منتدى الرياضي للعمل النقابي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يهتم بمستجدات العمل السياسي والنقابي محاولا رسم صورة مغايرة على ما عليه الوضع الان


    حكاية خادمة تعرضت للحرق والتحرش الجنسي

    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    حكاية خادمة تعرضت للحرق والتحرش الجنسي Empty حكاية خادمة تعرضت للحرق والتحرش الجنسي

    مُساهمة من طرف رياضي الخميس يوليو 22, 2010 12:51 pm

    أسيف/مراسلة خاصة
    مليكة .أ من مواليد 09/11/1989 دفعتها ظروف الحياة الصعبة إلى الاشتغال بأحد البيوت حيث انتقلت من مسقط رأسها الذي تتواجد به عائلتها الفقيرة بمدينة تارودانت إلى مدينة ابن سليمان، بتاريخ غشت 2009 لتشتغل كخادمة عند إحدى الأسر هناك حيث كانت تتقاضى شهريا أجرة قدرها 500 درهم، من طرب رب هده الأسرة الذي هو بالمناسبة متقاعد بالديار البلجيكية حسب إفادة هذه الفتاة وله بعض الممتلكات هناك.
    في بداية العمل كانت الأمور تسير بشكل عادي، حيث أن الوسيطة التي جلبتها لهده العائلة أكدت على أن عملها يقتصر فقط على مساعدة سيدة البيت على تربية أطفالها الخمسة، فادا بها بعد مرور بعض الوقت تجد نفسها تقوم بكل أعمال البيت ،من تصبين وطبخ وغسل للأواني وتربية الأطفال ... 24 ساعة على 24 ساعة، حاولت في البداية التأقلم مع هدا الوضع بحكم ظروف أسرتها المادية الصعبة، وبحكم أنها لا تجد بديلا لذلك ،تحكي لي وحزن كبير واجم في عينيها يعتصر قلبها الذي ذاق مرارة العيش تحت سلطة إنسان غالبا ما يتجرد من آدميته،

    أحسست أن هناك شيء اكبر من أن استوعبه عبر طرح بعض الأسئلة الوجيهة، سألتها في البداية عن مشكلتها أجابتني بلغة يتداخل فيها الحزن مع عدم البوح بكل التفاصيل، كانت كلماتها التي تمتزج بالامازيغية مع الدارجة تخرج بشكل متقطع، وقد أرتني يديها وخجل يعم وجنتيها، حيث بدت ندوب وأثار لحريق مشوه يعم جهة المفاصيل على مستوى الواجهة الأمامية ليديها، حيث حاول مشغلها من دون أن يضع في حسبانه أن هده الفتاة إنسانة قبل أن تكون خادمة،حاول صب آنية للطبخ تحوي "مرق" على كل جسدها إلا أنها تصدت لذلك عبر مد يديها ،مما عرضها لحروق خطيرة استدعت في بداية الأمر نقلها إلى المستشفى حيث تم تنظيف الجلد المصاب ووضع مرهم خاص لهده الحالات، وخوفا من أن ينكشف أمره لدى الطبيب المعالج، احتجزها داخل البيت وقطع عنها كل الوسائل التي تمكنها من الاتصال بعائلتها، وبقيت تعالج من طرف شقيقته بمواد لا علاقة لها بالأدوية حيث كان يتم دهن مكان الحروق بمادة الشحوم التي تستعمل للآلات الميكانيكية "لاكريس"ومسحوق الشاي الأخضر، سألتها عن صفات هدا الشخص الذي فعل بها هدا فقالت انه ملتح متدين يواظب على القيام بفرائضه الدينية كما يواظب على ضرب زوجته بشكل دائم والتي هي الأخرى أصبحت حسب الضحية تعاني أزمات نفسية،كما حكت أنها كانت تتعرض إلى التحرش الجنسي من طرف هدا المشغل، الذي كان يستغل غياب زوجته لفعل ذلك وأنها كانت تتفاداه وتقفل باب احد البيوت بالقفل، حاولت أن اعرف التفاصيل لكن حشمتها وتقاليدها حالت دون ذلك، وقد تبوح لإحدى النساء اللواتي يستطعن تفهم وضعيتها النفسية بما لم تستطع حكيه لي،إنها الآن تعيش حالة نفسية متأزمة، إضافة إلى التشوهات التي لحقتها نتيجة الحروق، وقد ساعدتها نفس الوسيطة في التخلص من هده العائلة والاتصال بشقيقها بمدينة الدارالبيضاء حيث قام بإجراءات التبليغ لدى وكيل الملك بابن سليمان
    حكاية خادمة تعرضت للحرق والتحرش الجنسي Thumb1_sm_2EN97M4R6WGCSJTPFZIU1279608797
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    حكاية خادمة تعرضت للحرق والتحرش الجنسي Empty خادمات البيوت القاصرات.. أية حماية؟؟

    مُساهمة من طرف رياضي الجمعة يوليو 23, 2010 11:09 am

    إعداد نعيمة أدهم
    الثلاثاء 20 يوليو 2010
    قد تصادفنا في طريقنا فتاة صغيرة تضع على رأسها منديلا معقودا بطريقة خاصة، ووزرة ترتديها على ملابسها وهي تعبر الشارع لجلب حاجيات من الدكان المجاور أو ممسكة بأنامل صغيرة تقودها إلى باب الروض أو المدرسة..

    تبدأ حكاية هذه الفتاة من بادية أو أحياء هامشية للمدينة حيث نشأت في وسط أسرة فقيرة معدمة أرغمها العوز وقلة ذات اليد إلى الدفع ببناتها للعمل في بيوت أناس غرباء، فقط عليهم أن يدفعوا عند نهاية كل شهر قدرا من المال، غالبا ما يكون زهيدا، لكنه قد يساعد في سد بعض حاجيات الأسرة ومتطلباتها.

    وهكذا تجد فتيات في عمر الزهور أنفسهن في بيوت غريبة عنهن يدخلنها متوجسات وخائفات، من أجل القيام بأعمال قد تبدو قليلة وصغيرة في البداية لتنتقل إلى غيرها أكثر ثقلا.
    الخادمة الصغيرة مكانها الطبيعي إما في حضن والدتها لاستكمال نضجها، أو في المدرسة من أجل التعلم، لكنها تساق إلى دنيا تجبرها على الإحساس بالدونية والحرمان، دنيا تحاسبها بقسوة وجفاء وكأنه عليها تخطي كل مراحل النمو لتصبح فجأة ناضجة قبل الأوان، ناهيك عن الاعتداءات التي قد تتعرض لها من تعنيف واعتداء جنسي...

    إن ظاهرة تشغيل الصغيرات تتخذ منحى تصاعديا رغم كل عمليات التحسيس التي تقوم بها العديد من الجمعيات، مما يؤكد ضعف وعدم فعالية المقاربات التي تناولت قضية الخادمات.
    فما دامت هناك أزمة اقتصادية واختلال اجتماعي فج، فطبيعي أن تولد من رحم ذلك، السموم التي تغذي الظاهرة، وتجعلها أكثر انتشارا، فالفقر والأمية والتخلف، ثالوث خطر، وبالتالي فالوقوف في وجه هذا الزحف الأعمى للظاهرة، يتطلب الإسراع في استصدار قانون ينظم تشغيل الخادمات، ويضبط شروطا لذلك، حماية لكرامة هذه الشريحة الاجتماعية، بإقرار قوانين زجرية وتفعيل الفصل الخاص بتحديد الحد الأدنى لسن تشغيل الأطفال، طبقا للفصل 143 من مدونة الشغل.
    وكانت جمعيات مغربية قد أطلقت في يونيو الماضي حملة لجمع مليون توقيع على عريضة تطالب بتجريم تشغيل الخادمات القاصرات واللواتي يبلغ عددهن بالمغرب حوالي 66 ألف طفلة دون سن 15 عاماً، وفق إحصاءات تقدمها الجمعيات التي شكلت ائتلافا بينها.
    ويطالب هذا الائتلاف بضرورة الإسراع بإخراج قانون خاص وقابل للتطبيق يمنع تشغيل الفتيات الصغيرات خادمات في البيوت، وتشديد العقوبات على الوسطاء الذين يتاجرون في عمل هؤلاء الخادمات القاصرات عن طريق التدخل بين أسر الأطفال وبين مشغلي أطفالهم مقابل علاوات.
    نتطرق في قضية الساعة هذه المرة لموضوع خادمات البيوت القاصرات والانتهاكات التي تتعرض لها هذه الفئة، في مقابل تحركات خجولة لجمعيات المجتمع المدني، وغفلة وسبات القانون المغربي العاجز لحد اللحظة عن التكفل بالحماية القانونية لهن؟
    ونتساءل ونساءل قراءنا:
    الخادمة الصغيرة ضحية من؟ ضحية أسرة تسترزق بطفولة فلذات أكبادها؟ ضحية واقع الفقر وقلة ذات اليد؟ أم ضحية اختلال اجتماعي واقتصادي؟......
    هل علاج هذه الظاهرة يستدعي فقط سن قوانين زجرية؟ أم أن الإشكالية هي في تفعيل آليات القوانين وليس في سنها فقط؟
    ثم هل ما تقوم به جمعيات المجتمع المدني كاف أمام استفحال هذه الظاهرة وانبعاث رائحتها المزكمة للأنوف عبر وسائل الإعلام المغربية والعربية وحتى الدولية؟؟




      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 3:24 pm