منتدى الرياضي للعمل النقابي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يهتم بمستجدات العمل السياسي والنقابي محاولا رسم صورة مغايرة على ما عليه الوضع الان


    الفساد الاداري بعين حرودة

    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    الفساد الاداري بعين حرودة Empty الفساد الاداري بعين حرودة

    مُساهمة من طرف رياضي الإثنين فبراير 07, 2011 7:29 am

    تشهد ازديادا مهولا في الدواوير القصديرية وفي الربط السري بالماء والكهرباء

    تشهد ازديادا مهولا في الدواوير القصديرية وفي الربط السري بالماء والكهرباء بوشعيب حمراوي لم يعد من سبيل لضمان مسالكَ واضحة وطرق تُؤمِّن سير وتجوال القرويين في الجماعات القروية التابعة لعمالة المحمدية ولا في بلدية عين حرودة، ضواحي العاصمة الاقتصادية للمملكة،ولا من مؤمن لصحة وسلامة السكان القرويين، بسبب فوضى البناء العشوائي وانتشار مجاري مياه الواد الحار المتعفنة وتراكم الأزبال والتلوث الذي يزيد تفاقما، يوماً بعد يوم، بدعم من بعض المنتخَبين ومن السلطات المحلية وأعوانها، أو على الأقل بالتغاضي عن هذه الظاهرة اللتي تتفاقم في التوسع بشكل خطير.
    لم يعد من سبيل لحماية الأراضي الفلاحية وأملاك الدولة من الاحتلالات العشوائية لبعض الموالين للسلطات المحلية والمنتخَبين، الذين تفننوا في منح الرخص (الشفوية) تحت شعار «ما شْفتيني ما شْفتكْ»، من أجل تفريخ البراريك والربط السري بالمياه والكهرباء وبناء المستودعات السرية. ولعل المتجول (إن استطاع ذلك، دون خوف من عمليات السطو والاعتداءات التي استفحلت في المنطقة)، في دوواير عين حرودة (حربيلي، الحجر، بيكي، كريسطال، المعزة... واللائحة طويلة)، وفي دواوير الجماعات القروية (الشلالات، سيدي موسى بن علي، سيدي موسى المجذوب، بني يخلف.. يقف على حقائق تجعله يعتقد أنه في بلد آخر ينتحل اسم وهوية المغرب، حيث مجموعة من السكان والغرباء يفرضون قوانينهم وأمنهم الخاص، وحيث عناصر السلطات المحلية والمنتخبون والدرك الملكي، ما بين داعم ومبارِك وصامت متواطئ... دواوير في عين حرودة يجد عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية صعوبة في ولوجها، ويجد فيها تجار المخدرات والمنحرفون ملاذا وملجأ لهم ومحطة لتنفيذ «برامجهم وخططهم» في المنطقة والضواحي... مستوطنون جدد يُحْدثون مساكن صفيحية، بدعم أو صمت (عن خوف أو ولاء أو بمقابل...)، قادمين من الأحياء الصفيحية المفكَّكة في مدينة الدار البيضاء، أو فارين من العدالة. وإذا كانت وزارة الداخلية قد نزلت بمطرقتها الحديدية لمعاقبة من اعتبرتهم متورطين في الجماعة القروية «الشلالات»، وأوقفت رئيس الجماعة وأحد نوابه وقائد المنطقة وأحالتهم على القضاء، فإن ما يقع في تراب المناطق المجاورة في باقي الجماعات التابعة لعمالة المحمدية يوحي بأن جهات تصارع الزمن من أجل جمع الأموال بالباطل وتحويل المنطقة إلى مستنقع للبناء العشوائي والتعفنات...

    تقديم المتجاوزين للعدالة

    بعد استفحال ظاهرة البناء العشوائي في الجماعتين القرويتين «بني يخلف» و«سيدي موسى المجذوب» وبعد وقوفها على مجموعة من التجاوزات همّت الربط بشبكات الماء الصالح للشرب والتطهير السائل والكهرباء استفاد منها، دون وجه حق، بعض أصحاب المحلات السكنية والتجارية والصناعية والمستودعات المبنية عشوائيا وبدون تراخيص، عمدت عمالة المحمدية إلى تشكيل لجنة إقليمية ثبت لها أن الجماعتين تعيشان فسادا وعشوائية في التعمير. كما تبين لها لجوء بعض مسيري السقايات العمومية، وبطرق غير قانونية، إلى ربط مجموعة من المساكن القصديرية عبر تقنية العداد الفردي، وهو ما ساهم بشكل كبير -حسب اللجنة الإقليمية- في تفاقم ظاهرة البناء العشوائي وتفريخ الأحياء القصديرية، في خرق صارخ لكل قوانين التعمير. وكشفت مصادرنا أن عامل عمالة المحمدية، بعث رسائل تحذيرية إلى قائدَيْ قيادتَيْ زناتة وبني يخلف وإلى رئيسي الجماعتين المعنيتين بالفساد العمراني، من أجل وضع لائحة للمتجاوزين وتحديد كل تجاوز والجهات المتواطئة من أجل إنجازه، على أساس أن تحرير محاضر قضائية في حقهم وعرضهم على العدالة لمعاقبتهم. وعلمت «المساء» أن عمليات تزويد القرى بالماء الشروب والكهرباء والصرف الصحي، وخصوصا الربط الفردي، والتي تنجز من طرف الدولة في إطار تعميم ولوج السكان القرويين للخدمات الاجتماعية الأساسية، تم توفيرها في الجماعتين في إطار اتفاقيات وقعت في الفترة ما بين 2006 و2010، بين جمعيات محلية والجماعتين المعنيتين واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسستي «لديك» أو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب.

    مساكن عشوائية قطعت الطريق في وجه 3000 قروي

    من جهة أخرى، تعذر إتمام أشغال مشروع إنجاز الطريق التي تم احتلالها من طرف سكان البناء العشوائي في دواري «لالة ركراكة» و«الصحراوية»، وأغلقت معظم أجزائها بعد تنامي ظاهرة تفريخ البراريك وسطها. وعلمت «المساء»، التي عانيت المنطقة، أن حوالي 200 متر من الطريق المعنية شبه مغلقة وتعذَّر على المقاول حامل المشروع رسم الطريق، حسب ما لديه في دفتر التحملات، وهو ما جعل السلطات المحلية تسلك مسالك منحرفة لإنجاز الطريق، عوض إزالة المساكن العشوائية... وتعذرت عليها تسوية جزء من الطريق «المحتل» بطرق غير شرعية. ويعيش أزيد من 3000 فلاح من سكان دواوير (أولاد سيدي عزوز وأولاد مومن ولالة ركراكة) والضواحي في قيادة سيدي موسى بن علي، التابعة لعمالة المحمدية، كسادا بعد أن تعذر عليهم تدبُّر شؤونهم الفلاحية وتسويقها، بسبب إغلاق الطريق الرابطة بين منطقتهم والعالم الخارجي. كما تعذرت على السكان الاستفادة من خدماتهم اليومية وقضاء مصالحهم الاجتماعية، ومنهم من مُنعوا من نقل موتاهم إلى مقبرة «لالة ركراكة» أو تدبّر سيارة إسعاف لنقل مرضاهم وحواملهم. كما مُنع التلاميذ من ولوج المدارس. وجاء في شكاية المتضررين أن الطريق التي كان عرضها 10 أمتار والتي كانت مفتوحة منذ عقود من الزمن وتربط بين «عين تكي» وجماعة سيدي موسى المجذوب، مرورا بمقبرة ودوار لالة ركراكة ودواري أولاد مومن وسيدي عزوز، وكانت تعتبر الشريان الوحيد لفك العزلة عليهم، كانت صالحة لمرور كل وسائل النقل، من عربات مجرورة وسيارات شاحنات نقل البضائع، بحكم طبيعة المنطقة المعروفة بإنتاج الخضر، وأنها وبسبب الإهمال والبناء العشوائي، تعرضت معظم أجزائها للتضييق، ولم يعد بالإمكان استعمالها من طرف السيارات والشاحنات، بل إن الراجلين يجدون صعوبة في استعمالها، كما أغلقت أجزاء أخرى منها، بعد أن تم ملؤها بالأزبال والأتربة وبقايا مواد البناء.

    تفريخ البراريك على «عينك يا بن عْدّي»

    وجهت العديد من الرسائل والشكايات لكل الجهات المعنية، بهدف الإسراع بفتح الطريق وتهيئتها لتكون في مستوى الرواج الاقتصادي والاجتماعي الذي تعرفه المنطقة، وبهدف وقف زحف البناء العشوائي وعمليات «تفريخ البراريك» التي قالوا إنها تنجز «على عينك يا بن عدي»، وأمام صمت السلطات المعنية وبدعم من بعض المنتخَبين وأعوان السلطة، بل أكد بعضهم أن عدة بنايات عشوائية تمت بتزكية من عناصر من السلطات المحلية (سابقين وحاليين كما أشاروا إلى أن الإسطبلات في دوار «لالة ركراكة» تحولت إلى «مساكن» تباع بثمن أربعين ألف درهم وتشيد داخلها براريك... كما شُيِّدت براريك فوق المزبلة التي اتسعت رقعتها، إضافة إلى أن أرضا تابعة لـ«سوجيطا» في الزنقة 7 من نفس الدوار، بدأت تعرف «تفريخ» براريكَ، بمساعدة بعض أعوان السلطة، مشيرا إلى أن السقاية التي كانت توجد على بعد أربعين مترا من دوار «لالة ركراكة»، أصبحت داخل الدوار، وامتلأ محيطها بالأزبال التعفنات. مصدر من السلطات المحلية اعترف بالبناء العشوائي وعمليات تفريخ البراريك التي استفحلت في المنطقة، موضحا أن العملية تمت قبل سنوات وأنهم الآن «أوقفوا النزيف» ويحاولون تسوية الوضع. ونفى أن يكون هناك تواطؤ في عملية البناء العشوائي. كما نفى مصدر من الجماعة القروية المعنية أن يكون هناك دعم أو تواطؤ من المجلس أو من بعض أعضائه، فيما لم تتوصل «المساء» بأجوبة شافية عن واقع البناء العشوائي الذي وصفه المتضررون بالكارثة العظمى التي تحتاج إلى تحقيق ميداني من طرف جهات عليا مختصة. وقد سبق، قبل سنوات، أن تم عزل شيخ في المنطقة، لاتهامه بدعم البناء العشوائي، وهو الشيخ الذي أنكر لـ«المساء» كل الاتهامات وطالب بإعادة فتح التحقيق. كما تساءل عن سبب عزله مع أنه مازال يحتفظ بهاتف وزارة الداخلية؟ وهل يكون العزل قرارا محليا. كما تم قبل أشهر عزل عون سلطة «مقدم» في المنطقة، بسبب تلاعباته في مؤن المواد الغذائية الخاصة بالمعوزين وكذا في البناء العشوائي. بينما أكدت جهات لـ«المساء» أن فتح ملف البناء العشوائي في الجماعة القروية سيدي موسى المجذوب وقيادة سيد موسى بن علي سيطيح لا محالة بعدة رؤوس نافذة سابقا وحاليا.

    الدوار الشبح «الصحراوية»...

    المساء التي عاينت المنطقة، سبق لها أن توصلت بلائحة أولية موقعة من طرف 134 متضررا من جراء قطع الطريق كلهم من دوار «لالة ركراكة»، ووقفت على موضوع آخر كشفه بعض المتضررين، ويهم ما يسمى «الدوار الشبح»، الذي يحمل اسم دوار «الصحراوية»، وهو تجمع سكني موجود في أرض الواقع ولا وجود له على الوثائق الرسمية الخاصة بسكانه، حيث إن شواهد السكنى وبطاقات التعريف الوطنية لسكان الدوار تحمل عناوين مختلفة. وقد علمت «المساء»، من مصادرها، أن الدوار الشبح الذي يضم حاليا أزيد من 400 أسرة، يقع فوق أرض تابعة للملك الخاص للدولة، وأن الأرض التي كانت تحوي منزلا وإسطبلا كان يستغل من طرف قائد سابق في المنطقة. وبعد أن انتقل القائد، تم احتلاله من طرف أشخاص ضمنهم سيدة عجوز يحمل الدوار اسمها، مدعمين من طرف السلطات المحلية وجهات أخرى مجهولة كانت توهم السكان بأن السيدة مسنودة من (القصر الملكي)، حيث أكدت مصادرنا أن السيدة، وبدعم من السلطات المحلية، كانت تبيع أجزاء من أرض الدولة بمبالغ تراوحت ما بين 3 و5 ملايين سنتيم، وأنه في الآونة الأخيرة، ارتفع ثمن الأرض وقلّت المساحة، فبدأت السيدة ومعها «حلفاؤها» يستحوذون على أجزاء من الطريق، مما أدى إلى تضييقها واقتطاع بعض أجزائها. كما بلغ ثمن المتر المربع الواحد مليون سنتيم. وقد توصلت «المساء» برسالة من بوعزة الزيتوني، رئيس جمعية «لالة ركراكة» للتنمية البشرية، زكّى من خلالها تضرر السكان من قطع الطريق الوحيدة، وأضاف أن عملية «تفريخ» البراريك في دوار «الصحراوية» استفحلت في السنين الأخيرة وأن ثمن إقامة براكة على مساحة ضيقة فاق 30 ألف درهم أمام أعين السلطة المحلية، وأضاف أن عملية البيع مازالت مستمرة إلى حد الآن داخل «دوار الصحراوية»، الذي يوجد فوق أرض تسمى «أرض سوجيطا» تابعة للأملاك المخزنية.


    البناء العشوائي يقود خياط رشيدة داتي إلى السجن
    لعل أبرز واقعة تؤكد استفحال ظاهرة البناء العشوائي ما وقع لمصطفى الدقاقي، خياط رشيدة داتي، البرلمانية الأوربية ووزيرة العدل السابقة في الحكومة الفرنسية، حيث انتهى به سعيه وراء السكن العشوائي إلى السجن وتشرد أسرته المكونة من أربعة أطفال، فمباشرة بعد خروجه من السجن الذي قضى به شهرين حبسا نافذا، طلبت زوجته الطلاق، تجنبا للتهديدات باختطاف أحد أطفالها، التي كانت تتلقاها هاتفيا. فبعد أن لُفِّقت له تهم إهانة موظف أثناء قيامه بمهامه وقضت ابتدائية المحمدية بحكمين مختلفين في حقه وفي يوم واحد تؤكد شهادة الإفراج عنه من سجن عكاشة أنه سُجن قبل نطق الحكم بشهر. توبع الخياط بتهمة إهانة ومحاولة الاعتداء على القائد السابق لقيادة سيدي موسى بن علي، أثناء محاولة الأخير منعَه من بناء منزل عشوائي في دوار «لالة ركراكة»، وتوبع بتهمة تقديم رشوة لشيخ المنطقة مقابل السماح له بالبناء. لكن الخياط يؤكد، في تصريحاته لـ«المساء» وفي رسالته إلى مدير الشؤون الجنائية والعفو في وزارة العدل في الرباط، أنه لم يمنح الشيخ أي رشوة وأن القائد هو من وعده بمنحه بقعة أرضية في دوار «الصحراوية» وليس في دوار «لالة ركراكة»، بعد أن توسط له الرئيس السابق لمركز الدرك الملكي في بني يخلف، والذي كان «زبونا» له هو وزوجته وأن القائد طلب منه مبلغ 40 ألف درهم، مقابل بقعة أرضية مساحتها 60 مترا مربعا، وأنه منح القائد مبلغ 20 ألف درهم على أساس أن يحيك له ولزوجته ملابس تقليدية بقيمة المبلغ المتبقي. وأوضح الدقاقي أن الشيخ الذي تم توقيفه بسبب النازلة المزعومة لا علم له بالموضوع، موضحا أن القائد أحس بأن أمره قد انكشف فتراجع عن منحه البقعة، وهو ما جعله يدخل معه في نزاع انتهى بـ«انتفاضة» الدقاقي وتهديده بفضح ملف البناء العشوائي، وخصوصا في «دوار الصحراوية»، الذي لا يوجد على الخريطة الرسمية في القيادة والذي حصل كل ساكنيه الذين اشتروا البقع الأرضية على بطاقات تعريف وطنية لا تحمل في العنوان اسم «دوار الصحراوية» الموجود فوق تراب في ملك الدولة، فتم إسكاته بتلفيق التُّهم له والزج به في السجن. وقد قضت المحكمة الابتدائية في المحمدية في حقه، يوم ثاني ماي 2007، علنيا وحضوريا، بحكمين مختلفين، أحدهما بشهرين حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة 500 درهم، تحت رقم 1380، والثاني بشهرين حبسا نافذا وغرامة ألف درهم، تحت رقم 1389، في الوقت الذي أكد الدقاقي أنه لم ير أي مسؤول قضائي ولم يحضر أي جلسة قضائية منذ اختطافه يوم 29 أبريل 2007 وحتى يوم الإفراج عنه. وتحتاج حكاية الاعتقال والسجن والإفراج، بدورها، إلى وقفة، فبينما يشير الحكمان المختلفان اللذان توصلت «المساء» بنُسخ منهما إلى أن الحكمين تم النطق بهما يوم ثاني ماي 2007، تثبت بطاقة الإفراج التي سُلِّمت للدقاقي أثناء خروجه من سجن عكاشة أنه دخل السجن يوم 30 أبريل 2007، أي قبل شهر من الحكم عليه!.. وخرج منه يوم 30 يونيو 2007. لم ينس «خياط رشيدة داتي»، لحظة الإفراج، حيث أكد أن المسافة الفاصلة بين زنزانته وبين الباب الرئيسي للسجن تطلبت منه أزيد من نصف يوم، بسبب العشوائية والتجاوزات التي طالت ملفه، حيث إن ملفه أعيدت «مراجعته» من جديد وأن المراجعة تطلبت وقتا طويلا وتطلبت مهاتفة عدة جهات. كما أورد احتمال أن يكون شخص آخر كان يحل محله أثناء الجلسات القضائية في المحكمة الابتدائية وفي محكمة الاستئناف وكذا خلال الزيارات داخل السجن... حيث إن زوجته التي كانت تحل يوميا من أجل زيارته كانت تجد جوابا واحدا هو أنني غير موجود في سجن عكاشة، وأضاف أنه وجب التحقيق في ملف الاعتقال وأنه كان يحمل رقما مزورا حال دون تمكينه من الزيارات...
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    الفساد الاداري بعين حرودة Empty رد: الفساد الاداري بعين حرودة

    مُساهمة من طرف رياضي الإثنين فبراير 07, 2011 7:31 am



    ممارسات شاذة وانزلاقات في تدبير الشأن المحلي ببلدية عين حرودة

    تعددت مظاهر الانزلاق في تدبير الشأن المحلي ببلدية عين حرودة و التفسير واحد لهذه النوازل ؛إذ أصبحت المنطقة حبيسة ممارسات شاذة حولت جسمها إلى معاناة كثيرة وصمت كبير من طرف مسؤولي العمالة ومسؤولي اللجان الموفدة من طرف وزارة الداخلية لهذه المنطقة ؛ وفي غياب أي رادع ذي قوة مستمدة من تكوينه الإجتماعي المبني على الأخلاق والنبل والحس الإنساني قبل قوة القانون الذي يتم تغييبه والتعامل معه بمكيالين حسب الظرف والمزاج من طرف ذويه بفعل المؤامراة والمشاركة من أجل الإستفادة من الوزيعة وهمهم الوحيد الإغتناء السريع على حساب ممتلكات الغير،وأراضي الدولة والأملاك المخزنية والتي كثر الحديث حولها لإنجاز المدينة الجديدة ًزناتةً والتي أمر جلالة الملك من خلال توقيعه على مراسيم المشروع أن تتم دراسة جميع الجوانب حيث جاء قرار التخلي بالجريدة الرسمية عن ألفي هكتار وقامت عدة لجن بما فيها لجن التقديم والدراسة بإحصاء المباني والمعامل و المستودعا ت تحت إشراف السلطة الوصية وأعطيت أوامر صارمة من طرف وزارة الداخلية والأطراف المتداخلة لإخراج المشروع إلي حيز التنفيذ، و من أجل الحد من البناء العشوائي فوق الأراضي والعقارات المزمع نزعها في إطار نزع الملكية والصادر في الجريدة الرسمية عدد 4961 بتاريخ17ذي الحجة 1428 الموافق ل 28 يناير 2007. إلا أن الأمر عزاغ عما كان مسطرا له إذ فوجئ السكان بعمليات بناء المستودعات العشوائية والتي مازالت مستمرة في التناسل إلى حد كتابة هذه السطور فقد تحولت المنطقة الموجودة بين الطريق 110وشواطئ بالوما وشاطئ أولاد حميمون ودوار مزاب حتى مشارف منطقة سيدي البرنوصي إلى أوراش مفتوحة في وجه التعمير العشوائي بكل أصنافه وفي واضحة النهار وبشكل علني:مستودعات/معامل سرية/محلات اصطيافية/كابانوات.ومازال البناء جاريا حتى الآن ضدا على جميع الأعراف والقوانين والغريب ان من ضمن المستفيدين مسؤول سامي بوزارة العدل ومسؤولون بالعمالة والدرك.
    وصرحت مصادر فضلت عدم ذكر اسمها لجريدة العلم بأن مافيات و لوبيات العقار بعين حرودة قامت بتحالفات فيما بينها لتصبح المنطقة معزولة لا تصلح إلا للاغتناء و رغم تنديد الأقلام والأصوات بفعل تناسل وتراكم الفضائح بعين حرودة لازالت الوزارة الوصية تتجاهل كل الخروقات التي تنخر جسم منطقة حرودة العليلة وفي سياق هذه المعضلة التي ألمت بالمنطقة وبعثرت الأوراق أمام تنفيذ مشروع المدينة الجديدة زناتة إذ تمت البلقنة المقصودة بفعل التفويتات غير القانونية للأراضي المخزنية وأراضي الإحتياط أمام سكوت مسؤولي العمالة ومسؤولي الوزارة الوصية لهذا المشروع، الخروقات بعين حرودة تجاوزت الأراضي البرية لتمتد يد الجشع إلى رمال شاطئ زناتة وبالوما وشاطئ أولاد حميمون في واضحة النهار، وقد عاينت الجريدة هذا النهب المحمي من أصحابه ومن رجال الدرك.
    وقد عبر بعض مواطني المنطقة للجريدة عن استغرابهم من تعامل سلطات عمالة المحمدية معهم بمكيالين حيث تتصدى لهم بشراسة كل ما أضاف أحدهم بيتا أو فتح بابا لكنها تغض الطرف عن ذوي النفوذ الذين يخربون المجال العمراني لمنطقة عين حرودة. وحسب المعلومات التي رصدناها من عين المكان فقد تم تفويت عدة كابانوات لمن شمله عطف الرئيس من المسؤولين والذين نحتفظ بأسمائهم.
    محمد رزا
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    الفساد الاداري بعين حرودة Empty رد: الفساد الاداري بعين حرودة

    مُساهمة من طرف رياضي الإثنين فبراير 07, 2011 7:36 am

    عين حرودة / الشلالات : «العشوائيات» ..والأسئلة المتجددة؟!

    ت. عبد السلام


    سبق للصحافة الوطنية أن أثارت موضوع «العشوائيات» بكل من الشلالات وعين حرودة، والذي وصلت بعض قضاياه إلى المحاكم، وتوبع البعض بـ «المتاجرة فيه»، وكان المؤمّل توقيف كل أعمال البناء غير القانوني، خاصة بعد أن تقرر إنجاز مشروع سكني لصالح سكان جماعة الشلالات، واستفادة 4500 أسرة منه، في إطار «محاربة دور الصفيح» بكل من دوار لبراهمة، دوار معزة... لكن ما يجري على أرض الواقع، يسير في «الاتجاه المعاكس»:
    أولا: بدوار البراهمة 2: باعت امرأة ـ قريبة إحدى الموظفات الجماعيات ـ مؤخرا، محلين للسكنى، وكذلك الشأن بدوار معزة، حيث تم ردم مزبلة وأعيد البناء فيها، وخاصة قرب مدرسة هناك!
    ثانيا: قيام مستشار جماعي بـ «الاستحواذ» على أرض ليست في ملكيته، وبنى عليها مشاريع تجارية خاصة به (محل لبيع مواد البناء، معمل للرخام، صيدلية).
    ثالثا: استمرار البناء العشوائي بدوار سيدي احمد بن يشو (بتراب عين حرودة)، وتناسل الكثير من الدور السكنية الفوضوية الجديدة به.. ويقف وراء ذلك ـ حسب مصادر مطلعةـ عضوان جماعيان، أحدهما بجماعة الشلالات، والآخر ببلدية عين حرودة!
    أمام هذا الوضع «الملتبس» ، تطرح العديد من الأسئلة منها: أين نحن من المشاريع السكنية التي تبنتها الدولة؟ وماذا يعني اعتقال أشخاص ومحاكمتهم و صدور أحكام في حقهم، بخصوص ملفات البناء العشوائي، بينما يستمر آخرون في «خرق القانون»؟
    1/13/2010
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    الفساد الاداري بعين حرودة Empty رد: الفساد الاداري بعين حرودة

    مُساهمة من طرف رياضي الإثنين فبراير 07, 2011 7:43 am

    ممثلو جمعيات يطرحون أمام القضاء ملف البناء العشوائي واحتلال الملك العمومي ببلدية عين حرودة
    حسن . ع
    يستأثر ملف البناء العشوائي ببلدية عين حرودة التابعة لعمالة المحمدية، هذه الأيام، باهتمام الرأي العام المحلي، بعد أن أريد لهذا الملف طيلة سنوات عديدة، أن يظل طي الكتمان، وبعيدا عن كل مساءلة قضائية، لكونه ظل مصدر اغتناء عدة جهات، ضمنها مسؤولون في السلطة ومنتخبون وموظفون ومجموعة من السماسرة.
    وقد شارك هؤلاء على اختلاف مسؤولياتهم، بشكل مباشر أو غير مباشر في «تشجيع» البناء العشوائي، ضاربين بعرض الحائط، كل القوانين المعمول بها، وغير آبهين حتى بالخطابات الملكية في موضوع البناء العشوائي، الذي قال فيه جلالته في خطاب العرش 30 يوليوز 2003».. ومثل هذا البناء العشوائي لم ينزل من السماء ولم ينتشر في الأرض بين عشية وضحاها. بل إن الكل مسؤول عنه»، مضيفا جلالته في مقدمة نفس الخطاب: «لقد دق خطابنا لعشرين غشت 2001 ناقوس الخطر منبها إلى خطورة انتشار السكن الصفيحي والعشوائي لما له من أثر سلبي على كرامة المواطن وما يشكله من تهديد لتماسك النسيج الاجتماعي». ورغم ذلك، وعوض أن يتراجع البناء العشوائي بعد هذا الخطاب الملكي الذي كان واضحا، ازدادت وتيرته، وكأن المسؤولين فهموا الخطاب الملكي «بالمقلوب».
    وفي غياب أي رادع لهذه التجاوزات والخروقات، «وبعد أن بلغ السيل الزبى، وتحولت بلدية عين حرودة إلى «كعكة» يتم توزيعها بين «أصحاب الحال»، وأصبح البناء العشوائي يشكل خطرا على المواطنين، لتنامي مجموعة من الظواهر السلبية كالإجرام والدعارة والاتجار في المخدرات..، «انتفضت» مؤخرا بعض الجمعيات المدنية والمهنية ضد هذا الوضع، بتقديمها شكاية إلى الوكيل العام باستئنافية الدار البيضاء ووزير الداخلية وجهات أخرى، للتحقيق في موضوع البناء العشوائي بالبلدية وخروقات أخرى، وهي الشكاية التي أحيلت على مصالح الدرك الملكي بالمحمدية، حيث تم الاستماع في بحر الأسبوع الماضي، إلى ممثلي هذه الجمعيات، لأكثر من خمس ساعات، أكدوا فيها بالإجماع مضمون شكايتهم السابقة، وحملوا فيها المسؤولية في تنامي البناء العشوائي، في العشر سنوات الأخيرة، إلى ممثلي السلطات المحلية، ورئيس وبعض أعضاء المجلس البلدي لعين حرودة ولأشخاص آخرين، ظلوا بعيدين عن أي مساءلة قضائية في الموضوع.
    هذا، وأشار ممثلو الجمعيات المذكورة، في تصريحاتهم لمصالح الدرك الملكي، إلى أن البناء العشوائي، يهم بالدرجة الأولى الأحياء الصفيحية والتجزئات السكنية، إضافة إلى استغلال الملك العمومي من طرف أصحاب المقاهي بتجزئة «الفتح»، بعد تحويل جزء من الحديقة إلى «ملحقات» لمقاهيهم وأصبح الراجلون يقتسمون الطريق مع السيارات والشاحنات، كما أشار بعضهم إلى مقهى» المسيرة الخضراء»، التابعة للبلدية، والتي «منحت» لأحد المقربين من رئيس البلدية، في ظروف مشبوهة، قبل أن يقوم صاحبها باجتثاث جزء كبير من الحديقة المجاورة للمقهى، وتحويلها إلى فضاءات تابعة للمقهى. كما تمت الإشارة في نفس التصريحات، إلى المعرض التجاري الذي أقيم مؤخرا،قرب باشوية عين حرودة، قبل أن تتم إزالته بعد أن تم فضح التلاعبات التي شابته، إضافة إلى محلات الإصطياف الذي يشهد تلاعبات واضحة، بنزع المحلات من أصحابها وتسليمها لآخرين بمبررات تبدو قانونية، لكن المتأمل بعمق في هذه التبريرات، تبدو له واهية ومحاولة لإضفاء صبغة قانونية على تجاوزات يجرمها القانون.
    تجدر الإشارة، أنه لأول مرة في تاريخ البلدية، تبادر جمعيات مدنية ومهنية، إلى إثارة موضوع البناء العشوائي بالمنطقة أمام القضاء، وهي المبادرة التي لقيت صدى طيبا من طرف فئات واسعة من السكان، باستثناء «أصحاب الحال»، وبعض «المهرولين» الذين لم يستسيغوا هذه المبادرة، وقاموا بكل المحاولات من أجل إجهاضها، سواء بالتهديد أو بالترغيب أو الطعن في قانونية الجمعيات، لكن باءت كل محاولاتهم بالفشل.وفي انتظار تطورات هذا الملف،، تبقى بلدية عين حرودة نموذجا صارخا للفوضى والتسيب، و»فضاء» لكل العابثين بالقانون.
    الفساد الاداري بعين حرودة 072
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    الفساد الاداري بعين حرودة Empty رد: الفساد الاداري بعين حرودة

    مُساهمة من طرف رياضي الإثنين فبراير 07, 2011 7:47 am

    عين حرودة: بنايات ومعامل عشوائية تستفيد من الربط الكهربائي ولجنة إقليمية في حاجة إلى مساءلة
    حسن عربي
    أحال المركز القضائي للدرك الملكي بالمحمدية، ملف «البناء العشوائي ببلدية عين حرودة»، على الوكيل العام لاستئنافية الدار البيضاء، مؤخرا، بعد أن استمع في محاضر قانونية، بالإضافة لممثلي الجمعيات المدنية والمهنية، بصفتهم الجهة المشتكية، (استمع) إلى مجموعة من الأشخاص ضمنهم بعض أصحاب المقاهي والإقامات السكنية وأصحاب المستودعات وآخرين. ومن المنتظر، أن يصدر الوكيل العام قراره النهائي في الأيام القادمة بعد دراسة الملف.
    وفي انتظار ذلك، لابد من التذكير أن البناء العشوائي ببلدية عين حرودة، «لم ينزل من السماء ولم ينتشر في الأرض بين عشية وضحاها»، بل «انخرط» فيه مجموعة من الأشخاص على اختلاف مسؤولياتهم، ضمنهم منتخبون ومسؤولون في السلطة المحلية أو الإقليمية وبعض العاملين بقسم التعمير وسماسرة على مدى العشر سنوات الماضية على الأقل، لأن البناء العشوائي، كان مصدر اغتناء وثراء فاحش من جهة، وخزانا انتخابيا لاستمالة أصوات المواطنين من جهة أخرى، من طرف مجموعة من المنتخبين، ألفوا شراء «الذمم» كما تشترى البهائم من الأسواق. ويكفي اليوم، أن نشير إلى أن مئات من المواطنين، في الشهور الأخيرة، لايتوفرون على شواهد السكنى ووثائق أخرى، يطرقون جميع الأبواب ومستعدون لدفع مبالغ مالية مهمة من أجل الحصول على هذه الوثائق، خصوصا وأن الحصول على شهادة السكنى، يعني اليوم الحصول على شقة في إطار مشروع مدينة زناتة الجديدة. وعوض أن يتم مساءلة هؤلاء المواطنين/الضحايا، عن كيفية استفادتهم من هذا السكن، وبالتالي تحديد الأشخاص الذين تسلموا منهم مبالغ مالية مقابل غض الطرف عنهم، فوجئ الرأي العام بالحديث عن تكوين لجنة إقليمية، للنظر في من يستحق من هؤلاء الحصول على الوثائق الإدارية مثل شهادة السكنى.. بناء على معايير محددة، فيما كان أولى بأعضاء هذه اللجنة، أن يساءلوا أنفسهم، أو تتم مساءلتهم عن مدى مسؤولية كل واحد فيهم عن هذا البناء العشوائي الذي بات وصمة عار على جبينهم بهذه المنطقة، التي ظلت خارج أي تنمية حقيقية تنعكس بشكل إيجابي على حياة الساكنة. لقد ظل الفساد العنوان الكبير لهذه البلدية منذ سنوات، وهو الفساد الذي أشرنا إليه منذ سنوات 1998 وقبلها، وما يزال الفساد ينخر هذه البلدية، وقد يستمر طالما أن القانون يظل مغيبا، ويظل المسؤولون بعيدين عن أي مساءلة قانونية، وتظل السلطات الإقليمية باختلاف مسؤوليها «يزكون» هذا الفساد ومظاهره إما بغض الطرف تارة أو بالصمت ثانية.
    وعلاقة بالبناء العشوائي، فقد تحول أصحاب مجموعة من المستودعات والمعامل السرية، وبعضها بأراضي الدولة، إلى أصحاب الملايين، بعد أن استفادوا من تعويضات مالية خيالية منحتها لهم الدولة، في إطار نزع الملكية لبناء مدينة زناتة الجديدة. ورغم أن الأمر كان يتعلق ببنايات عشوائية، إلا أنها استفادت من الربط الكهربائي. وما دمنا بصدد الحديث عن أراضي الدولة، فقد أصبح الترامي عليها وتحويلها إلى ملكيات خاصة بطرق غير قانونية، عملية يتقنها مجموعة من المترامين، (برلمانيون ومنتخبون)، سواء في أراضي منطقة عين حرودة أو في أراضي بلدية المحمدية، كما هو الحال بالنسبة لمنتخب، استفاد من التعويض عن سكناه في إطار نزع الملكية لبناء مدينة زناتة، قبل أن ينتقل إلى تشييد بنايات جديدة، فوق أرض فلاحية تبلغ مساحتها حوالي 12 هكتار تتواجد في الحدود الفاصلة بين بلدية عين حرودة وبلدية المحمدية. نفس الشيء ينطبق على أرض متواجدة بكلم 15 تبلغ مساحتها 33240 متر مربع ذات الرسم العقاري 10144 س، والتي سلمت في وقت سابق لمسؤول سابق بعمالة سيدي البرنوصي، وهي الأرض التي كانت تنتج البطاطس والطماطم قبل أن تتحول إلى شركة لصنع الآجور والنجارة.
    أما أصحاب التجزئات السكنية بعين حرودة، فقد استفاد البعض منهم من الربط بالماء والكهرباء، رغم عدم استيفائهم للشروط القانونية، أو استفادوا من تغيير في التصميم مقابل إضافة طوابق أخرى، في حين ظل مطلب سكان حي أمل 1 و2 بإضافة طوابق أخرى، آخر شيء يمكن أن يفكر فيه المجلس البلدي، مما اضطر السكان تحت إكراه ضيق المساحة وتعدد أفراد الأسرة الواحدة، إلى إضافة طوابق ثانية وثالثة ورابعة. في حين أن المجلس كان بإمكانه تسوية هذه الوضعية مع الوكالة الحضرية. لكن الملاحظ، أن المجلس لا «يجتهد» سوى عندما يتعلق الأمر بالتجزئات الخاصة، وقد يعقد دورة استثنائية للمصادقة على قرار بتغيير تصميم معين لتجزئة معينة، ولاشك أنه إذا عرف السبب بطل العجب.
    لقد ظلت «الشبهة» حاضرة بالقوة في كل هذه التجاوزات والخروقات، سواء تعلق الأمر بهذا المسؤول أو ذاك، مقابل تغاضيه عن هذه التجاوزات. وهذا ماجعل عين حرودة، قبلة لكل الراغبين في اغتصاب أراضيها وشواطئها ونهب خيراتها، ولاشك، أن الجميع، يلاحظ،أن باب البلدية، يعج يوميا بأشخاص، يرابطون يوميا بها، يخال المرء أنهم موظفين، يحملون هواتف نقالة متعددة، لكنهم في الحقيقة، ليسوا سوى سماسرة يبحثون عن «الكميلة» بوضع أنفسهم رهن إشارة الباحثين عن حصول على وثيقة ما كرخصة السكن، أو رخصة الربط بالماء والكهرباء، أو رخصة البناء، مما جعل البعض يصف البلدية بـ»وكالة للسمسرة».
    فعوض أن يقوم المسؤول حسب مسؤوليته، بإيقاف الأشغال مثلا، أواستصدار قرار بالهدم، يكتفي بتحرير محضر في الموضوع، يوجهه إلى الجهات المسؤولة، محاولا بذلك «تبرئة نفسه»، بكونه قام بعمله، حيث غالبا ما يتم إصدار حكم بأداء غرامة مالية. وهكذا يفلت المسؤول بجلده، وكذا المستفيد من الخرق الواضح. ولذر الرماد في العيون، تقوم السلطات المحلية في بعض الأحيان، بالتدخل لهدم جزء من البناء العشوائي، لكن ما إن تمر بعض الأيام، حتى يتم استئناف البناء، في وقت حررت فيه السلطات محضرا بالهدم. وقد أشار الخطاب الملكي ليوم 30 يوليوز 2003 إلى موضوع الرشوة بوضوح، حيث قال جلالته «ان الكل مسؤول عنه (البناء العشوائي). وذلكم انطلاقا من المواطن الذي يدفع اليوم رشوة لمسؤول قد يأتي غدا بالجرافة ليهدم «براكته» أمامه..». وهذا ما وقع بالحرف في عدة مرات، بل يتم في بعض الأحيان حجز المعدات ومواد البناء، قبل أن يتم استئناف البناء بنفس المعدات.
    وإذا كانت بعض الأبواق المسخرة، التي منحت لنفسها صفة «محامي البلدية والسلطة»، تردد بكون البلدية، في شخص رئيسها كان يقوم بما يمليه عليه القانون في إطار محاربة البناء العشوائي، فإن السؤال المطروح، على لسان المواطنين هو كيف يتم تفسير منح شهادة لإيصال الكهرباء لشقق لا تتوفر على التصميم، ويشهد فيها الرئيس نفسه بالقول، أنه» ..لايرى مانعا في إيصال الكهرباء إلى الشقتين بالطابق الثالث الغير متوفرة على التصميم المتواجدة بالبناية الكائنة بتجزئة الفتح، بقعة رقم ....بعين حرودة. سلمت هذه الشهادة إلى السيد...... وشركاؤه بناء على طلبهم الذي تقدموا به لدى هذه الجماعة بتاريخ ....2001 وذلك قصد الإدلاء بها عند الإقتناء.» هذا نمودج فقط، ضمن عشرات أو المئات من الشهادات المسلمة من طرف الرئيس وبعض نوابه في الفترة الممتدة مابين 1997 و2010.
    وكانت «بيان اليوم» قد أشارت في أعداد سابقة إلى هذه الظاهرة في بلدية عين حرودة، منها ما صدر في ماي 1998، ثم في يونيو 2004، ما يشير إلى وجود تواطؤ واضح بين مسؤولين محليين وإقليميين يوزعون «غنائم» هذه التجاوزات التي أدخلت منطقة عين حرودة.
    الفساد الاداري بعين حرودة 054
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    الفساد الاداري بعين حرودة Empty رد: الفساد الاداري بعين حرودة

    مُساهمة من طرف رياضي الإثنين فبراير 07, 2011 8:02 am

    تشققات.. ومياه «سائبة»

    منذ تهاطل الأمطار الغزيرة الأخيرة، والتي خلفت فيضانات مدمرة ، ودوار المسيرة يعيش فوق برك مائية غير مرئية، نظرا لعدم وجود «مسالك» تسلكها مياه الامطار، فتتسرب إلى جنبات الطريق، محدثة تشققات وفجوات تحيط بمنازل السكان، حتى إذا ما تساقطت الأمطار مجددا، انفجرت تلك المسارب وألحقت أضرارا بالسكان وبمنازلهم! «وكل هذا، يقول بعض أبناء المنطقة، بسبب إغلاق قنوات صرف المياه القادمة من الطريق السيار، والتي تصب في شاطئ اولاد حميمون».
    و«لتدارك الأمر، وتجنبا لكارثة قادمة، يؤكد قاطنو الدوار، على الجهات المعنية ـ سلطات ، جماعة ، ليدك ـ القيام بعمليات تنظيف وتطهير لجميع القنوات المارة بجانب الطريق السيار وشركة التبغ».

    هدم من «قصب»!

    على إثر المقال الأخير، عن بعض أعمال البناء العشوائي المستمرة بمختلف أحياء وتجزئات عين حرودة، قامت السلطات بإزالة ستائر من القصب، كان يستعملها أصحابها لإخفاء ما يقومون به من بناء غير قانوني...!
    خطوة، اعتبرها بعض الجمعويين ، «غير كافية»، «إذ أن المطلوب هو هدم ما تم بناؤه بجل الدواوير والطوابق الزائدة، من أجل القضاء على البناء الفوضوي المحيط بعين حرودة، من كل الجهات والذي يشهد على أن لا شيء قد تغير»!

    1/13/2011

    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    الفساد الاداري بعين حرودة Empty رد: الفساد الاداري بعين حرودة

    مُساهمة من طرف رياضي الإثنين فبراير 07, 2011 8:04 am

    جمعيات تندد بخروقات بلدية وباشوية عين حرودة
    عبدالعزيز بلبودالي


    راسلت ست جمعيات تمثل المجتمع المدني بعين حرودة التابعة لتراب عمالة المحمدية، وزيري العدل والداخلية بشأن ماوصفته بخروقات تشمل كل القاطاعات بعين حرودة. وأشارت الرسالة الموقعة من طرف الجمعيات الستة والتي نتوفر على نسخة منها، إلى ضلوع «باشا ورئيس المجلس البلدي» خلف تلك الخروقات التي تتجسد، كما جاء في الرسالة، ما صاحب عملية «تفويت» معرض للمنتوجات الغذائية لشخص تربطه علاقة وطيدة برئيس المجلس البلدي، تدني الخدمات الاجتماعية، خروقات في مجال التعمير والبناء والبناء العشوائي، بناء وتفويت شاليهات وكابنوهات بطرق غير شرعية على طول ساحل منطقة زناتة، إلى غير ذلك من التجاوزات التي تقول رسالة الجمعيات أنها خلفت استياء عارما لساكنة عين حرودة التي تستنكر صمت السلطات وتقاعسها عن التدخل لوقف تلك الخروقات.
    وتعتزم الجمعيات الست، في حالة استمرار الأوضاع بعين حرودة كما هي، فستضطر للاستعمال كل وسائل الاحتجاج التي يكفلها القانون ومنها تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقري الباشوية والبلدية.

    7/9/2010
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    الفساد الاداري بعين حرودة Empty رد: الفساد الاداري بعين حرودة

    مُساهمة من طرف رياضي الإثنين فبراير 07, 2011 8:08 am



    منح شواهد السكنى بعين حرودة .. إقحام « مستفيدين» بقوة التدخلات وإقصاء العديد «من ذوي الحقوق»!

    ع. السوسي





    طبقاً لما سبق الإعلان عنه، من قِبَل الدولة والسلطات المختصة، بإنشاء المدينة الجديدة ـ زناتة، وما واكب ذلك من إحصاء للقاطنين بجل الدواوير والأحياء الصفيحية، ليكونوا من المستفيدين في المشروع المنتظر إنجازه بتراب عمالة المحمدية ... ، بعد الإعلان عن ذلك المشروع، ووضع الحجر الأساسي له، كان من المفروض أن يعقب هذا تطبيق إجراءات من بينها :
    ـ الوقف الفوري والتام لكل أشكال البناء العشوائي، ابتداء من تاريخ اعتبار الأرض التي سينجز عليها المشروع، منزوعة الملكية.
    ـ حصر الاستفادة من المشروع، في السكان القاطنين بصفة حقيقية، في الدواوير ومنع أي بناء عشوائي جديد، أو وافدين جدد، من استغلال الفرصة، ليكونوا ضمن المستفيدين بصورة غير قانونية.
    ـ منح شواهد السكنى لمستحقيها فقط من الذين يثبتون أنهم من سكان أحياء الصفيح فعلا، خلال الفترة لما قبل 2005، ليدلوا بها أثناء إيداع ملفات استفادتهم، وإبعاد من لا يثبت توفرهم على تلك الشروط.
    هذه التدابير الثلاثة، وأخرى غيرها تعرفها السلطات ـ تقول مصادر مطلعة ـ لم توضع كأساس، عند انطلاق عملية الإحصاء، وكانت النتيجة أن ظهرت خلال السنوات الخمس الأخيرة، بنايات عشوائية لم تكن موجودة من قبل، و «مستفيدون جدد» لا يتوفرون على الوثائق المطلوبة، ومن ضمنها شهادة السكنى، فوقعت تدخلات واتصالات ووساطات من هنا وهناك، على مستوى جماعة عين حرودة، لدى السلطات لفائدة بعض الأشخاص، مثلما ، وقع مؤخراً، حيث تم إقحام أشخاص سبق لهم الاستفادة من مشروع أمل 1، و«التلاعب» بقوائم الإحصاء بالحذف والإضافة، مما أدى إلى التشطيب على سكان قدامى، ممن لهم حق الاستفادة والأسبقية، وحرموا بالتالي من شهادة السكنى المعززة لملف استفادتهم... وهذه الحقيقة، يعرفها جل أعوان السلطة، من مقدمين وشيوخ وغيرهم!
    وفي نفس السياق، ومن أجل الاستفادة من مشروع آخر يوجد بتراب جماعة الشلالات، تقدم أحد المستشارين بجماعة عين حرودة ـ يسكن حالياً بدوار كريستال، ولديه دكان وإصطبل به، وترشح فيه أثناء الانتخابات الجماعية الأخيرة ـ تقدم بطلب إلى المقاطعة الثانية بدوار الحجر من أجل الحصول على شهادة السكنى، على عنوان آخر بدوار الجديد. وعندما تم إخباره بأنه لم يعد يسكن بهذا العنوان (الدوار الجديد) منذ عدة سنوات، وأنه ليس من حقه الحصول على هذه الوثيقة الادارية، ادعى أن بطاقته الوطنية الحالية تحمل عنوان هذا الدوار (الدوار الجديد)، وبالطبع رفضت السلطة منحه تلك الشهادة.. غير أن المستشار المعني، استطاع بفضل «تدخلات» ، الحصول على شهادة السكنى ، وذلك من أجل الاستفادة من السكن الفارغ، والذي كان يقطنه سابقاً بدوار الجديد، ولم يتم إخلاؤه وهدمه، بعد أن رحل إلى دوار كريستال، لكي يستفيد من مشروع سكني آخر، المزمع إنجازه بالشلالات، حيث تم إحصاء سكان دوار الجديد مؤخراً بغرض ترحيلهم، فانتهز المستشار هذه الفرصة، ليكون من المستفيدين!؟

    1/27/2011
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    الفساد الاداري بعين حرودة Empty رد: الفساد الاداري بعين حرودة

    مُساهمة من طرف رياضي الإثنين فبراير 07, 2011 1:55 pm

    عين حرودة: بنايات ومعامل عشوائية تستفيد من الربط الكهربائي ولجنة إقليمية في حاجة إلى مساءلة
    حسن عربي أحال المركز القضائي للدرك الملكي بالمحمدية، ملف «البناء العشوائي ببلدية عين حرودة»، على الوكيل العام لاستئنافية الدار البيضاء، مؤخرا، بعد أن استمع في محاضر قانونية، بالإضافة لممثلي الجمعيات المدنية والمهنية، بصفتهم الجهة المشتكية، (استمع) إلى مجموعة من الأشخاص ضمنهم بعض أصحاب المقاهي والإقامات السكنية وأصحاب المستودعات وآخرين. ومن المنتظر، أن يصدر الوكيل العام قراره النهائي في الأيام القادمة بعد دراسة الملف.
    وفي انتظار ذلك، لابد من التذكير أن البناء العشوائي ببلدية عين حرودة، «لم ينزل من السماء ولم ينتشر في الأرض بين عشية وضحاها»، بل «انخرط» فيه مجموعة من الأشخاص على اختلاف مسؤولياتهم، ضمنهم منتخبون ومسؤولون في السلطة المحلية أو الإقليمية وبعض العاملين بقسم التعمير وسماسرة على مدى العشر سنوات الماضية على الأقل، لأن البناء العشوائي، كان مصدر اغتناء وثراء فاحش من جهة، وخزانا انتخابيا لاستمالة أصوات المواطنين من جهة أخرى، من طرف مجموعة من المنتخبين، ألفوا شراء «الذمم» كما تشترى البهائم من الأسواق. ويكفي اليوم، أن نشير إلى أن مئات من المواطنين، في الشهور الأخيرة، لايتوفرون على شواهد السكنى ووثائق أخرى، يطرقون جميع الأبواب ومستعدون لدفع مبالغ مالية مهمة من أجل الحصول على هذه الوثائق، خصوصا وأن الحصول على شهادة السكنى، يعني اليوم الحصول على شقة في إطار مشروع مدينة زناتة الجديدة. وعوض أن يتم مساءلة هؤلاء المواطنين/الضحايا، عن كيفية استفادتهم من هذا السكن، وبالتالي تحديد الأشخاص الذين تسلموا منهم مبالغ مالية مقابل غض الطرف عنهم، فوجئ الرأي العام بالحديث عن تكوين لجنة إقليمية، للنظر في من يستحق من هؤلاء الحصول على الوثائق الإدارية مثل شهادة السكنى.. بناء على معايير محددة، فيما كان أولى بأعضاء هذه اللجنة، أن يساءلوا أنفسهم، أو تتم مساءلتهم عن مدى مسؤولية كل واحد فيهم عن هذا البناء العشوائي الذي بات وصمة عار على جبينهم بهذه المنطقة، التي ظلت خارج أي تنمية حقيقية تنعكس بشكل إيجابي على حياة الساكنة. لقد ظل الفساد العنوان الكبير لهذه البلدية منذ سنوات، وهو الفساد الذي أشرنا إليه منذ سنوات 1998 وقبلها، وما يزال الفساد ينخر هذه البلدية، وقد يستمر طالما أن القانون يظل مغيبا، ويظل المسؤولون بعيدين عن أي مساءلة قانونية، وتظل السلطات الإقليمية باختلاف مسؤوليها «يزكون» هذا الفساد ومظاهره إما بغض الطرف تارة أو بالصمت ثانية.
    وعلاقة بالبناء العشوائي، فقد تحول أصحاب مجموعة من المستودعات والمعامل السرية، وبعضها بأراضي الدولة، إلى أصحاب الملايين، بعد أن استفادوا من تعويضات مالية خيالية منحتها لهم الدولة، في إطار نزع الملكية لبناء مدينة زناتة الجديدة. ورغم أن الأمر كان يتعلق ببنايات عشوائية، إلا أنها استفادت من الربط الكهربائي. وما دمنا بصدد الحديث عن أراضي الدولة، فقد أصبح الترامي عليها وتحويلها إلى ملكيات خاصة بطرق غير قانونية، عملية يتقنها مجموعة من المترامين، (برلمانيون ومنتخبون)، سواء في أراضي منطقة عين حرودة أو في أراضي بلدية المحمدية، كما هو الحال بالنسبة لمنتخب، استفاد من التعويض عن سكناه في إطار نزع الملكية لبناء مدينة زناتة، قبل أن ينتقل إلى تشييد بنايات جديدة، فوق أرض فلاحية تبلغ مساحتها حوالي 12 هكتار تتواجد في الحدود الفاصلة بين بلدية عين حرودة وبلدية المحمدية. نفس الشيء ينطبق على أرض متواجدة بكلم 15 تبلغ مساحتها 33240 متر مربع ذات الرسم العقاري 10144 س، والتي سلمت في وقت سابق لمسؤول سابق بعمالة سيدي البرنوصي، وهي الأرض التي كانت تنتج البطاطس والطماطم قبل أن تتحول إلى شركة لصنع الآجور والنجارة.
    أما أصحاب التجزئات السكنية بعين حرودة، فقد استفاد البعض منهم من الربط بالماء والكهرباء، رغم عدم استيفائهم للشروط القانونية، أو استفادوا من تغيير في التصميم مقابل إضافة طوابق أخرى، في حين ظل مطلب سكان حي أمل 1 و2 بإضافة طوابق أخرى، آخر شيء يمكن أن يفكر فيه المجلس البلدي، مما اضطر السكان تحت إكراه ضيق المساحة وتعدد أفراد الأسرة الواحدة، إلى إضافة طوابق ثانية وثالثة ورابعة. في حين أن المجلس كان بإمكانه تسوية هذه الوضعية مع الوكالة الحضرية. لكن الملاحظ، أن المجلس لا «يجتهد» سوى عندما يتعلق الأمر بالتجزئات الخاصة، وقد يعقد دورة استثنائية للمصادقة على قرار بتغيير تصميم معين لتجزئة معينة، ولاشك أنه إذا عرف السبب بطل العجب.
    لقد ظلت «الشبهة» حاضرة بالقوة في كل هذه التجاوزات والخروقات، سواء تعلق الأمر بهذا المسؤول أو ذاك، مقابل تغاضيه عن هذه التجاوزات. وهذا ماجعل عين حرودة، قبلة لكل الراغبين في اغتصاب أراضيها وشواطئها ونهب خيراتها، ولاشك، أن الجميع، يلاحظ،أن باب البلدية، يعج يوميا بأشخاص، يرابطون يوميا بها، يخال المرء أنهم موظفين، يحملون هواتف نقالة متعددة، لكنهم في الحقيقة، ليسوا سوى سماسرة يبحثون عن «الكميلة» بوضع أنفسهم رهن إشارة الباحثين عن حصول على وثيقة ما كرخصة السكن، أو رخصة الربط بالماء والكهرباء، أو رخصة البناء، مما جعل البعض يصف البلدية بـ»وكالة للسمسرة».
    فعوض أن يقوم المسؤول حسب مسؤوليته، بإيقاف الأشغال مثلا، أواستصدار قرار بالهدم، يكتفي بتحرير محضر في الموضوع، يوجهه إلى الجهات المسؤولة، محاولا بذلك «تبرئة نفسه»، بكونه قام بعمله، حيث غالبا ما يتم إصدار حكم بأداء غرامة مالية. وهكذا يفلت المسؤول بجلده، وكذا المستفيد من الخرق الواضح. ولذر الرماد في العيون، تقوم السلطات المحلية في بعض الأحيان، بالتدخل لهدم جزء من البناء العشوائي، لكن ما إن تمر بعض الأيام، حتى يتم استئناف البناء، في وقت حررت فيه السلطات محضرا بالهدم. وقد أشار الخطاب الملكي ليوم 30 يوليوز 2003 إلى موضوع الرشوة بوضوح، حيث قال جلالته «ان الكل مسؤول عنه (البناء العشوائي). وذلكم انطلاقا من المواطن الذي يدفع اليوم رشوة لمسؤول قد يأتي غدا بالجرافة ليهدم «براكته» أمامه..». وهذا ما وقع بالحرف في عدة مرات، بل يتم في بعض الأحيان حجز المعدات ومواد البناء، قبل أن يتم استئناف البناء بنفس المعدات.
    وإذا كانت بعض الأبواق المسخرة، التي منحت لنفسها صفة «محامي البلدية والسلطة»، تردد بكون البلدية، في شخص رئيسها كان يقوم بما يمليه عليه القانون في إطار محاربة البناء العشوائي، فإن السؤال المطروح، على لسان المواطنين هو كيف يتم تفسير منح شهادة لإيصال الكهرباء لشقق لا تتوفر على التصميم، ويشهد فيها الرئيس نفسه بالقول، أنه» ..لايرى مانعا في إيصال الكهرباء إلى الشقتين بالطابق الثالث الغير متوفرة على التصميم المتواجدة بالبناية الكائنة بتجزئة الفتح، بقعة رقم ....بعين حرودة. سلمت هذه الشهادة إلى السيد...... وشركاؤه بناء على طلبهم الذي تقدموا به لدى هذه الجماعة بتاريخ ....2001 وذلك قصد الإدلاء بها عند الإقتناء.» هذا نمودج فقط، ضمن عشرات أو المئات من الشهادات المسلمة من طرف الرئيس وبعض نوابه في الفترة الممتدة مابين 1997 و2010.
    وكانت «بيان اليوم» قد أشارت في أعداد سابقة إلى هذه الظاهرة في بلدية عين حرودة، منها ما صدر في ماي 1998، ثم في يونيو 2004، ما يشير إلى وجود تواطؤ واضح بين مسؤولين محليين وإقليميين يوزعون «غنائم» هذه التجاوزات التي أدخلت منطقة عين حرودة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 2:01 am