من طرف رياضي الأحد أغسطس 22, 2010 12:05 pm
الاثنين 16 غشت 2010
عائلات بدوار العربي بن امسيك بالحي الصناعي لعين السبع، التابع ترابيا لعمالة مقاطعات البرنوصي بالبيضاء، تعيش في الخلاء مند صبيحة يوم الأربعاء 04 غشت 2010 ،حيث تعرضت لاقتحام من طرف مختلف الأجهزة الأمنية، التي استعملت العنف والقوة من اجل إرغامهم على الانصياع لأمر قضائي يلزمهم بالإفراغ من دون تعويض لفائدة أحد المستثمرين المعروفين على الصعيد الوطني والدولي، والذي غالبا ما يتبجح البعض بكونه كريم، هذه العائلات التي لا يتعدى عددها ثمانية، تضم أزيد من خمسين فردا ضمنهم مسنون وأطفال وامرأة وضعت مولودا ليلة الإفراغ، من دون رحمة ولا شفقة تم رميهم إلى الشارع، واغتصبت ممتلكاتهم من طرف عصابات هذا اللوبي العقاري، والذي اقتن هذه الأرض بثمن بخس سنة 2006 ،علما أن هذه العائلات سكنت مند سنة 1935، أي عايشت المعمرين هناك بل اغلبهم ولد وترعرع في هذه الأرض، والغريب في الأمر هو أن هذا الرأسمالي عمد إلى جلب مجموعة تشبه عصابة منظمة كالتي نراها في الأفلام الأمريكية مع كلاب مدربة، وتم بناء حائط عازل أو حائط سد به المنفذ الذي كان يوصل إلى بيوت هذه العائلات، حدث هذا أمام مرأى ومسمع كل السلطات، لدرجة أن أحد المواطنين قال بالحرف، من يحكم هذا البلد ؟هل ميلود. ش يتحدى كل السلطات ليضغط على من خول لهم القانون حماية المواطنين من التعسفات ويصبحون أداة بيده يستعملها بطريقته الخاصة؟ .
حقيقة الصورة على ارض الواقع مأساوية ولا احد يستطيع وضع حد لهذه الممارسات المشينة ،والتي تعطي صورة سلبية عن الواقع الذي تعيشه البلاد في ظل الفوضى التي يخلقها أصحاب الأموال، وفي ظل اللا مبالاة التي تتميز بها الحكومة النائمة، كيف يعقل أن تصبح بلادنا شبه محتلة من طرف لوبيات المال والعقار؟ كيف نناضل من اجل الجدار العنصري بفلسطين وداخل وطننا جدارات كثيرة عازلة؟ أين النخوة المغربية مما يحدث؟ ومن يوقف هؤلاء عن حدهم؟
لقد رأيت وتتبعت ما جرى لهذه العائلات، وأحسست بالغبن والظلم والحكرة، سيارات الأمن تجاوز عددها الخمسين، مليئة بجهاز أعطيت له الأوامر الصارمة بإخلاء هذا المكان، الذي يحمل سكانه الجنسية المغربية، والذين أحسوا فعلا بان هناك من يستغل القانون في خرق القانون، كيف يعقل أن يحكم على عائلات سكنت مند 1935 لصالح مستثمر اشتراها بثمن رخيص سنة 2006 بسكانها ؟
فليلة الأحد 08 غشت 2010 سقطت الأمطار بمدينة الدارالبيضاء، وعاشت هذه العائلات ظروفا أخرى صعبة، أضيفت إلى القمع والتشرد الذي تسبب فيه المدعو ميلود .ش، صاحب الشركات الكبرى والعقارات المنتشرة في كل مكان، لقد أراد هذا الشخص أن يستقبل شهر رمضان بحسنة في حق هذه العائلات، لكن بطريقته الخاصة ،وأود من خلال هذا أن تجد هذه العائلات تضامنا من لدن أوفياء هذا الوطن، والغيورين على إخوانهم من مناضلين أوفياء وأقلام نزيهة، وجمعيات حقوقية وجمعيات المجتمع المدني أما الأحزاب فهي غائبة عن الساحة وكأننا لا نملك حزبا يدافع عن مصالح المواطنين.
Mohamed Halhoul
1.أرسلت