من طرف رياضي السبت أغسطس 13, 2011 10:30 am
انتحار واعتقالات في أحداث شلالات المحمدية الأربعاء, 27 يوليو 2011 08:53
الفصيلة القضائية للدرك تبحث عن بارونات البناء العشوائي ومصادر تشير إلى تورط مسؤولين
منعت قوات الأمن التابعة لمنطقة المحمدية، ظهر أول أمس (الأحد)، مسيرة نظمها حوالي 200 شخص ينتمون إلى دوار المذكورية، كانت تهدف إلى لقاء عامل المدينة لحثه على التراجع عن قرار هدم منازل عشوائية صدرت في حقها تقارير أنها شيدت حديثا.
وأفادت مصادر «الصباح» أن المسيرة التي قطعت حوالي تسعة كيلومترات وجدت أمامها حصارا أمنيا، كما تم تنبيه منظميها إلى أن اليوم عطلة ويتعذر لقاء العامل، قبل تدبير حافلات لنقل المحتجين إلى مساكنهم بجماعة الشلالات.
وذكرت مصادر متطابقة أن شخصا انتحر بعد تناوله مادة سامة، اثر هدم مسكنه يوم الجمعة الماضي، إذ نقل إلى مستشفى محمد الخامس للعلاج قبل توجيهه إلى مستشفى ابن رشد حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرا بالمادة السامة، وعزت المصادر ذاتها أسباب انتحاره إلى الحالة العصبية التي انتابته بعد عملية الهدم، سيما أنه دفع كل ما يملكه في سبيل اقتناء البقعة وتشييد المنزل الصفيحي.
وفي السياق ذاته، علمت «الصباح» أن مذكرات بحث صدرت في حق متورطين في بيع البقع، وصفوا بأباطرة البناء العشوائي، بينهم ابنا عم وشخص معروف بالمنطقة. وحسب المصادر ذاتها فإن المبحوث عنهم تورطوا في بيع البقع والمصادقة عليها في جماعات خارج المحمدية، كما تم اعتقال أربعة أشخاص.
ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يشمل البحث الموظفين المتورطين في المصادقة على إمضاءات العقود، سيما أن بعضها يشير إلى سنة 2008، فيما أخرى حديثة تم التصديق على توقيعاتها في شهر يوليوز الجاري، رغم أن منشورا لوزير الداخلية عمم على جميع العمالات والجماعات، بعد أحداث الهراويين السابقة، يمنع التصديق على إمضاءات العقود التي يكون مضمونها بيع بقع فلاحية.
وعلاقة بموضوع الأبحاث، التي تشرف عليها النيابة العامة، دخلت الفصيلة القضائية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي على الخط، إذ ينتظر أن يشمل البحث كل المتورطين في عمليات البيع والبناء، والاستماع أيضا إلى عناصر السلطة المحلية للتعرف على القرارات التي اتخذت أثناء عملية البناء وبعدها، سيما أن أزيد من 500 براكة شيدت في ظرف لا يتعدى 3 أشهر على مرأى ومسمع من السلطات.
وأشارت مصادر «الصباح» إلى أن استفحال البناء العشوائي، لم يقتصر على دواري أولاد سيدي عبد النبي والمذكورية والشعيبية، وعم دواوير أخرى تنتمي إلى الجماعة نفسها، وانطلق منذ مدة، مشيرة إلى تورط مسؤول أمني رفيع المستوى في تشييد خمسة مستودعات بدوار أولاد سيدي عبد النبي، ثلاثة منها قبل ثلاث سنوات واثنان حديثا العهد.
وكانت السلطة حاولت قبل شهر هدم منزل بني عشوائيا حديثا إلا أنها ووجهت بعصيان من قبل المستفيد منه، الذي أشار عليها بأن تهدم أولا «الهانكارات» الكبيرة التي شيدت علانية قبل أن تتوجه إلى منزله، إذ كانت تلك المستودعات بالإضافة إلى أبنية عشوائية شيدت من قبل مسيرين للمكتب الجماعي للشلالات عاملا مشجعا على تفريخ بنايات عشوائية جديدة، كما ساهم التراجع عن تنفيذ قرار بهدم أبنية عشوائية في دوار الشعيبية لأسباب أمنية، في تناسل إشاعة استفادة أصحابها من بقع بعد ترحيلهم، وتشجيع تنامي تشييد الأبنية العشوائية، خصوصا أن ثلاث لجان إقليمية سبق لها أن عاينت واقع استفحال البناء العشوائي في زيارتها للمنطقة، ما شجع توافد أباطرة البناء العشوائي إلى منطقة الشلالات، من مناطق مختلفة بينها الهراويين ودوار السكويلة ومديونة.
المصطفى صفر
