من طرف رياضي الأحد يوليو 10, 2011 6:41 am
النهج الديمقراطي
الكتابة الوطنية
بيان
عقدت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي اجتماعها الدوري العادي يوم 17/12/2010 وقررت اصدار البيان التالي:
يتابع النهج الديمقراطي عبر اجهزته التنظيمية المحلية والجهوية والوطنية باهتمام بالغ المستجدات والتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها مختلف جهات البلاد.
فاذا كانت الميزة الاساسية للوضع السياسي ببلادنا هي المزيد من فقدان المصداقية عند اوسع الجماهير الشعبية لكل تلك الاوراش المؤسسة لما سمي بالعهد الجديد من شاكلة: الانتقال الديمقراطي , الحكامة الجيدة , الحداثة , الطي النهائي لصفحة الانتهاكات الجسمة ومبادرة التنمية البشرية...كلها اوراش سوقت على الصعيد الإعلامي داخليا وخارجيا فإنها في الواقع الملموس بقيت حبيسة سطح الامور وعجزت على الجواب على تطلعات الجماهير الكادحة . ومن اجل تجاوز هذا العجز البنيوي هاهو النظام يوجه الانظار مرة اخرى الى الاعداء والخصوم بالخارج وها هي جوقة احزابه تزكي وتبايع بدون تحفظ.
ومما يعمق من هذا المازق تفاقم الازمة الاقتصادية والمالية ببلادنا هوالعجز التام على اطلاق المبادرات الحقيقية التي تلبي الحق في الشغل وفي الخدمات الاجتماعية العمومية من توفير السكن والتعليم والصحة وغيرها من الحاجيات الاساسية والضرورية لحياة كريمة نظرا للطبيعة التبعية والطفيلية لنظام الراسمالية ببلادنا.
وامام هذا العجز لم يجد النظام وحكومته المنبثقة من برلمان لايمثل حتى نفسه الا الوسيلة القديمة الا وهي الجواب بالقمع بمختلف اشكاله لكل مطلب اواحتجاج شعبي في جميع ربوع البلاد. وبذلك تكون الميزة الاساسية الثانية للوضع ببلادنا هي اللجوء الى قمع وترهيب وترويع كل حركة مطلبية او احتجاجية.
وعند تحليلها للاوضاع الذاتية للحركة الجماهيرية وقفت الكتابة الوطنية على مجموعة من الحقائق:
- فرغم الهشاشة التي تميزسوق الشغل ببلادنا ورغم اطلاق اليد الطولى للبرجوازية الكبيرة من ارباب المصانع والضيعات الفلاحية الكبرى لتتعسف وتهضم حقوق العمال ,فان الطبقة العاملة تخوض مختلف اشكال النضال للدفاع عن الحق في الشغل او من اجل الحفاظ على مصدر لقمة العيش او مواجهة العسف والاستغلال ...
- ان التساقطات المطرية الاخيرة التي عرفتها بلادنا مؤخرا عرت على حجم الفساد الذي ينخر اجهزة الدولة من وزارات وعمالات ومجالس منتخبة التي سمحت او شاركت في جرائم هدر المال العام عبرعقد صفقات انجاز منشئات البنيات التحتية في المدن او البوادي. ونتيجة هذا الإفلاس في التسيير حصلت عدة أضرار بالغة في ارواح المواطنين وفي ممتلكاتهم .تلك الاضرار التي احتج عليها المواطنون فعوض ان تتحمل الدولة مسؤوليتها في تلبية المطالب المشروعة لجات كالعادة الى الاعتقال كما حدث بالدار البيضاء وحتى الى تقديم ستة معتقلين الى محكمة الجنايات كما وقع لممثلي سكان دوار البراهمة الحفرة بالمحمدية.
- وارتباطا بالخصاص المهول في السكن عرفت السنتين الاخيرتين بالبيضاء والمحمدية خاصة وفي العديد من المناطق البلاد عامة حركة احتجاجية عارمة حول الحق في السكن اللائق يحفظ كرامة المواطنين. لكن الدولة لم تجد الا اسلوب المناورة والتسويف وفي غالب الاحيان التعامل بالقمع والاعتقال كما هي الحال بالنسبة للعديد من المواطنين ومناضلي الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالبرنوصي...
- وبارتباط بالحق في السكن وبرفع كل مظاهر التهميش والاقصاء التي عرفتها جهة الريف واجهت الدولة المواطنين المحتجين في بوكيدارن وفي ايت يوسف اوعلي وتامسينت والحسيمة بالقمع الاسود مستعملة ترسانة حربية ذكرت جماهير شعبنا بالريف بسنوات 1958-1959 كل ذلك من اجل قتل اية بادرة احتجاج في المهد .انها سياسة الارض المحروقة كما طبقها ليوطي وتلامدته فيما بعد في مرحلة الاستقلال الشكلي.
+اما في مجال التعليم وفي ظل تطبيق ما سمي بالبرنامج الاستعجالي فان الوضعية باتت كارثية ونحن لانتجنى عاى احد عند استعمال هذا التوصيف.فالجامعات المغربية تعرف موجة من الغليان نتيجة الاوضاع المزرية التي يعيشها الطلبة سواء على مستوى البرامج او مستوى الشروط المادية كالسكن والمنح والنقل وباقي ظروف الدراسة ...فعوض الانكباب على مختلف هذه المطالب والجواب عنها بما يوفر للطلبة كل المتطلبات للتلقين والدراسة والبحث العلمي لجات الدولة الى الحل السهل وهو القمع والمتابعة في حق المناضلين والزج بهم في السجون باحكام قاسية .
+وبالنسبة لمطالب شغيلة التعليم سواء في سلكه العالي او الثانوي او الابتدائي ورغم الاحتجاجات والاضرابات التي خاضتها هذه الشغيلة وبشكل متضامن عبر مختلف تمثيلياتها النقابية فعوض الاستجابة لهذه المطالب المشروعة صعدت الحكومة باللجوء الى المحاولة اليائسة للاجهاز على الحق في الاضراب و المعاقبة عليه ودلك بسن خطة الاقتطاع من اجور المضربين.لكن بالتعبئة النضالية وبالتضامن الحاصل في صفوف هذه الشغيلة وبكفاحية مناضليها استطاعت ان تلف حولها الحركة التلاميدية واولياء التلاميد وحتى ساكنة المناطق كما هو حاصل اليوم في زاكورة ووارزازت وتارودانت...وغيرها من المناطق
+ كما لايفوتنا التنويه بالحركة النضالية التي تخوضها كل الاطارات الممثلة للمعطلين ببلادنا هذه الحركة التي تحظى بالدعم والمساندة من طرف القوى الحية ببلادنا وبالتنكر والتجاهل من طرف الدولة وحكومتها واحزابها ,لان بطالة هؤلاء الشباب تعتبر عنوانا عريضا للفشل الذريع لكل الكلام واللغو حول التنمية البشرية وغيرها من مشاريع العهد الجديد.
+ كما وقفت الكتابة الوطنية عند استحقاق انعقاد المؤتمر العاشرللاتحاد المغربي للشغل فتمنت الحدث في حد ذاته بغض النظر عن شروط انجاز المؤتمر لان هذه المركزية كانت منذ زمن بعيد في حاجة الى انبعاث واعادة هيكلة حتى تحتل موقعها الطبيعي الذي يجب ان تاخده كاطار يدافع على مصالح الطبقة العاملة ومختلف فئات الشغيلة ببلادنا.وبديهي عن القول انه ولكي تضطلع هده النقابة وغيرها بالدور المنوط بها لابد ان نستحضر نحن الماركسيون واجباتنا في انجاز مهام بناء التنظيم المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادحين لانه هو الضامن للتوجيه والقيادة لمختلف اوجه النشاط العمالي ببلادنا في افق انجاز مهام التحرر الوطني وبناء المجتمع الاشتراكي.
+ كما ثمنت الكتابة الوطنية انعقاد ندوة اليسار المناضل يوم 04/12/2010 وعبرت عن ارتياحها للروح الرفاقية التي سادت اشغال الندوة والى الروح المعبر عنها في البحث الحثيث على القواسم المشتركة من اجل اعطاء الزخم الواجب لتعاطي اليسار المناضل وفي قلبه اليسار الجدري مع المهمات الراهنة ببلادنا.فلنجعل من مثل هذه المبادرة وغيرها لبنات بعث الثقة في صفوف اليسار المناضل والجدري وتاهيل الجميع لانجاز مهام التغيير الثوري ببلادنا.
وعليه فان الكتابة الوطنية :
- تهنئ جميع المناضلات المناضلين على المجهودات الكبيرة التي بدلوها من اجل إنجاح المؤتمر العاشر للاتحاد المغربي للشغل.
- تشجب كل الحملات القمعية الموجهة ضد المناضلين وجماهير شعبنا وتحمل الاجهزة القمعية والسياسية مسؤولية ما يرتكب في حق الجماهير وتطالب بمسائلة كل المسؤولين المتورطين في حملات القمع والترهيب والترويع.
- تطالب بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسين وكل ضحايا الاحتجاجات الشعبية ومحاسبة كل المسؤولين عن الانتهاكات التي لحقت هؤلاء المواطنين سواء لما كانوا تحت الحراسة النظرية او في المعتقلات السرية او في السجون.
- تساند لجنة الحقيقة في ملف الرفيق عبد اللطيف زروال في جميع مساعيها المحلية منها أو الدولية وتدعمها في المطالبة بمحاكمة الجلادين المتورطين في اغتيال الرفيق عبد اللطيف زروال وتحمل الدولة المغربية مسؤولية عواقب الاستمرار في تجاهل هدا الملف .
- تطالب بالاستجابة الفورية لمطالب جماهير شعبنا في منطقة الريف ورفع الحيف والتهميش عن هذه المنطقة بعيدا عن سياسة در الرماد في العيون كما يتم عبر مبادرة التنمية البشرية وغيرها من المساحيق.
- الاستجابة لمطالب الحركة الطلابية واحترام حرمة الجامعة والمعاهد العليا واطلاق سراح الطلبة المعتقلين .
- الاستجابة لمطالب الشغيلة التعليمية في زاكورة و وارزازات وفي مختلف المواقع المناضلة وفتح الحوار الجدي المفضي لاصلاح حقيقي للتعليم من اجل تعليم عمومي جيد ومجاني يلبي متطلبات مستقبل بلادنا.
- إطلاق سراح معتقلي حركة المعطلين والاستجابة الفورية لمطالبهم ومحاسبة المتورطين في التنكيل بمناضلي هذه الحركة .
- تناشد قوى وفعاليات اليسار المناضل والجذري من اجل الانخراط الجدي والميداني وبروح وحدوية تغلب مصالح الجماهير على النزعات الفئوية الضيقة حتى نتمكن معا وسويا من فتح وتعميق طريق التغيير الجذري ببلادنا.
الكتابة الوطنية