منتدى الرياضي للعمل النقابي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يهتم بمستجدات العمل السياسي والنقابي محاولا رسم صورة مغايرة على ما عليه الوضع الان


2 مشترك

    عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة

    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة Empty عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة

    مُساهمة من طرف رياضي الجمعة يناير 06, 2012 4:27 am

    "الملك هو المعني بالكشف عن مصير المهدي بن بركة"
    (29-10-2011)


    خلال اللقاء رفعت الشعارات التي تدعو الى مقاطعة الإنتخابات
    دعا عبد السلام الشاوش الكاتب الإقليمي لحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي بالرباط، الملك محمد السادس إلى الكشف عن مصير المعارض المغربي المهدي بن بركة، وإعتبر أن الملك هو المعني الأول لتقديم الحقيقية الكاملة حول إختفاء مؤسس اليسار المغربي الحديث، لكونه "كاتم اسرار" العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، حسب الشاوش.


    جاء هذا في لقاء عقد مساء الجمعة (28 أكتوبر) بغرفة التجارة والصناعة بمدينة طنجة من تنظيم حزب الطليعة، بمناسبة الذكرى الـ 46 لإختفاء المهدي بن بركة في 29 أكتوبر 1965 بفونتني لو فيكونت شمال فرنسا.


    الشاوش قال بأنه لا يعترف بمقتل بن بركة أو إغتياله، إذ من الممكن أنه لا يزال معتقلا في مكان ما، معززا فرضيته بأستاذ تارودانت الذي إحتجز لأكثر من خمس سنوات في أحد الأماكن المهجورة، وأكد انهم سيواصلون "نضالهم" حتى كشف الحقيقية، وإعتراف الملك".


    وأشار في إطار مداخلته بأن الديمقراطية يجب ان تقطع مع الشخصنة وخدمة جهات معينة، والتحول إلى خدمة الشعب بالدرجة الأولى، مضيفا بأن الملكية البرلمانية التي يطالب بها "الشارع" حاليا هي شعار "جميل" هذه الفترة ، لكن حسب المتحدث فإن أفضل تمثيل للشعب هو من خلال النظام النيابي.


    كما نوه بحركة 20 فبراير وكيفية تغييرها للواقع المغربي، داعيا إلى إستغلال الإحتجاجات لتحول إلى "عصيان سياسي"، والدعوة الى تحرير الاقتصاد والمواطن...


    أما عبد السلام البقيوي رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب فقدم عرضا حول الإختفاء القسري في المواثيق الدولية والإفلات من العقاب"، وقال في البداية بأن حركة 20 فبراير قد أحيت الأمل من جديد بعد أن "هرمنا ويأسنا" حسب تعبيره، مؤكدا دعم جمعية هيئات المحامين في المغرب لنشاط الحركة، كما ندد بـ"القمع والإستنطاقات" التي تستهدف نشطاء شباب 20 فبراير، رغم إصرار الدولة على مصطلح "دولة القانون".


    وفي إطار عرضه أشار بأن الإختفاء القسري من أبشع الجزائم ضد الإنسانية، وقال "من الصعب تصور بأن دولة تحترم القانون، ان تمارس بشكل ممنهج هذا الفعل، اذ انها ليست بحالات فردية لكنها سياسة دولة من أجل تركيع المغاربة".


    البقيوي تحدث عن مواصلة الدولة المغربية لحد الأن ممارستها للإختطاف، حيث يبقى النشطاء الهدف الأول، بالإضافة لبعض تجار المخدرات، الذين يستحقون محاكمة عادلة دون تقديم أحكام مسبقة، يقول.


    منبها إلى ضرورة تجاوز مبرر أقدمية الجريمة، لأن هذه الأفعال تدخل في إطار جرائم الحرب، وبالتالي يؤكد انه يجب التعامل بحزم مع مرتكبيها ومعاقبتهم، لأن أي إنصاف أو محاولة المصالحة مع الماضي، دون معاقبة "المجرمين" لن يحقق أي تقدم، وأضاف بكون القوانين مهما كانت مثالية ولا تطبق، فهذا يعني انها مخصصة للإستهلاك والتسويق الخارجي.

    طنجة - فيصل بوناب





    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة Empty رد: عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة

    مُساهمة من طرف رياضي الجمعة يناير 06, 2012 4:33 am

    الكتابة الإقليمية للطليعة توقف المحامي زهراش وتتهمه بالتورط في مخالفات مهنية

    حنان بكور المساء : 11 - 08 - 2008

    أكد عبد الفتاح زهراش، عضو اللجنة المركزية لحزب الطليعة، أنه لا يزال يمارس مهامه الحزبية في صفوف حزب الطليعة، مشيرا إلى أن بيان التوقيف الذي أصدرته الكتابة الإقليمية بالرباط «لا يعنيه، لأنه عضو قيادي وبالتالي فإن قرار توقيفه ليس بيد هذه الهيئة»، وأردف قائلا: «أنا مناضل طليعي وسأبقى كذلك إلى أن أموت».
    وكانت الكتابة الإقليمية لحزب الطليعة بالرباط أصدرت بيانا تؤكد فيه توقيف المحامي عبد الفتاح زهراش لقيامه بمجموعة من السلوكات المنافية لتوجهات الحزب. وفي هذا السياق، قال عبد السلام الشاوش، الكاتب الإقليمي لحزب الطليعة بالرباط، إن قرار توقيف زهراش اتخذ على صعيد الكتابة الإقليمية وصادق عليه المجلس الإقليمي كذلك. وأكد الشاوش، في اتصال مع «المساء»، موضحا أسباب توقيف زهراش، أن البيان الصادر في الموضوع أورد جملة موجزة ومعبرة توضح جليا الأسباب الكامنة وراء اتخاذ هذا القرار. وأضاف أن زهراش «خرج عن التوجهات الحزبية والقيم النضالية للحزب». وأوضح الشاوش أن خروج زهراش عن توجهات الحزب اتضح في عدة مناسبات أهمها مؤتمر هيئة المحامين الذي عقد أخيرا في طنجة، حيث أبدى هذا الأخير مواقف تتعارض ومبادئ الحزب، والشيء نفسه في اجتماع الجمعية العمومية لهيئة المحامين، حيث صرح بأنه لم يعد هناك يمين ولا يسار، وهذا التصريح، يضيف الشاوش « تصريح لامسؤول يتعارض مع مواقفنا الحزبية اليسارية المتعارضة مع الفكر اليميني»، وأردف قائلا: «هذا إلى جانب مجموعة من المخالفات المهنية المسجلة ضده، حيث إنه لا ينضبط ويمارس ما يريد».
    من جهته، أعرب عبد الفتاح زهراش عن مفاجئته ببيان التوقيف الذي صدر في حقه، وقال في تصريح ل«المساء» إن حيثيات قرار التوقيف تعود إلى خلافات شخصية بينه وبين الكتابة الإقليمية للرباط. وأشار إلى أنه -عكس ما ورد في البيان- لا يزال في حزب الطليعة ويشتغل ضمنه. وأردف قائلا: «لا الكتابة الإقليمية ولا المجلس الإقليمي لهما الحق في توقيفي لأنني أنتمي إلى جهاز أعلى هو اللجنة المركزية».
    إلى ذلك، أكد عبد الفتاح زهراش أن مشاكله مع الكتابة الإقليمية بالرباط بدأت مباشرة بعد الانتخابات الأخيرة، حيث أثار تقييمه الخاص لهذه المحطة ردود فعل كثيرة، إلى جانب مواقفه من التحالفات، والعلاقة مع بعض مكونات اليسار، وخاصة علاقة حزب الطليعة بالنهج الديمقراطي. وأشار في هذا السياق إلى أن مواقفه واضحة، وأنه لا يتقبل التحالف مع النهج، ويفضل الانفتاح على أحزاب أخرى كالتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي في إطار توسيع تحالفات اليسار والتنسيق في ما بينها، وأردف قائلا: «أفضل أن ننسق مع الاتحاد الاشتراكي ولا ننسق مع النهج الذي يقرأ بلاغ البوليساريو مستفزا مشاعر المغاربة».
    وكانت خلافات الكتابة الإقليمية للطليعة مع المحامي زهراش برزت منذ مدة، حيث تدخل رئيس الحزب أحمد بنجلون، ودرس تقريرين قدمهما كل من المعني بالأمر والكتابة الإقليمية، وتوصل إلى قرار استمرار زهراش في مواصلة مهامه الحزبية.
    من جهته، أكد عبد الرحمن بنعمرو، قيادي في حزب الطليعة، أن عبد الفتاح زهراش لا يزال إلى حد الآن يمارس مهامه الحزبية، مشيرا إلى أنه عضو في اللجنة المركزية، وبالتالي فإنها الجهة التي تبقى لها صلاحية توقيفه. وأكد بنعمرو، في تصريح ل»المساء»، أنه تم تشكيل لجينة على صعيد اللجنة المركزية هي التي ستتولى البت في الموضوع، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بخلافات شخصية بين زهراش والكتابة الإقليمية للحزب بالرباط.
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة Empty رد: عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة

    مُساهمة من طرف رياضي الجمعة يناير 06, 2012 4:35 am

    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة Empty رد: عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة

    مُساهمة من طرف رياضي الجمعة يناير 06, 2012 4:41 am

    حزب الطليعة الديموقراطي يجدد دعوته لمقاطعة الدستور

    الجمعة 24-06-2011 01:19 صباحا



    المبادرة بريس ـ و م ع

    نظم حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي، أمس الأربعاء بالرباط، لقاء حول مشروع الدستور الجديد بمشاركة عدد من مناضلي الحزب والمهتمين، جدد فيه دعوته لمقاطعة الدستور.

    وأكد أعضاء اللجنة المركزية للحزب، خلال اللقاء أن "هذا المشروع المعروض على الاستفتاء، وإن نص على بعض الإجراءات الإيجابية في ما يتعلق ببعض الحقوق والآليات، إلا أنه لم يتضمن المرتكزات الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في أي دستور ديمقراطي".

    وأضافوا أنه من بين هذه المرتكزات "الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية فصلا حقيقيا، وهو ما لم يتوفر في المشروع المعروض على الاستفتاء كما هو الحال في الدستور الحالي".

    وأشاروا إلى أن الدستور الجديد قد فصل في حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها أكثر من الدستور الحالي" إلا أنه ربط سمو المواثيق الدولية على القوانين الوطنية بعدة قيود".

    وأكد عبد السلام شاوش، عضو اللجنة المركزية للحزب في هذا السياق، أنه "بالرغم من أن مشروع الدستور نص على الحكامة الجيدة من خلال التنصيص على المبادئ الديموقراطية ووضع آليات لذلك من قضاء ومجالس الحسابات والوقاية من الرشوة، غير أنه لا يرتب الجزاءات على انتهاك الضمانات، مغيبا، في الآن ذاته، ربط المسؤولية بالمحاسبة".

    وأبرز أنه كان من الضروري إعادة النظر في الممارسة السياسية في إطار الإصلاح السياسي، علاوة على أن هذا المشروع "فتح حرية المبادرة والمقاولة والتنافس الحر على إطلاقيتها، مما سيعمق نسف قواعد المجتمع المغربي بتكريس الفوارق الطبقية على الصعيد الوطني".

    وأشار شاوش إلى أنه بالرغم من أهمية بعض القواعد الدستورية "فإنه تم إحالتها المشروطة إما على القانون العادي أو على قانون تنظيمي أو اختصاصات مجالس أو هيئات نص المشروع على إحداثها، أو الإحالة على شرطية التقيد بالدستور ومبادئ الديموقراطية بشكل فضفاض، مما سيفرغ القواعد الدستورية من ضمانتها الحقوقية والمؤسساتية والوظيفية، وإسناد شرطيتها للقانون العادي ما يخضع المنظومة برمتها لأهواء السلطات وللانتخابات وملابستها".



    عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة Filemanager
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة Empty رد: عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة

    مُساهمة من طرف رياضي الجمعة يناير 06, 2012 4:48 am




    ي بعض نواقص التقسيم الجهوي الجديد بالمغرب
    عبد السلام شاوش
    عضو اللجنة المركزية لحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي
    أخيرا ثم الإعلان عن التقسيم الجهوي الجديد المزمع إدخاله دستوريا على التراب الوطني و الدي بمقتضاه أصبحت الجهوية الموسعة تضم 12 جهة .
    المقصود بالجهوية الموسعة أن تشمل ليس فقط التوسع الجغرافي و البشري بل تمتد إلى تمكين الجهات من سلطات و اختصاصات التدبير الإداري و الاستقلال السياسي النسبي عن السلطة المركزية بما يشمل المجال الاقتصادي و التنموي و البيئي و الاجتماعي و الثقافي للمواطنات و المواطنين .
    و في غياب المعطيات و البيانات الدقيقة التي اعتمدت في هدا التقسيم فإننا نقدم هده الملاحضات الأولية على نتائج اللجنة الاستشارية وفق التالي :
    أولا : الملاحظات العامة :
    1- حرمان ثلاث جهات من ملامسة الساحل : يتعلق الأمر بجهة فاس – مكناس و جهة بني ملال – خنيفرة ثم جهة درعة – تافيلالت .
    بينما كان بالإمكان أ – تمكين ربط الأولى " فاس – مكناس بنافدة الحسيمة المطلة على الساحل الشمالي

    ب - الإبقاء على منطقة فيكيك "ممتدة إلى الريصاني و أرفود" مرتبطة بمنطقة الشرق و هضبة دبدو ، فمعيار المسافة الطرقية 250 كلم هي أقل في هدا الاقتراح البديل مما ورد في مشروع اللجنة الاستشارية للجهوية .
    ج - ربط منطقة ورززات تينغير بأي منفذ ساحلي في اتجاه الغرب .
    صحيح أن هده المنطقة تضررت في التقسيم الأخير تجاريا و اقتصاديا عندما فصلت عن الحوز
    و ثم ربطها بسوس أكادير لكن التقسيم الجديد لن يزيدها إلى عزلة ، كما أن هدا التقسيم الجديد يدكر منطقة درعة بمشروع الاستيطان اليهودي مند بداية القرن الماضي الاستعماري و لا يبرر التقسيم الجديد إرجاع المنطقة للتاريخ التليد لتجارة قوافل سجلماسة و منطلق دول الحكم ، كما لا يغني عن دلك توفر المنطقة على مناجم التي لا تستفيد من عائداتها لطبيعتها .
    د - أما جهة بني ملال فلها الحق في منفد بحري عبر أقصر مسافة من خلال بوزنيقة أو الصخيرات أو حتى بالشكل الموازي للطريق السيار الدي هو في طور الإنجاز و خط السكة الحديدية خاصة و هي منطقة فوسفاطية و فلاحية .
    هكدا لم يحترم التلازم بين الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي و التنوع المناخي في كل جهة و لصالحها و قد يكون العمل انطلق من تحديد المركز عاصمة الجهة ثم البحث في تشكيل هوامشه
    2 - ترجيح جهات على أخرى بفضل الشبكة الطرقية و السكك الحديدية :

    أ - هي لحد الآن فقط سبع جهات تتوفر على الربط بواسطة السكك الحديدية بالمستويين السلعي
    و نقل المسافرين رغم ضعف هدا الربط و محدوديته بالنسبة لكل جهة ، و الجهات التي تتوفر على هده البنية التحتية هي موجودة في الشمال و الوسط الغربيين أساسا ثم خط الامتداد الوحيد نحو الشرق على مستوى وجدة القنيطرة و المساحة المغطاة لا تتجاوز ربع مساحة الوطن أو أقل فهل ستعتمد الجهات المتبقية على إمكاناتها لتغطية هدا النقص ؟
    ب - نفس الملاحظة تنطبق على الضعف القوي سواء بالنسبة للطريق السيار أو حتى الطرق الوطنية الرئيسية باعتماد الاتجاهين المتوازيين دون رسم الأداء
    ج -و يمكن القول أن جل الجهات تفتقد إلى طرق بالمواصفات الدولية ، كما أن هدا النقص يكرس العزلة العمومية و الأفقية لهده التجهيزات الأساسية خاصة بالنسبة للجهات : 8،2،9،10،11،12 و جزئيا بالنسبة لجهات 5،3،7 من التقسيم الجديد .
    من جهة أخرى فعدم التوازن بين الجهات بارز بالنظر لتوزيع محاكم الاستئناف و القضاء المتخصص الإداري و التجاري رغم سهولة إحداثها .
    3 - لقد احتفظ سهوا او عن قصد على الخط الافتراضي الرابط بين تطوان و اكادير الفاصل او العازل بين غرب الخط نحو الساحل الغني فلاحيا و تجاريا و خدماتيا و تعليميا بموارد بحرية
    و تجهيزات متقدمة و بنيات تحتية تتطور باستمرار و شرق الخط الوهمي المدكور بسلبيات الوضع اثنولوجيا و سوسيولوجيا و بكل ما لا نفع به و له و هو الخط الراسخ في تاريخ المغرب و المغاربة مند عهد السلطان الأسود المريني كما كان يلقب و تعمق دلك الخط مع الاستعمار المباشر ، و بدلك تكون ثلاث جهات و نصف الجهة هي المستفيدة من هدا التقسيم فأي توازن فيما بين مجموع الجهات ؟إد حصر الامتياز الاقتصادي و الدخل الجهوي الأعلى لصالح الجهات 6-1-4-9-7 و استثناءا الجهة رقم 5 من وراء الخط الوهمي بشكل موازي مع الطابع الحضري لفائدة الجهات 4-6-1-7-9 و وراء الخط جهة 3 نظرا لضمها مدن ملكية فاس مكناس و تازة التي حكمها داود شقيق إدريس الثاني زمن الدولة الإدريسية .
    4 – و إدا نحن افترضنا أن هدا التقسيم الجهوي سيعمر طويلا فقد أسقط من الحساب مستقبل إنجاز كامل الوحدة الوطنية و الترابية بالنسبة للشمال و الصحراء الجنوبية – الشرقية بالرغم من التقدير لكيفية المعالجة التي قدم بها المشروع لتأمين مغربية الصحراء الجنوبية أمام كل احتمال سياسي و لو كانت هناك مؤاخدات .
    ثانيا : الملاحضات السوسيوسياسية و الاقتصادية
    1 - لقد ثم استحضار بقوة التحكم في المسار الانتخابي من خلال التقسيم الجهوي إد يمكن من الآن احتمال نتائج الاقتراعات المقبلة خاصة على مستوى الجهات .فبالرجوع إلى القوى السياسية التي تدبر الشأن الجهوي الآن يمكن الجزم النسبي باعتبار متغير التحالفات المحتملة و الترحال الحزبي أن الكثلة على حالتها الآن لن تفوز إلا برئاسة مجلس جهوي واحد أو اثنين و باقي قوى اليسار لن تفوز برئاسة أي مجلس جهوي شأنها في دلك شأن قوى الإسلام السياسي إلا إدا دعمتها السلطة المركزية .
    أما باقي الجهات فستتوزع رئاستها بين الأحزاب اليمينية الثلاثية المتحالفة " الحركة - البام
    و التجمع" رغم شعار الحداثة و التحديث و وصية الاعتماد على فرنسا و الاستقلال و الاتحاد إلا إدا كان دلك من باب الاستناد الاحتياطي تحت بند أن الدولة لم تعد في حاجة إلى من يدافع عنها مع مستجدات الحراك السياسي الشبابي و تعدد مصادر النصح السياسي .
    2 - صحيح أنه تمت مراعاة التدخل الإثني و التداخل في ما بين إخوة المغاربة ، غير أن التقرير كرس عامل الأغلبية الإثنية كما هو الشأن في كل من الجهات : 8-9-10-2-5 دات الأغلبية الأمازيغية ، بينما استفردت الجهات 11و12و4و3 بأغلبية عربية أما باقي الجهات فمن الصعب ترجيح هده الكفة او تلك و بدلك ثم تكريس التأثير القبلي و العرقي و النفود المالي و مع إدخال عنصر التفاعل بين الحواضر و المحيط الهامشي فإن التحكم في توجيه الناخب يكون من السهل بمكان الشيء الدي يبرز القوة الضاغطة للوبي الانتخابات و المدبر لمخططاته مما يهيئ للمافيا الجهوية و خوصصة الطابع المخزني الدي يمس بإرادة الشعب بالرغم من كون هدا الاستنتاج يبقى مجرد تخوف على الديموقراطية التصاعدية امام الالتفاف عليها من نخبة المجاملة محدودة الافق في النظر و التاطير و إعادة الهيكلة المشخصنة على حساب المؤسساتية .
    3 - ان القسيم الجديد كرس كدلك الى جانب الفوارق فيما بين الجهات بل اعمق من دلك كرس الفوارق الطبقية داخل كل جهة على حدى سواء في المجال الفلاحي و الملكية العقارية كنمودج جهة 4و3و5و9 او في المجال الصناعي و التجاري لنمودج جهات 6و1و9و5 و11 و7 و لا يمكن تبرير دلك باحترام توازن توزيع السكان فيما بين الجهات او المقاربة التوازنية بين عاملي السكان و المساحة لكل جهة .
    خاصة و انه ثم اهمال الطبقات الوسطى كاحد محددات تحديد كل جهة او جلها بما يتناقض و التحولات السوسيواقتصادية الحالية و حتى الخطاب السياسي الرسمي للدولة
    4 - على مستوى القطبية الاقتصادية فباستثناء جهات 1 طنجة و 6 البيضاء و 9 اكادير التي تتوفر على الحد الادنى لمقومات التكامل الاقتصادي لكل جهة على حدى فان باقي الجهات تبقى معوزة لشروط الاكتفاء الداتي التكاملي و الداخلي و دلك تحت اكرهات منها العرقية و حصر الرساميل المحلية لتداولها فيما بين ابناء العرقية الواحدة كما يفهم من ربط الحسيمة بالناضور بدل فاس
    و مكناس مثلا .
    كما ان هدا التقسيم يقيد للشركات و للمقاولات الصغرى و المتوسطة مساحات الحراك الاقتصادي داخل حدود جهة موطنها الاجتماعي اد في الغالب سيكلفها مصاريف اضافية بواسطة رسوم وجبايات تجاوزها لتلك الحدود ان هي حاولت دلك بغرض تطوير فعاليتها الاقتصادية و التجارية و بدلك فالتقسيم الجديد يفتح المجال للشركات الكبرى المغربية و الاجنبية القادرة على اختراق كل الحدود.
    5 - و بالنتيجة يكون التدبير السياسي لكل جهة لا يعكس ساكني كل جهة استنادا الى مقوماتها بل سيخضع بالضرورة للفعل السياسي المركزي للدولة و لقوة الشركات و المقاولات دات الامتداد وطنيا و اجنبيا فاي حكم محلي او على الاقل الجهوي الموسع الدي تتقوى به و من خلاله الديموقراطية الشاملة و العامة ؟ بل ان الهاجس الامني و التحكم السياسي و الانتخابي لا زالا حاضرين معا قاعديا و كدا على صعيد التمثيلية الجهوية بالغرفة الثانية للبرلمان المزمع تغيير طبيعتها و دورها، بالإضافة الى ما تحكم في التقسيم بين الجهتين 11 و 12 ان لم يستحضر المشروع سنة 1976
    6 – أضف إلى دلك أن التقسيم لم يراع التوزيع العادل فيما بين الجهات الإثنى عشر للمطارات الدولية او الداخلية و الموانئ و كدا لتوفير كل جهة على العدد الضروري و الكافي من السدود سواء دات الطاقة الاستيعابية الكبرى او حتى التلية منها بينما روعي التوزيع العادل و المتكافئ للمواسيم الفلكلورية اد لكل جهة موسم و واحد
    + ختاما لا يمكن لاي مشروع ان يقدم بكمالية الاتقان لكن كان يتعين استحضار الموضوعية
    و التجرد و مطامح الجماهير الشعبية بعيدا عن الحسابات السياسية و الاجتماعية و الطبقية الاقتصادية و الاقصاء على اختلاف اصعدته لدلك اتمنى للمشروع ما تمناه الفقيد جورج حبش للمرحوم ياسر عرفات عند اعلان دولته بالجزائر
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة Empty رد: عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة

    مُساهمة من طرف رياضي الجمعة يناير 06, 2012 5:41 am

    ندوة حزب الطليعة الاشتراكي حول " الاختفاء القسري في القوانين الدولية ، والوضع السياسي الراهن بالمغرب"
    |



    نظمت الكتابة الإقليمة لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بطنجة بمقر غرفة التجارة والصناعة ندوة في موضوع" الاختفاء القسري في القوانين الدولية



    ، والوضع السياسي الراهن بالمغرب" وذلك يوم 28 أكتبر 2011 ، وهو التاريخ الذي يؤرخ لذكرى اختطاف المهدي بنبركة، وذلك بمشاركة كل من الأستاذ النقيب عبد السلام البقيوي رئيس هيئة المحامين بالمغرب ، والأستاذ عبد السلام الشاوش ، عضو اللجنة المركزي لحزب الطليعة .. وقد استهل ذ/ البقيوي عرضه بتوجيه التحية لحركة 20 فبراير التي أعادت الثقة للشعب المغربي بعدما كان قد استبد به اليأس .كما ندد بالقمع الشرس الذي يطال مناضلي الحركة وبالاعتقالات التعسفية التي تجري خارج القانون ، وذكر بموقف المحامين المغاربة المساند لهذه الحركة . ثم انتقل للحديث عن موضوع: الاختطاف القسري في المواثيق الدولية ، التي تعتبره من أبشع الجرائم ضد الإنسانية ، لأنه لا يمكن تصور دولة لا تحترم الحد الأدنى من القوانين ، "فالدولة لها دستور ، كما أنها صادقت على القوانين الدولية ، ومع ذلك تمارس بكيفية ممنهجة أساليب قمعية من أجل تركيع الشعب المغربي .." فالمجتمع الدولي كان لا بد أن يلتفت إلى هذه الجرائم وإصدار إعلانات للحقوق بدءا من الميثاق العالمي لسنة 1948 ، وانتهاءا بالاتفاقيات الدولية المتسلسلة ، التي أعرب المجتمع الدولي من خلالها عن مناهضته للاختفاء القسري ، واعتبر أن المسؤولية الجنائية والقانونية تتحملها الدولة ، رغم أن الجناية قد اقترفت من طرف أشخاص، واستدل بحالات اختفاء المهدي بن بركة، والمانوزي، ، وضحايا أحداث التدخل القمعي ، والمقابر الجماعية .." ثم انتقل إلى التمييز بين الاختفاء القسري، والاعتقال التعسفي الذي تمارسه الدولة في حق أشخاص ومناضلين ، والذي يطال أيضا أشخاصا عاديين بدعوى محاربة المخدرات، وهو ما يتنافى كليا مع المقتضيات القانونية ، وذكر أنه يجب أن يحاكم المواطن في إطار القانون محاكمة عادلة ، كما لا يجب تهييج المواطنين وإصدار أحكام (صحفية ) قبل أن يقول القضاء كلمته ، وذلك أن كل دولة لها التزامات لحماية مواطنيها ، وهي تتحمل المسؤولية الجنائية عند ممارسة التعذيب في أماكن مجهولة . واعتبر أن القوانين قد وجدت لتطبق ، وإلا ستكون من أجل الدعاية والماكياج الموجه للخارج ، وذكر أن المسؤولية المدنية أيضا تتحملها الدولة لأن الموظفين الذين يمارسون جريمة التعذيب تابعون للدولة . وألح على أن التحقيق مع المواطنين يجب أن يخضع للأجهزة القضائية التي تضمن المحاكمة العادلة وتقدم كافة الضمانات . وأكد أن الأهم بالنسبة للقانون الدولي هو عدم تقادم جرائم الاختفاء القسري الذي يدخل ضمن الجرائم ضد الإنسانية ، ولذلك سيطل الملطب الأساسي هو الإعلان عن مصير الأشخاص الذين ذهبوا ضحية الاختفاء القسري ، وكذلك إزاحة المسؤولين عن هذه الجرائم وإبعادهم من المناصب الرسمية وعدم السماح لهم بالاستفادة من العفو إلا بعد محاكمة عادلة .. وخلص إلى نتيجة هامة وهي أن جميع المواثيق الدولية تنص على عدم الإفلات من العقاب واستدل بتجربة (تونس، مصر..) واعتبر أن الإفلات من العقاب هو محو للذاكرة الجماعية ، وانتهاك مضاعف لحقوق الإنسان ، وهو أيضا عقاب آخر وخصوصا حينما يستمر الضحية في مشاهدة المسؤولين عن الاختطاف يتحركون بحرية ويتمتعون بكل الامتيازات، وتساءل أخيرا عمن يقف خلف المقابر الجماعية التي اكتشفت في البيضاء، والناضور ، وتطوان ، وكيف لم يتم الكشف عن قبر بنبركة رغم مرور 46 سنة؟ ، وأكد في الختام أن عدم الإفلات من العقاب يساهم في تركيز الديمقراطية ويضع القضاء على المحك من أجل أن يتحمل مسؤوليته .

    أما الأستاذ عبد السلام الشاوش فقد خصص مداخلته للحديث عن الوضع السياسي الراهن ومتطلبات المرحلة ، وقد استهل حدثيه باستحضار الذكرى الأليمة لاختفاء المهدي بنبركة ، وذكر أنه لا يعترف بقتله ولا بدفنه ولا بأي مآل آخر إلى أن تظهر الحقيقة، لأنه قد يكون لا زال مختفيا في أحد السجون ، وقال :" سنظل نطالب بالكشف عن الحقيقة ، لأن التقارير المخابراتية الموثقة بنشرات إعلامية لا يمكن الاعتماد عليها في الوثوق بمآل المهدي"، واعتبر أن المسؤولية تتحملها السلطات العليا.. أما عن الوضع السياسي الراهن فقد انطلق من وجود خطابين لا زالا يفعلان فعلهما . خطاب الثمانينات، خطاب البلد الوحيد الذي ليست له جزيرة رغم إطلاله على بحرين .، ثم خطاب العهد الجديد ، خطاب الإعلان عن الدستورالممنوح . واعتبر أن الخطاب الأول كان أكثر وضوحا من الخطاب الجديد، فالمعادلة قد أصبحت معكوسة ومؤطرة بمقتضى الدستورالذي يتسم بالغموض والتضليل ، لأن كل مقتضياته ذات طابع طبقي لخدمة الأقلية، كما أنه يعزز اختيار الليبرالية المتوحشة المرتبطة بالاقتصاد الرأسمالي ، فالمساعدة لا تقدم إلا لأبناء المنتفعين، أما ثلثا الشعب فيظلون يعانون من الأزمة. واستدل باقتصاد الريع، والغموض الذي يلف مشاريع التأهيل الحضري في المدن، وتفويت مواقع الثكنات العسكرية لفائدة الاستثمار العقاري للأقطاب الكبرى ، واحتكارا صناعة أنتاج المنتوجات الغذائية الأساسية للمواطنين من طرف قطب مركزي نافذ ، وإهدار رصيد الملك العام الذي يتم بيعه بالكامل. وتساءل عن مدى مصداقية شعار تقوية الطبقة الوسطى في ظل الاختيارات القائمة التي تثبت أن الدولة تنازلت عن مسؤوليتها بسبب العجز، وباعت كل شيء ، وهو ما بفرض الاستمرار في رفع شعار إسقاط الفساد، خاصة وأن حركة 20 فبراير قد أصبحت طرفا في المعادلة، كما أن الحكم قد أصبح يقوم بردود الأفعال.. واعتبر أن اليسار قادر على خلق معادلة تونس بواسطة الانتخابات الديمقراطية النزيهة التي يمكن أن توفر الأغلبية لقوى اليسار .

    وفي تقييمه لتجربة الإصلاح الدستوري ، ذكر أنها اقتصرت على تقديم أوراق تهم الجمالية السياسية في عدة مجالات ؛ حاولت السلطات العليا من خلالها أن تبعد عن نفسها المسؤولية ، وقد اتضح ذلك من خلال الخطاب الذي خلق تناقضا بين الأحزاب والنقابات والمجتمع ككل من أجل إعادة الانتشار السياسي للقوى السياسية وتحميل المسؤولية للكل... ونبه إلى أن النتيجة ستكون كارثية ، لأن الدستور لم يقطع مع نمطية الدولة المغربية ، كما أن الاختصاصات ظلت ممركز في يد المخزن من أجل حماية مصالحه. ونبه إلى أن الخوف كل الخوف هو ضياع الحس الوطني ، وذلك هو الهدف الأساسي لنمط الاقتصاد الرأسمالي ..

    وخلص في عرضه إلى طرح تساؤل عن البديل الاستراتيجي ؟ وقد حدد ملامحه في بناء الدولة الديمقلراطية الوطنية التي تقطع مع الشخصانية وتقوم على المؤسسات وسيادة القانون وحكم الشعب ، لأن النظام الديمقراطي الحقيقي هو النظام النيابي، والذي يقتضي وجود كل الصلاحيات في يد البرلمان ، علما أنه تم العامامل مع الملكية شعار مقبول . ونبه إلى وجود مفراقة تكمن في تسيير الدولة بدستورين في نفس الزمان والمكان ( فالحكومة والمؤسسات قائمة في إطار دستور 1996 ) بينما انتخابات البرلمان ستتم في إطار دستور 2011 ، وكل ذلك يساهم في خلق البلبلة وسط القوى السياسية ، وفي الختام ذكر بموقف المقاطعة للدستور من طرف التحالف الديمقراطي ، ومقاطعة الانتخابات المقبلة بسبب عدم وجود آفاق ، وهو ما يشجع على تبني الراديكالية في الطرح والمواقف.. وحدد وسائل العمل في تقوية جبهة الرفض، والمقاطعة النهائية للانتخابات ، وضم النقابات واللجن العمالية والجمعيات الحقوقية، والدعوة إلى احترام حرية الرأي والتعبير ..



    //////////////

    طنجة : محمد المنصور

    4 نونبر 2011
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة Empty رد: عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة

    مُساهمة من طرف رياضي السبت يناير 07, 2012 3:10 am

    بـــــــــــلاغ
    وقفة إحتجاجية على قمع القوات العمومية للمواطنين
    تتعرض لقمع السلطات العمومية
    7/7/2006

    بدعوى من الشبكة الوطنية لمناهضة استعمال العنف من طرف السلطات بالأماكن العمومية والمشكلة من تنظيمات سياسية يسارية ومنظمات حقوقية ومركزيات نقابية وجمعيات مدنية، تم تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالرباط يوم الخميس 6 يوليوز 2006 ابتداء من الساعة الخامسة مساء.

    وقد استجاب للدعوة العديد من التنظيمات والفعاليات والمواطنات والمواطنين بلغ العدد الإجمالي للمحتجين أزيد من 700 مشاركة ومشارك. وقد انطلقت الوقفة سلمية جدا من خلال رفع شعارات تنديدية بالممارسات القمعية للسلطات الأمنية في الأماكن العمومية، حيث رفعت صور آخر ضحايا القمع من أمثال عادل الزياتي وعبد الغفور حداد ومصطفى لعرج، وبعد مرور بضعة دقائق من ترديد الشعارات نزلت الأوامر للسلطات الأمنية في عين المكان لإعطاء الإشارة إلى القوات الأمنية التي كانت تطوق المحتجين بأعداد كثيفة مدججة بمختلف الأدوات القمعية للهجوم والضرب العشوائي مما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى والإغماءات.

    وقد شمل القمع مختلف المواطنين حتى العابرين منهم ومن كان جالسا في مقهى باليما. وكان من بين ضحايا هذا الهجوم المناضل عبد القادر الحمداوي عضو النهج الديموقراطي والمسؤول بالجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية بالإتحاد المغربي للشغل الذي أصيب برضوض بليغة على مستوى الكتف والعنق وكذلك عبد السلام الشاوش الكاتب الإقليمي لحزب الطليعة الديموقراطي الإشتراكي الذي أصيب على مستوى الكليتين.

    كما منع عبد الحميد أمين رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من إلقاء كلمته، حيث تعرض للدفع والتعنيف. كما تم إعتقال المواطن عزيز قطني ابن خالة الضحية عادل الزياتي والذي كان يحمل صورة هذا الأخير حينما انكسر زجاج الصورة بفعل التدافع وتطاير شضاها على أحد رجال قوات التدخل السريع، مما جعل السلطات تتهم عزيز قطني بالإعتداء على رجل الأمن وبالتالي اعتقاله والذي لا زال إلى حدود إصدار هذا البلاغ رهن الإعتقال. والمثير هنا هو أن المواطن عزيز القطني هو الشخص الوحيد في عائلة عادل الزياتي الذي لا زال يطالب بفتح تحقيق نزيه في مقتل إبن خالته عادل الزياتي.

    فأمام هذه الوقائع والأحداث الدامية التي تسببت فيها السلطات العمومية نتيجة الهجوم الوحشي للقوات العمومية على الوقفة الإحتجاجية السلمية، تعلن الشبكة الوطنية لمناهضة استعمال العنف من طرف السلطات بالأماكن العمومية ما يلي:

    - استنكارها للممارسات القمعية للسلطات العمومية التي واجهت بها وقفتها الاحتجاجية السلمية والحضارية؛
    - استنكارها للأضرار الجسيمة التي لحقت المحتجين نتيجة الهجوم الهمجي للقوات العمومية؛
    - إدانتها للتجاهل التام للسلطات العمومية للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي تحرم استعمال القوة والتعذيب ضد مواطنين أبرياء عزل؛
    - مطالبتها لمختلف التنظيمات السياسية والحقوقية والنقابية والجمعوية لتكثيف الجهود لوضع حد للممارسات القمعية للأجهزة الأمنية بمختلف مناطق البلاد؛
    - تثمينها لصمود المناضلين والمواطنين الذين شاركو في الوقفة الإحتجاجية وإصرارهم على وضع حد للأساليب القمعية البائدة التي تؤكد على إستمرار سنوات الجمر.
    الهيئات الموقعة على البلاغ

    النهج الديموقراطي
    حزب الطليعة الديموقراطي الإشتراكي
    الحزب الإشتراكي الموحد
    الحزب الإشتراكي
    الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
    المركز المغربي لحقوق الإنسان
    الهيئة الوطنية لحماية المال العام
    منتدى الكرامة لحقوق الإنسان
    الإتحاد المغربي للشغل
    النقابة الوطنية للموظفين المتقاعدين
    الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية
    الكنفدرالية الديموقراطية للشغل
    شبكة مناهضة التحرش الجنسي
    الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين
    حركة النجاة
    مراسلون بدون حدود
    الجمعية العامة للأبحاث والدراسات الإستراتيجية والاعلامية حول الملاحظة المجتمعية والتدخل الإنساني
    حركة باراكا
    أطاك المغرب
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة Empty رد: عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة

    مُساهمة من طرف رياضي السبت يناير 07, 2012 3:14 am

    ملكية يوليوز و حكومة الإسلام الحزبي المخزني

    مدعاة للإنتفاضة

    عبد السلام شاوش

    الرباط مساء 3/1/2012
    أولا : التقديم



    1) يومه ثالث يناير / كانون الثاني تم تعيين الحكومة الثلاثين للمغرب بعد الاستقلال الشكلي يتقدم أعضاؤها السيد عبد الاله بنكيران أحد أعضاء الشبيبة الإسلامية المسؤولة على الاغتيال التنفيذي للشهيد عمر بنجلون مهندس التحليل الملموس للواقع الملموس في أفق بناء مجتمع متحرر و ديموقؤاطي
    و اشتراكي وفق مطامح و مصالح و آمال جماهير الشعب الكادح .


    2) عندما نذكر ملكية يوليوز فلأن تولي العرش من طرف الملك تحقق عند أواخر شهر يوليوز ، لأن الإطار الدستوري للعملية السياسية الجارية يومه تتم في إطار دستور فاتح يوليوز 2011 ، دون الإشارة إلى مآل ملكية يوليوز بفرنسا و لو أن هذا البلد لا زال يتحكم في القرار السياسي السيادي لوطننا و شعبنا


    3) غير أن التدخل الهيمني لعدوة الشعوب أمريكا – واشنطن في شؤون شعوب العالم و منها الشأن المغربي ، جعل ذلك التدخل حاسما في التوجهات العامة و العمومية بشأن بلادنا و مجاوريها في منطقة الجنوب و الشرق ،( يرجى الاطلاع على مداخلة حزبنا في الذكرى 36 للشهيد عمر بنجلون بالرباط يوم21/12/2011 بمراجعة البريد الإلكتروني لحزب الطليعة )



    4) بالتأكيد أن إطار هذه الحكومة الدستورية ، ستجد هيئتها في الرتبة الثالثة في التقرير و التوجيه بعد حكومة ملكية بالبلاط مشخصة في أعضاء الديوان الملكي بقيادة السيد علي الهمة كمهندس سياسي بعد إبعاد المستشار السابق محمد المعتصم الذي سبق له أن خاطب بنكيران بقوله : " و لسوف يعطيك ربك فترضى " و هو ما تحقق له ، و ذلك بمناسبة الإعداد لمشروع الدستور الممنوح إذ بادر المعتصم لإدخال تعديلات على المسودة "بالكولوار" ، عكس موقفه المتشنج من قوى اليسار و على رأسه حزب الطليعة و رمزه موحد اليسار عبد الرحمان بنعمرو البولشوفي بتعبير المعتصم المبعد عن المستشارية و من هنا كان واضحا أن البيجيدي كحزب إسلامي مرغوب فيه ليتولى الحكومة من طرف أولي أمرهم خاصة مع تطورات ما حدث في الدول العربية ببلوغ الحكومات من طرف أحزاب إسلامية و سلفية انتهازية في صنعة أمريكية متقنة .

    ثم حكومة ثانية تتمثل في مجلس الوزراء و مجلس الأمن القومي من حيث تطبيق المادة الأخيرة من الفصل 71 من الدستور بشأن الاقتصاد و المالية و التوجهات الاستراتيجية و في التعيينات الكبرى لمسؤولي الدولة .

    و قد باغث الملك رئيس الحكومة المعين بتحصين الهرم الملكي المخزني في السياسة الخارجية ، بتعيين سفراء وفق أجندات مضبوطة ، دوليا و داخليا ، كما هو محصن على مستوى ولاة و عمال الأقاليم ، وصناع القرار بالمصالح الخارجية للوزارات و الإدارات ، مما سيكرس بالملموس الاختناق العميق بين الإدارة المغربية تجاه المجتمع و المواطن و هو الوضع المأزوم الذي يذكر بعلاقة الإدارات الاستعمارية و الأهالي كما كان يطلق عليه آنذاك .

    و عليه فوجود ثلاث حكومات تتنافى في ما بينها من حيث المهام و الاختصاص و الإمكانات و التجاوب

    و التنفيذ سيعقد المطلوب إنجازا و تواصلا و انتاجا . خاصة و أن أحزاب المعارضة لم ترق بعد إلى مستوى تشكيل حكومات الظل كما هو متعارف عليه في الديموقراطيات الليبرالية مصدر النماذج ، و ذلك بطعم كمين ، لتمكين هذه المعارضة رئاسة لجنة نيابية مما سيتصارع على رئاستها ثلاثي المعارضة بمجلس النواب .

    ثانيا : الهيكلة المخزنية لمؤسسات الدولة :

    1) أعضاء الحكومة المعينة بعدد 31 فرد بينهم، خمسة أشخاص لا علاقة لهم مباشرة بحزب من الأحزاب المشكلة للحكومة و يتعلق الأمر على الخصوص

    أ- بالقاضي الضحاك أمين الحكومة لدى الملك، و البلاط الملكي سيصطدم بالضرورة مع وزارة الشؤون العامة و الحكامة ، و لو كانت هذه الأخيرة في درجة أقل من حيث التنسيق فيما بين القطاعات الحكومية ، كما أن الرابط و المحاور بين مجلس الحكومة و مجلس الوزراء قد تتعارض مهامه مع مهام التواصل السياسي بالوساطة بين رئيس الحكومة و رئيس الدولة، و لن يكون ذلك الوسيط غير علي الهمة .

    ب - و ماهي الرتبة العسكرية للسيد بنكيران و ما عدد فيالقه التي هي لديه ( كما قال الفقيد جوزيف دوكلتشيفيلي بخصوص البابا خلال الحرب العالمية الثانية ) حتى يتحكم في الجيش المغربي

    و قيادته في الدفاع الوطني ، و هل يجرؤ على ذلك و هو يعلم من هو القائد العام للقوات المسلحة ؟و العلبة السوداء ماديا لهذا الجهاز ؟ كما هو الشأن تماما بالنسبة للأوقاف و أموالها غير المضبوطة ثم الشؤون الإسلامية و الإمارة وفق ما ورد في الدستور نفسه للمؤمنين الذين يتوزعون بين المسلمين و اليهود و ربما النصارى و حتى غيرهم .

    يذكر أن وزير الأوقاف الخارج و المعين من جديد في منصبه ناور خلال حملة الدستور بتسخير الزاوية البوتشيشية التي هو أحد أعمدتها كما فعل مع بعض علماء الدين ، و لعل إبقاءه سيكون و بالا على من احتجوا ضده، كما أن بنكيران الذي لا حول له بهذا الشأن لا بد و أن يصطدم معه بشأن حركة التوحيد إلا إذا حسم الخلاف بمجلس الأمن القومي دينيا و عسكريا و أمنيا مع تعيين الشرقي اضريس مناوئا داخليا لوزير الداخلية الأمازيغي من الحركة الشعبية الدي سبق له أن تدخل خارج القانون لإنقاد ولديه من السجن بعد اقترافهما لجريمة ، علما ان أمازيغيين سبق لهم أن تولوا مسؤولية هذه الوزارة منذ الخمسينات أو قبلها بدعوى التوازن مع أهل فاس و نفوذهم الاقتصادي و الاجتماعي و التعليمي الذي ثم تأزيمه منذ عزالدين العراقي الذي عوقب اجتماعيا عند وفاته المغمورة و لم يشفع له حتى تاريخه الذي قضاه في حزب الاستقلال لما تنصل منه و استظل بظل ملكية مارس

    ج - و من الصدف أن يتولى صهر علال و سليف عباس الفاسيين بالتزاوج ، وزارة التربية الوطنية بهذا الخصوص يلاحظ أن حزب الاستقلال وزر باسمه : ابن صفرو ( معزوز ) و مراكشي و فاسيين و تطواني غير أن القاسم بينهم أنهم متزوجون من أسر فاسية و هم أصهار عباس إلا ابن أخ الدويري صديق شباط. أما قيوح السوسي المولد فلموقعه في الحزب ماليا ، و لأن العمراني له نفوذ أسري بالحزب و صديق حميم لنزار بركة.

    د - غير أنه من المؤسف أن يسجل ليس فقط عودة أمبراطورية آل عباس الفاسي و لكن كذلك الخنوع للمال باستوزار شخص مستواه التعليمي ضعيف ولم يشفع له سوى ثراؤه : السيد قيوح

    كما هو الشأن بالنسبة لسهيل الذي لولا اسماعيل العلوي لذهب لما يستحقه، نتيجة ما ثبت في حقه داخل مؤسسة القرض العقاري و السياحي ، و ذلك بفضل القرابة السياسية، كما هو الشأن بالنسبة للسيد الصبيحي ابن أخت اسماعيل العلوي. فأية حكامة و شفافية أو موضوعية إن لم تكن هذه الحكومة أسرية بالطبيعة؟.

    يذكر بالضرورة أنه بالنسبة لحزب الاستقلال الذي يتذمر أعضاؤه كما لاحظنا، لا زال يعتمد الخلية المركزية للحفدة و الأسرة و المجموعة المتمحورة حول بعض موقعي وثيقة المطالبة بالاستقلال الشكلي بتاريخ 11 يناير 1944 و غيرهم بالحزب مجرد درجة ثانية كما عرف ذلك زمن اليونان القديم .

    و إذا كان حزب التقدم و الاشتراكية قد عرف انتفاضة نضالية يسارية بقيادة سعيد السعدي الذي كان الوحيد صاحب برنامج ذي نفحة يسارية بشأن حقوق المرأة في حكومة اليوسفي ، فإن المترجم بن عبد الله لا يستحق أي تعليق أو مجادلة بشأن ما قام به متمحورا حول داته .

    و عموما فاستوزار عناصر قادمين من الفلاحة إنما تحكم فيه السيد الهمة و مجموعته

    و أنه بخصوص التشبت بالرميد للعدلية من طرف الداودي فلخوف هدا الأخير من تغيير منصبه أو فقده، ثم من طرف الرباح فلأنه مدين لجطو الوزير الأول السابق و لحمايته. كما أنه تلقى الرسالة بتعيين بنكيران بميدلت موطن عضو حزبهم المدان .

    ثالثا مؤثرات الملامح المخزنية

    من رمزيات السياسة المخزنية للدولة العلوية نسجل حسب فهمنا المتواضع ما يلي :

    1) التواري الملكي بمجرد تشكيل مؤسسات منها :

    أ- المجلس الإقتصادي والاجتماعي برئاسة شكيب بنموسى ابن دار المخزن المتمرس و بعضوية المعتصم التابع للبيجيدي المتابع قضائيا من أجل المنسوب إليه ببلدية سلا و هو بدون صفة وفق شرطيات المجلس المذكور

    ب - المجلس الوطني لحقوق الإنسان كخطاب موجه للرأي العام الدولي، في محاولة للتطابق مع المعايير الدولية ( باريس ) بهيكلة من منحدري اليسار و إبعاد الجمعيات الحقوقية بدعوى سبقية مشاركتها في المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أو بدعوى أن المرحلة لم تعد لمعارك حقوق الإنسان و إنما لإعادة الهيكلة السياسية الحزبية ...

    ج - استقبال بنكيران بقرية ميدلت ذات الجو البارد بما يذكر ما أغضب الملك بالمنطقة شتاء السنة ما قبل تاريخ التعيين أو سنتين عندما أقال عامل خنيفرة بالمناسبة ، ثم إن بلدية هذه المدينة أو القرية شهدت محاكمة عضو البيجيدي و قد تم تصويره متلبس برشوة

    و كان بالامكان إنجاز الاستقبال بمكناس أين تورط بلكورة أو سلا أين يحاكم المعتصم غير أن الرسالة المشفرة لن تصل و الحالة أنه بالمجلس الاقتصادي كمؤسسة استوزارية تحت ضغط بنكيران كما فعل هذا الأخير في خطابه بتمارة بشأن الدولة المدنية أو الطابع الإسلامي ، وفق أوضحناه قبله في مخاطبة المستشار السابق المعتصم مع زعيم الإسلام الحزبي المخزني .

    د- استقبال و تعيين الحكومة بتواركة فهو قصر دار المخزن، كتتويج لعدد من الترويضات السياسية منها :

    بشأن السيد مصطفى الرميد : التحفظ عليه أعلن و بلغ من طرف حكومة البلاط ليدرك الرميد و من معه انه دخل دار المخزن ( كما فعل الملك الحسن مع أيت إيدر رفقة بوعبيد عبد الرحيم ) و ليعلم أن صاحب القرار و القاضي الأول هو الملك.

    و في الباقي فالملك هو الذي يعين الوزراء و غير ه إنما يقترح ، ثم إن الجميع إنما هم خدام الدولة العلوية

    و في جميع الأحوال فالملك لا يحاور خلافا لما زعم بنكيران واهما، أنه لن يحاور أحدا بالهرم الملكي و أنه على علاقة مباشرة مع الملك بشأن تشكيل الحكومة

    و كما قال الشاعر :

    ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا و يأتيك بالأخبار ما لم تزود

    قبل أن يقف المهتمون للتقييم و التقويم بقول الشاعر :

    لكل شيء إدا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان
    و عليه فالثلاثة الأشهر الأولى بدءا من أول اجتماع للحكومة سيتبين الفائز أو الخاسر من حيث أصالة السيد علي الهمة و أصالة السيد بنكيران أما الحداثة فغالبا ما سيتم حمايتها من طرف اليسار الحقيقي



    رابعا : تناقضات التشكيلة الوزارية

    موضوعيا استفرد حزب الإسلام الحزبي البيجيدي ب 12 مقعد حكومي بنسبة 37,50 % من 31 مقعد و له نيابيا 27,08 %

    و الاستقلال : 21,87 % ( 6 وزاراء + رئيس مجلس النواب الذي عليه تساؤلات بشأن المال العام لوزارة التجهيز و له نيابيا 15,18 %

    حزب التقدم 12,50 % بأربع مقاعد حكومية ( بما في ذلك رد الاعتبار لبنعبد الله الوزير السفير السابق نتيجة صراع الزوجات و مع ذلك تولى منصب عمومي في ظل دستور 2011 ؟و له نيابيا : 4,5 %

    الحركة الشعبية 12,50 % بأربعة مقاعد حكومية ، رغم الفرق بينه ( 32 مقعد نيابي ) بنسبة 7,34 % من مجموع مقاعد مجلس النواب و بين حزب التقدم الذي مجرد 18 مقعد بمجلس النواب بنسبة 4 % علما أن هذا الترتيب مأخوذ على تصريح الناطق الرسمي باسمي الحكومة الخلفي لتلفزة ميدي سات مباشرة بعد تعيين الحكومة عصر 3/1/2012 مع ملاحظة ان نسبة الوزراء غير الحزبيين 15,62 % تفوق كل من الحزبين الأخيرين

    من هنا يتأكد أن الأطراف الثلاثة صاحبة القرار الحكومي هي : البيجيدي و الاستقلال و غير المتحزبين بإمرة المخزن و يبقى كل من حزب التقدم و الحركة الشعبية في موقع هامشي و لا يدافعون إلا عن القطاعات التي يدبرونها .

    خامسا : حكومة جرأة أم صنيعة مخزنية

    هكذا يتأكد بالملموس أن المشهد الحزبي و التمثيلية النيابية كما هو الشأن بالنسبة لتشكيل الحكومة ،أنجز وفق مخطط ودراسة دقيقة تراعي الظرف الداخلي و الوضع العام الإقليمي و الدولي سياسيا و اقتصاديا وقد تحقق المرغوب فيه وفق معطيات نلمسها من خلال :

    1) منذ أواخر التسعينات علمنا أن سفارة أمريكا – واشنطن أشعرت قيادة الخطيب و من كان معه من القيادة الحالية للبيجيدي ، بان أمريكا لا ترى مانعا من تدبيرهم شؤون حكومة المغرب ، و كان ذلك تحت تأثير مخلفات الصراع الدموي بالجزائر بين الطغمة العسكرية و حركة الفيس و باقي الفيالق ، فضلا عن انفجارات روما و باقي أروبا، وقت كان السيد الرميد عضوا أو مرافعا عن العدل و الإحسان قبل قيامه بمهمة دفاعية بروما ، قبل أن يلتحق بالبيجيدي فيما بعد، و في نفس الوقت ابتعد الحاتمي عن الدفاع في القضايا الحقوقية.

    2) إن ملف اختطاف الرئيس المهدي بنبركة لا زال مفتوحا ما دام أنه لم يثبت واقعا و قانونا أنه قتل، مما يتعين الكشف عنه و عن مكان احتجازه ، فكذلك ملف الشهيد عمر بنجلون الذي ثم اغتياله ظهر 18/12/1975 بالبيضاء من طرف الإرهابي مطيع و النعماني و المنفذين المباشرين غير أنه يجب على باقي خلية الشبيبة الإسلامية آنذاك عبد الإله بنكيران و محمد يتيم و عبد الله باها ، عليهم الكشف عن حقيقة ما وقع بعلمهم و هذه من مسؤولية مصطفى الرميد إلا إذا تحزب و ذاب و أنكر و جار و هو المعين على رأس وزارة العدل و الحريات .

    3) إن قضية الشهيد عمر قضية حزب الطليعة و اليسار المغربي لن يتم طمسها بمجرد زيارة مجاملة يوم إحياء الذكرى بالذات ، إنها مناورة فاشلة أو هزلية كالتضامن مع الفنانة لطيفة أحرار أو مسرحية زيارة كابلان لأرسلان و الانسحاب الذي يريحنا من حركة 20فبراير ، لقد انقضى زمن الفتح في فتح أو بيع آيات الله بثمن قليل ، و لله الحكم بيننا و بين المتمخزنين و مستغلي الإسلام

    سادسا

    لقد ثم فعلا بناء حكومي بإرادة ملكية مهيئ له من طرف حكومة الهرم الملكي و ليس وفق مخطط رئيس الحكومة و أمانة إسلام حزبه و أسندت له و لها عشر مهام تتمحور حول أبواب هيكلة منها :

    - محور اقتصادي موزع بين : البيجيدي و الاستقلال

    - محور اجتماعي موزع بين التقدم و الحركة و الاستقلال و البيجيدي مع إقصاء واضح للمرأة انتقاما من البيجيدي ضد مدونة المرأة ، كما سيتأكد مع عقوبة الإعدام من طرف

    - محور سياسي : لا يتقرر بشأنه إلا من طرف حكومة الهرم الملكي

    - محور سيادي : و هل يجرؤ احد على توجهات حكومة الهرم الملكي

    - محور الهوية و الثقافة : و تتولاه عمليا الحكومة الثانية وفق التصفيف قبله

    و في انتظار التقديم الرسمي للبرنامج الحكومي و علاقته بدستور 2011 نؤجل قراءتنا النقدية إلى حينه. منوهين إلى ما أعلنه رئيس المجلس الاقتصادي و الاجتماعي ، من أن المغرب لا يشكل حالة استثناء مما يعرفه العالم العربي وفعاليات جماهير الشعب الكادح به إد المستقبل مفتوح على جميع الاحتمالات. أما بالنسبة للمعارضة البرلمانية فإن وضعها أكثر غموضا من حيث الدستور و الممارسة البرلمانية و بالخصوص بالنسبة لمعارضة مجلس النواب عدا انتفاعيتها ،هدا دون إثارة ممارسات الكولسة الحكومية و النيابية و البرلمانية أو علاقة الحكومات الثلاث المذكورة في قراءتنا

    سابعا : التحكم المخزني في صناعة المشهد الحزبي

    كثر القيل و القال و الصياغة المدادية حول الحزب الكبير و الحزب الصغير و أوسطهما ، و هو حكم قيمة يعتمد الاستقرار الوضعي رغبة في استقرار دار المخزن و استقرار الحكم بينما الديموقراطية صيرورة تحولية بالطبيعة سواء بالانتخابات أو بالثورات .

    و من المعلوم أنه لوكنا أمام منظومة انتخابية كقياس تخضع عملياتها للنزاهة و الشفافية في احترام تام و مطلق للقاعدة الناخبة لقلبت النتائج و لو نسبيا .غير أنه بالمغرب فالنسق الانتخابي يتحكم فيه بتقطيع الدوائر لصالح المرغوب في فوزه و بنمط الاقتراع الذي يقصي و يهمش القوى المراد إقصاؤها ، سواء بالتزوير المباشر أو التزوير بالتفويض و لو في ظرفية اقتصادية و اجتماعية و سياسية مختلفة تلائم ظرفيات ملكية يوليوز المغربية المطلوب تحويلها فورا إلى ملكية نيابية بعيدا عن تأثيرات مصالح البلاط و الهرم الملكي المخزني ، لكن وبصفة خاصة عناصر الطبقة المسيطرة على الاقتصاد و مؤثراته و هم من المؤلفة قلوبهم كما يحدث حاليا في ظل الحكومة الحالية من خلال السيد عبد الكريم غلاب رئيس مجلس النواب الدي كان يتعين التحقيق معه في ملفات وزارة النقل و التجهيز والسيد عباس الفاسي في ملف ضحايا النجاة ،

    فهل سيجرؤ بنكيران على المراقبة و المحاسبة القبلية و البعدية تطبيقا للقاعدة الدستورية بالمراقبة في الموضوع و الجنائية التي لا تتقادم ، مع إطلاق اليد للمجلس الأعلى للحسابات و عدم تعطيل مساطره بالمتابعة، أم سيسلك مسلك سلفه الأسبق اليوسفي الدي لم يجرؤ على متابعة ناهبي المال العام.

    فعبر استغلال إمكانيات الدولة تقوى هذا الحزب أو غيره و للجماهير الشعبية أن تقدر و تحكم بنفسها، رغم أن الأحياء التي ألفت حماية المناضلين المتظاهرين خلال السبعينات والتمانينات، أصبحت اليوم مرتعا لمشتري الدمم الانتخابية وللمؤامرات ضد القوات الشعبية،وضحية للاستغلال الديني وشبكات الباعة المتجولين الممولين من طرف الاسلام الحزبي.

    الآن و بعد دستور يوليوز 2011الدي دستر تعسفيا الليبرالية المتوحشة نظرا للظرفية العالمية دون مراعاة أوضاع جماهير الشعب الكادح ، و بالنظر للوضع المأزوم للمواطن، فإنه يتم قتل معركة النضال لديه لفائدة المصلحة الآنية اليومية للتغذية و حل إشكال المعالجة اليومية و هي الاستنتاجات المترتبة على سنوات الهيمنة المخزنية للدولة لتطويع المواطنات و المواطنين .

    ثم إن قوة الحزب تتجسد في فعالياته ذات المصداقية بتنظيم حزبي محكم و إشعاعه النضالي الديموقراطي الوطني و تضحياته داخليا ثم قوة تأثيره دوليا ، في أممية الاشتراكية العلمية التي لا علاقة لها بأممية بشعارات أحزاب الديموقراطية الاجتماعية التي أصبح شغلها الشاغل هو تدبير اقتصاد ليبرالي متوحش مقابل مصالح الوزراء و البرلمانيين و أعضاء الدواوين و التوظيف الحزبي ، إنها أقصى درجات الانتهازية الحزبية على حساب جماهير الشعب الكادح المثقف و المتعلم و العامل الصناعي و الفلاحي دون نسيان لأسر المعطلين و الذين يتم تعطيلهم.

    فالدولة العلوية و الحالة هاته إنما تكرس الطبقية الاجتماعية – الاقتصادية – السياسية بواسطة الحزبية بظل الملكية التنفيذية التي تحكمت بقوة عند تشكيل هذه الحكومة التي لن تكون منتجة و سنرى ذلك بالتأكيد

    أمام مطالب حركة 20فبراير اليسارية المناضلة . وكان من الضرورة الحزبية أن يتراجع الاتحاد للمعارضة مع امتيازاته المؤسساتية لمحاولة التأثير في الحركة الجماهيرية التي لن تنسى تعاطف أحد أعضائه مع الاسلام الحزبي، فكوفئ باستوزاره. كما تم إنجاحه في اقتراع 25/11/2011 رفقة زميليه بفاس وجرادة .

    إذن لا يمكن القول بأن هذا حزب كبير و ذاك صغير ، ما دام صنع أغلبية برلمانية و ثانية حكومية هي من هندسة وتنفيد الطبقة الحاكمة كما ثبت في الاقتراع المدكور و حكومة 3/1/2012 و المهانة التي عرفتها المسطرة الديمقراطية لتشكيل الحكومة .

    لذلك قلنا إن دستورعام 2011 هو تكريس مخزني لملكية تنفيذية و قد أكدته التحاليل الدولية لمؤسسات متخصصة صنفت المغرب في المرتبة 119 من 193 دولة عضو بالأمم المتحدة ( قبيل التنصيب الرسمي لدولة فلسطين ) وبدلك يكون المغرب دولة استبدادية و لا ديموقراطية بناء على خمس متغيرات كما هو معلن عنه في التقرير الأممي الرسمي المدكور
    ثامنا : على اليسار تصعيد معركة النضال الجماهيري



    نحن كيسار ، نتمنى التوفيق لكل من يتولى المسؤولية ، لإنجاز برامجه على أن تكون في صالح جماهير شعبنا ، لكن الاختبار الأول يرتبط بالإرادة والقدرة على المعالجة الموضوعية والعادلة لملف الرئيس المهدي بنبركة الذي تآمر عليه من تلاعب بحقوق القوات الشعبية وغيره.ثم الملف القضائي للشهيد عمر بنجلون عبر استقدام الإرهابي عبد الكريم مطيع لمحاكمته و من معه من المتورطين في اغتياله. ثم العمل على إقرار استقلال و سيادة الشعب المغربي تجاه الإمبريالية وضد الاستبداد السياسي والاقتصادي للطبقة الحاكمة.

    مع دلك وحتى وإن كتب لهده الحكومة الاستمرار في مهامها لخمس سنوات كاملة،فإنه وانسجاما مع مرجعيتها الرجعية لن تعمل سوى على تكبيل تطور قوى ووسائل الانتاج وخنق علاقات الانتاج المتوترة أصلا عبر إغراقها في مركزية سياسية مغلفة بلبوس ديني،وجهوية مميعة.
    إنها مرحلة حاسمة بالنسبة لليسار المناضل، لتاجيج النضال الجماهيري المنظم، لنسف خطط النظام في فرض سلم اجتماعي على يد حكومة الاسلام الحزبي المخزني،وفضح عجزه البنيوي على تلبية المطالب العادلة والمشروعة لجماهير شعبنا الكادح،وإجباره من جهة أخرى على الاستجابة الحقيقية و الصريحة لها دونما تأخير أو التفاف مرة أخرى.
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة Empty رد: عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة

    مُساهمة من طرف رياضي الخميس مارس 15, 2012 11:52 am

    الاستيراد من اليسار الحزبي



    بين الدواعي و الآفاق



    الأستاذ عبد السلام شاوش





    1) نقصد بالموضوع الهجمة القوية التي تستهدف إضعاف القوى اليسارية المناضلة بالمغرب التي تتبنى الأهداف الصادقة لتحقيق مطامح جماهير الشعب الكادح في تحريره من الاستغلال الطبقي و قيام الدولة الديمقراطية الوطنية بتحريرها من هيمنة المخزنة و الإكراه و بناء و تحقيق مشروع المجتمع الاشتراكي الذي قوامه الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج والتبادل، وهي معادلة لجميع المغاربة عربا وأمازيغ ومنحدري مختلف التشكلات الاجتماعية المكونة للكيان المغربي الديمقراطي مستقبلا، في إطار ديمقراطية حقيقية عامة وشاملة.





    2) إثر سقوط دول جربت نمط الإنتاج الاشتراكي المرحلي، بسبب رفع العلاقات الاجتماعية للإنتاج إلى مستوى العلاقات السياسية للإنتاج القاهرة لسلطة الطبقة العاملة والفلاحين والمثقفين المنظمين.



    وبتفوق مباغت، في إطار التعايش السلمي مع الرأسمالية العالمية، بغض النظر عن جوانب التآمر والأخطاء الداخلية للمنظومة الاشتراكية، فقد تجرأت العديد من الجهات لاستضعاف قوى التحرر ذات الأهداف الاشتراكية.





    3) إن عملية الاستيراد هاته التي تستهدف أعضاء اليسار ( وليس أطره ) تندرج ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لكونها تتلمس البشر اليساري في وضعيات خاصة داخل إطاراتهم ولا سيما على مستوى قناعاتهم المبدئية وليس الموقفية، أو التي تندرج ضمن التحرك التكتيكي للمستقطبين ( بكسر الباء ) .





    4) عند بروز يسار الاشتراكية العلمية بالمغرب مع الرئيس المهدي بنبركة وخاصة مع القائد عمر بنجلون ورفاق لاحقين بغض النظر عن تنظيماتهم السياسية والنقابية والجمعوية، فقد هيمن معهم الوقار النضالي والاحترام للضوابط الأخلاقية والسلوكية في إطار القوانين التنظيمية والمنهجية الرابطة بين التنظيم والنضال والأداء والانضباط أساسا ثم التضحية كمركز لموقع المناضل لفائدة جماهير الشعب الكادح.





    5) من أخطاء المحسوبين على قوى اليسار باختلاف درجات اقتناعهم بالنضال من أجل البناء الاشتراكي أنهم تلقوا تعويضات مالية من الدولة المخزنية عن معاناة تضحياتهم دون أن يحققوا هم ومن معهم مطامح وآمال جماهير الشعب الكادح، ومن هنا كان ضعفهم وكان كذلك استغلال هذا الضعف الشخصي وغيره لغايات أخرى.





    6) سبق للطبقة الحاكمة بالمغرب منذ التصريح بالاستقلال الشكلي سنة 1955 أن كرست خطة احتواء عناصر الحركة الوطنية على مرجعية جزء من موقعي وثيقة الاستقلال 11 يناير 1944 وجزء آخر من جيش التحرير وكل من لم يقبل بمرغوب الطبقة الحاكمة تمت تصفيته قتلا من طرفها كما يذكر التاريخ بالنسبة لكل من محمد حمو الفاخري وعباس المساعدي وغيرهما.





    7) و خلال الستينات استوردت الطبقة الحاكمة عناصر من حزب اليسار الاتحاد الوطني من أعضاء الكتابة العامة على الخصوص.





    وتكررت العملية مع سنة 1967 و1972 وخاصة مع 1975 إثر التوظيف لهيمنة الوطني المؤجل على الديمقراطي المعجل لصالح جماهير الشعب الكادح، فكانت دائما عملية استيراد الدولة لأعضاء اليسار مستمرة من بينها عناصر تورطت في نهب المال العام كما هو معروض الآن على القضاء، أحدهم كان دائما يحاضر الشباب بموضوع الحزب الثوري والذي زعم أن حزبه سيستمر في الحكومة لمدة لا تقل عن 40 سنة بدءا من 1998 فكان إقصاؤه من الحكومة نتيجة تصريحه الصحفي هذا.





    Cool يجب الإقرار بوجود حزبين فقط من اليسار أو ثلاثة يتبنون مرجعية الاشتراكية العلمية وغيرهم من خانة المجموعة الحزبية المتفرعة إما تتبنى الاجتماعية الديمقراطية بغطاء الاشتراكية غير محددة المعالم، وإما (أنها أو غيرها ) تحن للماضي النضالي الاشتراكي لكنها تمارس برغماتية المقاعد النيابية والحكومية كالانخراط في المجموعة الثمانية الليبرالية الممغربة من مجموعة الثمانية الكبار في الاقتصاد العالمي.





    وبذلك فإن الحكم إنما يستقوي نتيجة مثل هذه الدعايات اليسارية المتكررة باستمرار بل يحتقر من يكون وراء تحييثها بمبررات الاسترزاق، وليتخيل المهتم بهذا الشأن ما يروج في كواليس الطبقة الحاكمة عندما يروج نقاش حول تقييم الأحزاب وأطرها وكيفية التعامل معها كل على حدا في جو من الاستهتار المخزني وتقليب المسؤولين المشرفين على توزيع الأدوار في المشهد الحزبي الشيء الذي يتم من خلاله صنع محور الأحزاب الكبرى المخزنية ومحور الأحزاب الصغرى لكونها مقاطعة للدستور أو للانتخابات أو يراد تهميشها.





    فلقد استبشر خيرا قائد البيجيدي لما أخبره رسميا المستشار المعتصم بمقولة:" و لسوف يعطيك ربك فترضى" فقبل الصفقة بالتصويت بنعم على الدستور فأعطاه الله 107 مقعد بمجلس النواب.





    9) هكذا التقت اليمينية المتحكمة في السلطة السياسية والاقتصادية كطبقة حاكمة مكلفة بالتنسيق بين الإمبريالية والطبقة المسيطرة على خيرات البلاد داخليا، كما التقت من جهة أخرى مع يمينية رجعية متخلفة تعتمد الإسلام الحزبي للمتاجرة بالدين الحنيف التحرري والمشرق لخدمة النصارى والصهيونية العنصرية كأولياء لها غير مسلمين، وقد التقى الجمعان مع اليمين الليبرالي التبعي الذي لا يؤتمر إلا بإمرة مقرري عولمة الرأسمالية المتوحشة التي فشلت وهي في عقر دارها بعاصمة الاقتصاد المالي ثم تابعاتها بالمجموعة الأسيوية لتعم الاتحاد المالي الأوربي، ومن المحتمل أن يعيش العالم العربي والإفريقي لاحقا عام الجوع مرة ثانية كما كان إثر أزمة 1929 بأمريكا ومشروع مارشال لإعادة بناء أرويا بعد الحرب العالمية.





    والأزمة المالية تلك إنما هي انعكاس تمظهري للأزمة الهيكلية لنمط الإنتاج الرأسمالي الكولونيالي.





    10) لقد نجحت جزئيا الطبقة الحاكمة بالمغرب إيديولوجيا بمحاربة التوجهات اليسارية من خلال إسقاط دروس الفلسفة النقدية لصالح نشر الفكر الإسلامي الذي يتجاوز أحيانا قواعد الإسلام لصالح السلطان والتسلط.





    كذلك و من خلال زرع الفردانية ليتمحور كل شخص حول انتهازيته لتحقيق مآرب آنية على حساب أمثاله في المهنة والوظيفة والمجتمع سواء عند مرحلة الإنتاج أو مرحلة الاستهلاك وكذا عند فترة التداول، بما ينعكس كل ذلك على المبادئ السياسية المركزية التي من الطبيعي أن تكون الموجــه والمحدد لمختلف المواقف السياسية التي ليس لها إلا التحرك السياسي لتفعيلها.





    11) ولعل استقدام الإسلام الحزبي لتدبير الشأن العام الحكومي إذ يستهدف تهميش اليسار، فإنه يعمل على امتصاص راديكالية باقي مكونات الإسلام الحزبي.





    إن هذه القاعدة الممنهجة المركبة تذكر باستقدام الرأسمالية خلال الحرب الباردة لأحزاب الاجتماعية الديمقراطية لتدبير الاقتصاد الليبرالي لإضعاف القوى الاشتراكية المناهضة للرأسمالية الاستغلالية، وقد فشلت في مهمتها مجموع الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية فكانت وبالا على اليسار ككل.





    لا يسعنا في عصارة ما قيل قبله ّإلا التـأكيد على أن المقولة الشهيرة بأوروبا الغربية خلال السبعينات والتي مفادها:



    " أشهر رجال السياسة في اليمين هم القادمون من اليسار"، لا تنطبق على واقعها لا بالمغرب و لا بغيره من الدول الشبيهة ببلادنـــــــــا.









    الرباط في 15/03/2012

    عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة 423110_3491940866148_1500315279_3130392_646096998_n
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة Empty رد: عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء أبريل 03, 2012 1:33 am

    درس يساري في النضال الثوري 3 مارس 1973



    الأستاذ عبد السلام شاوش









    هي كثيرة تجارب الشعوب و قواها الثورية غير المقروءة أو المعلنة بالرغم من جسامة التضحيات المسجلة في تاريخ مناضليها العظام ،مع حدة قوة القمع التي جوبهت بها من طرف أجهزة التقتيل الدولتية و معاونيهم .



    ما يهمنا و شهر مارس 2012 يغادرنا في أوج عرس نضالي تاريخي لحزبنا حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي إلا أن نستحضر عطاءات كفاحية ثورية قد تكون جماهير الشعب الكادح افتقدتها نسبيا ، نستحضر تجربة نضالية على الأقل في الشق الاستراتيجي و اختيار المواقع القتالية .



    من المعلوم أن هذه التجربة ثم التمهيد لها على مستويات ثلاث على الأقل :



    1) التعبئة الإعلامية و الدعائية من خلال مهاجمة الطبقة الحاكمة المغربية بقوة آليات قمعها



    و فساد نظام حكمها ، بموازاة مع تقديم البديل الذي يعكس آمال ومطامح جماهير شعبنا الكادح.





    2) هذا الأسلوب العقلاني يرتبط جدليا مع تقوية التنظيم و تطويره و تحميس مناضليه المدربين بحكمة و تبصر في مجال يتشابه بالضرورة مع مواقع منطلق العمليات الجيوستراتيجية



    أو التاكتيكية وفق موازين قوى الدفاع و الهجوم و الدعم اللوجيستيكي السياسي و الجماهيري



    و المادي . .





    3) لقد ثم انتقاء موقع يجمع بين المرتفعات الجبلية التي تنساب منها أودية مائية يسهل في خضمها الإنسلال في وسطها للهجوم أو الدفاع تسلقا و انحذارا و هي المعروفة بالرعي



    و تربية المواشي الشيء الذي يسهل الاستعلام بواسطة الرعاة و المتنقلين فيما بين الأسواق ، ثم لارتفاع المنطقة سهل اصطناع قنوات التواصل رغم بدائيتها التكنولوجية عبر الأثير مما تحقق التوفق في خلخلة البث الإذاري الرسمي و هيمنة البث الإذاعي الثوري .





    4) إن اختيار موقع مساحته 1250 متر مربع على الأقل تضعف فيها الأجهزة المخزنية عددا و تدريبا يعيش أعضاؤها عالم الفساد المتفشي بالرغم من استقوائهم على حساب الفلاحين



    و المستضعفين ، كل ذلك جعل التجربة النضالية تلقى احتضانا قويا لها من طرف جماهير الشعب الكادح بمختلف أوجه الدعم اللوجيستيكي الذي سيبقى مجدا تاريخيا لشعبنا رغم التضحيات و العقاب الهمجي الذي ارتكبته الدولة كما ثبت ذلك في ملفات هيئة الإنصاف



    و المصالحة .





    5) عند انطلاق العمليات الكفاحية بدأ محور الموقع الثوري يتوسع شرقا لنقطة ملاقاة الأطلس المتوسط و الكبير إلى ما وراءها عند تخوم الصحراء الجنوبية الشرقية عبر موقع الهري



    و معركته التحررية التاريخية ضد الاستعمار ، و بذلك صدق التخطيط باستظهار الجبال كما هو جاري به العمل في الحروب سواء التقليدية أو العصرية بما في ذلك أثناء الضربات الجوية كما أن الامتداد سيتحقق نحو الجنوب نحو الأطلس الكبير عبر حواضر وضيعات المنطقة التدلاوية و نحو الجنوب الغربي في اتجاه المراكز العمالية التي تجاوبت على الأقل بالإضرابات و الشعارات المعبرة و ذات الدلالة القوية للقضاء على الاستبداد و الفساد .





    6) إن هذا الموقع مولاي بوعزة الذي اتخذ الشكل الهندسي " معين losange" من الناحية الاستراتيجية يقع على بعد نفس المسافة تقريبا بين فاس و مكناس و مراكش و الرباط كمدن ملكية Imperialle ، حيث دينامية الشبيبة العاملة و غيرها من المتجاوبين .



    فعاصمة الثورة تلك لم تعد تظهر بالخرائط المنشورة بالشارع العام كما أنها لم يتم التصالح معها أو فك العزلة عنها



    إنه عقاب جاري ضد الطبيعة و الإنسان في تعاقب أجياله ، و تسلط مستمر ككابوس لدى رجال السلطة هناك .





    7) يذكر أن المغرب عبر تاريخه عرف انتفاضات مناهضة التعسف و الاستبداد و الاستغلال في مختلف مواقعه الجغرافية و ليس فقط بين أزيلال و قصر السوق و وادي زم و انتفاضة 1952 و بني يفرن الشرقية ( قرب تازة ) فحيث التسلط و الاستغلال تتحقق الانتفاضات باختلاف أشكالها و أساليبها .





    Cool نعم تبقى تجربة ثالث آذار 1973 تجربة نضالية لكن مجيدة تستحضر تضحيات محمد بنونة و عمر دهكون و غيرهما من الشهداء كما هو الشأن بالنسبة للأحياء منها و ما بدلوا تبديلا ممن ذاقوا النفي و السجون ، فهذا عبد الغني السرايري يهندس للجبهة الديموقراطية و ذاك يصنع إعلام حزبي ديموقراطي و آخر يؤطر لرفع الحجر المخزني عن دولة المغاربة لتصبح ديموقراطية وطنية و غيره يصارع من أجل البناء الاشتراكي كأفق وحيد ينصف جماهير الشعب الكادح



    إنه الحزب الذي يقدر للمناضلين و للأطر التاريخية قيمتهم و تضحياتهم فهنيئا لهذا العرس النضالي الطليعي .



    الرباط في 27/3/2012



    avatar
    عم عبده


    عدد المساهمات : 325
    تاريخ التسجيل : 26/04/2012

    عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة Empty رد: عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة

    مُساهمة من طرف عم عبده الأحد يوليو 29, 2012 4:27 am

    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة Empty رد: عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة

    مُساهمة من طرف رياضي الأحد سبتمبر 09, 2012 2:17 am

    الحزبية بالمغرب: أية فعالية سياسية
    بين السلطة والجماهير ؟
    عبد السلام شاوش

    تحرص هذه القراءة النقدية الهادئة على إثارة أسئلة أكثر من إحاطة الموضوع بأجوبة جاهزة عن الوضع العام لما تعيشه الأحزاب السياسية المغربية من مآلات غير واضحة المعالم بشأن الأدوار التي من المفروض القيام بها لتتجاوز عبئها على الجماهير أو لترفع عن هذه الأخيرة معاناة مركبة بفعل السلطة وإكراهات الحياة العامة.

    I) المواصفات الواقعية للمشهد الحزبي:
    1/ بمقتضى الدستور وقانون الأحزاب وواقع الممارسة السياسية، يمارس نظام الحكم قوة متحكمة في المشهد الحزبي المغربي أفقد هذا الأخير استقلالية القرار والتوجهات والاختيارات الاستراتيجية منها أو المرحلية سواء خلال مقررات المؤتمرات الوطنية لكل حزب أو عند إعلان المواقف بصدد أحداث كبرى وطنية دولية أو داخلية، من ذلك مثلا: كيفية معالجة قضية الصحراء وتحرير الثغور المستعمرة أو القضاء على التبعية للاستعمار اقتصاديا وثقافيا ولغويا وإداريا، أو تحديد الاختيارات الكبرى بين الليبرالية ونمط الإنتاج الاشتراكي أو هوية دولة المجتمع بين الدينية والتيوقراطية والمدنية الديموقراطية. والأدهى من ذلك لم يثبت لأي حزب بلغ الحكومة أن انفرد بتنفيذ برنامجه الحزبي.
    2/ كما أنه بإعمال التشريعات المنظمة لنمط الاقتراع وما يرتبط بها يتم تشكيل المشهد الحزبي المؤسساتي بتأثيرات تتحكم في نتائجه الموزعة على مقاس الظرفية السياسية التي تمر بها البلاد أو التي يشهدها العالم وذوي نفوذه، فكان من الأنسب استقدام حزب اليوسفي آنذاك لمهام محددة سنة 1998 إلى 2002، وفي 2011 انصب التفضيل على أخلاقية البيجدي نظرا للظرفية الإقليمية والغربية، وغدا قد يأتي الدور على تكتل يساري معتدل بعد إنقضاء تجربة من مروا على الحكومات ثم لمتطلبات مستجدات الاتحاد الأوروبي الديمقراطي الحداثي، والأقرب إلى العلمانية الدولية والمجتمعية.
    3/ يذكر أن المغرب يعرف تعددية حزبية بل تضخم حزبي إلى درجة التخمة بأربعة وثلاثين حزبا خارج معيارية التمثيلية الطبقية والفئوية الاجتماعية أو المرجعية النظرية الإيديولوجية أو التوجهات السياسية الثابتة لكل حزب إلا ما ندر.
    على مستوى التكتلات والتحالفات سواء إراديا أو بتدخل السلطة أو تحت إكراه اقتراع انتخابي معين فلم تنجح هذه، سواء خلال الستينات والسبعينات (الفديك + الكتلة الوطنية التي سرعان ما انقضت بمجرد دخول الاستقلال حكومة أحمد عصمان)، أو تحالف العهد والتقدم والاشتراكية على مستوى النواب البرلمانيين أو تحالف الفروع المشتقة سابقا عن الحركة الشعبية وأخيرا تحالف المجموعة الثمانية سنة 2011، وما نجح من هذه التحالفات أو الاندماج عبر التاريخ الحزبي هو: اندماج حزب الإصلاح لعبد الله الصنهاجي والحزب الوطني لعبد الخالق الطريس في حزب الاستقلال خلال الحركة الوطنية، واندماج الحزب الاشتراكي الديموقراطي في الاتحاد الاشتراكي عند بداية هذه الألفية كما هو الشأن بالنسبة للاندماج الثلاثي في الحزب الاشتراكي الموحد.
    غير أن الانشقاقات ولتعددها فهي تلازم الأحزاب السياسية المغربية بين المهم فيها وأقلها أهمية وعددها 09 انشقاقات يتوزع كل منها بين المبدئي والشخصي لتنازع المصالح الشخصية للقيادات أو بفعل السلطة وخاصة الداخلية والمخابرات.

    II) ضعف الدور الحزبي السياسي من فعل إرادة السلطة
    1/ هناك خلفية تلازم الممارسة السياسية بالمغرب على محورين:
    أ- أن سلطة الحكم المركزية.
    ب- كل فاعل سياسي عليه القبول بالاحتواء المخزني أو التهميش.
    ج- العمل تحت غطاء ثوابت نظام الحكم والكل في نطاق المؤسسات وليس خارجها بما يفسر موقف السلطة من الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات فبالأحرى تأسيس حزب جمهوري ولو أن هناك سكوت بهذا الشأن سواء في الدستور أو قانون الأحزاب إلا ما أوردته الفقرة الخامسة من الفصل 7.
    2/ رغم التقدم المحدود الوارد في دستور 2011 فلم يضف مؤهلات وأدوارا جوهرية للحزب السياسي المغربي، فالفصل السابع منه يحصر مهام الأحزاب في التأطير لفئة المواطنين والتمثيل لفئة الناخبين وهي مهام احتياطية لما قد تعجز عنها السلطة وهي تكليفات موجهة أساسا لأحزاب المعارضة خاصة بعد التنصيص في الدستور على دور محدد للعارضة البرلمانية، ثم إن تكليف الأحزاب بتعزيز انخراط الجمهور في الحياة السياسية أملته النسب الحادة للعزوف في الاستشارات الشعبية، وهو ليس دليل على الحرية السياسية أو ضمان الحقوق التي تبقى مقيدة بالعديد من الكوابح السلطوية.
    ومن جهة ثالثة أوكل نفس الفصل السابع من الدستور للأحزاب المشاركة في ممارسة السلطة لكن في حدود التناوب بما يفسر أن هذه المشاركة هي مع الأحزاب وفيما بينها وليس مشاركة تجاه سلطة الحكم المركزية للدولة فبالأحرى انتزاع هذه السلطة من الطبقة الحاكمة في نطاق النظام النيابي، فالفصل السابع إذن ليس إلا ترويضا للأحزاب وليس تحفيزا حقوقيا لها.

    3/ وفي نفس الاتجاه ذهب المشرع السياسي في قانون الأحزاب رقم 36.04 بتضخيم القيود على هوية وممارسة الأحزاب السياسية بالرغم من أن هذا القانون يتطلب تحيينه للمطابقة مع الدستور والمواثيق الدولية ذات نفس الغايات.
    ومن حيث الواقع فالسلطة تعتمد التدجين بالمال أو المناصب وفي المقابل التهميش أو القمع والمحاصرة.

    III) "الانفصام" السوسيوطبقي للأحزاب المغربية
    1/ هي ليست نظرة قدحية بل دعوة للأحزاب لإعادة الهيكلة الاجتماعية لها بإيضاح التطابق الشعبي مع البرامج النظرية والسياسية لكل حزب على حدى بما يسهل التحالفات والاندماجات الممكنة، بدل حزب يدعي تبني الاشتراكية وأعضاءه رأسماليون أو حزب ليبرالي وقواعده إقطاعيون وكومبرادوريون.
    2/ يجب التذكير أكاديميا أنه عادة ما تصنف الأحزاب إلى مايلي:
    أ‌- أحزاب الأطر تعتمد في منخرطيها على الكفاءات وذوي الرساميل وهي غالبا ما تكون مرجعيتها أطروحات الليبرالية الرأسمالية كأحزاب أمريكا الشمالية، أما التجمهرات الكبرى التي تعقد ها بمناسبة الانتخابات فمردها لوسائل الدعاية واللوجستيك التقني والتمويلات من طرف الشركات الكبرى.
    ب‌- الأحزاب الجماهيرية: تنفتح على قاعدة جماهيرية واسعة، غالبا ما تشكل حزاما لها من المركزيات النقابية والجمعيات، ويغلب على منخرطيها الطبقات الوسطى والجماهير المستضعفة وتختار مرجعيتها النظرية من الاشتراكية الديمقراطية والاجتماعية الديمقراطية وتوظف الإضراب الاحتجاجي لبلوغ طاولة الحوار مع السلطة أو التوفق في الانتخابات.
    ت‌- أحزاب النمط المختلط (اطر وجماهيرية): تجمع بين مواصفات أوب أعلاه، تكون مرجعيتها مزيجا من المطارحات الوطنية والدينية كأحزاب المسيحية الديمقراطية بألمانيا وإيطاليا بعد القضاء على الفاشية والنازية واليونان واليمين الاسباني. وبالمغرب نجد نماذج لذلك من خلال أحزاب: الاستقلال والبيجيدي (مع العدل والإحسان إلى حد ما) والحركة الشعبية ولو أن هذا الأخير ناقص الضوابط التنظيمية مع ترجيح العرقية الأمازيغية.
    ث‌- الأحزاب الطليعية: التي تطمح لتكريس الثورية ضد نظام الحكم الطبقي، تعكس آمال ومطامح التحالف التاريخي للبروليتاريا والعمال الزراعيين والمثقفين العضويين بلغة التحليل المادي التاريخي والجدلي والهادف إلى بناء المجتمع الاشتراكي الخالي من الطبقات.
    فالحزب الطليعي محكم التنظيم هو بمثابة كومندو مقدمة ثورة جماهير الشعب الكادح، في أفق تحقيق إستراتيجيته ينوع الحزب الطليعي مرحليا مواقفه السياسية بين المقاطعة أو المشاركة في القضايا التي يطرحها الحكم كالانتخابات أو الاستفتاءات دون المشاركة في الحكومات إلا إذا كانت المشاركة حاسمة للدفع بعجلة الثورة وفق ميزان القوى.
    ج‌- أحزاب غير قابلة للاستمرار: تؤسس خارج الضرورة الموضوعية للفعل السياسي ولا بناء على تحليل ملموس، فتكون أوراقا في يد فعاليات الدولة والسلطة لابتزاز الأحزاب الأخرى في مواقفها، هذا ونجد بالمغرب أمثلة متعددة منها، كما في لبنان من خلال حزب الكتائب الذي أسسه بيير جميل.

    IV) راهنية المشهد الحزبي المغربي واحتمالات المآل:
    1/ الباب الخامس بفصوله التسعة من القانون المنظم للأحزاب المزمع مراجعته كليا أو جزئيا، يمارس على الأحزاب ترغيبا لتشكيل اتحادات فيما بين الأحزاب إلى درجة إمكانية الاندماج، فاتحا الباب في ذلك لإرادة قادة الأحزاب من خلال أجهزتها التقريرية وذلك دون قيد التقارب في الرؤى أو التوجهات النظرية والسياسية وغيرها من محددات التحالفات.
    ومن الناحية العملية فعند تجميع نتائج الانتخابات الأخيرة 2007 و2011 فمنوالها يشير إلى أن الدولة تعتمد عشرة أحزاب وبدرجة أقوى خمسة أحزاب تشكل السند المالئ للمشهد الحزبي انطلاقا من المقاعد المحصل عليها في البرلمان والوحدات الترابية المحلية وهي معايير غير دقيقة ولا مقبولة في دواعيها.
    2/ فالديناميكية الجماهيرية إنما تحسب لفائدة الأحزاب المناضلة بالمفهوم العلمي لكلمة النضال بحمولتها الاجتماعية، بما في ذلك أحزاب منخرطة في أجهزة الدولة رغم توفرها على قدرة التحريك المناسباتي للجمهور.
    يمكن تصنف الأحزاب المغربية عبر مجموعات وفق معايير أهمها:
    أ‌- تقارب في المرجعية والهوية النظرية.
    ب‌- تقارب المواقف السياسية.
    ت‌- تشارك في نوعية الجمهور المستهدف في الخطاب الحزبي.
    ث‌- طبيعة النظرة للواقع بين الحفاظ على ما هو عليه أو العمل على تغييره وذلك بالنسبة للأحزاب التي تتطابق في المحددات الثلاث الأولى إلا في الرابعة مثل الأحزاب المتبنية أساسا للبيئة فهناك فرق بين حزب الخضر وحزب البيئة والتنمية المستدامة مثلا.
    * المجموعة الحزبية الأكثر وضوحا وانسجاما هي المكونة لتجمع اليسار الديمقراطي الذي يضم: أحزاب تحالف اليسار الديمقراطي وهي: حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والحزب الاشتراكي الموحد والمؤتمر الوطني الاتحادي بالإضافة إلى حزب النهج الديمقراطي:
    جل هذه الأحزاب تتبنى الاشتراكية العلمية مع التركيز على النضال وسط جماهير الشعب الكادح، وفي الأغلب الأعم تتخذ هذه المجموعة اليسارية مواقف سياسية منسجمة بمقاطعة التصويت على الدستور أو الانتخابات وفي أحيان أخرى تقدم لوائح مترشحين مشتركة كان نموذجها اقتراع 2009، وقد توفقت هذه الأحزاب في التظاهر ضد غلاء المعيشة ومناهضة خوصصة القطاعات العمومة كما دأبت على تنظيم أنشطة جماهيرية مشتركة وأخرى داخلية مما يؤهلها إلى تطوير عملها الحزبي المشترك لمستوى أرقى بشكل مدروس وواضح معالم المستقبل خاصة وأنها تنشط في إطار نفس الحزام الجماهيري النقابي والحقوقي والجمعوي.
    * المجموعة الثانية التي راكمت العمل المشترك رغم نواقص تهم المرشح المشترك فتضم كل من أحزاب: الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال ويمكنها أن تتوسع لتضم الحزب العمالي والحزب الاشتراكي لأسباب عضوية وأخرى تتعلق بالمواقف السياسية كأحزاب ذات طبيعة الحس الوطني والبورجوازية أطرها المؤثرة في تلك القرارات ثم لعلاقتها بالسلطة المركزية للدولة.
    وإذا كان لبعض مكونات أجنحة بهذا الحزب أو ذاك تشهر بتقاربها لأحزاب المجموعة الأولى اليسارية، خاصة في الاتحاد والتقدم والاشتراكية فإن ذلك غير معلن ولا يشكل قوة دافعة لتحقيق هذا التقارب نظرا لإكراهات إحساس الماضي التليد لكل حزب على حدى.
    وفي نفس الوقت فإن حزب الاستقلال مذهبيا هو أقرب إلى البيجدي من الاتحاد الاشتراكي، وطبقيا فهو (الاستقلال) أقرب إلى التجمع الوطني للأحرار خاصة أمام غياب ليبرالية وطنية تناهض التغول الرأسمالي العالمي تتحكم في الثروة وتتميز هذه المجموعة بكونها الأكثر إخلاصا للحكم والأكثر انتفاعا من ذلك.
    * المجموعة الثالثة ذات المشرب الليبرالي على الطريقة المغربية فأغلب أطرها رجال الإدارة المدنية أو ذات الارتباط بالداخلية وهي حسب التحقيب الزمني نفذت سياسة التقويم الهيكلي وأولى الأحزاب التي طبقت سياسة التدبير المفوض والخوصصة رفقة المجموعة الحزبية الثانية.
    وهذه المجموعة هي خليط من المكونات العضوية لكل حزب بين ذوي الرساميل ومالكي العقارات الفلاحية الكبرى والعقارات الصناعية، وهي أولى الأحزاب التي أدخلت المال الانتخابي للمشهد الحزبي (التجمع والاتحاد الدستوري، الحركة الشعبية، الوطني الديموقراطي ...) كما يندرج ضمن هذه المجموعة المسماة ليبرالية وتتبى الحداثة نجد البام والأحزاب المتفرعة عن نفس أحزاب هذه المجموعة وهي متعددة بيئية أو تنموية أو حركية.
    * المجموعة الرابعة وهي المصنفة ضمن الإسلام الحزبي (تمييزا عن إسلام الدولة والمجتمع) يتعلق الأمر بأحزاب البيجيدي الذي كرس خدماته للحكم ببلوغه موقع الأغلبية في الحكومة وهو الذي لم يبرئ ساحته من جريمة اغتيال الشهيد عمر بنجلون إلى جانب الفرع المتبقي من الشبيبة الإسلامية ولازالا يلتقيان في الدفاع عن عبد الكريم مطيع، كما يجدد البيجيدي ولاءه لعبد الكريم الخطيب أكثر من ولاءه للحكم.
    وضمن خانة هذه المجموعة هناك جماعة العدل والإحسان التي تختلف عن سابقها في كون الأول تنطبق عليه "يبيعون بآيات الله ثمنا قليلا" نظرا لحجم الاستفادات المالية، باسم الإسلام الحزبي من مؤسسات دولة المغاربة المسلمين، على أن الجماعة في بعدها الاستراتيجي تتجاوز ما هو وطني داخلي إلى أممية الخلافة والإمامة كما تشير إليه ندوات نقباء الجماعة، وهي مؤهلة للعسكرة المدنية.
    وإلى جانب من ذكر نجد حزب الأمة وحزب البديل الحضاري بتميز حداثي معصرن أقرب إلى ليبرالية بعض فروع الشيعة.
    إن مكونات هذه المجموعة رغم عناصر التباين فيما بينها، فإنها تبقى أسرة واحدة في المنشأ والمذهب وتجاه من تتنافس في استهدافها للاستقطاب من الجمهور، وحتى عندما يحتد الصراع حول قضايا منها: إلغاء عقوبة الإعدام، الأبناك الإسلامية، استغلال المساجد، الحدود والعلمانية كأمثلة فإنها تلتقي مباشرة في الموقف.
    * صحيح لم تذكر هذه المداخلة كافة الأحزاب، فغير المشار إليها لن تخرج عن هذه المجموعات الأربع، كما أن هذه المجموعات شأنها شأن الأحزاب التي تكون كل واحدة منها بالضرورة ستشهد خلخلة عاجلا أو آجلا.
    فإذا كانت الدولة نفسها عرفت تطورا غير عادي بفعل عامل الاستعمار بتأثير أقوى على عوامل التكوين والتطور الداخلي الطبيعي للدولة المغربية، فإن نفس الملابسات تنطبق بشكل كبير على الأحزاب السياسية المغربية دون تجاهل التناقضات الداخلية لكل حزب على حدى خاصة في ظرفية حاسمة كسنة 1958 و1972 و1983 وهي تواريخ لقفزات نوعية وموضوعية ولو تعلقت بحركة حزبية معينة جسد استمراريتها حزب الطليعة، كما أنه من الطبيعي أن يشهد هذا الحزب أو ذاك تصدعا داخليا بمناسبة مؤتمر أو بغيرها.



    V) حتمية خلخلة المشهد الحزبي واحتمال المتعين لتغير المجتمع
    1/ عوامل الخلخلة: عند تحليل ظاهرة الحزب السياسي يؤخذ بعين الاعتبار عناصر المكان والزمان ومعادلة الثوابت والمتغيرات وتداخل الكم والكيف وتفاعل النظرية والواقع مع وحدة المتناقضات، هذه المحددات هي التي توفر شروط الارتقاء والتجاوز.

    أ‌- وعليه فإنه من الأكيد أن يصدر قانون جديد ينظم الأحزاب السياسية وهو ما سيكون له تأثير على وجود أحزاب مؤهلة للاندثار ماديا أو بالتحاق الأعضاء بأحزاب أخرى تحت نفس الاسم أو بالاتفاق على تغيير الاسم لما هو جديد خاصة بالنسبة لمن لا يعير أية قيمة لرصيد اسم حزبه التاريخي.
    ب‌- نتيجة لما يشهده المغرب من إحداثات على مستوى المنظومة الاقتصادية وقطاع الخدمات خاصة مراكز الاتصال ذات الارتباط بالشركات متعددة الاستيطان بما يبعث على العصرنة والتحديث وتغلغل اللغات الأجنبية المعبرة عن ثقافتها فإن هذه العوامل الاقتصادية والتواصلية تؤثر بالضرورة على النسيج الاجتماعي والسياسي المغربي.
    كما أن التشكلات الاجتماعية والطبقية ستشهد تغيرا لفائدة الطبقات الوسطى، وهي التي يغذي أفرادها الأحزاب الديمقراطية بشقيها اليسارية والاجتماعية الديمقراطية.
    ت‌- إذا ما التزمت الدولة بشكل حازم بمحاربة شراء الذمم والمال الانتخابي فإن الأحزاب التي بنت استراتيجيتها على ذلك ستعرف اندثارا تدريجيا خاصة بالنسبة للتي يعتمد أعضاءها على اقتصاد الريع وتستظل بظل الطبقة الحاكمة.
    ث‌- وأمام انحسار قدرة أحزاب هذه الحكومة في معالجة الأوضاع العامة المأزومة فإن الكتلة الناخبة لها من المستضعفين ستغير وجهتها إلى المخزن مباشرة أو إلى أحزاب اليسار التي عليها تطوير أساليب التواصل والتعبئة التحريضية.
    ج‌- لقد كشف واقع الرأسمالية المتوحشة فشل مرحلة عولمتها كنمط إنتاج فريد، وأصبح معه الرجوع للدولة المتدخلة أو التأميم للقطاعات الانتخابية الاستراتيجية ضروري وحتمي وهو ما يرجح كفة قوى اليسار الديمقراطي، كما ثبت بأوربا الجنوبية وحالات التراجع بالمغرب عن التدبير المفوض المخوصص، أو من خلال قرارات الحكومة الاشتراكية الفرنسية باسترجاع مراكز الاتصال الاستثمارية إلى الموطن الفرنسي بدل الاستثمار خارج التراب الفرنسي لمعالجة العطالة المثقفة والعادية على السواء، الشيء الذي سيضاعف من معامل البطالة بالمغرب وهو خزان لليسار وللإسلام الحزبي ولكل محتمل آخر خارج ما هو منظم.
    ح‌- إذا رفعت فعلا الطبقة الحاكمة غطاءها للانتهازية المالية والسياسية فلن تتقوى بالسلطة الأحزاب المهيكلة خارج الضرورة الديمقراطية.
    يذكر بالمناسبة أنها هي أحزاب قليلة بالمغرب لها امتدادات الدبلوماسية الحزبية كالمجموعة الأولى والثانية المشار إليهما أعلاه، فباستثناء أحزاب الحركة الوطنية وحركة التحرير الشعبية، فلا علم لنا على الأقل بمن يدافع في المنتديات الدولية عن القضايا الوطنية (الصحراء – الثغور – تحرير الاقتصاد – قضايا حقوق الإنسان والحريات الفردية والجماعية من الشغل إلى الحق في الحياة بكرامة وسلامة.

    خلاصة أولية:
    مع اعتبار محو الأمية والتواصل الإعلامي، فإن كل هذه العوامل وغيرها ستغير واقع الحزبية المغربية لتصبح منطقية الوجود والفعل السياسي، وإن مختلف المؤشرات تفتح المآل لفائدة اليسار لبلوغ السلطة الحقيقية أو على الأقل التداول عليها بدل التناوب على المرتبة الأولى لعدد مقاعد مجلس النواب عند متم كل خمس سنوات.
    انتهى العرائش 27/8/2012
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة Empty رد: عبد السلام الشاوش / حزب الطليعة

    مُساهمة من طرف رياضي الجمعة نوفمبر 09, 2012 3:19 am


      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 3:17 am