عرفت عدة مؤسسات انتاجية هذه الايام، استعمال الكلاب البوليسية ضد العمال اثناء قيامهم بممارسة عملهم النقابي الذي يكفله الدستور وينظمه القانون.
لقد استعان المسوؤلون بهذه المؤسسات بشركات امنية خاصة سمحت لنفسها باصلاق هذه الكلاب لتنهش اجساد المضربين وترعبهم.
فبعد احداث شركة كوكاكولا بالدار البيضاء ، هاهي إدارة شركة سيطافيكس للنسيج بسطات تطلق يوم أمس الخميس صباحا، أحد الكلاب البوليسية المدربة ضد أطرها المعتصمين، كما مزقت أنيابه العلم الوطني وصور جلالة الملك ولافتات العمال الذين تم طردهم منذ 4 أشهر ، بمجرد تكوينهم لمكتب نقابي تابع للفيدرالية الديمقراطية للشغل وقد هاجم الكلب البوليسي العمال المطرودين وكذلك أعضاء الاتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، ولم تنجح محاولات السلطة المحلية لإيقاف هذا الهجوم.
وكاد أحد العمال المطرودين أن يلقى حتفه، بعد أن طارده المسمى (ح.ف) بواسطة سيارته من نوع باليو، حيث أصيب برضوض في كتفه وعلى مستوى ساقه، نقل على إثرها الى مستشفى الحسن الثاني بسطات.
وكان المكتب المحلي لعمال هذه الشركة والاتحاد المحلي للفيدرالية قد قاما بكل الاجراءات القانونية لتنظيم وقفة احتجاجية دفاعا عن الحريات النقابية، إلا أن الإدارة اختارت التحدي ضدا على القوانين، وهو ما ترجمه أحد مسؤوليها ومدير الموارد البشرية بالقول إنهم غير معنيين بالقوانين!!
وتجدر الإشارة الى أن هناك العديد من المحاولات التي أجرتها الجهات المعنية من سلطات ومندوب الشغل لتقويم هذا الاعوجاج الذي سلكته الإدارة، بطردها العمال مباشرة بعد تكوين مكتب نقابي، إلا أن إدارة الشركة لم يزدها هذا الأمر إلا تعنتا وتحديا لكل القوانين. بل إن مسؤوليها امتنعوا عن حضور اجتماع اللجنة الإقليمية للبحث والمصالحة كما تنص عليها مدونة الشغل.
وصرح عمر الدحيوي الكاتب العام للاتحاد المحلي الفيدرالي بسطات بأن ما يجري فاق كل الحدود، ويؤكد بالملموس كما كان يُقال أن هناك دولة داخل الدولة بمدينة سطات، ويجسد ذلك ما أقدم عليه مسؤولو سيطافيكس.
وطالب المسؤول الفيدرالي السلطات الإقليمية والمحلية بالتدخل وحماية القانون، ومقتضيات الشغل، وبتفعيل الآليات المنظمة والمنصوص عليها في مدونة الشغل. واعتبر أن ما حصل يوم أمس ينم عن عقلية مازالت تحن إلى الزمن البائد، وتساءل في ذات السياق عن هذا التحدي الخطير للقوانين من طرف هذه الشركة، والذي يؤكد أن هناك بالفعل وضعية شاذة .
جلال كندالي
الإتحاد الإشتراكي
لقد استعان المسوؤلون بهذه المؤسسات بشركات امنية خاصة سمحت لنفسها باصلاق هذه الكلاب لتنهش اجساد المضربين وترعبهم.
فبعد احداث شركة كوكاكولا بالدار البيضاء ، هاهي إدارة شركة سيطافيكس للنسيج بسطات تطلق يوم أمس الخميس صباحا، أحد الكلاب البوليسية المدربة ضد أطرها المعتصمين، كما مزقت أنيابه العلم الوطني وصور جلالة الملك ولافتات العمال الذين تم طردهم منذ 4 أشهر ، بمجرد تكوينهم لمكتب نقابي تابع للفيدرالية الديمقراطية للشغل وقد هاجم الكلب البوليسي العمال المطرودين وكذلك أعضاء الاتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، ولم تنجح محاولات السلطة المحلية لإيقاف هذا الهجوم.
وكاد أحد العمال المطرودين أن يلقى حتفه، بعد أن طارده المسمى (ح.ف) بواسطة سيارته من نوع باليو، حيث أصيب برضوض في كتفه وعلى مستوى ساقه، نقل على إثرها الى مستشفى الحسن الثاني بسطات.
وكان المكتب المحلي لعمال هذه الشركة والاتحاد المحلي للفيدرالية قد قاما بكل الاجراءات القانونية لتنظيم وقفة احتجاجية دفاعا عن الحريات النقابية، إلا أن الإدارة اختارت التحدي ضدا على القوانين، وهو ما ترجمه أحد مسؤوليها ومدير الموارد البشرية بالقول إنهم غير معنيين بالقوانين!!
وتجدر الإشارة الى أن هناك العديد من المحاولات التي أجرتها الجهات المعنية من سلطات ومندوب الشغل لتقويم هذا الاعوجاج الذي سلكته الإدارة، بطردها العمال مباشرة بعد تكوين مكتب نقابي، إلا أن إدارة الشركة لم يزدها هذا الأمر إلا تعنتا وتحديا لكل القوانين. بل إن مسؤوليها امتنعوا عن حضور اجتماع اللجنة الإقليمية للبحث والمصالحة كما تنص عليها مدونة الشغل.
وصرح عمر الدحيوي الكاتب العام للاتحاد المحلي الفيدرالي بسطات بأن ما يجري فاق كل الحدود، ويؤكد بالملموس كما كان يُقال أن هناك دولة داخل الدولة بمدينة سطات، ويجسد ذلك ما أقدم عليه مسؤولو سيطافيكس.
وطالب المسؤول الفيدرالي السلطات الإقليمية والمحلية بالتدخل وحماية القانون، ومقتضيات الشغل، وبتفعيل الآليات المنظمة والمنصوص عليها في مدونة الشغل. واعتبر أن ما حصل يوم أمس ينم عن عقلية مازالت تحن إلى الزمن البائد، وتساءل في ذات السياق عن هذا التحدي الخطير للقوانين من طرف هذه الشركة، والذي يؤكد أن هناك بالفعل وضعية شاذة .
جلال كندالي
الإتحاد الإشتراكي