منتدى الرياضي للعمل النقابي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يهتم بمستجدات العمل السياسي والنقابي محاولا رسم صورة مغايرة على ما عليه الوضع الان


    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأحد أبريل 10, 2011 9:09 am

    تعديلات واقتراحات حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي تجدونها في باب الرفيق عبد الرحمان بنعمرو في المدونة
    https://riadii.yoo7.com/t163p15-topic
    .

    حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي اللجنة المركزية






    بيــــــان



    -

    في مطالبها ونضالاتها المشروعة التي هي نفس مطالب

    ونضالات الشعب المغربي.



    -

    بشأن مراجعة الدستور


    لقد وقفت اللجنة المركزية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، المجتمعة بصفة استثنائية يوم 9 ابريل 2011 للخروج بمقترحات إضافية بشأن مراجعة الدستور، على المستجدات المطلبية والنضالية لحركة 20 فبراير وموقف الحكم منها، وعلى تصريحات متعلقة بمراجعة الدستور وصادرة عن السادة محمد الطوزي، عضو اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور والطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية، والمجلس العلمي الأعلى، مؤسسة رسمية تحت الوصاية الملكية، وأصدر البيان التالي:

    أولا يسجــــل الحـــــزب:

    -

    ثانيـــــــا: يسجــــــل الحـــــزب كذلك:

    الملكية البرلمانية الحقة تبقى بعيدة المنال في الظرف الحالي بالمغرب لأن البلاد تفتقر إلى طبقة سياسية ناضجة وذات مصداقية وتتمتع بثقة المواطنينمحمد الطوزي-

    -

    -

    الملك سيحتفظ بقطاعات الخارجية والدفاع.-

    حالة المغرب السياسية والحقوقية حالة متميزة بما تم. إلى الآن تحقيقه من الإصلاح والإنصاف والتنمية وبناء عليه لا يجوز لأحد بأي دعوى متطرفة كانت أن يدعو إلى الإنكار والجحود والاستنساخ... وأن الدعوة إلى إلغاء الفساد .. لابد أن تكون شاملة تطال، إلى جانب الإصلاح السياسي والإداري، الفساد العقدي والأخلاقي.. عندما تكون بعض مظاهر هذا الفساد ضارة بالأغلبية الساحقة من المواطنين..-

    -

    من الناحية الشكلية:

    وكون المجلس العلمي مؤسسة رسمية يعني أن الدولة المغربية، سمحت لأحد أجهزتها الرسمية، باسم الشرع، بأن تخوض في المسألة الدستورية وأن تعتبر بعض الآراء المطروحة في مراجعة الدستور نوعا من الإنكار والجحود ومن الفساد العقدي والأخلاقي..، محاولة بذلك: تأليب الجماهير على هذه الآراء، والتأثير والتوجيه لعمل اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور.

    ومن الناحية الموضوعية،

    "الإنكار والجحود والاستنساخ" ومن يدعون له...-

    "الدعوة المتطرفة" وأصحابها.-

    "الفساد العقدي والأخلاقي" والمروجون له..-

    - إن البيان في الوقت الذي أعلن عن موقف العلماء من إمارة المؤمنين لم يفصح عن موقفه:

    - من مبدأ كون الشعب هو مصدر كل السلطات كما تنص على ذلك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب.

    - ومن حركة 20 فبراير، التي لا تكتفي بالمطالبة بمراجعة شاملة للدستور وإنما بالنضال الملموس من أجل الشروع الفوري في القضاء على كافة أنواع ومظاهر الفساد والتي من بينها نهب المال العام والسطو على الأراضي وتفويت ممتلكات الشعب إلى ثلة من المفسدين..



    - إن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في الوقت الذي يرفض كل ما جاء في التصريحات والبيانات المذكورة يؤكد أنه سيظل يقظا ومستعدا لاتخاذ المواقف المناسبة وعزمه على الاستمرار في الفضح والتصدي لكافة أنواع التضليل والتعتيم على المطالب المشروعة للجماهير الشعبية وفي مقدمتها تحقيق دستور ديمقراطي وعلى متابعة النضال مع القوى والحركات الديمقراطية من أجل تحقيق مجتمع الكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.





    الرباط في 9 أبريل 2011
    حزب الطليعة يقدم مقترحات إضافية للجنة الاستشارية لمراجعة الدستور
    الكاتب Administrator
    الأربعاء, 13 أبريل 2011 20:23


    حـــــزب الطليعـــــة الديمقراطـــــي الاشتراكـــــي

    الــــكتــابــــــــة الـــــــوطــــنيـــة





    الرباط في : 12 أبريل 2011





    إلـــى السيــــــــــــــد رئيـــــــــــــــــــــــس

    اللجنـــــــــــــة الاستشاريـــــــــــــــة لمراجعـــــــــة الدستـــــــــــــور







    تحيــة وسلامــا،



    الموضــــــــوع: مقترحات إضافية



    تبعا لاقتراحات الحزب الأولية بشأن مراجعة الدستور والتي سلمناها لكم يوم 29 مارس 2011، فإننا نوافيكم بمقترحات إضافية وهي كالتالي:



    - في التصدير

    يضمن به ما يلي:

    - إن الهوية المغربية رباعية الأبعاد:

    - إسلامية – عربية – أمازيغية – إفريقية



    - الباب الأول – أحكام عامة

    يضمن به ما يلي:

    ................................

    - حماية البيئة

    - عدم إعفاء أي مسؤول، كيفما كان مركزه من المراقبة والمحاسبة والمسائلة.

    - عدم تقادم جرائم التعذيب والاختطاف ونهب المال العام.

    - حماية ذوي الحاجة والإعاقة.

    - المؤسسة العسكرية تحمي النظام الدستوري ويحكمها قانون تنظيمي.

    - شعار الدولة: حرية – عدالة – مساواة

    - تجريم استغلال السلطة والنفوذ والنسب من أجل الإثراء.



    - الباب الرابع – الحكومة

    الفصل 61 – مهام الحكومة:

    - تضع السياسة العامة للبلاد وتسهر على تنفيذها تحت مسؤولية رئيسها والإدارة موضوعة تحت تصرفها.



    عـــن الكتابــــة الوطنيـــة

    عبد الرحمن بن عمرو







    المقر المركزي – العمارة 54 الرقم 1 --- شارع المقاومة-- حي المحيط --- الرباط

    الهاتف/ الفاكس: 0537.20.05.59

    البريد الالكتروني: pads.pads@gmail.com


    عدل سابقا من قبل رياضي في الجمعة أبريل 15, 2011 1:41 pm عدل 2 مرات
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأحد أبريل 10, 2011 9:15 am

    الدار البيضاء في 05 أبريل 2011





    السيد رئيس اللجنة الاستشارية

    لمراجعة الدستور

    الرباط





    تحية وسلاما وبعد،



    تبعا لمراسلتكم المتعلقة بتقديم الاتحاد المغربي للشغل لتصوراته بشأن مراجعة الدستور أمام اللجنة الاستشارية



    تجدون رفقته المذكرة الأولية للاتحاد المغربي للشغل حول الإصلاحات السياسية والدستورية.



    وتقبلوا خالص التحيات والتقدير.










    الاتحاد المغربي للشغل




    مذكرة أولية حول الإصلاحات السياسية والدستورية





    في إطار التحولات السريعة والمتلاحقة التي تشهدها الوضعية الدولية بارتباط مع ما يجري من أحداث على الساحة العربية، وما أضحت تراكمه شعوبها من تجارب تؤسس إلى التغيير الجدري وتعميق مجال الحريات العامة وتشييد الديمقراطية الحقيقية بمضمونها الشامل والكوني المتجسدة في المجالات السياسية الاقتصادية والاجتماعية والمدنية والثقافية والبيئية، بهدف بناء مجتمع العدالة الاجتماعية الخالي من الفساد و القهر والاستغلال.



    و حتى يتسنى للطبقة العاملة المغربية من القيام بمهامها التاريخية في البناء والنماء والتشييد والتوجيه يستلزم الأمر:

    أ‌- تثبيت وتحصين مكاسبها في مجال التمثيل، والتأطير، وصيانة و توسيع حضورها الفعلي في الواجهة التشريعية.

    ب‌- الاستجابة لمطالبها السياسية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والبيئية.

    ت‌- تقوية حضورها وإشعاعها الدوليين.

    وإيمانا من الاتحاد المغربي للشغل بالأهمية القصوى لضرورة الانخراط الجدي لبلادنا في معركة التغيير العميق والشامل لبناء الدولة العصرية – دولة الحق والقانون والمؤسسات - والنظام الديمقراطي ما سيوفر شروط الاستقرار والوحدة الوطنية والتقدم.



    فإن الإتحاد المغربي للشغل إذ يسجل العناصر الإيجابية المتضمنة في الخطاب الملكي ليوم 09 مارس 2011، والتي هي في حاجة إلى المزيد من التدقيق والإثراء والاجتهاد، لحظة تفريغها مع تدعيم المكتسبات وتحقيق مطالب الطبقة العاملة المغربية في المجال السياسي ومجال الحقوق والحريات النقابية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والمدنية.



    إن الاتحاد المغربي للشغل الذي هو جزء من الشعب المغربي، و وفق التزاماته الوطنية وتعاقداته مع الطبقة العاملة المغربية سيساهم في مسلسل الاصلاحات السياسية والدستورية، انطلاقا من قناعاته الراسخة والتي راكمها طيلة عقود من الزمن، مرتكزا في ذلك على تحاليله وكل مواقفه السياسية المتميزة، والتي سبق أن أعلن عنها إبان كل المحطات التاريخية السابقة، سواء في سنوات الجمر و الرصاص، أو سنوات شبه الانفراج. وقد تجلى ذلك في رفضه لكل الدساتير السابقة أو حالات الاستثناء و كل محطات الديمقراطية المزيفة أو المؤسسات الناتجة عنها و التي أذى عنها ثمنا غاليا و ظل ثابتا على مواقفه و مبادئه، و باعتباره قوة نضالية و اقتراحية مهمة، هدفه في هذا الشأن هو الوصول إلى دستور ديمقراطي، يجسد ركائز نظام ديمقراطي يضمن الكرامة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، كما هو متعارف عليها كونيا، ومن ضمنها حقوق العاملات والعمال والحقوق و الحريات النقابية، في مجتمع متضامن مبني على قيم المواطنة، ويجسد فصل السلط الحقيقي وتوازنها الفعلي و يعطي للجدل و التنافس السياسي والاجتهاد الفكري، مكانته اللائقة، ليحتل المغرب موقعه في مصاف الدول الديمقراطية المناصرة للسلم و السلام و حرية الشعوب.





    ¤ الورش الدستوري



    إن الاتحاد المغربي للشغل باعتباره نقابة عمالية تقدمية، جماهيرية وديمقراطية أصيلة و مستقلة، والذي راكم العديد من المواقف السياسية مند تأسيسه إبان معركة التحرير الوطني يوم 20 مارس 1955، إيمانا منه بأن المطالب الاقتصادية والاجتماعية مرتبطة في عمقها بالمجال السياسي، يقدم اقتراحات ومواقف متعلقة بالجانب السياسي والمؤسساتي، سنطرحها على شكل محاور ومبادئ نطالب من لجنة الصياغة إدراجها ضمن مقتضيات الدستور الجديد.

    وفي الشق المتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و المدنية والبيئية، سنضعه في شكل مقترحات تعديلات، نطالب من لجنة الصياغة التعامل معها بشكل إيجابي.



    ¤ الشق السياسي/ المؤسساتي



    إن بناء الدولة العصرية والديمقراطية يتطلب بناء سلط فعلية و حقيقية و قوية، ومن أجل التأسيس لإصلاحات عميقة تشمل كل المؤسسات الدستورية، فإن الإتحاد المغربي للشغل يقترح مايلي:



    · التنصيص على أن السيادة الشعبية هي مصدركل السلط.

    · فصل السلط وتوازنها وضمان عدم تداخلها.

    · ربط مجال ممارسة السلطة و المسؤوليات بالمحاسبة.

    · تقوية سلطات الحكومة ومن ضمنها سلطات رئيس الحكومة.

    · التنصيص على أن يكون رئيس الحكومة من الحزب الذي يحصل على المرتبة الأولى، و أن يُحدد سقف زمني دستوري في حال فشله في تكوين حكومة، ليتم استدعاء الحزب الذي يليه أو التحالف الحزبي المتوفرة له شروط تكوينها.

    أن يكون رئيس الحكومة رئيسا فعليا على كل عضوات وأعضاء الحكومة والمؤسسات والمصالح التابعة لهما.

    · أن تكون لرئيس الحكومة والوزراء، وكتاب الدولة كل في مجال اختصاصاته سلطة فعلية للمراقبة و المتابعة و التنفيذ على جميع الإدارات والمؤسسات العمومية والشبه عمومية والمصالح الإدارية و المالية المركزية والإدارة الترابية والأمن الوطني.

    · دسترة مجلس الحكومة على أن تسند له، دون غيره من المؤسسات الدستورية، مهام:

    · طلب الثقة من مجلسي البرلمان قصد انطلاق و مواصلة الحكومة تحمل مسؤوليتها.

    · إعداد و تقديم مشاريع القوانين قبل إيداعها بمكتب أي من مجلسي البرلمان.

    · المراسيم التنظيمية

    · المراسيم المشار إليها في الفصول 40-41 و55 من الدستور الحالي وغيرها من المراسيم

    · إعداد و تقديم مشروع المخطط.

    · سلطة التعيينات وسلطة الإقالة في الوظيفة العمومية والشبه العمومية و المؤسسات المركزية والعمال و الولاة على قاعدة المساءلة والمحاسبة.

    وتكون الحكومة مسؤولة أمام البرلمان، و من أجل عقلنة إشتغالها نقترح أن تكون الحكومة مهيكلة على أسس أقطاب قطاعية منسجمة ومتكاملة، وأن يكون عدد الوزيرات و الوزراء و كاتبات و كتاب الدولة محددا بين عشرين و خمسة و عشرين عضوة و عضو.

    و أن يكون حضور الوزراء وكتاب الدولة و المدراء العامون للإدارات و المؤسسات العمومية و الشبه عمومية و المصالح المركزية إلى البرلمان قصد المساءلة و المحاسبة إلزاميا، وذلك بعد توصلهم بدعوات البرلمانيين.



    ¤ استقلالية ونزاهة القضاء



    إن الطبقة العاملة المغربية التي ما فتئت تتضرر من أحكام قضائية مجحفة بسبب انحياز الجهاز القضائي وعدم استقلاليته ومن مجموعة من القوانين الماسة بحرية التنظيم والاحتجاج، لتؤكد على ضرورة مواكبة ورش الإصلاح الدستوري بإصلاح سياسي وتشريعي خاصة في مجال القانون الجنائي بدءا بإلغاء الفصل 288 من هدا القانون.

    وإن الاتحاد المغربي للشغل ليتشبث بضرورة بناء سلطة قضائية مستقلة عبر ترسيخ استقلالية القضاء وإعادة هيكلة المجلس الأعلى للقضاء وإعادة تركيبته من خلال الانفتاح على هيئة الدفاع وفقهاء القانون لضمان نزاهته واستقلاليته عن كل المؤسسات الدستورية الأخرى و أن يكون القاضي مسؤولا شخصيا عن مضمون كل الأحكام التي يصدرها.



    ¤ الحقوق الاقتصادية والاجتماعية



    إن الاتحاد المغربي للشغل يعتبر أن بناء الدولة الديمقراطية و النظام الديمقراطي لن يتحقق دون دسترة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للطبقة العاملة ووضع آليات حمايتها وتطبيقها ومن هنا فإننا نطالب بدسترة:



    · الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

    · الحقوق والحريات النقابية.

    · المفاوضة الثلاثية والثنائية.

    · المساواة في الحد الأدنى للأجور التي تضمن العيش الكريم.

    · إقرار مبدأ الأجر القار الذي يتطور مع تطور كلفة ومستوى العيش.

    · التوزيع العادل للخيرات.

    · القضاء على اقتصاد الريع والامتيازات.

    · محاربة الفساد وعدم الإفلات من العقاب.

    · آليات مؤسسات المنافسة ومحاربة الفساد والرشوة.

    · المسؤولية الإجتماعية و البيئية للمؤسسات الإقتصادية.

    · حماية حقوق العمال بالخارج وفي مقدمتها:



    o حق التمتع بالمواطنة الكاملة داخل و خارج أرض الوطن.

    o حق التصويت والترشيح في المؤسسات الوطنية المنتخبة.

    o وضع آليات ديمقراطية لتوفير هيأة ناخبة للمغاربة المقيمين بالخارج.

    o اعتماد مقاربة الترشيح و الانتخاب عند تكوين مجلس المغاربة المقيمين بالخارج لإضفاء طابع الديمقراطية والشفافية عليه.



    إن الاتحاد المغربي للشغل والذي ظل يولي الأهمية البالغة والعناية الكبيرة لجميع جوانب الحياة اليومية للطبقة العاملة المغربية يعتبر أن الاعتناء بحقوق الطفل هو عناية مباشرة بأبناء الطبقة العاملة وعليه فإنه يرى من الواجب العمل على دسترة آليات صيانة و حماية حقوق الطفل كما هي متعارف عليها كونيا.



    إن المرأة العاملة كانت ولا تزال حاضرة في كل واجهات النضال العمالي والوطني. بل تعتبر في طليعة النضال اليومي، وهي التي راكمت العديد من المكاسب نتيجة نضالاتها المستمرة، ولمكانتها في كل مجالات المجتمع وحضورها القوي في الاقتصاد الوطني، فإن الاتحاد المغربي للشغل، يعتبر أن الساعة قد دقت لـ:

    · دسترة جميع آليات تفعيل مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمدنية والثقافية والبيئية، وذلك عبر خلق المجلس الأعلى للمساواة يهتم بمقاربة النوع في كل مجالات الحياة العامة اليومية والمساواة بين الجنسين في كل هذه المجالات ، ويهتم بقضايا النساء والفئات ذات الاحتياجات الخاصة.



    إن الطبقة العاملة المغربية المنتشرة في جميع مواقع الإنتاج عبر التراب الوطني ولما تحمله من تنوع جغرافي وثقافي وتراثي فهي معنية بشكل مباشر بكل موروثنا الثقافي و الهوية الوطنية المتنوعة، المرتبطة والمتكاملة ومن هذا المنطلق فإن الاتحاد المغربي للشغل يطالب بدسترة:

    · اللغة الأمازيغية كمكون أساسي إلى جانب كل مكونات الهوية الوطنية المغربية.

    · الجهوية بشكل يحافظ على الوحدة الوطنية و الترابية و يضمن العيش الكريم و النماء لجميع المغاربة داخل كل الجهات، مرتكزة على جدلية التنوع- التكامل- والتضامن.



    ¤ البرلمان








    إن طريقة انتخاب ومنهجية اشتغال ومجال عمل البرلمان يعتبر البوصلة الجوهرية للطبيعة الديمقراطية، هل هي حقيقية أم مزيفة؟

    وإن الاتحاد المغربي للشغل الذي طالما ناضل وطالب بضرورة سن ديمقراطية حقيقية، يعتبر أن البرلمان يجب أن يتم تقوية حصانته التشريعية وتقوية سلطاته في مجال التشريع والمراقبة والمساءلة والمحاسبة للحكومة والمؤسسات العمومية، مؤسسات الإنتاج و المصالح و المؤسسات المركزية وأن توضع له كل الإمكانيات للنهوض بمجال مقترحات القوانين مقارنة مع مشاريع القوانين، والنهوض بدوره في مجال المراقبة لكافة المؤسسات والمنشآت العمومية والحسابات الخاصة للخزينة العامة وحسابات الميزانيات المستقلة والصناديق الخاصة، وغيرها من المؤسسات التي لا تخضع للرقابة الحالية للبرلمان.

    إن التجربة المغربية في هذا المجال و إن كانت تتميز بالكثير من العيوب فإن المشاركة الفعلية للطبقة العاملة في مجال التشريع من خلال ممثلاتها و ممثليها النقابيين يعتبر مكسبا مهما و حيويا جسدته الدساتير السابقة و يعتبر ذلك أحد النماذج التي يمكن تقديمها كنموذج مغربي فعلي و حقيقي و على هذا الأساس فإننا في الإتحاد المغربي للشغل نعتبر أن مناسبة الإصلاح السياسي و الدستوري يجب، قبل أن تكون مناسبة لتحقيق مطالب اقتصادية و اجتماعية جديدة، أن تكون مناسبة للحفاظ على كل المكتسبات و من ضمنها تمثيل الطبقة العاملة في السلطة التشريعية، وإذ نتشبث بتمثيليتنا كما نص عليها الفصل 38 من الدستور الحالي، لاسيما أنه بمساهمة فئة المأجورين في السلطة التشريعية حصل المغرب على قوانين ونصوص تشريعية متقدمة على رأسها قانوني التغطية الصحية و مدونة الشغل التي أصبحت مرجعا على المستوى العربي و الدولي خصوصا أن المجلس الإقتصادي و الإجتماعي في كل ربوع العالم له صفة استشارية و ليست تشريعية، و نظرا لما تتميز به هذه الفئة من ممارسة القرب و التأطير ميدانيا فإننا نقترح أن تكون صفة ممثليها مرتبطة بصفة الممثلين النقابيين و ليس بصفة ممثلي المأجورين لاسيما أن هذه الفئة أثبت التاريخ نزاهتها و نظافتها إبان كل المراحل الإنتخابية و المحطات الوطنية و في مقدمتها معركة الإستقلال الوطني واستكمال الوحدة الترابية.



    ¤ الإعــلام





    يلعب الإعلام عموما والإعلام العمومي على وجه الخصوص دور المنشط الحيوي في الحياة الوطنية العامة على جميع الأصعدة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، المدنية و البيئة، والاضطلاع بدوره التاريخي في النهوض بالثقافة والتثقيف، والإعلام باعتباره سلطة رابعة تضطلع بأدوار التنشئة والتربية والإخبار والتثقيف والترفيه، ومن أجل إشعاع ثقافة الحوار ولكي يلعب دوره الرائد كرافعة مستقلة للحياة الديمقراطية الحقيقية، إن الاتحاد المغربي للشغل يعتبر أن المدخل الوحيد لهذا الخيار هو العمل على دسترة:

    § تحريره وفق البعد المهني الذي يجسده مع ضمان استقلاله عن الدولة.

    § حق المواطنات والمواطنين في الوصول إلى المعلومة والخبر.

    § منع استعمال الإعلام لتشييء المرأة وتبخيسها.

    § المجلس الأعلى للإعلام، كهيأة تسهر على رسم وتتبع السياسات الوطنية في الإعلام.

    § حق الهيئات والتنظيمات الوطنية في الولوج لخدمات الإعلام السمعي البصري العمومي.



    ¤ الثـقـافـة و العلوم







    يتميز المشهد الثقافي المغربي بتنوعه التراثي و الإنتاجي و إن الدولة تعتبر مسؤولة عن حمايته و تنميته و ضمان الولوج إليه من طرف كل المواطنات و المواطنين بغض النظر عن وضعيتهم الإجتماعية، كما هي مسؤولة عن تنمية العلوم و الأبحاث و الدراسات العلمية و التقنية لما فيه خير البشر والإفادة للجميع و للثقافة و الأبحاث والعلوم على حد سواء.



    هناك بعض المحاور التي لها ارتباط بالمبادئ الأساسية وتدخل في سياق الأفكار العامة أو التي لها ارتباط بالحريات العامة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية لنا في الإتحاد المغربي للشغل مقترحات ستقدم عبارة عن تعديلات مدققة.



    ¤ إجراءات فورية




    إن ورش الإصلاح الدستوري وإن كان يحتل مرتبة مركزية في مواقف ومطالب الطبقة العاملة المغربية، لما يمكنه أن يشكل من قفزة أساسية في اتجاه بناء النظام الديمقراطي الحقيقي و الفعلي، ويفتح آفاق بناء مجمع العدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقة وحقوق الإنسان بمفهومها الشمولي.

    فإن الاتحاد المغربي للشغل إذ ينخرط في هذه المعركة الوطنية فإنه يرى أن إجراءات فورية يجب اتخاذها بشكل مستعجل، وذلك من أجل بناء الثقة والمصالحة مع الطبقة العاملة التي ناضلت وضحت وعانت من الهجوم الممنهج على مكتسباتها وحقوقها، وفي مقدمة ذلك حقها في التنظيم و التفاوض و الإحتجاج وعليه نؤكد مطالبتنا ب:



    1. تصفية الأجواء عبر إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين والمعتقلين النقابين وعودة كل المطرودين وإرجاع المنقلين تعسفيا إلى عملهم.

    2. التعامل الإيجابي للسلطات العمومية مع كل الاحتجاجات السلمية.

    3. صيانة حق الطبقة العاملة في التنظيم و التفاوض والاحتجاج.

    4. حماية جميع حقوقها الإقتصادية و الإجتماعية.

    5. الاستجابة للمطالب الاقتصادية والاجتماعية لجميع فئات الطبقة العاملة عبر مفاوضات مركزية وجهوية وقطاعية حقيقية ومنتجة والقطع مع أشكال الحوار الشكلي.

    6. إصلاح مجموعة من النصوص التشريعية والجنائية قصد ملائمتها مع المعاهدات والاتفاقيات الدولية الصادرة عن منظمة العمل الدولية.

    7. إلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي.

    8. إلغاء الفصل الخامس من مرسوم 5 فبراير 1958 الخاص بالوظيفة العمومية، الذي يمنع الموظفين من أي عمل جماعي.

    9. المصادقة على الإتفاقيات الدولية لمنظمة العمل الدولية و من ضمنها الإتفاقيات 87 - 102- 144 -151 و 183.

    10. الزيادة العامة والفورية في جميع الأجور والمعاشات.

    11. تسوية جميع الملفات والاتفاقات العالقة داخل كل القطاعات والمؤسسات الإنتاجية.

    12. إرجاع كل مقرات و أندية الاتحاد المغربي للشغل التي تم السطو عليها.

    13. فتح منابر الإعلام العمومي أمام آراء ومواقف وأنشطة ونضالات الطبقة العاملة المغربية واحتجاجاتها، ومعاقبة المسؤولين على التعتيم على نضالاتها من بين مسؤولي المؤسسات الإعلامية العمومية.



    ملاحظة هامة: يجب اعتماد مقاربة النوع عند الصياغة النهائية للنص الدستوري.



    ¤ اقتراحات أولية متعلقة ببعض فصول الدستور



    فيما يلي سنقدم اقتراحاتنا الأولية حول بعض الفصول ذات العلاقة بقضايا الطبقة العاملة،

    مع الإشارة إلى أن اختيارنا لعدم الخوض مرحليا في تعديل الفصول الأخرى من الدستور لا يعني موافقتنا على مضامينها.

    ونحتفظ بحقنا في إبداء رأينا في مضامينها أو طرح تعديلات بخصوصها لاحقا.



    الفصل 1 مكرر :

    - المغرب دولة ديمقراطية، اجتماعية، تكفل المساواة لجميع المواطنات والمواطنين دون تمييز يقوم على الأصل أو العرق أو الدين أو الجنس.



    الفصل 2:

    - السيادة للشعب المغربي يمارسها مباشرة بالاستفتاء وبصفة غير مباشرة بواسطة المؤسسات الدستورية.



    الفصل 2 مكرر:

    للاتفاقيات الدولية المصادق عليها أو الموافق عليها قوة قانونية أسمى من القوانين الوطنية في حالة التعارض



    الفصل 3:

    الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية تساهم في تنظيم وتأطير المواطنات والمواطنين وتمثيلهم

    ونظام الحزب الوحيد نظام غير مشروع

    إضافة ..

    تساهم النقابات في الدفاع والنهوض بالمصالح الاقتصادية والمهنية والاجتماعية والمعنوية للفئات التي تؤطرها.

    للنقابة الحق في تكوين اتحادات نقابية أونقابات دولية أو الانخراط فيها, والحق في المشاركة في المفاوضات.

    يضمن القانون حق المفاوضة الجماعية, وإلزامية احترام الاتفاقات

    للأجراء والمشغلين الحق في اتخاذ إجراءات لحل النزاعات الجماعية



    تؤسس وتمارس أنشطتها بكل حرية في إطار احترام الدستور والقانون

    تشكل النقابات هياكلها وتسير بطريقة ديمقراطية ومستقلة



    الفصل 4:

    القانون هو أسمى تعبير عن إرادة الأمة، ويجب على الجميع، مواطنات ومواطنين وسلطات عمومية ومؤسسات، الامثتال له

    ويجب توفير الشروط الضرورية للممارسة الفعلية للحرية والمساواة للفرد وللجماعة التي ينتمي إليها، وإزالة كل المعيقات التي تحول دون ذلك وتيسير مشاركة كل المواطنين والمواطنات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والبيئية.

    وليس للقانون أثر رجعي



    الفصل 8:



    ° لكل مواطن ومواطنة الحق في أن يكون ناخبا إذا كان بالغا سن الرشد، ومتمتعا بحقوقه المدنية والسياسية

    ° الرجل والمرأة متساويان في التمنع بالحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمدنية والثقافية والبيئية .

    ° تتخذ السلطات العمومية إجراءات وآليات لتفعيل مبدء المساواة دون ان تعتبر هذه الإجراءات والآليات مخلة بهذا المبدء



    الفصل 8 مكرر:

    ويحدث مجلس لتتبع تفعيل مبدء المساواة يطلق عليه مجلس المساواة



    الفصل 9:

    يضمن الدستور لجميع المواطنين والمواطنات:

    - حرية التجول وحرية الاستقرار بجميع أرجاء المملكة؛

    - حرية الرأي وحرية التعبير بجميع أشكاله وحرية الاجتماع؛

    - حرية تأسيس الجمعيات وحرية الانخراط في أية منظمة نقابية وسياسية حسب اختيارهم.

    - حرية التظاهر والاحتجاج والاعتصام بالطرق السلمية

    ولا يمكن أن يوضع حد لممارسة هذه الحريات إلا بمقتضى القانون



    الفصل 10:

    لا يلقى القبض....

    المنزل لا تنتهك حرمته......

    إضافة :

    ولا تنتهك حرمة مقرات النقابات والأحزاب السياسية والجمعيات إلا طبق الشروط المنصوص عليها في القانون ولا يجوز أي تفتيش أو تحقيق.

    يجب أن تكون كل المعتقلات علنية



    الفصل 11 :

    لا تنتهك سرية المراسلات المكتوبة والهاتفية والإلكترونية وكل أشكال الاتصال إلا بقرار قضائي معلل.



    الفصل 13 يعدل كما يلي:

    لكل فرد الحق في حياة كريمة يترتب عنها بالخصوص :

    ° الحق في التربية والتعليم.

    ° الحق في الشغل وما يقتضيه من توفير شروط عادلة للعمل والأجرة الكافية لتوفير العيش الكريم.

    ° الحق في الاختيار الحر للوظيفة أو المهنة وكذا الحق في الترقية بالعمل

    ° الحق في الصحة والسلامة المهنية

    ° الحق في تكوين نقابة أو الانضمام إلى النقابة التي يختارها,

    ° الحق في التكوين المهني و الحق في الثقافة العمالية والتكوين المهني

    ° الحق في السكن اللائق وتوفر السلطات العمومية الشروط الضرورية كما تحدد المعايير لتفعيل هذا الحق بتنظيم الاستعمال المجالي خدمة للصالح العام بهدف منع المضاربة

    ° الحق في بيئة سليمة

    ° الحق في الحماية الاجتماعية

    - الحق في التطبيب والعلاج وتتكفل السلطات العمومية بتنظيم ومراقبة الصحة العمومية عبر السياسة الوقائية وتقديم الخدمات الضرورية

    - تكفل السلطات العمومية معاشات لائقة تضمن كرامة المتقاعد وتتطور حسب تطور المستوى المعيشي.

    - وسيصدر قانون إطار لتنظيم ولإقرار حكامة وتدبير أنظمة التقاعد.





    الفصل 13 مكرر :

    تتكفل السلطات العمومية بتوفير الشروط الملائمة من أجل التقدم الاجتماعي والاقتصادي والتوزيع العادل للدخل, كما تتكفل بإعداد سياسة تضمن التشغيل الكامل (Plein emploi)



    الفصل 13 مكرر مرتين:

    ° تضمن السلطات العمومية للأسرة الحماية الاجتماعية والاقتصادية والقانونية

    ° يتمتع الأطفال بالحماية التي تقرها لهم المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الأطفال

    الفصل 13 مكرر ثالث

    على السلطات العمومية ان تحمي وتطور الولوج إلى الثقافة باعتبارها حق لكل فرد



    الفصل 14:

    حق الإضراب مضمون

    حذف ( وسيبين قانون تنظيمي الشروط والإجراءات)



    الفصل 17 :

    على الجميع ان يتحمل، كل حسب قدرته الاقتصادية، التكاليف العمومية التي للقانون وحده الصلاحية لإحداثها وتوزيعها حسب الإجراءات المنصوص عليها في هذا الدستور، وفي

    إطار نظام جبائي تصاعدي وعادل يقره القانون على قاعدة المساواة ويهدف إلى إعادة توزيع منصف للموارد والثروات.

    ° تخضع النفقات العمومية للتوزيع العادل للموارد العمومية، ويخضع تنفيذها وبرمجتها إلى معايير النجاعة والعقلنة






    الفصل 18:

    على الجميع أن يتحملوا متضامنين، كل حسب قدرته الاقتصادية، التكاليف الناتجة عن الكوارث التي تصيب البلاد، ما لم تكن نابعة عن سوء تدبير السلطات العمومية



    الفصل 46:

    إضافة:

    - الوعاءات الضريبية ونسب الضرائب وكيفية تحصيلها،.

    - يقتصر القانون المالي على تغيير الضرائب الصادرة بمقتضى قانون ضريبي خاص ولا يمكن له خلق ضريبة جديدة

    - ويحدد القانون المبادئ الأساسية المتعلقة ب:

    ° الحق في التعليم

    ° الحق في الولوج إلى المعلومة

    ° الحق في الحفاظ على البيئة

    ° الحق في العمل اللائق والحق في أجور ملائمة

    ° الحق في التطبيب والعلاج

    °الحق النقابي

    ° الحق في الحماية الاجتماعية

    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأحد أبريل 10, 2011 9:18 am

    بيــــــــــــــــــــــــــان

    المجلس الإداري للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان يقرر:

    عدم المثول أمام اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور وتنظيم ندوة صحافية

    لتوضيح موقف العصبة وتقديم تصورها للإصلاح الدستوري

    بطلب من المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان عقد المجلس الإداري أعلى سلطة بعد المؤتمر دورة استثنائية للتداول في مقترحات العصبة بخصوص التعديلات الدستورية، والتعامل مع الرسالة التي توصل بها المكتب المركزي من طرف رئيس اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، وبعد المناقشة المستفيضة لمختلف الجوانب المتعلقة بالموضوع، وبعد تداول المجلس حول مضمون المذكرة التي أعدها المكتب المركزي، وتقديم الإضافات والتعديلات اللازمة، تم التصويت بالأغلبية المطلقة على قرار عدم المثول أمام اللجنة المذكورة للاعتبارات التالية :

    - التحفظ على الطريقة التي تم بها تشكيل اللجنة، والتي تعبر عن استمرار أساليب كانت محل انتقاد في الماضي، مما يفيد غياب الإرادة في إحداث تغيير عميق في الدستور يتجاوب مع المطلب الذي تطرحه العصبة منذ سنوات والمتمثل في إقرار دستور ديمقراطي يضمن حقوق الإنسان، ويجعل الشعب هو صاحب السيادة ومصدر كل السلطات، يمارسها عن طريق مؤسسات منبثقة من إرادته الحرة، وتحظى بثقته، وتتمتع بكل الصلاحيات لوضع وتنفيذ السياسات والبرامج التي تتجاوب مع رغباته وطموحاته، وتضمن إرساء مبدأ المساءلة والمحاسبة لكل المؤسسات والأجهزة التي تشرف على تدبير الشأن العام ، واحترام الصلاحيات والاختصاصات وسيادة القانون ومساواة الجميع أمامه، وإرساء مبدأ عدم الإفلات من العقاب في الجرائم المرتبطة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ونهب المال العام والثروات الوطنية ، واستغلال النفوذ؛

    - إن العصبة تعتبر أن أي دستور ديمقراطي لابد وان ينطلق من ركائز أساسية وفي مقدمتها أن هذه الوثيقة يجب أن تشرف على وضعها هيئة أو مجلس يحظى في الأول برضا وموافقة جميع مكونات المجتمع، ويعكس تنوع المشارب الفكرية والعقيدية للمجتمع المغربي؛

    ويخبر المكتب المركزي للعصبة الرأي العام الوطني والدولي بقرار تنظيم ندوة صحفية خلال الأيام المقبلة لاطلاعه على مضمون المقترحات التي تراها العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان ضرورية لصياغة دستور ديمقراطي .

    المجلس الإداري

    الرباط في : 9 أبريل 2011









    __._,_.___
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأحد أبريل 10, 2011 9:22 am

    الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان
    تقديم مقترحات حول التعديلات الدستوريةإن الوضع الحقوقي بالمغرب يتميز باستمرار الانتهاكات الخطيرة والجسيمة لحقوق الإنسان، رغم بعض المكتسبات الجزئية، مما يؤكد أن بلادنا وبعد أزيد من نصف قرن من الإعلان عن استقلال المغرب لم تتمكن بعد من بناء النظام الديمقراطي المنشود المستند إلى معايير دولة الحق والقانون ومجتمع حقوق الإنسان والمواطنة بكافة الحقوق، وإن إجراءات بسيطة يمكن أن تظهر نية الدولة المغربية بإحداث تغيير حقيقي حيث إن التزام المغرب دستوريا باحترام حقوق الإنسان كما هو متعارف عليها عالميا، تفرض عليه قبل أي تعديل دستوري المصادقة على كافة الاتفاقيات الدولية في هذا المجال ورفع التحفظات وملاءمة التشريعات المحلية مع الاتفاقيات المصادق عليها واحترام حقوق الإنسان على أرض الواقع وهذا ما يستوجب بالخصوص المصادقة:ü على البروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي حول الحقوق السياسية والمدنية بشأن إلغاء عقوبة الإعدام.ü المصادقة على اتفاقية روما بشأن الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية.ü المصادقة على الاتفاقية رقم 87 الصادرة عن منظمة العمل الدولية والمتعلقة بالحريات النقابية.ü رفع التحفظات عن اتفاقية حقوق الطفل.ü تفعيل الخطاب الملكي حول إلغاء التحفظات على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. ü القطع مع سياسة التعتيم على أوضاع حقوق الإنسان في الإعلام الرسمي. ü إطلاق كافة المعتقلين السياسيين (معتقلي الرأي، المعتقلين الإسلاميين، الطلبة، المعتقلين الحقوقيين وعلى رأسهم المناضل شكيب الخياري، معتقلي أحداث 20فبراير...).ü محاربة لوبيات الفساد والتي أصبحث كسرطان شمل كل الميادين بما فيها زعامات سياسية وحقوقية متهمين بالسطو على الأراضي والبقع واستغلال النفوذ مع إرجاع كل الأموال المنهوبة.ü إلغاء قانون الإرهاب ومجموعة من القوانين التي تُستغل لسجن النقابيين والحقوقيين والإعلاميين.ü تسطير قانون للأحزاب يقطع الوصل مع الزعيم الأبدي، والترحال السياسي، والتحالفات البرغماتية الانتهازية، وقانون للنقابات يقطع الوصل مع شيوخ العمل النقابي.ü إغلاق كل المعتقلات السرية وعلى رأسها معتقل تمارة العلني المختص في التعذيب.ü إرجاع وتعويض كافة المطرودين لأسباب نقابية أو سياسية.لذلك فإننا نعتبر أن لا جدوى من تعديل دستوري أمام أجهزة ولجان مغشوشة، بما فيها اللجنة المشرفة على التعديلات الدستورية التي لم تتوفر فيها ظروف الحياد والإجماع على استقلاليتها، وكذا لاستقبالها الرئيس السابق للتعاضدية المتهم والمحاكم بتهم متعلقة بنهب المال العام، والمكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان كإطار حقوقي وطني هدفه الدفاع عن حقوق الإنسان والمواطنة يرفض هذا السيناريو السيء الإخراج من طرف لجنة لم تتوفر فيها معايير الموضوعية والحياد وأمام موضوع لم يحن وقته بعد
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأحد أبريل 10, 2011 9:26 am




    مذكرة الحزب الاشتراكي المقدمة للجنة الاستشارية

    المكلفة بالإصلاحات الدستورية

    الحزب الاشتراكي
    المكتب السياسي
    Parti Socialiste
    Bureau Politique




    يستحضر الحزب الاشتراكي في إصلاح الدستور ما من شأنه جعل المؤسسات قادرة على كسب الرهانات بمغرب اليوم في عالم اليوم. من هنا يعتبر الحزب الاشتراكي أن ما تضمنه الخطاب الملكي ليوم 9 مارس 2011 يلتقي في جزء مع ما تشير إليه حركة شباب 20 فبراير التي انطلقت منها حركة احتجاجية شعبية سلمية وحضارية راقية ساهمت في خلق دينامية الانتقال من مطلب التجديد إلى التغيير على المستوى الفكري والأخلاقي، أولا والمؤسساتي، ثانيا. وحيث، أن مستجدات الساحة الدولية والجهوية والوطنية تبرز الحاجة إلى تشارك مجتمعي استراتيجي، فإنه يربط المصير بتشييد ملكية برلمانية تضمن مناعة مقومات الدولة بترسيخ ثقافة الانتماء للوطن عبر استرجاع الثقة والمصداقية، مما يؤسس لتجنيد الطاقات وإلى رفع التحديات المعروفة والمرتقبة.

    وبما أن الخطاب الملكي الذي تم بموجبه فتح ورش الإصلاحات الدستورية يحث على الاجتهاد والابتكار، فإن الحزب الاشتراكي يعلن عن قناعته الثابتة بجدوى مأسسة لجنة وطنية دائمة تسهر على توثيق صحة المقترحات حسب المستجدات الوطنية والجهوية والدولية التي تظل غامضة في المرحلة الانتقالية الراهنة.

    إن الحزب الاشتراكي يتفاعل مع إصلاح الدستور كمدخل لبناء مغرب المستقبل، مغرب المؤسسات والمواطنة. ومن هذا المنطلق، فإنه يمنح لاعتماد عشر إجراءات فورية قيمة التجارب الملائمة لإدماج كافة الشرائح في مسلسل التغيير المنشود، من جهة، ويضع الامتثال لعشر مبادئ على رأس قائمة أجرأة هذا الإصلاح، من جهة أخرى.


    أولا: الإجراءات الفورية العشر المؤسسة لمسلسل التغيير

    الكف النهائي عن ممارسات القمع ضد حق المواطنين في التظاهر وحرية التعبير، والمحاسبة القضائية في حق كل من ثبت تورطه بأي شكل من أشكال التجاوزات.
    وضع حد للاعتقال السياسي وإغلاق المعتقلات السرية والضرب بصرامة على أيدي المتشبثين بممارسة الماضي، مع ضرورة الإفراج الفوري على كافة المعتقلين السياسيين وإرجاع المطرودين لأسباب نقابية.
    إبعاد المفسدين عن مراكز القرار على المستويات السياسية والقضائية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
    الفصل بين ممارسة السلطة والتجارة والأعمال مع القطع الفعلي مع الزبونية والمحسوبية والامتيازات واقتصاد الريع.
    القطع الفعلي مع التدخل في شؤون الأحزاب والمنظمات النقابية والمجتمعية.
    إنهاء الوصاية والاعتداءات على وسائل الإعلام، باعتبار حرية الرأي دعامة أساسية لتنشئة المواطن.
    اعتماد المدخل الاجتماعي عوض المدخل المالي في الإصلاحات المهيكلة المرتبطة على الخصوص بالتربية والتكوين، وبالشغل والتشغيل، وبالصحة والولوج إلى الدواء، وبالسكن، وبالمحافظة على البيئة، وبالولوج عامة إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية.
    حل البرلمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤهلة لإدارة المرحلة الانتقالية، حكومة تحظى بالثقة والمصداقية.
    إلغاء الطقوس المخزنية المتجاوزة والحاطة بالكرامة الإنسانية.
    تمكين المواطن من التعبير عن رأيه خلال الاستحقاقات المقبلة بإشراكه القبلي في حوار مسؤول حول تداعيات الإصلاحات المقترحة.
    ثانيا: المبادئ العشر المؤسسة للشروع في الإصلاحات الدستورية

    فصل السلط وربط المسؤولية بالمحاسبة.
    ضمان استقلالية القرار الوطني خارج الإملاءات الدولية، مع الفصل بين الانفتاح الضروري والاستسلام للخارج على المستويات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
    دعم الهوية الوطنية الأمازيغية العربية المتكاملة بالحد، على الخصوص، من الاستعمال الرسمي للغات الأجنبية بالمرافق العمومية وواجهات الشارع المغربي، وبصفة تدريجية في التنشئة والتعليم.
    التجاوب المباشر مع مطالب الحرية والكرامة والعدالة، وامتلاك الشعب لقرار التوزيع العادل للثروة، وضمان الاستقرار والوحدة والنماء والتقدم، تلك المطالب التي تجدد النداء من أجلها بكل مسؤولية خلال المحطة الاحتجاجية ليوم 20 مارس 2011.
    ضمان المساواة على مستوى الحقوق والواجبات الاجتماعية بما يدعم حماية وضع الفئات المستضعفة والمرأة والطفل، وهذا ما يعني ضرورة السهر على احترام الميثاق العالمي لحقوق الإنسان من دون تمييز على أساس العرق، أو الجنس، أو الدين؛ من جهة، وعلى الحد من التأويلات الخاطئة والمخطئة للالتزامات الدولية؛ من جهة أخرى.
    معاقبة كل أشكال المعاملات الحاطة بالكرامة الإنسانية والممارسات التعسفية بالمحافل الأمنية والقضائية وبالإدارات العمومية وفي علاقة مع وكلاء كافة الخدمات الاجتماعية.
    التنصيص على مبدأ تكافؤ الفرص على جميع المستويات بالنسبة لكافة المغاربة، بما في ذلك الجالية المغربية القاطنة بالخارج.
    التنصيص على الحرية الفكرية المنتسبة لاحترام قيم التسامح والتعايش والسلم والازدهار.
    التنصيص على الحقوق والواجبات المرتبطة بالعيش في بيئة سليمة من دون المس بالرأسمال الطبيعي المتوارث بين الأجيال.
    10- التنصيص على واجب وحرية الأحزاب والنقابات العمالية والمنظمات المهنية ضمن قانون يفرض احترام مبادئ السيادة الوطنية، والديمقراطية التعددية، واختلاف الرأي، والتناوب على السلطة، والتأطير المنتسب لدعم ثقافة الانتماء.

    إن التغيير الذي يتوخاه الحزب الاشتراكي هو التغيير الذي تحدده هويته المنتسبة للمدخل التنموي الاجتماعي وتشبثه بمقومات الدولة الوطنية الديمقراطية من أجل رفع تحديات مغرب آخر ممكن، منفتح على الحداثة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة في ظل عالم آخر ممكن.

    من منطلق هذه التوجهات الكونية، فإن الحزب الاشتراكي يعقد الأمل، كل الأمل، أن ينخرط كل الفرقاء السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين وغيرهم المؤمنين بالقيم الكونية وبسمو ورفعة الكائن الإنساني، بإيمان وقناعة واقتناع بجدوى العمل النضالي الوطني المشترك من أجل تشييد نظام الملكية البرلمانية المناسبة لوضعية بلادنا.

    وإيمانا من الحزب الاشتراكي بأن التحولات التي تعيشها البشرية جمعاء تؤشر على بداية مرحلة تاريخية تفرض الفصل المستعجل بين محاسن ومساوئ الثقافة السائدة، فإنه يرى في اتخاذ الإجراءات العشر الفورية وفي احترام المبادئ المؤسسة للإصلاح مفتاح التأقلمات التي ستحددها المستجدات الدولية والجهوية والوطنية في القادم من الزمن، ولربما حتى قبل الإقرار الرسمي والنهائي للإصلاحات الدستورية المرتقبة والمنتظرة.

    من هذا المنظور، فإن الحزب الاشتراكي يؤكد انخراطه الفعلي والفاعل بوعي ومسؤولية في ورش الإصلاحات الدستورية الذي ما فتئ يطالب به منذ نشأته، وبتفاعله مع دعوة الاستشارة المحددة في الخطاب الملكي ليوم 9 مارس 2011 من خلال المقترحات الموالية، معتبرا إياها بالجزء الواقعي والقابل للتنفيذ المباشر، والمعزز بمأسسة تنصيب لجنة وطنية دائمة لمواكبة الإصلاح الشمولي، وبمنح الوطن والمواطنين فرصة اجتياز امتحان التأهيل المؤسساتي على المدى القريب والمتوسط والبعيد، من جهة، والإشعاع الحضاري الذي تستحقه بلادنا، من جهة أخرى.

    ثالثا: المقترحات العملية والإجرائية للإصلاحات الدستورية

    قبل التطرق إلى بعض المقترحات العملية والإجرائية ذات الأولوية لإعداد دستور ديمقراطي يستجيب لشروط اللحظة التاريخية التي يمر منها وطننا، لابأس من التوقف عند بعض العناوين الرئيسية لمعالم الدستور الذي نريد:

    ضرورة التنصيص على التزام الدولة بالعمل على استرجاع كل أراضيها المستعمرة.
    الإقرار بالتعدد الثقافي الوطني ودسترة اللغة الأمازيغية.
    اعتبار كرامة الفرد وحقوقه المصانة وحماية المال العام واحترام الحقوق والحريات، هي المقومات الأساسية للنظام السياسي والسلم الاجتماعي.

    وتفعيلا لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في الشق المتعلق بحقوق الإنسان، يقترح الحزب الاشتراكي تخصيص باب مستقل للحقوق والحريات والواجبات.
    مع التأكيد على سمو الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان وبحماية البيئة على القانون الداخلي، ودسترة عدم الإفلات من العقاب و حماية المال العام.
    وعملا على ترشيد عمل المؤسسات وضمان السرعة والنجاعة في التشريع يقترح الحزب الاشتراكي حذف مجلس المستشارين وتقوية الدور التشريعي والرقابي للبرلمان مع إعطائه حق إصدار العفو العام.
    وانسجاما مع اختيار نظام الملكية البرلمانية نرى أن الضرورة تقتضي دسترة المجلس الحكومي وتخويله اختصاصات المجلس الوزاري.
    وتوافقا مع الخطاب الملكي ليوم 9 مارس 2011 المنسجم مع اختياراتنا السياسية يجب انبثاق الحكومة من صناديق الاقتراع وتعيين رئيس الوزراء من الحزب الحاصل على الرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية، ليكون الشعب مصدر السلطة.
    ولأن الجهوية اختيار استراتيجي لبناء المغرب الديمقراطي فيتعين في نظرنا تعزيز دور الجهة في تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز دور المواطن في المشاركة السياسية وتدبير شؤون وطنه، وذلك من خلال منحها سلطة التقرير والتدبير.
    دسترة المؤسسات المحدثة مع إدخال بعض التعديلات المقترحة على تسمياتها، وإحداث المجلس الأعلى للتخطيط.
    التنصيص على إحداث مجلس تأسيسي منتخب يتولى مهام صياغة مشاريع ومقترحات التعديلات الدستورية
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأحد أبريل 10, 2011 9:29 am

    تنزيل الملف المرفق الأصلي
    الحزب الاشتراكي
    المكتب السياسي
    Parti Socialiste
    Bureau Politique




    مقترحات الحزب الاشتراكي بشأن الدستور

    تــصــديــر
    أحكام عامة

    المملكة المغربية دولة ذات سيادة كاملة، منفتحة على مجموع الثقافات والحضارات، دينها الإسلام؛
    تعمل بكل الوسائل القانونية وباحترام كامل للشرعية الدولية على استرجاع كل أراضيها المستعمرة
    دولة موحدة قوية بتعدد روافدها الثقافية واللغوية،
    العربية والأمازيغية لغتان وطنيتان رسميتان
    وهي جزء من المغرب الكبير وتعمل على تمتين أواصر التعاون الإفريقي وبين شعوب العالم؛
    وإدراكا منها لضرورة إدراج عملها في إطار المنظمات الدولية، فإن المملكة المغربية، العضو العامل النشيط في هذه المنظمات، تتعهد بالتزام ما تقتضيه مواثيقها من مبادئ وحقوق وواجبات وتؤكد التزامها بالميثاق العالمي لحقوق الإنسان، وتلتزم بملائمة قوانينها الداخلية بمقتضياته، كما تؤكد عزمها على مواصلة العمل للمحافظة على البيئة والسلام والأمن في العالم.
    اعتبار هذه الأحكام جزءا من الدستور.
    البــاب الأول
    أحكــام عامــة
    المبــادئ الأساسيـــــة

    الفصل الأول

    نظام الحكم بالمغرب نظام ملكية برلمانية.
    الفصل الثاني

    السيادة للأمة تمارسها مباشرة بالاستفتاء وبصفة غير مباشرة بواسطة المؤسسات المنتخبة.
    الفصل الثالث

    كرامة الفرد، حقوقه المصانة، حماية المال العام و احترام والحقوق والحريات هي المقومات الأساسية للنظام السياسي والسلم الاجتماعي .
    الفصل الرابع

    شعار المملكة هو: الله – الوطن- الملك- الديمقراطية.

    الفصل الخامس

    الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان وبحماية البيئة جزء من النظام العام وتسمو على القانون الداخلي.

    البــاب الثاني
    أحكــام عامــة
    الحقوق والحريات والواجبات

    الفصل السادس
    المغاربة سواسية أمام القانون ولا يمكن أن يكونوا موضوع أي تمييز، سواء على أساس جنسي أو عرقي أو ديني أو لأسباب شخصية أو اجتماعية.

    الفصل السابع
    لكل فرد الحق في الحياة وفي الاندماج داخل المجتمع، ولا يجوز في أي حال من الأحوال، تعرضه للتعذيب أو للعقاب أو لأي معاملة لا إنسانية ومهينة.

    الفصل الثامن
    الحريات الدينية والثقافية والإيديولوجية للأفراد والجماعات مضمونة، ولا يمكن الحد منها إلا إذا تجاوزت تأثيراتها ما يهدد النظام العام المحفوظ بقوة القانون.

    لا أحد ملزم بالتصريح بإيديولوجيته، بدينه أو بمعتقداته.

    الفصل التاسع
    الشغل والتعليم والصحة والولوج إلى الدواء حق للجميع على حد سواء.

    الفصل العاشر
    لكل فرد الحق في التعبير الحر والتنقل.
    الفصل الحادي عشر
    الحق في التعبير والإبداع والتواصل مضمون، ولا يمكن التضييق عليه بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية.
    سينظم القانون الرقابة البرلمانية على وسائل الاتصال التابعة للدولة أو لهيئات عمومية، وطرق الاستفادة منها دون تمييز في ضل احترام حقوق وكرامة الآخرين وفي إطار نظام التعددية.
    الفصل الثاني عشر
    لكل فرد الحق في الحصول على المعلومة وتداولها بكل حرية.



    الفصل الثالث عشر
    حماية الحق في سرية المعلومات الشخصية والمراسلات والمكالمات، ولا يمكن المس بهذا الحق إلا بقانون.

    الفصل الرابع عشر
    لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمن، ولا يمكن الحد من حرية أي كان إلا طبقا للقانون.

    الفصل الخامس عشر

    لا يجوز إجبار أي معتقل على الإدلاء بأي تصريح، ويجب إخباره فور اعتقاله بحقوقه وبأسباب الاعتقال،

    مرافقة دفاعه له أثناء التحقيق مضمونة،

    ويحدد القانون تعويضات لكل من تعرض للاعتقال التعسفي أو كان ضحية خطأ قضائي.

    الفصل السادس عشر

    كل من أشرف أو ساهم أو شارك في انتهاك الحقوق والحريات الفردية والجماعية معرض للمساءلة القضائية.

    الفصل السابع عشر

    حرية الانتماء السياسي والنقابي مكفولة للجميع.

    الفصل الثامن عشر

    الأحزاب السياسية تجسيد للتعددية السياسية وهي آلية أساسية للمشاركة السياسية ولها حق تأطير المواطنين وتمثيلهم والتعبير عنهم.

    ويجب أن يكون التدبير الحزبي ديمقراطيا.

    الفصل التاسع عشر

    تأسيس النقابات العمالية والمهنية مكفول وهي تعبير عن مصالح منخرطيها، تمارس أنشطتها بكل حرية وتدير هياكلها بشكل ديمقراطي.

    الفصل عشرون

    تضمن الدولة توفير آليات مشاركة المغاربة المقيمين في الخارج في الترشيح والتصويت لانتخاب البرلمان.

    الفصل الحادي والعشرون

    يساهم كل فرد في النفقات العمومية حسب قدرته الاقتصادية وفقا لنظام ضريبي عادل مؤسس على مبادئ العدالة والتقدم، ولا يمكن في أي حال من الأحوال، أن تتحول هذه المساهمة إلى مصادرة.

    النفقات العمومية تضمن التوزيع العادل للثروات العمومية التي تبرمج وتنجز وفقا لمبادئ الفعالية والاقتصاد.

    الفصل الثاني والعشرون

    الرجل والمرأة متساويان في التمتع بالحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

    و لكل مواطن ذكرا كان أو أنثى أن يكون ناخبا إذا كان بالغا سن الرشد ومتمتعا بحقوقه المدنية والسياسية.

    الفصل الثالث والعشرون

    الحكم بالإعدام غير جائز.

    الفصل الرابع والعشرون

    للمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمواطن التدخل المباشر للحيلولة دون خرق الحقوق والحريات الفردية والجماعية وتقديم تقاريره إلى الملك وللحكومة والبرلمان؛

    لمؤسسة الوسيط سلطة التحكيم و الوساطة في المنازعات الإدارية ومنح قرارها قوة الإلزامية، قبل دخول النزاع مسطرة التقاضي.

    البــاب الثالث
    الملكية

    الفصل الخامس والعشرون

    الملك أميرا للمؤمنين ورمز وحدة الأمة وضامن دوام الدولة واستمرارها، والساهر على احترام الدستور؛

    وهو الممثل الأسمى للمملكة في علاقات المغرب الدولية؛

    وهو الحكم فوق الأحزاب والطبقات؛

    يمارس مهامه وفقا للمقتضيات الصريحة لهذا الدستور.

    الفصل السادس والعشرون

    شخص الملك لا تنتهك حرمته.

    الفصل السابع والعشرون

    إن عرش المغرب وحقوقه الدستورية تنتقل بالوراثة إلى الولد الذكر الأكبر سنا من ذرية جلالة الملك محمد السادس، ثم إلى ابنه الأكبر سنا وهكذا ما تعاقبوا، ما عدا إذا عين الملك قيد حياته خلفا له ولدا آخرا من أبنائه غير الولد الأكبر سنا، فإن لم يكن ولد ذكر من ذرية الملك، فالملك .ينتقل إلى أقرب أقربائه من جهة الذكور، ثم إلى ابنه طبق الترتيب والشروط السابقة.

    الفصل الثامن والعشرون

    يعتبر الملك غير بالغ سن الرشد قبل نهاية السنة السادسة عشرة من عمره، وإلى أن يبلغ سن الرشد يمارس مجلس الوصاية اختصاصات العرش وحقوقه الدستورية باستثناء ما يتعلق منها بمراجعة الدستور، ويعمل مجلس الوصاية كهيئة استشارية بجانب الملك حتى يدرك تمام السنة العشرين من عمره.

    يرأس مجلس الوصاية الرئيس الأول للمجلس الأعلى ويتركب، بالإضافة إلى رئيسه، من رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين ورئيس المجلس العلمي الإقليمي لمدينتي الرباط وسلا وعشر شخصيات يعينهم الملك بمحض اختياره.

    قواعد سير مجلس الوصاية تحدد بقانون تنظيمي.

    الفصل التاسع والعشرون

    للملك قائمة مدنية.

    الفصل الثلاثون

    الملك لا تنتهك حرمته.

    الفصل الحادي والثلاثون

    يسمي الملك رئيس الوزراء من الفريق الأول في البرلمان؛

    ويعين باقي أعضاء الحكومة باقتراح من رئيسها؛

    وله أن يعفي الحكومة بناء على استقالتها.

    الفصل الثاني والثلاثون

    يسمي الملك السفراء لدى الدول الأجنبية والمنظمات الدولية، باقتراح من رئيس الوزراء، ولديه يعتمد السفراء وممثلو المنظمات الدولية.

    يوقع الملك المعاهدات بعد الموافقة عليها بقانون.

    الفصل الرابع و الثلاثون

    للملك إصدار العفو الخاص.

    الفصل الخامس و الثلاثون

    يعين القضاة باقتراح من المجلس الأعلى للقضاء.

    الفصل السادس و الثلاثون

    يعين الملك ويعفي باقتراح من رئيس الوزراء:

    رئيس المجلس الأعلى للحسابات؛

    رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمواطن؛

    رئيس الهيأة المركزية لمحاربة الفساد؛

    رئيس مؤسسة الوسيط؛

    رئيس مجلس المنافسة وحماية المستهلك.

    الفصل السابع و الثلاثون

    يسمي رئيس المجلس الأعلى للقضاء المنتخب من طرف أعضاء المجلس والوكيل العام لدى هذا المجلس.

    الفصل الثامن و الثلاثون

    يعقد اجتماعات مع الحكومة بدعوة منه، أو بطلب من رئيس الوزراء للتشاور والتوجيه في الشؤون الأمنية والعسكرية والشؤون الخارجية.

    يصدر الملك الأمر بتنفيذ القانون خلال الثلاثين يوما التالية لإحالته إلى الحكومة بعد تمام الموافقة عليه.

    الفصل التاسع و الثلاثون

    يمارس الملك بمقتضى ظهائر السلطات المخولة له صراحة بنص الدستور.

    الظهائر الشريفة توقع بالعطف من لدن رئيس الوزراء، ما عدا الظهائر المنصوص عليها في الفصول 71 و76 و88 و95 و110.

    الفصل الأربعون

    إذا كانت حوزة التراب الوطني مهددة أو وقع من الأحداث ما من شأنه أن يمس بسير المؤسسات الدستورية، يمكن للملك أن يعلن حالة الاستثناء بظهير شريف بعد استشارة رئيس البرلمان ورئيس المجلس الدستوري والأحزاب السياسية، وتوجيه خطاب إلى الأمة؛ ويخول بذلك، على الرغم من جميع النصوص المخالفة، صلاحية اتخاذ جميع الإجراءات التي يفرضها الدفاع عن حوزة الوطن ويقتضيها رجوع المؤسسات الدستورية إلى سيرها العادي أو يتطلبها تسيير شؤون الدولة.

    لا يترتب على حالة الاستثناء حل البرلمان.

    ترفع حالة الاستثناء باتخاذ الإجراءات الشكلية المقررة لإعلانها.

    البــاب الرابع

    البرلمان

    تنظيم البرلمان

    الفصل الحادي والأربعون

    يستمد أعضاء البرلمان نيابتهم من الأمة، وحقهم في التصويت حق شخصي لا يمكن تفويضه.



    الفصل الثاني والأربعون

    ينتخب أعضاء البرلمان بالاقتراع العام المباشر لمدة خمس سنوات، وتنتهي عضويتهم عند افتتاح دورة أكتوبر من السنة الخامسة التي تلي انتخاب المجلس.

    ويبين قانون تنظيمي عدد أعضاء البرلمان ونظام انتخابهم وشروط القابلية للانتخاب وأحوال التنافي ونظام المنازعات الانتخابية.

    وينتخب رئيس البرلمان في مستهل الفترة النيابية لولاية برلمانية كاملة؛

    وينتخب أعضاء مكتب المجلس لمدة سنة على أساس التمثيل النسبي لكل فريق.

    الفصل الثالث والأربعون

    لا يمكن متابعة أي عضو من أعضاء البرلمان ولا البحث عنه ولا إلقاء القبض عليه ولا اعتقاله ولا محاكمته بمناسبة إبدائه لرأي أو قيامه بتصويت خلال مزاولته لمهامه ما عدا إذا كان الرأي المعبر عنه يجادل في النظام الملكي أو الدين الإسلامي أو يتضمن ما يخل بالاحترام الواجب للملك وللشعب؛

    ولا يمكن أثناء دورات البرلمان متابعة أي عضو من أعضائه ولا إلقاء القبض عليه من أجل جناية أو جنحة غير ما سبقت الإشارة إليه في الفقرة الأولى من هذا الفصل إلا بإذن من البرلمان ما لم يكن العضو في حالة تلبس بالجريمة؛

    ولا يمكن خارج مدة دورات البرلمان إلقاء القبض على أي عضو من أعضائه إلا بإذن من مكتبه، ما عدا في حالة التلبس بالجريمة أو متابعة مأذون فيها أو صدور حكم نهائي بالعقاب.

    يوقف اعتقال عضو من أعضاء البرلمان أو متابعته إذا صدر طلب بذلك من المجلس، ما عدا في حالة التلبس بالجريمة أو متابعة مأذون فيها أو صدور حكم نهائي بالعقاب.

    الفصل الرابع والأربعون

    يمكن جمع البرلمان في دورة استثنائية، إما بطلب من الأغلبية المطلقة لأعضائه وإما بمرسوم.

    تعقد دورة البرلمان الاستثنائية على أساس جدول أعمال محدد، وعندما تتم المناقشة في المسائل التي يتضمنها جدول الأعمال تختم الدورة بمرسوم.

    الفصل الخامس والأربعون

    يعقد البرلمان جلساته أثناء دورتين في السنة، ويرأس الملك افتتاح الدورة الأولى التي تبتدئ يوم الجمعة الثانية من شهر أكتوبر وتفتتح الدورة الثانية يوم الجمعة الثانية من شهر أبريل.

    إذا استمرت جلسات البرلمان ثلاثة أشهر على الأقل في كل دورة جاز ختم الدورة بمقتضى مرسوم.

    الفصل السادس و الأربعون

    يمكن جمع البرلمان في دورة استثنائية، إما بطلب من الأغلبية المطلقة لأعضائه وإما بمرسوم.

    تعقد دورة البرلمان الاستثنائية على أساس جدول أعمال محدد، وعندما تتم المناقشة في المسائل التي يتضمنها جدول الأعمال تختم الدورة بمرسوم.

    الفصل السابع و الأربعون

    للوزراء أن يحضروا جلسات البرلمان واجتماعات لجانه، ويمكنهم أن يستعينوا بمندوبين يعينونهم لهذا الغرض.

    علاوة على اللجان الدائمة المشار إليها في الفقرة السابقة يجوز أن تشكل بمبادرة من الملك أو رئيس الوزراء أو بطلب من خمس أعضاء البرلمان لجان نيابية لتقصي الحقائق يناط بها جمع المعلومات المتعلقة بوقائع معينة، وإطلاع المجلس الذي شكلها على النتائج التي تنتهي إليها أعمالها، ولا يجوز تكوين لجان لتقصي الحقائق في وقائع تكون موضوع متابعات قضائية ما دامت هذه المتابعات جارية، وتنتهي مهمة كل لجنة لتقصي الحقائق سبق تكوينها فور فتح تحقيق قضائي في الوقائع التي اقتضت تشكيلها.

    لجان تقصي الحقائق مؤقتة بطبيعتها وتنتهي مهمتها بإيداع تقريرها.

    يحدد قانون تنظيمي طريقة تسيير لجان تقصي الحقائق.

    الفصل الثامن و الأربعون

    جلسات البرلمان عمومية، وينشر محضر المناقشات برمته بالجريدة الرسمية.

    وللبرلمان أن يعقد اجتماعات سرية بطلب من رئيس الوزراء أو بطلب من ثلث أعضائه.

    الفصل التاسع و الأربعون

    يضع البرلمان نظامه الداخلي ويقره بالتصويت، ولكن لا يجوز العمل به إلا بعد أن يصرح المجلس الدستوري بمطابقته لأحكام هذا الدستور.




    سلط البرلمان

    الفصل الخمسون

    يصدر القانون عن البرلمان بالتصويت.

    وللقانون أن يأذن للحكومة أن تتخذ في ظرف من الزمن محدود ولغاية معينة بمقتضى مراسيم تدابير يختص القانون عادة باتخاذها. ويجري العمل بهذه المراسيم بمجرد نشرها، غير أنه يجب عرضها على البرلمان بقصد المصادقة عند انتهاء الأجل الذي يحدده قانون الإذن بإصدارها، ويبطل قانون الإذن إذا ما وقع حل البرلمان.

    الفصل الحادي والخمسون

    يختص القانون بالإضافة إلى المواد المسندة إليه صراحة بفصول أخرى من الدستور بالتشريع في الميادين الآتية:

    - الحقوق الفردية والجماعية المنصوص عليها في البابين الأول والثاني من هذا الدستور؛

    - تحديد الجرائم والعقوبات الجارية عليها والمسطرة الجنائية والمسطرة المدنية وإحداث أصناف جديدة من المحاكم؛

    - النظام الأساسي للقضاة؛

    - النظام الأساسي للوظيفة العمومية؛

    - الضمانات الأساسية الممنوحة للموظفين المدنيين والعسكريين؛

    - النظام الانتخابي لمجالس الجماعات المحلية؛

    - نظام الالتزامات المدنية والتجارية؛

    - إحداث المؤسسات العمومية؛

    - تأميم المنشآت ونقلها من القطاع العام إلى القطاع الخاص.

    - وضع إطار للأهداف الأساسية لنشاط الدولة في المبادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

    - التشريع في مجال الأسرة والجنسية ووضعية الأجانب داخل المغرب؛

    - البت في المعاهدات والاتفاقيات الدولية والتقرير فيما ما يتعلق بالالتزامات المالية للمغرب؛

    - إصدار العفو الشامل.

    الفصل الثاني والخمسون

    إن المواد الأخرى التي لا يشملها اختصاص القانون يختص بها المجال التنظيمي.

    الفصل الثالث والخمسون

    النصوص التشريعية من حيث الشكل يمكن تغييرها بمرسوم بعد موافقة المجلس الدستوري، إذا كان مضمونها يدخل في مجال من المجالات التي تمارس فيها السلطة التنظيمية اختصاصها.

    الفصل الرابع والخمسون

    يمكن الإعلان عن حالة الحصار لمدة ثلاثين يوما بمقتضى ظهير شريف، ولا يمكن تمديد أجل الثلاثين يوما إلا بالقانون.

    الفصل الخامس والخمسون

    يصدر قانون المالية عن البرلمان بالتصويت طبق شروط ينص عليها قانون تنظيمي.

    يصوت البرلمان مرة واحدة على المداخيل المالية للدولة وعلى نفقات التجهيز التي يتطلبها إنجاز مخطط التنمية، وذلك عندما يوافق على المخطط، ويستمر مفعول الموافقة تلقائيا على النفقات طوال مدة المخطط، وللحكومة وحدها الصلاحية لتقديم مشاريع قوانين ترمي إلى تغيير البرنامج الموافق عليه كما ذكر.

    إذا لم يتم في نهاية السنة المالية التصويت على قانون المالية أو صدور الأمر بتنفيذه بسبب إحالته إلى المجلس الدستوري، فإن الحكومة تفتح بمرسوم الاعتمادات اللازمة لسير المرافق العمومية والقيام بالمهام المنوطة بها على أساس ما هو مقترح بالميزانية المعروضة بقصد الموافقة.

    ويسترسل العمل في هذه الحالة باستخلاص المداخيل طبقا للمقتضيات التشريعية والتنظيمية الجارية عليها، باستثناء المداخيل المقترح إلغاؤها في مشروع قانون المالية، أما المداخيل التي ينص المشروع المذكور على تخفيض مقدارها فتستخلص على أساس المقدار الجديد المقترح.

    الفصل السادس والخمسون


    للبرلمان وحده حق رفض أو قبول التعديلات التي يتقدم بها أعضاؤه الواردة على قانون المالية.

    ممارسة السلطة التشريعية

    الفصل السابع والخمسون

    لرئيس الوزراء ولأعضاء البرلمان على السواء حق التقدم باقتراح القوانين؛

    توضع مشاريع القوانين بمكتب البرلمان.

    الفصل الثامن والخمسون

    للحكومة أن تدفع بعدم القبول كل اقتراح أو تعديل لا يدخل في اختصاص السلطة التشريعية.

    وكل خلاف في هذا الشأن يفصل فيه المجلس الدستوري في ظرف ثمانية أيام بطلب من البرلمان، أو من الحكومة.

    الفصل التاسع والخمسون

    تحال المشاريع والاقتراحات لأجل النظر فيها على لجان يستمر عملها خلال الفترات الفاصلة بين الدورات.

    الفصل الستون

    يمكن للحكومة أن تصدر خلال الفترة الفاصلة بين الدورات وباتفاق مع اللجان التي يعنيها الأمر في البرلمان مراسيم قوانين يجب عرضها بقصد المصادقة في أثناء الدورة العادية التالية للبرلمان.

    يودع مشروع المرسوم بقانون بمكتب المجلس، وتناقشه لجانه المعنية.

    الفصل الواحد و الستون

    يضع مكتب البرلمان جدول أعماله، ويتضمن هذا الجدول بالأسبقية ووفق الترتيب الذي يقتضيه، مناقشة مشاريع القوانين التي تقدمها الحكومة واقتراحات القوانين.

    تخصص بالأسبقية جلسة في كل أسبوع لأسئلة أعضاء البرلمان وأجوبة الحكومة.

    يجب أن تدلي الحكومة بجوابها خلال العشرين يوما التالية لإحالة السؤال إليها.


    البــاب الخامس

    الحكومـــة

    الفصل الثاني و الستون

    تتألف الحكومة من رئيس الوزراء ونائبه والوزراء.

    الفصل الثالث و الستون

    الحكومة مسؤولة أمام البرلمان.

    يتقدم رئيس الوزراء أمام البرلمان بعد تسمية الملك لأعضاء الحكومة ويعرض البرنامج الذي يعتزم تطبيقه، ويجب أن يتضمن هذا البرنامج الخطوط الرئيسية للعمل الذي تنوي الحكومة القيام به في مختلف مجالات النشاط الوطني، وبالأخص في الميادين السياسية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والخارجية.

    يكون البرنامج المشار إليه أعلاه موضوع مناقشة أمام البرلمان ويتلو مناقشته تصويت يجب أن يقع وفق الشروط المنصوص عليها في هذا الدستور. ويترتب عليه الأثر المشار إليه في الفقرة الأخيرة منه.

    الفصل الرابع و الستون

    تعمل الحكومة على تنفيذ القوانين تحت مسؤولية رئيس الوزراء، والإدارة موضوعة رهن إشارتها.

    الفصل الخامس و الستون

    لرئيس الوزراء حق التقدم بمشاريع القوانين ولا يمكنه أن يودع أي مشروع قانون بمكتب البرلمان قبل المداولة في شأنه بالمجلس الحكومي.

    الفصل السابع و الستون

    يمارس رئيس الوزراء السلطة التنظيمية.

    تحمل المقررات التنظيمية الصادرة عن رئيس الوزراء التوقيع بالعطف من لدن الوزراء المكلفين بتنفيذها.

    الفصل الثامن و الستون

    الحكومة مسؤولة عن إدارة السياسة الداخلية والخارجية والإدارة العمومية؛

    تمارس السلطة التنفيذية والتنظيمية وفقا للدستور وللقوانين.

    الفصل التاسع و الستون

    يتولى رئيس الوزراء تسيير العمل الحكومي وينسق بين الوزراء لكن دون المساس بصلاحياتهم ومسؤولياتهم في التدبير القطاعي؛

    لا يمكن للوزراء القيام بمهام إدارية أو أنشطة اقتصادية أو مهنية أو تمثيلية أخرى، إلا صفة النائب البرلماني الممنوحة عبر صناديق الاقتراع.

    الفصل السبعون

    تستقيل الحكومة مباشرة بعد الانتخابات التشريعية العامة، بعد فقد الثقة من البرلمان، وبعد استقالة أو وفاة رئيسها؛

    تستمر الحكومة المستقيلة في ممارسة مهامها إلى حين تنصيب حكومة جديدة داخل أجل 60 يوما.

    الفصل الحادي و السبعون

    رئيس الوزراء والوزراء مسؤولون، في حالة ارتكاب جريمتي الخيانة أو المس بأمن الدولة أثناء ممارسة مهامهم، أمام المحكمة العليا.

    الفصل الثاني السبعون

    القوات العمومية وقوات الأمن خاضعة لسلطة الحكومة، مهمتها صيانة الحقوق والحريات وتوفير الأمن للمواطنين؛

    تحدد مهام ومبادئ العمل والأنظمة الأساسية الخاصة بالقوات العمومية بقانون تنظيمي؛

    يقترح تسمية الولاة والعمال من طرف الحكومة وهم خاضعون لوصاية رئيس الوزراء وهم المنسقون بين القطاعات الوزارية كل في حدود مجاله الترابي.

    الفصل الثالث و السبعون

    يتحمل رئيس الوزراء مسؤولية تنسيق النشاطات الوزارية.

    الفصل الرابع و السبعون

    تحال على المجلس الحكومي المسائل الآتية:

    القضايا التي تهم السياسة العامة للدولة؛
    - الإعلان عن حالة الحصار؛

    - إشهار الحرب؛

    - طلب الثقة من البرلمان قصد مواصلة الحكومة تحمل مسؤوليتها؛

    - مشاريع القوانين قبل إيداعها بمكتب البرلمان؛

    - المراسيم التنظيمية؛

    - المراسيم المشار إليها في الفصول 45 و46 و50 من هذا الدستور؛

    - مشروع المخطط؛

    - مشروع مراجعة الدستور.


    البــاب السادس

    علاقات السلط بعضها ببعض

    العلاقة بين الملك والبرلمان

    الفصل الخامس و السبعون

    في حالة عجز البرلمان عن القيام بمهامه وانحرافه عن مهامه الدستورية، يحق للملك بعد استشارة الأحزاب السياسية ورئيس المجلس الدستوري وتوجيه خطاب للأمة أن يحل البرلمان بظهير شريف.
    الفصل السادس و السبعون

    يقع انتخاب البرلمان الجديد في ظرف ثلاثة أشهر على الأكثر بعد تاريخ الحل.

    وأثناء ذلك يمارس الملك، بالإضافة إلى السلط المخولة له بمقتضى هذا الدستور، السلط التي يختص بها البرلمان في مجال التشريع.

    الفصل السابع و السبعون

    إذا وقع حل البرلمان فلا يمكن حله إلا بعد مضي سنة على انتخابه؛


    الفصل الثامن و السبعون

    يقع إشهار الحرب بعد موافقة البرلمان على ذلك.

    علاقات البرلمان بالحكومة
    الفصل التاسع والسبعون

    بإمكان رئيس الوزراء أن يربط لدى البرلمان مواصلة الحكومة مسؤوليتها بتصويت يمنح الثقة بشأن تصريح يفضي به رئيس الوزراء في موضوع السياسة العامة أو بشأن نص يطلب الموافقة عليه.

    ولا يمكن سحب الثقة من الحكومة أو رفض النص، إلا بالأغلبية المطلقة للأعضاء الذين يتألف منهم البرلمان؛

    لا يقع التصويت، إلا بعد مضي ثلاثة أيام كاملة على اليوم الذي طرحت فيه مسألة الثقة.

    يؤدي سحب الثقة إلى استقالة الحكومة استقالة جماعية.

    الفصل الثمانون

    يمكن للبرلمان أن يعارض في مواصلة الحكومة تحمل مسؤوليتها وذلك بالموافقة على ملتمس الرقابة، ولا يقبل هذا الملتمس، إلا إذا وقعه على الأقل ربع الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس.

    لا تصح الموافقة على ملتمس الرقابة من لدن البرلمان إلا بتصويت الأغلبية المطلقة للأعضاء الذين يتألف منهم، ولا يقع التصويت إلا بعد مضي ثلاثة أيام كاملة على إيداع الملتمس.

    تؤدي الموافقة على ملتمس الرقابة إلى استقالة الحكومة استقالة جماعية.

    إذا وقعت موافقة مجلس النواب على ملتمس الرقابة فلا يقبل بعد ذلك تقديم أي ملتمس رقابة أمامه طيلة سنة.

    البــاب السابع
    المجلس الدستوري


    الفصل الحادي و الثمانون

    يتألف المجلس الدستوري من اثني عشر عضوا من القانونيين يسميهم الملك:

    أربعة يقترحهم البرلمان بعد حصولهم على ثلثي أصوات أعضائه؛
    أربعة يختارهم المجلس الاقتصادي والاجتماعي؛
    اثنان تقترحهما الحكومة؛
    اثنان يقترحهما المجلس الأعلى للقضاء؛
    لمدة تسع سنوات كاملة ؛
    يسمي الملك رئيس المجلس المنتخب من بين أعضائه؛
    مهمة رئيس وأعضاء المجلس الدستوري غير قابلة للتجديد.
    الفصل الثاني و الثمانون

    يحدد قانون تنظيمي قواعد تنظيم وسير المجلس الدستوري والإجراءات المتبعة أمامه، خصوصا ما يتعلق بالآجال المقررة لعرض مختلف النزاعات عليه. ويحدد أيضا الوظائف التي لا يجوز الجمع بينها وبين عضوية المجلس الدستوري.

    الفصل الثالث و الثمانون

    يمارس المجلس الدستوري الاختصاصات المسندة إليه بفصول الدستور أو بأحكام القوانين التنظيمية؛ ويفصل بالإضافة إلى ذلك في صحة انتخاب أعضاء البرلمان وعمليات الاستفتاء؛

    تحال القوانين التنظيمية قبل إصدار الأمر بتنفيذها، والنظام الداخلي لكل من مجلسي البرلمان قبل الشروع في تطبيقه إلى المجلس الدستوري ليبت في مطابقتها للدستور؛

    وللملك أو رئيس الوزراء أو رئيس البرلمان أو الأحزاب السياسية أن يحيلوا القوانين والمراسيم قبل إصدار الأمر بتنفيذها إلى المجلس الدستوري ليبت في مطابقتها للدستور؛

    يبت المجلس الدستوري في الحالات المنصوص عليها في الفقرتين السابقتين خلال شهر، وتخفض هذه المدة إلى ثمانية أيام بطلب من الحكومة إذا كان الأمر يدعو إلى التعجيل؛

    يترتب على إحالة القوانين إلى المجلس الدستوري في الحالات المشار إليها أعلاه وقف سريان الأجل المحدد لإصدار الأمر بتنفيذها؛

    لا يجوز إصدار أو تطبيق أي نص يخالف الدستور؛

    لا تقبل قرارات المجلس الدستوري أي طريق من طرق الطعن؛ وتلزم كل السلطات العامة وجميع الجهات الإدارية والقضائية.

    البــاب الثامن
    السلطة القضائية

    الفصل الرابع و الثمانون

    القضاء سلطة قائمة الذات مستقلة عن السلطة التشريعية وعن السلطة التنفيذية.

    الفصل الخامس والثمانون

    تصدر الأحكام وتنفذ باسم الملك.

    الفصل السادس والثمانون

    يعين الملك القضاة بظهير شريف باقتراح من المجلس الأعلى للقضاء.

    الفصل السابع والثمانون

    لا يعزل قضاة الأحكام ولا ينقلون إلا بمقتضى القانون.

    الفصل الثامن والثمانون

    ينتخب المجلس الأعلى للقضاء رئيسا من بين أعضائه ويتألف هذا المجلس بالإضافة إلى رئيسه من :

    قضاة ينتخبون من الهيأة القضائية، يمثلون محاكم الاستئناف ومحاكم أول درجة ومن المجلس الأعلى، ممثلين منتخبين من هيئة المحامين،
    الرئيس الأول للمجلس الأعلى؛
    الوكيل العام للملك لدى المجلس الأعلى؛
    رئيس الغرفة الأولى في المجلس الأعلى.

    الفصل التاسع والثمانون

    يسهر المجلس الأعلى للقضاء على تطبيق الضمانات الممنوحة للقضاة فيما يرجع لترقيتهم وتأديبهم.


    البــاب التاسع

    المحكمة العليا

    الفصل التسعون

    أعضاء الحكومة مسؤولون جنائيا عما يرتكبونه من جنايات وجنح أثناء ممارستهم لمهامهم.

    الفصل الحادي و التسعون

    يمكن أن يوجه البرلمان التهمة إليهم وأن يحالوا على المحكمة العليا.

    الفصل الثاني و التسعون

    يجب أن يكون اقتراح توجيه الاتهام موقعا على الأقل من ربع أعضاء البرلمان و التصويت عليه تصويتا سريا بأغلبية الأعضاء، باستثناء الأعضاء الذين يعهد إليهم بالمشاركة في المتابعة أو التحقيق أو الحكم.

    الفصل الثالث والتسعون

    تتألف المحكمة العليا من أعضاء ينتخب ثلثهم من أعضاء البرلمان و ثلث من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثلث الباقي من المجلس الأعلى للقضاء، ينتخب رئيسها من بين أعضائها ويسمى بظهير شريف.

    الفصل الرابع والتسعون

    يحدد قانون تنظيمي عدد أعضاء المحكمة العليا وكيفية انتخابهم وكذا المسطرة التي يتعين اتباعها.




    البــاب العاشر

    المجلس الاقتصادي والاجتماعي

    الفصل الخامس والتسعون

    للحكومة وللبرلمان أن يستشيروا المجلس الاقتصادي والاجتماعي في جميع القضايا التي لها طابع اقتصادي واجتماعي.

    يدلي المجلس برأيه في الاتجاهات العامة للاقتصاد الوطني والتكوين.

    الفصل السادس والتسعون

    يتكون المجلس الاقتصادي والاجتماعي من ممثلي النقابات المهنية والعمالية وممثلي الغرف المهنية بالإضافة إلى فئات اجتماعية أخرى تحدد بمقتضى قانون تنظيمي يحدد صلاحيات المجلس وطريقة تسييره.

    البــاب الحادي عشر

    المجلس الأعلى للحسابات

    الفصل السابع والتسعون

    يتولى المجلس الأعلى للحسابات ممارسة الرقابة العليا على تنفيذ القوانين المالية.

    ويتحقق من سلامة العمليات المتعلقة بمداخيل ومصاريف الأجهزة الخاضعة لرقابته بمقتضى القانون، ويقيم كيفية قيامها بتدبير شؤونها، ويعاقب عند الاقتضاء على كل إخلال بالقواعد السارية على العمليات المذكورة.

    الفصل الثامن والتسعون

    يبذل المجلس الأعلى للحسابات مساعدته للبرلمان وللحكومة في الميادين التي تدخل في نطاق اختصاصاته بمقتضى القانون؛

    ويرفع إلى الملك و إلى البرلمان وإلى الحكومة بيانا عن جميع الأعمال التي يقوم بها.

    الفصل التاسع والتسعون

    تتولى المجالس الجهوية للحسابات مراقبة حسابات الجماعات المحلية وهيئاتها، وكيفية قيامها بتدبير شؤونها.

    الفصل المائة

    اختصاصات المجلس الأعلى والمجالس الجهوية للحسابات وقواعد تنظيمها وطريقة سيرها تحدد بالقانون.



    البــاب الثاني عشر

    المجلس الأعلى للتخطيط

    الفصل الحادي بعد المائة

    يتولى المجلس الأعلى للتخطيط وضع مخططات إستراتيجية متعددة السنوات؛

    ويقوم بتجميع وتحقيق المعطيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية؛

    ويرفع تقارير سنوية للملك وللبرلمان والحكومة.

    الفصل الثاني بعد المائة

    يتشكل المجلس من متخصصين في مختلف مجالات البحث العلمي، ويعين الملك رئيسه باقتراح من رئيس الوزراء؛

    ويحدد القانون كيفية تشكيله وطريقة اشتغاله.


    البــاب الثالث عشر

    الجماعات المحلية

    الفصل الثالث بعد المائة

    تنتخب الجماعات المحلية مجالس تتكلف بتدبير شؤونها تدبيرا ديمقراطيا طبق شروط يحددها القانون؛

    تتولى المجالس المنتخبة تنفيذ قراراتها طبق شروط يحددها القانون.

    الفصل الرابع بعد المائة

    يمثل العمال الحكومة في العمالات والأقاليم، ويسهرون على تنفيذ القوانين، وهم مسؤولون عن تطبيق قرارات الحكومة. كما أنهم مسؤولون، لهذه الغاية، عن تنسيق المصالح المحلية التابعة للإدارات المركزية.

    الفصل الخامس بعد المائة

    تنتخب المجالس الجهوية عن طريق الاقتراع العام المباشر؛

    يعتبر رئيس الجهة آمرا بالصرف؛

    يقوم التنظيم الجهوي بالمغرب على أساس التضامن بين الجهات والتكامل بين مكوناتها؛

    ولمجلس الجهة سلطة صياغة البرامج وتنفيذها في إطار الوحدة الوطنية وطبقا للقانون.


    الفصل السادس بعد المائة

    للمجالس الجهوية حق التوجه إلى السلطة التنفيذية لتبني مشروع قانون أو إرسال مقترح قانون إلى مكتب البرلمان.

    البــاب الرابع عشر

    مراجعة الدستور

    الفصل السابع بعد المائة

    للحكومة وللبرلمان حق اتخاذ المبادرة قصد مراجعة الدستور؛

    وللملك أن يستشير البرلمان والأحزاب السياسية في شأن المشروع الذي يستهدف به مراجعة الدستور قبل عرضه على مجلس تأسيسي منتخب؛

    يحيل الملك عمل المجلس التأسيسي على الاستفتاء الشعبي؛

    إن اقتراح مراجعة الدستور الذي يتقدم به عضو أو أكثر من أعضاء البرلمان لا تصح الموافقة عليه إلا بتصويت أغلبية الأعضاء الذين يتألف منهم البرلمان.

    الفصل الثامن بعد المائة

    تعرض مشاريع واقتراحات مراجعة الدستور بمقتضى ظهير على الشعب قصد الاستفتاء.

    تصير المراجعة نهائية بعد إقرارها بالاستفتاء.

    الفصل التاسع بعد المائة

    النظام الملكي للدولة وكذلك النصوص المتعلقة بالدين الإسلامي لا يمكن أن تتناولها المراجعة.

    البــاب الخامس عشر

    أحكام خاصة


    الفصل العاشر بعد المائة

    إلى حين انتخاب البرلمان المنصوص عليه في هذا الدستور يحتفظ مجلس النواب ومجلس المستشارين القائمين حاليا بصلاحياتهما ليقوما، على وجه الخصوص، بإقرار القوانين اللازمة لتنصيب البرلمان الجديد، وذلك دون إخلال بالأحكام المنصوص عليها في الفصل 79 من هذا الدستور.

    الفصل الحادي عشر بعد المائة

    إلى أن يتم تنصيب المجلس الدستوري، حسب تركيبته المنصوص عليها في هذا الدستور، يمارس المجلس الدستوري القائم حاليا الاختصاصات المسندة إليه بأحكام الدستور والقوانين التنظيمية
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأحد أبريل 10, 2011 1:16 pm

    بیان
    المركز المغربي لحقوق الإنسان یرحب ویستجیب لدعوة رئیس اللجنة الاستشاریة
    لمراجعة الدستور لعقد لقاء مع اللجنة من أجل تقدیم تصوراتھ ومقترحاتھ بشأن
    الإصلاح الدستوري، ویأمل في تحقیق دستور یمثل وعاء رحبا حاضنا للدیمقراطیة
    الحقیقیة، حیث تحترم من خلالھ إرادة الشعب المغربي في تدبیر شؤون الدولة في
    احترام تام للحقوق والحریات الأساسیة للمواطنین
    توصل المركز المغربي لحقوق الإنسان بدعوة من السید رئیس اللجنة الاستشاریة لمراجعة الدستور،
    یطلب من خلالھا تقدیم تصورات ومقترحات المركز بشأن مراجعة الدستور المرتبطة بحقوق
    ، الإنسان، كما توصل باستدعاء لحضور جلسة الاستماع یوم الإثنین 11 أبریل 2011
    وبعد أن تدارس المكتب التنفیذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان فحوى مراسلة السید رئیس اللجنة
    الاستشاریة لمراجعة الدستور، یعلن للرأي العام الوطني والدولي ما یلي :
    إننا نثمن مبدئیا مبادرة مراجعة الدستور، ونعتبرھا خطوة ضروریة بالرغم من أنھا كانت مطلبنا 
    الأساسي ومطلب العدید من الفعالیات الحقوقیة والسیاسیة، تأخر تفعیلھ كثیرا،
    نعبر عن قبولنا للدعوة، وذلك للأسباب التالیة : 
    إن مبادرة مراجعة الدستور محطة ومنعطفا تاریخیین في حیاة الشعب المغربي، بل تعتبر o
    مطلب كافة الحساسیات السیاسیة والاجتماعیة بكل أطیافھا، ومن ثمة، فانخراطنا فیھ واجب
    یقتضي منا تحمل مسؤولیتنا كاملة،
    إن مسألة تشكیل اللجنة الاستشاریة لمراجعة الدستور تخضع، حسب قناعتنا، لتقدیرات نسبیة o
    ومبررات تتعلق بأصحاب ذات القرار والاختیار، وما یھمنا، ھو النتائج التي ستقدمھا ھذه
    اللجنة، ومدى تجاوبھا مع الإرادة الحقیقیة للشعب المغربي في الإصلاح ، بغض النظر عن
    تركیبة اللجنة،
    إن المركز المغربي لحقوق الإنسان یعتبر انخراطھ في عملیة مراجعة الدستور فرصة لتقییم o
    أداء اللجنة الاستشاریة في تعاطیھا مع مكونات المجتمع السیاسیة والمدنیة، وتقییم رھان
    الشعب المغربي على مدى استعداد الدولة المغربیة للإصلاح،
    إن المركز المغربي لحقوق الإنسان یعتبر محطة مراجعة الدستور فرصة للدولة المغربیة من أجل 
    الإعراب عن حسن نیة في التأسیس لدستور یمثل وعاء رحبا حاضنا للدیمقراطیة الحقیقیة، حیث
    تحترم من خلالھ إرادة الشعب المغربي في تدبیر شؤون الدولة على أسس دولة الحق والقانون
    وحقوق الإنسان، بعیدا عن مظاھر الوصایة البائدة، وقمع الأصوات ووأد المبادرات والطاقات.
    حرر بتاریخ 10 أبریل 2011
    المكتب التنفیذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان

    المركز المغربي لحقوق الإنسان

    اللـــجنة التصـــحيــــحـــية

    Centre Marocain des Droits Humains

    Comité de redressement



    بــــــــــــــــــــلاغ



    - السيد عبد اللطيف المنوني، رئيس لجنة مراجعة الدستور

    - السيدات و السادة، عضوات وأعضاء اللجنة



    تحية تقدير و احترام.



    وبعد:





    وأنتم منكبون على صياغة و وثيقة مراجعة الدستور وحيث أن مبدأ الإصغاء و التشاور يعتبر المحور الأساسي في هذه المراجعة،

    أثار انتباهنا، نحن أعضاء اللجنة التصحيحية للمركز المغربي لحقوق الإنسان، تسرب اسم المركز المغربي لحقوق الإنسان ضمن التنظيمات الحقوقية المشاركة.



    وتقديرا منا لثقل المسؤولية الملقاة على عاتقكم، تعمدنا حينه أن لا نشوش عليكم. و لكن و للتاريخ نجد أنفسنا مضطرين و مجبرين على أن نخبركم و لو بإيجاز:



    - إن هذا الكيان لم يعد يتمتع بأية صفة قانونية حيث أن كل هيئاته التقريرية و التنفيذية لم تعد تتوفر على النصاب القانوني، و ذلك مند انعقاد الدورة الأولى و الأخيرة لمجلسه الوطني بعد المؤتمر.وبالتالي لا يمكن أن يعتمد ضمن التنظيمات الحقوقية الحقة و الحقيقية.

    - إن الهم الوحيد للمتحكمين في هذا الكيان يكمن في: التزوير، الابتزاز، التنقيب على أولياء النعم و استنساخ بيانات و تقارير تنظيمات أخرى.

    - لن نتراجع قيد أنملة في متابعة هؤلاء و فضحهم أينما حلوا و ارتحلوا، كما لن نسمح لهم أن يقفزوا على تضحيات المناضلين الشرفاء، بحيث أن الكل يعرف أن لا مرجعية لهم.

    - إن الممثل الشرعي و الوحيد للمركز المغربي لحقوق الإنسان في كل المحافل الوطنية و الدولية وأمام السلطات هم أعضاء لجنته التصحيحية.





    وفقكم الله إلى كل ما تصبون إليه من خير لصالح هذا البلد الآمن.



    و السلام.







    عن اللــجنة التصـحيــحــية



    د. عبد الحفيظ أرحال، عضو المكتب التنفيذي ورئيس الفرع الإقليمي ببني ملال

    ذ. الطاهر اصويبة، عضو المكتب التنفيذي ورئيس الفرع الإقليمي بقلعة السراغنة







    حرر بتاريخ 21/05/2011







    ملحوظة: وجهت نسخ إلى الجهات المعنية.









    العنوان: ص.ب 1751 أولاد حمدان، بني ملال

    الهاتف: 06 65 07 70 30 / 06 63 66 77 83

    البريد الالكتروني: cmdh_lajnatashihia@yahoo.fr


    عدل سابقا من قبل رياضي في الثلاثاء مايو 24, 2011 2:17 am عدل 1 مرات
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأحد أبريل 10, 2011 1:45 pm

    بصدد النقاش السياسي الدائر بالمغرب حول تعديل الدستور :

    "إمارة المؤمنين" تتناقض مع الديمقراطية
    والفصل بين الدين والدولة ضروري

    عبد الرحمان النوضة[1]

    بعد خطاب الملك محمد السادس في 9 مارس 2011، وفي إطار جلسات الاستماع الجارية بين اللجنة المكلفة بإعداد مشروع دستور للمغرب من جهة، ومن جهة أخرى القوى السياسية، طرحت بعض الأحزاب، مثل حزب الاستقلال، وحزب الحركة الشعبية، وحزب العدالة والتنمية، أنها تريد الحفاظ على "إمارة المؤمنين".
    ليست هذه، لا المرة الأولى، ولا الأخيرة، التي تريد فيها بعض الأحزاب، مثل حزب الاستقلال، وحزب العدالة والتنمية، أن تظهر كأحزاب، غيورة على الملك، و"ملكية أكثر من الملك". ولماذا ذلك ؟ لأن هذه الأحزاب تتملق على الملك، ولأنها مهووسة بضرورة تغليب الدين على السياسة، ولو في المظاهر. وكل حزب, أو كل شعب، يقبل إخضاع الدولة أو السياسة للدين، فإنه لن يستطيع أن يكون ديمقراطيا.
    ويمكن أن نقولها بكل وضوح، وبكل صراحة : ما دامت الشعوب العربية تُخْضِع الدولة والسياسة والاقتصاد والثقافة للدين، فإن هذه الشعوب ستبقى هي الأكثر تخلفا عبر العالم. ويُمكن لكل ملاحظ موضوعي أن يرى أن الشعوب الأكثر تقدما عبر العالم، هي بالضبط تلك التي قطعت أكثر الأشواط في مجال فصل الدين عن الدولة وعن السياسة. لأن الدولة السليمة، أو الحَكامَة الجيّدة، هي تلك التي تُخْضِع تدبير المجتمع للعقل، وللتشاور، وللديمقراطية. بينما إخضاع الدولة للدين، أو إخضاع السياسة للدين، يُبخس العقل، ويُلغي الشورى، ويدوس الديمقراطية، ويسهل الانحراف نحو الاستبداد السياسي (وكذلك نحو الاستبداد الاقتصادي، والاستبداد الإعلامي، والاستبداد الثقافي). والسبيل الوحيد لدخول عهد الديمقراطية، يمر بالضرورة عبر فصل الدين عن السياسة. وكل بلد يختار إخضاع الدولة للدين، أو كل شعب يقبل تغليب الدين على العقل، أو غليب الدين على السياسة، يستحيل عليه أن يصل إلى عهد الديمقراطية والحداثة.
    وكل الأحزاب التي تنادي بالحفاظ على "إمارة المؤمنين"، أو على الفصل 19 من الدستور القديم المنبوذ، تعوق انتقال الشعب المغربي من الاستبداد إلى الديمقراطية.
    يمكن لِلْمَلِك أن يكون مَلِكا، دون الحاجة إلى لقب "أمير المؤمنين". ويمكن لِلَقَب ملك أن ينتج عن توافق تاريخي بين الشعب والملك، وأن يكون مضمون هذا التوافق هو "بقاء ملكية برلمانية، مقابل تحقيق الديمقراطية". وإلاّ أصبحت "الجمهورية البرلمانية" هي الحل الوحيد المقبول. ولا نحتاج في كل ما سبق ذكره إلى فرضية الدين، ولا إلى استعمال "إمارة المؤمنين".
    يدعي البعض أن "إمارة المؤمنين" ضرورية. ونقول لهم : لماذا "إمارة المؤمنين" ضرورية ؟ ما هي حُجَجُكم ؟ لا يوجد ولو مبرر واحد معقول أو مقبول يبرر مؤسسة "إمارة المؤمنين". وحتى القرآن لا يدعو إلى إقامة "إمارة المؤمنين". إن "إمارة المؤمنين" هي مجرد استغلال للدين في السياسة. هل كَوْنُنا مؤمنين يُجبرنا بالضرورة على أن نكون تحت "إمارة" ملك مستبد مثل الحسن الثاني، وذلك بمبرر "إمارة المؤمنين" ؟
    وهل الدين الإسلامي يُوجِب حقا أن يُوجَد "أمير" يحكم المؤمنين، أو يسيطر على المسلمين ؟ وهل الإسلام يَفْرِض، أو يُبَرّر، ملكية مستبدة، مثل الملكية التي ظلت تحكمنا منذ عدة قرون، ولا زالت تبقينا في التّخلُّف ؟ على عكس تلك الإدّعاءات، ألا توجد في القرآن تَقيِيمَات سلبية تجاه النظام الملكي (مثل الآية القائلة : "إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها، وجعلوا أَعِزّة أهلها أَذِلّة، وكذلك يفعلون" (سورة النمل، سورة 27، آية 34) ؟ وحتى إذا ما وجد بعض الفقهاء، من بين خدام السلطان، تأويلا لآية ما، أو لحديث ما، لتبرير "إمارة المؤمنين"، فإن ذلك سيكون في مجال العبادة, وليس في مجال نظام الحكم، ولا في ميدان القضاء، أو الاقتصاد، أو العلوم، أو الثقافة. وإذا كان الدين يبرر حقيقة "إمارة المؤمنين"، ويبرر ملكية مستبدة، فإننا - في هذه الحالة - نُفَضِّل الديمقراطية على الدين.
    إن "إمارة المؤمنين" لم تكن دائما موجودة عبر التاريخ. بل "إمارة المؤمنين" هي مجرد بِدْعَة، أو حِيلة سياسية، تُمَكِّن الحاكم وأتباعه من استغلال قداسة الدين، بهدف إضفاء الشرعية على نظام سياسي مستبد. وفي ما يخص المغرب، وحسب بعض الملاحظين، فإن علال الفاسي والخطيب هما اللذان اقترحا إقامة "إمارة المؤمنين" على الحسن الثاني. فوجد فيها الحسن الثاني حيلة سياسة قوية، وسجلها في دستوره الممنوح، وأنجح هذا الدستور باستفتاء مُزَوّر. وكان هدف الحسن الثاني من "إمارة المؤمنين" هو تبرير استبداده، وتعليل سيطرته على جميع السُّلَط. فَاسْتَغَلّ الحسن الثاني حيلة "إمارة المؤمنين" لفرض "قداسته"، ولتبرير قمع كل فرد أو جماعة تنتقد نظامه الدكتاتوري. فظل يستغل "إمارة المؤمنين" لتبرير نزواته الاستبدادية، دون أن يلتزم بأي مبدأ من مباديء الإسلام. فَدُعَات "إمارة المؤمنين" لا يأخذون من الإسلام إلا ما يخدم مصالحهم الخاصة.
    إن كل اللذين يريدون استعمال مؤسسة "إمارة المؤمنين"، يفعلون ذلك لسبب واحد فقط، وهو أنهم يريدون أن يستمدوا شرعية الحاكم من الدين، وليس من الشعب، أو من الديمقراطية. فيحرمون الشعب من حقه في اختيار الحُكّام واختيار نظام الحُكْم.
    وكُلّما وُجِدت مؤسسة "إمارة المؤمنين" في مجتمع ما، فإن ذلك يجعل الديمقراطية مستحيلة التحقيق في ذلك المجتمع. كما يصبح ممنوعا على الشعب أن يطالب بالديمقراطية، لأن مطالبة الشعب بالديمقراطية تظهر في هذه الحالة كأنها طعن في الدين. وكُلّما رفض شخص أو جماعة حكم "أمير المؤمنين", يصبح ذلك الشخص أو الجماعة متهما بأنه يرفض الدين نفسه. فيُقَدّم ذلك الصراع السياسي على أنه صراع ديني. والهدف الخفي هو تأليب الجماهير الجاهلة ضد المعارضين التقدميين. بينما في الحقيقة الدين بريء من إِدِّعَاءات الحاكم، وبريء من مؤسسة "إمارة المؤمنين"، وبريء من الفقهاء المدافعين عن "إمارة المؤمنين"، وبريء من كل المتصارعين السياسيين.
    ويمكن أن نتساءل : هل يمكن، أو هل يعقل، أن يمنح الدين (أو الإله) الشرعية لحاكم ما, أو لنظام سياسي ما ؟ من يَدّعي أنه بالإمكان أن يمنح الدين (أو الإله) شرعية لحاكم سياسي ما، إنما هو كذّاب ودَجّال. مثل هذه الإدّعاءات مرفوضة، بل هي مجرد خرافات تستعمل للتحايل على عقول الجماهير الجاهلة، وذلك بهدف تبرير إخضاعها لنظام سياسي مستبد. بل على عكس تلك الإدعاءات الكاذبة، لا يوجد أي سبيل لتشييد الديمقراطية إلا عبر الفصل بين الدين والدولة، والفصل بين الدين والسياسة, وبين الدين والثقافة.
    هل الخضوع ل "أمير المؤمين" وراثي، ومسيطر على جميع السلط، وغير قابل لا للمساءلة ولا للمحاسبة، هل هذا يتماشى مع الديمقراطية ؟ إن كل من يقبل بأن يكون الملك "أميرا للمؤمنين"، يصبح مُكَبّلا في كثير من المجالات، وخاصة منها المجال السياسي. حيث يصبح ممنوعا عليه نقد "أمير المؤمنين"، أو نقاش صلاحياته، أو تدبيره للحكم. لأنه عند إندلاع كل أزمة سياسية حادة، تُؤَوّل "إمارة المؤمنين" على أن الملك مُقَدّس، وأنه خليفة الله في الأرض، أي أنه فوق البشر، وأن شرعيته مستمدة من الله، وأن آراءه هي الحقيقة المطلقة، وأن ممارسته هي الفضيلة المُثلى، وبالتالي لا يحق لأي مواطن، ولا لأية مؤسسة، ولا لأية جماعة، ولو كانت هي الأغلبية المطلقة من الشعب، أن تحاول مناقشة الملك، أو أن تخالفه، أو أن تنتقده، أو أن تحاسبه، أو أن تعبّر عن الرغبة في تغيير نوعية النظام السياسي القائم. فتصبح "إمارة المؤمنين" هي المبرر الأقوى للإستبداد السياسي والاقتصادي والإعلامي والثقافي. بينما في الأنظمة الديمقراطية (مثل الملكية الإنجليزية، أو الملكية البلجيكية، أو الملكية الإسبانية، أو الملكية الدانمركية، أو الملكية اليابانية، الى آخره)، لم يَعُد الملك مُنَزّها من النقد، ومن المساءلة، ومن المحاسبة، إلا بعدما تَوَقّف نهائيا عن التدخل في الدولة، وفي السياسة، وفي الاقتصاد، وفي الإعلام، وفي الثقافة.
    والبعض يطرح أنه "يجب أن تكون الدولة إسلامية"، أو أنه "يجب أن يكون دين الدولة هو الاسلام". وهذا الطرح هو مجرد نَزْوَة إيديولوجية فارغة. فلم توجد، ولن توجد أبدا، ولو دولة واحدة عبر العالم، يمكن أن يجمع الخبراء على أنها حقيقة "دولة إسلامية"، أو "دولة مسيحية"، أو "دولة يهودية"، الى آخره. فهل حقيقة الدولة إسلامية في السعودية ؟ وهل الدولة مسيحية في إيطاليا، أوكنفوشيوسية في اليابان، أو هندوسية في الهند، أو يهودية في اسرائيل ؟ لا، هذا مجرد إدّعاء إديولوجي فارغ. وحتى دولة الفاتيكان في روما لم تكن أبدا حقيقةً مسيحية. والجرائم التي ارتكبتها مثلا دولة الفاتيكان، على امتداد القرون، الى جانب أنظمة سياسية إقطاعية، ثم استعمارية، ثم فاشية، الى آخره، تُثبِت أن المسيح والمسيحية بريئان كل البراءة من دولة الفاتيكان.
    وفي الحقيقة، فإن الدولة ليس لها دين، ولا يمكن أن يكون لها دين. وعلى عكس بعض الإدعاءات، لا يمكن للدولة أن تحمل دينا (سواء تعلق الأمر بالإسلام أم بالمسيحية أم باليهودية أم بغيرها)، ولا يمكن للدولة أن تمارس هذا الدين، ولا أن تَتقيّد بأي مبدأ من مبادئه. فالدولة هي بَشَر، ومؤسسات، وأجهزة، وآليات، وموازين قوى، وإجراءات، وقوانين، وصراعات، وعلاقات، وبرمجة، وتدابير، وغش، ونفاق، وحيّل، وخيانات، الى آخره. ولا مكان في مقومات الدولة لا للإيمان، ولا للعبادة، ولا للروحانيات، ولا للأخلاق المجردة. وحتى إذا تَخَلّلت تلك الدولة طقوس دينية، فإن تلك الطقوس إنما تكون مجرد دِيكُور مُخادع. ومن يدّعي عكس ذلك، إنما يغالط أو ينافق. فجميع الدول الموجودة عبر العالم تتشابه في إيجابياتها وفي سلبياتها، وذلك بدرجات متفاوتة، سواء كان سكان تلك البلدان مسلمين، أو مسيحيين، أو يهود، أو بوديين، أو هندوسيين، أو بدون دين، إلى آخره.
    البعض يَدّعُون أن المغرب "إستثناء". وهذه مجرد حيلة سياسية، ويُراد منها إيهام الجماهير أن مباديء الديمقراطية التي تَنْطَبِق على مجمل بلدان العالم، لا يقبل أن تَنْطَبِق على المغرب. وهذا إدعاء خاطيء. لأن القوانين الموضوعية التي تحكم سائر بلدان العالم تَنْطَبِق كذلك وبالضرورة على المغرب. ولا يُسْتَثنَى أي بلد في العالم من ضرورة الخضوع لهذه القوانين الموضوعية. والظواهر السياسية والاقتصادية الاجتماعية والثقافية التي توجد في سائر بلدان العالم، توجد كذلك في المغرب، ولو بدرجات مختلفة.
    وهناك من يدعي أن كل المواطنين مُلْزَمُون باحترام "ثوابت" المغرب، وممنوع عليهم نقاشها، أو المطالبة بتغييرها. وهذه مجرد حيلة سياسية أخرى. إن كل من يتكلم عن "ثوابت"، أو عن "مقدسات"، أو عن "خطوط حمراء"، إنما يقصد أن هناك إجراءات أو مؤسسات أو قوانين سياسية لا يسمح للشعب بأن يحاول مراجعتها أو نقدها أو تغييرها. وهذا هو الاستبداد بعينه. بينما في الحقيقة، السلطة تنبع من الشعب وحده، ومن حق الشعب أن يُغَيّر كل ما يَمَسّ حياته السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الإعلامية أو الدينية أو الثقافية. بل القانون العام الذي يحكم الكون كله، هو أن كل شيء، ومهما كان، يَتطَوّر ويتغَيّر باستمرار، وذلك حسب الظروف التاريخية، وحسب موازين القوى بين الأطراف المتنافسة. بل حتى الدين، وعلاقة الدين بالدولة، يتغيران عبر التاريخ. والمحافظون، المُستفيدون من امتيازات مفرطة في الأوضاع القائمة، هم الذين يريدون إقامة "ثوابت" أو "مقدسات"، أو "خطوط حمراء"، وذلك بهدف منع الشعب من الاعتراض على استمرار تلك الامتيازات الجائرة أو إلغائها.
    والبعض يدعي أيضا أنه يوجد في المغرب "إجماع وطني"، تارة حول الملكية، وتارة حول "المسلسل الديمقراطي"، وتارة حول الصحراء، وتارة حول "إمارة المؤمنين"، الى آخره . وهذه خرافة أيضا. بل هي مجرد حيلة سياسية يُرَاد منها تخويف أو ترهيب الجماهير التي لها مواقف مخالفة لمواقف الحكم القائم، وذلك بهدف إسكات المعارضين، وبهدف منعهم من التعبير الحر عن قناعاتهم. فلا يتكلم عن وجود "إجماع سياسي" في بلد ما سوى الحُكّام المستبدون وأتباعهم الذين لا يعترفون لمعارضيهم بمشروعية الدفاع عن اختياراتهم المخالفة. بل الحقيقة العامة، هي أنه في كل جماعة، وفي كل مجتمع محدد، توجد بالضرورة أفكار متفاوتة، ومواقف مختلفة، واختيارات متناقضة, سواء في ميدان السياسة، أم الاقتصاد، أم الدين، أم الثقافة، إلى آخره. والحل الوحيد، المعقول، للفصل في ما بين هذه الخلافات، وللتَّعايُش، هو الاحتكام للشعب، والاحتكام لمباديء الديمقراطية، كما هي متعارف عليها عالميا.
    إننا نحترم كل دين، ونحترم كل المتدينين، ونحترم غير المتدينين، أينما كانوا. لكننا لن نقبل أبدا بأن يفرض علينا أي كان إجراءات سياسية استبدادية، أو غير عادلة، وذلك بدعوى أنها "مقدسة"، أو "نابعة من الدين"، أو بحجة أنها ناتجة عن "إجماع وطني"، أو عن "تقاليد عريقة"، أو عن "خصوصية استثنائية"، الى غير ذلك من الحيل السياسية السخيفة.
    وخلاصتنا هي أن "إمارة المؤمنين" تتناقض مع الإسلام، وتتناقض مع الديمقراطية؛ وأن الفصل بين الدين والدولة، وبين الدين والسياسة، هو من صلب مباديء الديمقراطية؛ وبدون هذا الفصل تنتفي الديمقراطية.



    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] مهندس، كاتب، معتقل سياسي سابق، محكوم بالسجن المؤبد، قضى 18 سنة في السجن تحت حكم الملك الحسن الثاني.
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأحد أبريل 10, 2011 1:50 pm


    القتل الرحيم سياسيا

    عبد العالي اجليلي

    منظر كاريكاتوري ذاك الذي تمتع به المغاربة ، ومازالوا، طيلة هذا الأسبوع ،ممثلين عن أحزاب سياسية(ويالهم من ممثلين) مصطفين بكل أناقة أمام باب لجنة المنوني ينتظرون دورهم بنظام وانتظام... يعرضون "مقترحاتهم" الدستورية يأخذون صورا تذكارية ويصرحون تصريحات صحافية لاتخلو جميعها من الإشارة للخطاب الملكي ثم ينصرفون بهدوء... أنا شخصيا يذكرني المشهد بامتحانات الشفوي التي كنا نجتازها بالكلية.

    لكن ما العيب في أن تقدم الأحزاب تصوراتها للإصلاح الدستوري للجنة المعينة من قبل الملك؟ أليس هذا إعمال للمقاربة التشاركية في أرقى أبعادها وتكريسا للدور المركزي والحيوي الذي من الواجب أن تحتله الأحزاب السياسية في البنيان الديمقراطي الذي نطمح في تأسيسه، مادامت لا توجد ديمقراطية دون مؤسسات حزبية؟

    لاشك أنكم تعرفون جواب هذه الأسئلة،لكن ما يهمنا حقا من موقعنا الإعلامي هو طرح الأسئلة الغائبة أو المغيبة ،فبغض النظر عن الملاحظات التي يمكن أن تثار حول اللجنة وطريقة تشكيلها أو الشخصيات التي ضمتها ،يبقى المشكل الحقيقي في هذه الأحزاب ذاتها أو لنقل في قياداتها الشائخة والتي لم يعد يراهن عليها أحد ،بمن فيهم الدولة،ولعل الرسالة الواضحة التي أرسلها المستشار المعتصم تمثل أكبر دليل ،عندما طالبهم بالجرأة في القوة الاقتراحية للإصلاحات لأنه ،وهو ابن الدار، كان متيقنا أن بعض قيادات الأحزاب كانت ستقدم نص الخطاب الملكي في مذكراتها الإصلاحية ،ليس لأنها مؤمنة به بل لأن ليس لديها ما تقوله في الإصلاح بسبب طبيعتها المحافظة التي كانت ترى أن المغرب في أفضل حال مادمت مصالحها لم تمس ،إنها بنية ذهنية موروثة عن مغرب الراحل الحسن الثاني ،ألفت الاتكالية والخمول وانتظار الإشارات الخضراء والحمراء والصفراء ...

    لذلك لم أتفاجأ عندما علمت أن الملف الذي تم توزيعه خلال اللجنة المركزية الأخيرة لحزب التجمع الوطني للأحرار لم يكن يضم سوى قلم ومذكرة ونص الخطاب الملكي ؟؟؟؟

    ولم أتفاجأ عندما سمعت عبد الله الفردوس يقول أن باب حزبه مفتوح في وجه الشباب وهو الذي ظل كاتبا عاما لشبيبة حزبه وعمره يتجاوز الخمسين عاما؟؟؟؟؟

    ولعل المواطن لن يتفاجأ أيضا وهو يسمع كيف أن حزبا ما لجأ إلى خبراء أجانب لإعداد تصور سريع للإصلاح الدستوري لتقديمه للجنة في الوقت المحدد ؟؟؟؟؟؟؟

    ولن يتفاجأ وهو يسمع ممثلي تلك الأحزاب التي كانت إلى حين توصف بالأحزاب الوطنية(لم تعد للأسف تحمل من هذه الصفة في الحقيقة إلا الإسم) تتباهى بأنها كانت لديها مذكرات جاهزة حول الإصلاح الدستوري لكنها كانت تنتظر الوقت المناسب لرفعها للملك وهاهو قد حان ؟؟؟؟؟

    الغريب أنه كلما تعرض أحد لموضوع الأحزاب السياسية المغربية واختلالاتها إلا ووجه بمبررين ،الأول من الأحزاب التي تصف نفسها بالوطنية تسرد فيه نضالاتها التاريخية ،والتي يحترمها الجميع طبعا وليس فيها نقاش ،ولكنها بالمقابل لا يمكن أن تمثل مبررا لفعل أي شئ اليوم بالبلاد والعباد بل على العكس من المفترض أن تمثل حافزا لدى هذه الأحزاب من أجل الحفاظ على موروثها النضالي المشرف والوفاء لمعتقليها وشهداءها،فكفى من التاريخ حدثونا عن اليوم وما أنتم فاعلون فيه.

    أما الثاني فهو ذلك الجاهز عند بعض الأحزاب والقائل بأن لا ديمقراطية بدون أحزاب، وهو الآخر نتفق معه من حيث المبدأ ،إلا أنه لا أحزاب أيضا بدون ديمقراطية ولا أحزاب بدون برامج واضحة، ولا أحزاب بدون قيادات مستقلة الرأي والقرار، ولا أحزاب مع الفساد الانتخابي ولا ...ولا... ولا ...

    خلاصة القول، أنه إذا كان القتل الرحيم ( والمختلف حوله من الناحيتين الطبية والحقوقية)يعرف بأنه "إجراء تدخل متعمد مع الإعلان عن النية في إنهاء حياة، للتخفيف من معاناة مستعصية على الحل"،فإن ما هذه النخب الحزبية في حاجة إليه فعلا هو عملية قتل رحيم سياسيا ،لأن حالتها حتما مستعصية عن الحل ولابد من تخليصها من عذابها وإحالتها على التقاعد بعد قتلها سياسيا، وربما هذا هو الشعار المركزي غير المعلن عنه لحركة 20 فبراير
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأحد أبريل 10, 2011 2:49 pm

    في تصوره للدستور الجديد، دعا حزب "الاشتراكي الموحد" إلى ضرورة الفصل بين مجال القداسة ومجال السياسة، وذلك من اجل بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
    وجاء في بيان صادر عن "المجلس الوطني" للحزب، اقتراحه بأن تتضمن الوثيقة الدستورية أن تكون "كل المؤسسات والسلط تخضع لأحكام الدستور وحده، ولا يمكن الاستناد إلى لقب ديني من أجل اعتبار سلطة ما فوق الدستور أو غير مقيدة به، أو لجعل كل ما يصدر عنها من قرارات وتصرفات محصنا ضد النقد والمراقبة". وهو ما يفهم منه بأنه موجه ضد السلط التي يخولها الدستور الحالي لإمارة المؤمنين.
    ولم يقف الحزب عن سعيه لإخضاع سلط "إمارة المؤمنين" للمراقبة والنقد، وإنما اعتبر أن كل المؤسسات بما فيها المؤسسة الملكية، يجب أن تكون معنية بفصل السلط وخاضعة لرقابة القضاء الدستوري المستقل فيما يتعلق بالفصل بين السلط.
    وبالنسبة لرفاق محمد مجاهد، الأمين العام للحزب، فإن "الشعب هو صاحب السيادة والمصدر الوحيد لكل السلط".
    والهدف من وراء هذه الاقتراحات، كما جاء ذلك في البيان الذي توصل موقع "لكم" بنسخة منه هو "الانتقال بالملكية المغربية من ملكية حاكمة إلى ملكية برلمانية تكفل ربط القرار بصناديق الاقتراع وربط ممارسة المسؤولية بالمحاسبة على جميع المستويات"، وذلك من اجل "إرساء قطيعة مع ماضي الحكم التقليدي ومباشرة الملك اليوم لأدوار رمزية وتحكيمية تشخص استمرارية الدولة وتسمح بتداول البرامج والسلطة الفعلية بين الأحزاب طبق القواعد العامة للنموذج المتعارف عليه عالميًا للملكية البرلمانية".
    وفي تفاصيل مقترح "الاشتراكي الموحد"، جاء في نفس البيان أن "البرلمان وحده يمارس سلطة التشريع، إلاَّ في الأحوال الاستثنائية المحددة...". كما أن "رئيس الوزراء هو الرئيس الوحيد الرسمي والفعلي للسلطة التنفيذية..."، ما يعني إلغاء كل "وزارات السيادة"، التي تستمد سلطها وشرعيتها من الملك. وفي الجانب القضائي نص البيان على أن يكون المجلس الأعلى للقضاء مؤسسة مستقلة عن كل السلط يرأسها قاض منتخب، مع ضمان حق القضاة "في التعبير الحر والتنظيم الجمعوي المستقل والممارسة النقابية..."
    يذكر أن "الاشتراكي الموحد"، هو الوحيد من الأحزاب الممثلة داخل البرلمان الذي قاطع مشاورات اللجنة الملكية لتعديل الدستور، وهو في هذا السياق يقترح "تكوين هيأة من ممثلي التنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية والأكاديمية والمدنية ومن الحساسيات الثقافية والشبابية المختلفة والأساسية، ينبثق عنها فريق من الكفاءات الوطنية يُكلف بتحرير النص المقترح. وتُحال نتائج عمل الفريق ثانية على النقاش العمومي لفترة زمنية كافية، ثم تُعرض الصيغة النهائية المتوصل إليها على استفتاء حر ونزيه".
    من جهة أخرى يرى رفاق مجاهد أن أي إصلاح سياسي يجب أن "يترافق مع سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى تحقيق انفراج سياسي واجتماعي كعربون على وجود إرادة حقيقية لبناء مرحلة مختلفة نوعياً عن الماضي"، وفي هذا الصدد يقترح الحزب اتخاذ إجراءات فورية من طرف الدولة من قبيل احترام الحق في التظاهر، وإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي وضحايا المحاكمات غير العادلة، واتخاذ إجراءات لمعاقبة المفسدين وحماية المال العام، ووضع حد لسياسات الامتيازات والريع الاقتصادي، والفصل بين الثروة والسلطة، ومحاسبة جرائم الماضي المتعلقة بالفساد السياسي، والاستجابة لمطالب التشغيل ورفع المظالم ومحاربة التهميش والإقصاء
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأحد أبريل 10, 2011 2:53 pm

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Mojahid3383_186_200الاشتراكي الموحد يقاطع لجنة تتبع تعديل الدستور الثلاثاء, 22 مارس 2011 17:26
    محمد مجاهد
    علمت "الصباح" من مصدر مسؤول داخل الحزب الاشتراكي الموحد أنه قرر مقاطعة اجتماع لجنة التنسيق الخاصة بتتبع مشروع مراجعة الدستور التي يرأسها المستشار الملكي محمد معتصم. وأكد المصدر ذاته أن قرار المقاطعة اتخذ خلال اجتماع المكتب السياسي، الذي عقد مساء أول أمس (الأحد) بالرباط، مباشرة بعد المسيرة التي دعت إليها حركة 20 فبراير، مضيفا أن أعضاء المكتب السياسي للحزب رفضوا الطريقة التي تم بها استدعاء الأطراف المشاركة عبر اتصال هاتفي 24 ساعة قبل انعقاد اجتماع اللجنة.
    وشدد المصدر ذاته على أن أعضاء المكتب السياسي للحزب اعترضوا على طريقة اشتغال اللجنة وآلية التتبع التي اعتبروها غير متلائمة وطبيعة المرحلة التي تعيشها البلاد اليوم في ظل وجود مطالب واضحة. وأشار المصدر ذاته إلى أن المكتب السياسي للحزب قرر على ضوء مداولات المجلس الوطني للحزب في دوراته السابقة، عدم حضور هذا الاجتماع بسبب عدم فعالية هذه المنهجية في الاشتغال، مضيفا أن هذه الصيغة في العمل تبدو غير ملائمة لطبيعة المرحلة ومتطلباتها، ولا منتجة لوضع معالم دستور مغربي جديد يحترم المواصفات الكونية للدساتير الديمقراطية ويستجيب لتطلعات الشعب المغربي التي قادها شباب 20 فبراير وتم التعبير عنها في المظاهرات والفعاليات التي عرفتها مناطق المغرب المختلفة.
    وفي سياق متصل، جدد الحزب، في بيان صادر عن مكتبه السياسي، نداءه للدولة لاستيعاب دروس اللحظة التاريخية التي تعرفها المنطقة العربية وبلادنا، وأكد المصدر ذاته "أن أي تغيير دستوري يستجيب لتطلعات الشعب المغربي في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للسلطة والثروة، لن يكون إلا نتيجة لحوار وطني شامل يفضي إلى تأسيس قواعد نظام ملكية برلمانية ديمقراطية ويرتبط فيه القرار السياسي بصناديق الاقتراع ويخضع فيه من يمارس الحكم للمساءلة والمحاسبة".
    وكانت اللجنة السياسية للتتبع والتشاور وتبادل الرأي حول مراجعة الدستور التي يرأسها المستشار الملكي محمد معتصم استحدثت من أجل مناقشة التغيرات المقترحة مع رؤساء الهيآت السياسية والنقابية لضمان التتبع والتشاور وتبادل الرأي حول التغيير الدستوري الذي أعلن عنه الخطاب الملكي لتاسع مارس الجاري.

    إسماعيل روحي

    الاشتراكي الموحد يقدم تصوره بشأن الدستور الجديد
    Monday, May 23, 2011

    قدم الحزب الاشتراكي الموحد، في ندوة صحفية نظمها صباح الاثنين 23 ماي بالرباط، مقترحاته بشأن صياغة الدستور، كما طرح تشخيصا للحالة السياسية الراهنة في المغرب.. وقد ترأس الموعد القيادي محمد الساسي، باعتباره نائبا للأمين العام، موضحا دواعي مقاطعة تنظيمه للجنة عبد اللطيف المنوني وكذا ما ينبغي تواجده ضمن الدستور المرغوب فيه.

    وعبر الساسي (الصورة) عن ضرورة تبني نظام الملكية البرلمانية ضمن الدستور الجديد، والتنصيص أيضا على كون "المغرب دولة مدنية وديمقراطية لا مركزية"، وأن "الإسلام يمثل الدين الرسمي للبلاد".. كما اقترح باسم الحزب الاشتراكي الموحد أن يتم "الاعتراف بتعدد الهوية المغربية الإسلامية العربية الأمازيغية".

    ودعي ضمن ذات الموعد إلى "إقرار حقيقي باحترام الحقوق مع توفير ضمانات فعلية لذلك.. وتشجيع الديمقراطية التشاركية ومبادرات المجتمع المدني، مع منع الترحال السياسي دستوريا وإقرار تصويت مغاربة الخارج، ومنع الاحتكار، ووضع البرامج العمومية خدمة للعدالة الاجتماعية".. زيادة على تخويل صلاحيات مجلس الوزراء الأساسية إلى مجلس الحكومة، وعدم تجاوز التركيبة الحكومية لـ 35 وزيرا كأقصى تقدير.. مع ترؤسها من لدن رئيس يطلع الملك على سير شؤون الدولة ويدير السياسة العامة مع توفره على نائب".

    وفي معرض تطرقه إلى أبرز النقط التي تضمنها تصور الحزب الاشتراكي الموحد للدستور المرغوب فيه من لدنه، طالب محمد الساسي بضرورة إلغاء الغرفة الثانية في المرحلة الراهنة وجعل الحكومة مسؤولة أمام مجلس النواب مع توسيع مجال التشريع وأدوات المراقبة المحتاجة إلى تمديد، زيادة على تقوية حقوق المعارضة البرلمانية.. كما طالب باشتراط حضور ثلث أعضاء مجلس النواب لصحة المداولات.

    وحسب ذات الندوة فإن الاشتراكي الموحد يرى بأن ضمان استقلالية ونجاعة القضاء تقتضي إحداث آلية جديدة للرقابة على دستورية القوانين مع إحداث توازن في تركيبة المجلس الدستوري وتوسيع اختصاصاته، وقد طالب الحزب أيضا يالتنصيص الدستوري للهيأة العليا للإعلام السمعي البصري والهيأة العليا للنزاهة ومكافحة الفساد وعدد من باقي المؤسسات من بينها مجلس المنافسة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ومؤسسة الوسيط والمجلس الوطني للمساواة والمجلس الأعلى للطفولة والشباب والمجلس الأعلى للمهاجرين والمجلس الوطني للثقافة الأمازيغية وكذا المجلس الاقتصادي والبيئي.

    محمد الساسي دعا أيضا إلى التنصيص دستوريا على التزام الدولة بنشر ثقافة حقوق الإنسان، وتقديم الاتفاقيات الدولية على القانون الداخلي، وضمان حق تصويت الأجانب المقيمين بالمغرب في الانتخابات المحلية، والاعتراف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية.. إضافة لدسترة بعض القواعد الواردة بمدونة الأسرة، والتنصيص على حياد الإدارة وإلغاء عقوبة الإعدام والتعويض عن البطالة، واعتبار نظام تأسيس الأحزاب والنقابات والجمعيات وإصدار الجرائد خاضعا للتصريح فقط.. مع تخويل القضاء وحده حق التوقيف أو الحل.. كما دعي إلى بناء جهوية ديمقراطية متقدمة قابلة للتطور بشكل متدرج وتعاقدي نحو بنية دولة لامركزية بأبعادها السياسية.


    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Mohamedsassinew456


    عدل سابقا من قبل رياضي في الثلاثاء مايو 24, 2011 2:24 am عدل 2 مرات
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأحد أبريل 10, 2011 2:57 pm







    الحـزب الاشتـراكي الموحـد

    المجلس الوطني





    البيان العام الصادر عن المجلس الوطني المنعقد

    في دورة مفتوحة (جلسة 27 مارس 2011)



    انعقدت الجلسة الثالثة للمجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد ضمن دورته العاشرة المفتوحة، يوم الأحد 27 مارس 2011 بالمقر المركزي للحزب بالدار البيضاء، وقد وقف الحاضرون على ما يلي :

    - اتساع دائرة انتفاضة شعوب البلاد العربية لتشمل عُمان والسعودية ولبنان وسوريا، ضد الاستبداد والفساد، ومن أجل الكرامة والحرية والعدالة والديمقراطية.

    - نجاح المسيرات والوقفات الشعبية ليوم 20 مارس 2011 التي جرت بشكل سلمي وحضاري راق، على صعيد مختلف أرجاء الوطن، مما يؤكد استمرار تصاعد نَفَس حركة 20 فبراير وتطور ديناميتها النضالية المتجهة نحو أفق بناء الدولة الديمقراطية.

    - تكريس النظام السياسي لنفس ممارساته السابقة، من خلال الانفراد بتأسيس لجنة لصياغة مشروع الدستور لا تستوفي شروط الاستجابة لمتطلبات المرحلة ولا تستحضر مقومات التنوع في إطار يحسم بشكل نهائي اختيار الديمقراطية الحقيقية.

    وهكذا، فإن بلادنا توجد مرة أخرى من الناحية العملية سجينة منطق الدستور الممنوح، ولم تبارحه في الجوهر، كما تُوجد في وضع استمرار آليات وخطط القمع والتضليل والتعتيم.

    وبعد تداول رفاقي ومعمق في مختلف نقط جدول الأعمال، خَلُص المجلس الوطني، إلى أن النضال اليوم من أجل قانون أساسي للبلاد يستوعب التوجهات الجوهرية للملكية البرلمانية، يقتضي أن تتضمن الوثيقة الدستورية المبادئ التالية :



    1- الشعب هو صاحب السيادة والمصدر الوحيد لكل السلط. ومن ثمة، فإن جميع سلطات التقرير والتشريع والتنفيذ يجب أن تُوضع بين أيدي المنتخبين. ويُوكل الإشراف على الانتخابات إلى هيأة دستورية مستقلة.

    2- كل المؤسسات والسلط تخضع لأحكام الدستور وحده، ولا يمكن الاستناد إلى لقب ديني من أجل اعتبار سلطة ما فوق الدستور أو غير مقيدة به، أو لجعل كل ما يصدر عنها من قرارات وتصرفات محصنا ضد النقد والمراقبة.

    3- المغرب دولة مدنية ديمقراطية حديثة تفصل بين مجال القداسة ومجال السياسة.

    4- لا يمكن أن يوجد مُسَوِّغٌ ما لجعل مؤسسة من المؤسسات غير معنية بمبدأ فصل السلطات على مستواها أو غير معنية بحق القضاء الدستوري المستقل أن يكون رقيبًا على احترام ذلك الفصل.

    5- البرلمان وحده يمارس سلطة التشريع، إلاَّ في الأحوال الاستثنائية المحددة صراحة بنص خاص والخاضعة لمسطرة معروفة مسبقًا، والتي تماثل ما يجري به العمل في التجارب الديمقراطية عبر العالم.

    6- رئيس الوزراء هو الرئيس الوحيد الرسمي والفعلي للسلطة التنفيذية. ويتولى المجلس الحكومي الصلاحيات الأساسية لمجلس الوزراء الحالي. ويمثل المجلس الحكومي بذلك، الإطار الوحيد لإدارة السياسة العامة للبلاد –في الظروف العادية- سواء تعلق الأمر بالمناحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية أو بمناحي الأمن والعلاقات الخارجية..

    7- يتوفر القضاة على مجلس أعلى خاص بهيأتهم، يسيرونه وحدهم وبأنفسهم، ويتولى تدبير كل أمور الترقية والتأديب والبث في شؤون مهنتهم، باستقلال تام عن السلط الأخرى. وُتسند فيه الرئاسة بالانتخاب إلى أحد القضاة، مع ضمان حقهم في التعبير الحر والتنظيم الجمعوي المستقل والممارسة النقابية وفق القواعد التي تكفلها المواثيق الدولية ذات الصلة.

    8- إن الانتقال بالملكية المغربية من ملكية حاكمة إلى ملكية برلمانية تكفل ربط القرار بصناديق الاقتراع وربط ممارسة المسؤولية بالمحاسبة على جميع المستويات، يعني إرساء قطيعة مع ماضي الحكم التقليدي ومباشرة الملك اليوم لأدوار رمزية وتحكيمية تشخص استمرارية الدولة وتسمح بتداول البرامج والسلطة الفعلية بين الأحزاب طبق القواعد العامة للنموذج المتعارف عليه عالميًا للملكية البرلمانية وليس بمعزل عن إحداها.

    9- يجب أن تتحقق دسترة اللغة والثقافة الأمازيغيتين، ودسترة آلية وطنية جديدة لمحاربة الفساد. كما يجب أن ينفتح النص الدستوري المغربي على الأجيال الجديدة من الحقوق وعلى خضوع السياسات العمومية المرسومة لمبدأ العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة الوطنية.

    10- يتعين أن يحِمَي الدستور بشكل فعال الحريات الشخصية والجماعية وحق المرأة في المساواة الكاملة. وتُعتبر المواثيق الدولية ذات العلاقة مُقًدَّمَةً على القوانين الداخلية في حالة التعارض، وتُرَسَّمُ طرقٌ أكثر فعالية وشمولاً وأبسط في الإجراءات لضمان مراقبة دستورية القوانين.



    وحتى تُجَسِّدَ آلية بلورة الدستور الجديد مفهوم التعاقد الوطني، يجب أن تتسم منطقياً بأكبر قدر من المشاركة العمومية المُتاحة –كما سبق أن أكد على ذلك الحزب من خلال المذكرة المرفوعة إلى القصر وإلى الرأي العام في 2007-، وذلك من خلال تكوين هيأة من ممثلي التنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية والأكاديمية والمدنية ومن الحساسيات الثقافية والشبابية المختلفة والأساسية، ينبثق عنها فريق من الكفاءات الوطنية يُكلف بتحرير النص المقترح. وتُحال نتائج عمل الفريق ثانية على النقاش العمومي لفترة زمنية كافية، ثم تُعرض الصيغة النهائية المتوصل إليها على استفتاء حر ونزيه.

    ويتعين من جهة أخرى، أن يترافق كل ذلك مع سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى تحقيق انفراج سياسي واجتماعي كعربون على وجود إرادة حقيقية لبناء مرحلة مختلفة نوعياً عن الماضي، وعلى أن الدستور الذي يجري الإعداد له ينتمي لمنطق هذه المرحلة. والإجراءات المطلوبة هي :

    - الالتزام العلني والنهائي باحترام الحق في التظاهر ومعاقبة كل مسؤول مسَّ بهذا الحق.

    - فتح الإعلام العمومي على مختلف آراء مكونات المجتمع ضمن شروط متكافئة، في إطار التأسيس لحوار وطني واسع وعميق بدءا بالنقاش حول الدستور.

    - إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والشروع فوراً في مساطر الإفراج عن كل ضحايا المحاكمات غير العادلة الذين لم يثبت في حقهم تنفيذ مادي لأعمال قتل أو تفجيرات، وإلغاء قانون الإرهاب.

    - الشروع في اتخاذ إجراءات شاملة وممنهجة لمعاقبة المفسدين وحماية المال العام وإرجاع الأموال المنهوبة وإعادة الأموال المهربة.

    - وقف كل أشكال الامتيازات والريع الاقتصادي ووضع حد فاصل بين الثروة والسلطة.

    - إطلاق عملية شاملة للمحاسبة على جرائم الماضي المتعلقة بالفساد السياسي، وخاصة بالنسبة للتزوير الانتخابي وصنع الخرائط وخلق الأحزاب من طرف الأجهزة الإدارية والاستعمال المقصود لوسائل الدولة لصالح أطراف سياسية معينة.

    - الاستجابة للمطالب الاجتماعية الأكثر إلحاحاً واستعجالية، خاصة تلك المتعلقة بالتشغيل والحماية ورفع المظالم ومظاهر الحيف ومحاربة التهميش والإقصاء ودعم القدرة الشرائية للجماهير.



    وإذ يثمن المجلس الوطني موقف المكتب السياسي القاضي بمقاطعة لجنة "الآلية السياسية لمواكبة" إعداد الدستور الجديد، فإنه يدعو كافة المناضلين الديمقراطيين إلى الانخراط بفعالية في مسار التغيير، ويؤكد تشبته بتحالف اليسار الديمقراطي واستعداده لإنجاح البرنامج المسطر من طرفه، بما في ذلك تنظيم مناظرة حول دستور الملكية البرلمانية والعمل على بناء ائتلاف لمكونات الصف الديمقراطي السياسية والنقابية والمجتمعية المدافعة عن نظام الملكية البرلمانية.



    كما يحيي المجلس الوطني تصاعد الحس الكفاحي للجماهير الشعبية ونمو الدينامية النضالية الواعية لحركة 20 فبراير، ويطالب بالتفاف كافة الديمقراطيين حول شباب هذه الحركة لتحقيق تطلعاته إلى بناء الدولة العصرية، دولة المواطنة والمؤسسات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.


    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأحد أبريل 10, 2011 3:08 pm

    البام" يطالب بـ"ملكية تحكيمية"
    الثلاثاء، 05 أبريل 2011 11:39 ف,م



    قرر حزب الاصالة والمعاصرة تنظيم ندوة صحافية بالدار البيضاء، غدا الاربعاء 6 أبريل، لتقديم تصور "البام" لمسألة التعديل الدستوري أمام الرأي العام الوطني.

    وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد التقى لجنة المنوني يوم الإثنين 4 أبريل بالرباط ووضع نسخة حزبه لمذكرة الإصلاح الدستوري أمام اللجنة، وقد توصل موقع "لكم" بنسخة الكلمة التي ألقاها الأمين العام للحزب محمد الشيخ بيد الله أمام اللجنة والتي لخص فيها ما جاء في المذكرة، حيث طالب الحزب بـ"الملكية التحكيمية، بين الفرقاء، وبين المؤسسات، وبين المركز والجهات".

    وننشر لقراء "لكم" أهم ما جاء في مذكرة "البام":

    ---

    إن تصور حزب الأصالة والمعاصرة، ينطلق أساسا من مرجعياته الكبرى، المشكلة من خلاصات تقرير الخمسينية وتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، ومن أدبياته السياسية خصوصا ما يتعلق منها بالشق الدستوري، ومن تقييمه الموضوعي لأداء نسقنا المؤسساتي من موقعه في المعارضة، ومن الأجوبة الدستورية والمؤسساتية المقارنة،

    وهو ما يجعل تصور الحزب لمسألة التعديل الدستوري مبنية على المحددات التالية:

    1- تصدير الدستور، من خلال ديباجة جديدة لهندسة دستورية متجددة، يعاد فيها تعريف الدولة المغربية إلى جانب كونها دولة إسلامية بمقومات مؤسساتية حداثية، ومن التنصيص على شكلها الموحد غير قابل للتقسيم وتوجهها نحو منطق التدبير الجهوية الذي يسمح بوضع للحكم الذاتي بجهة الصحراء متى حصل الاتفاق السياسي بشأنه،



    2- التنصيص على وثيقة الحقوق، من خلال توسيع الحماية الدستورية للحقوق وتنويع أجيال انتمائها، وهو ما سيسمح بجعل المواطن جزءا من المعادلة الدستورية إلى جانب السلطة والتنظيم، ويؤكد خيار بلادنا غير قابل للتراجع على القطع مع ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان،



    3- فصل وتوازن جديدين للسلطة، لغاية تعزيز الثقة والمصداقية في البناء المؤسساتي، من خلال آليات، تتمثل في مسطرة جديدة لتعيين الوزير الأول، وقيادته للعمل الحكومي، ورئاسته بالنيابة للمجلس الوزاري وفق شروط محددة، والانتقال إلى نموذج نظام المجلسين غير المتكافئ الذي يتبوأ فيه مجلس النواب مرتبة الصدارة، مقابل تمثيل مجلس المستشارين للمجال الترابي للدولة ولجاليتنا بالخارج، مع توسيع مجال القانون ليشمل تيمات جديدة، وبتنويع للأدوات الرقابية على العمل الحكومي، ودسترة حق الأقلية في اللجوء إلى المجلس الدستوري الذي أصبح مطالبا ضمن اختصاصاته الأصلية بالفصل في تنازع الاختصاص بين الدولة والجهات،



    4- دولة الجهات وتدعيم الديمقراطية المحلية، عبر منح هوية دستورية خاصة بالجهات، والإحالة على قانون تنظيمي يحدد أسمائها وصلاحياتها ومواردها المالية وطريقة تشكيل مجالسها عن طريق الانتخاب العام المباشر،

    وانسجاما مع وضعها الدستوري الجديد يرى حزب الأصالة والمعاصرة جعل الوصاية على عملها يتم في عمومه بشكل بعدي من قبل السلطة الحكومية المخول لها الإشراف على الجهات والجماعات الترابية، مع تغيير صفة الولاة والعمال من تمثيل الدولة إلى تمثيل الحكومة.

    5- آليات دستورية لاستكمال مقومات دولة القانون، من خلال الرقي بمؤسسات الوسيط والهيآة العليا للاتصال السمعي البصري من خلال مسميات جديدة وبصلاحيات مغايرة إلى وضع المؤسسات الدستورية، إسوة بما هو معمول به في التجارب المقارنة،



    6- مقتضيات أخرى، تتعلق بالتدقيق في بنود دستورية قائمة، من قبيل رفض التعديلات المقدمة من قبل الفرق البرلمانية خلال مناقشة قانون المالية، أو مكانة المعاهدات الدولية قياسا بالقانون الوطني، وتمتيع الأحزاب السياسي بمكانة دستورية خاصة منفصلة عن باقي الفاعلين،



    إن مضامين مذكرتنا، تندرج في إطار تأويل جديد للنص الدستوري ولدوره، من خلال كونه:

    أولا، دستورا لصك الحقوق، ففي تقدير حزب الأصالة والمعاصرة فإن الدستور أصبح مطالبا، ليس فقط بتنظيم السلط وفق قاعدتي الفصل والتوازن، ولكن أيضا مطالب بتوفير الحماية القانونية والضمانات الدستورية الكفيلة باحترام الحقوق والحريات،

    ثانيا، دستور دولة الجهات، المؤسس لسلطة منتخبة على المستوى الجهوي ولتوازن جديد للاختصاصات والصلاحيات بين المركز والمحلي،

    ثالثا، دستور المصالحات الوطنية، من خلال:

    . الإجماع على ثوابت الأمة،

    . توفير ضمانات لعدم تكرار ما حدث،

    . الإقرار بالتعدد الثقافي واللغوي،

    . بناء مؤسساتي جديد مستمد من الإرادة الشعبية، ومقر بسلطة الانتخابات،

    وفي هذا البناء الدستوري والمؤسساتي المقترح تصبح الملكية الدستورية البرلمانية، حاملة لوظائف:

    . "الملكية التحكيمية"، بين الفرقاء، وبين المؤسسات، وبين المركز والجهات،

    . "الملكية الضامنة"، لوحدة واستقلال البلاد، وللإسلام المالكي الوسطي، وللمشروع الديمقراطي الحداثي، واحترام الحقوق والحريات، وإرادة الشعب المعبر عنها بواسطة الانتخابات

    هذه، باختصار الأفكار السياسية التي أطرت مذكرتنا التي تقدم مقترحات مقننة بصيغة واضحة، حيث سيتولى رئيس اللجنة السيد حبيب بلكوش عرض تدقيقات إضافية عنها، وشرح لمنهجية الإعداد التي اتبعها الحزب في تحضير مساهمته هذه، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Himma
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأحد أبريل 10, 2011 3:29 pm

    مثول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أمام اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور لتقديم تصوراتها واقتراحاتها في الموضوع.
    حرر يوم الأحد 10 أبريل 2011 على الساعة 12:04
    أسيف /بلاغ- عن المكتب المركزي


    تولي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أهمية قصوى للمسألة الدستورية. ولم تتوقف منذ أكثر من عشر سنوات عن المطالبة بإقرار دستور ديمقراطي يضمن الكرامة والمواطنة للجميع ويشكل مدخلا لتشييد دولة الحق والقانون ببلادنا. وهو ما عبرت عنه خلال مؤتمراتها الثلاثة الأخيرة وفي مذكراتها العديدة الموجهة للحكومة.

    وتؤكد الجمعية على أن الطابع الديمقراطي للدستور يتوقف أساسا على احترام السيادة الشعبية كما تقر بذلك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ومن ضمنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينص على أن إرادة الشعب هي أساس سلطة الحكم، والعهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بتنصيصهما على أن لجميع الشعوب حق تقرير مصيرها بنفسها.

    وتعتبر مناسبة وضع الدستور محطة أساسية يتأكد فيها مدى احترام هذا الحق أو انتهاكه. وإن إقرار هذا الحق يتطلب إعماله على ثلاثة مستويات لا يمكن فصل أحدهم عن الآخرين:
    1- احترام السيادة الشعبية عند بلورة الدستور الذي يجب أن ينبثق من إرادة الشعب؛
    2- إقرار نفس السيادة من خلال مضامين الدستور الذي يجب أن يضع كل السلط بيد الشعب وجعله المصدر الوحيد لكافة السلط؛
    3- توفير كل الشروط الديمقراطية لتمكين الشعب من التعبير الحر عن موقفه من الصيغة المقترحة للدستور، سواء في مرحلة النقاش أو عند الاستفتاء الشعبي.
    وتعتبر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن هذه المستويات الثلاثة مترابطة ومتراصة وغير قابلة للتجزيئ. وفي نفس الآن ترى أن المقاربة التي اتبعت من طرف الملك بالنسبة لمنهجية بلورة الدستور لم تحترم مبدأ السيادة الشعبية وبالتالي تفتقد المقاربة المتبعة إحدى مقومات الديمقراطية. وهو ما يجعل شروط إقرار دستور ديمقراطي غير متوفرة.
    إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تعتبر :

    من جهة، أن اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور المكلفة من طرف رئيس الدولة بإدخال التعديلات على الدستور الحالي تفتقد للمشروعية الديمقراطية والتمثيلية لأنها غير منبثقة من الإرادة الشعبية ولا تتمثل فيها جل القوى الحية بالبلاد. كما غاب عن اللجنة العديد من المتخصصين في المجال الدستوري المعروفين بمناهضتهم لمظاهر الاستبداد المتضمنة في الدستور الحالي والمعروفين بجرأتهم في انتقادها وطرح مطالب دستورية عميقة.

    ومن جهة أخرى، أن السقف الذي وضع للتعديل، من خلال الثوابت المعلن عنها في خطاب 9 مارس والمقدسات التي تم التأكيد عليها، ومن خلال المرتكزات السبعة المطروحة في الخطاب، ومن خلال عدم التطرق لصلاحيات المؤسسة الملكية، يتعارض مع مقومات دولة الحق والقانون، ومع مبدأ ربط المسؤولية والسلطة بالمحاسبة ومع إقرار المساواة بين كافة المواطنين والمواطنات وسمو القانون على الجميع وفصل حقيقي للسلط وفصل الدين عن الدولة. وإن الجمعية تعتبر هذه المبادئ والقيم من الشروط الأولية للديمقراطية ولاحترام حقوق الإنسان وحق الشعب المغربي في تقرير مصيره بكل حرية.

    لهذا، فإن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تأكيدا منه لمطلبه بإقرار دستور ديمقراطي، وما يستوجبه من توفير لكافة الشروط المشار إليها، يعتبر أن اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور لا تتوفر فيها مقومات هيئة تمثيلية ديمقراطية كفيلة بوضع دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا وتصديقا كما تطالب به الجمعية.
    وتبعا لذلك، قرر المكتب المركزي عدم المثول أمام اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور لتقديم مقترحات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بشأن مضامين الدستور المنشود، مؤكدا استمرار الجمعية في نضالها من أجل دستور ديمقراطي يقر حق الشعب المغربي في تقرير مصيره بدءا بتملكه للسلطة التأسيسية.
    وتقبلوا، السيد الرئيس، عبارات مشاعرنا الصادقة.


    الرئيسة : خديجة رياضي

    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأحد أبريل 10, 2011 3:31 pm

    الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تقاطع لجنة تعديل الدستور

    حكيم عنكر
    مرايا برس : 09 - 04 - 2011

    قاطعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الدعوة التي وجهتها لها لجنة مراجعة الدستور، وكان من المنتظر أن يجتمع المكتب المركزي مع اللجنة الاثنين المقبل، لعرض مذكرته الخاصة بالتعديلات الدستورية .
    وقررت الجمعية عدم المثول أمام اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، معلنة استمرارها في النضال من أجل دستور ديمقراطي يقر حق الشعب في تقرير مصيره بدءا بتملكه للسلطة التأسيسية .
    وأكدت الجمعية في رسالة وجهتها إلى رئيس لجنة الدستور عبد اللطيف المنوني، أن اللجنة الاستشارية المكلفة من قبل الملك محمد السادس بإدخال التعديلات على الدستور الحالي تفتقد للمشروعية الديمقراطية والتمثيلية، معتبرة أن اللجنة غير منبثقة من الإرادة الشعبية ولا تتمثل فيها جل القوى الحية بالبلاد .
    وشككت الرسالة في قدرة لجنة الدستور على الإتيان بجديد بسبب إقصاء العديد من المتخصصين في المجال الدستوري المعروفين بمناهضتهم لمظاهر الاستبداد المتضمنة في الدستور الحالي وبجرأتهم في انتقادها وطرح مطالب دستورية عميقة .
    من جهة أخرى، نددت تنسيقية فاس لشباب " حركة 20 فبراير " بالأحكام الجائرة وغير العادلة الصادرة في حق 12 طالبا اعتقلوا في مظاهرات بالمدينة، معتبرة أن تلك الأحكام استندت إلى محاضر للشرطة القضائية مخالفة للوقائع، وأن الطلبة المعتقلين أرغموا على التوقيع عليها تحت التعذيب والتهديد بالقتل والاغتصاب .
    وطالبت بإطلاق سراح الطلبة المعتقلين وكافة المعتقلين على خلفية مسيرة 20 فبراير السلمية، وفتح تحقيق نزيه وشفاف لكشف الواقفين وراء أحدات العنف التي تلت المسيرة وتقديمهم للمحاكمة . ووجهت دعوة للتظاهر يوم غد مساء لمواصلة تنفيذ البرنامج النضالي للحركة الهادف للقضاء على الفساد وبناء دولة الحق والقانون .
    ويجري التحضير منذ الآن لمسيرة وطنية كبرى في 24 من الشهر الجاري في مدينة الرباط، مع التحضير لمشاركة مكثفة في عيد العمال في الفاتح من ماي .
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأحد أبريل 10, 2011 3:41 pm

    النص الكامل للمذكرة الأولية لحزب التقدم والاشتراكية حول مقترحاته بخصوص تعديل الدستور:
    حول فهم حزب التقدم والاشتراكية لمسألة الإصلاح الدستوري

    ينخرط المغرب في عملية بناء الدولة الديمقراطية الحداثية التي تنهل من تراكماتها الحضارية وانفتاحها على المستقبل، من خلال الحراك الوطني العميق الذي رسم له جلالة الملك أبعادا دستورية طموحة.http://lakome.com/images/stories/2011/990574/ismail_alaoui2536.jpg
    ظل حزب التقدم والاشتراكية على امتداد مختلف مراحل تاريخه النضالي يطالب بمراجعة دستورية متقدمة، في اتجاه بناء دولة ديمقراطية قائمة على مبادئ الحرية والمساواة والتعددية والتضامن والعدالة الاجتماعية.

    وترتكز هذه الدولة على بناء مؤسساتي قوامه السيادة الوطنية التي يعبر عنها الشعب، من خلال الاقتراع العام وعن طريق ممثليه، وعلى فصل السلط الكفيل بتجسيد الإرادة الشعبية بما يسمح بأن يتبوأ البرلمان، وخصوصا مجلس النواب، مكانة أرقى في البناء الدستوري، وذلك عبر توسيع اختصاصاته في التشريع والمراقبة وتقويم الأداء العمومي. وتضطلع الحكومة في هذا البناء بالدور الأساس في بلورة وقيادة السياسات العمومية من خلال تمتعها بكل الوسائل المتاحة للحكومات في البلدان الديمقراطية، تثبت دولة الحق والقانون عبر سلطة قضائية نزيهة ومستقلة.

    وتسهر على هذا البناء وتضمن سيره الجيد مؤسسة ملكية مواطنة، مؤتمنة على ضمان الدستور والحريات والحقوق الفردية والجماعية، وعلى تعزيز وحماية وحدة الوطن والأمة وتآزر وتضامن كل مكوناتها، حيث يضطلع الملك بصفة الممثل الأسمى للدولة المغربية الديمقراطية، الداعية للسلم والتعاون والتضامن بين كل شعوب العالم.

    ويندرج ورش الإصلاح الدستوري الذي ينخرط فيه حزبنا بكل قوة، في سياق نسق تاريخي حافل بالتراكمات، انطلق مند الاستقلال وقطع أشواطا تأثرت إلى حد كبير بالمسار التاريخي الذي عاشته بلادنا لأزيد من خمسة عقود. وفي هذا السياق عكست دساتير سنوات 1962 و1970 و1972 و1992 و1996 هذه التطورات، ودشنت لحياة مؤسساتية استنفذت حدودها منذ نهاية القرن الماضي، وهو تنظيم دستوري لم يعد يواكب المشروع الديمقراطي الحداثي الذي حمل معالمه جلالة الملك محمد السادس، في تجاوب تام مع الحركة الوطنية الديمقراطية التي تموقعت دوما في طليعة المطالبة بالإصلاحات في جميع مناحي تدبير الدولة.

    وقد أولى حزب التقدم والاشتراكية لمطلب الإصلاح الدستوري كل العناية اللائقة به منذ مؤتمره الوطني الأول (1975) وصولا إلى مؤتمره السادس (2001) والسابع (2006) والثامن (2010) مرورا بالندوة الوطنية التي نظمها الحزب سنة 2008. وكانت مواقف الحزب المعبر عنها في هذه الأدبيات المرافقة لكل هذه المحطات تتسم بالوضوح والجرأة والتبصر، إذ جعلت دوما من الإصلاح الدستوري مدخلا أساسيا لبناء دولة ديمقراطية عصرية.

    إن أي دستور لا يستقي قيمته إلا من قدرته على الاستجابة الموضوعية للحاجيات المعبر عنها من لدن المجتمع في هذه المرحلة أو تلك من مساره التاريخي، وقد جاء الخطاب الملكي ليوم 9 مارس 2011 ليعبر عن هذه الحقيقة بكل وضوح وجرأة.

    ويجدر التأكيد هنا على السمات الأساسية التي تميز المراجعة الدستورية التي نحن بصددها اليوم، حيث تتم لأول مرة في مناخ شفاف، عبر إعلان الملك عن المرتكزات الأساسية لهذه المراجعة، داعيا إلى الاجتهاد في ذلك. ولأول مرة يفتح النقاش مع الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية وفعاليات المجتمع المدني بمختلف تعبيراتها كي يدلو الجميع بدلوه، مما يؤشر عن الإرادة الملكية القوية في إشراك كل القوى الحية في بلورة القانون الأسمى لكل المغاربة، عبر حوار وطني واسع حول مضامين الإصلاح المرتقب، في ارتباطه بموضوع الجهوية المتقدمة، وما سيفضي إليه من إعادة هيكلة شاملة لمنظومة السلط وتوزيعها في بلادنا.

    وانطلاقا من ذلك، يعتبر حزب التقدم والاشتراكية أن الدستور الجديد الذي يجري الحوار حول مضامينه اليوم، يتجاوز سؤال الخيار بين التعديل التقني وصياغة قانون أسمى للدولة في حلة جديدة، بحيث نتعامل مع الموضوع على أن «التعديل الدستوري الشامل» كما جاء في الخطاب الملكي ليوم 9 مارس 2011، هو في النهاية أوسع وأشمل من مجرد «مراجعة» ليسمو إلى مرتبة «الإصلاح الدستوري» بكل معانيه، دون التقيد بمجرد إدخال تعديلات وتحيينات جديدة على النص القديم.

    إن المطلوب منا اليوم هو مراجعة شاملة لدستور المملكة، لنجعل منه قانونا أسمى لبلد ديمقراطي بكل المقاييس الكونية، في انصهار تام مع مقوماته الوطنية وتراكماته التاريخية والحضارية، بإرادة وطنية مستقلة، ووفق أجندة مغربية تدشن لجيل جديد من الإصلاحات.

    ونسعى من خلال الاقتراحات التي نتشرف بتقديمها للجنتكم الموقرة أن ننفذ انطلاقا من الخطاب الملكي ل 9 مارس 2011 إلى تدقيق فهمنا لمحتواه وروحه وتعزيزها بمبادئ عامة وإضافات جديدة لنرقى به إلى مستوى الدستور الديمقراطي.


    حول موقع الملكية وآفاق المؤسسة الملكية في النظام الاجتماعي والسياسي المغربي

    علاقة بموقع المؤسسة الملكية في النظام الاجتماعي والسياسي ببلادنا، وما عرفه هذا الموضوع من نقاش غني في سياق الحديث عن الإصلاح بالمغرب، فإننا في حزب التقدم والاشتراكية، نرى في ذلك التعبير الإيجابي عن حيوية النقاش الوطني الديمقراطي في منطلقاته، والمؤسِس في أبعاده، شريطة أن يتمكن المجتمع في شقيه المدني والسياسي، من تأطيره في المنهجية والكنه والآفاق.
    وهذا النقاش، قبل أن يكون دستوريا وقانونيا، فهو حضاري وسياسي بالدرجة الأولى، ومن الخطأ حصره في قوقعة الهندسة الدستورية الفقهية، إذ أن أهمية الموضوع تقتضي استقبال الآراء السديدة التي على السياسيين أن يتحملوا مسؤولية تصورها وصياغتها.

    وحزب التقدم والاشتراكية، انطلاقا من إيمانه بفضيلة الصراحة والشجاعة في العمل السياسي، يؤكد أن أي مقاربة لموضوع الملكية، في سياق الإصلاح الدستوري الشامل، يتعين أن تُبعد المنطق المحافظ الذي يعمل على إضفاء شكليات جديدة على واقع مؤسساتي جامد، وكذا منطق المزايدة الذي يروم إضعاف المؤسسة الملكية في مشروعيتها.
    ذلك أن المغرب ليس في وضع قد يكتفي فيه بإدخال روتوشات سطحية على المتن الدستوري لسنة 1996، لأن الانتظارات المعبر عنها قوية، كما أنه ليس في وضعية فراغ، تضمحل فيها المؤسسات الدستورية كي تعوضها أخرى انطلاقا من عدم.

    إن المغرب يمر بمحطة تاريخية يتجدد فيها الكيان وينضج فيها البنيان، مما يفترض أن المقاربة العقلانية الوحيدة لإقامة هيكل دستوري ديمقراطي جديد، هي المقاربة التوافقية المتقدمة التي تسمح لكل الفرقاء الاجتماعيين والسياسيين أن يلتفوا حولها لأنها تؤمن للجميع العيش في راحة واطمئنان في مغرب واحد يتسع للتنوع الديمقراطي الحداثي.
    وبالتالي فإننا نعتبر أن مسألة « الملكية البرلمانية»، هي إفراز تاريخي تدريجي للنظام الملكي الذي أفضى إلى نظام يسود فيه الملك ولا يحكم، دون أن يعني ذلك أن المؤسسة الملكية هي مجرد رمز يكتفي بالمتابعة من بعيد، لا يتدخل في حركية المؤسسات.

    هذا يعني أننا في حزب التقدم والاشتراكية ننخرط في إصلاح دستوري شامل لصياغة مفهوم مغربي للملكية البرلمانية يؤمن للمؤسسة الملكية جدلية الاستمرارية التاريخية والجنوح التقدمي، أي يفسح المجال أمامها لتضطلع بدور الحكَم والموجه الذي يتوفر على الآليات التي تحفظ له المكانة المرجعية في المجتمع من جهة، والقدرة على التدخل كأمير للمؤمنين ورئيس للدولة مؤتمن بهاتين الصفتين، على حماية الدين والدستور والحقوق والحريات، وضامن لاستقلال البلاد وحوزتها الترابية من جهة أخرى.
    إن التنظيم المؤسساتي الجديد، انطلاقا مما سبق، عليه أن يكون واضحا في أن السلطة التنفيذية بيد الوزير الأول والحكومة، علما أن الإشكال النظري والمنهجي المطروح أمامنا هو حسن اقتباس المقاربة النظرية للنظام البرلماني كي يستقبلها النسق التاريخي المغربي خير استقبال. بتعبير آخر، النمط البرلماني النظري يقول برئيس دولة يتواجد في موقع خلف الأضواء، لصالح وزير أول ذي صلاحيات تنفيذية أقوى من تلك التي بيد رئيس الدولة، كان ملكا أو رئيس جمهورية. لذا، فالمطروح أمامنا هو اقتباس مقاربة مؤسساتية ديمقراطية متفردة تزاوج في آن واحد بين المكانة التاريخية الأساسية للملك المغربي، ومستلزمات مؤسسة عصرية للوزير الأول الماسك بالسلطات التنفيذية الفعلية.

    إن المجهود التركيبي الذي هو مطلوب منا جميعا اليوم، أحزابا ومنظمات ولجنة للصياغة الدستورية، هو مجهود إبداعي قوي يسمح لنا بأن نبلور اقتراح آليات مؤسساتية متقدمة، قادرة على إفراز نمط ملكي برلماني مغربي جريء ينهل من شرعية الماضي، وينفتح على طموحات المستقبل.
    وتأسيسا على ما سبق، فإن حزب التقدم والاشتراكية، يتقدم في هذه المرحلة، بتصوراته ومقترحاته الأولية، في شكل أفكار ومبادئ عامة وليس بالضرورة كصياغة دستورية، وذلك بالخصوص فيما يعتبره إضافات جوهرية للمتن الدستوري الحالي، على أن يتم تقديم مقترحات تكميلية ومفصلة بعد اجتماع اللجنة المركزية للحزب.

    مبادئ عامة

    * المغرب دولة ديمقراطية موحدة وذات سيادة، يندرج نظامها السياسي في أفق ملكية برلمانية، وتقوم على نظام اللامركزية والجهوية المتقدمة، ومبنية على التضامن.
    * السيادة الوطنية للشعب، يمارسها مباشرة بالاستفتاء، أو بصفة غير مباشرة بواسطة مؤسساته وممثليه المنتخبين.
    * ثوابت المغرب أربعة، تنتظم الدولة على أساسها وهي:
    - الإسلام دين الدولة. وتضمن الدولة حرية المعتقد وحرية الممارسة الدينية، ولا يجوز توظيف الدين كأداة للدعاية الحزبية أو لإنشاء الأحزاب السياسية.
    - الوحدة الترابية للمملكة، التي يحميها الملك والشعب، وتُحصّنُها كل المؤسسات ويٌؤتمن عليها الوطن.
    - الملكية البرلمانية التي يضطلع فيها الملك بصفته أميرا للمؤمنين ورئيسا للدولة ورمزا للأمة وحَكما أسمى، بضمان استمرارية الدولة والسهر على احترام الدستور وصيانة حقوق وحريات المواطنات والمواطنين والجماعات والهيئات، وبحماية استقلال البلاد وحدودها.
    - الخيار الديمقراطي الذي يعتمده المجتمع والدولة كمرجع مبدئي وآلية استراتيجية لتصريف الشؤون العامة.
    * العربية والأمازيغية لغتان رسميتان، وتعمل الدولة على إيجاد الصيغ الانتقالية الكفيلة ببلورة الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، وتضمن التنوع الثقافي في تعابيره الجهوية وتعمل على إثرائه وتطويره.
    * يضمن الدستور الحق في الكرامة والسلامة والمساواة والحرية والمشاركة والمبادرة والتضامن بين الأفراد والجهات.
    * ينص الدستور على أن الجماعات الترابية ممثلة في الجهات، والعمالات والأقاليم والجماعات المحلية، تتمتع بالشخصية القانونية والاستقلال المالي، تسير من طرف مجالس منتخبة بالاقتراع المباشر وتتوفر على السلطات اللازمة لتنفيذ مقرراتها.
    * تتوفر الجماعات الترابية على اختصاصات ذاتية تضاف إلى الاختصاصات المنقولة، ويتعين أن يصاحب نقل أي اختصاص نقل الموارد المقابلة.
    * يضمن الدستور الحق في الحياة، ولا يمكن الحكم بإعدام إنسان.
    * يحرم الدستور الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي والإبادة والجرائم ضد الإنسانية والتعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية والإخلال بالكرامة والمعاملة المهينة. ويمنع الدستور كل أشكال التمييز المحرمة دوليا أو كل دعوة أو تحريض على العنصرية والكراهية والعنف.
    * يضمن الدستور عدم الإفلات من العقاب.
    يضمن الدستور الحق في المحاكمة العادلة وقرينة البراءة.
    * يضمن الدستور الحق لكل مواطنة ومواطن في الحماية الفعلية للقضاء ولا يمكن للقضاء أن يرفض هذه الحماية.
    * يضمن الدستور التمتع بحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا.
    * يقر الدستور بسمو الأوفاق والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان على القوانين الوطنية.
    * يضمن الدستور المساواة أمام القانون بين جميع المواطنات والمواطنين دون تمييز على أساس الأصل أو العرق أو الدين أو الجنس.
    * يضمن الدستور المساواة بين الرجل والمرأة في التمتع بجميع الحقوق المدنية والسياسية من خلال الإقرار بآليات التمييز الايجابي اتجاه النساء فيما يتعلق بالتمثيلية الانتخابية.
    * يكفل الدستور حقوق المواطنات والمواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يمكنهم من التمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها باقي أفراد المجتمع.
    * يحمي الدستور الأطفال، ويمتعهم بحقوقهم في النسب والصحة والتعليم والترفيه والنمو السليم، ويضمن حمايتهم ضد كل أنواع الاستغلال والعنف والحرمان والإهمال.
    * يضمن الدستور الحق في التعليم الإجباري والمجاني لكل الأطفال حتى سن 16 سنة.
    * يضمن الدستور لكل مواطنة ومواطن التمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية الأساسية.
    * يحدد ميثاق للمواطنة حقوق وواجبات الموطنات والمواطنين.
    * يضمن الدستور استفادة المواطنات والمواطنين دون تمييز من الخدمات العمومية والتجهيزات الأساسية المختلفة.
    * يضمن الدستور الحق في الماء.
    * يضمن الدستور الحق في السكن اللائق، وفي الصحة والتغطية الصحية والاجتماعية الأساسية.
    * تتولى الدولة، في إطار مبدأ التضامن، تنفيذ السياسات الهادفة إلى محاربة الفقر والهشاشة اتجاه الفئات المعوزة والمناطق الفقيرة.
    * يضمن الدستور الحق في الشغل وأجر يحفظ الكرامة.
    * يضمن الدستور حماية الملكية الخصوصية وحرية المبادرة الاقتصادية ويمنع كل أشكال الاحتكار الخصوصي.
    * يضمن الدستور اللجوء إلى التدابير الهادفة إلى التأميم، ونزع الملكية من أجل المصلحة العامة مقابل تعويض منصف.
    * يضمن الدستور الحق في التجمع والتظاهر السلميين.
    * يضمن الدستور حرية التعبير والنقد وحرية الصحافة، ولا يجوز إخضاع هذه الحقوق لأي رقابة من أي نوع كانت، ويضمن الحق في الوصول إلى المعلومة.
    * يضمن الدستور الحق في حفظ الشرف، وحماية الحياة الخاصة والعائلية والمعلومات ذات الطابع الشخصي والحق في الصورة.
    * يضمن الدستور حماية سرية المراسلات بما فيها تلك المعتمدة على تقنيات التواصل الحديثة.
    * يضمن الدستور حرية وتعددية التعبير عن تيارات الفكر والرأي السياسية والاقتصادية والثقافية، كما يضمن المشاركة المنصفة للأحزاب والمجموعات السياسية في الحياة الديمقراطية داخل الوطن وفقا لمقتضيات القانون؛
    * لا يجوز تعليق أو الحد من ممارسة الحريات الفردية والجماعية إلا وفق الشروط التي يحددها القانون.
    * تعبر الأحزاب السياسية عن التعددية السياسية، وتتبارى من أجل تدبير الشأن العام، وتساهم في التكوين والتعبير عن الإرادة الشعبية، وتمثل الأداة الأساسية للمشاركة السياسية، ويمكن إنشاؤها بكل حرية.
    * المنظمات النقابية تنظم العمال والمأجورين، وتدافع عن حقوقهم المادية والمعنوية بكل الأشكال التي يضمنها القانون.
    * هيآت أرباب الشغل تدافع عن المصالح الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بهم، وتعمل على تنظيمهم.
    * يضمن الدستور حق الإضراب، وحق الشغيلة في التكوين، والحق في إبرام الاتفاقيات الجماعية والمساهمة في حياة المقاولة والعمل في بيئة سليمة.
    * يضمن الدستور تكفُّل الدولة بالدفاع عن المواطنات والمواطنين المغاربة المقيمين في الخارج ورعاية حقوقهم، وضمان مشاركتهم في الحياة السياسية الوطنية وفي المؤسسات المنتخبة.
    * يضمن الدستور حق التصويت في الانتخابات المحلية للأجانب المقيمين في المغرب بصفة قانونية.


    المؤسسة الملكية


    * الملك باعتباره أميرا للمؤمنين، ورئيسا للدولة وممثلا أسمى لها ورمزا لوحدتها، يضمن استمرار الدولة والمؤسسات، واستقلال البلاد وحوزة التراب الوطني في حدوده الحقة، ويحرص على احترام المعاهدات، وصيانة حقوق الأفراد والجماعات والأقليات، ويضطلع بمهام التوجيه والتحكيم، ويسهر على الاختيارات الكبرى للبلاد.
    * سن رشد الملك في 18 سنة.
    * يعين الملك الوزير الأول من الحزب، أوعند الاقتضاء، من التكتل الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية النيابية.
    * يعين الملك الوزراء باقتراح من الوزير الأول.
    * يعفي الملك الوزير الأول بعد تقديمه للاستقالة باسم الحكومة، ويعفي الوزراء باقتراح من الوزير الأول.
    * يرأس الملك المجلس الوزاري، ويمكنه أن يفوض ذلك للوزير الأول.
    * يمارس الملك حق العفو.
    * يقوم الملك بإعلان حالة الاستثناء أو حل البرلمان أو إشهار الحرب، بعد استشارة الوزير الأول ورئيسي مجلسي البرلمان.
    * تحديد مدة قصوى لحالة الاستثناء في 6 أشهر، وتكون قابلة للتمديد مرة واحدة.
    * توقع الظهائر الملكية بالعطف من قبل الوزير الأول، ما عدا في الحالات المتعلقة بمجلس الوصاية، وتعيين وإقالة الوزير الأول والوزراء، وطلب قراءة ثانية لمشروع أو مقترح قانون، وحل البرلمان، وتعيين أعضاء المجلس الدستوري والمحكمة العليا، ومراجعة الدستور.


    مجلس الوزراء

    * ينص الدستور على دورية منتظمة لاجتماعات مجلس الوزراء.
    * يقر الدستور بإمكانية تفويض رئاسة المجلس الوزاري للوزير الأول.
    * يتولى المجلس الوزاري باقتراح من مجلس الحكومة التعيين في الوظائف المدنية العليا للدولة.


    البرلـمان


    * ينتخب أعضاء مجلس النواب بالاقتراع العام المباشر لولاية مدتها خمس سنوات.
    * ينتخب أعضاء مجلس المستشارين لولاية مدتها 6 سنوات وهو غرفة لتمثيل الجماعات الترابية.
    * ينتخب رئيسا مجلسي البرلمان وأعضاء مكتبيهما، لمدة تساوي مدة الفترة الانتدابية لكل مجلس.
    * تتنافى العضوية في أحد مجلسي البرلمان مع العضوية في الحكومة أو رئاسة جهة.
    * لمجلس النواب الحق في تقديم ملتمس الرقابة لسحب الثقة من الحكومة.
    * يُحدد نصاب اقتراح ملتمس الرقابة في ربع أعضاء مجلس النواب.
    * يختص مجلس النواب بالمصادقة النهائية على مشاريع القوانين في إطار القراءة الثانية.
    * يُحدد النصاب الدستوري لطلب تشكيل اللجن البرلمانية لتقصي الحقائق أو لجان الإطلاع والإخبار، في عُشُر أعضاء المجلس المعني.
    * يمارس البرلمان حق العفو العام بقانون.
    * يختص البرلمان بالنظام العام للدفاع الوطني والأمن.
    * يقوم البرلمان بالتصديق على كل الاتفاقيات الدولية ومعاهدات السلام والأوفاق التجارية أو الاتفاقيات المتعلقة بالمنظمات الدولية، والتي تلزم مالية الدولة أو تغير من طبيعة التشريع أو تتعلق بحالة الأشخاص أو تتضمن التخلي أو المبادلة أو ضما ترابيا لا يمكن أن يتم التوقيع عليها أو المصادقة إلا بمقتضى قانون ولا يعمل بتنفيذها إلا بعد التوقيع والمصادقة.
    * المعاهدات والمواثيق الدولية التي تم التوقيع والمصادقة عليها تسمو، بمجرد نشرها، على القانون تحت تحفظ احترام تطبيقها من الطرف الآخر.
    * المصادقة على كل التزام دولي يقضي بتدخل القوات المسلحة الملكية خارج حدود المغرب مع إمكانية فتح نقاش من طرف البرلمان في الموضوع؛
    * ضرورة الحصول على ترخيص من البرلمان بتمديد مدة تدخل القوات المسلحة بالخارج، إذا فاقت المدة أربعة أشهر، وفي حالة عدم توافق المجلسين، يؤخذ بعين الاعتبار موقف مجلس النواب.
    * أنظمة الجهوية والجماعات الترابية واختصاصاتها ومواردها.
    * المحافظة على البيئة.
    * أنظمة الجنسية والحالة المدنية والأنظمة الأسرية.


    الحكومة والوزير الأول


    * يترأس الوزير الأول مجلس الحكومة الذي يتكون من الوزراء والوزراء المنتدبين وكتاب الدولة.
    * يلتئم مجلس الحكومة بدعوة من الوزير الأول مرة كل أسبوع.
    * يعد الوزير الأول جدول أعمال المجلس الحكومي، ولباقي أعضاء الحكومة الحق في اقتراح إدراج نقط إضافية.
    * يتولى الوزير الأول قيادة الحكومة باعتباره رئيسها، وهو المسؤول عن الإدارة والقطاع العمومي، ويقوم بمهام التنسيق بين أعضاء الحكومة.
    * يبت مجلس الحكومة في القضايا تحت الدرس قبل عرضها على مجلس الوزراء.
    * يبت مجلس الحكومة في مشاريع القوانين ويمارس كل الاختصاصات التي يسندها له الدستور أو التي يفوضها له مجلس الوزراء.
    * يحدد مجلس الحكومة السياسة العامة للدولة التي يتقيد بها، بعد المصادقة عليها في المجلس الوزاري؛
    * يقوم باقتراح التعيين في الوظائف العمومية في الإدارة والقطاع العمومي بناء على مقترحات أعضاء الحكومة المعنيين.
    * ينفذ القوانين تحت مسؤولية الوزير الأول.
    * يمارس السلطة التنظيمية.
    * ينفذ ويتتبع السياسات العمومية، وتعتبر الحكومة مسؤولة بالتضامن أمام البرلمان وأمام الملك وفق الشروط المحددة في الدستور.
    * تتنافى العضوية في الحكومة مع عضوية أحد مجلسي البرلمان أو رئاسة جهة ومع كل انتداب تمثيلي ذي طبيعة وطنية ويحدد قانون تنظيمي الشروط التي يتم بمقتضاها ملء الشغور الناتج عن ذلك.
    * تتنافى العضوية في الحكومة مع ممارسة أي نشاط مالي أو اقتصادي في القطاعين العمومي والخصوصي.


    القضاء كسلطة مستقلة Pouvoir Indépendant


    * التنصيص على أن القضاء سلطة (Pouvoir) مستقلة عن السلطة التشريعية وعن السلطة التنفيذية. ويمنع أي تدخل من طرف السلطة التنفيذية في تنظيم وسير السلطة القضائية.
    * الملك هو الضامن لاستقلال السلطة القضائية، ويساعده في ذلك المجلس الأعلى للقضاء.
    * لا يمكن عزل قضاة الحكم ولا ينقلون.
    * يترأس الملك المجلس الأعلى للقضاء.
    * يتألف المجلس الأعلى للقضاء إضافة إلى رئيسه من:
    - الرئيس الأول للمجلس الأعلى بصفته نائبا لرئيس المجلس الأعلى للقضاء.
    - الوكيل العام للملك بالمجلس الأعلى للقضاء.
    - ستة (6) أعضاء أكفاء ومؤهلين منتخبين من قضاة الحكم.
    - ستة (6) أعضاء أكفاء ومؤهلين منتخبين من قضاة النيابة العامة.
    - رئيس الغرفة الإدارية بالمجلس الأعلى.
    - ثلاث نقباء منتخبين لهيئات المحامين.
    - ست (6) شخصيات مؤهلة وكفأة يعينها الملك.
    * لا تكون قرارات المجلس الأعلى للقضاء صحيحة إلا بحضور ثلاثة قضاة الحكم، وثلاثة قضاة النيابة العامة، ورئيس الغرفة الإدارية بالمجلس الأعلى، ونقيب واحد للمحامين وستة شخصيات كفأة ومؤهلة.
    * يترأس اجتماعات المجلس الأعلى للقضاء، نيابة عن الملك، الرئيس الأول للمجلس الأعلى.
    * يحدد نظام اشتغال المجلس الأعلى بقانون تنظيمي.


    دسترة آليات الحكامة والوساطة والتمثيلية والتقنين المختصة


    يقترح حزب التقدم والاشتراكية أن ينص الدستور على آليات الحكامة والوساطة والتمثيلية والتقنين، ويمنحها اختصاصات جديدة، وخاصة حق المبادرة بالتدخل في مجال اختصاصها، مع العمل على تنظيمها بما يعزز استقلاليتها وفعاليتها وتكاملها.
    ويهم هذا الموضوع بالأساس الآليات المختصة بحماية حقوق الإنسان، وتأطير الشباب، والهيآت المعنية بالشفافية والمساواة في قطاع المال والأعمال وضمان دولة القانون في المجال الاقتصادي، والتخليق ومحاربة الرشوة، إضافة إلى الهيآت التمثيلية لبعض فئات المواطنات والمواطنين، ومؤسسات الضبط والتقنين في بعض القطاعات الإستراتيجية الأساسية.
    نشرت المجموعة التي تطلق على نفسها "الرابطة الملكية المغربية –خلية الرباط-"، والتي تأسست لمناهضة "حركة 20 فبراير"، وينخرط العديد من أعضائها في إطار ما صار يعرف بـ"حركة 9 مارس لمحبي الملك" فيديو لم تكشف عن تاريخه أو مكان تسجيله للأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، إسماعيل العلوي، وهو يعلن رفضه لكل الدعوات المطالبة بحذف الفصل 19 من الدستور.

    وعنونت خلية "الرابطة الملكية المغربية" الفيديو بـ"زعيم يساري يصرح لا لتغيير الفصل 19"، وفيه يصرح إسماعيل العلوي قائلا: "فيما يخص المادة 19 من الدستور فأنا مع المادة 19 وقلت ذلك في العديد من استجواباتي المتتالية"، ويستطرد العلوي: "وأؤكد على أهمية المادة 19 نظرا لأوضاعنا الذاتية المغربية، لا يمكن أبدا أن نقبل تغيير في المادة 19 لا سيما وأنها لا تأتي بشيء خارق للعادة".

    يشار أن حزب التقدم والاشتراكية كان قد كتب في مذكرته حول الإصلاحات الدستورية والتي عرضها على لجنة عبد اللطيف المنوني أن "الب بي إس" يقترح: "المغرب دولة ديمقراطية موحدة وذات سيادة، يندرج نظامها السياسي في أفق ملكية برلمانية، وتقوم على نظام اللامركزية والجهوية المتقدمة، ومبنية على التضامن. السيادة الوطنية للشعب، يمارسها مباشرة بالاستفتاء، أو بصفة غير مباشرة بواسطة مؤسساته وممثليه المنتخبين (...) الملكية البرلمانية التي يضطلع فيها الملك بصفته أميرا للمؤمنين ورئيسا للدولة ورمزا للأمة وحَكما أسمى، بضمان استمرارية الدولة والسهر على احترام الدستور وصيانة حقوق وحريات المواطنات والمواطنين والجماعات والهيئات، وبحماية استقلال البلاد وحدودها".

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Ismail_alaoui2536


    عدل سابقا من قبل رياضي في السبت أبريل 16, 2011 10:16 am عدل 1 مرات
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء أبريل 12, 2011 3:10 am

    مدكرة الاتحاد الاشتراكي

    مبادئ الأساسية - التنصيص على سمو الدستور والتأكيد على أن المؤسسات الدستورية تمارس وظائفها احتراما لمقتضيات الدستور، وانطلاقا من مبدأ فصل السلط، وربط السلطة بالمسؤولية، والمسار الانتخابي بالقرار السياسي، والتأكيد على أن تصدير الدستور هو جزء لا يتجزأ من هذا الأخير. - التنصيص على احترام المغرب لتعدديته الثقافية، واعتبار تعبيراتها اللغوية والحضارية مكونات للهوية المغربية المنفتحة، والتأكيد على تخويل هذه التعبيرات كل الحقوق المتعارف عليها دوليا في هذا المجال في إطار الوحدة الوطنية والتنصيص تبعا لذلك على دسترة الوضع اللغوي بالمغرب باعتبار اللغتين العربية والأمازيغية لغتين وطنيتين. - ترسيخ مبدأ سمو الاتفاقيات والالتزامات الثنائية الخاضعة للتبادلية والمعاهدات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، وبشكل عام معايير القانون الدولي والقانون الإنساني على القوانين الوطنية وضرورة نشرها في الجريدة الرسمية. - ضمان سرية الاتصالات والمكالمات ما لم يصدر حكم قضائي برفعها. - ضمان المساواة أمام القانون لجميع المواطنين والمواطنات دون أي تمييز على أساس العرق أو الجنس أو الدين ودون أي تمييز مخالف للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. - إقرار مبدأ قرينة البراءة، والحق في المحاكمة العادلة، وتجريم الاختفاء القسري والتعذيب والاعتقال التعسفي والميز العنصري والكراهية و كل أشكال المعاملة الحاطة بالكرامة. - التنصيص على إقرار المساواة بين المرأة و الرجل في الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. - التنصيص على المسؤولية العمومية لاتخاذ كل التدابير الكفيلة بتفعيل المساواة بين الجنسين في كل المجالات، ولضمان المشاركة الفعلية للنساء في كل مواقع القرار بشكل يحضر الظروف لتحقيق المناصفة. - التنصيص على إحداث مجلس أعلى لحقوق النساء. - التنصيص على ضمان تمثيلية مغاربة الخارج في مجلس المستشارين. - التنصيص على الحق في المعلومة، و على الحق في التعليم والرعاية الصحية والشغل وكل الحقوق المدنية والضمانات الأساسية للحياة الكريمة. - التنصيص على الحق في الحرية الفكرية القائمة على احترام القيم الكونية للتسامح والتعايش. - التأكيد على أن الشعب المغربي هو مصدر للسيادة و السلطة يمارسها بشكل مباشر بواسطة الاستفتاء والاقتراع العام وبشكل غير مباشر عبر المؤسسات الدستورية. - تخصيص فصل للأحزاب السياسية يُؤكَد فيه أنها تتشكل وتمارس أنشطتها بكل حرية، ويجب عليها احترام مبادئ السيادة الوطنية ومبادئ الديمقراطية والتعددية، والمساهمة في تنفيذ المبدأ القاضي بمساواة المرأة و الرجل في الوظائف الانتخابية والمسؤوليات السياسية والمهنية والاجتماعية، والتنصيص كذلك على دور الأحزاب في بناء المواطنة، و في ممارسة السلطة. - دسترة مبادئ الحكامة الأمنية بما يسمح بإخضاع السياسات والممارسات الأمنية لإشراف الحكومة ولرقابة البرلمان. - توسيع و تعزيز مهام المؤسسات الوطنية وهيئات الضبط بجعلها آليات للمراقبة والوساطة و الاقتراح وفقا للمعايير الدولية في مجال الحكامة، وجعل تدبيرها القانوني من اختصاص السلطة التشريعية. - النص على حق المواطن في بيئة سليمة، وعلى وجوب احترام البعد البيئي في السياسات العمومية، وفي سن الاستثمارات العمومية والخاصة. - دسترة نظام وطني للحكامة الديمقراطية يوضح حالات التنافي بين المسؤوليات والوظائف السياسية والتمثيلية والإدارية من جهة/ ويحدد حالات عدم الجمع بين المسؤوليات السياسية و مزاولة الأنشطة الاقتصادية من جهة أخرى على أن يحيل الدستور على قانون تنظيمي يؤطر هذا النظام. - تحديد أجل ثلاثين يوما لنشر الأمر بتنفيذ القانون الصادر عن جلالة الملك. ثانيا: الملكية - الملك هو الضامن لاستقلال البلاد ووحدتها الترابية و لاحترام الاتفاقيات و العهود الدولية، و هو يجسد وحدة واستمرارية الأمة ومؤسساتها. - يمارس الملك بصفته أميرًا للمؤمنين الإشراف على تدبير وتنظيم الحقل الديني، ويضمن صيانة حقوق المواطنين و الجماعات والهيئات في ممارسة شؤونها الدينية - يمارس الملك السلطات المخولة له كأمير للمؤمنين بمقتضى ظهائر، وفي ما عدا ذلك يمارس اختصاصاته الدستورية بمقتضى مراسيم ملكية. - يعين الملك رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات مجلس النواب، وعلى أساس نتائجها، ويعفيه من مهامه بناء على تقديم استقالة الحكومة. وباقتراح من رئيس الحكومة يعين الملك باقي أعضاء الحكومة ويعفيهم من مهامهم. - يمارس الملك مهام التوجيه العام، والتحكيم. - يترأس الملك المجلس الوزاري وفق دورية محددة. - يمكن للملك بمبادرة منه أو بطلب من رئيس الحكومة أن يفوض لهذا الأخير ترأس المجلس الوزاري بجدول أعمال محدد. - يضطلع الملك بدور توجيهي في مجالات الدفاع الوطني والأمن الداخلي والشؤون الخارجية. ويوقع رئيس الحكومة بالعطف على المراسيم الملكية الخاصة بهذه المجالات. - يعين الملك بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية في الوظائف العسكرية. - يعين القضاة بمرسوم ملكي باقتراح من المجلس الأعلى للقضاء. - يعين الملك في المجلس الوزاري الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات والرئيس الأول للمجلس الأعلى والوكيل العام لدى هذا المجلس ورئيس الغرفة الأولى بالمجلس الأعلى. - يعين ويعفي باقتراح من رئيس الحكومة في المجلس الوزاري السفراء، والولاة والعمال . ثالثا : الحكومة - الحكومة مسؤولة أمام الملك وأمام مجلس النواب. - يعين الملك رئيس الحكومة الذي يعرض عليه فريقه الحكومي. - يتقدم رئيس الحكومة المعين أمام مجلس النواب ويعرض البرنامج الذي يعتزم تطبيقه. - بعد التصويت على البرنامج الحكومي يعين الملك باقي أعضاء الحكومة باقتراح من رئيسها. - وفي حالة تعذر تشكيل الأغلبية أو عدم موافقة مجلس النواب على البرنامج الحكومي يختار الملك رئيسا للحكومة على أساس نتائج الانتخابات. - يتولى رئيس الحكومة تحديد وقيادة وتنفيذ السياسة العامة للبلاد. - وكرئيس لسلطة تنفيذية فعلية يتولى المسؤولية الكاملة على الحكومة والإدارة والمؤسسات العمومية ويمارس السلطة التنظيمية. - يترأس رئيس الحكومة مرة في الأسبوع مجلس الحكومة كإطار للتداول وصياغة القرارات المرتبطة بتحديد وتدبير السياسات العمومية، وتتولى الأمانة العامة للحكومة التي تعمل تحت إشراف رئيس الحكومة، سكرتارية المجلس الوزاري وتسهر على نشر جدول أعماله والقرارات التي تصدر عنه. - يعين رئيس الحكومة في اجتماع مجلس الحكومة في المناصب التالية: كبار موظفي الإدارات العمومية المركزية واللاممركزة، ومديري المؤسسات العمومية وشركات الدولة. ورؤساء الجامعات وعمداءها ومدراء الأكاديميات طبقا للقانون. رابعا- البرلمان - يتكون البرلمان من غرفتين: الغرفة الأولى وتسمى مجلس النواب، والغرفة الثانية وتسمى مجلس المستشارين. - يتمتع البرلمان باستقلال مالي. - النص على انتخاب الرئيس والأجهزة في مستهل الفترة البرلمانية ولولاية تشريعية كاملة. - النص على وضع مشاريع القوانين لدى مجلس النواب. - النص على تعديل مسطرة إصدار القانون التنظيمي بشكل يجعل البت بيد مجلس النواب باستثناء القانون التنظيمي الخاص بمجلس المستشارين والقوانين المتعلقة بالجماعات المحلية. أ - التشريع بالإضافة إلى الصلاحيات المنصوص عليها في دستور 1996 توسع صلاحيات مجلس النواب إلى ما يلي: مدونة الأسرة، العفو العام (العفو التشريعي)، التعهدات المالية للدولة والقروض الكبرى، النظام الجمركي، نظام البنوك، القروض، التأمينات، الجنسية ووضعية الأجانب داخل البلاد، الإعلام العمومي، التربية و التكوين، مجال حقوق الإنسان والحريات العامة وبصفة عامة النص على المقتضى التالي: « يمكن أن يحدد و يتمم هذه المقتضيات قانون تنظيمي». ب - المراقبة - التنصيص على تخصيص حصتين للأسئلة الشفوية أولاهما للأسئلة المخصصة للقضايا السياسية الراهنة ويحضرها رئيس الحكومة، وثانيهما للأسئلة المتعلقة بتدبير السياسات العمومية ويحضرها الوزراء المعنيون. - التنصيص على ضرورة تيسير إنشاء لجن التقصي والتحقيق لضمان مشاركة أفضل للمعارضة وتوسيع سلطات البحث والتقصي على مستوى الولوج إلى المعلومة واستجواب جميع الهيئات العمومية المعنية، وتكريس مبدأ عمومية جلسات الاستماع عدا ما يتعلق منها بالقضايا المشمولة بالسرية بحكم المصلحة العامة - التنصيص على إحداث لجنة لتقييم السياسات العمومية يحدد القانون الداخلي لمجلس النواب طريقة تشكيلها واشتغالها. - التنصيص على ضرورة تقديم تقارير سنوية مفصلة أمام مجلس النواب من قبل كل المؤسسات الوطنية والعمومية التي تدبر أموالا عمومية. - وحتى يتسنى جعل مجلس النواب أهم فضاء للنقاش العمومي وتعزيز سلطة المراقبة، يتعين تنظيم نقاش علني حول خلاصات وتوصيات لجن البحث والتقصي ولجن التقييم بحضور رئيس الحكومة أو الوزير المعني حتى تتمكن الحكومة من إعلان التزاماتها بشأن التوصيات الواردة في التقارير. - التنصيص على أن تتقدم الحكومة بقوانين البرمجة المتعددة السنوات التي تحدد الأهداف على المدى المتوسط وتبعاتها المالية، عوض التقدم بمخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية. - التنصيص على تشكيل مجلس المستشارين اعتمادا على تمثيل الجماعات الترابية بكل مستوياتها لترسيخ اختيار اللامركزية. - التنصيص على تحديد ولاية مجلس المستشارين في ست سنوات. - التنصيص على أن اختصاصات مجلس المستشارين تهم كل المواضيع المتعلقة بالجماعات الترابية. - التنصيص على انه كلما عرض نص يتعلق بتنظيم الجماعات الترابية أو باختصاصاتها وسلطاتها وماليتها، يتعين المصادقة عليه من كلا الغرفتين، وفي حالة تعذر المصادقة يعرض النص على لجنة مشتركة. - التنصيص على ضرورة انتظام البرلمانيين في كل غرفة ولولاية تشريعية كاملة، في إطار فرق برلمانية تودع لوائحها عند بداية الولاية التشريعية ولا يحق بعدها الانتقال من فريق لآخر. - التنصيص على تخفيض عدد التوقيعات لتقديم ملتمس الرقابة إلى خمس أعضاء مجلس النواب. السلطة القضائية - النص على أن القضاء سلطة مستقلة عن السلطة التشريعية وعن السلطة التنفيذية وتحديد اختصاصاته ومجالات تدخله وطرق الطعن في قراراته وفق نص قانوني. - النص على تدعيم استقلالية المجلس الأعلى للقضاء، بجعل نظامه الأساسي يحدد بقانون، يتم بمقتضاه مراجعة تشكيلته ووظيفته بما يضمن تمثيلية النساء وتمثيلية أطراف غير قضائية ، مع الإقرار له باستقلاله الذاتي بشريا وماليا، وتمكينه من سلطات واسعة في مجال تنظيم المهنة ووضع ضوابطها وأخلاقياتها وتقييم عمل القضاة وتأديبهم وتخويله إعداد تقرير سنوي عن سير العدالة. - يترأس الملك المجلس الأعلى للقضاء. - يتكون المجلس من رئيس بالنيابة يعينه الملك من بين شخصيات خارج مجال القضاة، ومن أعضاء بالصفة هم : الرئيس الأول للمجلس الأعلى والوكيل العام للملك به ورئيس الغرفة الأولى بالمجلس ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ورئيس مؤسسة الوسيط ومن أعضاء يعينهم وزير العدل لمتابعة السياسة القضائية للحكومة ومن شخصيات في المجتمع المدني يعينهم رئيس مجلس النواب. - ومن أعضاء قضاة منتخبين لولاية واحدة. ومن نقيب سابق يعين من طرف الملك باقتراح من مجلس جمعية هيئات المحامين بالمغرب. المجلس الدستوري -النص على تقوية المراقبة الدستورية للقوانين والمراسيم التنظيمية المستقلة الصادرة عن الجهاز الحكومي. - النص على تعيين ثلث أعضاء المجلس الدستوري ورئيسه من قبل الملك وثلث باقتراح من طرف مجلس النواب، وثلث من طرف الحكومة. - النص على إمكانية عرض أي قانون على المجلس الدستوري بناء على طلب يقدمه 10/1 أعضاء مجلس النواب. - النص على أجل أقصى للبث في الطعون المتعلقة بأعضاء البرلمان. - النص على اختصاص المجلس الدستوري في تفسير الدستور في حالة الخلاف حول ذلك. المجلس الأعلى للحسابات - التنصيص أن المجلس الأعلى للحسابات بالإضافة إلى مهامه المنصوص عليها في دستور 1996 يعمل على إخبار المواطن عبر نشر تقاريره، كما يقدم الدعم للبرلمان في مجال مراقبة العمل الحكومي، على أن يحدد القانون التنظيمي للمالية المجال التطبيقي لذلك. الجماعات الترابية - التنصيص على أن الجماعات الترابية بالمملكة هي الجهات والجماعات وأنه لا يمكن إحداث جماعة أخرى إلا بالقانون. - النص على انتخاب الجماعات الترابية بالاقتراع العام وتمتيعها بالاستقلال الإداري والمالي وإسناد تنفيذ مقرراتها إلى رؤسائها. - النص على إحداث نظام خاص بالجهات الصحراوية بصفتها جماعات ترابية، يسمح بتطبيق حكم ذاتي في هذه الجهات يستند إلى نظام اللامركزية في إطار الوحدة المغربية. - النص على المبدأ القاضي بكون كل نقل لاختصاصات وتحملات الدولة لفائدة الجماعات الترابية، يستلزم وجوبا نقل الموارد المالية المخصصة لها. على أن يحدد نص قانوني المقتضيات التطبيقية لهذا المبدأ. - النص على تكريس التضامن بين الجهات وتنظيم ذلك بواسطة تدخلات الدولة في إطار قانون. - النص على أن الولاة والعمال في إطار مهامهم في تطبيق السياسة العامة التي تحددها الحكومة، يقعون تحت المسؤولية المباشرة لرئيس الحكومة، على أن ينظم ذلك في إطار المدونة العامة للجماعات الترابية وأن تتم مراجعة النصوص التطبيقية الحالية. مقتضيات عامة - التنصيص على دسترة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومؤسسة الوسيط. - النص على أن مراجعة الدستور تتم بمبادرة من الملك ومن مجلس النواب، قبل عرضها على الاستفتاء، أو بمبادرة من الملك قبل عرضها على المجلسين مجتمعين في مؤتمر. - التنصيص على إمكانية تقديم طلب من رئيس الحكومة إلى الملك لحل البرلمان . خـاتمة إن منطلقنا في هذه المقترحات، هو قناعاتنا الراسخة، بأن الوثيقة الدستورية، لابد أن تكون أداة لترسيخ قيم الحرية والتقدم والمساواة والعدالة، ولابد أن تكون ضمانا لتحقيق المصلحة العامة. إننا نؤمن بأن التأكيد على فصل السلط، وعلى تقوية الحكومة والبرلمان، يحتم إرساء قواعد عمل مؤسسي قائم على التوازن والانسجام والتعاون والحوار داخل مكونات السلطة السياسية في بلادنا، وفي ما بينها كل منها ضمن اختصاصاتها الدستورية، وجميعا من أجل استقرار بلادنا ومصداقية وفعالية مؤسساتها انسجاما مع روح الخطاب الملكي لـ 9 مارس 2011. الرباط في 28 مارس 2011 عبد الواحد الراضي الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء أبريل 12, 2011 3:41 am



    تنسيقية بوعرفة تقاطع لجنة المنوني .

    قررت التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار والدفاع عن الخدمات العمومية ببوعرفة عدم حضور لقاء يوم السبت 16 ابريل 2011 بمقر أكاديمية المملكة المغربية ،وهو اللقاء الذي دعيت له من طرف اللجنة الاستشارية لإعداد الدستور التي يرأسها السيد عبداللطيف المنوني .

    وستصدر التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار والدفاع عن الخدمات العمومية ببوعرفة بيانا للرأي العام المحلي والوطني لشرح أسباب المقاطعة ، وحيثيات الموقف .

    وتعد تنسيقية مناهضة الغلاء ببوعرفة من بين أنشط التنسيقيات على المستولى الوطني ، وقد حافظت على وهجها النضالي منذ ميلاد التنسيقيات سنة 2006.

    وعلاقة بموضوع الدستور، نشير إلى أن التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء ببوعرفة سبق أن نظمت ندوة جماهيرية هامة حضرها عدد كبير من المواطنين يوم 26 مارس 2011 بنادي الأعمال الاجتماعية للتعليم ببوعرفة ، وقد تضمنت الندوة المحاور الآتية : الدستور في مطالب 20 فبراير قدمه السيد ايدير التهامي ، والدستور وحقوق الانسان قدمه السيد الصديق كبوري ، والنظام السياسي في الدستور المغربي قدمه السيد دبالي الجيلالي .





    الصديق كبوري/ عضو التنسيقية
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء أبريل 12, 2011 4:50 am

    الأستاذ الطوزي يسبح ضد التيار
    محمد بوبكري


    الخميس 7 أبريل 2011 - 06:00



    أجرى الصحفي حميد برادة مؤخرا استجوابا مع الأستاذ محمد الطوزي - عضو اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور - تم نشره في العدد الأخير من مجلة "لاروفي". ومما يثير الاستغراب أن هذا الرجل أطلق العنان للسانه دون أن يلتزم التحفظ الذي تفرضه عليه عضويته في اللجنة المذكورة.



    سجل ذ. الطوزي أنه لا يمكن إقامة ملكية برلمانية في المغرب لأنها "تقتضي توفر طبقة سياسية مُتطلِّبة، وذات مصداقية، تتحلى بالنضج وتشعر المواطنين بالثقة، وهي أمور مفتقدة في الوقت الراهن". لكن، هل يمكن الجزم بعدم وجود الكثير من السياسيين والمثقفين الوطنيين النزهاء والأكفاء المتطلبين الذين تحاربهم السلطة عبر تدخلها في الحقل السياسي، والذين يشكلون طبقة سياسية فعلية؟ وكيف يمكن إنكار نضال الشعب المغربي من أجل الديمقراطية الحافل بالتضحيات؟ ألا يتحدث هذا الأستاذ فقط عن أغلبية الزعامات الذين هم مجرد "قياد" مكلفين من قبل السلطة بمراقبة الأحزاب؟ ألا تتحكم السلطة في أغلبية الزعامات الحزبية وفي قراراتها؟ ألا تمارس السياسة بالأعيان؟... فلماذا سكت هذا الأستاذ عن دور السلطة في إضعاف الحقل الحزبي وبلقنته وعرقلة تطوره؟ ألم تعمل السلطة على ترسيخ النزعة التقليدية التي اعتبرتها من خطوط الدفاع الأساسية عنها؟ ألم تُغيب الفرد المستقل بصورة شبه تامة بحيث بات عاجزا عن القيام بأي دور فاعل في عملية التغيير السياسي والاجتماعي؟ ألا ينم صمت ذ. الطوزي عن تحيز بيّن للسلطة؟ ألا يسعى إلى التحول إلى فقيه يبرر ما تتخذه من قرارات لإرضائها من أجل تحقيق الاندماج فيها؟...

    لا يشكل الموقف السلبي للأستاذ الطوزي من إقامة الملكية البرلمانية في المغرب اجتهادا جديدا، فقد سبق أن شهرَه في وجه المطالبين بها بعضُ الساسة الذين زعموا أن وقت المطالبة بهذا النظام لم يحن بعد بدعوى أن الشعب المغربي لم يبلغ مرحلة من النضج السياسي والثقافي تجعله قادرا على التأقلم مع هذا النوع من الأنظمة الدستورية والتعامل معه...

    وقد لجأ أولئك إلى تخويف بعض النخب ذات المواقف المتذبذبة من "النتائج الوخيمة" التي ستنعكس، حسب زعمها، على الحقل السياسي والمؤسسي إذا ما نجح التوافق حول هذا المطلب وتم فعلا تطبيق مقتضياته... فأعلنوا تخوفهم من إمكانية اختراق الحقل السياسي من لدن بعض المتطرفين ومروجي المخدرات ومبيضي الأموال وعصابات الفساد السياسي، مدعين أن إقامة نظام برلماني سيفتح لمختلف هذه المجموعات مجال الوصول إلى إدارة الشأن العام عن طريق البرلمان أو الحكومة. وهذه نظرة تحقيرية للشعب المغربي، تعتبره غير مؤهل لحياة برلمانية فعلية، مع أنَّ مقاطعة حوالي 80 في المائة من الناخبين للانتخابات الأخيرة إنما هي ضرب من الاحتجاج على احتكار الدولة للعملية السياسية...، الأمر الذي ينم عن نضج مجتمعي كبير...

    أرى أنَّ فكرة ذ. الطوزي وسابقيه لا تأخذ بعين الاعتبار أن الحرية هي "ماهية الروح"، وليست مما يُمنح للإنسان أو يُمنع عنه حسب ظروفه وأحواله. يرى هيجل Hegel أن ماهية الروح هي الحرية مثلما ماهية المادة هي الكتلة. والناس جميعا يسلمون بأن الحرية خاصية من خصائص الروح, كما تعلمنا الفلسفة أن كل صفات الروح لا توجد إلا بواسطة الحرية (العقل في التاريخ).
    إن الحق الفطري الوحيد هو امتلاك الفرد للحرية بالمقدار الذي يمكن أن يتعايش به مع حرية الآخرين وفقا لقانون كلي. هذا حق مكفول للإنسان بما هو إنسان، أي بمقتضى إنسانيته. كما أننا لا نخضع للقانون إلا لأنه التعبير الضروري عن طبيعتنا باعتبارنا كائنات عاقلة، حيث إن القانون لا يصدر عن ميل أو هوى، بل يصدر عن العقل وحده.

    تذكرنا فكرة عدم جواز منح الحرية للأفراد قبل تهيئهم لها بالمغالطة التي كان يتعلل بها بعض المستبدين لتبرير استبدادهم، ومفادها أنه لابد للناس من تعلم أصول الديمقراطية وقواعدها قبل ممارستها، وبالتالي لا مناص من اجتياز فترة انتقال طويلة! وهذه مفارقة غريبة تشبه فكرة من يعتقد أنه يمكن تعلم سياقة السيارة بدون ممارستها!!

    إن الديمقراطية، التي هي التطبيق العملي للحرية، هي ممارسة بالدرجة الأولى. وحين تأمل أرسطو في تعلُّم الفضيلة تبين له أنَّ الأمر يشبه تعلم العزف على القيثارة. وبما أنه لا يمكن العزف على هذه الآلة بدون ممارسة فإنه لا يمكن تعلم الديمقراطية بدون ممارستها. وقد علق V. Jankélévitch على هذه الفكرة قائلا: "إننا نصير عازفين بممارسة العزف، كما أننا نتعلم السباحة عندما نرتمي في الماء". وهذا ما ينطبق على ممارسة الفعل الديمقراطي.

    يهدف كلام ذ. الطوزي إلى تثبيط عزيمة القوى الحية في المغرب لتتخلى عن المطالبة بالشروع في إقامة ملكية برلمانية. وبدلا من ذلك، كان حريا به أن يتساءل عن الأسباب الحقيقية التي جعلت النظام السياسي المغربي قابلا للاختراق من طرف جماعات الفساد السياسي... ألا تتحمل السلطة المسؤولية الأساسية في ظهور معاقل الفساد من خلال ما قامت به طوال عقود من إفساد للحياة السياسية وللعمليات الانتخابية بتزكية كل أساليب التزوير واستعمال الأموال الحرام لشراء الأصوات؟!...

    إن الملكية البرلمانية هي النظام الذي يسمح بتوفير الشروط الدستورية لقيام حكومة أغلبية منسجمة تعمل على تنفيذ برنامجها في إطار من التكامل والتضامن بين أعضائها، وتحت مسؤولية ومراقبة الجهاز التشريعي الذي يمتلك حق التشريع والمراقبة وإقالة الحكومة... فوق ذلك، فإن هذا النظام أثبت جدارته في ضمان استقلال القضاء عن جميع السلط وجعله مؤسسة قادرة على حماية الحقوق والحريات...

    أكد ذ. الطوزي في استجوابه الآنف أنه "يمكننا حاليا الحديث عن برلمان قوي ومسؤول، وحكومة تضطلع بدورها كاملا، وهي خطوات متجددة تضمنها الخطاب الملكي لتاسع مارس". لكن ألا يتعارض هذا مع الأحكام التي أطلقها الأستاذ نفسه على الطبقة السياسية في المغرب؟ وإذا صحت أحكامه عليها، فهل سيستورد المغرب طبقة سياسية تمكنه من أن يكون له برلمان قوي وحكومة مسؤولة قادرة على الاضطلاع بدورها كاملا، على حد قوله؟ وهل يمكن أن يكون هناك برلمان قوي خارج النظام البرلماني؟...

    يحدد الدستور سلطات الدولة واختصاصاتها وعلاقتها ببعضها وعلاقتها بالمواطن وحقوقه في مواجهة سلطاتها، والغاية من وضعه تقييدُ السلطة لحساب حرية المواطن الذي يعتبر هو المقصود من ذلك. وقد قام الفرنسيون بتسمية هذه الوضعية بـ "فن المواءمة بين السلطة والحرية"، حيث تكون السلطة ضرورة والحرية غاية. أضف إلى ذلك أن الدساتير وضعت لكي تلغى ما يعرف بـ "شخصنة" الدولة، ما يتعارض مع طرح ذ. الطوزي الذي ينكر على الدستور القدرة على حماية الفصل بين السلط التشريعية والتنفيذية والقضائية...

    تعني الحداثة في وجهها السياسي إصلاح الحقل السياسي عبر عقلنته، ودمقرطة مؤسسات الحكم، وما يستتبع ذلك من بروز مفاهيم جديدة منها سيادة القانون، ودولة المؤسسات، وفصل السلطات والتداول السلمي للسلطة، وضمان حقوق الإنسان وحرياته في العمل والتنقل والمعتقد والرأي والتعبير والوجدان... لكن ذ. الطوزي يغض الطرف عن أن السلطة عندنا تلجم أي مسعى نحو التحديث الحقيقي الذي يهدد امتيازات ومصالح فئة الحاكمين المستحوذين على مفاصل السلطة، ومراكز النفوذ، وقنوات الثروة العامة.. ما يجعل خطابه لا يساهم في ترسيخ بناء دولة حديثة، بل يعيد إنتاج مفاهيم ما قبل الدولة، وما قبل الحداثة بصورة مقنّعة ومموهة. أضف إلى ذلك أنه مليء بالتناقضات، حيث ينتقد الملكية التنفيذية ظاهريا، لكنه يرسخها من خلال الصلاحيات التي يمنحها للملكية. كما أنه يدافع بشكل مراوغ عن هيمنة السلطة على المجال الاقتصادي والمالي، الأمر الذي جعله يكرس الدستور الحالي...

    قال ذ. الطوزي إن الإصلاحات التي تضمنها الخطاب الملكي الأخير أتت لتعزيز مسلسل تم الشروع فيه منذ سنوات، وكون الخطاب الملكي تصادف مع الاحتجاجات الشعبية التي يعيش على وقعها العالم العربي يدل على أن "الملكية تحافظ على قدرتها على استباق الأحداث".. هذا كلامٌ لاتاريخي لأنه ينفي واقع أنّ هذا الخطاب الملكي جاء استجابة للمطالب الإصلاحية محور نضالات المغاربة وعلى رأسها حركة 20 فبراير. علاوة على ذلك، فالديمقراطية في الأمة العربية ليست اليوم مطلب شعوبها فقط، بل إنها كذلك مطلب الرأي العام الدولي. ألم تكن السلطة عندنا قبل الربيع العربي منخرطة في تونسة النظام وتمصيره؟...

    يؤكد ذ. الطوزي أنَّ مهمة اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور ليست "تقنية بحتة"، وأنَّ "كفاءات وانتماءات أعضائها (متخصصون في القانون الدستوري، وفي العلوم السياسية، وممثلون للمجتمع المدني) تبرز أنه تم الأخذ بعين الاعتبار حضور كافة مشارب الحقل الاجتماعي والسياسي، ولنا أن نتصور أنها ستكون مدعوة لتأطير النقاش بالبلاد". أرى أن هذه اللجنة ليست متوازنة ولا تحظى بتمثيلية الشعب المغربي. وإذا كان السيد الطوزي يرى أن الطبقة السياسية لا تمثل الشعب، فهل عضويته في اللجنة قائمة على اختيار شعبي؟ أليس هو نفسه مقرب من السلطة؟ وهل نَالَ عضويته في اللجنة لكفاءته أم لارتباطاته؟ وإذا كان يعتبر هذه اللجنة ممثلة للشعب، فإن ذلك يكشف عن رغبته في السطو على كينونة الشعب المغربي. وتكمن خطورة كلام هذا الرجل في أنه يريد التقرير في كل شيء نيابة عن الشعب المغربي وبدون توكيل منه، الأمر الذي ينم عن رفضه لدمقرطة المشاركة في إعداد مشروع الدستور قبل عرضه للتصويت، وعن عدم اعترافه بأهلية الأحزاب السياسية وتنظيمات المجتمع المدني التي يريد لها أن تترك لـ "اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور" مهمة تأطير النقاش بالبلاد نيابة عنها... ألا يريد السيد الطوزي للشعب المغربي، بمثقفيه وأطره وتنظيمالته، أن يتتلمذ على يده؟ ألا ينصب نفسه مصدر التأهيل والنضج ويدعي منح شهادات في هذا المجال؟ وهل تسمح أخلاقيات البحث العلمي بمثل هذا الكلام؟...

    يظهر لي أن خطاب ذ. الطوزي لا يحل أية مشكلة، بل إنه يزيد الطين بلة لأنه يعمق الهوة بين المواطنين والسلطة، ولا يشجع على المشاركة في الاستفتاء، بل يدفع إلى الشك في العملية برمتها...

    إذا صح كلام ذ. الطوزي، فينبغي أن نستنتج منه أنه يجب أن يقتصر التفكير في المجتمع والسياسة وممارستها... على اللجنة الاستشارية وحدها. وهذا ما يتعارض جذريا مع طبيعة الأشياء في البلدان الديمقراطية. فالدستور ليس مجرد وثيقة تنصُّ على نظام الحكم والعلاقة بين مختلف السلط، وإنما هو أيضا وثيقة سياسية واجتماعية وثقافية تعكس حالة المجتمع وتوجهاته واختياراته وقيمه في مرحلة تاريخية معينة، إذ إنه ليس نصا جامدا بل هو نص يجب أن يتغير باستمرار حسب تغير الظروف والأحوال وموازين القوى في مرحلة معينة. أضف إلى ذلك، إذا كان نص الدستور يرتكز على الحاضر فإنه يستشرف المستقبل، لأنه يعكس هوية الأمة وما تطمح أن تكونه مستقبلا...

    تبعا لذلك، فتطوير الدساتير ليس شأنا يهم الأخصائيين وحدهم، بل إنه أهم من أن يُترك لهم بمفردهم، إذ لا يأتي دورهم إلا بعد اكتمال النقاش العمومي الذي يجريه المجتمع حول مشروع نص الدستور ويحدد فيه ما ينبغي أن يتضمنه من معان وتأكيدات واتفاقات على ما يريده الشعب لوطنه وعلى الأساليب التي يختار أن يُحكم بها وتُدبّر بها شؤونه العامة وكذا على القيم الأساسية التي يجب أن تشكل قاعدة للوطن الذي يريد بناءه... وينبغي أن تشارك في الحوار المجتمعي الأغلبية الساحقة من المواطنين حتى يشعروا بأن الدستور نابع منهم وليس مفروضا عليهم..

    هكذا، فإن عمل "اللجنة المكلفة بمراجعة الدستور" تقني بحت وليس سياسيا. وإذا تجاوز ذلك وتم العمل بما عبر عنه ذ. الطوزي، فإن هذه اللجنة ستكون متسلطة، ولن تنجم عن اعتماد أساليب لاديمقراطية في إعداد مشروع الدستور سوى وثيقة لاديمقراطية.
    أتمنى أن يتم رفع اللبس الذي زرعه خطاب ذ. الطوزي حول طبيعة هذه اللجنة الاستشارية عبر توضيح مهامها... أما إذا كان كلامه يعكس رأيها فمن واجب المغاربة أن يطعنوا فيها ويضعوا حدا لتجاوزاتها...

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور 2882840-4078164
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء أبريل 12, 2011 5:02 am


    قيادة الاتحاد لها التزامات سرية مع السلطة
    أعترف أنني أخطأت وحان الوقت لجمع العائلة الاتحادية
    أجرى الحوار محمد الطايع


    الاربعاء 30 مارس 2011 - 19:44



    يتحدث محمد بوبكري في حواره مع "كود" عن لقاء حزبه الاتحاد الاشتراكي باللجنة المكلفة بالدستور، كما يتحدث عن التزامات بعض قادة حزبه السرية مع السلطة ويقر في الحوار نفسه بارتكابه لأخطاء ويدعو إلى جمع العائلة الاتحادية.



    كيف تلقيتم تصور اللجنة الحزبية حول الدستور؟
    عرض المكتب السياسي مشروعه، أي تصوره، للدستور المقبل وكان هناك نقاش مستفيض حول هذه الورقة المقدمة لنا شفويا ولم تسلم لنا كتابة حتى نتمكن من التأمل فيها، وهذا التعامل الشفوي غير سليم. إذن الوثيقة لم تكن مكتوبة وتليت علينا فقط وناقشناها عن طريق السماع، مع انه عندما يتعلق الأمر بتنظيم السلطة وبوثيقة مصيرية للشعب المغربي تهم حاضره ومستقبله، يكون حريا بالمكتب السياسي أن يمدنا بهذه الوثيقة مكتوبة قبل الاجتماع حتى نتمكن من الاطلاع عليها وتقديم
    الملاحظات بشأنها، وكل المبررات التي قدمها المكتب السياسي غير مقبولة. يظهر لي أن المكتب السياسي يرفض تسليمنا الوثيقة بشكل مسبق.

    كيف كان النقاش العام بخصوص الوثيقة في اجتماع المجلس الوطني الأخير؟
    أغلبية أعضاء المجلس الوطني كانوا ضد هذه الوثيقة، وأرى أنها لا تعكس روح مضامين البيان العام للحزب الذي أقره المؤتمر الوطني الأخير كما أن الإخوان الذين وضعوها لم يستغلوا الإمكانات التي يتيحها الخطاب الملكي الأخير لأن هذا الخطاب تضمن توجهات ايجابية وعامة ومفتوحة، ويتبين لنا من المشروع الذي قدم انه مشروع خجول لا يتميز بالجرأة وبالتالي فهو مشروع يساير النص المعمول به حاليا، ولي ملاحظة أخرى حول مسطرة إصلاح الدستور، والتي اعتبرها مسطرة غير واضحة أولا نحن أمام لجنتين ، واحدة تتضمن الأحزاب وغيرها والأخرى للتتبع، الملاحظة الثانية حول المدة، أي ثمانية أيام فقط، ولا افهم كيف يطلب من الأحزاب التقدم بتصورات بشان الدستور في ظرف أسبوع.

    لكن هناك أحزاب سبق لها ان تقدمت بمطالب إصلاحات قبل هذا التاريخ، ومنها حزب الاتحاد الاشتراكي ؟
    صحيح، لكن الوضع اليوم تغير، و يفرض علينا أن نناقش مع القواعد الحزبية ومع الفاعلين في المجتمع وفي نهاية المطاف نتقدم بتصور متكامل، أما أن توضع وثيقة هكذا في ظرف أسبوع، فاني اعتبر الأمر فيه نوع من السرعة التي لا تخدم الوثيقة . اقول أن علينا الدفاع على إشراك الجميع في وضع تصور للدستور عبر حوار وطني ويحس الجميع أن الدستور دستوره، وبالتالي يؤدي الدستور مفعوله، لأني اعتبر أن دمقرطة تعديل الدستور لا يمكن اختزالها في استدعاء كافة الأحزاب، ونحن نعرف أن جلها ليس له امتداد في الشارع، كما أن الدمقرطة لا تتجلى في التصويت ، بل يجب علينا فتح نقاش عام وحوار وطني مع كافة مكونات الشعب المغربي وتحسيس الجميع أن الوثيقة الدستورية هي وثيقة الجميع شكلا ومضمونا وليس فقط أمرا نخبويا، ولحد الساعة فالمنهجية المعتمدة منهجية غير واضحة وأخاف ألا يحس المغاربة أن هذه الوثيقة ليست هي وثيقتهم ويحجمو عن التصويت، وأنا لا أريد للناس ألا يشاركوا، ولهذا أشير لهذه المسالة. أقول بكل صراحة أن الخطاب الملكي مفتوح ويمنح إمكانية، غير أن المسطرة المعتمدة تضيق على الخطاب الملكي وتتعارض معه لهذا يجب اعتماد مسطرة تنسجم مع الخطاب الملكي وتكون منفتحة أكثر، واذا كانت المسطرة تتناقض مع الخطاب فقد تقضي على مفعوله. باختصار الإصلاح الدستوري في الوقت الراهن يجب أن يكون عمل شعب برمته وليس نخبة، وان لجنة الصياغة ستصوغ فقط ما تم التوافق عليه.

    ماهي مِؤخداتك على تصور المكتب السياسي ؟
    قلت أن الوثيقة التي تقدم بها المكتب السياسي، شفويا وأكرر شفويا، لا ترقى إلى روح المؤتمر الوطني الثامن، وقلت كذلك أن الخطاب الملكي يمنح إمكانيات، لكن هذه الوثيقة لم تستغل هذه الإمكانيات إلى ابعد حد. اخبرك أن المجلس الوطني لم يصادق على ما تقدم به المكتب السياسي، وقال الكاتب الأول أن المقترحات ستدخل حرفيا أو تؤخد بعين الاعتبار، ولكن نحن لم نصادق على هذه الوثيقة، وإذا قدموه فهو لا يلزمني في شيء، لأنه غير مقبول أن تقدم أمور باسمي وأنا لم أصادق عليها.
    نحن طالبنا في مؤتمرنا الوطني الثامن بملكية برلمانية، وفي ديباجة هذه الوثيقة ليست هناك ملكية برلمانية، ثم في مستوى ترجمة اختيار الملكية البرلمانية غير موجود كما اعرفه و افهمه في حدوده الدنيا، وثيقة الحزب لازالت تتضمن الملكية التنفيذية، وعلى الأقل كان حريا آن تتضمن وثيقة الحزب مجموعة من الأفكار التي تضعنا على سكة الملكية البرلمانية. وللتوضيح فقط فالإخوان في المكتب السياسي لم يقدموا لنا في اجتماع المجلس الوطني الأخير صياغة دستورية بقدر ما قدمو لنا تصورا عاما. كان بودي أن يتقدم الحزب بإصلاحات واضحة وجريئةوقوية، لان المطالبة بإصلاح الدستور هي أيضا مطالبة بالاستقرار، أي الحق في استقرار بلدنا ومجتمعنا، والحق في هدا الاستقرار لا يمكن أن يترجم الا عبر الإصلاح، اذن حتى عندما نطالب بملكية برلمانية فنحن لا ندعو إلى اللاستقرار او نزعة رفضوية، بل غايتنا هي الاستقرار.

    سبق للحزب ان تقدم للديوان الملكي بمذكرة مطالب دستورية، هل المذكرة الحالية اقوى أم اضعف من السابقة؟
    المذكرة التي تقدم بها الحزب سابقا وقع نقاش كبير حولها في المكتب السياسي، وقيل انذاك ان تبقى بعيدة عن القيل والقال، وقدمت واغلب اعضاء المكتب الساسي لا يعرفون الى اليوم ما صيغ فيها، وقيل ان تبقى في طي الكتمان، وهذه المسطرة غير ديمقراطية، لانه لا يمكن ان تقترح كيفية تنظيم السلطة في المجتمع دون مناقشة ذلك مع اعضاء وقواعد الحزب، وبدون نقاش مع المجتمع. وهذا هو مأخدي الكبيرعلى القيادة، اي اقتراح امور دون الرجوع الى القواعد و الفئات التي يمثلها الحزب، ومهما كان مضمونها فان الحوار والاستماع للجميع امر ضروري وجوهري. وساذهب معك بعيدا، لاقول بان النص الذي اعدته اللجنة الحزبية والمقدم الى المكتب السياسي وصادق عليه المكتب السياسي، وقدم الى لجنة الدستور هو نص غير مكتمل، ولا يخرجنا من دائرة الملكية التنفيذية، وهو نص لا يسمح لنا بالدخول في مرحلة الملكية البرلمانية، انا اقول الدخول وليس الاكتمال.
    لا بد من اجراءات مصاحبة على مستوى محاربة الفساد والمفسدين فالكثير من القطاعات الحكومية ينخرها الفساد، واصلاح الاعلام، فكيف يعقل ان نقبل تعاطي وسائل الاعلم الرسمية مع تقزيم حجم المشاركة في مسيرة 20 فبراير، هذا تبخيس للعمل السياسي والحزبي، لا بد من اجراءت اجتماعية استعجالية على اكثر من صعيد لنعيد للشعب الثقة، لأننا اليوم نعيش أزمة ثقة حقيقية.

    ترددون كثيرا شعارات عامة فضفاضة من قيبل محاربة الفساد، اصلاح الاعلام و تنقية الاجواء هل تقترحون إجراءت دقيقة؟
    مثلا اطلاق سراح المعتقلين السياسيين، تقديم كل الفاسدين الى المحاكمة، وهناك ملفات كبيرة جدا، ومن ثيبت في حقه الفساد عليه مغادرة المسؤولية، ووضع حد للريع وهيمنة السلطة على الاعلام والاقتصاد وهيمنتها على الحقل السياسي، ومهما كان النص الدستوري، فهو في نهاية المطاف مجرد نص، ولكن بدون ارادة سياسية وقيم وعزيمة حيقيقة فلن يطبق أي شيء، لان الديمقراطية نمط حضاري، عليه اعود وأقول لا بد من اجراءت مصاحبة لاسترجاع الثقة و ان يحس المواطن ان هناك جو جديد، حتى نمهد للناس المشاركة في الاصلاح ، ولحد الساعة لم ار مقترحا جادا .

    كيف هو الوضع التنظيمي داخل الاتحاد الاشتراكي اليوم ؟
    لا أخفيك أننا نعيش معضلة كبيرة اسمها الديمقراطية الداخلية، فعندما تعلن و تطالب بتحول مؤسسات ونمط تدبير الدولة، يجب أيضا وبالموازاة أن تواكب المؤسسات الحزبية هذا التحول، فلا يعقل أن تدار المؤسسات الحزبية بنفس الطريقة، فعندما نطرح الإصلاح فإننا نطرحه داخل المجتمع وداخل الأحزاب، فالإصلاح الشمولي يهم الدولة والنخب والأحزاب، فالنخب يجب أن تتغير لبناء مؤسسات جديدة بعقليات أخرى. فاللذين خرجو مع شباب 20 فبراير لم يستشيروا قيادات حزبهم، واتحدث هنا عن المتحزبين منهم، لأنه بكل بساطة العالم تغير وطرق التواصل والتعبئة بدورها تغيرت، وخرجوا لانهم يحسون بانهم يتقاسمون هذه المطالب، وخرجوا ايضا لانهم مختنقون في احزابهم، والذين خرجو وهم دون انتماءات حزبية وهم الاكثرية، خرجوا وتحركوا وبادروا لانهم يرفضون العمل في مؤسسات حزبية متكلسة ومتحجرة.
    والاتحاد الاشتراكي موجود في متخيل الشعب المغربي، بمعنى انه موجود في كافة مؤسسات المجتمع، لكن المشكلة في الاتحاد هي مشكلة القيادة، وأقولها بكل صراحة، القيادة لا تساير التحولات التي تجري، وعدم اتخاذها للقرارات الجريئة والشجاعة، ومواكبة ما يحدث من حولنا وعدم استجابتها لما يحدث داخل المجتمع وداخل الحزب. القيادة الحالية خارج الشرعية السياسية لأنها لم تتخذ إي قرار، المشكل ليس في الاتحاد الاشتراكي بل في قيادته التي باتت تشكل عائقا في تطور الاتحاد، والمكتب السياسي لا يتخذ القرارات وهو يجتمع فقط لكي لا يتخذ أي قرار، والمكتب السياسي غير مرتبط بالمجتمع.

    لكنك عضو مسؤول بالمكتب السياسي؟
    صحيح انا عضو بالمكتب السياسي، لكني لست متفقا على طريقة تدبيره ولا قراراته، وكذا الجمود الذي يعرفه الحزب، وبالتالي فانا اعبر عن رفضي لهدا الوضع داخل الحزب وخارجه. وتأكد إن التنظيم الاتحادي موجود وسليم وقوي، إلا أن قيادة الحزب جمدت كل الطاقات، وهنا استحضر الذكرى الأربعين لوفاة المرحوم الجابري، وكيف كان الحضور الاتحادي ملفتا، يتقدمهم المثقفون.
    وأغلبية أعضاء المجلس الوطني ضد بقاء الحزب في حكومة وهمية شكلية لا تمارس شيئا، وتقدمنا بملتمس في الموضوع، كما طالبنا بهيكلة المجلس الوطني ليمارس سلطاته الحقيقة، أي فصل السلط داخل الحزب، لكن القيادة في كل مرة تجمد كل شيء، وثبت أن وجودنا في الحكومة لا يسمح بان يكون قرارنا الحزبي مستقلا.

    قلت انكم اغلبية داخل المجلس الوطني، فلماذا لم تتخدوا قرارا واحد منذ المؤتمر الى اليوم؟
    لم نفعل ذلك، لان المكتب السياسي انسحب من الاجتماع، فحينما يتعلق الأمر بمثل هذه القرارات، لا يطرحها المكتب السياسي للتصويت، بل يرفع الجلسة وينسحب. وهذا طبعا سلوك غير ديمقراطي، طبعا بإمكاننا اتخاد قرارات في غياب المكتب السياسي، غير أن هذا يعني تفجير الحزب ، وهذا ما لا نرغب فيه، وفي جميع الحالات فالمؤتمر الوطني سينعقد في غضون 2011، رغم إني ادرك ان القيادة الحالية ترفض وتناور كي لا ينعقد المؤتمر في هده السنة، وفي حالة عدم انعقاده في بحر هذه السنة انذاك سنكون خارج الشرعية، السياسية والقانونية.

    وبما تفسر عدم تجاوب القيادة الحزبية مع أعضاء المجلس الوطني ؟
    لان القيادة الحزبية لها التزامات سرية مع السلطة، وهذا ما اعتقد، لان مكتبا سياسيا يرى أمامه قواعد الحزب وبالأغلبية تدافع عن توجه، ثم يقرر المكتب السياسي الهروب، في مثل هذه الحالة لا يمكن للمرء أن يفترض إن كون قيادة الحزب لها التزامات سرية.

    طرحت قبل قليل الذكرى الاربعينية، للراحل عابد الجابري، وقلت انها دليل على عافية الاتحاد الاشتراكي، لكن الا ترى ان الذين حضورا وتقاطروا الى مسرح محمد الخامس، جزء كبير منهم جاء احتراما طبعا لعابد الجابري وكذا عبد الرحمان اليوسفي الذي أخد على عاتقه الاشراف على الذكرى الاربعين؟
    نعم كان الحضور وازنا كما ونوعا، والذين حضروا فعلوا ذلك احتراما للاتحاد الاشتراكي وعابد الجابري، ولا انفي سي عبد الرحمان اليوسفي ( الله يطول عمرو)، وهو المناضل الشريف والنظيف الذي يرى فيه الاتحاديون أيام العز وأمجاد الاتحاد. طبعا لقد صفق الحاضرون بقوة لعبد الرحمان اليوسفي ولم يصفقوا للقيادة الحالية وهذا تعبير واضح وجواب كافي لما وصلت اليه القيادة الحالية. هذه القيادة أساءت الى الاتحاد الاشتراكي.

    لما قدم اليوسفي استقالته من قيادة الحزب واعتزاله للسياسة ، كنت عضوا في المكتب السياسي ولا زلت، وعرف عنك قربك الشديد لادريس لشكر ومحمد اليازغي، ومنذ تلك الفترة الى اليوم عرف الاتحاد الكثير من التراجعات التي تنتفذها اليوم، اليس صوتك نشازا داخل الاتحاد؟
    انا لست نشازا، انا مؤمن بان الحزب هو ملك للشعب المغربي وليس لاشخاص، وانا مؤمن بافكاري وسادافع عنها، وطبعا ادر ك ان الامر يحتاج الى وقت. واقول لك بكل صراحة في سنة 1978 كنا نقول أن الدولة طرف في الصراع، واليوم يجب ان نقول ان الدولة اصبحت طرفا داخل الاحزاب، بعدما استولت على أغلبية الاحزاب وجزء من قياداتها، وبالتالي فالامر اصبح جد معقد. وبما اني متفائل بطبعي، فاني ادعو الى توحيد العائلة الاتحادية اولا، واصبحت ضرورة ملحة، لاني اعترف اليوم بكل موضوعية اني اخطأت، ومن انسحب اخطأ ومن دفعهم للانسحاب اخطأ، لسنا في لحظة محاسبة ولكن اللحظة تتطلب ان نقول اننا جميعا مخطئون، لان من غادر الاتحاد لم يحقق شيئا كبيرا، والحزب ضاع في أطره ونخبه ومناضليه، الاتحاد الاشتراكي ضاع في ابناءه، وعلينا العمل لاسترجاع ما ضاع منا اولا، والاتحاد ليس في مجموعة او اشخاص، وصدقني ان قلت لك كان المغرب في حاجة ماسة الى حزب من حجم الاتحاد الاشتراكي.
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأربعاء أبريل 13, 2011 3:00 am

    النهج الديمقراطي: البرنامج العام للتغيير الديمقراطي ذي الأفق الاشتراكي

    يخلص النهج الديمقراطي في تحاليله السياسية للصراع الطبقي ببلادنا إلى حتمية حل التناقض الرئيسي القائم بين الكتلة الطبقية السائدة وحليفتها الامبريالية من جهة ومختلف الطبقات الشعبية على رأسها الطبقة العاملة من جهة ثانية.

    وحل هذا التناقض لن يتأتى إلا في أفق بناء مجتمع اشتراكي،مجتمع تتحقق فيه الديمقراطية بشكل أرقى يضمن التعدد، مجتمع إنساني ينتفي فيه استغلال الإنسان للإنسان واستلابه.

    و لوصول هذه الغاية كان من اللازم وضع برنامج عمل يشمل كل المستويات إن على المدى البعيد أو المتوسط أو القريب أي برنامج عمل استراتيجي و تكتيكي.وفي هذا الإطار وسعيا من النهج الديمقراطي لربط مهام المرحلة بالمهام الإستراتيجية فإنه طرح على نفسه ويقترح على عموم مناضلي شعبنا برنامجا عاما ِمنسجما مع مستوى تطور الصراع الطبقي ببلادنا.إنه برنامج التغيير الديمقراطي ذي الأفق الاشتراكي.

    إن التغيير الديمقراطي ذي الأفق الاشتراكي هو الترجمة الملموسة في الشروط الراهنة لسيرورة النضال الثوري لشعبنا من أجل التحرر من سيطرة الكتلة الطبقية السائدة ، وكيلة الامبريالية ، والقضاء على الطابع المخزني لجهاز دولتها.

    كما أن التغيير الديمقراطي ذي الأفق الاشتراكي يفتح الطريق لبناء مجتمع قوي ومزدهر تتحقق فيه الديمقراطية الفعلية(وليست الشكلية الراهنة) بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية و الجهوية.

    وهو يسمح كذلك بتوفير الشرط الموضوعية و الذاتية لتفجير القدرات والطاقات الخلاقة لشعبنا للسير قدما نحو بناء مجتمع متحرر وعادل أي مجتمع اشتراكي.

    فبرنامج التغيير الديمقراطي ذي الأفق الاشتراكي يستهدف إذن إنجاز مهام التحرر الوطني والبناء الديمقراطي كما هو مبين في وثيقة المرجعية السياسية للنهج الديمقراطي.

    ويتضمن هذا البرنامج القضايا التالية :

    أولا : على المستوى السياسي

    يستهدف التغيير الديمقراطي ذي الأفق الاشتراكي وضع حد للاستبداد المخزني والحكم الفردي وذلك ب :

    - 1 – تفكيك الأجهزة المخزنية وعلى رأسها :

    أ ~ الأجهزة القمعية السرية والموازية واعتماد الشفافية ودولة القانون في الحفاظ على الأمن

    ب ~ جهاز السلطة لوزارة الداخلية وإعادة بنائها بما يرفع يدها عن باقي الوزارات والمرافق ويجعلها في خدمة المواطن وتحت مراقبة هيئاته التمثيلية المنتخبة محليا و وطنيا.

    ج ~ جهاز القضاء وإعادة هيكلته بما يضمن استقلاله التام عن السلطة.

    - 2 – تغيير جذري للدستور، بوضع دستور ديمقراطي بلورة ومضمونا وتصديقا يعتمد الأسس التالية:

    أ ~ يجسد إرادة الشعب باعتباره صاحب السيادة ومصدر كل السلط ، يضمن فصلا حقيقيا للسلط ، يشير إلى هوية الشعب المغربي المتعددة الأبعاد و يعترف بالثقافة واللغة الامازيغية باعتبارهما ثقافة وطنية ولغة رسمية ، يساوي فعلا بين المرأة والرجل في جميع الحقوق والواجبات و على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ويرفع كل مظاهر التقديس عن المؤسسات والمسئولين عنها ويكرس حق النقد البناء والمسئول لأدائها ويضمن الحقوق الخاصة للمرأة كامرأة وكأم و يقر فصل الدين عن الدولة ويمنع الاستغلال السياسي للدين،دستور يضعه مجلس تأسيسي منتخب بشكل ديمقراطي ونزيه.

    ب ~ إقامة سلطة ديمقراطية محليا، إقليميا،جهويا ووطنيا تعتمد مبدأ الانتخاب.

    ج ~ إقامة دولة الحق والقانون وذلك ب:

    - الفصل التام للسلطة القضائية عن السلطة التنفيذية والتشريعية

    - اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية في هذا المجال كمرجعية لوضع قوانين عصرية.

    - ضمان أوسع ممارسة للديمقراطية بضمان أقصى حد ممكن من الديمقراطية المباشرة،واعتماد ديمقراطية المشاركة بدل ديمقراطية التوكيل.

    - ضمان فصل حقيقي للجهاز التنفيذي للدولة عن الهيئات السياسية المنبثق عنها.

    - ضمان حرية إنشاء التنظيمات السياسية والثقافية والحقوقية والنقابية وكل أشكال و أنواع أدوات المجتمع المدني.

    د ~ الاعتراف بالخصوصيات الجهوية وأقصى حد ممكن من التسيير الذاتي على المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية للجهات التي تتمتع بشخصية متميزة تشكلت خلال السيرورة التاريخية لشعبنا مثل جهات الريف والأطلس وسوس.

    ثانيا : على المستوى الاقتصادي

    يستهدف التغيير الديمقراطي ذي الأفق الاشتراكي تحرير اقتصاد بلدنا من التبعية للمراكز المالية الامبريالية ومحاربة اقتصاد الريع ووضع حد للمديونية وبناء اقتصاد وطني ممركز على الذات ومنفتح على اقتصاديات تتوخى نفس الأبعاد الإستراتيجية في إطار برنامج اقتصادي تتشكل أهم عناصره من :

    - 1– تخطيط اقتصادي وطني وتحرري

    فلغرض وضع تخطيط اقتصادي وطني تحرري لابد من تأسيس مجلس وطني للتخطيط يبلور التوجهات الإستراتيجية للاقتصاد الوطني وعلى الخصوص وضع إستراتيجية للتنمية تستند للمبادئ التالية :

    أ ~ توجيه الاقتصاد الوطني ( الصناعة ، الفلاحة ، الصيد البحري ، التجارة الخارجية ، السكن ، البناء... ) نحو تلبية الحاجيات الأساسية للشعب المغربي في المقام الأول والاعتماد على الموارد الطبيعية و البشرية الوطنية.

    ب ~ تقليص ميزانية الدولة على الخصوص تلك المتعلقة منها بالأمن والدفاع الوطني وتحويل الموظفين المستغنى عنهم إلى أنشطة إنتاجية.

    ج ~ تقليص الفوارق في رواتب الوظيفة العمومية ،بشكل كبير،عبر تخفيض الرواتب العليا والرفع من الدنيا وإعطاء المنتخبين من الموظفين إمكانية الاختيار بين رواتبهم أو تعويض يساوي متوسط رواتب الوظيفة العمومية.

    د ~ وضع إصلاح جبائي جذري هدفه :

    - تخفيف الضرائب المباشرة على المداخيل الضعيفة ورفعها بشكل ملموس على المداخيل المرتفعة،

    - فرض ضرائب على كبار ملاكي الأراضي الفلاحية،

    - فرض ضرائب كبيرة على مواد البذخ المنتجة محليا والمستوردة،

    - تقليص بشكل كبير الضرائب والرسوم غير المباشرة والمباشرة المتعلقة بالإنتاج الثقافي والفني وكذا الضرائب الغير المباشرة المتعلقة بالمواد الأساسية.

    ه ~ إلغاء الدين الخارجي.

    و ~ إلغاء اتفاقيات التبادل الحر واتفاقيات الصيد البحري التي ترهن ثروتنا الوطنية للمصالح الأجنبية.

    - 2 – حماية وترشيد القطاع العام المنتج و الاستراتيجي

    ولتحقيق ذلك لابد من القيام ب :

    أ ~ إرجاع كل الصناعات والمناجم الإستراتيجية التي تم تفويتها في إطار الخوصصة إلى الملكية العمومية.

    ب ~ تأميم البنوك وأهم المجموعات المالية وتقدير التعويض انطلاقا من الرأسمال المساهم به فعلا في المؤسسة.

    ج ~ تأسيس مجمعات العمال في كل المؤسسات العامة أو الخاصة، الصناعية و التجارية والخدماتية التي يفوق عدد عمالها حدا معينا يحدده القانون تكون صلاحيتها مراقبة التسيير والإنتاج.

    - 3 – رسم سياسة فلاحية:

    تستهدف تلبية الحاجيات الأساسية للسكان بما يضمن الأمن الغذائي و الحفاظ على الثروات الطبيعية والمحيط البيئي والتنمية المتوازية،سياسة فلاحية تعتمد الأسس التالية :

    أ ~ مراجعة شاملة وعميقة لكل أشكال النهب والترامي والحيازة التي تعرضت لها أراضي الجموع والأراضي المستحوذ عليها من طرف المعمرين القدامى أو الجدد وذلك من أجل إعادة الحق لذويه سواء كانوا جماعات أو أفرادا.

    ب ~ استرجاع الأراضي المفوتة للخواص( أراضي صوجيطا و صوديا...) أو الأراضي الغير المستغلة والمملوكة من طرف فئات المضاربين العقاريين الطفيليين ودمجها في برنامج الإصلاح الزراعي الجذري.

    ج ~ القيام بإصلاح زراعي جذري يستند إلى:

    - تحديد أشكال الملكية للأراضي الفلاحية و تحديث الوعاء العقاري ، بحيث تكون الدولة هي المالك الأساس وإلغاء القوانين الموروثة عن الاستعمار والمخزن.

    - تحديد سقف لملكية الأراضي المسقية ونزع ما فوق ذلك وتكليف مجمعات العمال الزراعيين لتسييرها وتطبيق مبدأ الأرض لمن يحرثها.

    - تحديد سقف لملكية الأراضي البورية وتوزيع ما فوق ذلك على الفلاحين الصغار والمعدمين وإعطاء الأسبقية في التوزيع لملاكيها القدامى وإعادة إحياء المراعي الجماعية وتنظيم الرعي فيها وتطبيق مبدأ الأرض لمن يحرثها.

    د ~ شق الطرق في البادية وصيانة الموجودة منها وكهربة القرى وتزويدها بالماء الشروب ومجاري الصرف الصحي الحار،وكل المرافق الصحية والاجتماعية الضرورية لتحسين شروط الحياة والعمران بالبادية.

    ه ~ إعادة هيكلة مؤسسات القرض الفلاحي لتكون في خدمة الفلاحين الفقراء على الخصوص ولتستخدم أموالها في تطوير البنيات التحتية الأساسية ، على الخصوص تجهيز الآبار وقنوات الري الصغير.

    و ~ استرجاع الموارد المائية التي اغتصبت من طرف ملاكي الأراضي الكبار والمافيا المخزنية عن طريق " سياسة السدود " وكذا أراضي الدولة التي فوتت في إطار عمليات الخوصصة ، وسن سياسة وطنية لتعبئة الموارد المائية وتقويتها وحماية الغابات عبر حماية مساحاتها وتطوير مواردها الطبيعية (من نباتات وأشجار وحيوانات و طيور... )

    - 4 – بناء صناعة وطنية قوية

    - تلبي حاجيات المواطنين الأساسية

    - تضمن الاستقلال الوطني اتجاه الاحتكارات الأجنبية

    -تعتمد على المواد الطبيعية الوطنية.

    - تعتمد على الطاقات البشرية بالمغرب أو في الهجرة من أجل تطوير البحث العلمي في مجال التكنولوجيا الحديثة التي باتت توفر آفاقا واسعة للتقدم.

    - 5 – تقليص دور القطاع الخدماتي المرتبط بالأساس بعمليتي التوزيع و التسويق و تقليص عدد الوسطاء و السماسرة

    - 6 – توجيه القطاع المنجمي بالأساس نحو:

    - تلبية حاجيات الصناعة الوطنية

    - تلبية حاجيات الفلاحة

    - 7 – توجيه الصيد البحري نحو:

    - تلبية حاجيات الشعب المغربي ( توفير السمك الطازج بأثمان مناسبة وفي كل مناطق المغرب )

    - تطوير صناعة التصبير.

    ثالثا : على المستوى الاجتماعي و الثقافي

    يستهدف التغيير الديمقراطي ذي الأفق الاشتراكي وضع سياسة اجتماعية تعطي الأولوية للشغل و التعليم و الصحة و السكن و الثقافة وتهدف القضاء على الآفات الاجتماعية الفتاكة ( الأمية، البطالة، السكن الغير اللائق، الرشوة، نهب المال العام، التسول، المخدرات ) وتعتمد الأسس التالية:

    -1 – على مستوى الشغل

    أ ~ سن سياسة وطنية لمحاربة البطالة وتعنى بالشغل يسهر على تطبيقها مجلس أعلى للشغل يتوفر على صندوق خاص بالشغل.

    ب ~ استثمار الدولة في المجالات الكفيلة بخلق الثروة ومناصب الشغل.

    ج ~ ضمان الحق في الشغل لكل المواطنين البالغين سن الرشد مع تمتعيهم بالضمان الاجتماعي والتغطية الصحية الفعلية.

    د ~ تشغيل حملة الشهادات المعطلين وفق الشهادات المحصل عليها.

    ه ~ وضع قانون شغل عصري يستند في مرجعيته إلى المواثيق الدولية.

    و ~ التعويض عن البطالة، بما يضمن الحد الأدنى للعيش الكريم للعاطلين.

    - 2 – على مستوى التعليم ، وضع سياسة تعليمية ديمقراطية تستهدف

    أ ~ تعميم التعليم و مجانيته وفرض إجباريته وضمان جودة مضمونه الذي يرتكز إلى تنمية الفكر النقدي العلمي والإبداع والانفتاح وفك تبعيته للشرق العربي وربطه أكثر بالبعد الأفريقي والمتوسطي من منطلق تقدمي.

    ب ~ فصل التعليم الديني عن التعليم العام.

    ج ~ فرض مراقبة صارمة على التعليم الخاص في أفق توحيد القطاع.

    د ~ إيجاد رياض للأطفال ما دون السادسة تكون لغة التعليم فيها هي اللغة الأصلية للطفل مع اللغة الوطنية الثانية.

    ه ~ تعليم ابتدائي إجباري لمدة خمس سنوات بالنسبة للأطفال البالغين 6 سنوات، لغته هما اللغتان الوطنيتان والتفتح على الثقافات واللغات العالمية.

    و ~ تعليم ثانوي إجباري من 6 سنوات لغته هي اللغة العربية و الامازيغية ،يدمج في برامجه الثقافة الامازيغية كالثقافة العربية ، ويكون مفتوحا على باقي الثقافات و اللغات العالمية الحية وإعطاء أهمية قصوى للفكر النقدي العلمي.

    ز ~ تعليم جامعي مرتكز على البحث العلمي وتنمية القدرات الخلاقة للشباب مع فتحه أيضا للكبار حسب إمكانيات البلاد والمؤهلات الخاصة للطلبة وجعل الجامعة فضاء لإنتاج المعرفة ولتكوين مواطن مبدع وخلاق في جميع المجالات.

    ح ~ إنشاء معهد عال لتطوير اللغة والثقافة الامازيغية في الجامعة وملاحق في مناطق التسيير الذاتي.

    ط ~ القضاء على الأمية.

    - 3 – على مستوى الصحة : وضع سياسة صحية شعبية تستند إلى الأهداف التالية

    أ ~ تعميم المرافق الصحية في مختلف أنحاء البلاد وضمان مجانية الخدمات الطبية وجودتها.

    ب ~ توفير مصالح للوقاية الصحية في كل أنحاء البلاد وذلك بهدف تخفيض نسبة وفيات الأطفال إلى حدودها الدنيا والوقاية من كافة الأمراض الفتاكة.

    ج ~ إعداد البنيات التحتية من ماء شروب و مجاري الصرف الصحي، وتجفيف المستنقعات.

    د ~ وضع قوانين تضمن العمل في شروط صحية،والوقاية من أمراض و حوادث الشغل.

    ه ~ وضع قوانين لمحاربة التلوث، ولحماية البيئة الطبيعية،والعمرانية التي تهدد صحة المواطن الجسدية والنفسية.

    و ~ وضع برنامج لمكافحة سوء التغذية.

    ز ~ إلغاء وصاية وزارة الداخلية على المستشفيات العقلية و مراجعة القوانين المتبعة في هذا المجال.

    ط ~ حماية وظيفة الأمومة، و توفير الشروط المادية من أجل تنظيم النسل.

    ي ~ حماية الطفولة.

    ن ~ حماية الشيخوخة.



    - 4 – على مستوى السكن : وضع سياسة سكنية جذرية



    يجعل النمو الديمغرافي السريع والهجرة القروية المتزايدة من السكن مشكلا خطيرا يفتح الباب على مصراعيه للمضاربة العقارية ويجعلها ميدانا أساسيا للنهب وامتصاصا للأجور الهزيلة للكادحين ، لذلك يتوجب وضع سياسة سكنية جذرية تستهدف :

    أ ~ القضاء على المضاربة العقارية.

    ب ~ القضاء على مدن الصفيح و السكن العشوائي.

    ج ~ توفير دور لائقة للسكن بسومة كراء لا تتجاوز خمس دخل الكادحين على الأكثر، أو حيازتها بأقساط لا تتجاوز الربع على الأكثر و تطوير أساليب ومواد البناء ضعيفة التكلفة تعتمد على مواد وأساليب البناء المحلية ، خاصة في العالم القروي.



    - 5 –المساواة بين المرأة و الرجل

    تحقيق مساواة فعلية للمرأة مع الرجل على جميع المستويات: المدنية و السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، مع ضمان الحقوق الخاصة للمرأة كامرأة و كأم.

    -6 – على المستوى الثقافي

    يستهدف التغيير الديمقراطي ذي الأفق الاشتراكي وضع سياسة ثقافية جديدة تستند إلى:

    أ ~ تطوير كل مكون من المكونات الثقافية للشعب المغربي العربية و الامازيغية والإسلامية بارتباط مع التراث الثقافي الإنساني.

    ب ~ تسهيل ولوج كل مغربي ومغربية الإبداع الثقافي بجميع أشكاله عبر توفير البنيات التحتية ( مسارح ، دور الثقافة ، مكتبات عمومية... ) و تشجيع الثقافة و الفن و الإبداع و العمل الجمعوي و الثقافي الذي يساهم في بناء ثقافة ديمقراطية متحررة وتقدمية.

    ج ~ رفع المراقبة، وإلغاء المنع المقنن للمطبوعات بذريعة المس بالأخلاق العامة.

    د ~ تأسيس معاهد للفنون بكل أشكالها وفي كل أنحاء البلاد،

    رابعا: الإعلام

    سن سياسة تستهدف ضمان استقلالية الإعلام وخاصة السمعي- البصري عن الدولة وعن الاحتكارات وضمان مهنيته وموضوعيته و دوره في التوعية و التكوين وخدمة مصالح جماهير شعبنا وذلك ب :

    -إلغاء الأحكام السالبة للحرية في قانون الصحافة.

    - المساهمة في محو الأمية.

    - نشر الوعي والمعارف والمهارات العلمية والتقنية.

    - فك العزلة القاتلة المضروبة على البادية.

    - المساهمة في ازدهار الفنون الشعبية وتطويرها عبر تلاقحها مع فنون شعوب أخرى

    - تقوية البنية التحتية للإعلام المغربي ودمقرطة تسيير المؤسسات المشرفة عليه

    - جعل الإعلام وسيلة للتعريف بالحياة الثقافية لشعبنا وذلك محليا و دوليا.

    خامسا : على المستوى الجهوي و العربي و الدولي

    يستهدف التغيير الديمقراطي ذي الأفق الاشتراكي التخلص من سيطرة الرجعية والصهيونية والامبريالية وسن سياسة تحررية تعتمد الأسس التالية :

    - 1 – تحرير سبتة ومليلية والجزر الجعفرية،وفي هذا الإطار يمكن التفاوض مع الدولة الاسبانية من أجل استرجاع السيادة الكاملة لشعبنا على هاتين المدينتين ودمجهما في اقتصاديات منطقتيهما المطروح تمتعيهما بتسيير ذاتي واسع ، مع ضمان مصالح سكان هاتين المدينتين وإشراكهم في تحديد مصير المنطقة.

    - 2 – اعتماد المواثيق الدولية ومقررات الأمم المتحدة ومبدأ التفاوض أساسا لحل كل القضايا الترابية بما في ذلك قضية الصحراء.

    - 3 – على مستوى المغرب الكبير

    - المساهمة الدينامكية و الجادة في بناء مغرب الشعوب المتحررة من الرجعية ومن سيطرة الامبريالية مما يفتح الباب للمساهمة في بناء وحدة العالم العربي المتحرر من هيمنة الامبريالية والصهيونية ومن الرجعية العربية.

    - المساهمة في توحيد شعوب المغرب الكبير بدءا بالتكامل الاقتصادي على طريق توحيد شعوب العالم العربي من خلال:

    - المساهمة في توحيد نضالهم المشترك ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية.

    - المساهمة في تطوير وتوثيق العلاقات النضالية مع قوى التحرر والديمقراطية والاشتراكية والعمل من أجل أن يتبوأ الماركسيون في المغرب الكبير قيادة نضال شعوب هذه المنطقة من أجل التحرر الوطني والديمقراطية على طريق الاشتراكية

    - 4 – على مستوى العالم العربي

    - المساندة والدعم لنضال الشعب الفلسطيني ضد الصهيونية و الامبريالية من أجل استعادة كافة حقوقه على أرضه وإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس.

    - المساهمة في تحرير العالم العربي من هيمنة الامبريالية والصهيونية والرجعية،

    - المساهمة في توحيد شعوب العالم العربي من خلال:

    - المساهمة في توحيد نضالهم المشترك ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية.

    - المساهمة في ترسيخ تصور ديمقراطي للوحدة يعترف بحقوق الشعوب عربية كانت أو غير عربية،

    - تطوير وتوثيق العلاقات النضالية مع قوى التحرر الديمقراطية والاشتراكية، وعلى رأسها القوى الماركسية والسعي إلى أن تحتل هذه القوى موقعها في طليعة نضال شعوب العالم العربي من أجل التحرر الوطني والديمقراطية على طريق الاشتراكية.

    - المساهمة في بناء أوسع جبهة مناهضة للامبريالية، وخاصة الأمريكية، وللصهيونية في العالم العربي خاصة، والشرق الأوسط عامة والسعي لكي يكون الماركسيون في طليعة هذه الجبهة.

    - 5 – على المستوى الدولي

    - المساهمة في بناء جبهة عالمية مناهضة للامبريالية،بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية،ومن أجل أن تكون تحت قيادة القوى الماركسية المناهضة للرأسمالية.

    - تغيير ميثاق الأمم المتحدة،ودمقرطة التمثيلية في هيأتها ذات الصلاحيات الواسعة كمجلس الأمن...

    - تعزيز تضامن الشعوب الإفريقية وكل شعوب العالم،وتوطيد السلم العالمي وإرساء علاقات الأخوة والصداقة بين الشعوب.



    صودق عليه من طرف المؤتمر الوطني الثاني المنعقد

    بالدار البيضاء أيام 18 ، 19 و 20 يوليوز 2008.

    اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي تدعو إلى تكثيف النضال من أجل إسقاط اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور
    النهج الديمقراطي اللجنة الوطنية

    الدار البيضاء في 9 أبريل 2011

    بيان:اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي تدعو إلى تكثيف النضال من أجل إسقاط اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور

    عقدت اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي اجتماعا لها يوم السبت 9 أبريل 2001 بالدار البيضاء في دورة عادية تم الاتفاق على تسميتها بدورة"الفقيدة أمينة الخمليشي" و قررت إبلاغ الرأي العام ما يلي:

    بعد النجاح الذي حققته الثورتين الشعبيتين في كل من تونس ومصر حيث القوى الحية تعمل على صيانة وتعميق مكتسبات الثورة في هذين البلدين،تواصل شعوب العالم العربي انتفاضاتها المجيدة ضد أنظمة الاستبداد والحكم الفردي ومن أجل الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.وتتعرض الجماهير المنتفضة إلى قمع دموي من طرف الجيش والبوليس السياسي وترتعد القوى الكبرى الامبريالية من التحولات الجارية والمحتملة وتتدخل بمختلف الأشكال والوسائل ضمانا لاستمرار مصالحها.

    أما في بلادنا فلم تتمكن المناورات الرسمية والقوى الملتفة حول النظام من داخل حركة 20 فبراير ومن خارجها من تقسيم الحركة أو لجمها رغم سعيهما الحثيث إلى ذلك وبكل الوسائل حيث استمرار التظاهرات في كل المناطق من أجل نفس الأهداف والمطالب ومن اجل التعبير عن رفض الحركة للمبادرات الرسمية وعلى رأسها المبادرة حول مراجعة الدستور.ورغم هذا الرفض الواسع لا تتورع عدد من الجهات ومنها فرنسا والولايات.م.أ من إبداء تأييدها للخطوات الرسمية رغم محدوديتها محاولة هي بدورها توجيه الحركة الوجهة التي تلائم المحافظة على مصالحها.وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الفرنسية لا زالت ترفض رفع السر عما لديها بخصوص ملابسات اغتيال الشهيد المهدي بنبركة.والى جانب هذا النضال العام تخوض فئات مختلفة نضالات مطلبية واسعة (المعطلون حاملو الشهادات،فئات واسعة من الشغيلة في القطاعين الخاص والعمومي،سكان بعض المناطق المهمشة مثل ايتزر نواحي ميدلت والقصيبية نواحي سيدي سليمان ...) فيما الحكومة تدير ظهرها لمطالب المعنيين وتجهد نفسها في تمطيط جلسات الحوار الاجتماعي وإغراقه في تشكيل اللجان والتعرف من جديد على مطالب الفئات المعنية ودراستها طمعا في ربح الوقت ومرور العاصفة.

    ويتعرض النهج الديمقراطي لهجوم مغرض من طرف العديد من أبواق النظام بهدف تشويهه وعزله ودون أن تفتح أمامه حتى إمكانيات التوضيح والرد بالخصوص من خلال الإعلام العمومي السمعي-البصري الممول من طرف الشعب.

    انطلاقا مما سبق فإن اللجنة الوطنية:

    1)تندد بالقمع الوحشي الذي تعرضت له حركة 20 فبراير وتطالب بفتح تحقيق نزيه حول الأسباب الحقيقية الذي أدت إلى وفاة عدد من شباب الحركة بالحسيمة واغتيال الشهيد عبد الكريم الشايب ومحاولة اغتيال عز الدين المنجلي بصفرو وتطالب بوقف المتابعات وإطلاق سراح جميع المعتقلين في إطار الحركة.

    2) تعبر عن مواصلة دعمها لكل المبادرات النضالية لحركة شباب 20 فبراير وتشبتها باستقلالية هذه الحركة الشبابية.

    3)تعتبر أن الشعار السياسي الملائم للفترة الحالية هو إسقاط اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور والمطالبة بمجلس تأسيسي لبلورة دستور ديمقراطي جديد على أنقاض الدستور الرجعي الحالي،الأمر الذي يستوجب تفكيك المخزن :عزل المافيا المخزنية ومحاسبة الجلادين وناهبي المال العام وتفكيك الأجهزة السرية والموازية وتحرير الإعلام من قبضة جهاز الدولة المخزني وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ناهيك عن حل الحكومة والبرلمان والاستجابة للمطالب المستعجلة التي تمس الجماهير الشعبية في عيشها وقوتها اليومي(تحسين الأجور،وضع حد للغلاء،التشغيل والتعويض عن البطالة،ضمان جودة ومجانية التعليم والصحة للجميع،توفير التجهيزات والبنيات التحتية اللازمة،استرجاع الأراضي المفوتة،...)

    3)تعبر عن تضامنها ومساندتها لكل الفئات المناضلة وتدعو بشكل خاص إلى تدشين دينامية نضالية نقابية وحدوية بقيادة كل من الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل الاجتماعي والانخراط في النضال العام وتوفير شروط أفضل للتفاوض.

    4)تحيي ثورات شعوب العالم العربي وضمنها شعوب البلدان المغاربية،هذه الثورات التي أظهرت أن الجماهير هي صانعة التاريخ وأن التغيير لا يأتي منة من فوق من حاكم متنور إن وجد ولا من صنع نخبة معزولة ولا من داخل المؤسسات ،كما أبانت عن إفلاس الأسلوب الإرهابي الجهادي وسقوط فزاعة "القاعدة" والإسلام السياسي بشكل عام.

    5)تدين بقوة التدخل الرجعي لبلدان مجلس التعاون الخليجي- والذي باركته مختلف القوى الامبريالية إن لم تكن أعطته الضوء الأخضر- عبر ما يسمى بدرع الجزيرة لحماية نظام البحرين وقمع الثورة وإخراس صوتها هناك.كما تساند طموح الشعب الليبي في الانعتاق من قبضة ديكتاتورية القدافي وعائلته،هذا النظام الدموي الذي طبع عمليا مع الكيان الصهيوني وسلم البلاد وخيراتها للرأسمال الأجنبي وترفض كل أشكال الهيمنة الامبريالية على ليبيا وعلى بلدان المنطقة بشكل عام.

    6)تدين سياسة الاستيطان والحصار والتقتيل المنتهجة من قبل العدو الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني وتدعو إلى تمتين وصيانة الوحدة الوطنية الفلسطينية كشرط لدحر هذا العدو المتغطرس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني.

    اللجنة الوطنية


    عدل سابقا من قبل رياضي في الأربعاء أبريل 13, 2011 3:13 am عدل 1 مرات
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأربعاء أبريل 13, 2011 3:10 am


    مذكرة أولية لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي بشأن مراجعة الدستور مقدمة إلى اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور



    الرباط :30مارس 2011



    تقديم

    يعرف العالم، وعلى الأخص العربي منه ،لحظة تحول تاريخي نوعي ، تقتضي الانتقال من الدولة التقليدانية إلى الدولة الديمقراطية الحديثة ،و هو ما يفرض حتما على المغرب المراجعة الشاملة و العميقة للدستور ،بما يؤسس لممارسة ديمقراطية حقيقية ،و بناء دولة المؤسسات ،لإقرار الحقوق السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية لكل المغاربة ،و تأمين الاستقرار و ضمان شروط التقدم و التطور و التنمية الشاملة و المستدامة ،فالوطن فوق الجميع و مصلحة المواطنين فوق كل المصالح الفردية و الفئوية ،و من ثمة فإن الضرورة الوطنية و التاريخية تفرض عدم تكرار التجارب السابقة ، و وضع حد لكل معوقات بناء الدولة الحديثة . من هذا المنطلق فان المؤتمر الوطني الاتحادي وعيا منه بمسؤولياته الوطنية و استحضارا لمواقفه و طروحاته يرى بأن المغرب لا يمكنه أن يضيع هذه الفرصة بما يؤمن الانطلاقة التاريخية المنشودة لبلادنا لتلج عصرها و تحتل مكانتها المستحقة بين الأمم.

    إن إرساء قواعد نظام سياسي متعاقد عليه من خلال دستور حديث ،هو المدخل الرئيس لمعالجة كل القضايا الوطنية السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية بالمغرب ، بما يوفر شرط التماسك المجتمعي و الوحدة الوطنية ،و يخرج المغرب من حالة الارتباك و التوتر و التردد ،و يؤهله لمواجهة تحديات العصر .من هنا فإن المؤتمر الوطني الاتحادي يؤكد على إعطاء " المراجعة الشاملة و العميقة للدستور " مضامينها الحقيقية وفق قواعد و أسس الحداثة .

    ولهذه الغاية نرى في حزب المؤتمر الوطني الاتحادي تضمين الدستور المنشود المبادئ والأسس والمرتكزات التالية :

    التصدير :

    يضاف في التصدير ما يلي :

    · إن المملكة المغربية دولة مدنية ديمقراطية دينها الإسلام ؛

    · الهوية المغربية ثلاثية الأبعاد : إسلامية – عربية – أمازيغية ؛

    · الأمازيغية لغة وطنية ؛

    · التأكيد على الانتماء المغاربي الكبير و المتعدد من دون وصف أحادي ؛

    · التأكيد على التزام المغرب بحقوق الإنسان كما هو متعارف عليها عالميا ،وجعل مواثيقها مرجعا للتشريع ، والتأكيد على سمو التشريعات الدولية على القوانين الوطنية و هو ما يوجب دسترة كل توصيات هيئة الإنصاف و المصالحة .

    الأحكام العامة :

    · التنصيص على أن النظام السياسي المغربي هو نظام ملكي برلماني ديمقراطي و اجتماعي؛

    · السيادة للأمة و الشعب مصدر السلطات؛

    · سمو الدستور على جميع القوانين؛

    · التنصيص على ضمان الدولة لحرية العقيدة . وحرية ممارستها ؛

    · التنصيص على تجريم التمييز وضمان المساواة بين الرجل والمرأة في كل الحقوق والواجبات ، مع إمكانية إصدار قوانين تسمح بنوع من التمييز الإيجابي لصالح المرأة في مجال التمثيل السياسي ؛

    · ضمان الحريات الفردية كما تقتضيها شروط العيش في مجتمع ديمقراطي ،وتجريم المساس بها ، وعدم وضع حد لممارستها إلا بمقتضى القانون؛

    · التنصيص على الحق في المحاكمة العادلة ، وإلغاء عقوبة الإعدام ، وإقرار مبدأ عدم الإفلات من العقاب ؛

    · التنصيص على حق الولوج إلى المعلومة؛

    · التأكيد على واجب الأحزاب الوطنية في تنظيم المواطنين وتأطيرهم سياسيا ، في إطار من الممارسة الديمقراطية الداخلية ،وعلى حقها في التداول على السلطة وممارستها ، بناء على التفويض الشعبي عبر انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ، وتحت إشراف هيئة دستورية مستقلة ؛

    · التنصيص على الحق في التربية والتعليم الذي يرتقي بشخصية المتعلم ، ويعزز احترامه لحقوق الإنسان ، ويؤهله للمساهمة الإيجابية المنتجة لتطور مجتمعه ،مع ضمان إلزاميته، في المرحلة الأساسية ، ومجانيته في كل المراحل التعليمية ؛

    · التنصيص على الحق في السكن اللائق ، و الشغل والصحة الجسمية والعقلية والضمان الاجتماعي والتعويض عن فقدان الشغل ، وضمان مستوى معيشي كاف لكل فرد، والرعاية الاجتماعية للعجزة و ذوي الاحتياجات الخاصة ، و الحق في البيئة السليمة و الأمن ؛

    · التنصيص على الحق في الماء الصالح للشرب و في الطاقة ؛

    · يشمل الملك العام للدولة :باطن الأرض و ما فوقها ،الجبال ،البحر و الأعماق البحرية، السواحل ،الفضاء الجوي ،الجزر ،الوديان ،الأنهار ،البحيرات ،الغابات ،الموارد الطبيعية، المراكز الاقتصادية و الاجتماعية ، قواعد الدفاع و كل المنشآت التابعة للدولة؛

    · التنصيص على أن حق الملكية الفردية مضمونان في نطاق العدالة الاجتماعية و التوزيع العادل للثروة الوطنية ،مع منع كل الامتيازات و الريوع في المجال الاقتصادي ، وتحمل التكاليف العمومية ، والتكاليف الناتجة عن الكوارث الطبيعية بالتضامن وحسب الاستطاعة؛

    · دسترة المجلس الوطني لحقوق الإنسان؛

    · دسترة المجلس الأعلى للصحة ؛

    · دسترة مؤسسة الوسيط ؛



    الملكية

    · التنصيص على أن الملك أمير المؤمنين يشرف و يدبر الشأن الديني ويضمن حقوق المواطنين في ممارسة شعائرهم الدينية ؛

    · الملك ضامن دوام الدولة و استمرارها و رمز وحدتها ؛

    · يجسد الملك دور الحكم لضمان سير المؤسسات الدستورية ؛

    · يمارس الملك اختصاصاته طبقا لما هو منصوص عليه في الدستور ؛

    · التنصيص على أن شخص الملك محترم لا تنتهك حرمته؛

    · التنصيص على أن سن رشد الملك هو 18 سنة ؛

    · يترأس الملك المجلس الوزاري و يمكن أن يفوض لرئيس الحكومة ترأس المجلس الوزاري بجدول أعمال محدد؛

    · يسمي الملك رئيس الحكومة الذي يضمن الأغلبية البرلمانية وفقا لما ينص عليه الدستور؛

    · يسمي الملك باقي أعضاء الحكومة و يعفيهم من مهامهم باقتراح من رئيس الحكومة ؛

    · التنصيص على أن الملك هو القائد الأعلى للقوات المسلحة و يعين بصفته هاته في الوظائف العسكرية ؛

    · يعتمد الملك السفراء لدى الدول و المنظمات باقتراح من مجلس الحكومة ،و يعتمد لديه سفراء الدول و المنظمات ؛

    · يسمي الملك القضاة و ينقلهم و يقيلهم باقتراح من المجلس الأعلى للقضاء ؛

    · تحال على المجلس الوزاري القضايا الآتية قبل البث فيها :

    - الإعلان عن حالة الحصار ؛

    - الإعلان عن حالة الاستثناء ؛

    - إشهار الحرب و عقد السلام ؛

    - مراجعة الدستور؛

    · يمارس الملك حق العفو الخاص ؛

    · يعلن الملك حالة الاستثناء بعد مصادقة مجلس الوزراء ، وموافقة رئيس مجلس النواب .



    البرلمان

    · يتكون البرلمان من غرفة واحدة و تسمى مجلس النواب ؛

    · انتخاب رئيس و أجهزة مجلس النواب لولاية تشريعية كاملة ؛

    · التنصيص على أن مجلس النواب يمارس السلطة التشريعية و يراقب عمل الحكومة و يمارس الاختصاصات الأخرى المنصوص عليها في الدستور؛

    · يجتمع البرلمان في دورة عادية تفتتح في اليوم الأول من شهر أكتوبر و تختتم في 30 يونيو من نفس السنة ؛

    · يجتمع البرلمان في دورة استثنائية بطلب من الملك أو رئيس الحكومة أومن ثلث أعضاء مجلس النواب على جدول أعمال محدد؛

    · لعقد اجتماعات مجلس النواب يجب توفير نصاب (6/10) الأعضاء؛

    · التنصيص على أن جلسات مجلس النواب عمومية و يمكن أن تكون هناك جلسات مغلقة بطلب من الملك أو رئيس مجلس النواب أو رئيس الحكومة أو عشر(1/10) الأعضاء؛

    · تقترح القوانين من طرف أعضاء مجلس النواب أو المجلس الوزاري أو المجلس الحكومي؛

    · التنصيص على إمكانية المبادرة الشعبية في اقتراح القوانين ؛

    · التنصيص على أن كل تصويت من طرف مجلس النواب يناقض مبادئ الحفاظ عن الاستقلال، أو السيادة الوطنية أو الوحدة الترابية للمملكة يعتبر لاغيا؛

    · يمكن لمجلس النواب إقالة الحكومة برمتها أو عضوا من أعضائها أو أكثر بالتصويت على ملتمس الرقابة؛

    · التنصيص على وضع ملتمس رقابة من طرف 20٪ من أعضاء مجلس النواب ؛

    · يصوت على ملتمس الرقابة بالأغلبية المطلقة لأعضاء مجلس النواب ؛

    · يلزم التصويت بالأغلبية المطلقة على ملتمس الرقابة رئيس الحكومة و الوزراء على تقديم استقالتهم و تستمر الحكومة في تدبير الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة؛

    · لا يمكن حل مجلس النواب إلا في حالة إسقاط الحكومة مرتين خلال 12 شهرا و في هذه الحالة يقوم الملك بحل مجلس النواب باقتراح من رئيس الحكومة و باتفاق مع رئيس مجلس النواب ؛

    · ينتخب مجلس نواب جديد في أجل أقصاه 60 يوما من تاريخ حل المجلس، و تقوم الحكومة خلال هذه المدة بتصريف الأعمال الجارية ؛

    · توسيع الصلاحيات التشريعية لمجلس النواب بالميادين التالية :

    - الحريات و الحقوق الأساسية ؛

    - تحديد الجرائم و العقوبات عليها و المسطرة الجنائية و المسطرة المدنية و احداث أصناف جديدة من المحاكم؛

    - النظام الأساسي للوظيفة العمومية ؛

    - الضمانات الأساسية الممنوحة للموظفين المدنيين و العسكريين؛

    - النظام الانتخابي لمجالس الجماعات المحلية؛

    - نظام الالتزامات المدنية و التجارية ؛

    - إحداث المؤسسات العمومية ؛

    - تأميم المنشآت و نقلها من القطاع العام إلى القطاع الخاص ؛

    - السياسة النقدية؛

    - القوانين الجبائية؛

    - قانون الجنسية ؛

    - قانون الحالة المدنية ؛

    - نظام الانتخابات الخاصة بمجلس البرلمان ؛

    - نظام التقطيع الترابي الإداري و الانتخابي ؛

    - التشريع الخاص بالتعليم ،التربية و التكوين؛

    - التشريع الخاص بالبحث العلمي ؛

    - التشريع الخاص بالتعمير ؛

    - التشريع الخاص بالبيئة؛

    - النظام الأساسي للمحاماة؛

    - نزع الملكية ؛

    - قوانين الاستثمار ؛

    - قوانين حماية المستهلك ؛

    - قوانين المالية ؛

    - التشريع الخاص بتنظيم السير ؛

    - قانون الاستفتاء ؛

    - قوانين المخططات الوطنية ؛

    - التشريع الخاص بالشغل ،الحق النقابي و الحماية الاجتماعية ؛

    · يصوت البرلمان على المعاهدات الدولية ؛

    · يصوت البرلمان على إعلان الحرب ؛

    · يمكن لأعضاء مجلس النواب تقديم أسئلة كتابية أو شفوية للحكومة،و رئيس الحكومة تجيب الحكومة عليها وجوبا خلال 15 يوما التي تلي توصلها بالسؤال و عند عدم إجابة الحكومة داخل الأجل يوجه رئيس مجلس النواب تنبيها إلى رئيس الحكومة وعند الوصول إلى 10 تنبيهات يقدم رئيس المجلس وجوبا ملتمس رقابة ضد الحكومة .



    الحكومة

    · التنصيص على أن المجلس الحكومي يمارس السلطة التنفيذية و يدبر سياسة البلاد و شؤونها العامة ؛

    · دسترة المجلس الحكومي و تخويله اختصاصات المجلس الوزاري ، مع الاستثناءات المنصوص عليها في الدستور ؛

    · التنصيص على أن مجلس الحكومة يسير من طرف رئيس الحكومة و يساعده وزراء دولة و كتاب دولة؛

    · التنصيص على أن مسؤولية الحكومة مسؤولية جماعية أمام مجلس النواب ؛

    · التنصيص على أن كل عضو في الحكومة مسؤول شخصيا أمام رئيس الحكومة و مجلس النواب؛

    · التنصيص على أنه لا يمكن لأعضاء الحكومة الدفع بأوامر مكتوبة أو شفهية لرفض مسؤوليتهم؛

    · بعد استشارة ممثلي الفرق السياسية الممثلة في البرلمان يقوم رئيس مجلس النواب بعد التشاور مع نوابه باقتراح رئيس الحكومة الضامن للأغلبية البرلمانية ؛

    · يسمي الملك رئيس الحكومة المرشح ؛

    · يتقدم المرشح المقترح أمام مجلس النواب بعرض برنامج السياسة الحكومية التي ينوي نهجها و يطلب الثقة من المجلس ؛

    · إذا منح المجلس الثقة بالأغلبية المطلقة لأعضائه للمرشح ،يسمي الملك هذا الأخير رئيسا للحكومة ؛

    · يسمي الملك باقي أعضاء الحكومة باقتراح من رئيس الحكومة ؛

    · إذا صوت أكثر من نصف أعضاء البرلمان ضد الاقتراح يرفض و يتم قبول الاقتراح إذا صوت ضده أقل من نصف الأعضاء ؛

    · إذا رفض الاقتراح يتم اقتراح رئيس الحكومة آخر حسب نفس المنهجية ؛

    · إذا تم رفض 3 اقتراحات مقدمة ، يقوم الملك بحل مجلس النواب باتفاق مع رئيس المجلس و الدعوة لانتخابات جديدة و يوقع رئيس مجلس النواب بالعطف قرار حل المجلس و الدعوة للانتخابات ؛

    · يقدم رئيس الحكومة للبرلمان مشاريع القوانين و التقارير التي تخص القضايا الوطنية الداخلية و الخارجية و تقارير عن حالة الأمة مرة في السنة و كلما دعت الضرورة

    · يعين رئيس الحكومة في الوظائف المدنية بمختلف مراكزها وبما فيها الترابية و الأمنية باقتراح من الوزراء المعنيين؛

    · يراقب المجلس الحكومي عمل الإدارة ،بالإضافة للمهام الإدارية التي يتكلف مجلس الحكومة ب:

    - تطبيق القانون و تدبير شؤون الدولة ؛

    - تدبير السياسة الخارجية؛

    - تحضير الميزانية و وضعها أمام البرلمان؛

    - مهام السلطة التنظيمية .

    السلطة القضائية

    · التنصيص على أن السلطة القضائية سلطة مستقلة عن السلطتين التشريعية و التنفيذية ؛

    · التنصيص على أنه لا يمكن لأية هيئة تنفيذية القيام بمهام السلطة القضائية ؛

    · يقوم القضاة بالفصل في القضايا بحرية و يجب عليهم احترام الدستور و القوانين ؛

    · يسهر المجلس الأعلى للقضاء على استقلال السلطة القضائية و إبداء الرأي في كل ما يهم المجال القضائي و تدبير شؤون القضاة فيما يتعلق بالترقية و التأديب ؛

    · يسمي الملك القضاة باقتراح من المجلس الأعلى للقضاء ؛

    · لا يمكن اتخاذ أية إجراءات تأديبية ضد القضاة من طرف أية هيئة أو مصلحة تابعة للسلطة التنفيذية ؛

    · يرأس المجلس الأعلى للقضاة رئيس المجلس الأعلى ؛

    · يضمن القانون للقضاة الحق في حرية الرأي و التعبير و المساهمة في مختلف الأنشطة الفكرية و الأدبية و الفنية، و حق تأسيس الجمعيات للدفاع عن مصالحهم.

    · لا يتم نقل القضاة أو عزلهم إلا بقرار من المجلس الأعلى للقضاء ؛

    · لاتخاذ القرارات التأديبية يجتمع المجلس الأعلى للقضاء في هيئتين :

    - هيئة ذات صلاحيات خاصة بقضاة الأحكام ويترأسها وجوبا الرئيس الأول بالمجلس الأعلى

    - هيئة ذات صلاحيات خاصة بقضاة النيابة العامة و يرأسها وجوبا الوكيل العام بالمجلس الأعلى ؛

    المجلس الدستوري

    · يختص المجلس الدستوري بضمان و احترام الدستور و الدفاع عنه ؛

    · يتكلف المجلس الدستوري بالفصل في حالات الطعون المتعلقة بالانتخابات التشريعية ؛

    · يتألف المجلس الدستوري من 12 عضوا :

    - 4 يعينهم الملك؛

    - 4 يعينهم رئيس مجلس النواب ؛

    - 4 يعينهم رئيس المجلس الأعلى للقضاء؛

    · يسمي الملك رئيس المجلس الدستوري باقتراح من أغلبية أعضائه ؛

    · يمكن للمبادرة الشعبية أن تحيل القوانين على المجلس الدستوري .

    المحكمة العليا



    · تتألف المحكمة العليا من 9 أعضاء ينتخبهم مجلس النواب ؛



    · يسمي الملك رئيس المحكمة العليا بعد اقتراحه من أغلبية أعضاءها .



    المجلس الأعلى للحسابات



    · يرفع المجلس الأعلى للحسابات إلى الملك و إلى الوزير الأول و إلى رئيس مجلس النواب بيانا عن جميع الأعمال التي يقوم بها ؛

    · يشعر المجلس وجوبا و تلقائيا النيابة العامة المختصة بكل الاختلال في التدبير المالي الذي قد يسجله أثناء مراقبته للمرافق و المؤسسات و الشركات العمومية .



    الجماعات الترابية



    · دسترة كل التوصيات الصادرة عن اللجنة الاستشارية للجهوية؛

    · يتولى الوالي مهام التنسيق بين المصالح الخارجية في إطار سياسة اللاتمركز باعتباره ممثلا لمجلس الحكومة .

    مراجعة الدستور

    · للملك و لمجلس النواب و للوزير الأول حق اتخاذ المبادرة قصد مراجعة الدستور؛

    · يمكن عبر تقديم عريضة موقعة من طرف مليون ناخب على الأقل ،حق اتخاذ المبادرة الشعبية قصد مراجعة الدستور ؛

    · إن الفصل بين السلطات، و النظام الملكي البرلماني الديمقراطي الاجتماعي ،و حقوق الإنسان كما هو متعارف عليها عالميا ،و المساواة بين الجنسين هي مبادئ و أسس غير قابلة للمراجعة .

    عن المكتب السياسي لحزب المؤتمر الاتحادي

    الأمين العام

    عبد السلام العزيز

    الدار البيضاء في:28 مارس 2011
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الخميس أبريل 14, 2011 10:26 am

    المزيد من المنظمات والهيئات تقاطع "اللجنة الملكية لتعديل الدستور"
    يبدو أن كفة المنظمات والهيئات الرافضة لدعوة "اللجنة الملكية لتعديل الدستور" آخذة في الرجحان السياسي، فبعد الهيئات والمنظمات التي لم توجَّه إليها الدعوة أصلا والمعروف موقفها من الخطوات المخزنية المكرسة للاستبداد كجماعة العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي، وبعد حركة "20 فبراير" و"الحزب الاشتراكي الموحد" و"العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان" و"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" و"الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان" و"الهيئة الوطنية لحماية المال العام في المغرب"... تنضاف مجموعة من الهيئات المدنية والحقوقية الأخرى الرافضة لدعوة الجلوس مع لجنة عبد اللطيف المنوني.

    فقد قاطعت "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان" لجنة المنوني مبررة قرارها بأنه "لا جدوى من تعديل دستوري أمام أجهزة ولجان مغشوشة، بما فيها اللجنة المشرفة على التعديلات الدستورية التي لم تتوفر فيها ظروف الحياد والإجماع على استقلاليتها" ، وأكدت رفضها لهذا "السيناريو السيء الإخراج من طرف لجنة لم تتوفر فيها معايير الموضوعية والحياد" .

    وقالت "الرابطة" بأن "الوضع الحقوقي بالمغرب يتميز باستمرار الانتهاكات الخطيرة والجسيمة لحقوق الإنسان، رغم بعض المكتسبات الجزئية، مما يؤكد أن بلادنا وبعد أزيد من نصف قرن من الإعلان عن استقلال المغرب لم تتمكن بعد من بناء النظام الديمقراطي المنشود المستند إلى معايير دولة الحق والقانون ومجتمع حقوق الإنسان والمواطنة بكافة الحقوق" ، ودعت الدولة المغربية إلى القيام بمجموعة من الخطوات الحقوقية والسياسية.

    كما رفضت منظمة "تاماينوت" الأمازيغية الاستجابة لإرسالية اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، وطالبت "بدستور ديمقراطي شكلا و مضمونا تقوم بإعداده هيئة تأسيسية تمثل مختلف الحركات والحساسيات السياسية والمدنية المغربية" . واعتبرت أن عمل اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور يستلزم "احترام المنهجية الديموقراطية في وضع الدساتير الديموقراطية" .

    وانضمت تنسيقية "أميافا" للجمعيات الأمازيغية بوسط المغرب التي أعلنت، في بيان لرأي العام، قرارها بعدم الاستجابة للجنة المنوني، وأكدت أن "السياق العام الذي أتت فيه هذه الدعوة أفرزته حركة 20 فبراير التي تنخرط فيها الحركة الأمازيغية وتدعمها على أساس الأهداف المحددة والوسائل الكفيلة بتحقيقها بناء المجتمع الديموقراطي" ، وأن "الخوض في الإصلاح الدستوري هو بمثابة تعاقد اجتماعي من المفروض أن يقوم على مبدأي التوافق والتمثيل لمختلف مكونات المجتمع المغربي" وأن "اللجنة الاستشارية المعينة تفتقد للمبدأين السالفين كما تحددهما المنهجية الديموقراطية" .

    ورفضت بدورها "الرابطة المغربية للصحافة الالكترونية" المشاركة في جلسة استماع للجنة الاستشارية لمراجعة الدستور مبررة عدم مشاركتها بـ"التزام الرابطة بخطة عمل علمية بناء عليها يتم تقديم مقترحات دقيقة وليس مجرد رقم تم الاستماع له" ، كما بررت رفضها المشاركة بـ"عدم إشراك كل الفاعلين في الحقل الإعلامي ضمن هذه المشاورات" ، وسجلت الرابطة "غياب خبراء إعلاميين ضمن تركيبة المجلس الاستشاري لتعديل الدستور."

    تاريخ النشر: الخميس 14 أبريل/نيسان 2011
    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور ?attid=0مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور ?attid=0


    عدل سابقا من قبل رياضي في الخميس أبريل 14, 2011 2:38 pm عدل 1 مرات
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الخميس أبريل 14, 2011 10:31 am

    السياسة الأمازيغية بالمغرب: بعد الميتاق الامازيغي لسنة 2000 محطة مشابهة بنفس السياسة لكن بوجوه أخرى
    بواسطة yufaman– 13 أبريل 2011
    نشر فى: أحدث الأخبار

    استقبلت اللجنة الاستشارية لتعديل الدستور اليوم 13 أبريل 2011 اربع جمعيات أمازيغية’ كل من الجمعية المغربية للبحت والتبادل التقافي ومنظمة الشبكة الأمازيغية و تنسيقية تامونت نيفوس بالجنوب وكنفيدرالية الشمال بعد أن رفضت الجمعيات والمنظمات الأخرى الطلب لانخراطها في حركة 20 فبراير ولنقدها لكيفية تعيين اللجنة الاستشارية. لكن المثير للانتباه أن بعض الأشخاص كالسيد حنديان رغم مقاطعة منظمته تاماينوت فقد شارك بتنسيقية تامونت نيفوس المهم هو المشاركة كما يقال في الرياضة. أما البحت والتبادل الثقافي فقد طالبت فقط بوطنية اللغة الأمازيغية وليس ترسيمها بالضبط كما فعلت ايام اختيار الحرف اللغة الأمازيغية وهو موقف تحت الصفر يبين أن الجمعية بدون إبراهيم أخياط يساوي لاشئ’ وبالمناسبة نتمنى له الشفاء من غيبوبته الطويلة ونتمنى أن لا يسمع موقف جمعيته اليوم لكي لا تزهق روحه. أما الشبكة الأمازيغية التي كانت تعتبر نفسها اليسار الراديكالي الديمقراطي الأمازيغي الذي لا يحتمل حتى العمل مع الجمعيات الأمازيغية -التي تسميها بالمخزنية- لمشاركتها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في بعض المشاريع الثقافية ووقعت في مقرها يوم السبت 2 أبريل في تنسيقية تافسوت توجه نضالي مخالف’ وقامت باحتجاج أمام المعهد نفسه الذي تعرفه بالمعهد المخزني فقد تجاوزت المعهد الأمازيغي المخزني لترتمي مباشرة بأحضان ما كانت تسميه بالمخزن بدون وسيط. وهدا يعيد قصة مولى إدريس للذاكرة الأمازيغية. فهدا نص البيان الرسمي للحكومة المغربية نقلا عن وكالة المغرب العربي في البلاد الأمازيغية:

    اللجنة الإستشارية لمراجعة الدستور تستمع لمقترحات الجمعيات الأمازيغية

    الرباط 13-4-2011 استمعت اللجنة الإستشارية لمراجعة الدستور، اليوم الأربعاء بالرباط، إلى تصورات ومقترحات الجمعيات الأمازيغية بشأن التعديل الدستوري المرتقب.

    في هذا الإطار، أكد السيد الحسين آيت باحسين عن الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، أن اللقاء مع اللجنة الإستشارية لمراجعة الدستور شكل مناسبة لتقديم مقترحات الجمعية التي تتلخص في ” رفع التهميش والدونية عن الأمازيغية”، ودسترتها كثقافة وهوية وحضارة وترسيمها كلغة وطنية.

    وقال في تصريح للصحافة، إن المكتسبات التي حققتها الأمازيغية منذ الإعتراف الرسمي بها سنة 1964 واكبتها مجموعة من التراكمات في إطار تأهيلها وادماجها في منظومة التعليم والاعلام ومختلف المرافق الحيوية، مبرزا أن الأمازيغية “تواجه اكراها يتمثل في عدم توفرها على الحماية القانونية”.

    من جهته، أكد السيد يوسف لعرج رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، أن اقتراحات الشبكة تهم بالخصوص الإعتراف باللغة الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية على غرار عدد من الدول تكريسا للتعدد في شكله الأسمى.

    وأضاف أن الشبكة اقترحت أيضا خلق مؤسسات جديدة كالمجلس الوطني للأمازيغية كبديل للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وإحداث أكاديمية للغة الأمازيغية من أجل تطويرها والنهوض بالبحث الأكاديمي الامازيغي لكي تجد الأمازيغية مكانتها في الجامعة والإعلام والمدرسة والمرافق العمومية.

    من جانبه، قال السيد محمد الشامي رئيس كونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بشمال المغرب، إن مقترحات الكونفدرالية تتمثل في أن تكون اللغة الأمازيغية لغة رسمية وأن تتضمن ديباجة الدستور الهوية الأمازيغية كبعد من أبعاد الهوية، باعتبار أن لها صبغة وطنية إلى جانب اللغة العربية.

    من جهته ، أكد السيد محمد حنداين رئيس كونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالجنوب، أن التعديلات التي اقترحتها الكونفدرالية تهم على الخصوص المطالبة بترسيم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، وكذا التنصيص على أن الهوية المغربية هوية أمازيغية اسلامية افريقية منفتحة على المحيط.

    وأضاف أن من بين المقترحات أيضا التنصيص في الدستور المرتقب على أن الجهوية يجب أن تكون مبنية على المقومات التاريخية والحضارية والسياسية، وكذلك أن يتضمن التقسيم الجهوي سبع جهات، مؤكدا أنه لابد من الأخذ بعين الاعتبار التراكمات التاريخية لتنمية الجهات .

    وكانت اللجنة الاستشارية قد استعمت طوال الأسبوعين الماضيين لمقترحات المنظمات الحزبية والنقابية .

    وتأتي هذه الجلسات تطبيقا للتوجيهات السامية الواردة في الخطاب الملكي بتاريخ تاسع مارس الجاري، المتضمن دعوة اللجنة لاعتماد منهجية الإصغاء والتشاور مع جميع الهيئات والفعاليات المؤهلة، بغية اقتراح نسق مؤسسي مضبوط، يقوم على التحديد الواضح لسلطات المؤسسات الدستورية مع الأخذ بعين الاعتبار المكتسبات والخصوصيات المغربية.

    موحا بواوال

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Amrec_constitution-300x199
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الخميس أبريل 14, 2011 11:45 am


    منتدى حقوق الانسان شفشاون : 12-04-2011

    لشمال المغرب

    التنسيقية العامة










    رسالة مفتوحة من منتدى حقوق الانسان لشمال المغرب، إلى السيد الأستاذ المحترم رئيس اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور.


    الموضوع : جوابا على رسالتكم الؤرخة ب : 5 أبريل 2011 تحت رقم 092.


    إن مجلس التنسيق لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب المنعقد يومه 11-04-09 بمدينة شفشاون من أجل الوقوف عند الترتيبات النهائية لمؤتمره الأول المزمع انعقاده أيام 22-23-24 أبريل بنفس المدينة وذلك تحت شعار "من أجل دستور ديمقراطي يقر بحق الجهات التاريخية في تقرير مصيرها، الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي"، قد تدارس دعوتكم الموقرة (المرجع أعلاه). وبعد نقاش عميق لمختلف الأسباب والأبعاد لقبول دعوتكم من عدمها، خلص النقاش إلى ما يلي :

    علاقة بالشكل:
    * إن لجنتكم الموقرة هي لجنة معينة، تغيب فيها شروط الممارسة والتفكير الديمقراطي الحر والمستقل التي لا يمكن أن تتوفر إلا في لجنة منبثقة عن الإرادة الشعبية في إطار تعاقد مجتمعي واسع، الشيء الذي ينتفي في لجنتكم المحترمة.

    * إن طريقة الاستماع إلى مقترحات المدعوين توحي بالوصي والموصى عليه وتبخص من شخصهم، وهو ما ينسجم مع مقتضيات طبيعة التعيين الذي تحكم في تشكل اللجنة، وهو ما يعكس كذلك استمرارية المقدس من خلال الظهير المعين لها، الذي يعتمد منطق الرعايا المهين للكرامة وقيم المواطنة.

    * إن لجنتكم الموقرة انيطت لها مهمة مراجعة الدستور في الوقت الذي طالب المنتدى (المرجع:البيان السابق لمجلس التنسيق) بضرورة تغييره كليا ابتداء من ديباجاته الى آخر فصوله.

    علاقة بالموضوع :
    * كون أن المنتدى إطارا جهويا لعموم الريف الكبير، من حوض اللكوس غربا إلى حوض ملوية شرقا ووادي ورغة جنوبا، وكون أن مشروع التعديل الدستوري الذي تنوون القيام به، قائما على مشروع للجهوية عمل على تقطيع أوصال هذه الجهة الذي يعد جرما حسب المواثيق الدولية لحقوق الإنسان في حق الذاكرة الجماعية والتاريخ المشترك لأهالي المنطقة الشمالية، ولما يشكله كذلك هذا التقطيع-الجريمة- من تزييف للحقائق التاريخية وطمس للذاكرة المشتركة.

    * كون أننا في المنتدى، نعتبر أن أي دستور ديمقراطي في المغرب يجب أن يعترف بالطابع التعددي للمجتمع المغربي وبخصوصياته الجهوية مما يقتضي إقرارا بحق الجهات التاريخية في نظام الأطونوميات وذلك لما يشكله هذا الحق من ضمان لمجمل الحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية، ومدخلا أساسيا لإحقاق عملية الانتقال الديمقراطي بالمغرب وفصلا حقيقيا للسلط، وتقسيما عادلا للثروة والسلطة بين الجهات والمركز، وهو ما يتنافى مع مضمون الجهوية الذي يستند عليه تعديلكم الدستوري الذي لم يتجاوز سقف الجهوية الإدارية.

    * كون أن المنتدى يعتبر أن أي تغيير دستوري يصبو الى الديمقراطية يجب أن تسبقه مرحلة انتقالية أساسها حل المؤسسات الحالية من حكومة وبرلمان التي تفتقد الى أي مشروعية انتخابية نزيهة، والعمل بمؤسسات انتقالية يكون من ضمن مهامها توفير شروط مصالحة وطنية حقيقية بما تتضمنه من إطلاق صراح لجميع المعتقلين السياسيين، والكشف عن مصير العشرات من مجهولي المصير الذين عذبو حتى الموت بكل من دار بريشة وسجن غفساي إضافة إلى باقي المعتقلات بالمغرب، والقطع مع كل أشكال التعذيب، والاعتقالات خارج نطاق القانون،إضافة إلى اعتذار الدولة عن ماضي الانتهاكات الجسيمة بصفة عامة، واعتذار الملك بصفته مسئولا عن العرش لأهالي الريف الكبير عن ماضي هذه الانتهاكات التي اعترف بالمسؤولية عنها الملك الراحل الحسن الثاني في خطابة الشهير لسنة 1984. هذا دون إغفال ضرورة اعتذار حزب الاستقلال عن الفظاعات التي ارتكبتها مليشياته سنوات 55-56-57 خاصة بالمنطقة الشمالية. وكذلك إعمال كل المبادئ المؤطرة للعدالة الانتقالية وفق ما تضمنته مجموعة المبادئ، بما فيها من كشف كامل للحقيقة، والمسائلة، وعدم الإفلات من العقاب، وحفظ الذاكرة، وجبر الضرر الفردي والجماعي، الذي تم تحريفها والتحايل عليها من طرف هيئة الإنصاف والمصالحة.

    * كون أن مراجعة الدستور هاته تتم في مدة لم تتجاوز ثلاثة أشهر عن منع الدولة للمنتدى من عقد مؤتمره الأول، وفي مرحلة لازال فيها جثمان الأمير المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي منفيا، إضافة إلى ما تتسم به هذه المرحلة من استمرار للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في كل أبعادها (السياسية والاقتصادية)، في عموم جهات الوطن وفي حق أهالينا بالمنطقة الشمالية، خاصة مع تصاعد الحركات الاحتجاجية لحركة 20 فبراير، وما رافقتها من قمع واعتقالات واسعة في صفوف المحتجين الذين صدرت في حقهم أحكاما قاسية في إطار محاكمات تغيب فيها شروط المحاكمة العادلة وفق التقارير التي أنجزناها في هذا الشأن. هذا دون ذكر عدم استجابة الدولة في شخص المجلس الوطني لحقوق الإنسان لمطلب منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب - جمعية الحسيمة - وباقي الجمعيات الحقوقية الأخرى، القاضي بتشكيل لجنة نزيهة ومستقلة للتحقيق في شأن استشهاد خمسة شباب حرقا بوكالة بنكية بالحسيمة!.

    * كون أن منطوق الخطاب الملكي، كخطاب مؤطر لمشروع التعديل الدستوري الذي أنتم بصدد انجازه، قد اكتنفه الكثير من الغموض في شأن طبيعة النظام الملكي علاقة بماهية صلاحية البرلمان والحكومة، في الوقت الذي أكد فيه عن الهوية الدينية للدولة ونظام إمارة المؤمنين مدمجا بذلك بين شخص الملك وشخص الدولة، ودسترة التوصيات "الايجابية" لهيأة الإنصاف والمصالحة، مع عدم التطرق إلى الأمازيغية إلا في إطار الهوية المتعددة للشعب المغربي وغياب أي إشارة إلى طبيعة الدولة الممكنة في المرحلة وذلك في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن نظام الحكم الذاتي في جهة الصحراء ضمن الدولة الواحدة.

    * كون المنتدى يرى أن أي دستور ديمقراطي يسعى الى اعمال المواثيق الدولية لحقوق الانسان يقتضي التنصيص على سمو المواثيق الدولية على التشريعات الوطنية، وإعمال كامل لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، والمساوات الكاملة بين الرجل والمرأة، وفصل الدين عن الدولة، كضامن لحرية المعتقد والحريات الفردية والجماعية، والقطع مع نظام إمارة المؤمنين القائم على نظام الرعايا المصادر للكرامة وقيم المواطنة، و فصل شخص الملك عن شخص الدولة في كل الفصول المدمجة لهما حتى يستقيم الحديث على الفصل الحقيقي للسلط وفق شروط الملكيات البرلمانية، وإعمال مبدأ دولة الجهات في إطار مفهوم جديد للوحدة والسيادة الوطنية، ولما يضمنه هذا الانتقال للدولة من إجابة شاملة على المطالب المشروعة للجهات التاريخية بالمغرب، ومن تقسيم عادل للثروة والسلطة بين الجهات والمركز، كما أن أي دستور ديمقراطي يجب أن يقر بالهوية الأمازيغية كهوية أصلية للشعب المغربي، وبانتمائه الأفريقي، المتوسطي والمغاربي، وبما يقتضيه هذا الإقرار من دسترة للغة الامازيغية واعتبارها لغة رسمية الى جانب اللغة العربية كلغة مكتسبة لغالبية الشعب المغربي.

    إن منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، وانطلاقا مما سبق ذكره، فهو يتأسف لعدم قبول دعوتكم (المرجع أعلاه) للحضور من أجل تقديم مذكرته لمراجعة الدستور.

    وتقبلوا منا أسمى التحيات والتقدير.




    عن مجلس التنسيق لمنتدى

    حقوق الإنسان لشمال المغرب

    المنسق العام د.تدمري عبد الوهاب



    [/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 7:14 am