مشاكل
المهمة
انتقلت
الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية، إلى درجة عالية في عالم الاقتصادالعشوائي، فهذه الجهة التي تحتضن خمس مناطق صناعية معترفا بها رسميا
(البرنوصي ـ عين السبع ـ المحمدية ـ ليساسفة ـ مولاي رشيد وبوسكورة)،
تنتشر بها أضعاف هذه المعامل الرسمية في مختلف الأحياء والتجمعات السكنية!
ففي كل صباح، ترى أسراب الأجساد تتسلل إليها أمام أعين الساهرين عن الأمن
وعن السلامة... دون أن تُتخذ إجراءات بشأنها... أحد المستثمرين صرح لنا
بهذا الخصوص بأن وزير الداخلية إبان الكارثة التي عرفها مصنع ليساسفة، صرح
بأن بالدار البيضاء خمس مناطق صناعية ،أي أن الدولة لا تعترف إلا بهذه
المناطق، ومع ذلك تترك النشاط الاقتصادي العشوائي ينتشر في أحياء المدينة
دون أي تدخل من جهتها!
في الحقيقة، الأمر لا يتوقف على المصانع
العشوائية المتوزعة على الأحياء والشوارع، بل التسيب وصل الى حد خلق أحياء
صناعية عشوائية كبرى، في كل من مناطق مديونة، تيط مليل، بوسكورة، دوار
لمكانسة، دوار لحفايا والهراويين .. والكل يعلم بها ، من الوزير الأول الى
الوزير 42 ، إلى الوالي، إلى العمال، إلى القياد وكولونيلات الدرك
والكوميسيرات و «الدياجي» والمقدمين والشيوخ...
المصانع العشوائية بهذه
المناطق، أحدثها ، وبتواطؤ مع جهات في السلطة، رؤساء جماعات وبرلمانيون!
نعم برلمانيون ومسيرون في المدينة، حيث حولوا هكتارات فلاحية إلى مصانع
عشوائية، لا تفتقر فقط إلى شروط السلامة، ولكنها لا تتوفر لا على «الواد
الحار» ولا على طريق ولا وسائل نقل ولا مراكز قريبة للوقاية المدنية ولا
أي شيء.
تستقبل هذه «المصانع» يوميا آلاف العاملين لا يتوفرون ولا على
دليل واحد يثبت أنهم يعملون في مصنع، يتعرضون يوميا إلى برنامج «سلب
الحقوق»، منهم من تبتر أصابعه ومنهم من يتعرض للسب ، ومنهم من يتعرض حتى
للموت ويُرمى به خارجا، لأن صاحب المصنع /الشبح لا يتوفر على تأمين، وكيف
سيكون له التأمين ومصنعه لا يمر منه حتى «الواد الحار»؟
العجيب أن
بعض محدثي هذه الأحياء الصناعية هم من جاء إلى البرلمان يوم الكارثة، وطرح
أسئلة التضامن والاهتمام بالضحايا وتعويضهم عن الأضرار.. الى غير ذلك من
الأسئلة والملاحظات! آلاف المصانع تنتشر في هذه المناطق، لا تحترم حتى
المسافة المطلوبة فيما بينها، إذا ما وقع حادث لن تجد سيارات الإسعاف
وغيرها ممرا تصل من خلاله الى المصنع المتضرر، فالطريق الفاصلة بين
المصانع في هذه المناطق لا تتعدى ثلاثة أمتار في أحسن الأحوال... تقوم هذه
المصانع بإنتاج كل المواد بما فيها الغذائية، تستعمل مياه الآبار ولا يعلم
أحد إن كانت مياهها صالحة و خاضعة للمراقبة الطبية! أحد المواطنين كان قد
تقدم للمسؤولين بشكاية ونشر شكايته هذه عبر وسائل الإعلام، قال فيها بأنه
أصيب بآلام حادة على مستوى البطن ولما توجه إلى الطبيب وبعد الفحوصات،
تبين أن المشتكي يتناول كثيراً قطع الثلج مع العصير ومشروبات أخرى، خصوصا
الكحولية، وبعد البحث، تبين بأن قطع الثلج هذه تصنع في معمل عشوائي بتراب
بوسكورة من مياه الآبار، وكلنا نعلم تلوث فرشة الماء ببوسكورة من جهة،
نظراً لانتشار المعامل ، ومن جهة أخرى، تأثير المطرح البلدي لمديونة عليها.
قطع
الثلج ليست الوحيدة التي تصنع هناك، هناك كذلك «الكاشير»، و الجبن ، بعض
أنواعه المعروفة تصنع في هذه الأراضي، بالإضافة إلى بعض أنواع
«البيسكوي»..!
كيف بنيت هذه الأحياء الصناعية ومن يقف وراءها؟
سنذهب
إلى نموذج دوار لحفايا بمنطقة أولاد حدو لنجد بأنه في زمن قياسي تحول إلى
حي صناعي يضم أزيد من 500 مصنع، كلها بنيت بترخيص لبناء إسطبل «كوري».
مؤخراً، قامت لجنة من عمالة النواصر بزيارة إلى دوار الحفايا ، حيث وقفت
على الخروقات العمرانية وانتشار الأبنية فوق أراض فلاحية. وعلمنا بأن
السلطات استدعت رئيس جماعة بوسكورة وحمّلته مسؤولية ما يقع بتلك المنطقة،
خصوصا وأن عرّاب الأبنية هناك هو شقيقه رئيس مقاطعة عين الشق، كما أن معظم
الأراضي التي شيدت عليها تلك الأبنية اللاقانونية هي في ملكية عائلة رئيس
الجماعة!
في السياق ذاته تم استفساره عن أسباب امتناعه عن التأشير
لفائدة المستثمرين الحاملين للرخص الاستثنائية من أجل بناء مشاريعهم هناك
بشكل قانوني، حيث تبين من خلال مراسلة للمركز الجهوي للاستثمار، أن كل
المصالح والجهات والجماعات والمقاطعات تعطي موافقتها على مثل هذه التراخيص
باستثناء جماعة بوسكورة! اللجنة التي كانت مشكلة من ممثلي مختلف المصالح
التابعة للولاية ، بالإضافة الى رجال الدرك، أعدت تقريراً في الموضوع
ووضعته لدى السلطات، التي راسلت بدورها وزارة الداخلية ، وقد تضمن التقرير
كل تلك الخروقات. وبإطلالة على المنطقة، نجد بأن دوار الحفايا أولاد
العياشي ، وبقدرة قادر، تحولت جل أراضيه الفلاحية الى هنكارات ومصانع
وفيلات ومساكن عشوائية، وقد تم ، وفي غفلة من الجميع ، بناء أزيد من 500
هنكار منها ما تم بيعه، ومنها ما تم كراؤه ، وتدر هذه الهنكارات على
أصحابها ما يزيد عن 30 مليون سنتيم شهرياً!
وحسب العارفين بخبايا هذا
الملف، فإن صاحب الأرض كان يتقدم بطلب الحصول على رخصة بناء إسطبل باعتبار
الأرض فلاحية ، ويتم استغلال تلك الرخصة في بناء الهنكارات، وقد فاق اليوم
عدد المصانع هناك العشرين مصنعاً ،بالإضافة الى الهنكارات، وبتصفح الرسم
العقاري رقم C / 16162 ، سيتم اكتشاف كل العقود بما فيها التقييدات
الاحتياطية!!
ومعلوم أن منطقة اولاد حدو ، تحولت قبل سنوات إلى مقصد
لكل بارونات البناء العشوائي، وخلال الحملة التي استفاقت لها الدولة ، في
بداية الألفية الجديدة ، لم يتم الوصول إلى كل المتورطين في هذه الآفة ،
التي استحالت معها بوسكورة واولاد حدو إلى عاصمة العشوائيات تنشط داخلها
مصانع كبرى تدر الملايير على أصحابها!
وللتذكير ، فإنه خلال اعتقال
«التقلية» ، على خلفية التورط في البناء العشوائي بالمنطقة ، كان قد قدم
إلى المسؤولين لائحة تضم الأسماء المتورطة في ملف الأبنية العشوائية، سواء
ببوسكورة أو بمنطقة اولاد حدو، دون أن تطالهم التحقيقات !
اللجنة
المذكورة لم يظهر لنتائجها أثر إلى حدود اليوم ، وربما عند حدوث كارثة ما
في هذه المنطقة ستخرج محاضرها الاحتياطية لتبرئة ذمتها!
في هذه
المنطقة ومنطقة سيدي مسعود، علمنا بأن مسؤولي الدرك رفعوا تقريرا يحذرون
فيه المسؤولين من إمكانية انتشار الأوبئة بفعل التعفن وغياب وسائل النظافة
والوقاية وغياب الواد الحار...
وبالعودة الى موضوع السلامة بمختلف
الأحياء الصناعية بما فيها المعترف بها، صرح لنا أحد العارفين بأمور
التراخيص وغيرها، بأن المسؤولية دائما يتحملها صاحب المصنع دون أن نلقي
باللوم على باقي المصالح المرخصة، وذهب إلى حد تحميل الوقاية المدنية
مسؤولية الحادث الأخير، لأنها لا تقوم بالمراقبة بشكل مستمر رغم أنها من
المرخصين لإقامة هذا المصنع هناك!
بالفعل في مثل هذه الكوارث تختلط المسؤوليات ويتم تعويم الحقائق، وبسهولة يتم البحث عن كبش فداء يتحمل العواقب كلها...
الوصف
منطقة المكانسة لتوضيح منطقة تقع بمحاداة طريق مديونة الطريق الرئيسية في الدار البيضاء
لكن للاسف تعيش هده المنطقة وضع مزري بحيث يغيب عنها الامن رغم إلحاقها مؤخرا بمنطقة عين الشق الحي الحسني
إضافة إلى التهميش المثمتل في العزلة الخطيرة التي يعيشها سكان هده المنطقة المئهولة بالسكان بحيت لا توجد طريق صالح لوسائل النقل مما يجعل منطقة المكانسة مرتع للعربات المجرورة
و تعاني هده المطقة من مشاكل لا تعد و ل...ا تحصى سنحاول طرحها في المستقبل العاجل
نظم يوم الاربعاء 2009/08/26 ما يزيد عن 150 مواطنا ومواطنة، أغلبهم نساء من سكان دوار المكانسة، مسيرة الى الملحقة الادارية التابعة لهم ثم الى مقر مقاطعة عين الشق مشيا على الاقدام، احتجاجا على عدم تزويدهم بالماء الصالح للشرب أولا، وعدم إتمام أشغال ربط دوارهم ومساكنهم بشبكة الوادي الحار، مرددين خلال هذه المسيرة شعارات كلها تنديد بالشركة والمنتخبين المسؤولين عن المشروع في المجالس السابقة، بكل من مقاطعة عين الشق والجماعة الحضرية للدار البيضاء الذين لم يولوا أي اهتمام للمعاناة التي يعيشونها من جراء فقدانهم للماء وعدم توفرهم على شبكة لصرف المياه العادمة. اللهم تلك «العوينات» التي كانت تقام لهم بمناسبة الحملات الانتخابية التي مرت.
المسيرة استقرت أمام باب المقاطعة مما جعل عددها يلفت انتباه الجميع، الشيء الذي جعل رئيس دائرة عين الشق يتدخل ويتعامل مع هذا الوضع بكل موضوعية، متفهما موقف المحتجين طالبا منهم الجلوس فورا لطاولة الحوار للخروج بحل سريع، وهو ما استقبله المحتجون بكل تفهم. و قد عقد اجتماعا بمكتبه حضره العديد من هؤلاء السكان كما استدعى له المهندسة المسؤولة عن قسم الاشغال بالعمالة، وشارك في الاجتماع كل من قائد الملحقة الادارية التي يوجد بترابها دوار المكانسة وقائد الملحقة الادارية عين الشق والنائب الثالث لرئيس مقاطعة عين الشق.
وبعد الاطلاع على جميع حيثيات الموضوع، اتضح انه في ما يخص الماء الصالح للشرب، هناك تقصير في عدم الاسراع بالتوقيع على بداية الاشغال من طرف المسؤولين المنتخبين السابقين وعلى رأسهم عمدة المدينة وشركة ليدك.
وفي هذا السياق أكدت المهندسة المسؤولة عن قسم الاشغال بعمالة مقاطعة عين الشق في هذا الاجتماع «برادة» انها قبل قدومها، حضرت اجتماعا بالعمالة لنفس الموضوع. وأن العمالة ستتخذ جميع الاجراءات للإسراع باخراج هذا الملف الى حيز التطبيق حتى يتسنى للجميع بدوار المكانسة ربط الدوار بشبكة الوادي الحار، وأن خمس أزقة هي التي لم تشملها الاشغال، لكن سبب إيقاف المشروع هو ان تلك الاشغال كلها لم تكن مطابقة لدفتر التحملات المتفق عليه مع الشركة، مما جعل المسؤولين يصدرون قرار توقيف الاشغال.
رئىس الدائرة اقترح تشكيل لجنة المتابعة من المحتجين، حيث تم اختيار 11 مواطنا سيتابعون الاشغال مع رئيس الملحقة الادارية التابعة لهم. وهكذا انفض هذا الاجتماع بكل روح المسؤولية والتفاهم، لتبقى الكرة في ملعب المسؤولين الجدد بكل من مقاطعة عين الشق وبالجماعة الحضرية للدار البيضاء.
مشاهدة المزيد
معلومات عامة
بيان اليوم
بيان اليوم : 13 – 05 – 2011
استنكرت ساكنة لمكانسة 5/4/3 الكائنة بعين الشق، معاملة قائد ملحقة الحسنى بعين الشق التي وصفوها بالمهينة لهم ولذويهم. واعتبروا في شكاية، توصلت بيان اليوم، بنسخة منها أن قائد الملحقة يعاملهم بحيف ويمتنع عن تسليمهم أي وثيقة إدارية يطلبونها منه من قبيل شهادة السكنى كما اتهموه بالوقوف ضد حقهم في الاستفادة من الماء الصالح للشرب. وأضافت الشكاية أن الساكنة المتضررة،... سبق لها وان الحصول على شواهد سكنى كما كانت تستفيد من الماء الصالح للشرب، عندما كانت المنطقة التي تقطنها تابعة للنفوذ الترابي لبوسكورة.وعبرت الساكنة عن استيائها مما أسمته بالإقصاء الذي قالت إن تداعياته السلبية تطال جوانب أخرى من حياتهم كالعلاج والتمدرس، إضافة إلى ما يتسبب فيه من صعوبة في الحصول وثائق إدارية من قبيل البطاقة الوطنية وغيرها، مضيفة في شكايتها، أن أخطاء إدارية لا دخل لهم فيها كانت سببا في إقصائهم من عملية الإحصاء سنة 2002 وهو ما تسبب في تهميشهم من قبل السلطة المحلية.» وأبرزت أن «هذه التصرفات لا تتماشى مع مساعي المغرب لترسيخ دولة الحق والقانون لتيسسير الحياة على المواطن».
المصدر: هنا
هذه التدوينة نُشرت في الأحد, 15 مايو, 2011 عند 02:21 و مصنفة تحت تصنيف ma113. يمكنك متابعة أي تعليقات عبر رابط RSS 2.0. يمكنك ترك تعليق, أو تعقيب من مدونتك.
مشاهدة المزيدالمعلومات الأساسية
انضمت إلى فيس بوك 27/05/2011
--------------------------------------------------------------------------------
المكان المكانسة عين السق
--------------------------------------------------------------------------------
الجنس عدة أشخاص (مختلطون)
--------------------------------------------------------------------------------
منتجات بيان اليوم
بيان اليوم : 13 – 05 – 2011
استنكرت ساكنة لمكانسة 5/4/3 الكائنة بعين الشق، معاملة قائد ملحقة الحسنى بعين الشق التي وصفوها بالمهينة لهم ولذويهم. واعتبروا في شكاية، توصلت بيان اليوم، بنسخة منها أن قائد الملحقة يعاملهم بحيف ويمتنع عن تسليمهم أي وثيقة إدارية يطلبونها منه من قبيل شهادة السكنى كما اتهموه بالوقوف ضد حقهم في الاستفادة من الماء الصالح للشرب. وأضافت الشكاية أن الساكنة المتضررة، سبق لها وان الحصول على شواهد سكنى كما كانت تستفيد من الماء الصالح للشرب، عندما كانت المنطقة التي تقطنها تابعة للنفوذ الترابي لبوسكورة.وعبرت الساكنة عن استيائها مما أسمته بالإقصاء الذي قالت إن تداعياته السلبية تطال جوانب أخرى من حياتهم كالعلاج والتمدرس، إضافة إلى ما يتسبب فيه من صعوبة في الحصول وثائق إدارية من قبيل البطاقة الوطنية وغيرها، مضيفة في شكايتها، أن أخطاء إدارية لا دخل لهم فيها كانت سببا في إقصائهم من عملية الإحصاء سنة 2002 وهو ما تسبب في تهميشهم من قبل السلطة المحلية.» وأبرزت أن «هذه التصرفات لا تتماشى مع مساعي المغرب لترسيخ دولة الحق والقانون لتيسسير الحياة على المواطن».
--------------------------------------------------------------------------------
منتجات بيان اليوم
بيان اليوم : 13 – 05 – 2011
استنكرت ساكنة لمكانسة 5/4/3 الكائنة بعين الشق، معاملة قائد ملحقة الحسنى بعين الشق التي وصفوها بالمهينة لهم ولذويهم. واعتبروا في شكاية، توصلت بيان اليوم، بنسخة منها أن قائد الملحقة يعاملهم بحيف ويمتنع عن تسليمهم أي وثيقة إدارية يطلبونها منه من قبيل شهادة السكنى كما اتهموه بالوقوف ضد حقهم في الاستفادة من الماء الصالح للشرب. وأضافت الشكاية أن الساكنة المتضررة، سبق لها وان الحصول على شواهد سكنى كما كانت تستفيد من الماء الصالح للشرب، عندما كانت المنطقة التي تقطنها تابعة للنفوذ الترابي لبوسكورة.وعبرت الساكنة عن استيائها مما أسمته بالإقصاء الذي قالت إن تداعياته السلبية تطال جوانب أخرى من حياتهم كالعلاج والتمدرس، إضافة إلى ما يتسبب فيه من صعوبة في الحصول وثائق إدارية من قبيل البطاقة الوطنية وغيرها، مضيفة في شكايتها، أن أخطاء إدارية لا دخل لهم فيها كانت سببا في إقصائهم من عملية الإحصاء سنة 2002 وهو ما تسبب في تهميشهم من قبل السلطة المحلية.» وأبرزت أن «هذه التصرفات لا تتماشى مع مساعي المغرب لترسيخ دولة الحق والقانون لتيسسير الحياة على المواطن».
المهمة
انتقلت
الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية، إلى درجة عالية في عالم الاقتصادالعشوائي، فهذه الجهة التي تحتضن خمس مناطق صناعية معترفا بها رسميا
(البرنوصي ـ عين السبع ـ المحمدية ـ ليساسفة ـ مولاي رشيد وبوسكورة)،
تنتشر بها أضعاف هذه المعامل الرسمية في مختلف الأحياء والتجمعات السكنية!
ففي كل صباح، ترى أسراب الأجساد تتسلل إليها أمام أعين الساهرين عن الأمن
وعن السلامة... دون أن تُتخذ إجراءات بشأنها... أحد المستثمرين صرح لنا
بهذا الخصوص بأن وزير الداخلية إبان الكارثة التي عرفها مصنع ليساسفة، صرح
بأن بالدار البيضاء خمس مناطق صناعية ،أي أن الدولة لا تعترف إلا بهذه
المناطق، ومع ذلك تترك النشاط الاقتصادي العشوائي ينتشر في أحياء المدينة
دون أي تدخل من جهتها!
في الحقيقة، الأمر لا يتوقف على المصانع
العشوائية المتوزعة على الأحياء والشوارع، بل التسيب وصل الى حد خلق أحياء
صناعية عشوائية كبرى، في كل من مناطق مديونة، تيط مليل، بوسكورة، دوار
لمكانسة، دوار لحفايا والهراويين .. والكل يعلم بها ، من الوزير الأول الى
الوزير 42 ، إلى الوالي، إلى العمال، إلى القياد وكولونيلات الدرك
والكوميسيرات و «الدياجي» والمقدمين والشيوخ...
المصانع العشوائية بهذه
المناطق، أحدثها ، وبتواطؤ مع جهات في السلطة، رؤساء جماعات وبرلمانيون!
نعم برلمانيون ومسيرون في المدينة، حيث حولوا هكتارات فلاحية إلى مصانع
عشوائية، لا تفتقر فقط إلى شروط السلامة، ولكنها لا تتوفر لا على «الواد
الحار» ولا على طريق ولا وسائل نقل ولا مراكز قريبة للوقاية المدنية ولا
أي شيء.
تستقبل هذه «المصانع» يوميا آلاف العاملين لا يتوفرون ولا على
دليل واحد يثبت أنهم يعملون في مصنع، يتعرضون يوميا إلى برنامج «سلب
الحقوق»، منهم من تبتر أصابعه ومنهم من يتعرض للسب ، ومنهم من يتعرض حتى
للموت ويُرمى به خارجا، لأن صاحب المصنع /الشبح لا يتوفر على تأمين، وكيف
سيكون له التأمين ومصنعه لا يمر منه حتى «الواد الحار»؟
العجيب أن
بعض محدثي هذه الأحياء الصناعية هم من جاء إلى البرلمان يوم الكارثة، وطرح
أسئلة التضامن والاهتمام بالضحايا وتعويضهم عن الأضرار.. الى غير ذلك من
الأسئلة والملاحظات! آلاف المصانع تنتشر في هذه المناطق، لا تحترم حتى
المسافة المطلوبة فيما بينها، إذا ما وقع حادث لن تجد سيارات الإسعاف
وغيرها ممرا تصل من خلاله الى المصنع المتضرر، فالطريق الفاصلة بين
المصانع في هذه المناطق لا تتعدى ثلاثة أمتار في أحسن الأحوال... تقوم هذه
المصانع بإنتاج كل المواد بما فيها الغذائية، تستعمل مياه الآبار ولا يعلم
أحد إن كانت مياهها صالحة و خاضعة للمراقبة الطبية! أحد المواطنين كان قد
تقدم للمسؤولين بشكاية ونشر شكايته هذه عبر وسائل الإعلام، قال فيها بأنه
أصيب بآلام حادة على مستوى البطن ولما توجه إلى الطبيب وبعد الفحوصات،
تبين أن المشتكي يتناول كثيراً قطع الثلج مع العصير ومشروبات أخرى، خصوصا
الكحولية، وبعد البحث، تبين بأن قطع الثلج هذه تصنع في معمل عشوائي بتراب
بوسكورة من مياه الآبار، وكلنا نعلم تلوث فرشة الماء ببوسكورة من جهة،
نظراً لانتشار المعامل ، ومن جهة أخرى، تأثير المطرح البلدي لمديونة عليها.
قطع
الثلج ليست الوحيدة التي تصنع هناك، هناك كذلك «الكاشير»، و الجبن ، بعض
أنواعه المعروفة تصنع في هذه الأراضي، بالإضافة إلى بعض أنواع
«البيسكوي»..!
كيف بنيت هذه الأحياء الصناعية ومن يقف وراءها؟
سنذهب
إلى نموذج دوار لحفايا بمنطقة أولاد حدو لنجد بأنه في زمن قياسي تحول إلى
حي صناعي يضم أزيد من 500 مصنع، كلها بنيت بترخيص لبناء إسطبل «كوري».
مؤخراً، قامت لجنة من عمالة النواصر بزيارة إلى دوار الحفايا ، حيث وقفت
على الخروقات العمرانية وانتشار الأبنية فوق أراض فلاحية. وعلمنا بأن
السلطات استدعت رئيس جماعة بوسكورة وحمّلته مسؤولية ما يقع بتلك المنطقة،
خصوصا وأن عرّاب الأبنية هناك هو شقيقه رئيس مقاطعة عين الشق، كما أن معظم
الأراضي التي شيدت عليها تلك الأبنية اللاقانونية هي في ملكية عائلة رئيس
الجماعة!
في السياق ذاته تم استفساره عن أسباب امتناعه عن التأشير
لفائدة المستثمرين الحاملين للرخص الاستثنائية من أجل بناء مشاريعهم هناك
بشكل قانوني، حيث تبين من خلال مراسلة للمركز الجهوي للاستثمار، أن كل
المصالح والجهات والجماعات والمقاطعات تعطي موافقتها على مثل هذه التراخيص
باستثناء جماعة بوسكورة! اللجنة التي كانت مشكلة من ممثلي مختلف المصالح
التابعة للولاية ، بالإضافة الى رجال الدرك، أعدت تقريراً في الموضوع
ووضعته لدى السلطات، التي راسلت بدورها وزارة الداخلية ، وقد تضمن التقرير
كل تلك الخروقات. وبإطلالة على المنطقة، نجد بأن دوار الحفايا أولاد
العياشي ، وبقدرة قادر، تحولت جل أراضيه الفلاحية الى هنكارات ومصانع
وفيلات ومساكن عشوائية، وقد تم ، وفي غفلة من الجميع ، بناء أزيد من 500
هنكار منها ما تم بيعه، ومنها ما تم كراؤه ، وتدر هذه الهنكارات على
أصحابها ما يزيد عن 30 مليون سنتيم شهرياً!
وحسب العارفين بخبايا هذا
الملف، فإن صاحب الأرض كان يتقدم بطلب الحصول على رخصة بناء إسطبل باعتبار
الأرض فلاحية ، ويتم استغلال تلك الرخصة في بناء الهنكارات، وقد فاق اليوم
عدد المصانع هناك العشرين مصنعاً ،بالإضافة الى الهنكارات، وبتصفح الرسم
العقاري رقم C / 16162 ، سيتم اكتشاف كل العقود بما فيها التقييدات
الاحتياطية!!
ومعلوم أن منطقة اولاد حدو ، تحولت قبل سنوات إلى مقصد
لكل بارونات البناء العشوائي، وخلال الحملة التي استفاقت لها الدولة ، في
بداية الألفية الجديدة ، لم يتم الوصول إلى كل المتورطين في هذه الآفة ،
التي استحالت معها بوسكورة واولاد حدو إلى عاصمة العشوائيات تنشط داخلها
مصانع كبرى تدر الملايير على أصحابها!
وللتذكير ، فإنه خلال اعتقال
«التقلية» ، على خلفية التورط في البناء العشوائي بالمنطقة ، كان قد قدم
إلى المسؤولين لائحة تضم الأسماء المتورطة في ملف الأبنية العشوائية، سواء
ببوسكورة أو بمنطقة اولاد حدو، دون أن تطالهم التحقيقات !
اللجنة
المذكورة لم يظهر لنتائجها أثر إلى حدود اليوم ، وربما عند حدوث كارثة ما
في هذه المنطقة ستخرج محاضرها الاحتياطية لتبرئة ذمتها!
في هذه
المنطقة ومنطقة سيدي مسعود، علمنا بأن مسؤولي الدرك رفعوا تقريرا يحذرون
فيه المسؤولين من إمكانية انتشار الأوبئة بفعل التعفن وغياب وسائل النظافة
والوقاية وغياب الواد الحار...
وبالعودة الى موضوع السلامة بمختلف
الأحياء الصناعية بما فيها المعترف بها، صرح لنا أحد العارفين بأمور
التراخيص وغيرها، بأن المسؤولية دائما يتحملها صاحب المصنع دون أن نلقي
باللوم على باقي المصالح المرخصة، وذهب إلى حد تحميل الوقاية المدنية
مسؤولية الحادث الأخير، لأنها لا تقوم بالمراقبة بشكل مستمر رغم أنها من
المرخصين لإقامة هذا المصنع هناك!
بالفعل في مثل هذه الكوارث تختلط المسؤوليات ويتم تعويم الحقائق، وبسهولة يتم البحث عن كبش فداء يتحمل العواقب كلها...
الوصف
منطقة المكانسة لتوضيح منطقة تقع بمحاداة طريق مديونة الطريق الرئيسية في الدار البيضاء
لكن للاسف تعيش هده المنطقة وضع مزري بحيث يغيب عنها الامن رغم إلحاقها مؤخرا بمنطقة عين الشق الحي الحسني
إضافة إلى التهميش المثمتل في العزلة الخطيرة التي يعيشها سكان هده المنطقة المئهولة بالسكان بحيت لا توجد طريق صالح لوسائل النقل مما يجعل منطقة المكانسة مرتع للعربات المجرورة
و تعاني هده المطقة من مشاكل لا تعد و ل...ا تحصى سنحاول طرحها في المستقبل العاجل
نظم يوم الاربعاء 2009/08/26 ما يزيد عن 150 مواطنا ومواطنة، أغلبهم نساء من سكان دوار المكانسة، مسيرة الى الملحقة الادارية التابعة لهم ثم الى مقر مقاطعة عين الشق مشيا على الاقدام، احتجاجا على عدم تزويدهم بالماء الصالح للشرب أولا، وعدم إتمام أشغال ربط دوارهم ومساكنهم بشبكة الوادي الحار، مرددين خلال هذه المسيرة شعارات كلها تنديد بالشركة والمنتخبين المسؤولين عن المشروع في المجالس السابقة، بكل من مقاطعة عين الشق والجماعة الحضرية للدار البيضاء الذين لم يولوا أي اهتمام للمعاناة التي يعيشونها من جراء فقدانهم للماء وعدم توفرهم على شبكة لصرف المياه العادمة. اللهم تلك «العوينات» التي كانت تقام لهم بمناسبة الحملات الانتخابية التي مرت.
المسيرة استقرت أمام باب المقاطعة مما جعل عددها يلفت انتباه الجميع، الشيء الذي جعل رئيس دائرة عين الشق يتدخل ويتعامل مع هذا الوضع بكل موضوعية، متفهما موقف المحتجين طالبا منهم الجلوس فورا لطاولة الحوار للخروج بحل سريع، وهو ما استقبله المحتجون بكل تفهم. و قد عقد اجتماعا بمكتبه حضره العديد من هؤلاء السكان كما استدعى له المهندسة المسؤولة عن قسم الاشغال بالعمالة، وشارك في الاجتماع كل من قائد الملحقة الادارية التي يوجد بترابها دوار المكانسة وقائد الملحقة الادارية عين الشق والنائب الثالث لرئيس مقاطعة عين الشق.
وبعد الاطلاع على جميع حيثيات الموضوع، اتضح انه في ما يخص الماء الصالح للشرب، هناك تقصير في عدم الاسراع بالتوقيع على بداية الاشغال من طرف المسؤولين المنتخبين السابقين وعلى رأسهم عمدة المدينة وشركة ليدك.
وفي هذا السياق أكدت المهندسة المسؤولة عن قسم الاشغال بعمالة مقاطعة عين الشق في هذا الاجتماع «برادة» انها قبل قدومها، حضرت اجتماعا بالعمالة لنفس الموضوع. وأن العمالة ستتخذ جميع الاجراءات للإسراع باخراج هذا الملف الى حيز التطبيق حتى يتسنى للجميع بدوار المكانسة ربط الدوار بشبكة الوادي الحار، وأن خمس أزقة هي التي لم تشملها الاشغال، لكن سبب إيقاف المشروع هو ان تلك الاشغال كلها لم تكن مطابقة لدفتر التحملات المتفق عليه مع الشركة، مما جعل المسؤولين يصدرون قرار توقيف الاشغال.
رئىس الدائرة اقترح تشكيل لجنة المتابعة من المحتجين، حيث تم اختيار 11 مواطنا سيتابعون الاشغال مع رئيس الملحقة الادارية التابعة لهم. وهكذا انفض هذا الاجتماع بكل روح المسؤولية والتفاهم، لتبقى الكرة في ملعب المسؤولين الجدد بكل من مقاطعة عين الشق وبالجماعة الحضرية للدار البيضاء.
مشاهدة المزيد
معلومات عامة
بيان اليوم
بيان اليوم : 13 – 05 – 2011
استنكرت ساكنة لمكانسة 5/4/3 الكائنة بعين الشق، معاملة قائد ملحقة الحسنى بعين الشق التي وصفوها بالمهينة لهم ولذويهم. واعتبروا في شكاية، توصلت بيان اليوم، بنسخة منها أن قائد الملحقة يعاملهم بحيف ويمتنع عن تسليمهم أي وثيقة إدارية يطلبونها منه من قبيل شهادة السكنى كما اتهموه بالوقوف ضد حقهم في الاستفادة من الماء الصالح للشرب. وأضافت الشكاية أن الساكنة المتضررة،... سبق لها وان الحصول على شواهد سكنى كما كانت تستفيد من الماء الصالح للشرب، عندما كانت المنطقة التي تقطنها تابعة للنفوذ الترابي لبوسكورة.وعبرت الساكنة عن استيائها مما أسمته بالإقصاء الذي قالت إن تداعياته السلبية تطال جوانب أخرى من حياتهم كالعلاج والتمدرس، إضافة إلى ما يتسبب فيه من صعوبة في الحصول وثائق إدارية من قبيل البطاقة الوطنية وغيرها، مضيفة في شكايتها، أن أخطاء إدارية لا دخل لهم فيها كانت سببا في إقصائهم من عملية الإحصاء سنة 2002 وهو ما تسبب في تهميشهم من قبل السلطة المحلية.» وأبرزت أن «هذه التصرفات لا تتماشى مع مساعي المغرب لترسيخ دولة الحق والقانون لتيسسير الحياة على المواطن».
المصدر: هنا
هذه التدوينة نُشرت في الأحد, 15 مايو, 2011 عند 02:21 و مصنفة تحت تصنيف ma113. يمكنك متابعة أي تعليقات عبر رابط RSS 2.0. يمكنك ترك تعليق, أو تعقيب من مدونتك.
مشاهدة المزيدالمعلومات الأساسية
انضمت إلى فيس بوك 27/05/2011
--------------------------------------------------------------------------------
المكان المكانسة عين السق
--------------------------------------------------------------------------------
الجنس عدة أشخاص (مختلطون)
--------------------------------------------------------------------------------
منتجات بيان اليوم
بيان اليوم : 13 – 05 – 2011
استنكرت ساكنة لمكانسة 5/4/3 الكائنة بعين الشق، معاملة قائد ملحقة الحسنى بعين الشق التي وصفوها بالمهينة لهم ولذويهم. واعتبروا في شكاية، توصلت بيان اليوم، بنسخة منها أن قائد الملحقة يعاملهم بحيف ويمتنع عن تسليمهم أي وثيقة إدارية يطلبونها منه من قبيل شهادة السكنى كما اتهموه بالوقوف ضد حقهم في الاستفادة من الماء الصالح للشرب. وأضافت الشكاية أن الساكنة المتضررة، سبق لها وان الحصول على شواهد سكنى كما كانت تستفيد من الماء الصالح للشرب، عندما كانت المنطقة التي تقطنها تابعة للنفوذ الترابي لبوسكورة.وعبرت الساكنة عن استيائها مما أسمته بالإقصاء الذي قالت إن تداعياته السلبية تطال جوانب أخرى من حياتهم كالعلاج والتمدرس، إضافة إلى ما يتسبب فيه من صعوبة في الحصول وثائق إدارية من قبيل البطاقة الوطنية وغيرها، مضيفة في شكايتها، أن أخطاء إدارية لا دخل لهم فيها كانت سببا في إقصائهم من عملية الإحصاء سنة 2002 وهو ما تسبب في تهميشهم من قبل السلطة المحلية.» وأبرزت أن «هذه التصرفات لا تتماشى مع مساعي المغرب لترسيخ دولة الحق والقانون لتيسسير الحياة على المواطن».
--------------------------------------------------------------------------------
منتجات بيان اليوم
بيان اليوم : 13 – 05 – 2011
استنكرت ساكنة لمكانسة 5/4/3 الكائنة بعين الشق، معاملة قائد ملحقة الحسنى بعين الشق التي وصفوها بالمهينة لهم ولذويهم. واعتبروا في شكاية، توصلت بيان اليوم، بنسخة منها أن قائد الملحقة يعاملهم بحيف ويمتنع عن تسليمهم أي وثيقة إدارية يطلبونها منه من قبيل شهادة السكنى كما اتهموه بالوقوف ضد حقهم في الاستفادة من الماء الصالح للشرب. وأضافت الشكاية أن الساكنة المتضررة، سبق لها وان الحصول على شواهد سكنى كما كانت تستفيد من الماء الصالح للشرب، عندما كانت المنطقة التي تقطنها تابعة للنفوذ الترابي لبوسكورة.وعبرت الساكنة عن استيائها مما أسمته بالإقصاء الذي قالت إن تداعياته السلبية تطال جوانب أخرى من حياتهم كالعلاج والتمدرس، إضافة إلى ما يتسبب فيه من صعوبة في الحصول وثائق إدارية من قبيل البطاقة الوطنية وغيرها، مضيفة في شكايتها، أن أخطاء إدارية لا دخل لهم فيها كانت سببا في إقصائهم من عملية الإحصاء سنة 2002 وهو ما تسبب في تهميشهم من قبل السلطة المحلية.» وأبرزت أن «هذه التصرفات لا تتماشى مع مساعي المغرب لترسيخ دولة الحق والقانون لتيسسير الحياة على المواطن».