الجمعة 7 ذو الحجة 1429 - الموافق 5 دسمبر 2008-
Admin في الأحد ديسمبر 07, 2008 10:38 am
مگترون بدورالصفيح يطالبون بالاستفادة من مشاريع إعادة الإسگان
كلما تم هدم بيت أو براكة فإن الأسر التي تكتري غرفا بكريان طوما بسيدي مومن تنتظر بفارغ الصبر أن يأتي الدور عليها لتتمكن هي الأخرى من الانتقال إلى شقق مناسبة تشعرها بأنها تنتمي إلى الجنس البشري كما يكرر أكثر من واحد منها. أكثر من سبعين أسرة تقطن في غرف مكتراة ببيوت بالأزقة 1 و2 و3 بهذا الكريان الذي يعتبر أحد أكبر كريانات الدار البيضاء، ومن أكثرها شهرة، فمنه خرج أكثر من واحد من الذين فجروا أنفسهم في الهجمات الإرهابية التي عرفتها العاصمة الاقتصادي للمملكة. تشير امرأة تجاوزت عقدها السادس إلى سقف البيت حيث تبدو القضبان الحديدية لتتحدث عن الوضعية التي تعيشها هي وزوجها وأبناؤها الخمسة منذ مايقارب ثلاثة عقود.فمنذ الشروع في إعادة الإسكان، تقول هذه المرأة، والوعود تلو الوعود تتناسل على هذه الفئة ذات الوضع الخاص بأنها ستنتقل إلى شقق مناسبة وستكون من أوائل المستفيدين من البرامج التي حركها المسؤولون في محاولاتهم للقضاء على جيوب الفقر التي حولت الشباب إلى قنابل موقوتة تهدد البلاد. حين قرر بعض سكان هذه الغرف الحديث عن مشاكلهم مع قائد الملحقة الإدارية فقد كان جوابه هو أن لاعلم له بوجود مكترين لغرف داخل كريان طوما، ومن طبيعة الحال تعجبوا لهذا الجواب هم الذين يقطنون لمدة تصل عند بعضهم لأكثر من ثلاثة عقود. ففي بعض المنازل تسكن خمس أو ست عائلات مكدسة في غرفة لكل عائلة يفوق عدد أفرادها أحيانا ثمانية أفراد في مساحة لاتتعدى عشرة أمتار يجب أن يقوموا فيها بكل مايتعلق بحياتهم فيما عليهم قضاء حاجاتهم البيولوجية في أقل من نصف متر وحفرة يطلقون عليها مرحاضا يتناوب عليه أكثر ومن أربعين فردا في بعض الحالات. وهذا ليس أسوأ مافي الأمور، فهذه العائلات على كل حال هي أكثر حظا من تلك التي تقطن بيتا بدون مرحاض، وعلى كل واحد رجالا ونساء وأطفالا أن يتدبر أمر نفسه ليلا ونهارا، صيفا وشتاء. ومن أجل لفت الانتباه إلى مشكلهم فإن المعنيين دقوا كل الأبواب وراسلوا مختلف الوزارات المعنية والمصالح المختصة محليا ومركزيا دون أن يتوصلوا بأي جواب، وفي أحسن الأحوال كانت الأجوبة وعودا من طرف المنتخبين لاتنتهي بأن المشكل سيجد حله في أقرب فرصة. والأكثر من هذا أن معظم الدور هي مهددة بالسقوط وتتحرك طوابقها الأولى تحت أرجل السكان الذين لايستبعدون أن يجدوا أنفسهم في الطوابق السفلى مع جيرانهم المتكدسين تحتهم. «شكون آسيدي اللي خاصهم يسبقوه؟ اللي عايشين عشرة في بيت ولا اللي عندهم دار وبابهم بوحودهم؟»، تساءل شيخ محتجا على الطريقة التي تم بها «انتقاء» المستفيدين من مشروع السلام بأهل الغلام الذي تم تخصيص جزء منه لقاطني كريان طوما. مايحز في نفوس هؤلاء أن وعودا أعطيت لهم في عدة مناسبات بأنهم سيستفيدون من هذا المشروع نظرا لظروفهم المزرية لكنهم كانوا يكتشفون أن تلك الوعود لم تكن إلا بهدف تجييشهم في الانتخابات لصالح هذا المرشح أوذلك، ففي الحملات تصبح هذه الغرف مقرات بالتناوب للمرشحين الذين لايترددون في شرب الشاي بها والتعبير عن تضامنهم المطلق وأنها ستكون همهم الأول والأكبر، لكن سرعان ماينسون عناوينها بمجرد انتهاء الانتخابات! مع بدء عمليات الإحصاء من أجل ترحيل ساكنة طوما استبشر السكان المتكدسون في الغرف البئيسة لكن فرحتهم لم تدم فقد اكتشفوا أنهم مقصيون حتى من الإحصاء الأولي، وهكذا توالت عمليات الترحيل من هنا وهناك واستفاد منها حتى من يعتبرونهم محظوظين بالمنطقة. دقوا الأبواب من جديد وطالبوا بتفسيرات فكان الجواب واحدا من لدن الجميع «سيأتي دوركم»، لكن الدور لم يأت رغم استمرار عمليات الإحصاء فيما يستقبلون هم شتاء آخر باردا هذا العام في وقت كانوا يأملون أن يقضوه في شقق تشعرهم بآدميتهم. لكن الذي يجدونه أمامهم الآن ليس سوى إشعارات بالإفراغ لغرف ببيوت يقول أصحابها الأولون بأنها لهم في حين لايعرف أحد كيف هي كذلك لهم بدون عقود ملكية بل الأكثر من هذا أن المحكمة لم تأخذ بوجهة نظرهم هذه وحكمت بالإفراغ لولا تدخل العمالة التي قامت بتوقيف هذه العمليات لكن دون حلول جذرية للمشكل.
Admin في الأحد ديسمبر 07, 2008 10:38 am
مگترون بدورالصفيح يطالبون بالاستفادة من مشاريع إعادة الإسگان
كلما تم هدم بيت أو براكة فإن الأسر التي تكتري غرفا بكريان طوما بسيدي مومن تنتظر بفارغ الصبر أن يأتي الدور عليها لتتمكن هي الأخرى من الانتقال إلى شقق مناسبة تشعرها بأنها تنتمي إلى الجنس البشري كما يكرر أكثر من واحد منها. أكثر من سبعين أسرة تقطن في غرف مكتراة ببيوت بالأزقة 1 و2 و3 بهذا الكريان الذي يعتبر أحد أكبر كريانات الدار البيضاء، ومن أكثرها شهرة، فمنه خرج أكثر من واحد من الذين فجروا أنفسهم في الهجمات الإرهابية التي عرفتها العاصمة الاقتصادي للمملكة. تشير امرأة تجاوزت عقدها السادس إلى سقف البيت حيث تبدو القضبان الحديدية لتتحدث عن الوضعية التي تعيشها هي وزوجها وأبناؤها الخمسة منذ مايقارب ثلاثة عقود.فمنذ الشروع في إعادة الإسكان، تقول هذه المرأة، والوعود تلو الوعود تتناسل على هذه الفئة ذات الوضع الخاص بأنها ستنتقل إلى شقق مناسبة وستكون من أوائل المستفيدين من البرامج التي حركها المسؤولون في محاولاتهم للقضاء على جيوب الفقر التي حولت الشباب إلى قنابل موقوتة تهدد البلاد. حين قرر بعض سكان هذه الغرف الحديث عن مشاكلهم مع قائد الملحقة الإدارية فقد كان جوابه هو أن لاعلم له بوجود مكترين لغرف داخل كريان طوما، ومن طبيعة الحال تعجبوا لهذا الجواب هم الذين يقطنون لمدة تصل عند بعضهم لأكثر من ثلاثة عقود. ففي بعض المنازل تسكن خمس أو ست عائلات مكدسة في غرفة لكل عائلة يفوق عدد أفرادها أحيانا ثمانية أفراد في مساحة لاتتعدى عشرة أمتار يجب أن يقوموا فيها بكل مايتعلق بحياتهم فيما عليهم قضاء حاجاتهم البيولوجية في أقل من نصف متر وحفرة يطلقون عليها مرحاضا يتناوب عليه أكثر ومن أربعين فردا في بعض الحالات. وهذا ليس أسوأ مافي الأمور، فهذه العائلات على كل حال هي أكثر حظا من تلك التي تقطن بيتا بدون مرحاض، وعلى كل واحد رجالا ونساء وأطفالا أن يتدبر أمر نفسه ليلا ونهارا، صيفا وشتاء. ومن أجل لفت الانتباه إلى مشكلهم فإن المعنيين دقوا كل الأبواب وراسلوا مختلف الوزارات المعنية والمصالح المختصة محليا ومركزيا دون أن يتوصلوا بأي جواب، وفي أحسن الأحوال كانت الأجوبة وعودا من طرف المنتخبين لاتنتهي بأن المشكل سيجد حله في أقرب فرصة. والأكثر من هذا أن معظم الدور هي مهددة بالسقوط وتتحرك طوابقها الأولى تحت أرجل السكان الذين لايستبعدون أن يجدوا أنفسهم في الطوابق السفلى مع جيرانهم المتكدسين تحتهم. «شكون آسيدي اللي خاصهم يسبقوه؟ اللي عايشين عشرة في بيت ولا اللي عندهم دار وبابهم بوحودهم؟»، تساءل شيخ محتجا على الطريقة التي تم بها «انتقاء» المستفيدين من مشروع السلام بأهل الغلام الذي تم تخصيص جزء منه لقاطني كريان طوما. مايحز في نفوس هؤلاء أن وعودا أعطيت لهم في عدة مناسبات بأنهم سيستفيدون من هذا المشروع نظرا لظروفهم المزرية لكنهم كانوا يكتشفون أن تلك الوعود لم تكن إلا بهدف تجييشهم في الانتخابات لصالح هذا المرشح أوذلك، ففي الحملات تصبح هذه الغرف مقرات بالتناوب للمرشحين الذين لايترددون في شرب الشاي بها والتعبير عن تضامنهم المطلق وأنها ستكون همهم الأول والأكبر، لكن سرعان ماينسون عناوينها بمجرد انتهاء الانتخابات! مع بدء عمليات الإحصاء من أجل ترحيل ساكنة طوما استبشر السكان المتكدسون في الغرف البئيسة لكن فرحتهم لم تدم فقد اكتشفوا أنهم مقصيون حتى من الإحصاء الأولي، وهكذا توالت عمليات الترحيل من هنا وهناك واستفاد منها حتى من يعتبرونهم محظوظين بالمنطقة. دقوا الأبواب من جديد وطالبوا بتفسيرات فكان الجواب واحدا من لدن الجميع «سيأتي دوركم»، لكن الدور لم يأت رغم استمرار عمليات الإحصاء فيما يستقبلون هم شتاء آخر باردا هذا العام في وقت كانوا يأملون أن يقضوه في شقق تشعرهم بآدميتهم. لكن الذي يجدونه أمامهم الآن ليس سوى إشعارات بالإفراغ لغرف ببيوت يقول أصحابها الأولون بأنها لهم في حين لايعرف أحد كيف هي كذلك لهم بدون عقود ملكية بل الأكثر من هذا أن المحكمة لم تأخذ بوجهة نظرهم هذه وحكمت بالإفراغ لولا تدخل العمالة التي قامت بتوقيف هذه العمليات لكن دون حلول جذرية للمشكل.