أصداؤها في كل مكان من المغرب نتيجة ما تمتع به من هيبة وما كان له من كاريزما... عوامل ساعدت على تظهير صورته على نحو فاق أياً آخر من رفاقه وأترابه وأنعش مخيال المجتمع وجنوحه إلى الأسطرة (Mystification). وإذا كان مجتمعٌ ما ـ كالمجتمع المغربي في سنوات الخمسينيات والستينيات ـ يحتاج إلى أبطال يغذّون مخياله بالصور والرموز، فليس من شك في أن (الفقيه) محمد البصري قدّم للمجتمع المغربي، بسيرته النضالية المميزة، مادة مثالية تشبع تلك الحاجة لديه إلى أبطال أسطوريين.
    ربما يقال ـ هنا ـ إن صناعة صورة أسطورية للفقيه البصري، في الذاكرة الجمعية للمغاربة، مردها إلى أن مجتمع الخمسينيات والستينيات المغربي كان ما يزال مشدوداً إلى ثقافة تقليدية (= سحرية) تمجد الصلحاء والعلماء وأصحاب "الكرامات" والصوفية... وترفعهم إلى مقامات عليا فوق ـ بشرية؛ وأن ذلك ـ بالتالي ـ ما يفسر لماذا تحوّل المناضل الوطني محمد البصري إلى بطل أسطوري في ذاكرة ملايين المغاربة. ومع تسليمنا بأن ذلك صحيح ـ لأن الأنثروبولوجيا الثقافية وعلم الاجتماع السياسي أقاما أدلة وافرة من التاريخ الحديث على حاجة "المجتمعات التقليدية" إلى فكرة البطل الأسطوري الذي يعيد انتاج شعور هذه المجتمعات بهويتها وتضامن أفرادها ـ إلا أن الأدعى إلى الانتباه والتفكير هو أن هذه الكاريزما، التي تمتع بها الراحل محمد البصري، استمرت في الزمان إلى ما قبل وفاته (14/10/2003)، وأعادت انتاجها أجيال جديدة من المغاربة لم تكن قد خرجت إلى الوجود في مطالع الخمسينيات: حين كان (الفقيه) محمد البصري أسطورة في أذهان الجمهور وشبحاً مؤرّقاً للسلطات الاستعمارية الفرنسية.
    ولا يتعلق الأمر في هذه الأجيال الجديدة التي أعادت انتاج صورة الفقيه البصري كرمز ومرجع ومثال ـ بموجات بشرية جديدة متشبعة بذات الثقافة التقليدية ("السحرية") السائدة في البلاد قبل أربعة عقود، وإنما يتعلق بجيش عرمرم من عشرات الآلاف من خريجي الجامعات العصرية (في المغرب وفرنسا وأميركا...)، ومن النخب السياسية والثقافية الحديثة، ممن وجد في محمد البصري الضمير السياسي الحي، والعقل الاستراتيجي المستنير، والخبرة (= الحكمة) العملية الراشدة المتشبعة بالتاريخ والمصقولة بتجارب الممارسة وحصائل الدُّرْبة والمراس. أولاء جميعاً وجدوا في "الفقيه" موئلاً ومرجعاً يسترشدون برأيه ويحكِّمونه في ما شجر بينهم في شؤون السياسة. ولست أتزيد أو أحدث إحداثاً في القول ان أمر كاريزماه المتجددة لم يكن قصراً على تيارات السياسة والثقافة في مغرب اليوم، بل هي فاضت عن حدود هذا التعيين الجغرافي الحصري ليمتد مداها إلى سائر بلاد العرب المعاصرة. قبل فترة طويلة، كان رأيه مطلوباً لدى الملك محمد الخامس، وجمال عبد الناصر، وأحمد بن بلة، وهواري بومدين، وياسر عرفات، وأبي جهاد؛ ثم أصبح ـ منذ عقدين ـ رأياً مطلوباً في دمشق، وبغداد، وطرابلس الغرب، وتونس (وربما في أمكنة أخرى لا أعرفها على شدة قربي منه ومعرفتي بكثير من أسرار علاقاته). أما اليوم، منذ ربع قرن فصاعداً، فبات رأيه مطلوباً لدى قسم عريض من السياسيين والمثقفين في سائر أرجاء الوطن العربي ومن المواقع الفكرية والسياسية كافة: من الاسلاميين إلى الماركسيين، مروراً بالليبراليين والديموقراطيين والقوميين. هؤلاء جميعاً ـ عرباً ومغاربة ـ كانوا يقرأون أنفسهم على صفحات فكره وممارسته، وكانوا يتعرفون فيه ملامح مدرسة نادرة في العمل الوطني والقومي.
    وصفه الملك الحسن الثاني يوماً في حديث له معه ـ وكان حينها ولياً للعهد في أواخر الخمسينات ـ بأنه الرجل الذي يستعصي على إغراءات السلطة، مخاطباً إياه بما معناه أنه الوحيد الذي يمكنه أن يبيت ليلة في قصر ويبيت الليلة الثانية علي حصير، لأن الفقيه البصري من هذه الطينة: كان يستطيع أن يلتقي رئيس جمهورية عربية في الصباح، ثم يذهب إلى تناول صحن فول في مطعم شعبي في الغداء؛ وكان يستطيع أن يؤمن جمع تبرعات للمقاومة الفلسطينية ـ وقبلها للثورة الجزائرية ـ دون أن يؤمن وجبة عشائه أو مكان مبيته. رحل الفقيه: آخر عبق من أريج حقبة الكبار في وطننا.
    [/size]
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

     الفقيه محمد البصرى Empty رد: الفقيه محمد البصرى

    مُساهمة من طرف رياضي الجمعة نوفمبر 05, 2010 9:31 am

    مغرس : نتائج البحث عن : محمد الفقيه البصري.. عدو الداخل المتحالف ...بعد خمس سنوات على رحيله، لا يزال الكثيرون يتذكرون الفقيه البصري وكأنه لا يزال حيا. إن هذا الرجل الذي كانت حياته مسارا مثيرا من النشاط والحماس من أجل إسقاط ...
    www.maghress.com/search?...محمد%20الفقيه%20البصري
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

     الفقيه محمد البصرى Empty رد: الفقيه محمد البصرى

    مُساهمة من طرف رياضي الجمعة نوفمبر 05, 2010 10:41 am

    صفحات من كتاب " ابطال بلا مجد " - المهدي بنونة6 آذار (مارس) 2009 ... [3] لم يتفضل الفقيه البصري بمقابلتي رغم المحاولات العديدة .... لم يغير الحداد والألم اللذان يتخللان مسيرة الفقيه البصري من مسيرته شيئا. ...
    matarmatar.net/vb/t6497
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

     الفقيه محمد البصرى Empty رد: الفقيه محمد البصرى

    مُساهمة من طرف رياضي الأربعاء أغسطس 31, 2011 2:51 pm


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 12:02 am