منتدى الرياضي للعمل النقابي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يهتم بمستجدات العمل السياسي والنقابي محاولا رسم صورة مغايرة على ما عليه الوضع الان


    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الإثنين يونيو 20, 2011 5:31 pm














    بعد خطاب 9 مارس وما خلفه من ردود افعال متباينة حول مدى جديته في العبور بالوطن والشعب الى ضفة الديمقراطية دون المرور بأية تجربة من تجارب الوطن العربي، ليشكل المغرب استثناء حقيقيا في تحقيق التغيير الديمقراطي بأقل التكاليف، رغم ما صاحب ذلك من أجواء التهليل والمديح للقوى المخزنية بأحزابها واعلامها من جهة، وما خلفه من أجواء التوجس والحدر من أشباه الديمقراطيين واليساريين، من جهة أخرى، وفيما استمرت حركة عشرين فبراير في تنفيد برامجها النضالية رغم القمع والتضليل و قدمت ثلة من الشهداء ينضافون الى قافلة شهداء الشعب المغربي، اختار حزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي ومعه بعض القوى المناضلة أن يتخرط بشكل ايجابي في التقاش السياسي الذي دعى اليه الملك وشكل لهذا الغرض ألية سياسية للتشاور والمساهمة في اعداد مشوع لدستور جديد، تعامل معها الحزب بكل ايجابية رغم اغراقها بأغلبية حزبية مخزنية الجديد منها والقديم، وقدم مذكرة متقدمة وشجاعة للقطع مع دولة الاستبداد المخزني والحكم الفردي المطلق، والتأسيس للدولة الديمقراطية الحداثية التي تعتبر الشعب مصدرا للسلطة، هذه المبادرة التي غلبت مصلحة الوطن والشعب، تاركة جنب الحائط حملةالتخوين البئيسة التي شنت ضده، وسعت الى ايجاد صيغة تضفي على اللجنة المعينة صبغة المشروعية الديمقراطية ونوع من السلطة التأسيسية، حيث تم الإتفاق داخل اللجنة على عرض المسودة للنقاش العمومي قبل عرضها للإستفتاء، وهي ألية من بين الأليات الضرورية في أي استفتاء ديمقراطي حسب المعايير الدولية، إلا أن اللجنة اختارت أن تضرب عرض الحائط بذلك الإتفاق، وجنحت الى الأساليب المخزنية العتيقة بفرض الأمر الواقع معتقدة بأن ممثل الحزب الرفيق عبد الرحمان بنعمرو قد ألف الكراسي الوثيرة اثناء مجالستها وأننا سنقبل بالعرض المخزني كيف ما كان بالنظر الى الحفاوة والمجاملة التي حظي به الحزب، الشيئ الدي أغاض بغض أشباه اليساريين، وأمام كل ذلك ما كان من الحزب ومعه جزب المؤتمر الوطني الاتحادي حليفه في تحالف اليسار الديمقراطي والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إلا الانسحاب ورفض التواطئ والالتفاف على مطالب الشعب بقيادة حركة 20 فبراير، وبعد ذلك جاء خطاب 17 يونيو لينسخ ما جاء في الخطاب السابق من خلال طرح مشروع الدستور الممنوح والدعوة للتصويت لصالحه، ليعيدنا ذلك الى نقطة الصفر، فرغم ما جاء في ديباجة المشروع من نقط ايجابية شكلت دوما مطالب أساسية للحركة الديمقراطية والحقوقية والنقابية خاصة ما يتعلق بالمساواة الفعلية بين الرجل والمرأة والحقوق اللغوية والثقافية غيرها من الحقوق، فإنها لا تعدوا أن تكون محاولة لاستقطاب نخب جديدة للتربع في مناصب مؤسسات استشارية قديمة وجديدة ومغازلة مكشوفة للقوى الرجعية والظلامية لتمكينها من سلطة الإفتاء، في تناقض صارخ مع شعار دولة الحداثة المفترى عليها، في حين تم إغراء دعاة المناصب من أشباه الديمقراطيين والانتهازيين وخدام المخزن المستعدين على الدوام لتلميع الوجه القبيح للأستبداد المخزني، كما لمعت صورته في طبخة الانصاف والمصالحة، على حساب ثلة من الشهداء الدين سقطوا في ساحة الشرف أو سقطوا بسبب جور وقسوة الجلادين، ودون الكشف عن مصير الشهيد المهدي بن بركة عريس الشهداء. أما هرم السلطة فقد بقي في شخص الملك كرئيس للدولة دبجت في تسعة عشر فصلا عوض فصل واحد طالبت الحركة بإسقاطته، الفصل 19، فكان لها ذلك.

    لقد شكل مطلب الملكية البرلمانية كما حدده الإئثلاف المغربي في مطالبه، خارطة للطريق اجتمعت حوله أزيد من ثلاثون هيئة وطنية سياسية وحقوقية ونقابية وجمعوية ومن ضمنها حزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي، وشخصيات قانونية وحقوقية وعلمية ومهنية، للعبور نحو الديمقراطية الحقيقية رغبة وحرصا من الجميع في تجنيب الوطن والشعب سكة المجهول، إلا أن الطبقة الحاكمة اختارت غير ذلك، وانحازت إلى صف الطغاة من المستبدين والمفسدين وتجار الدين، لتقوي التحالف الرجعي والظلامي وتغري المتسلقين والمنبطحين الجدد، ضدا على إرادة التحالف الشعبي الديمقراطي وتطلعات شبابه في بناء مغرب الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، وأمام كل ذلك لا يمكن لحزب الطليعة ومعه رفاقه في التحالف وجميع القوى الديمقراطية الوطنية المناضلة وحركة 20 فبراير المجيدة، إلا أن يقاطعوا الدستور الممنوح بنسخته المغربية الأولى والتي يجب أن تكون هي الأخيرة، فربيع الديمقراطية المغربي لن يتوقف حتى تتحقق الديمقراطية من الشعب وإلى الشعب.






    يوسف بوسيطا
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء يونيو 21, 2011 4:15 am

    لنقاطع استفتاء دستور الديكتاتورية، و نواصل الكفاح من أجل مجلس تأسيسي


    الثلاثاء 21 حزيران (يونيو) 2011

    المناضل-ة






    طلب الملك من الشعب قبول دستور لا جديد في جوهره. إنه نفس دستور الحسن الثاني لعام 1962، الذي سبب تخلف المغرب، وبيعه للرأسمال الأجنبي، و تخريبه من طرف أقلية من النهابين، و ما نتج من عذابات أغلبية الشعب المحرومة من الحرية و من حياة لائقة.

    هذا الدستور نواته الصلبة ملكية حق الهي مطلقة، يحتكر فيها الملك كامل السلطة الفعلية، تاركا هامشا لمن يريد من الأحزاب المشاركة في الكذب على الشعب.

    وقد جاء هذا الدستور نتيجة رفض الطريقة الديمقراطية الوحيدة لوضع الدستور: المجلس التأسيسي. و بدله عين الملك لجنة من الخدام الأوفياء، وتواطأت معها أحزاب رفضها الشعب بمقاطعته الواسعة للانتخابات.

    و جرى تزويق الدستور بكلام ديمقراطي تنازلا لمطالب حركة 20 فبراير، وخوفا من تعاظم الحركة النضالية التي يشهدها المغرب، مثلما جرى تقديم تنازلات في الأجور ودعم بعض مواد الاستهلاك الأساسية، وإطلاق بعض السجناء السياسيين، و محاكمة بعض صغار اللصوص...

    يخاف النظام الحركة النضالية الشعبية، و تأثرها بالانتفاضات الشعبية الجارية في المنطقة، ما جعله يستعين بالأحزاب الداعمة للاستبداد في حملة تضليل، مكملة للقمع، بقصد تمرير دستور العبيد.

    إن تيار المناضل-ة، الذي يضم مناضلين اشتراكيين ثوريين من اجل ديمقراطية كاملة، اقتصادية واجتماعية وسياسية، منخرط في النضال الشعبي الجاري لانتزاع تغييرات حقيقية تعزز شروط كفاح الطبقة العاملة وعامة الكادحين، على سبيل التحرر التام من الاستبداد و الاستغلال و الاضطهاد و التبعية للامبريالية. لذا:

    نرفض الدستور الملكي الممنوح لأنه أبقى جوهر السلطات بيد فرد غير منتخب ولا خاضع لأي مراقبة أو حساب.

    نرفض الدستور الملكي لأنه يسلب الحرية السياسية بمنع نقاش نظام ملكه وتفسيره الخاص للإسلام، ولا يفصل السياسة عن الدين، ويصادر حقوق المطالبين بتقرير مصيرهم.

    نرفض الدستور الملكي لأنه يكرس الاقتصاد الرأسمالي خيارا مفروضا على الشعب، ويؤبد التوجه الليبرالي الجديد حيث اعتبر خطاب 17 يونيو الحفاظ على التوازنات الماكرواقتصادية ضرورة دستورية.

    نرفض الدستور الملكي لأنه يكرس الاستبداد مصدر الفساد.

    إننا نناضل من أجل دستور يضعه ممثلو الشعب المنتخبون، بعد رفع كل القيود التي تكبل حرية تأسيس الأحزاب و الجمعيات و حرية الصحافة و الرأي و حرية العمل النقابي، كي يتمكن الشعب من التنظيم للدفاع عن مصالحه. إننا نناضل من اجل مجلس تأسيسي ديمقراطي كامل الصلاحية في تحديد مستقبل البلاد تشرف على انتخابه حكومة شعبية مؤقتة بعد إسقاط الاستبداد.

    لن يكون الشعب سيد نفسه، ولن تتحقق مطالبه الاجتماعية، إلا بإسقاط السياسات الاستعمارية للاتحاد الأوربي، والمؤسسات المالية و الاقتصادية و العسكرية للرأسمال الامبريالي، وقيام ديمقراطية كاملة الأبعاد.

    النضال العمالي و الشعبي وحده سبيلنا إلى الخلاص من الاستبداد.

    فلنوسع نطاق الحركة النضالية ولنعطيها زخما يقود لانتزاع السيادتين الوطنية و الشعبية السليبتين.

    فلنقاطع دستور الديكتاتورية، ولنناضل لتغيير ميزان القوى الطبقي ببناء أدوات النضال بناء كفاحيا وديمقراطيا.

    المناضل-ة

    21 يونيو 2011





    المناضل-ة عدد 33





    المناضل-ة

    افتتاحية المناضل-ة عدد 38 (يونيو 2011): قناع الدكتاتورية الجديد ومهامنا
    تعديل الدستور لعبة مفضوحة... لا ديمقراطية بدون مجلس تأسيسي منتخب، يعيد بناء المغرب سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا بما يحقق تطلعات الجماهير الشعبية
    اقتتال بين تيارات طلابية: أوقفوا هذا الجنون الدموي
    تيار المناضل-ة بالمغرب في حوار مفتوح مع قراء-ات "موقع الحوار المتمدن": الحالة النضالية الراهنة بالمغرب و آفاق تثويرها، ودور الاحزاب والقوى اليسارية
    العماري كمال، شهيد 20 فبراير على درب الحرية











    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء يونيو 21, 2011 4:50 am

    قراءة أولية في مشروع مسودة الدستور المعروض على الاستفتاء

    إن قوى اليسار بالمغرب،وجزء من حركة 20فبراير،قد خرجت للشارع مطالبة بتغيير الدستور وإقرار نظام الملكية البرلمانية .

    ...فإلى أي حد تتضمن مسودة مشروع الدستور المعروض على الاستفتاء تحقيقا لهذا المطلب’؟

    قبل الإجابة عن هذا السؤال،لابد من توضيح إن الملكية البرلمانية تعني نظاما يكون فيه الملك فوق الطبقات والأحزاب حكما بينها،أميرا للمؤمنين حاميا للدولة وقائدا لجيشها.

    لكنه يبقى بمنأى عن إدارة الشأن العام .هذه المهمة التي يوكلها دستور الملكية البرلمانية للوزير الأول رئيس الحكومة الذي يضطلع بكل مهام التسيير والتدبير ويكون مسؤولا عن برنامجه الذي صوت عليه الشعب أمام البرلمان وتكون فيه السلطة التنفيذية تابعة للسلطة التشريعية مع ضمان فصل حقيقي متوازن ومتعاون بين السلط الثلاث( التنفيذية –التشريعية والقضائية)

    إلا أن قراءة في مسودة مشروع الدستور تجعلنا نقف على بعض التعديلات الطفيفة التي تدخل في باب المراجعة وليس في باب التغيير ومنها

    -بعض الصيغ اللغوية والمضامين الواردة في نص المشروع الملبية لبعض المطالب المرفوعة مثلا:

    -الفصل بين السلط الثلاث فصلا حقيقيا متوازنا ومتعاونا

    -المشاركة الحزبية في ممارسة السلطة تقوم على أساس التعددية والتناوب الديمقراطي

    -الإقرار بالنظام الجهوي المتوازن

    -الإقرار بكونية حقوق الإنسان وتنفيذ ما صودق عليه من المواثيق الدولية الضامنة للحقوق الفردية والجماعية

    -تأسيس هيئة مكلفة بالتكافؤ ومحاربة جميع أشكال التمييز بما في ذلك التمييز بين المرأة والرجل في الحقوق

    -تشكيل المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة

    -تشكيل المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي

    -حق المواطنين في اقتراح مشاريع قوانين

    -حق المواطنين في تقديم عرائض للسلطات العمومية

    -الحق في الوصول للمعلومة

    لكن لابد أن نقف عند بعض الفصول التي توضح أن مشروع الدستور لا يستوفي شروط نظام الملكية البرلمانية

    وبغض النظر عن الغموض الذي يكتنف تصدير المشروع والمتعلق بالهوية خاصة ما يتعلق بالروافد.فان المشروع يؤكد أن النظام المغربي نظام دستوري وهو المعمول به في الدستور الحالي وان أي جمع بين النظام الدستوري والبرلماني هو مجرد خلط وتضليل.

    -يرى مشروع الدستور أن السيادة للأمة في حين أن المطلب هو السيادة للشعب

    -ينص الفصل 11على حياد السلطات العمومية في الانتخابات في حين أن المطلب ليس حيادها السلبي ، بل تحملها المسؤولية ، في مراقبة ومعاقبة كل الذين يخلون بنزاهة الانتخابات .

    -لم ينص مشروع الدستور على مطلب استقلال القرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والقضاء على اقتصاد الريع

    -عدم التنصيص على الحق في الإضراب

    - عدم التنصيص عن الحق في التعويض عن البطالة

    ـ مشروع الدستور هذا، لم يعمل على إلغاء المجلس الوزاري الذي يجعل الملك مسؤولا عن الشأن العام في كل مناحيه فكيف نربط المسؤولية بالمحاسبة ( كما جاء في الخطاب الملكي)

    -عدم إلغاء الغرفة الثانية من البرلمان

    -السكوت على من يعين الولاة وعمال الأقاليم

    -السكوت عن كيفية تشكيل المجلس الأعلى للحسابات ومن يعين أعضاءه

    -أما بيت القصيد بالنسبة للمطالبة بتغيير الدستور فقد تمركز حول الفصل 19 الذي يحدد مهام الملك

    وإذا كان هذا المشروع لم ينص على مهام الملك في الفصل 19 ,فانه قد وزعها على مجموعة من الفصول دون أن ينتقص منها وهي كالتالي:

    -الملك هو:

    1ـ القائد الأعلى للجيش

    2ـ رئيس المجلس الوزاري

    3ـ رئيس المجلس العلمي

    4ـ رئيس المجلس الأعلى للقضاء

    5ـ رئيس المجلس الأعلى للأمن

    6ـ يعين رئيس المحكمة الدستورية

    7ـ يعتمد السفراء

    8 ـ يوقع على المعاهدات الدولية

    9ـ يوافق على تعيين القضاة

    10ـ يمارس حق العفو

    11ـ يفتتح أشغال الدورة التشريعية بخطاب يوجه البرلمان

    12ـ يطلب قراءة جديدة لكل مشروع أو مقترح كان . ولا يحق رفض هذه القراءة الجديدة

    13ـ له حق حل البرلمان بغرفتيه

    14ـ يتخذ قرار إشهار الحرب في المجلس الوزاري

    15ـ يتخذ قرار مراجعة الدستور

    فأين نحن من الملكية البرلمانية؟

    مالك الناجية
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء يونيو 21, 2011 5:01 am

    تنزيل الملف المرفق الأصلي
    الحراك الاجتماعي قبل وبعد الاستفتاء الدستوري


    هل سيشكل الاستفتاء على مسودة التعديلات الدستورية، إجابة على دوافع و منطلقات و تطلعات حركة 20 فبراير والحراك الاجتماعي ككل؟.

    الإجابة بالضرورة ليست قطعية، لكن صحتها أم عدمها تكمن في الموقع والزاوية التي يتم التموقع فيها والنظر منها، ومادامت الحقيقة بالضرورة نسبية وتركيبية، فإن الإجابة أو الاستشراف يستدعي رصد مختلف المواقع والرؤى، خصوصا وأن الموضوع دو طبيعة حركية وشاملة.

    واعتبارا لكون الحراك الاجتماعي شاملا، من المطالب السياسية التي تعبر عنها حركة 20 فبراير إلى مطالب اجتماعية نعتبرها بسيطة تتمسك بها القطاعات الغير المهيكلة مثل الباعة المتجولين، فضلا عن قطاعات واسعة في الدولة قد شلت بصفة شبه تامة مثل العدل والصحة والتعليم والخدمات الإدارية بالبلديات والمحافظة العقارية وغيرها، والمتعمد عدم حل معضلاتها، بالإضافة طبعا إلى القطاعات المهنية والمعطلين.

    هنا يبدأ التساؤل: هل المخزن ينظر إلى هذا الحراك، الذي يضم جميع الفئات العمرية من الشباب حتى المتقاعدين من الجنسين، كممارسة للحريات؟ أم يريد أن يوهم بأن هناك إفراطا وتسيبا في هذه الممارسة؟ (غض الطرف عن احتلال الباعة المتجولين للشوارع والساحات كمثال).

    شرعية هذا التساؤل، هما معطيان أساسيان، أولهما القمع المنهجي والمتعدد الأساليب لحركة 20 فبراير التي فتحت اللائحة الأولى لشهدائها في شخص كمال عماري (هناك من يعتبر وجود آخرين قبله)، وثانيهما الحكم الصادر في حق الصحافي رشيد نيني.

    يمكن ترجمة هاذين المعطيين كالتالي: إذا كانت حركة 20 فبراير تركز على المطالب السياسية: الدستور والممارسة الحقيقية للحياة السياسية، فإن رشيد نيني يمثل التعبير على الرأي والجهر به كصحافي، وبالتمعن في هاذين المعطيين يتضح بأن الدولة المخزنية لا زالت تحتفظ بحساسيتها القديمة إزاء كل ما هو سياسي وأمني ومؤسساتي بصفة عامة.

    في هذه الظرفية بالذات نلاحظ تراجعا عن المنهجية التي تم الإعلان عنها في الخطاب السامي في صياغة الدستور، هل هذا مؤشر على أن عمر المخزن لازال طويلا؟ وأن الحراك السياسي لازال في بدايته؟.

    ما سبق يدفع بالاعتقاد أن المرحلة المقبلة، خصوصا بعد الاستفتاء الدستوري، ستكون مغايرة باسم إعادة النظام والأمن ضد التسيب والفوضى، أي عودة المخزن باسم عودة الأمن.

    وهكذا تكون الرسالة التي يريد المخزن أن يرسخها في أذهان الجميع، هو أن الدستور الذي يعقد عليه المجتمع آمالا كثيرة، قد أنجز، وما كان يعتبر حرية هو فوضى وتسيب وجب وضع حد له للقمع المسمى بالقانون الزجري، ومنع ساحة الحراك السياسي لحركة 20 فبراير والاجتماعي للقطاعات المرتبطة بها.

    إذا فالاستفتاء الدستوري لن يخرجنا من النفق، بكل بساطة لأن الحراك الاجتماعي يستدعي بالموازاة مع الإصلاحات الدستورية، إصلاحات سياسية وعمليات جراحية عميقة ضد الفساد الشامل والمستشري في الجسد المغربي الرسمي والمدني بشكل متزايد كما يستشري السرطان في الجسم الطريح، وهي بالذات الأرضية الصلبة لموضوعية وشمولية وشرعية مطالب حركة 20 فبراير والحراك الاجتماعي ككل والتي لن يشكل الدستور، حتى وإن عدل وفق منظور دولة الحق والقانون، إجابة وحل شافي للمرض.

    وأن الحراك سيستمر والمطالبة بالإصلاحات السياسية العميقة ستستمر، والزجر سيستمر، والأكيد أن الاستمرار سيكون بأشكال مختلفة لدى مختلف المواقع وزوايا الرؤية، إلى أن يفرض الوطن نفسه كأمانة على الكل خدمته ومن مختلف المواقع، وهذا رهين بميزان القوة بين الإصلاح والفساد، ودائما الدوام للأصلح وللوجود بالفعل، وليس بالقوة المقرونة دوما بالفساد، وعاشت المملكة المغربية البرلمانية، في خدمة الوطن والشعب والقيم ضد المفسدين.

    ذ.الحجام

    مدير نشر جريدة ملفات تادلة
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء يونيو 21, 2011 6:14 am

    الائتلاف الوطني من اجل ملكية برلمانية الآن





    الرباط، 15 يونيو 2011





    إعلان

    معايير الاستفتاء الديمقراطي



    انطلاقا من المطالب المستعجلة المصادق عليها ضمن "الإعلان الدستوري والسياسي من أجل ملكية برلمانية الآن"، الصادر عن المناظرة الوطنية المنعقدة بتاريخ 29 ماي 2011، وفضلا عن المبادئ الدستورية الكبرى التي اعتبر الائتلاف الوطني أنه "لا يمكن الحديث عن ملكية برلمانية بدون إقرارها إقرارا صريحا لا لبس فيه"، فإن "الائتلاف الوطني من اجل ملكية برلمانية الآن" يعلن عن معايير الاستفتاء الديمقراطي، التي يعتبرها الحد الأدنى الضروري لإجراء استفتاء مفتوح وحر ونزيه على مشروع الدستور المقبل للمغرب.

    فمن حيث الأهداف، يتوخى هذا الإعلان العمل على:

    - تاكيد حق الشعب في مراجعة الدستور، على قاعدة انه صاحب السيادة ومصدر السلطة التأسيسية الاصلية في وضع و تعديل الدستور.

    - فضلا عن المبادئ التي حددها الائتلاف لضمان حد ادنى لديمقراطية مضمون الدستور، أن يكون الاستفتاء الدستوري ديمقراطيا في شكله، بدء من مرحلة إعداد مسودة الدستور والنقاش العمومي حولها، ومرورا بمسطرة عرضه على الاستفتاء والحملة الدعائية، وصولا إلى أوراق التصويت واحتساب النتائج.

    - وضع حد لاستفتاءات "التزكية" أو البيعة، بدل أن يكون الاستفتاء على نص معروض من طرف سلطة سياسية على مواطنين يقررون بشأنه عن وعي وبحرية كاملة، والقطع مع ممارسة أسلوب الاستفتاءات اللاواقعية ذات نسب مشاركة وموافقة شبه إجماعية.



    ومن حيث المبادئ والقواعد التي يتطلبها استفتاء ديمقراطي على أي مشروع دستوري، فيعتبر الائتلاف أن تتضمن ما يلي:

    - أن يسبق الإعلان عن مشروع الدستور نقاش وطني واسع حول مسودة المشروع وحول المشاريع المخالفة، لمدة كافية لا تقل عن ثمانية (Cool أسابيع، قبل صياغة المشروع على أساس نتائج هذا النقاش الوطني، ثم إعلان عرضه على الاستفتاء.

    - أن يخضع الإشراف على جميع مراحل الاستفتاء لهيئة قضائية وحقوقية مستقلة تتولى توفير جميع ضمانات الحرية والنزاهة.

    - أن يكون تاريخ الاستفتاء معلنا ومعروفا مسبقا للجميع بمدة لا تقل عن 45 يوما، قياسا على أجل الإعلان عن تواريخ الانتخابات، لأن الاستفتاء لا يقل أهمية عن الانتخابات.

    - أن تكون مقتضيات مشروع النص المعروض للاستفتاء واضحة، ولا تخضع لأي تغيير أو تعديل عن الصيغة المعلنة كنتيجة للنقاش الوطني، التي يتعين أن تنشر بنصها بالجريدة الرسمية.

    - أن يكون السؤال المطروح على الشعب في الاستفتاء دقيقا بحيث يمكن الإجابة عنه بنعم أو لا، وألا يحيل على أي سؤال ضمني.

    - أن تضع الدولة النص الكامل للمشروع المعروض للاستفتاء رهن إشارة المواطنين والمواطنات من خلال الطبع والنشر الواسع والإعلان في مقرات الجماعات والمصالح العمومية وعبر الإنترنيت ومختلف وسائل الإعلام، على ألا تتضمن عمليات النشر والإعلان الرسمية أي توجيه للتصويت، مع التنصيص في كل عملية نشر على حرية الناخب في الاختيار بين الموافقة على المشروع أو رفضه او مقاطعته.

    - أن تقوم الدولة بإخبار المواطنين والمواطنات بشكل موضوعي عن مضامين المشروع وذلك عن طريق مد الناخبين ببطاقة توضيحية تتضمن بإيجاز وجهة النظر الرسمية وكذا وجهة نظر الهيئات المعارضة للمشروع.

    - أن تعكس اللوائح الانتخابية الهيئة الناخبة الحقيقية للمواطنات والمواطنين البالغين سن الرشد، بدون نقص ولا إضافات غير قانونية وعلى أساس بطاقات التعريف الوطنية كوسيلة وحيدة لوضع اللوائح الانتخابية وللتصويت.

    - أن تكون الحملة الاستفتائية مفتوحة للجميع، من أحزاب ونقابات ومنظمات مدنية وأشخاص، بمن فيهم الناشطين في حركة 20 فبراير، عبر كافة أشكال التعبير من تجمعات ومهرجانات وتظاهرات وعبر كل وسائط التعبير من وسائل سمعية بصرية عمومية وخاصة ومنشورات مكتوبة وصحافة ورقية وإلكترونية، بمختلف اللغات واللهجات.

    - أن تلزم الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري كافة وسائل الإعلام السمعية والبصرية العمومية والخاصة باحترام قاعدة المناصفة في الحصص الزمنية بين الموافقين على مشروع الدستور والمعارضين له، كيفما كانت تمثيليتهم الحزبية أو النقابية أو المدنية أو بصفتهم الشخصية أو الأكاديمية. وتنويع الأجناس الإعلامية للحملة الدعائية عبر وسائل الإعلام العمومية بحيث تتضمن البرامج الحوارية والمناقشات التناظرية.

    - أن يمنع استعمال الوسائل والأموال العمومية من أجل الدعاية للمشروع، وأن يمنح الدعم المالي العمومي بالتساوي للموافقين على المشروع وللمعارضين له، لتوفير الوسائل المادية للحملة الاستفتائية، وأن تراقب استعمال المال العام في الاستفتاء لجنة تابعة للهيئة المستقلة للإشراف على الاستفتاء.

    - عدم إجراء الاستفتاء في يوم جمعة، تجنبا لاستغلال الجانب الديني خاصة بربطه باللون الأبيض لأوراق التصويت.

    - إلغاء استعمال اللون الأبيض في أوراق التصويت للاستفتاء، قياسا على منع الأبيض والأحمر والأخضر في الانتخابات، واستبدالها بألوان أخرى أو رموز معبرة عن نعم ولا.

    - أن يتم عند فرز الأصوات احتساب الأصوات "البيضاء" votes blancs أي الأظرفة الفارغة، إضافة إلى الأصوات ب"لا".

    عن الائتلاف الوطني من أجل ملكية برلمانية الآن

    السكرتارية
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء يونيو 21, 2011 7:30 am

    وجهة نظر : اليسار الجذري و حركة 20 فبراير


    الثلاثاء 21 حزيران (يونيو) 2011

    أمين نصر




    توصلنا من المناضل نصر أمين بالنص التالي، يعرض رأيه في تدخل اليسار الجذري بالمغرب في الحراك النضالي الجاري. أملنا أن يكون منطلقا لنقاش معمق لهذا الموضوع الملح. موقع الجريدة مفتوح لكل الآراء المنتسبة لليسار الجذري.

    المناضل-ة






    يواجه اليسار الجذري بالمغرب تحديا يطرح بشكل صريح قدراته على خوض المعارك و فرض وجوده السياسي. فمنذ عدة شهور، نشهد تعبئات شعبية واسعة مختلفة الأشكال للمطالبة بوضع حد للاستبداد والظلم الاجتماعي. وتعتبر حركة 20 فبراير قاطرتها الأساسية. ومع ذلك، ورغم قدرتها على الاستمرار، لم تفلح الحركة الاحتجاجية في خطو خطوة نوعية وفي إحداث تغيير عميق لموازين القوى:

    النظام يخوض بمهارة حرب استنزاف. إنه يبحث على احتواء المدى الاجتماعي والسياسي للحركة الاحتجاجية وإجهاض كامل سيرورة الانغراس والتجذر النضالي. لقد استطاع أن يضمن حياد الجبهة النقابية ومشاركة أغلبية التيارات الديمقراطية الاصلاحية والليبرالية في لجنة متابعة الاصلاحات الدستورية. وفي الواقع كانت أجندته واضحة: منح شرعية للسلطة المطلقة وتزينها بمساحيق ديمقراطية جديدة عبر الاستفتاء وصناديق الاقتراع. فمن محاولات ضمان الحياد من الداخل إلى القمع الصريح، يتعلق الأمر بتفادي رفض معلن وجماهيري للدستور الممنوح. وتأتي الشروط الجهوية المطبوعة بحروب مفتوحة للديكتاتوريات ضد شعوبها، والمصاعب التي تواجه السيرورة الثورية في كل من مصر وتونس، ودعم الامبريالية "للإصلاحات"، لتضمن للنظام سياقا ملائما لتقويم أشكال هيمنته وحتى لرفع مستوى المواجهة. وفي جميع الحالات، فالنظام يستعد بشكل نشيط لمجابهة مركزية لا تشكل أحداث يومي 22 و 29 ماي سوى مقدماتها.

    إن التعبئات الشعبية التي اندلعت منذ شهر فبراير تمثل انعطافا في الوضع. لا يتعلق الأمر بحركة ظرفية. ومع ذلك، نرى جليا أن شرائح واسعة من الطبقات الشعبية لا تشارك بنشاط في الاحتجاج. وفي هذه المرحلة وفي شكلها الحالي، لم تفلح حركة 20 فبراير في تطوير التعبئة إلى مستوى أكبر. والحال أن الرهان في الأسابيع القادمة يتمثل كله في ضم هذه الكتلة المترددة والتي قد تتراجع في أي لحظة، و لا تجد نفسها في الاحتجاجات الحالية لأسباب عديدة أو أنها لم تتغلب بعد على الخوف. والنظام من جهته لا يدخر أي جهد للإبقاء على هذه التقسيم/الفصل بين حركة 20 فبراير والقوى التي تدعمها والجماهير الواسعة. فحال ما ستدخل هذه الأخيرة حلبة النضال حتى ينكشف بشكل صريح الضعف الاستراتيجي للنظام . وبقي علينا أن نتساءل في الآن ذاته على نقط الضعف الداخلية للتعبئة الحالية وأيضا على الآفاق السياسية التي يطرحها النضال الديمقراطي وعلى دور اليسار الجذري في هذا السياق.

    داخل حركة 20 فبراير، يبقى الشكل المعتمد هو تنظيم مظاهرات جماهيرية دون أي بروز ذاتي خاص للمنظمات. يمكن لهذا الخيار أن يجيب في البداية على التخوف من إلحاق أدواتي تبديه شريحة من الشبيبة المنخرطة في التعبئة والتي تبدي حذرا، غالبا ما يكون لأسباب وجيهة، إزاء الأحزاب والنقابات، إلخ. وربما كان يعني البحث عن وحدة تعددية حول مطالب مباشرة تسمح بتشجيع مشاركة المواطنين اللامنتمين. وربما كان أيضا لتفادي تنافس بين المنظمات سيؤدي إلى تدمير دينامية التعبئة. لكن مع مرور الوقت، تبين أن هذا الشكل لم يبلغ حدوده فقط بل صار ينتج أثرا عكسيا. كان هذا الشكل في التنظيم عاملا يعوق اندماج المنظمات الاجتماعية المناضلة ومشاركتها كذوات، ولم يؤد إلى بناء جبهة اجتماعية وتلاقي النضالات. صحيح أنه ضمن مشاركة مناضلين من مشارب مختلفة، ودعم بنيات عديدة. لكن من ناحية الهيكل العام، لم يكن هناك إعداد لأرضيات وحملات مشتركة. إن الدعم لا يعني التلاقي. أكيد أن حركة 20 فبراير خلقت مناخا عاما ملائما لتوسع التعبئات والمطالب في مختلف قطاعات المجتمع وألهب عقلية أكثر كفاحية، لكنه لم يساعد على تدعيم النضالات المشتركة بشكل يتجاوز التضامن المبدئي. وفي الواقع، ومنذ عدة أسابيع، هناك نضالات متعددة تنتسب بهذه الدرجة أو تلك لروح حركة 20 فبراير، لكنها ليست داخل حركة 20 فبراير. فنحن نرى جيدا بأن الشبيبة المتمدرسة والشباب المعطل وقطاعات من العمال تناضل، ليست لها جسور مع حركة 20 فبراير وليست جزءا من التعبئة الديمقراطية.

    إن كان وجود لجنة وطنية ولجان محلية للدعم يمثل تجمعا للمنظمات فهو يعد بالأحرى حقلا مغلقا للمناورات التكتيكية تسمح فقط بدعم تواريخ التعبئات على قاعدة توافقات ومطالب مباشرة، أكثر منه إطارا لتوسيع النضالات وتنظيمها الذاتي وتجميعها. إن شكل التنظيم المعتمد سواء في لجنة الدعم أو في حركة 20 فبراير يزيد من صعوبة المجابهة المباشرة، وشفافية وجهات النظر بصدد شروط وإمكانيات تغيير موازين القوى أو الانتفاضة الشعبية بصريح العبارة. و رغم تنظيم المحطات التعبوية الوطنية، لا يسمح هذا الشكل بالتقدم نحو بناء ميزان قوى لا يكون فقط تجميعا للمبادرات المحلية. وتكمن الإشكالية الكبيرة في كون أغلب التيارات الموجودة تعارض أو لا تبالي ببناء أدوات النضال الجماهيري في القاعدة تسمح بضمان مشاركة شعبية واسعة تتخطى المحطات الوطنية. أما الارضية المعتمدة، وإن كانت تتضمن مطالب صحيحة إجمالا، فهي بمثابة قاعدة جامدة تحد من النضج السياسي للحركة ولا تسمح بتخطي الشعارات العامة لطرح تمفصل حثيث في معمعان النضال بين النضالات الاجتماعية والديمقراطية وأن تكون رافعة ملموسة لتلاقي النضالات.

    وبشكل متناقض، نجد أن اليسار الجذري الذي فتح أمامه فضاء سياسي يطابق نضاله الاجتماعي والديمقراطي يزداد وضعه صعوبة ولا يبرز كقطب مرجعي ذو مصداقية في التعبئة. فهو فقط لم يستطع أن يتلاقى سياسيا على مستوى جماهيري مع الأجيال الجديدة التي تتجذر، بل بالكاد يحدد مهاما -دون الحديث عن كيفية تطبيقها- تضمن، أولا، تنظيم تيار ديمقراطي وشعبي وجذري واسع على مستوى القاعدة في معمعان النضال، وثانيا، ممارسة سياسة ترمي إلى توسيع التعبئة وتعميمها وتكون كفيلة بإحداث تغيير نوعي في موازين القوى وبمنح المصداقية لأفق مواجهة شاملة.

    يبدو الفضاء السياسي لحركة 20 فبراير محدودا بين كتلة التيارات الإصلاحية والليبرالية من جهة، والتيار الاسلامي من جهة أخرى. ومع ذلك هناك قاعدة كبيرة من المتظاهرين لا تجد ذاتها في هذا الفضاء، ويبقى اليسار الجذري عاجزا عن الاستفادة من هذا الوضع. الأسباب عديدة وتحتاج إلى نقاش جماعي، ونسوق بعضا منها.

    كان لدى مكونات اليسار الجذري الأكثر تنظيما ميل إلى اعتبار حركة 20 فبراير حافزا محتملا لاندفاعة ثورية جماهيرية، وحركة ستجمع حولها جماهير شعبية واسعة، على قاعدة مطالبها المباشرة وديناميتها الخاصة، شرط أن تحافظ هذه الحركة على إصرارها ووحدتها.

    مع مرور الوقت تأكد أن هذه المقاربة كانت مغلوطة. أكيد أن حركة 20 فبراير سمحت بحفز التعبئات الشعبية بشكل لم يسبق له مثيل، لكن لا طبيعة مطالبها ولا أشكال نشاطها وتنظيمها لا تسمح لها بالقيام بخطوة نوعية على مستوى مراكمة القوى. ويرتبط العائق الرئيسي في هذه المرحلة بغياب دينامية لتلاقي الحركة مع القطاعات التي تخوض نضالات والتي تتطور على واجهات متعددة، ولتمفصلها مع الحركة النقابية.

    وبصدد هذه النقطة الأخيرة، فالدرس الذي يمكن أخده بعين الاعتبار من الثورتين التونسية والمصرية يكمن في كون اليسار الجذري تجاوز الخطوط الحمراء للتوازنات البيروقراطية داخل الأجهزة، بما في ذلك على قاعدة إضرابات عامة جهوية، مما ساهم في تنظيم الحركة الشعبية على المستوى الوطني بشكل حاسم (حالة تونس). في مصر، قام العمال، بمساعدة المناضلين العماليين، بحفز إضرابات جماهيرية على مستوى القواعد مع تسطير هدف إضراب عام مع تفادي الاصطدام مع الجهاز البيروقراطي وخلق بنياتهم التنسيقية المستقلة الخاصة في معمعان النضال. وفي كلتا الحالتين، وانطلاقا من سيرورتين مختلفتين، كان دخول العمال إلى حلبة النضال إحدى العناصر الحاسمة في عزل النظام وإسقاط الديكتاتور. وكان لليسار الجذري دور كبير جدا رغم قواه المحدودة. وإذا كانت وسائل الإعلام قد ركزت على المظاهرات الشعبية الجماهيرية واعتصامها في ساحة التحرير أو ساحة القصبة، فالأمر يتعلق في الحقيقة بتركيب احتلال الشارع من طرف الشعب مع الجمود الاقتصادي بسبب الإضرابات والمظاهرات التي حولت مركز موازين القوى ومنحت شرعية وقوة اجتماعية وديمقراطية للاحتجاجات الشعبية. في المغرب، ما يثير القلق ليس هو موقف القيادات البيروقراطية التي تبحث عن فرض سلم اجتماعي وتفادي تسييس المطالب. وليس كونها تدعم المشروع الملكي للإصلاح الدستوري وتساهم فيه. أو أنها وقعت اتفاقا عشية فاتح ماي على ظهر العمال. هذا كله لا يمكن أن يفاجأ إلا أولئك الذين يعتقدون بأن مؤتمر الاتحاد المغربي للشغل كان نجاحا ونقطة ارتكاز لتطوير القضية العمالية، أو أن الأموي يمكن أن يكون حليفا في المعركة الديمقراطية. إن ما يثير القلق هو أن اليسار الجذري، على الأقل ذلك الذي يمتلك وزنا في المنظمات النقابية، لا يبحث عن تنظيم مواجهة مع البيروقراطية تتجاوز حدود البيانات المحتشمة والدعم المبدئي لحركة 20 فبراير والمشاركة أحيانا في مسيراتها. وفي الواقع، فالاستراتيجية المهيمنة هي محاولة خلق ضغط على البيروقراطية لكي تنحو أكثر نحو "اليسار"، أو على الأكثر ألا تعارض مباشرة التعبئة الجارية، وليس خلق قيادة نضالية مستقلة. هذا حتى وإن اقتضى الأمر السكوت عن التضحية بفرق نقابية كفاحية أو عزلها، وعن التأجيلات المتكررة للإضرابات العامة إلى حدود تمييعها، وعن غياب أي دعم لتنسيق وتعميم النضالات التي تتطور وتصطدم مع التوازنات داخل الأجهزة. وفي الواقع، لا يبدو أن نفس حركة 20 فبراير قد أحدث تغييرا في تكتيكات العمل النقابي. بل إن هذا التوجه أصبح عائقا حادا في وضعية النضالات المتسارعة هذه، ويبعد العمال عن المعركة الديمقراطية عوض التشجيع عن الانخراط فيها. والحال أن الرهان هو جعل التعبئات الديموقراطية الحالية رافعة لاستعادة الهجوم في الحقل الاجتماعي، وطرح المطالب العاجلة والمباشرة للمستغَلين على رأس الأولويات. صحيح أننا نجد في الشعارات والبيانات والمطالب المرفوعة بداية مثل هذا التمفصل الذي لن يكون قوة مادية إلا إذا انخرطت الفرق النقابية والقواعد العمالية في النضال الديمقراطي ومنحته مضمونا اجتماعيا. إن التقاء الحركة الاجتماعية والديمقراطية التي تحملها الشبيبة الشعبية مع أقسام كبيرة من الحركة النقابية سيكون عنصرا حاسما في توسيع التعبئة. ولا يمكن لهذا أن يتم إلا بمعزل عن القيادات التوافقية. بل ربما سيشكل هذا الالتقاء ضغطا على القمم البيروقراطية ويفتح فضاء واسعا للتيارات الكفاحية...فالمعركة من أجل تحسين الأجور وشروط العمل وفرض الترسيم وضد التسريحات ومن أجل توسيع الحماية الاجتماعية وتلبية الحقوق الاجتماعية والحريات النقابية وضد القمع وعزل المسؤولين الفاسدين والدفاع عن الحقوق والحريات الديموقراطية، ستشكل حافزا رئيسيا للصراع الطبقي وستسمح برفع المطالب الاجتماعية والديمقراطية لمجموع الجماهير الشعبية إلى مستوى أعلى. لكن ليست حركة 20 فبراير هي التي ستضطلع بمهمة بناء معارضة نقابية صارمة ومنسقة وطنيا ومعلنة عن وجودها. وليس حركة 20 فبراير هي التي تستطيع بنفسها أن تغير من الخارج ميزان القوى الداخلي ضد البيروقراطيات. إن اليسار الجذري، على الأقل ذلك يجري الحديث حوله، يحرم نفسه في الواقع من قاعدته الخاصة الكامنة ومن القوى التي تستطيع تغيير الوضع نوعيا.

    إن الاشكالية الثانية في التوجه السائد داخل اليسار الجذري ترتبط بمفهوم الوحدة كما تمارس. لا أحد يمكن أن ينكر ضرورة الوحدة التي بدونها لن يكون هناك وجود لأي تعبئة جماهيرية ومتواصلة. لا أحد يمكن أن ينكر بأن أرضية حركة 20 فبراير تضم مطالب مباشرة قد تكون رافعة نشاط مشترك. لكن في الواقع هذه الوحدة مصطنعة ولا ترتكز على أي اتفاق سياسي حقيقي ولا حتى اتفاق على المطالب في الحقيقة، وتهدف فقط إلى ضمان هوامش المناورات التكتيكية لمختلف المكونات. وبشكل متناقض فهي تتعارض مع النقاش الديمقراطي الشفاف حول مهام الحركة. هذا في الوقت الذي يستدعي فيه كل من هجوم النظام من جهة، وتعدد النضالات من جهة أخرى، تسليحا سياسيا لمواجهة التحديات المعقدة في وضعية الحراك الحالي. ويبقى شعار "الوحدة" للبعض، أو "الاستقلالية" للبعض الآخر (وكلها طموحات حقيقية في القاعدة) بمتابة غطاء لخيارات سياسية وتكتيكية ليست لا "وحدوية" ولا "مستقلة" وتسمح في الحقيقة بفرض حد ذاتي سياسي على الحركة.

    فباسم الوحدة ودعم هذه الوحدة تستمر الأجهزة والمنظمات في التحكم في الحركة دون البحث، بأي شكل من الاشكال أو ما عدا بطريقة شكلية وهامشية، على تطوير التنظيم الذاتي في القاعدة، وتشجيع لجان الأحياء الشعبية المنغرسة. باسم الوحدة، لا تطرح مسألة توحيد النضالات والمعركة ضد البيروقراطيات النقابية كمهمة سياسية عملية ومركزية لنشاط الثوريين.

    باسم الوحدة والتوافق لتفادي إضعاف الحركة، لا تدافع أقسام من اليسار الجذري على رايتهم الخاصة أو بشكل جزئي وبطريقة خارجة عن الحركة. فهي لم تشرح في أي لحظة بأن وحدها انتفاضة شعبية عامة متمفصلة مع حركات إضرابات متجددة كفيلة بفرض المطالب الأولية لحركة 20 فبراير (ربما كانت تأمل في تجذر ذاتي وتوسيع عفوي للتعبئة؟ أو فقط أن الهدف هو إحراز بعض المكاسب؟ أو هناك غياب إرادة واضحة لاعداد مواجهة اجتماعية وسياسية حتى النهاية؟). إنها تسقط في وهم الدفاع عن جمعية تأسيسية دون تحديد الشروط السياسية المتمثلة في سقوط النظام وإقامة حكومة ديمقراطية شعبية منبثقة من التعبئات الثورية والديمقراطية للجماهير ومتربطة بها. لم يسبق لها أن شرحت إمكانية تغيير ميزان القوى في حقل التعبئات بشكل يتخطى الدفاع عن هذا الشعار أو ذاك.

    ولتفادي نقاش مغلوط، فنحن لا نقول بأن حركة 20 فبراير يجب أن تعتمد أرضية ثورية أو أن تكون تحت قيادة الثوريين. لكن داخل هذه الحركة التعددية التي تتعايش فيها مشاريع مختلفة ومتناقضة في الحقل السياسي، يجب في نظرنا الدفاع بشكل صارم ومبدئي، بمعنى دون البحث عن إضعاف الحركة أو فرض مواقف من الخارج ليست مواقفها، عن استقلالية طبقية. وعلى هذا الأساس، تجميع أكبر عدد ممكن على أفق قطيعة ديمقراطية واجتماعية.

    يتعلق الأمر بخوض نضال من أجل الحفاظ على استقلالية هذه الحركة إزاء الأحزاب الحكومية والبيروقراطيات التابعة للنظام، ولكن أيضا لرسم الحدود إزاء التيارات الاصلاحية والليبرالية والاسلامية التي لا يكمن هدفها حتى في المواجهة مع النظام ناهيك عن تغيير ثوري للمجتمع.

    لدى عديد من الرفاق في اليسار الجذري انطباع بأن الوحدة مع هذه القوى تفرضها الوضعية وتتطابق مع التنسيقات التقنية التي تسمح بتنظيم التعبئة وتحديد وتائرها مع ضمان قاعدة شعبية لها. يعتقدون هذا وكأن جميع القوى المنخرطة لا تحمل مشاريع مختلفة ليس فقط في حقل الاستراتيجية ولكن أيضا في فهم دور حركة 20 فبراير ومهامها المباشرة، أو أنه ممكن على مستوى النضال السياسي أن تكون التنسيقات تقنية فقط. ولنتفحص القوتين الرئيسيتين المنخرطتين في التعبئة:

    من جانب قيادات القوى الاصلاحية المتحلقة حول الحزب الاشتراكي الموحد وحلفائه: يهدف رهانها إلى التحكم في دينامية الحركة الجماهيرية مع تركيزها على مطلب اصلاح دستوري بسيط لفرض "انفتاح سياسي" للنظام دون أزمة سياسية حاسمة. وإذا كانت هذه القوى تساند التعبئة، فهي تعارض جذريا التوسع الشعبي للحركة وكل ما يمنحها دينامية خاصة. إنها تبحث عن إعادة بناء "كتلة ديمقراطية" على قاعدة واسعة تحسن شروط المشاركة في سيرورة ديمقراطية جديدة. وإن كانت تعلن اتفاقها مع مطالب الحركة، فهي لا تستخلص النتائج العملية. هكذا ورغم الضرورة المركزية لحل البرلمان، يرفض تحالف اليسار الديمقراطي سحب مرشحيه، علما أن مثل هذا القرار سيمنح دعما سياسيا للحركة. فقد سبق أن اتخد موقفا إيجابيا من خطاب الملك الأخير، لكن القمع الذي تلاه وقرار حركة 20 فبراير بمواصلة النضال اضطرهم لاتخاذ موقف آخر.يشارك جزء من هذه التيارات في اللجنة الاستشارية حول إصلاح الدستور قبل أن ينسحبوا مؤخرا. إنهم يهدفون إلى تجميع خليط قوى من الاصلاحيين إلى البيروقراطيات النقابية يقدم نفسه كممثل سياسي ونتخابي لحركة 20 فبراير. وعكس الوهم السائد، فليست الملكية البرلمانية التي يدافعون عنها سوى إعادة توازن نسبي للسلطة بين الأحزاب والملكية دون أن تكف هذه الأخيرة عن السيادة....والحكم.

    من جهة التيار الاسلامي: جماعة العدل والإحسان تعلمت من الثورتين التونسية والمصرية. فهناك، فوجئت التيارات الاسلامية ولم تكن مهيأة بالمطلق للتدخل في التعبئات الشعبية التي لم يكن طابعها دينيا بل اجتماعيا وديمقراطيا. كان لها موقف توافقي خارج الخطابات المتناقضة سواء إزاء الديكتاتورية أو الحكومات المضادة للثورة التي تلتها. اختارت جماعة العدل والاحسان منذ البداية دعم حركة 20 فبراير انطلاقا من ثلاث انشغالات تكتيكية: البروز كمكون طبيعي للحركة الديموقراطية العامة، وتقديم ضمانة بأنها لا تريد الهيمنة على الحركة، ومرافقة مطالب الحركة في هذا الطور. هذا التموقف التكتيكي يكشف عن ذكاء استراتيجي حقيقي: تفادي الانعزال، بناء شرعية شعبية التي تتجاوز قاعدتها الجماهيرية الحالية، واحتلال الصدارة للفوز بالقيادة السياسية للنضال الحالي في حال تسارعه. لم تغير هذه الحركة من طبيعتها السياسية وعكس تونس ومصر، لم تتأثر بنيتها بالقمع وتحوز على قدرات منسجمة للتعبئة وعلى وحدة سياسية جلية.في البداية كان الانخراط النشيط لشبابها، لكن سرعان ما انتقلت التعبئة إلى مجموع التيار. إن الانخراط الظاهري لجماعة العدل والاحسان في لأهداف المطلبية لحركة 20 فبراير، يوازيه عمل لتنظيم بنيات موكبها، وفرض عدم الاختلاط، وتكوين كوادرها الخاصة للعمل الجماهيري، و دون الاكتفاء بحركة 20 فبراير ، تعمل على تطوير مبادراتها وأنشطتها المستقلة. إنها في الواقع القوة الأكثر تنظيما والأكثر انضباطا والمتوفرة أكثر على الوسائل المادية، مما يسمح لها بأن تشكل أكثر فأكثر العمود الفقري للتعبئة. إن تنازلاتها التكتيكية حول المطالبة بدولة مدنية أو إحالات ناطقها الرسمي إلى النموذج التركي لا يجب أن تخدعنا أو توهمنا. فالدولة المدنية ليست دولة ديموقراطية وعلمانية. وليس النموذج التركي شيئا آخر سوى الواجهة الديموقراطية والمدنية لديكتاتورية عسكرية. فالحزب الاسلامي في الحكومة يشن حربا صريحة ضد حقوق النساء، ويفرض ليبرالية متوحشة، ويعتقل اليساريين، ويبيد الأكراد، ويفرض أسلمة العادات والتقاليد، ويدافع عن مصالح الامبريالية والحلف الأطلسي. وفي الواقع، فالإحالة إلى الدولة المدنية وإلى تركيا خطاب موجه في نفس الوقت إلى الداخل وإلى القوات الامبريالية: نحن تيار معتدل وحداثي يمكن أن يكون بديلا للنظام الحالي في حال انهياره...لا أحد يمكن أن ينكر تطور تيارات الاسلام السياسي، بما في ذلك أقسامها الجذرية التي تكيفت مع تطورات موازين القوى العالمية. لا أحد يمكن أن ينكر التقييمات الجديدة للامبريالية اليوم التي ترى في هذه التيارات إمكانية أن تحتوي السيرورة الثورية في مصر وتونس وغيرها وحل أزمات الأنظمة السياسية عبر ديموقراطية انتخابية متحكم فيها تضمن فضاء سياسيا مطابقا. لا تكمن المسألة في معرفة ما إذا كانت جماعة العدل والإحسان منافقة وفهم أن مشروعها متناقض في جوهره كله مع معركة اليسار الجذري. فعدد من الرفاق في اليسار الجذري يشرحون لنا بأن أرضية حركة 20 فبراير واضحة وبأنه إذا كانت متناقضة مع المشروع السياسي الحقيقي لجماعة العدل والاحسان، فهي التي يجب أن تتحمل تناقضاتها الخاصة. إنها مقاربة ساذجة، فالعدل يمكن أن تدافع عن أية قضية طالما تخدم مصالحها الاستراتيجية وتسمح لها بالحفاظ على ارتباطها بالجماهير وتوسيعها.

    ورفاق آخرون، يشرحون لنا بأن العدل هي حركة تخترقها تناقضات طبقية تفتح إمكانية معارضات داخلية وإمكانية انبثاق تيار ديمقراطي من داخلها. وبالرغم من أن هناك أمثلة عديدة في التاريخ ليس أقلها الحركات الفاشية والشعبوية، رأينا حركات شعبية متعددة الطبقات توطدها ايديولوجية وبرنامج سياسي رجعيين.

    ويشرح لنا آخرون بأن هذه الوحدة تسمح بالتواصل مع قاعدة العدل والإحسان. إنه لوهم فظيع الاعتقاد بأن الوحدة ستسمح بذلك خصوصا في إطار موازين القوى الإجمالية بين هذه الحركة واليسار الجذري داخل المجتمع، وخصوصا إذا كان اليسار الجذري لا يدافع عن برنامجه الخاص ولا يبرز كقيادة سياسية مقنعة. لا يتعلق الأمر بجعل حركة العدل والاحسان أو قاعدتها بمثابة الشيطان أو العدو الرئيسي. لكن التحدي المطروح علينا هو تأكيد توجه مستقل وطبقي لا يلين عن مبادئنا واهدافنا الأساسية. وهذا ليس باسم صفاء ثوري أو نظرة عقائدية، بل لأننا لا ندافع بشكل ملموس عن نفس المصالح الطبقية ولا نفس الآفاق السياسية التي تدافع عنها بعض القوى التي تمتلك أفق قطيعة جزئية مع شكل النظام السياسي أو توافق معه أو تغيير عميق له، ولا تهدف إلى تفكيك الدولة البرجوازية من جذرها أو تغيير العلاقات الاجتماعية بشكل جذري. لا نعتبر القوى المنخرطة في التعبئة الخصم الرئيسي. ولكن يعني الأمر شيئا آخر إذا قلنا بأن عدو عدوي هو صديقي، أو التفكير بأن مجموعة تيارات سياسية مرتبطة بالنظام يمكن أن تنسلخ عنه، أو أن التيارات الاصلاحية والبيروقراطية ستتجذر تحت الضغط الشعبي. ليس لإن الضغط الشعبي لا يخلق ضغوطات متناقضة، بل حتى إمكانيات تجذر مناضلين في القاعدة، لكن بشكل أساسي، فالتيار الليبرالي المخزني والبيروقراطي والاصلاحي لا يمكن أن يقبل ضغطا ديموقراطيا ينمو/يتطور نحو حركة ثورية، ولا يمكن للتيار الاسلامي أن يقبل تدعيم حركة شعبية تتطور على قواعد طبقية. إنه لغلط كبير ايضا التفكير بإن عزل النظام سيأتي بشكل أساسي أو بشكل حاسم من إمكانية قطع قوى المعارضة التقليدية الحكومية والبرلمانية مع مختلف أنواع التوافقات والتسويات التي نسجتها مع النظام...وأنه لن يكون نتيجة اندفاعة ثورية للحركة الجماهيرية. والحال أن الوحدة إذا كانت ضرورية حول مطالب جزئية وحتى انطلاقا من أهداف استراتيجية وبرنامجية مختلفة، فإن مفهومنا للوحدة لا يعني التخلي عن المعارك الخاصة لتوطيد تأثير التيار الثوري وهيمنة بديل عمالي وشعبي ومعاد للرأسمالية. فالوحدة لا يمكن أن تتعارض مع الاستقلالية والتجذر الضروري. لأن هناك معركة حقيقية جدا تدور من أجل القيادة السياسية للسيرورة الحالية.

    والحال أنه في إطار التعبئات الحالية، هناك قطاعات من اليسار الجذري لا تمتلك سياسة إجمالية منسجمة تهدف إلى تمفصل بين الوحدة والاستقلالية، وبين دعم حركة 20 فبراير وسن سياسة اتجاه العمال والطبقات الشعبية، بين القيام بتكتيكات إزاء المنظمات وسيرورة التنظيم الذاتي، بين وحدة العمل حول المطالب المباشرة والدفاع عن أفق ثوري يستلزم نضالا دون تنازلات إزاء التوجهات الطبقية الأخرى، بين هم استقلالية الشبيبة المناضلة وبناء تيار واسع ديمقراطي وراديكالي. يبدو الأمر وكأن مسألة الاستقلالية السياسية الطبقية والمعركة من أجل بناء قيادة سياسية صارمة لنضالات المستغَلين والطبقات الشعبية أمر غير مطروح في إطار هذه المعركة الديمقراطية ، في إطار الحركة والتعبئة الجارية. ..هذا رغم أن دور اليسار الجذري ليس هو محو التناقض الأساسي باسم التناقض الرئيسي، بل امتلاك سياسة خاصة تشجع تطور الصراع الطبقي، وتوطيد حركة عمالية تناضل من أجل مصالحها الخاصة، والتعبئة السياسية الواسعة حول أفق مواجهة جماهيرية مع النظام، والدفاع عن برنامج اجتماعي وديمقراطي لإحداث قطيعة معه. وبالطبع، خوض مجموع المعارك على هذا الأساس لربح هذه الجيل الجديد المتجذر والقطاعات الشعبية لمشروع قطيعة ديموقراطية وشعبية ومعادية للرأسمالية.

    من المؤكد أنه ليست هناك أجوبة بسيطة أو سحرية حول الطريقة الأفضل لنهج سياسة احتجاجية راديكالية، تهدف ليس إلى القيام بشهادات ولكن للقيام بتغيير عميق لموازين القوى، كما أن جميع التيارات الراديكالية لها حدودها وتناقضاتها. لكن هناك في هذه الظرفية السياسية فرق نوعي بين التيارات والحساسيات التي تريد الحفاظ على تعبير مستقل حقيقي ذات توجه جماهيري، والتيارات التي تستنكف باسم "الوحدة" و "الاسقلالية" و"أهداف المرحلة" عن خوض معارك منظمة من أجل القيادة السياسية للحركة وانغراسها في أفق المواجهة. بالنسبة للأولى، وحتى ضد التيار، هناك حساسيات مختلفة تبدأ من مناضلي أوطم بفاس وطنجة وعديد من المدن، خصوصا قطاعات من النهج الديمقراطي القاعدي، ومناضلين من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، ومناضلين ماركسيين ثورييين، ورفاق التضامن من أجل بديل اشتراكي وغيرهم من العديد من مناضلي اليسار الجذري المنظم أو غير منظم، يدافعون بطرق مختلفة عن هذا التوجه. وهي تستحق، بغض النظر عن حدودها التي يجب نقاشها، اهتماما حقيقيا بعيدا عن أي نظرة كاريكاتورية.

    لا يتعلق الرهان بالدفاع عن حانوت ولكن بحفز نقاش يهم جميع من ينتسبون لسياسة التحرر. إننا نوجد في ظرفية سياسية وتاريخية يمكن فيها هزم العدو، لكن هذه الإمكانية ترتكز أولا على وضوح التحالفات والبرامج والمهام في مجمل النضالات مع الحفاظ على الاستقلالية. هناك أيضا إيمان بأن مواجهة العدو ممكنة، وبأن خرقا نوعيا لخطوط العدو مطروح على التيار الثوري طالما هو قادر على الهجوم. هذا شرط أن لا تعني المرونة التكتيكية تراجعا عن الصرامة الاستراتيجية وحيث الإستراتيجية لا تتلخص في جمع تكتيكات.

    في بعض الأحيان تقدم حجة بأن هذه الحركة هي في طور توطيد التجارب وبأنها لم تستنفذ إمكاناتها، وبأن الأمر لا يتعلق في هذا الإطار للقيام بخطوات حثيثة وبأشكال عمل تشجع على القمع الجماهيري الذي قد يهدد بتراجع التعبئة أو إجهاضها. وتبقى المسألة العالقة من هذه الزاوية هي في نفس الوقت توطيد حركة الشباب وارتباطاتها بالحركة الشعبية في سياق يخوض فيه النظام حربا مفتوحة وكامنة ضد الجماهير...إن الطريقة الوحيدة لمواجهة استراتيجته في إطار ميزان القوى المختل ترتكز على عنصرين: نشوء وتوسيع لجان شعبية تسمح لقطاعات شعبية وللشبيبة بالنضال واإعداد المعركة. ومن وجهة النظر هذه، يجب أن تكون بنيات التعبئة الشعبية يجب مرنة ومفتوحة وديناميكية وترتكز بشكل مباشر على القاعدة وتوجد في اماكن القرب من الحياة اليومية حيث يعيش الثوريون يوميا وينشطون: الأحياء الشعبية، والثانويات، والجامعات، والمقاولات. وهذا يستدعي نظرة واسعة لطرق بناء المشاركة الشعبية تتجاوز كارتيل المنظمات. فالسيرورة يجب أن تخلق أدواتها الخاصة للنضال الجماهيري على مستوى القاعدة، ليس كإجراء احتراسي ولكن كشرط لولوج شرائح جديدة للنضال في معمعان مقاومة يومية.وحدها حركة جماهيرية وفية لأهدافها قادرة على تحدي الجهاز الأمني بقوتهها الجماعية رغم النجاحات اللحظية للقمع.

    يتحكم النظام أمنيا في الفضاء العمومي لسبب بسيط: يسمح له تحديد أماكن التجمع والتظاهر في مكان محدد بتركيز القوى الضرورية. وفي الأشكال الاحتجاجية التي جرى اعتمادها حتى الآن تعطى جميع الإمكانيات لقوى القمع بالتدخل كما ترغب و وفق أجندتها الخاصة. إنها الآلية التي يجب تدميرها. إذا كانت هناك دروس للثورتين التونسية والمصرية فهي قدرة الحركة الجماهيرية على تفريق قوى القمع، لأن الاحتجاجات كانت متنقلة ومتعددة ومتفرقة بشكل إرادي مع هدف الوصول الى مكان جيوغرافي مشترك، يضطر معه الجهاز الأمني لتشتيت قواه. لا يتعلق الأمر بتحديد مظاهرات انطلاقا من ديناميات أقلية تقسم الحركة الجماهيرية إلى تظاهرات ضعيفة العدد، ولكن يجب مضاعفة التجمعات/المظاهرات الجماهيرية. لهذا فمثل هذه الإمكانية مرهونة ليس بعوامل تقنية أو تنظيمية ولكن بالمستوى الذي بلغته التعبئة. وهذه المسألة تلتحق بالنقط السابقة: فتح جبهات النضال على مختلف القضايا، وتلاقي قطاعات معبئة، وادماج جمعيات مناضلة كما هي في الحركة، وتجذير اللجان الشعبية التي تمنح وتائر للتعبئة وتوسعها بشكل يومي، وتمفصل المبادرات المركزية مع توسيع الأشكال وأماكن التعبئة. وبالطبع، فتعبئة العمال وتغيير جذري في التكتيكات النقابية لمنح دلالة وهيكلة لاحتجاج عمالي نشيط. قد يقمع النظام تجمعات ومظاهرات، لكن سيجد صعوبة في إحراز انتصارات إذا اندلعت إضرابات نشيطة وتضاعفت، إذا انطلقت الاحتجاجات من عدة أحياء شعبية، وانتشرت في الثانويات والجامعات، إذا توسعت بشكل منظم ومنسق في عدة نقط في المدينة وعلى صعيد مجموع البلد. بهذه الشروط يمكن استعادة تملك الشارع من طرف الشعب وليس من طرف المخزن، حتى وإن استدعى الأمر تجاوز "المكابح الوحدوية" وإجماع الواجهة.

    ويبدو لنا من الملح أن يتم :

    حفز ندوة نقابية وطنية تجمع جميع أولئك الذين يرفضون الاتفاقات الموقعة من قبل البيروقراطية النقابية ويريدون خوض سياسة تهدف الدفاع عن مصالح العمال ومساعدتهم على الانخراط في المعركة الديمقراطية انطلاقا من تطلعاتهم الخاصة.

    النضال من أجل بناء جبهة للنضال تضم الحركات الاجتماعية الوطنية والمحلية، ليس في تعارض مع حركة 20 فبراير ولكن تكون عنصر توسيع وتنسيق التعبئات الاجتماعية والديموقراطية من أجل بناء قاعدة واسعة للاحتجاج الشعبي ويسمح بالخصوص بدخول الشبيبة المتمدرسة والمعطلة والعمال في معمعان النضال.

    التفكير والتدخل بشكل جماعي حول البنيات الديموقراطية للحركة مع هدف أولي متمثل في حفز سيرورة التنظيم الذاتي الشعبي وللشبيبة.

    بلورة أرضية سياسية مباشرة للتيارات الثورية تسمح بتدخل مشترك في التعبئات انطلاقا من سياسة وحدة العمل والاستقلالية الطبقية في أفق تطوير سياسة مواجهة جماهيرية مع النظام: لا يمكن لأي مطلب لحركة 20 فبراير، ولا لأي مطلب للعمال المنخرطين في النضال أن يلبى حقيقة وبشكل دائم دون الإطاحة بالنظام. لا يمكن لأي مطلب لحركة 20 فبراير، ولا لأي مطلب للعمال والطبقات الشعبية أن يتحقق دون تعبئة جماهيرية وجماعية وصارمة...

    أمين نصر.
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء يونيو 21, 2011 10:09 am

    الدستور المغربي : بين إختيارات الحاكمين و إختيارات الشعب الدستور الممنوح أم الدستور الديمقراطي
    الدستور المغربي : بين إختيارات الحاكمين و إختيارات الشعب الدستور الممنوح أم الدستور الديمقراطي تقديم : لقد عرف المغرب تجارب دستورية منذ 1908 الدستور المجهض بفعل تدخل الاستعمار الذي كرس استمرارية السلطة المخزنية مع إخضاعها للسلطة العسكرية للإقامة ال...عامة ، و جعلها في خدمتها و خدمة مصالح الدولة الاستعمارية الإقتصادية بالدرجة الاولى ( حكم الأهالي بواسطة الأهالي) و عند بداية الخمسينات و مع تصاعد النضال التحرري الوطني المطالب بالاستقلال في عدة دول خاضعة للإمبريالية الفرنسية و الاسبانية ( في المغرب : المقاومة و جيش التحرير) ، غيرت الدول الكولونيالية خططها و بدأت في التهييئ لإجهاض تطلع الشعوب إلى بناء الدولة الوطنية الديمقراطية المستقلة من خلال العمل على تهييء شروط إنتقال سلس ( اسقلال شكلي كما سماه الشهيد بنبركة ) من خلال مفاوضات سرية معروفة ( إيكس ليبان و لاسيل سان كلو ) يسمح باستمرار التبعية السياسية و الاقتصادية للإمبريالية و في مقدمتها الفرنسية و مدخله الحفاظ على البنيات المخزنية القائمة و ذات العمق التسلطي التاريخي ، و هكذا و مباشرة بعد 1956 سيدخل المغرب صراعا مفتوحا بين الكتلة الطبقية السائدة و القوى التقدمية الجذرية التي تشكلت و تطورت تنظيماتها و أطروحاتها من خلال الصراع الطبقي الذي شكل الدستور و القوانين الميدان المركزي فيه للصراع ( و هو الجزء المهم و الحاسم في البناء الفوقي للدولة ) لهذا سيعرف المغرب عدة مراحل لهذا الصراع كالتالي : - مرحلة الفراغ الدستوري ( 1956 – 1961 ) : الصراع من أجل حسم السلطة و إعادة هيكلة الكتلة الطبقية السائدة و أجهزة الدولة المخزنية التي كان من مداخلها تأجيل صياغة الدستور عن طريق مجلس تأسيسي - مرحلة الدساتير الممنوحة منذ دستور 1962 الممنوح إلى دستور 1996 الممنوح كذلك مرورا بتعديلات دستورية أغلبها كان يعزز المزيد من الصلاحيات لصالح المؤسسة الملكية و يضيف بعض الصياغات الجزئية التي تسمح بالتأويل بأن الدستور يتضمن مكتسبات لصالح قوى المعارضة و ذلك في إطار سياسي سمي " المسلسل الديمقراطي" أو "الديمقراطية الممنوحة بالتدريج! " . 1- ما هي المنهجيات التي تسمح بتغيير الدستور : إن منهجية تغيير الدساتير تختلف من سياق سياسي و تاريخي إلى أخر و ترتهن في العموم بموازين القوى الطبقية و السياسية للحركات السياسية المتصارعة ، و بمدى تقدير و إدراك الحاكمين أن الإستمرار في مناهضة التطلعات الشعبية قد يؤدي إلى نقطة اللارجوع أي فقدان الحاكمين لكل شرعية و تصبح أنذاك الأليات التوافقية غير ذي جدوى ، لذا يمكن الكلام عموما على منهجيتين رئيسييتين : - المنهجية الغير الديمقراطية : إن المنهجية الغير الديمقراطية تكون من خلال منح دستور يصوغه الحاكم ، أو لجنة تابعة له يعينها ، و يقوم بعرض هذا الدستور على استفتاء يفتقد إلى المشروعية ، كما قد يعتمد على الإشراك الجزئي و الشكلي لبعض القوى التي يأتمن على ولائها أو التي لا تشكل قوة إعتراضية في المجتمع مما يجعل هذا النوع من الدساتير فاقد للشرعية الشعبية ، و فاقد لإرادة حقيقية في إقرارالديمقراطية . - المنهجية الديمقراطية : هي انعكاس لتحولات جذرية في المجتمع ، قد تنبثق عن الشرعية الثورية حيث يتم إسقاط الحاكم المستبد و تقوم قوى الثورة بوضع مجلس تأسيسي هدفه إرجاع السيادة للشعب من خلال منهجية صياغة الدستور ( مجلس تأسيسي منتخب ) ومن خلال المضامين الديمقراطية له ، و قد تنبثق من توافق طبقي ناتج عن إختلال ميزان القوة لصالح القوى الديمقراطية يسمح بالية توافقية بين نظام الحكم القائم و القوى الديمقراطية تقوم على إشراك كل القوى الإجتماعية و السياسية بدون إقصاء في صياغة مشروع دستوري يعكس مضامين ديمقراطية حقيقية تجعل الشعب مصدر السيادة الحقيقي و الكامل . 2- الحالة المغربية : ما هي الاسباب و الدواعي التي تفرض إنبثاق الدستور من المجلس التأسيسي المنتخب : - كل الدساتير التي عرفها المغرب منذ 1962 إلى اليوم كانت ممنوحة ، و أشرفت على صياغتها لجان ملكية سرية أو شبه علنية ، و لم تفضي رغم الوعود و الخطابات إلى ديمقراطية حقيقية ، مما يعني إنطلاقا من تقييم عمل هذه اللجان : أنه سيكون من السخافة مرة أخرى الرهان على لجان وضعها نظام غير ديمقراطي و له سوابق في الديماغوجية الدستورية أن تنبثق عن دستوره الممنوح ديمقراطية حقيقية ترضي الشعب و مكوناته الحقيقية لا المصطنعة . - الأحزاب السياسية في البرلمان لا تمثل الشعب و لا أغلبيته ، و هناك شبه قطيعة بينها و بين واقع الجسم الإجتماعي و رغم براعة المخزن في صناعة أحزاب الولاء و الإكثار منها لإغراق المجتمع بتعدد شكلية و بروباغاندية لتزيين الواجهة ، إلا أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة لم تتعدى 20 / . و طبيعة هذه الأحزاب الخنوعة و تركيبتها السوسيولوجية من مافيا المال و العقار و بعض السياسيين و صلاحية البرلمان المنعدمة تجعله مجلسا لا يشكل مصدرا للشرعية التشريعية أو الية لصياغة مشروع دستور ديمقراطي. - لا مسؤولية الحاكمين المتصاعدة ، و فقدان الشعب و مكوناته الرئيسية الثقة في كل خطابات الحكم حول الإصلاحات التي تعود في كل مرة بإعادة إنتاج صيغ جديدة للملكية التنفيذية . - جميع الانتخابات التي تلت الدساتير الممنوحة كانت مزورة و نتائجها مزورة ( مع الابداع كل مرة في تقنيات جديدة لتزوير الإرادة الشعبية بعد انفضاح الأساليب التقليدية ) و الخريطة الانتخابية أعدت لمنح مناصب و إمتيازات للأحزاب التي يرضى المخزن على وظيفتها في إعادة إنتاج الولاء و الخضوع . - الانتخابات لا تساهم في تغيير واقع الشعب ، لأنها مزورة ، و لأن المنتخبين لا سلطة حقيقية لهم ، و بالتالي يبقى واقع الشعب لا يتغير بل يزداد سوءا . و أمام الأزمة الإجتماعية و تزايد معدلات الفقر و البطالة و الفوارق الإجتماعية و الطبقية و نهب الثروات الوطنية و المال العام بلا رقيب أو حسيب ، تبقى هذه المؤسسات عاجزة و لا دور لها في إيقاف الفساد المستشري . كما لا تحس القوى المنتخبة بان لها حساب يجب أن تقدمه للشعب و المنتخبين لأنها جزء بنيوي من الفساد العام . - الخرائط الانتخابية و نمط الإقتراع مهندس بطريقة مخزنية لا تسمح بالوصول إلى الأجهزة السلطوية إلا للنخب و الأعيان المختارة ، و لا يسمح بتداول أحزاب حقيقية على السلطة و لا بتمثيلية محترمة و سلط كفيلة بتنفيذ البرامج السياسية ، فالمخزن بقي يصنع و يعيد صناعة نخبه بالمال العام و تهميش و قمع كل معارضة ديمقراطية جذرية . - الأحزاب الحقيقية تتعرض للتهميش ، أو تتعرض للتدجين و إخضاعها لتوافقات سياسية جوهرية تدفعها إذا أرادت أن تستفيد من نصيب من خريطة المناصب و الامتيازات الممنوحة أن تغير طبيعتها السياسية و تفرغ برنامجها السياسي من أي محتوى ديمقراطي حقيقي . - الحاكمون لا يستمعون لمطالب و نضالات المجتمع المدني المستقل ، و هم في حقيقة امرهم لا يقبلون إلا بجمعيات و مجتمع مدني خاضع و هامشي يلعب ضمن المربع المرسوم و وفق الخطوط الحمراء التي يضعها الحاكمون ، و حيوية المجتمع الحقوقي و المدني تبرز من خلال مختلف المظاهرات التي تقطع مكانا المغرب طولا و عرضا وزمانا يوما يوما و شهرا شهرا و سنة سنة .إن الحاكمين يرون في بعض أوجه هذا الحراك مجرد زينة و برهان يستدلون به على "ديمقراطية الواجهة" . - المؤسسات القائمة و القائمين عليها : عاجزة و عاجزين عن حماية الشعب من الاستبداد و الفساد الكبير و الصغير و الفوارق الاجتماعية و البؤس و الرشوة و الشطط في استعمال السلطة و نهب المال العام ، و إهانة كرامة المواطنين ، و لا قادرين على تحقيق مؤشرات محترمة للتنمية بالمعايير الكونية . - الحياة المدنية و السياسية شبه منعدمة ، النقاشات السياسية العمومية شبه محرمة ، أكثر مما كانت في الثمانينات و التسعينات ، منع الأحزاب السياسية الطبيعية من القاعات العمومية ، تفقير و تهميش الاحزاب المعارضة الجذرية ، جعل الأحزاب الموالية تستفيد من المال العام بطرق مباشرة أو غير مباشرة مع غض الطرف عن تحويلها لعمولات مالية من المال العام إلى أحزابها... إن عدم السماح للنقاش العمومي و الخوف من المعارضة الديمقراطية الحقيقية و تغييب النقاش العمومي حول قضايا الشعب الحقيقية و خلق نقاش عمومي زائف FAUTS DEBATS بمشاركين زائفين FAUTS PARTICIPANTS لا قيمة سياسية لمداخلاتهم . مما دفع بفئات الشعب و الشباب إلى البحث عن مصادر أخرى للتواصل و الإعلام تسمح بالمشاركة و التنوير . - إنتشار ثقافة الاحتقار و الكره للسياسة إنطلاقا من الصورة التي يقدم فيها سياسيون مدجنون يقدمون نفسهم ككراكيز و بروبغانديست متخلفين مما يدل على بلادة الاخراج السياسي للحاكمين ، و يؤدي إلى استخفاف الشباب بالمشهد السياسي المصنوع و بفاعليه . - الممارسة الحكومية التي من المفترض نظريا على الاقل أو رسميا كما يروج لها في الخطابات الرسمية أن تكون في خدمة المصلحة العامة تتحول إلى خدمة المصالح الخاصة و العائلية و خلفية لخدمة المصالح الطبقية للبورجوازية المتعفنة الداخلية و الخارجية . إن الديمقراطية بمفهومها الشائع : " حكم الشعب بواسطة الشعب و من أجل الشعب " تتحول إلى وهم و أضحوكة يتنكت بها العموم . لذا فإن تغييرات عميقة مطلوبة أكثر من تمثيليات شكلية لا قيمة لها . - اختزال المواطنة فيما يصطلح عليه ب" الديمقراطية المحلية" / الانتخابات الجماعية و إسالة لعاب النخب و الأعيان حول ما يمكن أن تقدمه لهم "الديمقراطية الجهوية" المفترضة / الجهوية الموسعة من مناصب و إمتيازات. و الإقتصار على القضايا الميكروسكوبية المتعلقة بما يسمى "سياسة القرب" ( طرق – كهرباء – ماء...) مما يخفي فقدان السلطة الحقيقية للمواطنين على القضايا السياسية الكبرى ( ميزانيات الدولة – السياسات الإجتماعية – السياسة الخارجية – السياسة العسكرية و الأمنية – السلط و الدستور و القوانين – الإختيارات السياسية الكبرى – توزيع عائدات الثروة الوطنية – انتخاب من يحكم و يسير البلاد – اليات المحاسبة -...) إنه ببساطة حرمان كلي للشعب في السيادة . - انعدام إستقلالية السلط : الملك يحتكر جميع السلط ، الحكومة لا تحكم ، البرلمان لا يشرع ، القضاء غير عادل و غير مستقل و غير نزيه ، سيطرة التنفيذي على التشريعي... - المراجعة الأخيرة للدستور الممنوح لسنة 1996 و التي روج لها كمدخل للإصلاح السياسي و صوت عليها بعض الأحزاب و في مقدمتها حزب الإتحاد الاشتراكي ب"نعم" السياسية بدعوى إعطاء إشارات للمخزن قد تسمح بالتناوب و الانتقال الديمقراطي ، أعطت لنا بعد 15 سنة خطابات رسمية حول " أهمية الملكية التنفيذية " و حول "الشعب ليس مؤهل أو ليس مؤهل كفاية للديمقراطية" مما يتطلب صيغة جديدة عنوانها " الملكية التنفيذية في صيغة الملكية البرلمانية" و هي من أغرب الصيغ عن الفقه الدستوري العالمي ، مما يجعل " اللجان الملكية لتعديل الدستور" و طبيعتها الممنوحة تؤكد عجزها البنيوي عن الخروج بدستور ديمقراطي حقيقي يعكس تطلعات الشعب المغربي و قواه الديمقراطية الحية . - إن المجلس التأسيسي له مهمة إعادة تعريف المؤسسات و قواعد العمل السياسي بطريقة مفتوحة و شفافة من خلال الإعلام العمومي ( المحرر من الإحتكار المخزني ) ومن خلال مختلف اليات التواصل العمومي مع المواطنين ، و أخذ الوقت اللازم للنقاش و التوضيح للشعب لأن الدستور يرسم فترة طويلة نسبيا من حياة الشعب و يحدد مصيره ، و هذا ما يسمح بتربية الشعب على ممارسة السيادة الواعية على مؤسسات السلطة العمومية ، و يسمح بوضع المبادئ المؤسسة للحياة السياسية الديمقراطية. - في الوضعية الحالية فإن الشعب " كجماعة سياسية للمواطنات و المواطنين الأحرار" لا يمكن أن يمارس سيادته الكاملة من خلال " اللجنة الملكية لتعديل الدستور" أولا : لأن ممثلي الشعب غير موجودين في اللجنة . ثانيا : لأن غرف الإنصات و منهجيتها في الأشراك الشكلي بل و الإحتقاري للأحزاب و النقابات و الجمعيات المستمع إليها لن تفضي إلى مشاركة شعبية و ديمقراطية في صياغة الدستور . ثالثا : لأن هناك قوى سياسية و اجتماعية فاعلة و مؤثرة في المجتمع غير متفقة مع المنهجية الممنوحة و غير مشاركة فيها . رابعا : لأن التعديلات الدستورية مسيجة بالنقاط المحدد في خطاب الملك ل 09 مارس ، و بالتوجيهات المباشرة أو المشفرة للجنة الملكية التي تعرف كيفية تصريفها ، لهذا فالقوى الديمقراطية المعارضة لهذه الالية تريد وضع الشعب و قواه الديمقراطية الحقيقية في قلب السلطة التأسيسية و ليس على هامشها. - إن أهمية المجلس التأسيسي تسمح بإعادة بناء قواعد العمل السياسي منذ الإستقلال الشكلي إلى اليوم مما قد يسمح بولوج المغرب لمرحلة جديدة من الديمقراطية الغير متنازع حولها أو حول قضاياها المركزية ( مصدر جميع السلط هو الشعب – المواطنة الكاملة الغير منقوصة للمواطنات و المواطنين – حكومة مسؤولة مسؤولية كاملة أمام الشعب و ممثليه – برلمان يحضى بالسلطة التشريعية الكاملة – قضاء مستقل و نزيه – اليات قانونية لمحاسبة كافة المسؤولين و إقرار لعدم الإفلات من العقاب – حق الشعب و مكوناته السياسية في مناقشة شكل الحكم و مضمونه...) - الدستور الحالي المقدم بشكل رسمي يوم 17 يونيو و المنبثق عن لجنة ملكية و مضامينه قد أكد بأن " الملكية التنفيذية " هي قلب الدستور و يؤكد لمن في حاجة إلى تأكيد على أن المرحلة تتطلب الحسم مع الأطروحات المراهنة على الدساتير الممنوحة التي لم تقدم لهذا الشعب سوى التأخير الكبيرالزمني و التاريخي لإمكانية التغيير الديمقراطي الحقيقي ، و إعادة إنتاج صيغة الملكية التنفيذية في حلة جديدة تضمن هيمنة الكتلة الطبقية السائدة على الحقل السياسي ثم الإقتصادي . 3- على سبيل الخلاصة : إن الفلسفة التي أنتجت الثورات العربية ، و التي تأطرت بها الأرضية التأسيسية لحركة 20 فبرايرفي المغرب منبثقة أساسا من مرور الشعوب العربية والمغاربية بمختلف المراهنات على إمكانية الإصلاح أو التغيير إنطلاقا من مبادرات فوقية يعقوبية أو كواليس بعض الأحزاب مع الحكم ، و وصول هذه الرهانات إلى الباب المسدود نظرا لإستنفاذ كل أساليب التضليل التي يلجأ إليها الحاكمون ، لذا فأن هذه الثورات العربية و كذا الحركة النضالية المغربية المنبثقة عن وصول كل هذه الرهانات إلى عنق الزجاجة منذ 20 فبراير تفرض الإنتباه إلى أن الرهان الحقيقي اليوم يكمن في أن المدخل الحقيقي هو الرهان على التغيير الديمقراطي بواسطة الجماهير الشعبية و من أجلها و ان الدساتير الممنوحة لن تساهم إلا في المزيد من تأخير كل تغيير ديمقراطي حقيقي في البلاد . حفيظ اسلامي 17 يونيو 2011
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء يونيو 21, 2011 10:12 am

    محمد الساسي: لم ننتظر الأوامر لإعداد مذكرات دستورية و تهمة عداء الملكية أصبحت بالية جدا
    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 20110621143800
    قال نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، محمد الساسي متحدثا أثناء تدخله مساء يوم الاثنين على القناة الثانية، في إطار النقاش حول مشروع التعديلات الدستورية، إن حزبه قرر مقاطعة التصويت في الاستفتاء المزمع إجراءه في فاتح يوليوز لاقتناعه بأن المشروع لم يحمل أي جديد ولم يبلغ عتبة الملكية البرلمانية التي يعتبرها حزبه التوفيق الوحيد بين نظام شمولي وراثي ونظام ديمقراطي.

    واعتبر الساسي أن حزبه لم يعتمد معيار مقارنة الدستور المقترح بدستور سنة 1996 كما فعلت الأحزاب الأخرى معتبرا أن معركة حزبه من أجل الملكية البرلمانية "هنا والآن" مستمرة. وأضاف "نحن نستحق الديمقراطية ولا نريد أن نخرج من قاعة انتظار إلى قاعة انتظار كبرى أخرى نحن نستحق أن نعيش أفضل ونستحق دستورا أفضل".

    وتأجج النقاش (انظر الفيديو) بشكل ساخن بين الساسي وكل من عزيز الرباح، القيادي في حزب العدالة والتنمية والحبيب الدقاق عن حزب الاتحاد الدستوري وظهرت الاختلافات والسجالات بشكل كبير بين الأطراف في حين كان يصب موقف ممثلي الاتحاد الدستوري والعدالة والتنمية تقريبا في اتجاه واحد. وبرر الساسي مقاطعة حزبه لدعوة لجنة المنوني بعدم اتفاقه على المسطرة التي تم اختيار اللجنة وأعضائها الذين تم اختيارهم من طرف واحد بحسب ما قال". واعتبر الساسي أن "الحل الوسط كان مناظرة وطنية يعين بمقتضاها الملك أعضاء في اللجنة والأعضاء الآخرون ينبثقون من هاته المناظرة".

    كما أكد الساسي على أن عملية اختيار أعضاء اللجنة كانت فيها انتقائية واضحة كما تساءل عن غموض دور آلية المتابعة والمواكبة التي ترأسها مستشار الملك، واسترسل الساسي أن حزبه وإن لم يشارك في جلسات النقاش مع لجنة المنوني فإنه ساهم بشكل فعال في النقاش العمومي في الشارع منذ سنة 2007. و أثارت جملة الساسي التي قال فيها "نحن وعلى عكس البعض لم ننتظر الأوامر لنعد مذكرات دستورية"، حفيظة عزيز الرباح الذي طالب باحترام الأحزاب السياسية خصوصا بعدما أوعز الساسي أن هذا الأخير كان إلى وقت قريب يجاهر بأن المغرب ليس في حاجة إلى التعديلات الدستورية فيما هدد الدقاق بالانسحاب.

    وفيما اعتبر الدقاق أن النص الدستوري المقترح يعتبر خطوة كبيرة إلى الأمام وفتح آفاقا كبيرة للمستقبل معتبرا أن المطالبة بمجلس تأسيسي تبقى غير واقعية وخير مثال على ذلك هو المخاض الذي يعيشه التونسيون حاليا مؤكدا أن العبرة بالغايات، أكد الرباح أن الإصلاحات ترتبط أساسا بخلق توافقات وهو ما حصل بحسب العضو في حزب العدالة والتنمية الذي أكمل "الآن أصبحت لدينا حكومة حقيقية وأصبحنا أما مجلس حكومي مدستر وبقي للمجلس الوزاري دور ضبط التوازنات الكبرى". غير أن الساسي لا يرى موقعا حقيقيا لهذا التوازن الذي يتحدث عنه عزيز الرباح " صحيح أضيفت لمجلس الحكومة بعض الاختصاصات لكن هذا التقاسم غير موجود على أرض الواقع فمجلس الحكومة يبقى خاضعا عمليا لمجلس الوزراء. الدستور يتحدث عن دور تحكيمي للملك في المؤسسات أتساءل عن أي دور تحكيمي؟ والمؤسسات أغلبها تحت رئاسته؟".

    وأشعلت نقطة صلاحيات الملك الخلاف بشدة حيث ثار الحبيب الدقاق وقال إن المغاربة لا يتصورون دورا رمزيا للملك وملكا يقبع في قصره ليست له أية أدوار، وهو رأي أيده فيه ممثل حزب العدالة والتنمية الذي قال إن النقاش حول صلاحيات الملك غير مطروح بتاتا لدى المغاربة وهو ما رفضه الساسي معتبرا أنه لا يحق له أن يتحدث الاثنان عن عموم المغاربة وأكمل "الحديث عن أن لا أحد له مشكلة مع صلاحيات الملك هذا كلام خاطىء.. ليس لدينا أي مشكل مع شخص الملك وأعتقد أن تهمة عداء الملكية أصبحت بالية جدا".

    ولم يفوت القيادي اليساري البارز الفرصة دون انتقاد ما وصفها بـ "ممارسات الستينيات"، في إشارة إلى عدم عفوية بعض المظاهرات المؤيدة للدستور التي خرجت يوم الأحد في ذات أماكن تجمع حركة عشرين فبراير في عدد من المدن المغربية. وقال الساسي "لا يمكن أن نتحدث عن استفتاء دستوري في أجواء من الاحتقان... أنا أعتقد أن المواطن الذي خرج ليقول نعم للدستور له نفس الحقوق في الشارع إلى جانب المواطن الذي يدعوا إلى المقاطعة... لقد ضربنا وتمت إهانتنا وأحيانا تحت حماية الشرطة لكنني لا ألوم المواطنين لأنهم ضحية أزمة فهناك جلادون يحكموننا". كما طالب الساسي بتوفير مناخ سليم حتى يمر النقاش بشكل حضاري وطالب بحماية حركة 20 فبراير مما تتعرض له وتمكينها من الحق في التظاهر دون اعتداء أو تهديد أو منع ضاربا المثال بالعديد رجال الأعمال الذين توصلوا بإشعارات منع من التظاهر ككريم التازي وميلود الشعبي بالإضافة إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

    ---
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء يونيو 21, 2011 10:20 am

    المرصد الأمازيغي: دستور سري غامض وملتبس

    قال "المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات" إن المنهجية التي تم إتباعها في إعداد مشروع الدستور أدت إلى تمرير " دستور في جو من السرية و الغموض و الإلتباس، الذي أقصى بشكل تام قوى المجتمع المدني، كما تعامل بشكل مهين مع الأحزاب السياسية المغربية".


    وأضاف المصدر في بيان توصل موقع "لكم" بنسخة منه أن مشروع الدستور"أحيل على الاستفتاء بسرعة فائقة لم تسمح لأي طرف من الأطراف بتدارسه و إبداء الرأي حوله و السعي إلى اقتراح المضامين البديلة".

    وعبر المرصد عن إدانته "للأسلوب الذي تم به تعبئة أحزاب سياسية محافظة، في اللحظات الأخيرة لإعداد مشروع الدستور، بغرض اٌلإلتفاف على مكاسب طالما طالبت بها القوى الديمقراطية الحية بالبلاد بذريعة الحفاظ على التوازنات بين الأطراف المختلفة"

    واعترف المرصد بأن مشروع الدستور المعروض على الاستفتاء "هو في حقيقته دستور معدل يتضمن بعض المكاسب في إطار استمرار بنية الاستبداد التي لم تتغير، و التي ما زالت تمركز كل السلطات في يد الملك، مما يجعلها مكاسب مقيدة بصيغ قانونية تمثل عوامل عرقلة كلما تطلب الأمر بذلك. مما من شانه أن يبعث على الخيبة ويثير قلق واستياء القوى الحية المطالبة بالتغيير وبملكية برلمانية حقيقية، يجعل المغرب يخلف ميعاده مع التاريخ في ظرف عصيب و مناخ إقليمي متوتر".

    وقال المرصد إن " ترسيم اللغة الأمازيغية يعد مكسبا هاما جاء ثمرة لجهود مختلف الفاعلين في الحركة الأمازيغية منذ عقود طويلة وحلفائهم من داخل التنظيمات المدنية و السياسية، غير أن الصيغة التي ورد بها في نص مشروع الدستور، تثير التباسات و تأويلات كثيرة. فتخصيص فقرة منفردة لكل لغة من اللغتين الرسميتين على حدة، عوض جمعهما في فقرة واحدة باعتبارهما لغتين رسميتين للدولة، يبعث على الاعتقاد في وجود تراتبية بين لغة رسمية أولى هي العربية، ولغة رسمية ثانوية هي الأمازيغية، و بما أن اللغة لا تنفصل عن الإنسان فان الأمر يتعلق في هذه الحالة بمواطنين من الدرجة الأولى و آخرين من الدرجة الثانية"

    كما أشار المرصد إلى كون "الحديث عن قانون تنظيمي يحدد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، يطرح السؤال حول ما إذا كان هذا القانون سينطلق من الصفر في إدماج الأمازيغية في مجالات سبق أن أدمجت فيها منذ سنوات، وحققت تراكمات هامة، وان بشكل متعثر بسبب غياب الحماية القانونية، لكن بمبادئ واضحة لا يمكن التراجع عنها".

    وأضاف المرصد أن "التنصيص على أبعاد الهوية المغربية لم يحترم السبق التاريخي و الخصوصية الحضارية للأمازيغية، كما أنه خالف ما ورد في الخطاب الملكي ليوم 9 مارس من كون الأمازيغية في صلب الهوية المغربية، وهو ما يعني كونها تحتل مكان الصدارة قبل العناصر الأخرى.

    ولا حظ المرصد أن استثناء المؤسسة الرسمية التي تعنى بالشأن الأمازيغي من الدسترة، "يطرح أكثر من سؤال حول خطة الدولة للتدبير المقبل للشأن الأمازيغي، خاصة بعد إقرار الأمازيغية لغة رسمية".

    وسجل المرصد أن "تغييب الانتماء الإفريقي للمغرب واختزال علاقته مع القارة الإفريقية في تقوية علاقات التعاون و التضامن، واستعمال كلمة الانتماء في الحديث عن علاقة المغرب ب"الأمة العربية و الإسلامية"، يعد قفزا على الواقع والتاريخ والجغرافيا، ويفقد المغرب إمكانية الاستفادة من رهانات حضارية وجيواستراتيجية بديلة للرهان على المشرق والشرق الأوسط".

    ولاحظ المرصد أن "التراجع عن الصيغة التي تنص على المغرب دولة مدنية و عن حرية المعتقد التي هي من الأسس الراسخة للديمقراطية، يعد انتكاسة لمشروع الدستور الحالي الذي كان من الممكن أن يقطع شأوا بعيدا في تكريس الحقوق والحريات الأساسية كما هي متعارف عليها عالميا".

    وخلص المرصد إلى القول بأن "مشروع الدستور المقترح للاستفتاء رغم احتواءه على بعض المكاسب الهامة، إلا انه لا يرقى إلى مستوى تطلعات الشارع المغربي كما عبرت عنها حركة 20 فبراير. مما يتطلب من كل مكونات المجتمع السياسي والمدني الديمقراطي الاستمرار في الضغط المدني السلمي من أجل ملكية برلمانية حقيقية تقر فعليا مبادئ الحرية والمساواة والعدل والكرامة، وتؤسس لتعاقد سياسي جديد يكرس سيادة الشعب".


    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Amazighyoun
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء يونيو 21, 2011 10:47 am

    الدكتور المنجرة : الإصلاح مستحيل والمخزن جبان
    الدكتور المنجرة : الإصلاح مستحيل والمخزن جبان



    حكيمة أحاجو/أسبوعية المشعل


    كعادته دائما بدا الدكتور المهدي المنجرة ساخطا على الوضع المغربي على مستويات عدة، أهمها الظروف التي مرت فيها الانتخابات التشريعية الأخيرة والتي يرى أن مجرد الحديث عنها بالنسبة إليه شيء هامشي، واصفا إياها بالمهزلة، هذا بالإضافة إلى أشياء أخرى ستجدونها في هذا الحوار

    - ما هو تقييمكم للانتخابات التي عرفها المغرب مؤخرا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار نسبة المشاركة التي لم تتعد 37 في المائة؟

    موقفي بالنسبة لهذه الانتخابات مثل الانتخابات السابقة لا يخص الكم وإنما الكيف، لكن في هذه الحالة صار هناك انسجام بين الكيف والكم، فهذا العدد البسيط الذي هو أقل بكثير من 30 بالمائة إذا أضفنا إليه عدد الأصوات الملغاة سنحصل في الحقيقة على أقل من 25 بالمائة وهذا رقم لم يثر استغرابي، فبعد انتخابات 2002 صرحت بأن المشاركة التي قالوا إنها تعدت 57 بالمائة لم تكن لتتعد 30 بالمائة، ما يهم هو أن هذه الانتخابات أساسها الدستور وهذا الأخير ممنوح.

    - ترجعون السبب إلى الدستور الممنوح؟

    الدستور جزء منه، وبالنسبة لي شخصيا لم أصوت يوما، ولم أعترف يوما بذلك الدستور ولأسباب قوية، ففي يوليوز سنة 1960 أي منذ 47 سنة، اتصل بي الراحل محمد الخامس، رفقة أحمد عصمان وعبد اللطيف الفيلالي وأناس آخرين، وكان معنا أيضا الأستاذ محمد عواد رحمه الله مدير الديوان، وقال لنا، اتصلت بكم لتحرروا الدستور، ولما خرجنا من الاجتماع قلت لسي عواد “من فضلك إذا قلتم إني عضو في هذه اللجنة سأكذب الموضوع، وبعد ذلك هاجرت، إذن هذا الموقف عندي مبدئي.

    الانتخابات الأخيرة كانت مهزلة، تصوري بلدا عدد سكانه يفوق 30 مليون بما يقارب ثلاثين حزبا، هذا شيء مبتذل، هذا لعب أطفال، تقسم لكي تسود، تقسم لكي لا يتمتع أي حزب بالأكثرية، بالإضافة إلى طريقة التصويت، كما أن هناك عناصر أخرى لا علاقة لها بشرعية هذا أو ذاك، لعل أهمها الفقر الذي أبعد مسألة الانتخابات عن تفكير الناس المهتمين بإكراهات اليومي كفاتورتي الماء والكهرباء، بشكل جعل البلد مقسما إلى طبقتين، واحدة تعيش على ظهر الأخرى، مع أن نسبة الأولى لا تتجاوز 10 بالمائة.

    - كيف تلقيتم تعيين عباس الفاسي وزيرا أول؟

    عندما يكون الدستور ممنوحا، تكون كل الأشياء الأخرى ممنوحة، وليس لك حق الاعتراض، تستعملها وفق مزاج الذي منحك إياها، لهذا لم أحلل في كتبي وفي قراءاتي، الأشياء وفق الأشخاص، لأنهم مرهونون بفترة زمنية وسينسون، خصوصا في الدراسات المستقبلية، الأشخاص يمرون وينسون لكن المبادئ والإشكاليات تبقى.

    - يتفق الكثيرون على القول بأن المغرب يوجد في مفترق طرق، وبالتالي لابد من هذا السؤال: هل المغرب في حاجة إلى وزير بمواصفات عباس الفاسي؟

    إننا في مفترق طرق منذ أربعين عاما أو يزيد، بل لقد قيل هذا الكلام منذ سنة 1951 أي قبل الاستقلال، نحن دائما في مفترق طرق، كل طرقنا هي مفترقات طرق، وبالنسبة للمغرب، أفضل عدم الحديث عن الأشخاص، وبالنسبة لي الكلام عن هذه الانتخابات نفسها شيء هامشي، مقارنة بالمشاكل الحقيقية التي يواجهها المغرب، نحن بحاجة إلى ديمقراطية حقيقية، وليس إلى ديمقراطية ممنوحة، ولكن المؤلم هو أن الأحزاب صاحبة الماضي المشرف، والتي حاربت من أجل استقلال حقيقي ومن أجل ازدهار الشعب، دخلت في هذه اللعبة وقبلت بشروطها فصارت الآن أقلية




    - تابعت أحداث مدينة “صفرو”، ألا ترى أنها بداية لعودة الثورات الاجتماعية بالمغرب؟

    لم أكن شخصيا في مدينة صفرو، تابعت بعض الأحداث من خلال التلفزيون، و بعض المقالات في الصحافة المكتوبة، وطبعا إنه شيء مؤلم، لأن المغرب كان دائما يفتخر بأنه استثناء، وطالما رددوا بأن المغرب بلد السياحة والتسامح وأن المغرب كذا وكذا.

    الحمد لله أن جزءا من هذا الكلام صحيح، لكن لا يمكن للإنسان أن يعتمد عليه، وأنا منذ سنين قلت إن المغرب لن يبقى له هذا الاستثناء، لأن الشعب لابد أن ينفجر؛ كتبت في سنة 2000 في كتابي “انتفاضات” بأن الانتفاضات قادمة لا محالة إلى العالم الثالث، وسألني شخص مهم، هل المغرب داخل في إطار ما قلت؟ أجبته نعم، المغرب هو الآخر سيعيش انتفاضات إذا أضعنا الطريق، فعندما كنا مستعمرين، كانت هناك انتفاضة بعد بضعة سنين من الاستعمار، ولهذا يجب على قارئكم وأنت شخصيا كصحفية، أن تدركي أن الإنسان عندما يتكلم على مستوى المستقبل والمستقبليات يحلل الأشياء على مدى عشر أو عشرين بل ثلاثين سنة على الأقل، وليس على مستوى ما حصل الأمس وما سيحصل في الغد أو مساء هذا اليوم، إنها المنهجية المستقبلية التي ستمكننا من الاشتغال بثلاث مسائل وليس أكثر، المسألة الأولى هي بقاء الأشياء كما هي، و الثانية هي ما يسمى بالمشهد الإصلاحي، والثالثة هي القطيعة، هل يمكن أن تبقى الأشياء كما هي؟ هذا غير ممكن، ذلك أن الاستقرار في مثل حالتنا يعني المزيد من التخلف، إذا كان المقصود بهذه الانتخابات القيام بإصلاحات، فهي ليست كذلك، ففي فترة حكم الأحزاب التي كانت لديها المصداقية، إن الفوارق الاجتماعية تعقدت، وفي كل سنة تزداد الفجوة اتساعا، وبسرعة مُطَّرِدة، بين الفقير والغني، وذلك بشكل لا يُمكن للإنسان تصوره، لنأخذ مثلا عام الاستقلال (1956) فقد كان هناك 10 بالمائة من الأغنياء في المغرب، وإذا قَارَنَّا معدل دخل فئات السكان فسنجد أن الفرق كان من 1 إلى 15 أو 1 إلى 20، أما اليوم فالفرق يمتد من 1 إلى 100، إذن لا شك أنّ هناك عناصر أدت إلى هذا الوضع، فعن المنع مثلا من حرية التعبير، أنا الذي أتحدث إليك منعت 11 مرة عن التدريس بالجامعات وأنا أكبر أستاذ جامعي في هذه البلاد، إذن هناك فرق بين لغة الشعارات والواقع، والمشهد الإصلاحي كان من الممكن حصوله قبل 5 سنوات، ثم إنني لا أظن أن الإصلاح ممكن بالطريقة الممنوحة، لأنه شبيه بعملية جراحية وكلما تأخرنا في إجرائها إلا وقلت فرص نجاحها، وكلما تأخرنا إلا وأدينا ثمن ذلك مضاعفا، أنا لست متشائما لكني أظن بأنه سيأتي وقت سيتغير فيه هذا المفهوم المخزني وأننا سنختار الملكية الدستورية، والمهدي المنجرة حين يتكلم هكذا فلأنه ملكي، أنا أدافع عن الملكية كمؤسسة لأن لديها مصداقية وصفة، ولديها مهمتها في التاريخ وفي الاستقلال، وهذا كله إرث يجب استغلاله، لكن في ظل ملكية دستورية، إن الملك يشتغل بأشياء مهمة للبلاد مع ضرورة أن يكون للحكومة دورها، لأن الحكومة الحالية لا دور لها، وإذا لم يأت الإصلاح في الوقت المناسب فسنؤدي ثمنا غاليا.

    - إذا ما تأملنا أحداث صفرو الأخيرة، ألا ترى أن التاريخ يعيد نفسه بعد أن خرج المغاربة بنفس المطالب التي رفعوها سنوات 1981 و1984 و1990 ؟

    لا.. لا مطالب اليوم بالنسبة لمطالب الثمانينات ثانوية، هناك فرق، فوضعية الثمانينات عرفت تناقضا كبيرا لأنه كانت هناك معارضة، اليوم لا وجود لهذه الأخيرة، أنت ترين أن ثلاثة وثلاثين حزبا كلها متشابهة، وتمتهن الصمت، ما هي برامجها؟ ولا واحد منهم يتكلم عن السياسة الخارجية، أو الدفاع أو عن الجيش، إذن هناك عدة نقاط غير مسموح للأحزاب بالاقتراب منها.

    - كيف نُموضع إذن هذه الثورات التي اندلعت في فكيك، خنيفرة، صفرو.. ألا تلاحظ ثورات سياسية مبطنة بما هو اجتماعي؟

    لا.. لا، هي قبل كل شيء اجتماعية وثقافية، أي أن الأمر يتعلق بمسألة القيم، وأنا أتكلم عن التغيير الجذري وليس الثوري، التغيير في المفاهيم، التغيير في المعاملات، التغيير بما يؤدي لحدوث العدالة الاجتماعية، إن كارثة الكوارث في المغرب منذ الاستقلال تتمثل فيما ما سُمي بالإصلاح التعليمي، إن الجامعة المغربية تحتضر، وأقولها بكل أسف، لم يصل المستوى الجامعي في السلك الثالث فيما يرتبط بمستوى إتقان اللغات سواء العربية أو أية لغة أخرى، ما وصل إليه اليوم من تدهور، لدرجة أن طالب الجامعة لا يمكنه أن يصل إلى مستوى تلميذ البكالوريا منذ عشرين سنة، المشكلة بالنسبة لي هي اننا لا نتوفر على رؤية، فإلى أين نحن ذاهبون؟ على أي أساس؟ وبقرار من؟

    إننا لا نتوفر على برنامج حقيقي وإستراتيجية للتنمية، وحتى برنامجنا التنموي منقول ومستنسخ عن النماذج الخارجية، إما عن البنك الدولي أو الولايات المتحدة الأمريكية أو فرنسا… وهذا هو الخطأ الكبير.

    - تحدثت قبل قليل عن الأحزاب المغربية والعديد من الملاحظين يجمعون أن هناك تبادلا للأدوار بينها وبين الدولة، بمعنى أنه بعدما كانت الأحزاب تطالب بنزاهة الانتخابات، حصل العكس خصوصا في التجربتين الأخيرتين؟

    ليتني كنت مسرحيا لأجيبك على هذا السؤال.. القول بأن الدولة تطالب بالنزاهة يعتبر في نظري مسرحية.

    - ماذا تقصد ؟

    الأمر مجرد مسرحية، فالدولة مساهمة في الخروقات، فمن قسَّم الأحزاب إلى ثلاثة وثلاثين حزبا؟ ومن وضع التقطيع الانتخابي بتلك المواصفات؟ ومن وضع النظام الانتخابي؟ ومن قام بحساب الأصوات في المناطق النائية التي لم يكن بها ملاحظون، حتى من طرف بعض الأحزاب؟ إن انعدام المصداقية تلخصه العبارة القائلة “اليد الواحدة لا تصفق”.

    - في كتابك “الإهانة”، قلت “لن يحدث التغيير دون أن ينطلق من أنفسنا لأن درجة الإهانة تساير مباشرة تساهل وفتور وخنوع الجماهير”، إلى أي حد تنطبق هذه المقولة على المغرب؟

    إنها تنطبق مائة بالمائة، وبعد الانتخابات الأخيرة أصبحت تنطبق مائة وخمسين بالمائة، لا أتكلم عن العنف وعن الثورة بهذا الشكل، أنا من الطلبة الذين آمنوا بشخص مثل غاندي، أشهر شخص كان ضد العنف كوسيلة للتغيير، أكبر شرف في حياتي هو أنه خلال الذكرى المئوية لرحيل غاندي كنت في نيودلهي مع رئيس الجمهورية والوزيرة الأولى وكنت من الذين تكلموا عن غاندي، إذن لا يمكن أن أدافع عن العنف كوسيلة، لكن الثورة والانتفاضات أنواع، وأظن أن الأساس هو عدم توفرنا على أحزاب سياسية بالمفهوم الحقيقي، لأنها صارت جزءا من منظومة، اندمجوا فيها، ونسبة 85 بالمائة من الشعب مهمشة ليس لها دور، وحينما تكلمت عن الإهانة قلت إن هناك إهانة على ثلاثة مستويات، إهانة رؤساء دول العالم الثالث من قبل الدول القوية، والثانية هي أن هؤلاء الرؤساء يهينون بدورهم رؤساء الحكومات وأعضائها، ولكن أصعب إهانة هي الإهانة الشخصية، انظري إلى ما يحصل في فلسطين ولبنان، إنها إهانة جماعية لكل الشعوب العربية التي لم تعد كما في السابق أي ما كانت عليه في ستينيات القرن الماضي.



    - في لقاء لك مع قناة الجزيرة القطرية، صرحت بأنه ليس هناك مجتمع مدني في العالم العربي والإسلامي، إلى أي حد ينطبق هذا الكلام على المغرب؟

    ينطبق عليه مائة بالمائة، غير أنه يوجد استثناء، حيث نجد نوعا من المجتمع المدني الإسلامي خصوصا في آسيا، لا سيما في ماليزيا.

    - ولكن بالنسبة للنموذج المغربي هناك نماذج رائدة في هذا الميدان؟

    لا هناك فئات تحاول أن تحارب فتقبل بعدة أشياء لا يتم قبولها في البلدان الأخرى، أين المجتمع المدني الآن؟ ما هي مواقفه من بعض الأمور الأساسية مثل حرية التعبير؟ فمثلا حتى في تظاهرة المليون التي خرجت إلى الشارع تضامنا مع العراق كانت غير منظمة، فالمجتمع المدني يجب أن يكون منظما وأن يكون ذا مصداقية، وأنا بدوري حاولت أن أساهم في النهوض بهذا المجتمع حسب إمكاناتي، لكن ماذا يحصل لما نرى جمعية تدافع عن حقوق الإنسان ومدى ما تتعرض له يوميا من مضايقات وهي تحاول الدفاع عن هذه الحقوق؟ أستسمح وأقول هناك شكل من المجتمع المدني في المغرب ولكن الجزء غير المخزني منه يمثل القلة، فهل تظنين أنه لو كان لدينا مجتمع مدني، ستحصل هذه المهزلة التي نراها في التلفزيون يوميا؟

    - بمثل هذا التصريح ألا يخاف المهدي المنجرة من إغضاب جمعيات تشتغل في هذا الميدان؟

    أنا لا أخشى إلا نوعين من الغضب، الأول غضب والدي رحمهما الله وأنا مرضي، وغضب الله، أما غضب العبد فلا أخشاه، ليس لدي شيء للبيع أو المساومة، أنا لا أملك أراضي أو عمارات، ليست لدي كنوز في الخارج، وأنت كصحفية، ياريت لو قارنت بين غضب هؤلاء الناس ومحبة الشباب لي، أنا أخشى غضب هذا الشعب وأخشى غضب الشباب ولا أخاف غضب مثل تلك المنظمات التي تتكلمين عنها.

    - أين وصلت حركة “باركا”؟

    “باركا” لم تكن حركة، لأنها حكاية بسيطة جدا، وقتلها خلال المنع التاسع أو العاشر في تطوان، فبعد أن منعوني قلت بعض الكلمات عن سبب منعي من إلقاء المحاضرة، وخلال ذلك اللقاء قلت بشكل عفوي “وباركا باركا باركا” أين أنتم، وأين نضالكم؟ وفهم الناس أنها حركة على غرار حركة “كفاية” في مصر، وطُلب مني فيما بعد، أن نؤسس جمعية مثلها، أنا ليس لدي أي طموح سياسي، ولن أستغل فكرة مثل “باركا”، والعديد من الناس طلبوا مني تحويلها إلى جمعية، فرفضت، إذ يكفيني أن يقول كل شخص في نفسه “باركا”، لذا فهي ليست حركة أو حزبا، وليس لها رئيس شرفي ولا تتوفر على ميزانية، المهم بالنسبة لي هو المفهوم: أن يقول الناس “باركا”.

    - على إثر حديثك عن المنع، هناك من قال بأنك غير ممنوع، وإنما تدعي ذلك لاستدرار العطف؟

    لدي الحجج التي تؤكد قولي، ويكفي أن تدخلي إلى موقعي على الانترنيت لتتأكدي من ذلك، ما يقارب 11 منعا، وفيه صور لتدافعي في إحدى المرات مع رجال السلطة، ليفسحوا لي المكان الذي كنت سأحاضر فيه، وآخر منع لي كان في فاس مرتين خلال نفس الأسبوع، واسألي الأطباء الذين مُنعت من الحديث في مؤتمر جمعيتهم بفاس، وكنت سأتحدث فيه عن مستقبل الصحة بالمغرب. إن المخزن جبان، ولحد الآن لا أعرف من منعني ولأي سبب؟ ولا أملك الجواب، ومن قال مثل هذا الكلام فليأت لزيارتي وسأقدم له الحجج، ولماذا أشحذ عطف الناس؟ ومن قال مثل هذا الكلام فليمتلك الشجاعة وليكتبه؟

    - جاء هذا الكلام في أحد الأعمدة بصحيفة الاتحاد الاشتراكي؟

    الاتحاد الاشتراكي “حشاك”، كان الاتحاد الاشتراكي زمان، وماذا قالوا؟

    - في زاوية من يوم لآخر بالضبط؟

    ولقد سبق لي أن صرحت بأن هناك شخصين يجب أن يحاكما محاكمة جنائية هما وزير الثقافة ووزير التعليم.

    - ولماذا يجب أن يحاكما؟

    ما دمت طرحت هذا السؤال فلا حق لي في الإجابة، لأنه إذا كان التساؤل مطروحا حول أفعال وزارة الثقافة المشلولة، وزارة الثقافة الحقيقية هي السفارات الفرنسية واليابانية والإسبانية والبريطانية.. وإذا سألت عن السبب في محاكمة وزير التعليم، فاذهبي وأنت على بعد مائتي متر من الجامعة واسألي الطلبة عن وضعية الإصلاح الذي يتحدثون عنه.

    - تقصد أن الوضع التعليمي كارثي ” أو صافي “؟

    “معلوم”.. إن برامج الإصلاح كارثية، بل تعتبر أكبر كارثة في هذا البلد، والفرق بينها وبين الكارثة الاقتصادية والصناعية، هي أن هذه الأخيرة يمكن أن تصلح خلال سنة أو سنتين، أما الإصلاح التعليمي فسيؤدي المغرب ثمنه على مدى 15 أو عشرين سنة على الأقل.. على كل، إذا أجبتك عن السؤال فسأعطيه مصداقية لا يتوفر عليها.

    - كل القطاعات الآن في المغرب تعيش أزمات ونحن نعيش أحداث انتفاضة صفرو التي سبقتها انتفاضات في الحسيمة، ما هو سياق هذه الانتفاضات؟

    هذا شيء طبيعي، فإذا عدنا إلى التاريخ أيام الحماية، وتتبعنا كيف انتقلت الثورة ضد المستعمر من مدينة إلى أخرى، سنجد أنها علامة تدل على أن الوضع وصل إلى درجة لا يمكن أن تطاق، وكل الصحف الناطقة باسم الأحزاب تتحدث عن الديمقراطية المغربية، بشهادة غربية، أي أنها تستشهد على ديمقراطيتنا بشهادات أجنبية، والعالم العربي لم يعرف لأبدا انتخابات حرة باعتراف الجميع، باستثناء انتخابات 1991 بالجزائر وحماس في غزة، أما البقية كلها غش وتلاعب بما فيها الانتخابات الأخيرة.

    - بما فيها الانتخابات الأخيرة؟

    نعم بما فيها الانتخابات الأخيرة، التي شارك فيها ثلاثة وثلاثون حزبا سياسيا، بتقطيع انتخابي يمنع من حصول أي حزب على الأغلبية المطلقة.

    - هل تم تزوير الانتخابات لطرف ما؟

    لطرف مجهول، و25 في المائة من المغاربة الذين شاركوا، وقد سبق لي أن قُلت في محاضرة بالمحمدية سنة 2001 بأن هذه البلاد قُسمت إلى 16 جهة في عهد البصري وإلى 16 حزب سياسي، وقلت أيضا إن الستة عشر حزبا لن تحصل على 16 بالمائة من الأصوات، لقد حولوا الأحزاب إلى رخصة مثل “كريمة الطاكسي” يتصرفون فيها وفق أهوائهم.

    - تأكد من خلال نتائج الانتخابات الأخيرة، أن الأحزاب لا تمثل القاعدة العريضة من الناخبين بالمغرب فمن يمثلها إذن؟

    لا أنا ولا أنت ولا أي حزب، هذه هي الفوضى الحقيقية، هذا هو الخطر المحدق لأن الفضاء السياسي يعيش فراغا يؤدي إلى الفوضى، كيف؟ ذلك ناتج عن غياب من يمسك بزمام الأمور، وأيضا لغياب السائق البارع.

    - إذن المغرب يمشي بدون بوصلة؟

    نحن سائرون بدون رؤية، وهذا أفدح من مجرد عدم التوفر على البوصلة، إن قيادة بلد ما في نظري تشبه قيادة سيارة، فهل نحن من يقود المغرب واقتصاده؟ وهل نحن من يضع السياسة الداخلية للبلاد بما في ذلك الأمن؟

    نحن نركب سيارة ليس لها فرامل، وبلا ماض، كم لدينا من المؤرخين المغاربة المتخصصين في التاريخ المعاصر؟ ما نوع الكتب التي تُدرَّس في مدارسنا؟ وهل لها ارتباط بماضينا ومستقبلنا أيضا؟ إنه يوجد في أيدي المصالح الأجنبية، لقد تمت خوصصة كل شيء ولم يبق إلا البشر








    - أغلب الأحزاب تقول بأن الاستقرار الحقيقي في المغرب قائم على الملكية، هل هذا صحيح؟

    هؤلاء الذين يقولون كل شيء في البلد بيد الملك أين هي أقدامهم؟

    - بمعنى؟

    إنهم مغموسون في النظام الذي قبلوا به سياسيا، فكيف يمكن أن يقولوا بأن كل شيء بيد الملك وأقدامهم غائصة في وحل المخزن.

    - الجميع يتحدث عن فقدان العمل السياسي لمصداقيته، فإلى أي حد يمكن أن يُؤدي هذا الوضع باعتبارك عالم مستقبليات؟

    هناك فرق بين “الشوافة” وقارئة الفنجان، والذي يعمل بمجال الدراسات المستقبلية، وهي ليست علما دقيقا، وإنما هي دراسة للتيارات بما يُشبه تتبع أحوال الجو، لكن الطريقة التي نتتبع بها الأحوال على المستوى الشهري تختلف عن الطريقة اليومية، أنا لست عللم غيب، ( ولا زلت أتذكر النصيحة التي أسدى لي بها أستاذي ) الذي أعطاني عندما خلفته كرئيس للاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية، هذه النصيحة هي: ” أتدري ما هو الفرق بين المستقبلي الحقيقي وغير الحقيقي “؟ قلت: ” لا “، فقال لي: ” غير الحقيقي هو الذي يهتم بالمستقبل الذي سيعيش فيه والذي يفتقد للمصداقية، ولكن المستقبلي الحقيقي هو الذي يعتني بالمستقبل وهو على يقين أنه لن يعيشه “. إن الدراسات المستقبلية هي الرؤيا، وهنا تجدر الإشارة إلى وجود ثلاثة مشاهد، أهمها الاستقرار وهو في حد ذاته لا استقرار، لأن الاستقرار في البيولوجيا يعني الموت، إن الإصلاح في نظري في ظل الظروف الراهنة غير ممكن، لقد فات أوانه.

    - كيف فات الوقت عن الإصلاح؟

    الإصلاح شبيه بالعملية الجراحية، وكلما تأخر إجراؤها كلما استحال نجاحها.

    - إذن الوضع مأساوي في المغرب؟

    لا، أبدا إنه أبيض من الثلج، إن ما يفهم على أنه قمة التشاؤم عندي هو في الحقيقة بداية تفاؤلي.

    كيف ذلك؟

    عندي أمل أنه التغيير حتما سيقع وأن هناك إرادة لإحداثه، وأن الوضع لن يبقى كما هو عليه.

    - بإرادة سياسية؟

    لا يمكن أن تكون سياسية.

    - من طرف من إذن؟

    من طرف الملكية، لأنها في حاجة لذلك لضمان بقائها، ويجب ألا ننسى بأننا اليوم نتكلم من فراغ.

    - لماذا قلتم بصعوبة الإصلاح إذن؟

    لأن حركة التغيير التي جاءت عقدت الأمور أكثر مما كانت عليه من قبل، وكدليل على ذلك فإن عدد الأمنيين الآن بالمغرب هو أكثر مما كان عليه من قبل، ونسبة الفقر استفحلت، ووضعية التعليم من أفلس ما يكون، وكذلك الأمر بالنسبة للصحة.. فرغم ازدياد عدد السكان هناك فجوة بين الغني والفقير، وكذلك القضايا الأمنية… إذن هناك عدة مؤشرات وليس مؤشرا واحدا، لأن الشعب فهم بأنهم اختاروا فرقة بتوافق بينهم وشرعوا في اللعب وهم على يقين أن لا أحد يتابعهم.

    - تحدثت من قبل عن غياب المعارضة في الوقت الراهن، من يمتلك الأهلية للقيام بهذا الدور؟

    أولا وقبل كل شيء، التحرر يجب أن ينطلق من الأفراد، فالفرق بين الحركة الوطنية من قبل والأحزاب السياسية فيما بعد، هو أن مسيري الأحزاب، كانوا في فنادق خارج البلاد، موزعين بين باريس والقاهرة ومدريد وسويسرا، ولكن الناس أخذوا الأمور على عاتقهم وهذا هو أساس التغيير، إنه لا يقع في منطقة واحدة وإنما في مختلف المناطق، فالمكلفون بتوعية الشعب صاروا جزءا من اللعبة، ماذا يحدث اليوم؟ البيع والشراء في بني أدم.. اليوم الأصوات تباع وتشترى والوزارة تباع وتشترى كذلك.

    - الإنسان يباع ويشترى في السوق، كيف؟

    مثلا عندما أرغب في الحصول على مكانتي في حزب ما، أدفع مقابل ذلك بطريقة أو بأخرى، والدفع لا يكون دائما نقدا.

    - الأحزاب المغربية كانت تطالب بإصلاحات دستورية بعد الاستقلال، في حين أن أمين عام الحزب الفائز اليوم بأكبر عدد من المقاعد يقول أن برنامجه هو الخطب الملكية، كيف جاء هذا التحول الكبير؟

    كلامك صحيح في شهر ماي سنة 1960 لم تكن لدينا أحزاب معارضة وإنما حركات، حركات الاستقلال، ثم الحركة التي أعطت المنفصلين عنها أي الاتحاد الاشتراكي، لكن بعد الستينات، انتهت التجربة التي كانت حقيقة تجربة لانطلاق المغرب، حين كانت الأحزاب قريبة من الشعب، ولما انكسرت التجربة، واستحوذ المخزن على الحكم، هناك من ذهب مع التيار الذي يحفظ مصالحه، إذن هناك فرق بين الحركة والحزب السياسي، الحركة لديها طموح سياسي واحد وهو الاستقلال، وهذا متفق عليه، والكل مستعد للتضحية من أجله، أما الحزب فله مؤسسات وشروط ولجن وقوانين وتحذوه الرغبة في الوصول إلى الحكم، إذن ما الحزب السياسي في العلوم السياسية؟ يمكن لأي أحد أن يجيبك بأنهم مجموعة من الناس يهدفون إلى الوصول للحكم من أجل تطبيق برنامجهم.

    - كيف ترى النقاش الدائر بين الأمازيغيين والعرب؟

    من حق الإنسان أن يتبع لغة والديه، ففي سنة 1979، وفي برنامج “سمر”، صرحت بنفس مضمون هذا الكلام، وبعد شهرين من هذا التصريح أمر الحسن الثاني البرلمان بوضع كرسي للأمازيغية.. أعرف المشاكل التي تطرحها اللغات، لأنها لا تبقى كوسيلة للتعبير فقط وإنما هي جزء من الجينات، فلو أعطيت الحقوق للأمازيغيين منذ ذلك الوقت، أي منذ حديث الحسن الثاني لوجدوا اليوم الأساتذة والكتب ولكتبت اللغة الأمازيغية بالحرف العربي لأنه حرف القرآن، وبما أن الأمور تتناسل وأيضا السياسيين ” خاصهم فاش ينقبوا “، تطورت الأمور إلى درجة نزاع سياسي، وعلال الفاسي كان يتكلم الأمازيغية.

    - ولكن عباس الفاسي معروف بموقفه العدائي من الأمازيغية؟

    ” هداك شغلو “، وعلى كل حال لم يعرف المجتمع المغربي العنصرية إلا بعد الاستقلال، فلولا الفقيه السوسي لضاعت اللغة العربية، فمن كان يتكلم العربية ويتقنها؟ إنهم الأمازيغ ومنهم محمد شفيق وعبد السلام ياسين ثم أحمد غزال.

    - لماذا فشل المغرب في الإصلاح ؟

    الإصلاح أنواع، ولكي لا أكرر نفسي فقد تحدثت عن اللجنتوقراطية، لأن دورها استشاري مثل لجنة المدونة ولجنة الإصلاح التعليمي … هذه اللجن تشتغل وتقدم نتائجها للملك الذي يرسلها بدوره إلى البرلمان، هذا الأخير يصوت عليها بدون مناقشة، إنها طريقة غير صالحة طبقها ليوطي وانتهى وقتها، والإصلاح الحقيقي هو الذي يكون مصدره الشعب.

    - هل يمكن الحديث عن إصلاح بعد مرور ثمان سنوات على ما سُمي بالعهد الجديد؟

    الأشياء كلها اختزال وأنا لم أومن يوما بالتغيير المرتبط بالشخص، لأن المسألة في نظري هي عبارة عن منظومة.

    - ما السبيل إذن؟

    ليس لدي حل سيدنا سليمان، لكن أظن أن هناك شيئا إيجابيا في الانتخابات الأخيرة، وهو أنها “عرات على اللاص”، فكم من أمر سلبي يكون انطلاقة نحو الإيجابي، منذ صغري لم أتفاءل مثلما أنا عليه اليوم، وأستعير صيغة كانت تستعمل في الشعر الجاهلي، وهي قولهم ” أبيض مثل الفحم وأسود مثل الثلج “، وفي اعتقادي إن الانتخابات الأخيرة ستكون فاتحة خير، لأنه لو كانت لنا الإمكانية للاطلاع على الأرشيفات لوقفنا على ما كتبه الناس على ظهور أوراق الترشيح، هذه حقيقة جديدة، ولو تأملنا الأصوات البيضاء الملغاة وماذا كُتب على ظهورها ستجد أن تفاؤلي منطقي.

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Elmandjra
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الثلاثاء يونيو 21, 2011 10:56 am

    بقلم: الحسن مبركي

    20 فبراير تواصل نجاحاتها بعد إعلان الدستور الممنوح





    صدرت نسخة الدستور الجديد بالمغرب، بعد شهور من السجال والنقاش الذي كانت وسائل الإعلام ودروب الميدان مسرحا لهما بين المنافحين عن النظام ومؤسساته وآلياته التدبيرية التي نخرها الفساد، وبين المدافعين عن أطروحة التغيير الجذري القمين بنقل البلد إلى عهد الحرية والكرامة والعدل.



    وقد كانت الأيام التي تلت نشأة "حركة 20 فبراير" الشبابية لحظات للتأمل والاعتبار وجب إيلاؤها ما تستحق من الدراسة والتناول الدقيق قبل الحديث عن النسخة الجديدة من الدستور باعتباره مجرد نتيجة لهذا الحراك الشعبي المتوهج والقاصد.



    - فقد كان تأسيس تلك الحركة مناسبة لالتقاء الإرادات الصادقة التي تروم إنجاز تغيير حقيقي بالمغرب يقطع مع الماضي الأسود التي ما فتئت الذمم الخائرة تروج باطلا بأنه ولى إلى غير رجعة. ونجحت الأطياف التي انخرطت في "حركة 20 فبراير" وساندت مطالبها ودعمت احتجاجاتها في ترك خلافاتها جانبا وغلبت نقط الالتقاء على عوامل التنافر، فرسمت بذلك أملا جديدا للمغرب، وأسست لبداية جبهة حقيقية تواجه الظلم وتفضح كل مظاهر الفساد التي يكتوي بها المغاربة في الحواضر والبوادي. فلطالما صرف النظام المغربي الأموال وجيش الشباب، وجند الأقلام المأجورة لزرع الدسائس بين العدل والإحسان واليسار الوطني تارة، وبين تيارات اليسار نفسه تارة أخرى، وبين الحركة الإسلامية ونظيرتها الأمازيغية حينا، وبين الأمازيغيين واليساريين أحايين كثيرة. وأفلحت الأجهزة المخزنية بذلك في زرع الفرقة ونشر الفتنة وتأجيل تلاقي السواعد الحاملة لهم التغيير. وشاءت الأقدار الإلهية، ثم ساهمت الإرادة الكامنة في قلوب وعقول أبناء هذه الأطياف في تجاوز تلك المكائد المخزنية، والالتقاء حول الحد الأدنى من المطالب التي تعبر عن طموحات الشعب المغربي.



    - وبعد إسقاط مخطط "فرق تسد" المقيت ذاك، أسقطت معه تهم التفسيق والتكفير والتخوين التي نعتت بها الحركة إبان النشأة وبعدها. فقد تحركت الدولة المغربية ضد شباب الحركة، وأوعزت إلى حاشيتها الإعلامية والدينية والحزبية بشن حرب لا هوادة فيها عليهم لوأد الحركة في مهدها.



    وأفلحت الحركة في إبطال محاولة عزلها عن العمق الشعبي حين نعتوها بالشرذمة المقطوعة عن الشعب. وكانت المسيرات التي تطالب بزوال الاستبداد وسقوط الفساد ومظاهره وحماته، مناسبات تاريخية لخروج مئات الآلاف من الشباب والرجال والنساء والأطفال في ساحات وشوارع المدن والقرى المغربية. واستمر ذلك الزخم الجماهيري في التزايد، ولم يزده التنكيل المخزني بالمحتجين إلا قوة وصلابة.



    - ولم تستسلم حركة الشباب التغييرية لبعض الإجراءات التي اعتبرتها مجرد مسكنات لا تعنيها في شيء، أبرزها خطاب التاسع من مارس وقرار الزيادة الهزيلة في الأجور وحل بعض النقط المطلبية الفئوية البسيطة تحت الضغط. لقد اعتبرت الحركة كل تلك الإجراءات والإعلانات مجرد ذر للرماد في العيون ومحاولة للهروب إلى الأمام والتفافا على المطالب الحقيقية التي كانت لحظة تأسيس الحركة: إشراك الشعب في اتخاذ القرار عبر مؤسسات تمثيلية حقيقية، والفصل الحقيقي بين السلطات، و مع الاعتراف بالقضاء كسلطة مستقلة قائمة بذاتها غير تابعة لأي جهة كانت، وسيادة القانون كمعبر عن سيادة الشعب، ومحاكمة المتورطين في قضايا الفساد واستغلال النفوذ ونهب خيرات الوطن، واكتفاء الملكية بموقع رمزي فقط دون التمتع بصلاحيات تنفيذية أو تشريعية أو إشراف على السلطة القضائية، وترسيم اللغة الأمازيغية، وحل الحكومة والبرلمان... وهي مطالب بدا مع الوقت أن الدولة تصم عنها الآذان وترفض الانصياع لها، مؤكدة بذلك إصرارها على نفس السياسات التي أوصلت البلد والشعب إلى أوضاعنا الكارثية الحالية.



    - لقد كان النظام المغربي أسرع نظام عربي تفاعل مع نبض الشارع في رده على مطالب حركة العشرين من فبراير لتجنب مآلات الأنظمة السياسية في تونس ومصر وليبيا. إلا أن الأيام اللاحقة على ذلك التفاعل الخجول كشفت كون الغاية منه كانت تلميع صورة المغرب لدى الاتحاد الأوربي الذي منح المغرب وضع الشراكة المتقدمة، والولايات المتحدة الأمريكية اللاعب الرئيس في ملف الصحراء. ونجحت حركة الشباب مرة أخرى في كشف الوجه الحقيقي للمخزن عبر الإحراج الميداني بالتظاهر السلمي الحضاري الذي شارف على أربعة أشهر كاملة.



    فقد جيش المخزن الأجهزة الأمنية المختلفة، التي تفننت في قمع الدكاترة والمجازين المعطلين أمام البرلمان، وكسرت عظام الأساتذة. كما أهانت الأطباء ولاحقت شباب العشرين من فبراير في الشوارع والأزقة والساحات. وأهين المواطنون وضربت النساء وروع الأطفال، ونكل بالأصوات الحرة جزاء صدقها ومصداقيتها في نشر الحقيقة ورفضها السكوت عن تلك الجرائم. ولم تسلم من هذه الحملات أعراض المعارضين عبر أساليب دنيئة لا تمت للأخلاق والمروءة بصلة. دون أن ننسى جرائم القتل التي تعرض لها شباب الحركة وكان آخرهم الشهيد كمال عماري بمدينة آسفي رحمه الله. وبذلك نجح الشباب في إسقاط القناع عن المخزن وإبراز حقيقته أمام العالم، لينال إنذارا من الأوروبيين إثر تلك العمليات القمعية البشعة.



    - وها هي الحركة تنجح لأول مرة في تاريخ المغرب في رفض الدستور الممنوح عبر التظاهر والاحتجاج. فالدعوة التي أطلقتها في زهاء 70 مدينة وقرية للتعبير عن رفضها مضامين الدستور المعلن الذي جانب مطالبها العادلة والواضحة. وتأتي هذه الاحتجاجات الشعبية لتكذب تصريجات النخب المتملقة التي تشيد بالدستور وتعتبره مستجيبا لتطلعات الشعب المغربي الذي لا تمثله ولا يمكن أن تنوب عنه. فهي في أحسن الأحوال تمثل أولئك الذين أخرجوا للساحات للتعبير عن تأييدهم الدستور الذي لم يروه ولم يقرؤوه ولم يفقهوه تلقاء مقابل مادي أو طمعا لمصلحة فردية أو فئوية.



    ولا شك أن النقاش حول المسألة الدستورية والتدافع حول التغيير بالمغرب لن ينتهيا بإعلان الدستور الممنوح ولا بالتصويت الشكلي عليه. فتلك معركة بدأت ولن تنتهي إلا بسيادة خيار الحق على خيار والاستبداد، وانتصار دعاة التغيير وحُماتِة وشرفاء الوطن على 'مُتمعِّشي' السياسة والاقتصاد.
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأربعاء يونيو 22, 2011 4:29 am

    قبول قيادة الاتحاد المغربي للشغل دستور الديكتاتورية، خيانة لهوية المنظمة العمالية


    الثلاثاء 21 حزيران (يونيو) 2011

    محمود جديد






    عند الامتحان يعز القادة أو ....

    في أول امتحان سياسي بعد المؤتمر العاشر للاتحاد المغربي للشغل، المنعقد في شهر ديسمبر 2010، اتضحت حقيقة المزاعم الديمقراطية لأغلبية قيادة هذه المنظمة العمالية. فقد دعا بيان صادر عن اللجنة الإدارية الى الموافقة على دستور الديكتاتورية الجديد. لا غرابة أن يواصل من تربوا في مدرسة المحجوب بن الصديق موالاتهم للقصر. فطيلة عقود نهج بن الصديق سياسة المواقف التي تخدم النظام مغلفة بكلام عام عن الديمقراطية و التغيير الاجتماعي، لا يلزم بمواقف عملية.

    سبق في مقالة قبل أيام أن طرحنا سؤال موقف قيادة الاتحاد المغربي للشغل من دستور العبيد الجديد، واشرنا إلى إمكان التهرب من الموقف السليم بمراوغة من قبيل ترك حرية الاختيار للمواطنين. لقد كان هذا تفاؤلا مفرطا يمليه السياق النضالي الجديد منذ بروز حركة 20 فبراير، إذ اعتقدنا ان المناخ الكفاحي السائد سيضغط بقوة على تلك القيادة ويحول دون انحيازها المكشوف الى الحكم.

    لكن ها هي أغلبية القيادة تدعو الى التصويت بنعم على الدستور بمبرر انه استجاب لـ"مجمل المقترحات التي تضمنتها مذكرة الاتحاد على جميع المستويات، خاصة المتعلقة منها بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، معتبرة أن مشروع المراجعة الدستورية يستجيب بشكل عام لتطلعات وانتظارات وآمال الطبقة العاملة المغربية والشعب المغربي وقواه الحية، في إقرار دستور جديد يؤسس لبناء ديمقراطية حقيقية وشاملة".

    و تدعو اللجنة الإدارية بكل وقاحة " "كافة المناضلات والمناضلين في كل القطاعات المهنية والاتحادات الجهوية والمحلية عبر التراب الوطني إلى التعبئة وسط العاملات والعمال وباقي الأجراء من أجل القيام بواجبهم الوطني في هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة من تاريخ المغرب". حسب تعبيرها.

    ضوء كاشف لحقيقة مناورة المؤتمر العاشر

    اتضح ما سبق ان نشرناه مرارا على صفحات جريدة المناضل-ة ،عند متابعتنا لتحضير المؤتمر العاشر و أشغاله و نتائجه. الفريق البيروقراطي الفاسد تركنا نحن اليساريون نقول ما نريد على الأوراق، بوهم انه سيكون مرتكزا لتكريس مبادئ الديمقراطية و التقدمية وما شئتم من الألفاظ الجميلة، كل ذلك كي يمر المؤتمر بتزكية من الجميع، ويمنح مصداقية لنتائجه دون أي تقييم للحقبة السوداء التي حكم فيها بن الصديق بيد من حديد، وباع منظمة العمال للنظام.

    وقد انعقد المؤتمر فعلا بالشروط التي أرادها الفريق القيادي، بدوس ابسط شروط الديمقراطية ، حتى على مستوى انتخاب المندوبين، ناهيك عن انعدام نقاش حقيقي، وحرية التعبير الفعلية عن الرأي، وفازت البيروقراطية بتبرئة ذمة على خمسة عقود من خيانة مصالح الطبقة العاملة، وفزنا نحن اليساريون بجمل جميلة على الورق، وبعض المناصب التي ستفيد في أحسن الأحوال في إضفاء مزيد من التزكية على الخيانات القادمة. سنصبح في أجهزة منظمتنا الاتحاد المغربي للشغل مثل المعارضة التي تترك لها الملكية حيزا صغيرا في مؤسساتها لتزوق بها استبدادها وتضفي عليه مصداقية.

    يساريو الاتحاد المغربي للشغل: ما العمل ؟

    الموقف الذي اتخذته اللجنة الإدارية للاتحاد المغربي للشغل يتعارض كليا مع مصالح شغيلة المغرب، الضحية الأولى للاستبداد والفساد. ويتعارض مع تطلعات أغلبية شعب المغرب إلى الحرية و الحياة اللائقة. ولسنا ندري كيف خاض رفاقنا اليساريون المعركة في اجتماع اللجنة الإدارية لتجنيب منظمتنا هكذا مواقف مخزية. لكن يبقى، وقد صدر هذا الموقف المساند للنظام، واجبا لا يقبل أدنى إخلال ان يقوم رفاقنا اليساريون الرافضون فعلا لخط بيع المنظمة للنظام بإعلان رفضهم الصريح و الحازم لهذا الموقف، وعدم الامتثال له لأنه تخطى الخطوط الحمراء المحددة لهوية منظمة عمالية طبقية. فحتى قيادة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الملكية حتى العظم، رفضت الدستور ودعت إلى مقاطعته.

    إن أي السكوت على هذه الجريمة النوعية، أو التقليل من جسامتها، في هذا السياق المطبوع بالانتفاضات الشعبية التي هزت منطقتنا، وبصعود حركة 20 فبراير المجيدة، وما قدمت من تضحيات، سيقضي بصفة نهائية على أي مصداقية لنا كيسار داخل الاتحاد المغربي للشغل.

    علينا الإسراع إلى إنقاذ شرف منظمتنا الاتحاد المغربي للشغل بإعلان الرفض المطلق للموقف الصادر باسم اللجنة الإدارية، و التبرؤ منه أمام القواعد العمالية، وتكوين جبهة عريضة لمعارضيه، و التجنيد مع قوى النضال الحقيقية لمقاطعة الدستور.

    وتجسيدا لاقتناعنا الراسخ بأحد الأهداف الكبرى لحركة 20 فبراير المتمثلة في القضاء على الفساد، يتعين ان نطرح مطلب تنظيف النقابة من الفساد والمفسدين. فالجميع يعلم تورط أقسام من الاتحاد المغربي للشغل في نهب أموال الضمان الاجتماعي، وقد ورد اسم نائب الأمين العام السابق محمد عبد الرزاق في تقرير تقصي الحقائق عن الضمان الاجتماعي قبل زهاء 10 سنوات. كما أن لجنة الشؤون الاجتماعية لقطاع الكهرباء ظلت لعقود بأيدي أشخاص من نفس الطينة، طينة من جعلوا من النقابة مطية للإثراء اللامشروع، وكذلك أمر تعاضدية التعليم، ناهيك عن التدبير غير الشفاف لمالية المنظمة ذاتها.

    كفى من الصمت، هوية الاتحاد المغربي للشغل تداس بأقدام خدام النظام.

    لا لقرار اللجنة الإدارية المخزي

    نعم لمقاطعة دستور الاستبداد

    عاش الاتحاد المغربي للشغل منظمة عمالية وفية لهويتها الطبقية: أداة نضال من اجل مصالح الأغلبية الكادحة ، ضد الاستغلال، ضد الاستبداد المقنع، ضد الفساد محمود جديد

    21 يونيو 2011
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأربعاء يونيو 22, 2011 4:48 am

    حزب الأمة يقرر مقاطعة الاستفتاء على الدستور حتى لا يتحول إلى شاهد زور والبديل الحضاري يقول نعم ... بشروط
    قرر حزب الأمة، غير المعترف به، مقاطعة الاستفتاء على مشروع الدستور، لأنه يرفض أن يكون أنصاره "شهود زور على مرحلة سياسية تاريخية ومفصلية في بلادنا يراد فيها الالتفاف على مطالب شعبنا العادلة وإرادته المعلنة بهدف وقف مسيرته النضالية السلمية"

    وجاء في بيان صادر عن الحزب، "إننا نعلنها اليوم مدوية: إن المغرب بحاجة إلى بداية سياسية واحدة صحيحة وصادقة بدل بدايات كثيرة ومغشوشة".

    وبرر الحزب في البيان الذي توصل موقع "لكم" بنسخة منه موقفه بكون " الإرادة السياسية الرسمية المعلنة حول دفع مستحقات التحول الديمقراطي قد سقطت في اختبارات ملموسة من جهة المقدمات والمداخل السياسية وآليات الإعداد ومضامين المراجعة الدستوري".

    ولا حظ البيان أن مشروع الدستور المعروض على الاستفتاء انتصر "لأطروحة الملكية التنفيذية – التحكيمية والتحكمية ضدا على الإرادة الشعبية الصريحة والواسعة، مما أضاع فرصة سياسية تاريخية جديدة لتمكين المغرب والمغاربة من دستور ديمقراطي"

    كما انتقد البيان ما أسماها بغياب "شروط إجراء استفتاء ديمقراطي حر ونزيه... حيث بدت ملامح الإصرار غير المسبوق على تمرير المراجعة واضحا للعيان مع تنامي واتساع الحشد "البلطجي" وهو ما يتناغم مع السوابق التاريخية التي تؤكد أن تاريخ الانتخابات والاستفتاءات بالمغرب هو تاريخ الانتهاك الجسيم للإرادة الشعبية كقاعدة ثابتة، وأن هذا الإستفتاء لن يكون استثناء".

    نعم... بشروط

    من جهته قرر حزب البديل الحضاري، المحظور، التصويت بنعم على الدستور باعتباره قد يشكل قنطرة عبور نحو ملكية برلمانية.

    وجاء في بيان صادر عن الحزب توصل الموقع بنسخة منه أن المشروع الجديد سيبعد المغرب عن "مسافة معينة من الملكية التنفيذية التي سادت لعقود... لكن من دون أن نصل حقيقة إلى ملكية برلمانية".

    وحسب نفس البيان فإن المغرب "أمام فرصة تاريخية لإنجاز الانتقال نحو الديمقراطية شريطة تجاوز ما يخطط له مركب المحافظة والتطرف والردة السياسي". وأكد البيان أن المغرب يوجد اليوم "في مفترق طرق حقيقي أمام تحديات واكراهات قد ترهن مستقبله للمجهول إن لم نحسن حكاما ومحكومين التعامل معها مما يتعين علينا أن نمضي قدما إلى النهاية في أوراش الإصلاحات إذا أردنا تجنيب إدخال بلادنا دوامة صراعات قد تهددها في وحدتها واستقرارها".

    ---
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأربعاء يونيو 22, 2011 5:29 am

    النقابة المستقلة للتعلیم الابتدائي ترفض مشروع الدستور الممنوح
    وتدعو الى مقاطعة الاستفتاء ویستمرالنضال....
    إن المكتب التنفیذي للنقابة المستقلة للتعلیم للابتدائي، وبعد تدارسھ للوضع السیاسي ببلادنا في ظل تنامي وثیرة
    الاحتجاجات وما رافقھا من تراجعات خطیرة للحریات العامة تمثلت في التضییق على الحق في التظاھر السلمي
    الذي نظمتھ مختلف الفعالیات الوطنیة ( نقابات، تنسیقیات، حركة 20 فبرایر.......) وفي إطارما تنھجھ السیاسة
    الحكومیة من أخطاء جسیمة في حق الشعب المغربي الكادح وفي أغلب القطاعات الحیویة وعلى رأسھا قطاع
    التربیة الوطنیة، وباعتبارأن أي مراجعة للدستور، مھما كانت قیمة الحقوق و الضمانات التي ستاتي بھا، لن تكون
    وحدھا كافیة لتحقیق مجتمع العدالة و الكرامة و سیادة القانون إذا لم یصاحبھا في نفس الوقت إصلاح سیاسي و
    إقتصادي و إجتماعي وثقافي عمیق منبثق عن إرادة حقیقیة تستجیت للحقوق المشروعة للشعب المغربي ، ھذه
    الحقوق التي لا یمكن صیانتھا و حمایتھا في غیاب مؤسسات نابعة عن إرادة الشعب و قضاء مستقل و نزیھ.
    إن مشروع الدستورالمعروض على الاستفتاء لم تراعى فیھ انتظارات الشعب المغربي . ولا بد من تسجیل
    إقصاء النقابة المستقلة للتعلیم الإبتدائي من ھذه الاستشارة الشكلیة إلى جانب مجموعة من ھیئات أخرى تُستدعى
    الیوم فقط للمشاركة في الحملة الحالیة حول الاستفتاء على مشروع دستور لم تتحمل فیھ أي جھة رسمیة عناء
    استدعاء ھذه الھیئات لتقدیم رأیھا في الموضوع. ان ھذا الإقصاء لیس ولید الیوم بل نعاني منھ باستمرار فیما
    یرجع إلى المشاركة في حلقات الحوار الاجتماعي، والاستفادة من الدعم الحكومي، والتغطیة الإعلامیة...
    فإذا كانت كل دساتیر العالم تُبنى على أساس العدل والمساواة بین الأفراد، فأین نحن من مبادئ العدل والمساواة
    وعدم التمییز بین المؤسسات والھیئات السیاسیة والنقابیة منھا ؟!......
    وعلیھ، فان النقابة المستقلة للتعلیم الإبتدائي اذ ترفض مشروع الدستور الجدید وتدعو إلى مقاطعة الاستفتاء
    تسجل أن ما تعرض لھ (الأساتذة المرتبون في السلم 9 والمجازون والتربیة غیر النظامیة ودكاترة التعلیم
    المدرسي وأطباء القطاع العام والمعطلون بجمیع فئاتھم...) من تنكیل وقمع شرس لم یراعي وضعھم الاعتباري
    كأطر وطنیة من طرف السلطات الأمنیة ، وفي غیاب اعتذار رسمي للدولة المغربیة لھاتھ الفئات وغیرھا ،فان
    النقابة المستقلة للتعلیم الإبتدائي تدعو كافة نساء ورجال التعلیم وكل الغیورین على ھذا الوطن والذین یریدون
    حقا محاربة الفساد والمفسدین وخلق مغرب دیمقراطي یضمن حقوق كافة الشعب المغربي بكل فئاتھ إلى:
    -1 رفض مشروع الدستور الممنوح ومقاطعة الاستفتاء انسجاما مع الكرامة للجمیع أولا وأخیرا.
    - 2 مقاطعة الاشراف على مكاتب التصویت .
    ویستمر النضال... عاشت الشغیلة التعلیمیة صامدة مناضلة وموحدة.
    عاش الشعب المغربي حرا مدافعا عن كرامتھ.
    المكتب التنفیذي
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأربعاء يونيو 22, 2011 5:37 am

    حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج



    بيان حول موقف حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج من الدستور المقترح.



    منذ الاعلان عن مسلسل تغيير الدستور المغربي دأبنا في حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج الى خلق جو من النقاش الهادئ في كل فروعنا بأوربا وكذلك مع غالبية منخرطينا وأصدقائنا صابين اهتمامنا على مطالب الجالية المغربية بالخارج وأرائها فيما يخص ما يجب أن تتضمنه ديباجة الدستور الجديد، تكريسا للممارسة الديمقراطية المعتمدة في معالجتنا لمثل هذه القضايا.

    وبعد التأكيد على مطلب دسترة حق المواطنة الكاملة لكافة المغاربة القاطنين بالخارج وضرورة دسترة الحريات الفردية والجماعية المتفق عليها دوليا وكذا ترسيخ مبدأ الدولة الديمقراطية في إطار سلط متوازنة ومحددة لجميع مكوناتها.

    وبعد إطلاعنا على مشروع الدستور المقدم بعد الخطاب الملكي ليوم 17 يونيه 2011 سجلنا كحركة للمغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج الملاحظات التالية:

    أولا: التعامل الايجابي مع مطلب الجالية عبر دسترة حقها في التصويت والترشيح كما طالبنا به سلفا.

    ثانيا: دسترة الحقوق الفردية والجماعية كما هو متعارف عليها دوليا وفي اطار المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب.

    ثالثا: ترسيخ مبدأ التشاركية في بناء هياكل الدولة ومؤسساتها وترسيخ مبدأ الحكامة كمكونين أساسيين للبناء الديمقراطي.

    رابعا: دسترة اللغة الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد الى جانب اللغة العربية.

    خامسا: على مستوى فصل السلط نرى كحركة أن البناء الذي قدمه الدستور الجديد يحتوي على تنازل جزئي من اختصاصات الملك لصالح السلطة التنفيذية مع ضمان استقلال السلطة القضائية.

    إن الحركة وبعد نقاش جاد ومسؤول تبنت التعامل الايجابي مع الدستور الجديد مع تسجيل عزمها على مواصلة الدفاع عن قضايا الجالية المغربية والمطالبة بخلق جو من الانفتاح عبر إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي حركة 20 فبراير وكذلك إطلاق كافة معتقلي الرأي وعلى رأسهم الصحفي رشيد نيني.

    إن مواقفنا المبدئية لن تثنينا عن الدفاع عن قضايانا الوطنية حتى تحقيق دستور ديمقراطي وحديث يضاهي الدساتير الاوربية وذلك من خلال مواكبة التطور المتأني المطلوب لمعالجة هاته القضايا المصيرية والتي تحدد مستقبل بلدنا المغرب وكذا مكانته المتقدمة إقليميا ودوليا.

    أمستردام في 22 يونيه 2011

    عن حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج

    الناطق الرسمي:

    مصطفى دحموني
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأربعاء يونيو 22, 2011 5:48 am

    تحليل دستور 2011 : هل هو ديمقراطي أم استبدادي ؟



    عبد الرحمان النوضة [1]



    نُحَلّل في ما يلي الدستور الذي منحه ملك المغرب محمد السادس، في 17 يونيو 2011. ونفحص مدى إتيانه بالديمقراطية، أو بالملكية البرلمانية، التي تطالب بها جماهير متزايدة من الشعب، وفي مقدمتها "حركة 20 فبراير". فهل هذا الدستور يؤسس الديمقراطية، أم أنه يحافظ على آليات الاستبداد السياسي ؟

    للجواب على هذا السؤال، نقرأ فصول هذا الدستور فقط من الزاوية التالية : هل هذا الدستور يؤسس نظاما سياسيا يسود فيه الملك ولا يحكم، أم أنه يشرع نظاما سياسيا يسود فيه الملك ويحكم ؟ فالمهم في الدستور، هو أنه يحدد من يحق له أن يقرر على مستوى مختلف السلطات الرئيسية (التشريعية والتنفيذية والقضائية). أما الجوانب الأخرى الواردة في هذا الدستور، فتبقى أقل أهمية، ونتفادى تناولها أو التعليق عليها في هذا المقال.

    وعلى خلاف الكثير من الأطروحات أو الآراء، بما فيها تصريحات بعض السياسيين، لم يكن المشكل السياسي أو المشكل الدستوري في المغرب، هو الفصل بين السلطات الكلاسيكية الثلاثة (التنفيذية والتشريعية والقضائية)، بل كان ولا زال المشكل هو الفصل بين سلطة الملك والسلطات الثلاثة. فحتى إذا إفترضنا، في نظام ملكي مُعيّن، أن السلطات الثلاثة مستقلة تماما عن بعضها البعض، وأنها خاضعة في نفس الوقت لسلطة الملك، فهذا لا يثبت وجود الديمقراطية في هذا النظام، وإنما هو شكل من أشكال الاستبداد([2]). لأن معيار الاستبداد، هو أن فردا، أو جماعة، أو مؤسسة واحدة، تحتكر سلطتين أو أكثر.



    في مجال السلطة التنفيذية

    يقول الفصل 1 من الدستور : "يقوم النظام الدستوري للمملكة على أساس فصل السلط". فهل هذا صحيح ؟ لنفحص بعض الفصول المعبرة.

    يقول الفصل 47 : "يعين الملك رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات مجلس النواب ... ويعين أعضاء الحكومة باقتراح من رئيسها". لكن هذا الفصل يضيف : "للملك، بمبادرة منه، بعد استشارة رئيس الحكومة، أن يعفي عضوا أو أكثر من أعضاء الحكومة من مهامهم". وحق الإعفاء هذا يعني أن الملك هو الذي يتحكم في أعضاء الحكومة، وليس رئيس الحكومة. فكل وزير لا يرضي الملك، يصبح مهددا بالطرد من طرف الملك.

    ويضيف الفصل 47 : "ولرئيس الحكومة أن يطلب من الملك إعفاء عضو أو أكثر، من أعضاء الحكومة". وتؤكد هذه الجملة أيضا على أن الملك، وليس رئيس الحكومة، هو الذي يتحكم في تكوين الحكومة. وبالتالي تصبح الحكومة (أو السلطة التنفيذية) خاضعة للملك، ويصبح مبدأ فصل السلط (وخاصة منه الفصل بين سلطة الملك والمسلطة التنفيذية) غير موجود في الواقع.

    زيادة على ما سبق، يقول الفصل 48 : "يرأس الملك المجلس الوزاري". وكلمة "يرأس" تعني هنا أن الملك هو الذي يُسَيّر ويُقَرّر. ورئاسة الملك للمجلس الوزاري تعني أن السلطة التنفيذية هي في خدمة الملك، وخاضعة له.

    ويضيف الفصل 49 : "يتداول المجلس الوزاري ... في التوجهات الاستراتيجية لسياسة الدولة". ومعناه أن الملك (باعتباره رئيس المجلس الوزاري) هو الذي يقرر، في آخر المطاف، في تحديد هذه "التوجهات الاستراتيجية". ويضيف الفصل 71 أن "المجلس الوزاري" (تحت رئاسة الملك) هو الذي يحسم في القوانين الصادرة عن البرلمان (السلطة التشريعية). كما يحسم "المجلس الوزاري" في الكثير من القضايا الأخرى التي تنص عليها فصول أخرى. فلا يستطيع "مجلس الحكومة" أن يحسم إلا في قضايا قليلة وثانوية. بل الفصل 92 يحدد بدقة القضايا التي يُسمح "لمجلس الحكومة" أن يتداول فيها دون غيرها. ويَتّضح مما سبق أن الملك هو الذي يحكم في السلطة التنفيذية.

    ويلاحظ أن هذا الدستور لم يوضح الطريقة التي يحسم بها "المجلس الوزاري" اتخاذ قراراته. وهذا الغموض مقصود. الشيء الذي يؤول على أن كفة الملك (باعتباره رئيس المجلس الوزاري) تظل هي دائما الغالبة. أي بعبارة أخرى، كأن الملك يتمتع ب "حق فيتو" (Droit de veto)شامل ومكتوم، على مجمل أعمال "مجلس الحكومة"، وكذلك على منتجات مجلس النواب. وهذا يؤكد أن الملك يهيمن على السلطة التنفيذية، وأن الفصل بين سلطة الملك والسلطة التنفيذية غير موجود في هذا الدستور.

    ويضيف الفصل 49 : "يتداول المجلس الوزاري في ... التعيين باقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من الوزير المعني، في الوظائف المدنية لوالي بنك المغرب، والسفراء والولاة والعمال، والمسئولين عن الإدارات المكلفة بالأمن الداخلي، والمسئولين عن المؤسسات والمقاولات العمومية الاستراتيجية". معناه أن الملك هو الذي يحسم عمليا، من خلال "المجلس الوزاري"، في تعيين المسئولين الكبار في أجهزة الدولة، من عمال، ووُلاّة، ومديري الأمن، وغيرهم. وذلك عبر "حق فيتو" شامل ومُسْتَتِر. وبِالتّالي فإن أجهزة الدولة الأساسية تبقى خاضعة للملك، وليس لرئيس الحكومة. وتظل صلاحيات السلطة التنفيذية خاضعة لسلطة الملك، بسبب تمتّعه ب "حق فيتو" شامل ومكتوم.

    وفي مجال مراجعة الدستور، يقول الفصل 172 : "للملك، ولرئيس الحكومة، ولمجلس النواب، ولمجلس المستشارين، حق اتخاذ المبادرة قصد مراجعة الدستور". فتظهر هذه الإمكانية إيجابية. لكن من خلال الإجراءات المدققة في الفصول 172 إلى 175، يَتّضِح أنه لكي تتطور عمليا هذه المبادرات إلى تنظيم استفتاء فعلي، يلزم أن يوافق عليها الملك. فيقول الفصل 173 أن اقتراح مراجعة الدستور من طرف رئيس الحكومة يجب أن يمر بالضرورة عبر المجلس الوزاري (الذي يرأسه الملك). ويضيف الفصل 174 : "تعرض مشاريع ومقترحات مراجعة الدستور، بمقتضى ظهير". والظهير يقرر فيه الملك وحده. وبالتالي، جميع السبل لتعديل الدستور، يتحكم فيها الملك وحده.

    ويقول الفصل 53 : "الملك هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية. وله حق التعيين في الوظائف العسكرية". الشيء الذي يخرج المؤسسات العسكرية من مجال السلطة التنفيذية.

    ويقول الفصل 54 : "يُحْدَث مجلس أعلى للأمن ... يرأس الملك هذا المجلس". ورغم تنوع أعضاء هذا المجلس، فإن الملك يبقى هو الحاسم في قرارات "المجلس الأعلى للأمن". ولا يبقى لممثل السلطة التنفيذية (رئيس الحكومة) سوى مسايرة توجيهات الملك. بينما المفترض في الديمقراطية (كما هي متعارف عليها عالميا) هو أن تكون المؤسسات المكلفة بالأمن من اختصاص السلطة التنفيذية.

    ويقول الفصل 59 : أن الملك هو الذي "يعلن حالة الاستثناء بظهير"، وليس رئيس الحكومة. ويضيف الفصل 59 : "يُخَوّل الملك بذلك اتخاذ الإجراءات التي يفرضها الدفاع عن الوحدة الترابية". بينما كان يفترض أن يُخَوّل مبدأ فصل السلط كل تلك المهام المذكورة سالفا إلى السلطة التنفيذية (أي الحكومة).

    ويقول الفصل 77 : "يسهر البرلمان والحكومة على الحفاظ على توازن مالية الدولة". لكن، بما أن سلطة الملك موضوعة فوق كل السلط الأخرى، وبما أن الملك يبادر الى تشييد مشاريع اقتصادية هامة خارجة عن تدبير الحكومة، فإن هذا الفصل 77 يبقى مستحيل التطبيق، ولا يصلح سوى لتجميل نص الدستور.

    يَتَّضِح إذن مِمّا سبق أن سلطة الملك تُهيمن على السلطة التنفيذية. ويستحيل بلوغ فصل سُلطة الملك عن السُّلط الثلاثة، ما دام "مجلس الوزراء" موجودا. وتحقيق الديمقراطية، يستوجب حذف "مجلس الوزراء".



    في مجال السلطة التشريعية

    يقول الفصل 51 : "للملك حق حل مجلسي البرلمان، أو أحدهما، بظهير". ولا يشترط الفصل 96 في هذا الحل سوى "إستشارة" أو "إخبار" رئيس المحكمة الدستورية، ورئيس الحكومة، ورئيسي غرفتي البرلمان. بمعنى أنه إذا لم يُرضِي برلمان ما الملك، يصبح من حق الملك أن يحل هذا البرلمان. وذلك رغم أن الفصل 2 يقول : "السيادة للأمة، تمارسها مباشرة بالإستفتاء، وبصفة غير مباشرة بواسطة ممثليها". فرغم أن الشعب يعتبر هو مصدر السلطة، وأن الشعب يمارس سيادته من خلال ممثليه المنتخبين، فإن الفصل 51 يعطي للملك حق حل البرلمان. ومعناه أن السلطة التشريعية تبقى خاضعة للملك. وإذا لم يساير البرلمان رغبات الملك، أقدم الملك على حله. وبالتالي، لا يوجد في هذا الدستور فصل بين سلطة الملك والسُّلط الأخرى (التنفيذية والتشريعية والقضائية). وإنما توجد فيه هيمنة سلطة الملك على كل السلط الأخرى.

    ويمكن قول شيء مماثل في علاقة رئيس الحكومة بمجلس النواب. حيث يقول الفصل 104 : "يمكن لرئيس الحكومة حل مجلس النواب". ولا يحتاج في ذلك رئيس الحكومة سوى لإجراءات بسيطة، مثل "استشارة الملك"، أو "تقديم تصريح أمام البرلمان يتضمن دوافع قرار الحل". بينما يحتاج مجلس النواب، لكي يُنْجِح ملتمس الرقابة (المؤدي إلى استقالة الحكومة)، يحتاج إلى "تصويت الأغلبية المطلقة للأعضاء الذين يتألف منهم". النتيجة هي أن مجلس النواب مجبر على مسايرة رغبات الملك، وعلى إرضاء طلبات رئيس الحكومة. وإِلاَّ قُيِّدَت مُبادراته، أو تَمَّ حَلّه. وهذه التدابير تعبر عن استخفاف كبير بممثلي الشعب.

    وعدة فصول من الدستور تقلص إمكانات تدخل النواب في البرلمان. مثلا، يقول الفصل 79 : "للحكومة أن تدفع بعدم قبول كل مقترح أو تعديل لا يدخل في مجال القانون". وهذا يعني أن المجالات التي يمكن لأعضاء للبرلمان أن يقترحوا فيها مشاريع قوانين، تبقى محدودة. زد على ذلك أن الفصل 71 يحدد بدقة لائحة المجالات التي يسمح لأعضاء البرلمان أن يتناولوها دون غيرها. كما أن الفصل 83 يعطي الحق للحكومة لكي "تعارض بحث كل تعديل (مشروع قانون) لم يعرض من قبل على اللجنة (البرلمانية) التي يعنيها الأمر". ويضيف هذا الفصل أن بث البرلمان "يقتصر على التعديلات المقترحة أو المقبولة من قبل الحكومة". بمعنى أن رئيس الحكومة (أو السلطة التنفيذية) يتحكم في مبادرات، وفي أعمال البرلمان (السلطة التشريعية).

    ويقول الفصل 95 : "للملك أن يطلب من كلا مجلسي البرلمان أن يقرأ قراءة جديدة كل مشروع أو مقترح قانون". بمعنى أنه، إذا اتخذ البرلمان موقفا أو قرارا لا يرضي الملك، يحق لهذا الأخير أن يطلب من البرلمان أن يراجع موقفه.

    ويقول الفصل 50 : "يصدر الملك الأمر بتنفيذ القانون خلال الثلاثين يوما التالية لإحالته إلى الحكومة". ويحتمل أن يتحول هذا المرور الضروري للقوانين بين يدي الملك إلى رقابة مستترة، تدعم "حق الفيتو" المكتوم الذي يتمتع به الملك.

    ويطرح الفصل 52 : "للملك أن يخاطب الأمة والبرلمان، ... ولا يمكن أن يكون مضمونه موضوع أي نقاش داخلهما". فيطرح التساؤل : ما الفائدة من خطاب لا يجوز نقاشه ؟ هل المقصود هو فرض تطبيق توجيهات هذا خطاب الملك، دون السماح لنواب الأمة بتبادل الآراء حول مدى سداد مضامين هذا الخطاب، أو حول نجاعته أو ملاءمته ؟

    يَتّضح مما سبق أن سلطة الملك تهيمن على السُّلطة التشريعية. وأن هذه السلطة التشريعية مجبرة على تلبية رغبات الملك، و مسايرة رغبات السلطة التنفيذية، وإِلاّ تَمّ حلها.



    في مجال السلطة القضائية

    يقول الفصل 107 : "السلطة القضائية مستقلة عن السلطة التشريعية وعن السلطة التنفيذية". فهل هذا صحيح ؟ وعلى الخصوص، هل السلطة القضائية مستقلة عن سلطة الملك ؟

    يقول الفصل 113 : "يسهر المجلس الأعلى للسلطة القضائية على ... استقلال (القضاة) وتعيينهم وترقيتهم وتقاعدهم وتأديبهم". ويضيف الفصل 115، وكذلك الفصل 56 : "يرأس الملك المجلس الأعلى للسلطة القضائية". وفي الواقع، فإن رئاسة الملك للسلطة القضائية، تلغي استقلالية هذه السلطة. وكون الملك يرأس هذا المجلس الأعلى للسلطة القضائية، يعني أنه هو الذي يحسم ويقرر داخله. كيف يمكن للمرؤوس أن يكون مستقلا عن رئيسه ؟ فأين هو استقلال القضاء ؟ رئاسة الملك للمجلس الأعلى للقضاء تُؤَوّل في الواقع على أن القضاء هو في خدمة الملك. بينما استقلالية السلطة القضائية كانت تستوجب أن يترأس المجلس الأعلى للسلطة القضائية قاض منتخب من بين القضاة لفترة معينة.

    ويضيف الفصل 57 : "يوافق الملك بظهير على تعيين القضاة من قبل المجلس الأعلى للسلطة القضائية". بمعنى أن الملك يتمتع ب "حق فيتو" في مجال تعيين القضاة. فهل يمكن أن يتصرف قضاة معينون من طرف الملك بشكل مستقل عن رغباته أو توجيهاته ؟

    وكان من المستحسن أن يكتفي الملك بخمسة أعضاء في هذا المجلس (من مجموع 17 عضوا) الذين يعينهم الملك بموجب الفصل 115، دون الحاجة إلى رئاسة المجلس الأعلى للسلطة القضائية، ودون الحاجة إلى الموافقة على تعيين القضاة.

    ويقول الفصل 107 : "الملك هو الضامن لاستقلال السلطة القضائية". لكن، حسب جل المراقبين، ومنذ استقلال المغرب في سنة 1956 إلى اليوم، أي على امتداد 54 سنة، لم يستطع الملك أن يضمن استقلال القضاء، بل كان يُعتبر هو سبب غياب استقلال السلطة القضائية، خاصة في القضايا التي لها بعد السياسي، فكيف يعقل أن يتحول الملك في المستقبل إلى ضامن استقلال القضاء ؟ وعبر أية آلية ؟ الدستور لا يجيب.

    وحتى عبارة مثل "الوكيل العام للملك"، كان يستحسن أن تعوض بعبارة "الوكيل العام للمملكة"، أو "الوكيل العام للدولة"، أو "الوكيل العام للقضاء"، لتبيان إرادة تعزيز استقلال القضاء عن الملك.

    ويقول الفصل 124 : "تصدر الأحكام وتنفذ باسم الملك". وكان يستحسن أن تصدر الأحكام باسم "القضاء المغربي"، لتعزيز استقلال القضاء عن سلطة الملك.

    ويقول الفصل 109 : "يعاقب القانون كل من حاول التأثير على القاضي بكيفية غير مشروعة". لكن هذا الدستور لا يحدد معنى "التأثير"، ولا يوضح كيف تتم معاقبة هذا التأثير.

    ويضيف الفصل 110 : "يتعين على قضاة النيابة العامة الالتزام بالتعليمات الكتابية القانونية الصادرة عن السلطة التي يتبعون لها". وهذه الجملة مُحَيّرة. فلأية سلطة "يتبع" قضاة النيابة العامة ؟ وهل يعمل قضاة النيابة العامة ب "التعليمات" ؟ نفس الملاحظة حول العبارة : "يراعي المجلس الأعلى للسلطة القضائية ... تقارير التقييم المقدمة من قبل السلطة التي يتبعون لها" الواردة في الفصل 116. هل المقصود هو إدانة المتهمين (خاصة في القضايا السياسية) عبر الإكتفاء بتقارير البوليس (أو الشرطة القضائية) كحجج قاطعة ؟

    ويقول الفصل 42 : "الملك ... يسهر على احترام الدستور، وحسن سير المؤسسات الدستورية". ويمكن أن يُؤَوَّل هذا الفصل، في ما بعد، على أن سلطة الملك هي فوق كل السلطات والمؤسسات الأخرى ، وأنه يراقبها، ويرجعها إلى الصواب. ويمكن أن يعزز هذا التأويل التصور الذي يعطي للملك حق الهيمنة على مجمل السلط، فيؤدي، في هذه الحالة، إلى إلغاء الفصل بين سلطة الملك والسُّلط الأخرى (التنفيذية والتشريعية والقضائية).

    ويقول الفصل 119 : "يعتبر كل مشتبه فيه أو متهم بارتكاب جريمة بريئا، إلى أن تثبت إدانته بمقرر قضائي، مكتسب لقوة الشيء المقضي به". وهذه الجملة لا تستجيب لمطلب الشعب في مجال إدانة المتهم. حيث كان ينبغي الإشارة إلى أنه لا يحق إدانة متهم فقط على أساس تقارير البوليس أو الشرطة القضائية، مثلما تفعل المحاكم، وبشكل آلي، في مجمل القضايا التي لها بعد سياسي. بل كان ينبغي الإشارة إلى أنه لا يحق للقضاة أن يدينوا متهما إلاّ على أساس حجج مادية، يمكن فحصها، ومراقبتها، والتأكد من صحتها. أي أن الحجج المادية هي أساس الإدانة، وليس اتهامات البوليس، أو تخميناته، أو الاعترافات المنتزعة من المتهم بوسيلة التعذيب.

    ويقول الفصل 128 : "تعمل الشرطة القضائية تحت سلطة قضاة النيابة العامة وقضاة التحقيق". لكن، منذ استقلال البلاد حتى الآن، تعمل الشرطة القضائية في الواقع تحت إشراف وزارة الداخلية، التي تعتبر "وزارة سيادة"، وتعمل في تَمَاهٍ مع خدام القصر. لذا كان على الدستور، لو كان فعلا حريصا على فصل السلط، أن يكتب صراحة أن الشرطة القضائية تعمل حصرا تحت إشراف المجلس الأعلى للقضاء، وليس تحت إشراف وزارة الداخلية.

    ويقول الفصل 130 : "تتألف المحكمة الدستورية من اثني عشر عضوا ... ستة أعضاء يعينهم الملك ...". ولا ندري لماذا يفرض هذا الدستور بأن ينتخب الأعضاء الستة المنبثقين من البرلمان "بأغلبية ثلثي الأعضاء الذين يتألف منهم كل مجلس"، وليس بمجرد أغلبية الأعضاء الحاضرين. حيث من الصعب الحصول على أغلبية الثلثين. ويضيف هذا الفصل 130 : "وإذا تعذر على المجلسين أو على أحدهما انتخاب هؤلاء الأعضاء ... تمارس المحكمة (الدستورية) اختصاصاتها ... وفق نصاب لا يُحتسب فيه الأعضاء الذين لم يقع بعد انتخابهم". وهذا أمر غريب.

    ويقول الفصل 130 : "يعين الملك رئيس المحكمة الدستورية من بين الأعضاء الذين تتألف منهم". بينما كان يستحسن أن يكتفي الملك (بدلا من تعيين الرئيس) بالستة أعضاء في المحكمة الدستورية الذين يُعَيّنهم الملك.

    ويتضح مما سبق، أن أعضاء السلطة القضائية يعينون من طرف الملك (أو من لدن من هم معينين من طرفه)، ويخضعون لرئاسته، ويطبقون توجيهاته. الشيء الذي يلغي استقلالية السلطة القضائية.



    في مجال الانتخابات

    يقول الفصل 11 : "الانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة هي أساس مشروعية التمثيل الديمقراطي. السلطات العمومية ملزمة بالحياد إزاء المترشحين ... وتسهر السلطات المختصة بتنظيم الانتخابات على تطبيقها". بمعنى أن وزارة الداخلية تستمر في احتكار الإشراف على الانتخابات وعلى الاستفتاءات، رغم أن قوى المعارضة ظلت، منذ استقلال المغرب في سنة 1956 إلى اليوم، تتهم وزارة الداخلية بتزوير الانتخابات. من يضمن شفافية وحرية ونزاهة الانتخابات ؟ وكيف تنظم نزاهة الانتخابات ؟ ولماذا لا يشرف قضاء مستقل على تنظيم الانتخابات ؟ دستور 2011 رفض الاستجابة لهذا المطلب.




    في مجال الإعلام

    يقول الفصل 28، "يحدد القانون قواعد تنظيم وسائل الإعلام العمومية ومراقبتها ... مع احترام التعددية اللغوية والثقافية والسياسية للمجتمع المغربي". وأضاف الفصل 165 : "تتولى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري السهر على احترام التعبير التعددي لتيارات الرأي والفكر". لكن، هل تبقى وسائل الإعلام العمومية ضمن احتكار الملك، أم أنها تُسَيّر من طرف الحكومة، أم أنها تُسَيّر من طرف هيئة مستقلة ؟ خاصة وأن الشعب هو المصدر الوحيد لتمويل هذه الوسائل الإعلامية. دستور 2011 لم يستجب لهذه المطالب الشعبية القديمة.



    في مجال الملك

    يقول الفصل 1: "يقوم النظام الدستوري للمملكة على أساس ... ربط المسؤولية بالمحاسبة". لكن في حالة الملك، يحظى بحق التقرير والتوجيه في مجمل القضايا الهامة أو الحاسمة، وفي نفس الوقت، لا يخضع لا للمراقبة ولا للمحاسبة. وهذا تناقض.

    في مجال الدين

    يقول تصدير الدستور : "المملكة المغربية دولة إسلامية ... والهوية المغربية تتميز بتبوئ الدين الإسلامي مكانة الصدارة فيها". ويقول الفصل 1 : "تستند الأمة في حياتها العامة على ثوابت جامعة، تتمثل في الدين الإسلامي". ويقول الفصل 3 : "الإسلام دين الدولة". لماذا هذا الإصرار على إخضاع الدولة للإسلام ؟ هل الهدف هو تأسيس شرعية الملك على أساس الدين ؟ هل الهدف هو إرضاء تيارات إسلامية أو استقطابها أو توظيفها في خدمة النظام الملكي ؟ هل الهدف الاستراتيجي هو إخضاع إصدار القوانين للشريعة الإسلامية (مثلما تريد بعض "الحركات الإسلامية") ؟ هل معنى هذا أنهم يريدون تحويل المغرب إلى دولة إسلامية مشابهة لدولة "طالبان" أو السعودية ؟ يتضح أن دستور 2011 يرفض مطلب فصل الدين عن الدولة. ويصر على استمرارية إمكانية استغلال الدين في السياسة.

    ويقول الفصل 41 : "الملك، أمير المؤمنين، وحامي حمى الملة والدين، والضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية". وفي الواقع، الله وحده هو الذي يمكن أن يحمي الدين، وإذا لم يحم الله دينه، فلا أحد غيره يمكنه أن يحميه. وكان ينبغي أن يقول الدستور أن القانون (وليس الملك) هو "الضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية". والمواطن الذي حرم من حقه في ممارسة شؤونه الدينية، يلزمه أن يشتكي للقضاء، وليس للملك. وتكفي العبارة الواردة في الفصل 3، القائلة : "والدولة تضمن لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية".

    ويقول الفصل 41 حول الفقهاء في الدين : "يرأس الملك، أمير المؤمنين، المجلس العلمي الأعلى، الذي يتولى دراسة القضايا التي يعرضها عليه. ويعتبر المجلس الجهة الوحيدة المؤهلة لإصدار الفتاوى، بشأن المسائل المحالة عليه". فالملك يتحكم في تكوين هذا المجلس، وهو الذي يحكم فيه، وهو الذي يتحكم في جدول أعماله، وهو الذي يأمر بإنتاج فتاوى، وهو الذي يقبلها أو يرفضها إذا لم ترضيه. بمعنى أنه يحق للملك أن يحتكر تحديد مواقف الإسلام من القضايا الحديثة أو العصرية التي لم يتناولها القرآن بشكل مباشر. وبمعنى أن هذا القانون يُشَرّع التَّحَكُّم التام للملك في الدين. ويضيف الفصل 41 : "يمارس الملك الصلاحيات الدينية المتعلقة بإمارة المؤمنين، والمخولة له حصريا". أي أن الملك، لا يحكم في الدولة فقط، بل يحكم كذلك في الدين. ومن يجمع بين السلطة السياسية والسلطة الدينية، ينساق بسهولة نحو الاستبداد([3]).



    وفي مجال الحريات

    نلاحظ باستغراب أن الدستور يمنع على أعضاء البرلمان انتقاد النظام الملكي. فيقول الفصل 64 : "لا يمكن متابعة أي عضو من أعضاء البرلمان ... ما عدا إذا كان الرأي المعبر عنه يجادل في النظام الملكي". ويفترض في ما هو ممنوع على البرلماني، أن يكون ممنوعا أكثر على المواطن العادي. وهذا هو الاستبداد بعينه.

    فهذا المنع يتناقض مع الفصل 10 الذي يقول : "يضمن الدستور، بصفة خاصة، للمعارضة ... حرية الرأي والتعبير والاجتماع". ويتناقض مع الفصل 19 الذي يقول : "يتمتع الرجل والمرأة، على قدم المساواة، بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، الواردة في هذا الباب من الدستور، وفي مقتضياته الأخرى، وكذا في الاتفاقات والمواثيق الدولية، كما صادق عليها المغرب". ويتعارض ذلك المنع أيضا مع الفصل 25 الذي يقول : "حرية الفكر و الرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها". ويتناقض مع الفصل 22 الذي يقول : "لا يجوز لأحد أن يعامل الغير، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية أو لا إنسانية، أو مهينة، أو حاطة بالكرامة الإنسانية". لأن منع المواطن من نقد النظام السياسي الذي يحكمه، هو ممارسة مهينة، بل حاطة بالكرامة الانسانية.

    ومنظومة حقوق الإنسان، كما هي متعارف عليها عالميا، تضمن حرية التعبير في كل القضايا، وعلى الخصوص منها، في موضوع النظام السياسي القائم. وحرية التعبير التي تكون مباحة في التفاهمات، وممنوعة في ما هو أساسي، ليست بحرية تعبير حقيقية. وكل شعب يبقى محروما من حق نقد أو تغيير النظام السياسي الذي يحكمه، هو شعب غير راشد، أو غير حُر، أو غير مستقل.

    ومنع نقاش النظام السياسي، يعني أن هذا النظام "مقدس". فإذا كانت "قداسة" الملك قد حذفت من دستور 1996 السابق، فقد انتقلت هذه "القداسة" في الدستور الحالي إلى النظام الملكي. وهذان الشيئان سويان.



    وفي الختام

    هل جاء هذا الدستور (الممنوح في سنة 2011) بالفصل بين السلط ؟ هل أتى باستقلال القضاء ؟ هل يؤسس لملكية برلمانية ؟ هل يفصل بين سلطة الملك والسلط ألأخرى (التنفيذية والتشريعية والقضائية) ؟ الجواب هو بالتأكيد لا. إن مضامين هذا الدستور تتناقض مع ما يَدّعيه الفصل 1 الذي يقول : "نظام الحكم بالمغرب نظام ملكية دستورية، ديمقراطية برلمانية واجتماعية". فلم نجد فيه لا الديمقراطية، ولا البرلمانية. إن هذا الدستور لا زال يُشَرِّع لنظام سياسي استبدادي، مغلف بمظاهر خداعة، توهم الملاحظ غير المنتبه أن هذا النظام هو ديمقراطي أو مثالي.



    عبد الرحمان النوضة، 21 يونيو 2011







    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] مهندس، كاتب، معتقل سياسي سابق، محكوم عليه بالسجن المؤبد بتهمة المس بأمن النظام الملكي، سجن خلال 18 سنة إبان حكم الملك الحسن الثاني.

    [2] أنظر كتاب ""Le politique"، لعبد الرحمان النوضة، وخاصة الفصل الثاني منه، حول السلطة السياسية، على موقع الأنترنيت : http://livreschauds.wordpress.com

    [3] أنظر مقال : "يستحيل تحقيق الديمقراطية بدون الفصل بين الدين والدولة" على موقع الأنترنيت :http://livreschauds.wordpress.com.




    This message is sent to you by :
    abderrahman_nouda@yahoo.com
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأربعاء يونيو 22, 2011 3:03 pm

    بعد الدولة المخزنية، جاء وقت "الدولة الشمكرية"
    بعد الدولة المخزنية، جاء وقت "الدولة الشمكرية"
    الأربعاء، 22 يونيو 2011 18:07 موقع لكم

    يوم 19 يونيو 2011 كان يوما حزينا بالنسبة للملكية.

    ويوما حزينا بالنسبة للحكومة.

    ويوما حزينا بالنسبة للنظام.

    ويوما حزينا بالنسبة للأحزاب التي كانت في وقت من أوقات التاريخ المعاصر لبلادنا، رأس حربة التغيير والديمقراطية والعدالة والحرية، وكذا المنافحة والدعوة لميلاد مواطن حر في بلد حر.

    يوم حزين، ولكن كم هو كاشف لمسألة كيف أن كل هذه المكونات، المكرهة، لانعدام ما هو أفضل، إلى اللجوء مقابلة العملة الطنانة والراجحة، إلى أصحاب السوابق، ولأسوأ أنواع الصعاليك؛ أي"شماكرية". . . وذلك لتمجيد الدستور الجديد.

    عشرات من أشرطة الفيديو المنتشرة على الشبكة العنكبوتية تنورنا كثيرا بخصوص ملامح هؤلاء "شماكرية " وسماتهم؛

    في واحد من هذه الأشرطة المسجل في مدينة أسفي والمتعلق بـ "تظاهرة عفوية"، رفع هؤلاء "الشماكرية" شعارا يقول : "الشعب يريد ... الزلطة والفنيد " (1) ، (الشعب يريد الحشيش وأقراص الهلوسة).

    خالد الجامعي
    وعلى شريط آخر مسجل بالدار البيضاء، يقول أحد "الشماكرية" ضاحكا: "لقد أسرنا 15 من الناشطين في حركة 20 فبراير، وسلبناهم هواتفهم المحمولة."

    لو كنا في دولة القانون،كان من المفروض أن يتابع شخص مثل هذا من أجل جريمة السطو على أملاك الآخرين. غير أن هذا لن يحدث بالطبع.

    على شريط ثالث هناك "شماكرية" تطالب بمستحقاتها لقاء خدماتها "لصالح الدستور"، وقد شوهدت وهي تتلقى جوابا ينصحها بالانتظار إلى. . . حين انتهاء الملك من إلقاء خطابه.

    أي انحطاط هذا بالنسبة لمخزن تقزم إلى هذا الدرك الأسفل من الانحطاط، حيث أصبح مضطرا إلى اللجوء إلى مثل هذا الوسائل الدنيئة، وإلى هذا الإملاق الحقير والمزدرى.

    لماذا هذا اللجوء لاستخدام "الشماكرية" لتنظيم "تظاهرات عفوية" مؤيدة للدستور في جميع المدن والأماكن، وفي الأماكن واللحظات التي ينتظر فيها تنظيم شباب حركة 20 فبراير لمسيراتهم الاحتجاجية؟

    إن هذا التوقيت يشير إلى أننا بإزاء عمل مخطط مندرج ضمن الإستراتيجية المخزنية لمكافحة هذه الحركة وإسكات صوتها.

    ولذلك فإن استخدام هؤلاء المتهيجين، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 50 و 200 درهم لكل واحد منهم، ستكون هي الوسيلة التي وجدها استراتيجيو المخزن لمواصلة قمع حركة 20 فبراير، دون الإخلال بمطالب كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذان أعلنا بوضوح أنهما يعارضان أي استخدام للعنف في مواجهة التظاهرات السلمية.

    وهكذا، فإن المخزن عن طريق هذه الإ ستراتيجية يريد مقاولة قمعه وإرهابه.

    وبذلك يستطيع في حالات حدوث العنف أن يدعي بأن الأمر يتعلق بمواجهة في ما بين المؤيدين للدستور الجديد والرافضين له. وهو يعتقد أن بمستطاعه بهذه الطريقة أن يضلل الولايات المتحدة وأوربا، غير أن هذين الأخيرين، وكما يعلم الجميع، يتوفران على الوسائل التي تجعلهما على اطلاع بما يجري على الساحة السياسية المغربية، وفي أدق تفاصيله، كما هو واضح من خلال المعلومات التي نشرها موقع ويكيليكس عن الفساد المستشري في أعلى هرم الدولة.

    كما أن هذا التصرف هو السبيل الوحيد المتبقي للمخزن لمعالجة عجز الأحزاب، مثل حزب الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي، والتقدم والاشتراكية و التجمع الوطني للأحرار، عن تعبئة الجماهير الشعبية وتشكيل قوة مضادة لقوة نشطاء حركة 20 فبراير.

    أخيرا، وكما لاحظ ذلك أحد المبحرين على شبكة الأنترنيت، فإن استخدام "شماكرية " من أسوأ وأبشع صنف يكشف عن "مخزن ليس هنا، غارق في تناقضاته و امتيازاته وآرائه الفاشستية، يسيطر عليه هاجس الممارسات السلطوية التي لا حدود لها وعاداته وممارساته القروسطية وتقاليده في الهيمنة وممارسة القوة الغاشمة".

    لكنه يبدو أن "استراتيجيي المخزن " نسوا أنهم بلجوئهم واستخدامهم لهذه الحشود من المنحرفين، فإنهم لم يخدشوا فقط صورة ومصداقية الملك محمد السادس، وإنما حولوا الاستفتاء على الدستور إلى استفتاء على النظام الملكي وعلى شخص الملك ذاته.

    كما أن ذلك يدفع إلى افتراض أن الملك لم يعد يجد من يدعمه ويسانده سوى هذه الأشكال من أصحاب السوابق، ومدمني المخدرات وغيرهم من "حثالة القوم".



    إن استخدام "شماكرية " هو في الواقع نسخة طبق الأصل لما حدث في تونس ومصر ، وليس ابتكارا مخزنيا جديدا على كل حال.

    ما علينا إلا أن نتذكر كيف أن السلطات كانت قد حشدت "شماكرية " لمهاجمة "لجورنال إبدمادير" بخصوص الرسوم المسيئة للنبي (ص).

    وعلينا أن نتذكر أيضا "التظاهرات العفوية" التي استهلها ونسقها المخزن نفسه ضد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والصحافي علي المرابط .

    غير أن هذا اللجوء كانت له بعض الجدارة والاستحقاق؛ يتمثلان في ميزة المزيد من الكشف عن الوجه الأكثر قبحا ومروقا لهذا النظام، وجعل كل واحد من الناس على بينة من أن مقتضيات الدستور الجديد بخصوص حقوق الإنسان وحرية التعبير، وكذا الحق في الاختلاف، ليست شيئا آخر غير ذر للرماد في العيون فحسب.

    إن النظام بلجوئه إلى"شماكرية " يلعب لعبة الساحر المتدرب؛ وذلك لأن هؤلاء لا يمكن السيطرة عليهم، وبالتالي سيقدم أحدهما، إن عاجلا أو آجلا، على إتيان على ما لا يحمد عقباه.

    خلال الأحداث التي وقعت يوم الأحد الماضي، كان المسؤولون المخزنيون يعينون الأهداف المقصودة لهؤلاء "شماكرية " الذين يسارعون بدورهم إلى مهاجمتها. وهكذا تعرضت السيدة سميرة كناني، عضوة قيادية في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان للضرب والتعنيف والإهانة، وحاول المهاجمون إرغامها على أن تهتف "عاش الملك " و "الله، الوطن، الملك".

    أما خديجة رياضي؛ رئيسة الجمعية، فقد كانت معرضة لما هو أخطر من ذلك.

    إن نظاما ينحدر إلى هذا المستوى من التدني يستحق أن نقرأ الفاتحة عليه.

    مع الإشارة، في هذا السياق، إلى أن نظام الحسن الثاني خلال أحلك لحظاته، لم يلجأ أبدا إلى الاستعانة بـ"شماكرية " بغرض الدفاع عن خياراته أو فرضها.

    إذن، فبعد الدولة المخزنية،جاء وقت "الدولة الشمكرية".
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأربعاء يونيو 22, 2011 3:26 pm

    [size=24]المنظمة الديمقراطية للشغل

    المجلس الوطني






    ي













    بدعوة من المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل، انعقد يوم الأحد 19 يونيو 2011 بالمقر المركزي بالرباط، مجلسا وطنيا استثنائيا لتدارس مشروع الدستور الذي سيعرض للتصويت عبر الاستفتاء الشعبي يوم الأحد فاتح يوليوز 2011 .



    فبعد استماعه للعرض الهام الذي قدمه باسم المكتب التنفيذي الأخ الكاتب العام للمنظمة والدي استعرض فيه الخطوط العريضة لمشروع الدستور الجديد وما تضمنه من مقتضيات جديدة تهم إصلاحات سياسية ودستورية عميقة من شأنها تعزيز وتقوية المسلسل الديمقراطي، من خلال تبني دولة المؤسسات وفصل السلط والجهوية المتقدمة وسمو المواثيق الدولية المصادق عليها من طرف المغرب على التشريعات الوطنية وحضر كل أشكال التمييز والإقرار بالمكونات الحقيقية للهوية الوطنية وأساسا اللغة الأمازيغية وربط المسؤولية بالمحاسبة ومراقبة المال العام عبر تكريس مبادئ الحكامة الجيدة وتخليق الحياة العامة.



    كما توقف بالخصوص على المحور المتعلق بالمؤسسة النقابية ودورها الدستوري في التأطير والدفاع عن مصالح الشغيلة وحق الإضراب والتظاهر السلمي وبالحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي تهم بصفة خاصة الطبقة العاملة، مستحضرا في ذلك الحراك الاجتماعي والسياسي الذي تشهده المنطقة العربية والمغاربية ومن ضمنها المغرب، خاصة مع بروز حركة 20 فبراير المجيدة التي لعبت أدوارا طلائعية في تسريع وثيرة الإصلاحات.



    وفي هدا السياق تدارس المجلس الوطني بشكل مستفيض و بكل وعي ومسؤولية مضامين هدا المشروع مستحضرا من جهة المواقف الشجاعة للمنظمة اتجاه العديد من القضايا ومرجعيتها الفكرية والنضالية المنبثقة عن المؤتمر التأسيسي من جهة ثانية كما وقف المجلس الوطني عند خلفيات وأهداف الجهة التي كانت وراء استمرار إقصاء مركزيتنا النقابية من كل الاستشارات والحوارات الاجتماعية بما فيها تلك المتعلقة بتقديم أطروحتنا ومقترحاتنا أمام اللجنة الاستشارية المكلفة بتلقي وصياغة التعديلات الدستورية، معتبرا أن هذا الأسلوب غير مقبول ويتنافى كلية مع التوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطاب الملكي لـ 9 مارس 2011.



    وبناءا عليه وباستحضاره لدقة المرحلة وللظرفية التاريخية التي تمر منها بلادنا وواجب استحضار الحس الوطني في اتخاذ الموقف السياسي المناسب للحظة. وخلصت مداولات ونقاشات المجلس الوطني إلى ما يلي:

    ü استنكاره الشديد للإقصاء المفضوح والممنهج للمنظمة الديمقراطية للشغل من المساهمة في إبداء موقفها إزاء مشروع مراجعة الدستور؛ وفي كل الاستشارات والحوار الاجتماعي الوطني

    ü تحفظه على المنهجية المعتمدة في طريقة تلقي وإعداد التعديلات لصياغة مسودة مشروع الدستور؛

    ü تسجيله بقلق عدم التنصيص الدقيق على العديد من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي تخص الطبقة العاملة؛ و استمرار تهميش فئة المتقاعدين والمسنين

    ü رفضه القاطع، الربط المشروط، لضمان مجموعة من الحقوق الأساسية المشروعة بالإمكانيات المتاحة؛

    ü إلحاحه على ضرورة تصفية الجو السياسي العام، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين،بما فيه المعتقلين على خلفية حركة 20 فبراير، والصحفي مدير جريدة المساء رشيد نيني،

    ü ومطالبته بإرجاع جميع المطرودين والمنقلين لأسباب نقابية وسياسية؛ وتأكيده على مواصلة النضال والمقاومة الاجتماعية إلى حين تحقيق كافة المطالب المشروعة؛

    ü إعادة النظر في تركيبة المجلس الاقتصادي والاجتماعي ومراجعة القوانين المنظمة للجان الإدارية المتساوية الأعضاء ومناديب العمال وفرض احترام مقتضيات مدونة الشغل وإعمال القانون والزجر في كل التجاوزات القانونية المتعلقة بالشغل اللائق والصحة والسلامة المهنية والحماية الاجتماعية

    ü دعوته إلى الإسراع بالقيام بإصلاحات شاملة، سياسية واقتصاديا واجتماعية ومحاربة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة و مواكبة العمل على تنفيذ وتطبيق مضامين الدستور الجديد. والضمان الفعلي للعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للخيرات الوطنية

    ü معالجة المشاكل الاجتماعية المزمنة وتحسين أوضاع الطبقة العاملة والزيادة في معاشات المتقاعدين وخلق مناصب شغل قارة للعاطلين وبخاصة خريجي الجامعات والمعاهد العليا والتقنية



    ووعيا من المجلس الوطني للمنظمة الديمقراطية للشغل، بدقة المرحلة التاريخية التي تجتازها بلادنا في محيط عربي وإقليمي متقلب، وإيمانا منه بأن هذا المشروع رغم القصور والثغرات والنواقص الذي تعتريه، وعدم استجابته للعديد من المطالب المشروعة للقوى الوطنية الحية بالبلاد؛ فإنه يعبر عن تقييمه الايجابي لهدا المشروع كما يعتبره يعتبره نقلة نوعية وقيمة مضافة للمشروع المجتمعي الديمقراطي الحذاثي المنشود ويفتح آفاقا جديدة متقدمة نحو نظام ملكية برلمانية الذي سيظل مطلبا قائما؛

    يقرر بأغلبية أعضاءه التصويت لصالح مشروع الدستور الجديد وبالتالي يدعو كافة مناضلاته ومناضليه للتصويت بنعم على مشروع الدستور المعروض على الاستفتاء يوم الأحد فاتح يوليوز 2011 .





    المجلس الوطني

    21، شارع جزيرة العرب، باب الأحد، الرباط.

    الهاتف / الفاكس 05 37 26 46 93 / 05 33 44 92 24 / 05 37 20 15 01

    الهاتف المحمول للكاتب العام: 06 61 08 17 60

    البريد الإلكتروني: odt. maroc@gmail.com


    حرر بالرباط، في: 19 يونيو 2011


    --

    21, rue jazeerat Alarab, Bab Alhad.
    CP10000 Rabat.
    Maroc.
    Tel.: +212 5 37 20 15 01 / +212 5 37 26 46 93
    Fax. 05 37 70 17 44
    odt.maroc@gmail.com

    بلاغ

    اصدرت المنظمة الديموقراطية لشغل بيانا باسم المجلس الوطني تطالب فيها منتسبيها بالتصويت بنعم اننا اذ نعتبر هذا الموقف خاطئا و لايساير الحراك الذي يعرفه وطننا نطالب ب
    - اعادة النظر في هذا الموقف لما فيه خدمة لمستقبل العمل النقابي ببلادنا
    - نطالب مناضلي المنظمة الديموقراطية للشغل بعدم الالتزام بهذا الموقف
    ...- نعلن عن عدم التزامنا به ومقاطعة الاستفتاء على الدستور الممنوح
    -رياضي نور الدين
    -الدليمي محمد(عضوا الاتحاد الجهوي للمنظمة الديموقراطية للشغل)

    تنزيل الملف المرفق الأصلي


    عريضة مقاطعة الاستفتاء

    " تيار الوفاء للنضال الديمقراطي"


    نحن الموقعين أسفله، المناضلات والمناضلين الأعضاء بالمنظمة الديمقراطية للشغل والمنخرطون في حركة 20 فبراير المجيدة، وبعد وقوفنا على القرار غير السليم الذي اتخذته مركزيتنا في مجلسها الوطني والقاضي بالتصويت بـ "نعم بتحفظ" على مشروع الدستور المطروح على الاستفتاء، نعلن ما يلي:

    نرفض رفضا مطلقا الموقف غير السديد المتخذ في اجتماع المجلس الوطني يوم الأحد 19يونيو2011 بمقر المنظمة بالرباط، والقاضي بالتصويت
    بـ "نعم بتحفظ" على مشروع الدستور؛

    نؤكد أن الموقف الصحيح والمنسجم مع مطلب الشعب المغربي في ضرورة إقرار دستور ديمقراطي شعبي، ويتماشى مع مواقف المنظمة في اصطفافها بجانب الطبقة العاملة لخدمة قضاياها المشروعة والعادلة
    هو حجب الموقف وترك الصلاحية للأعضاء مادامت السلطات ولجنة صياغة الدستور قد أقصت المنظمة من المشاركة في المشاورات الأولية مع كل النقابات والأحزاب والجمعيات.

    نعلن عن مقاطعتنا للاستفتاء الهادف إلى المصادقة على دستور يفتقد للشرعية منهجية ومضمونا وطريقة في التنفيذ، وذلك انسجاما مع قناعتنا ومع مواقف حركة 20 فبراير ومع مواقف القوى الديمقراطية في بلادنا،
    نجدد ضرورة وأهمية اعتماد إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية حقيقية تقطع مع مختلف أشكال التهميش والإقصاء والهشاشة الاجتماعية وتؤسس بالتالي لمغرب المستقبل، مغرب العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان والاقتسام العادل للثروات الوطنية...
    نؤكد تشبثنا بمركزيتنا النقابية المنظمة الديمقراطية للشغل وبوحدتها وبكافة مبادئها وبالعمل من داخلها من أجل الدفاع عن الطبقة العاملة ومن أجل بناء مجتمع تسوده الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية


    ر ت الاسم والنسب المدينة القطاع الصفة
    1 فاطنة أفيد تمارة التعليم نائبة الكاتب العام للمركزية
    والكاتبة الوطنية للمنظمة الديمقراطية للتعليم

    2 خالد جلال وادي زم التعليم عضو المكتب الوطني
    للمنظمة الديمقراطية للتعليم

    كاتب فرع وادي زم

    3 جلال لعناية سمارة التعليم عضو المكتب الوطني
    للمنظمة الديمقراطية للتعليم

    4 سعاد مليح القنيطرة التعليم عضو المكتب الوطني
    للمنظمة الديمقراطية للتعليم

    5 عمر اورغيت قلعة السراغنة التعليم عضو المكتب الوطني
    للمنظمة الديمقراطية للتعليم

    6 علال السالمي عين بني مطهر التعليم كاتب المكتب المحلي
    للمنظمة الديمقراطية للتعليم

    7 عبدالرحيم لغريفي الجديدة التعليم عضو المكتب الوطني
    للمنظمة الديمقراطية للتعليم

    8 حسن نرجس تمارة اتصالات المغرب الكاتب العام
    المكتب الوطني

    9 لحسيني محمد تمارة اتصالات المغرب عضو المكتب الوطني
    10 الجراري هشام تمارة اتصالات المغرب عضو المكتب الوطني
    11 جبيلو عبد الكريم تمارة اتصالات المغرب عضو المكتب الوطني
    12 فراج حميد وجدة اتصالات المغرب عضو المكتب الوطني
    13 حسوان عبد العزيز قنيطرة اتصالات المغرب عضو المكتب الوطني
    14 رشيد بكار سمارة التعليم عضو المكتب المحلي
    15 بوزيان بوشتى الرباط اتصالات المغرب عضو المكتب الوطني
    16 ميلود الغول تارودانت التعليم كاتب الاتحاد المحلي
    17 نجات بورزامة الرباط التعليم عضو المكتب الوطني
    18 عبد الله اوعشي الخميسيات التعليم عضو المكتب الوطني
    19 فاطمة الطاهري مكناس التعليم عضو المكتب التنفيذي
    عضو المكتب الوطني

    20 عبد اللطيف معتقد قلعة السراغنة التعليم عضو المجلس الوطني
    21 سعيد بوديوان قلعة السراغنة التعليم عضو مجلس الفرع







    ر ت الاسم والنسب المدينة القطاع الصفة
    1 احمد المنصوري ازرو التعليم نائب الكاتبة العامة
    المنظمة الديمقراطية للتعليم

    2 ادريس السدراوي قنيطرة الماء الصالح للشرب عضو المكتب التنفيذي
    الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية

    المكتب الوطني م ص ش
    [/size]


    عدل سابقا من قبل رياضي في الجمعة يونيو 24, 2011 7:30 am عدل 2 مرات
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الأربعاء يونيو 22, 2011 3:30 pm

    سم الله الرحمـــان الرحيم
    حـــــــزب الأمـــة
    بيان إلى الشعب المغربي
    لهذه الأسباب يرفض حزب الأمة المراجعة الدستورية ويقرر مقاطعة الاستفتاء حولها
    أيها الشعب المغربي الأصيل :
    راهن حزب الأمة منذ انطلاق الحركية السياسية والاجتماعية التي أطلقتها شعوب الأمة على المستوى الاقليمي، وأججت لهيبها حركة 20 فبراير المباركة على المستوى المحلي على أن تغير السلطة السياسية منهجيتها في مقاربة الشأن العمومي وأن تشرع فعليا في دفع مستحقات التحول الديمقراطي، ولذلك لم يسارع الحزب إلى الإعلان عن مواقفه لإعطاء الفرصة وإقامة الحجة.
    لقد كان الأمل منعقدا على أن تترجم تلك السلطة إرادتها السياسية الرسمية المعلنة، في البداية، من خلال اتخاذ التدابير الأولية لتحقيق انفراج سياسي حقيقي على طريق بناء الثقة بين المجتمع والدولة. لكن ردود الدولة لم تكن بحجم الانتظارات الشعبية ولو في حدها الأدنى فكانت بذلك مخيبة للآمال تماما. ونذكر من ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
    • تميز قرار إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي بالمحدودية من حيث الشمول والنوعية فلم يشمل الجميع وكان بلا رد اعتبار، مما أفقده القيمة السياسية المعتبرة وأبرز بعده التناوري المندرج تحت عنوان إستراتيجية التهدئة والاحتواء؛
    • تم الإبقاء على المفسدين والمتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مراكز القرار السياسي والأمني، والحال أنه لا إصلاح في إطار بنية ينخرها الفساد وخرق القانون والاستقواء الأمني؛
    • لم تتخذ أية تدابير لتسوية وضعية الأحزاب السياسية الممنوعة من حقها المشروع في العمل السياسي ومنها حزب الأمة، والحال أن أحد شروط الانفراج السياسي هو كفالة حرية التعبير والتنظيم.
    وفي المقابل، ظلت تلك السلطة وفية لاختياراتها فانتهجت أسلوب القمع الممنهج في تفريق التظاهرات السلمية التي دعت إليها حركة 20 فبراير وانتهت اليوم إلى تحريك " البلطجية " أملا في تكميم الأفواه. وفي هذا الإطار فإننا، في حزب الامة نحمل الدولة مسؤولية ما قد يترتب عن هذه البلطجة من اعتداء يمس السلامة الجسدية للمواطنات والمواطنين في تظاهراتهم السلمية والعادلة.
    أيها الشعب المغربي الأصيل :
    بهذه التدابير والإجراءات غير الراشدة واجهت السلطة السياسية مطالب المرحلة السياسية ومستحقاتها، فاستمرت في التصرف كما لو أن عناصر المعادلة السياسية والاجتماعية هي هي لم تتغير، فلم تزن الأمور بميزان العقل والحكمة واعتمدت موازين القوى المادية مقياسا وحيدا في معالجة أسئلة المرحلة وتحدياتها المطروحة فتعاطت بمنطق المتحكم في المشهد السياسي والاجتماعي ولم تعبأ بكل النداءات الوطنية الغيورة على مستقبل البلاد واستقرارها وتقدمها ونهضتها.
    أيها الشعب المغربي الأصيل :
    لقد كانت مجمل هذه الإشارات السياسية السلبية الآتية من السلطة كافية للقول بأن لا شيء يبعث على التفاؤل في أن يشكل المغرب استثناء في التحول إلى الديمقراطية من خلال تفاعل السلطة الإيجابي مع مطالب الشعب المغربي التي عبرت عنها حركة 20 فبراير وكل القوى السياسية الديمقراطية الوطنية اليسارية والإسلامية.
    وهكذا بدل أن تمثل لحظة المراجعة الدستورية فرصة استدراك ديمقراطي لما فات، جاء الدستور في صيغته المعدلة المعروضة للاستفتاء مخيبا للآمال:
    • لا في طريقة إعداده بحيث تم القفز على الشرط الديمقراطي وتمت الاستعاضة عنه بتشكيل لجنة لا تمتلك المعايير التي على أساسها ستقوم بالترجيح بين الآراء المعبر عنها. وبهذا، استمر إحتكار السلطة التأسيسية للاجتماع السياسي المغربي وإن تغير التكتيك.
    • ولا في مضامينه بحيث أكد الطابع الرئاسي للملكية ورجح التأويل التنفيذي على التأويل البرلماني، وهو ما نلمسه، على سبيل المثال، من خلال:
    - هيمنة السلطة الملكية على باقي السلطات؛
    - تمركز السلط وعدم الفصل الحقيقي بينها؛
    - استمرار ازدواجية السلطة على المستويات التشريعية والتنفيذية خاصة؛
    - استمرار الحكومة كخادم للسلطة لا ممارس لها على اعتبار الصلاحيات الأساسية المخولة للمجلس الوزاري في مقابل صلاحيات مجلس الحكومة...
    أيها الشعب المغربي الأصيل:
    لقد كنا من أنصار الملكية البرلمانية لأنها بنظرنا هي النظام الأنسب للجمع بين الملكية كشكل للنظام السياسي والديمقراطية كمضمون لها كما تؤكد على ذلك الكثير من النماذج الملكية الغربية الأوربية خاصة، بما يوفر من شروط الممارسة الديمقراطية وبما يعطيه من معنى للتباري الانتخابي وللمسؤولية التنفيذية وللفصل بين السلطات ولاستقلالية السلطة القضائية ولسموها على السلطة التنفيذية ولدور الشعب في الاختيار والمراقبة والمحاسبة وبالتالي بما يسهم في تنمية الانخراط الشعبي في العملية السياسية والانتخابية وفي عملية البناء المجتمعي المنشود بالنتيجة.
    نعم لهذه الاعتبارات مجتمعة، اعتبرنا أن الملكية البرلمانية تبقى الحل الأمثل والأقل تكلفة سياسية واقتصادية واجتماعية لأنها تحقق فعالية الانتخابات وتعطي معنى للمنافسة الانتخابية وتوفر القدرة للحائز على ثقة الشعب من إمكانية تنفيذ التزاماته البرنامجية الانتخابية كما تكفل شروط ومقتضيات الفاعلية الاقتصادية والاجتماعية أي تحقق معنى المحاسبة على حصيلة المسؤولية التنفيذية.
    أيها الشعب المغربي الوفي:
    1. حيث إن الإرادة السياسية الرسمية المعلنة حول دفع مستحقات التحول الديمقراطي قد سقطت في اختبارات ملموسة من جهة المقدمات والمداخل السياسية وآليات الإعداد ومضامين المراجعة الدستورية؛
    2. حيث إنه تم الانتصار لأطروحة الملكية التنفيذية – التحكيمية والتحكمية ضدا على الإرادة الشعبية الصريحة والواسعة، مما أضاع فرصة سياسية تاريخية جديدة لتمكين المغرب والمغاربة من دستور ديمقراطي؛
    3. وحيث استمرار منهج الإقصاء السياسي بحيث لا وجود لمؤشرات دالة على كفالة الحق في التعبير والتنظيم ؛
    4. وحيث إن شروط إجراء استفتاء ديمقراطي حر ونزيه غير متوفرة حيث بدت ملامح الإصرار غير المسبوق على تمرير المراجعة واضحا للعيان مع تنامي واتساع الحشد " البلطجي " وهو ما يتناغم مع السوابق التاريخية التي تؤكد أن تاريخ الانتخابات والاستفتاءات بالمغرب هو تاريخ الانتهاك الجسيم للإرادة الشعبية كقاعدة ثابتة، وأن هذا الإستفتاء لن يكون استثناء؛
    5. وحيث إنه لا يمكننا بالنهاية أن نكون شهود زور على مرحلة سياسية تاريخية ومفصلية في بلادنا يراد فيها الالتفاف على مطالب شعبنا العادلة وإرادته المعلنة بهدف وقف مسيرته النضالية السلمية؛
    6. ووفاء لأرواح الشهداء وللمعتقلين المظلومين القابعين وراء القضبان وللتضحيات الجسام التي قدمها الشعب المغربي ولا يزال على طريق بناء دولة المجتمع : دولة الحق والقانون، دولة المواطنة والمؤسسات ذات المصداقية السياسية والشعبية ودولة العيش الآدمي الكريم؛
    7. ووفاء لقيمنا والتزاماتنا السياسية والأخلاقية تجاه شعبنا وكل قواه الحية والشريفة؛
    8. وقياما بواجبنا الشرعي والسياسي؛
    فإننا نعلن رفضنا لهذه المراجعة الدستورية من حيث المداخل والمخارج ونقرر مقاطعتنا للإستفتاء حولها.
    أيها الشعب المغربي الأصيل :
    إننا نعلنها اليوم مدوية: إن المغرب بحاجة إلى بداية سياسية واحدة صحيحة وصادقة بدل بدايات كثيرة ومغشوشة لأنه من صلحت بدايته صلحت نهايته. وإن حزب الأمة ليعاهد كل أبناء شعبنا المغربي المستضعف على أن نضالنا وكفاحنا السلمي المدني، من أجل دستور ديمقراطي وحياة كريمة ولائقة، سيستمر جنبا إلى جنب كل القوى الوطنية والديمقراطية الشريفة ، واثقين تمام الثقة أن الشعب إذا أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر، ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر. هذه سنة الله تعالى، وهذا هو منطق التاريخ : إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا.
    ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) آل عمران : 104

    عن حزب الأمة
    محمد المرواني
    الأمين العام
    الرباط في 17 رجب 1432 الموافق 20 يونيو
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الخميس يونيو 23, 2011 3:35 am

    أعلنت شبيبة العدالة والتنمية في بلاغ لها توصل موقع "هسبريس" بنسخة منه، أنها ستصوت بـ"نعم" للدستور الجديد وستناضل من أجل تنزيله وحمايته وتحقيق أهدافه ومقاصده، ومن أجل ما قال عنه البلاغ تأويلٍ ديمقراطي لمضامينه، وستناضل من أجل مكانة قوية للشباب تعكس قوته ومكانته وطموحاته وآماله.

    واعتبر بلاغ شبيبة حزب بنكيران أن تصويتها بـ"نعم" على الدستور سيكون الخطوة الأولى فيما قال عنه مسيرة نضالية لن تتوقف حتى تحقيق مغرب العدالة والكرامة والحرية والديمقراطية.

    كما جاء في البلاغ المذكور إن قرار شبيبة العدالة والتنمية التي يقودها مصطفى بابا، جاء انسجاما مع التوجهات السياسية لحزبها، وانطلاقا من قناعاتها "المبنية على التدرج والتفاعل الإيجابي والنظر إلى الغد بعين الأمل".

    من جهته نفى الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية مصطفى بابا ما نسبه أحد المواقع الإلكترونية لهيئته بأنها دعت إلى مقاطعة الاستفتاء حول الدستور.

    وقال في تصريح لهسبريس "سبق أن أصدرنا بلاغا للرأي العام نوضح فيه موقفنا من الدستور وقد قررنا التصويت بنعم لمجموعة من الاعتبارات ذكرناها في نفس البلاغ" مؤكدا أن من يقف وراء البيان المذكور هم جهات عجزت عن إقناع الشارع المغربي بالتصويت ضد الدستور فلجأت إلى اختلاق الأكاذيب واستعمال الأساليب الدنيئة، واستغلال رصيد وصورة هيئات لها وزنها من أجل تمرير مواقفهم واعتبر أن الأمر ينم عن جبن وضعف هذه الجهات.

    كما أدان بابا إقدام ذات الموقع على نشر المادة دون تبين، واستغرب أن يقدم الموقع على الاستناد على بيان غير موقع دون أن يتأكد من صحته، وهو ما من شأنه مزيدا من الضرب في مصداقية الصحافة حسب المتحدث.

    هذا وجاء بلاغ شبيبة العدالة والتنمية الداعي إلى التصويت بالإيجاب على دستور 2011 لينفي ما ورد في مقال نُشر يوم الأربعاء 22 يونيو على أحد المواقع الإليكترونية الإخبارية، ينسب فيه لشباب حزب العدالة والتنمية وشباب حركة التوحيد والإصلاح رفضهم لمشروع الدستور وتوجيههما الدعوة لمقاطعة الاستفتاء المقرر إجراؤه يوم فاتح يوليوز المقبل.
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الخميس يونيو 23, 2011 4:56 am




    الدارالبيضاء في: 20يونيو2011



    بيان حول موقف حزب البديل الحضاري من الدستور المقترح :

    نعم .... بشروط


    منذ بداية هبوب رياح التغيير على العالم العربي سيعرف المغرب دينامية أطلق شرارتها الأولى شباب 20 فبراير، الذي عبر عن وجوده بشكل سلمي وحضاري مما أعاد ضخ دماء جديدة في الحياة السياسية ببلادنا ودفع بشبابنا إلى التشبث بالأمل و الثقة في النفس وبقدراتهم على الدفع بقاطرة الإصلاح ببلادنا وأحيى فيهم الرغبة في بناء مغرب المصالحة مع الذات ومن أجل تدشين مرحلة جديدة من الالتحام والالتفاف حول مشروع مجتمعي وطني، مشروع النهضة والديمقراطية والحداثة المبدعة.

    بالمقابل نسجل أن النظام المغربي قد تفاعل بإيجابية مع هذه الدينامية من خلال العديد من الإجراءات كإعادة النظر في صلاحيات المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وتغييره إلى"المجلس الوطني لحقوق الإنسان" وإعادة النظر في صلاحيات مجلس المنافسة ومؤسسة الوسيط والهيأة الوطنية لمحاربة الرشوة وإطلاق سراح بعض المعتقلين السياسيين والمصادقة على اتفاقية مناهضة التعذيب وتوسيع دائرة استعمال الإعلام العمومي وفتح ورش الإصلاح الدستوري الخ.مما أعطى انطباعا بأن المغرب قد يشكل استثناء حقيقيا داخل المنظومة العربية.

    و لأن ورش الإصلاح الدستوري كان أهم ورش أطلق في المغرب باعتبار قيمة الوثيقة الدستورية كقاعدة لأي تعاقد بين الحاكمين والمحكومين فإن حركة 20 فبراير والكثير من القوى السياسية ومن بينها حزب البديل الحضاري قد عبرت صراحة عن مطلب الملكية البرلمانية كأفق لبناء صرح دولة ديمقراطية حقيقية رافضين مساعي البعض تصوير حراك الشارع المغربي و كأنه موجه ضد الملك والملكية و رافضين بالمناسبة إفراغ مبادرات الملك من أبعادها الإصلاحية وإفشال نية القصر في التعاطي الإيجابي مع المطالب الشعبية والنيل من رغبة القوى الديمقراطية في الانتقال الديمقراطي السلمي و السلس في ظل ملكية برلمانية مواطنة.

    إن الأمانة العامة لحزب البديل الحضاري المجتمعة بتاريخ 19و20 يونيو بالبيضاء لتدارس مسودة مشروع المراجعة الدستورية الذي عرضه الملك على الشعب المغربي ليقول فيها كلمته يوم 01/07/2011، تسجل أن ما جاء في مسودة الدستور الجديد قد حمل الكثير من الإيجابيات قد تكون بعون الله محفزا على دفع المغرب نحو الانتقال إلى الديمقراطية سواء من خلال الصلاحيات التي أصبحت للبرلمان أو الصلاحيات التي أعطيت للحكومة التي سيترأسها رئيس حكومة من الحزب الأول الذي ستفرزه صناديق الاقتراع، أو من خلال دسترة توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة وجعل القضاء سلطة مستقلة الخ... تسجل أيضا أن هذا الدستور المقترح لم يرتقي إلى ما كنا نتطلع إليه حيث إن الفصلين 41 و42 على سبيل المثال لا الحصر يمكن تأويلهما تأويلات قد تعيد للأذهان ما حدث مع الفصل 19 من دستور 1996 أي أننا أمام التباسات عديدة قد تجعل الدستور المقترح دون الآمال و الأفاق التي فتحها خطاب 09مارس 2011 . صحيح أننا سنبتعد مسافة معينة من الملكية التنفيذية التي سادت لعقود في المغرب لكن من دون أن نصل حقيقة إلى ملكية برلمانية.

    وإننا إذ نعلن أننا قد قررنا التصويت بنعم على هذا الدستور باعتباره قد يشكل قنطرة عبور نحو ملكية برلمانية كنا ولا زلنا نعتبرها في حزبنا الأفق المنشود. فإننا سنظل نبذل أقصى الوسع لتحقيق هذا الهدف المنشود.


    إن بلادنا أمام فرصة تاريخية لإنجاز الانتقال نحو الديمقراطية شريطة تجاوز ما يخطط له مركب المحافظة والتطرف و الردة السياسي لذا نؤكد أن المغرب اليوم في مفترق طرق حقيقي أمام تحديات و اكراهات قد ترهن مستقبله للمجهول إن لم نحسن حكاما ومحكومين التعامل معها مما يتعين علينا أن نمضي قدما إلى النهاية في أوراش الإصلاحات إذا أردنا تجنيب إدخال بلادنا دوامة صراعات قد تهددها في وحدتها واستقرارها و نرى أن هناك جملة من الشروط و الخطوات الجريئة والإجراءات النوعية والشجاعة والعاجلة لا بد من اتخاذها لتأسيس الثقة بوجود إرادة حقيقية في الاستمرار في الإصلاح من بينها:

    - فتح ملفات الفساد ومحاكمة المتورطين في استباحة ونهب المال العام خصوصا أولئك الذين أشار إليهم تقرير المجلس الأعلى للحسابات.

    - تصفية المناخ السياسي والحقوقي باستئناف مسلسل الانفتاح والمصالحة الوطنية.

    - رفع الحظر الإداري عن حزب البديل الحضاري.

    - العفو عن المعتقلين السياسيين الذين تشهد المنظمات الحقوقية ببراءتهم وخضوعهم لمحاكمات غابت عنها كل شروط المحاكمة العادلة.

    - القيام بإصلاحات سياسية الضرورية لتدعيم خطوات الانتقال إلى الديمقراطية وجعل العملية الانتخابية وسيلة لتعبير الشعب المغربي عن سيادته من دون مصادرة أو تزييف.

    - أعادة النظر في اللوائح الانتخابية واعتماد البطاقة الوطنية في التصويت.

    - ضمان حق المعارضين للدستور المقترح في التعبير عن آرائهم.

    - إيجاد حلول للمطالب الاجتماعية والاقتصادية التي تعبر عنها فئات واسعة من الشعب المغربي.

    - جعل حد للبلطجة والقطع مع الممارسات التي تسيء إلى سمعة المغرب. فالإصلاح عملية تراكم و بناء واسعة للمجتمع وفق علاقات سياسية واجتماعية تجعل من إنجاح ورش الانتقال إلى الديمقراطية أولى أولويات المجتمع والدولة وعملية بيداغوجية للارتقاء بالوعي الجماعي الفكري والسياسي والثقافي في جو من القبول بالتعدد والاختلاف وجو من التدافع السلمي الحضاري في أحيان وفي أجواء من الاتفاق والتوافق بين الدولة ومكونات المجتمع من هيآت سياسية ومؤسسات المجتمع المدني في أحيان أخرى. أي أن نعمل على أن تصبح عملية الانتقال إلى الديمقراطية قرارا سياسيا جماعيا لا رجعة عنه واستجابة ملحة لمتطلبات المرحلة وعملية متعددة الأبعاد ومتداخلة المجالات.

    عن الأمانة العامة

    المصطفى المعتصم

    أمين عام حزب البديل الحضاري
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الخميس يونيو 23, 2011 5:43 am

    أكد المتدخلون في التجمع الجماهيري الحاشد الذي نظمته الحركة الشعبية بالرباط، أن مشروع الدستور الجديد يعتبر انطلاقة جديدة على درب الديمقراطية.

    وأوضح المتدخلون في هذه التظاهرة الكبرى التي نظمت تحت شعار" دستور جديد لمغرب جديد"، أن الدستور الجديد سيرقى بالمغاربة إلى بناء الدولة الديمقراطية الحداثية، قائلين في هذه التظاهرة التي دشنت انطلاقة حملة الحركة الشعبية للتصويت ب"نعم" على الدستور الجديد، إن الإصلاحات الدستورية الجديدة تجاوزت طموحات المواطنين وانتظاراتهم.

    وفي بداية هذا التجمع، أكد عبد القادر تاتو عضو المكتب السياسي، ورئيس مجلس عمالة الرباط ، أن الإصلاحات الكبرى التي تضمنتها مسودة الدستور الجديد من شأنها أن تنقل المغرب إلى مسار الدول الديمقراطية الكبرى، مضيفا أنه يلبى جميع مطامح المغاربة ، ويرسم مستقبل المملكة كدولة إسلامية وعربية وإفريقية، مبرزا أن هذا المشروع الدستوري الجديد يعد مشروعا رائدا على صعيد العالم العربي والإفريقي لما تضمنه من إصلاحات جذريا، قائلا إن مشروع الدستور الجديد الذي هو دستور المغاربة جميعا، نجد فيه تطلعاتنا ومستقبلنا ، لذلك يجب أن نصوت عليه يوم الاستفتاء ب" نعم".

    وفي السياق نفسه، قال لحسن حداد عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، إن الشعب المغربي اليوم يصنع تاريخه بأيديه كما فعل في محطات سابقة، عند فجر الاستقلال والمسيرة الخضراء.

    وأضاف عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، أن المغاربة اليوم يتعاملون مع التطورات التي حصلت في بلدان الشرق العربي وشمال إفريقيا بإيجابية، موضحا أنهم يضعون دستورا تشاركيا ولهم حرية قبوله أو رفضه، مبرزا أن هذا المشروع الجديد جاء بعدد من المرتكزات من بينها النقاش الذي كان دائرا حول الهوية، حيث تمت دسترة الأمازيغية كلغة رسمية، توسيع سلطات الوزير الأول، و اختصاصات البرلمان وتعزيز استقلالية القضاء من خلال التنصيص على مبدأ الفصل بين السلط، والتأكيد على عالمية حقوق الإنسان، قائلا إن مشروع الدستور الجديد سيدفع بالمغرب إلى مغرب حداثي دستوري يتوفر على كل المقومات المؤسساتية التي تكتسي مصداقية داخل المنظومة الدولية الجديد، داعيا الجميع إلى التصويت ب"نعم" على هذه الوثيقة التي ستميزنا كمغاربة لأننا بذلك نؤسس نموذج الثورة السلمية الهادئة .

    أما محند العنصر أمين عام الحركة الشعبية، فقد قال إن مشروع المراجعة الدستورية،الذي يترجم مضامين الخطاب الملكي لتاسع مارس، ويستجيب بشكل كبير للمقترحات التي تقدمت بها الحركة الشعبية، يتضمن مقتضيات متقدمة كفيلة بجعل المغرب قادرا على مواجهة مختلف التحديات المقبلة.

    وأبرز أمين عام الحركة الشعبية، أن مشروع الدستور الجديد ديمقراطي وحداثي من شأنه أن يرقى ببلادنا إلى مصاف الدول الرائدة ديمقراطيا، قائلا إن المغرب دخل مرحلة جديدة، تكرس القيم والمبادئ التي ينادي بها كل مغربي غيور محب لوطنه، داعيا الحركيات والحركيين بشكل خاص، والمغاربة عموما إلى التعبئة الشاملة من أجل إنجاح مسلسل الإصلاحات الدستورية في البلاد، قائلا إن ورش الدستور الجديد مجرد خطوة في أفق الانتقال بالمغرب إلى مرحلة أخرى على درب الديمقراطية ، الأمر الذي يستدعي من الجميع إنجاحه من خلال التصويت ب" نعم" يوم الاستفتاء" يوم فاتح يوليوز المقبل.

    إلى ذلك ، حث المحجوبي أحرضان الرئيس المؤسس للحركة الشعبية، المناضلات والمناضلين الحركيين، وكافة أفراد الشعب المغربي إلى التعبئة المتواصلة من أجل المشاركة "الفعالة والجادة" في حملة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد والتوجه إلى صناديق الاقتراع بكثافة والمشاركة في عملية التصويت على المشروع ب"نعم "، قائلا إن الحركيات والحركيين، مدعوون اليوم إلى تعبئة المواطنين في المدن والقرى قصد المبادرة إلى سحب بطائقهم بهدف المشاركة بكثافة في الاستفتاء المرتقب على مشروع الدستور الجديد، مضيفا أن كل مكونات الشعب المغربي المعروفة بتلبية نداء وطنها وملكها، ملزمة بالانخراط الإيجابي في صنع الملحمة التاريخية التي يعيشها المغرب، وذلك بالإقبال المكثف على صناديق الاقتراع والتصويت ب "نعم " لمشروع الدستور الجديد
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الجمعة يونيو 24, 2011 3:48 am

    المنظمة العالمية لمغاربة المهجر ترفض التعديلات الدستورية وتدعو إلى مقاطعة الاستفتاء

    بيان 18 ينيو 2011

    لمدة أربعة أشهر ، خرج الشعب المغربي بجميع مكوناته و مذاهبه من كل مدن وقرى المغرب ، من أجل المطالبة باسترداد حريته وكرامته. فمنذ 20 فبراير و الشعب يتوجه للملك مباشرة ، اعتمادا على " العهد بين العرش والشعب " ، مطالبا بدستور من و إلى الشعب... ، وحل المجلسين التشريعيين ، وإقالة رئيس الوزراء وحكومته الفاسدة ، واعتقال ومحاكمة مرتكبي عمليات الابتزاز للشعب و / أو اختلاس الأموال العامة ، ومن أجل تطبيق العدالة الاجتماعية ، وإعادة توزيع الثروة بشكل جدي للشعب ، والإفراج عن جميع سجناء الرأي ... الخ. وبذلك يؤكد الشعب المغربي أنه لا يرضى بأقل من الديمقراطية المحضة.

    لقد قام الشعب بمسيرات سلمية مع حس حضاري في أعلى المستوى ، مطالبين بصوت عال سقوط الاستبداد والفساد. واستجابة لمطالبهم تلقى أفراد من الشعب كل أنواع التجاوزات المحتملة التي بدأت من الاعتداء بالعصي إلى القتل مرورا بالأحكام المتسرعة وكافة الأعمال الوحشية المعتادة.

    فنظرا إلى النداء الموجه من قبل الملك بقبول هذه التعديلات بمثابة تجديد "العهد بين الملك والشعب" ، و علما بأنه :
    ـ تأكد الفصل التام بين الملك والشعب.
    ـ لم تتم الإستجابة لأي مطلب من قبل الملك .
    ـ انحصار دور الملك في الإملاأت في حين أنه يدعو إلى الحديث عن الديمقراطية ودولة الحق و القانون.
    ـ لم يتم التطرق و لو بكلمة واحدة على شهدائنا وضحايا العنف وكل أنواع الانتهاكات على مرأى من الجميع .
    ـ لم يتم القبض ولا محاكمة أي مرتكبي الإعتداأت على الشعب مؤخرا .
    ـ لم يتم الافراج عن أي سجين رأي ، والأسوأ من ذلك ، ارتفاع عدد سجناء الرأي في الاشهر الاخيرة.

    لهذه الأسباب كلها ، فإننا :
    ـ نؤكد من جديد تأييدنا الكامل لحركة 20 فبراير .
    ـ نرفض أي عهد جديد بين العرش والشعب ، حيث أنه لم يتم احترام العهد السابق
    ـ نطالب كل المغاربة في جميع أنحاء العالم بالتنديد لسياسة و نظام القهر والاستبداد والفساد في السلطة.
    ـ ندعو الشعب المغربي للبقاء في حركة دائمة وعدم السكوت على حقوقه و ذلك حتى يتم الحصول عليها بشكل كامل.
    ـ ندعو الملك محمد 6 للحكمة و الاستماع إلى مطالب شعبه قبل أن تتبلورتلك المطالبات إلى استياء شعبي ضد النظام الملكي.
    ـ نطالب بمقاطعة الاستفتاء
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الجمعة يونيو 24, 2011 6:49 am

    بيان بيت الحكمة بخصوص مشروع المراجعة الدستورية


    شارك بيت الحكمة في مسار مراجعة دستور 1996, و ذلك منذ الخطاب الملكي ل9 مارس 2011 و تقدم في

    هذا الصدد بمذكرة تتضمن مقترحاته بخصوص تعديل التصدير و الباب الأول المتعلق بالأحكام العامة, كما قدم تصوره بخصوص منهجية إعداد و صياغة التعديلات الدستورية أمام اللجنة الاستشارية المكلفة بمراجعة الدستور.

    1. وضع مقترحات بيت الحكمة داخل مشروع المراجعة الدستورية

    و يسجل بيت الحكمة بشكل إيجابي , تضمن مسودة مشروع المراجعة الدستورية تصديرا يكرس من الناحية المبدئية طابع التعدد الثقافي و اللغوي و الديني للهوية المغربية و سمو الاتفاقيات و المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب على النظام المعياري الداخلي, ويقوي من ترسيم التزامات المغرب الأساسية في مجال حماية حقوق الإنسان و النهوض بها و التنصيص على مبدأ كونية حقوق الإنسان و عدم قابليتها للتجزيء.

    كما يسجل بيت الحكمة بنفس الإيجابية توسيع مجال التكريس الدستوري للحقوق المدنية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية و البيئية في الباب الأول المتعلق بالأحكام العامة و الباب الثاني المتعلق بالحريات و الحقوق الأساسية. بما في ذلك التكريس الدستوري للغة الأمازيغية كلغة رسمية.

    و على هذا الأساس, يعتبر بيت الحكمة أن عددا من مقترحاته قد تم اعتبارها على العموم في مشروع المراجعة الدستورية.

    2. ملاحظات بيت الحكمة بخصوص منهجية الاستشارة المعتمدة في مراجعة الدستور

    يعتبر بيت الحكمة أن مهمة و مسعى اللجنة الاستشارية المكلفة بمراجعة الدستور, و المتمثل في تلقي مذكرات و عروض الأحزاب السياسية و المنظمات النقابية و الجمعيات, يشكل في حد ذاته مؤشرا مهما على الطابع التشاوري لمسطرة إعداد مشروع المراجعة الدستورية . و ضمن نفس النهج التشاوري يندرج عمل الآلية السياسية المكلفة بتتبع مشروع المراجعة.

    غير أن بيت الحكمة سجل ملاحظات عديدة بخصوص التنسيق بين عمل اللجنة الاستشارية المكلفة بمراجعة الدستور و الآلية السياسية, و الطابع التواصلي المحدود للآلية السياسية, و بالصعوبات الاستثنائية التي صادفها عموم المواطنين و المواطنات و بصفة خاصة الفاعلين الجمعويين و المهتمين في متابعة تطور عمل اللجنة الاستشارية و الآلية السياسية, و هو ما يختلف عن تجارب مقارنة اعتمدت آلية مماثلة للتشاور, حيث تبرز هذه التجارب أن هذه الآليات تنتج في نهاية المطاف تقارير عن عملها تكون موضوعة رهن إشارة العموم على أوسع نطاق.

    علاوة على ذلك, يعتبر بيت الحكمة, أن عدم إحداث آلية للتتبع مكونة من قبل الجمعيات المقدمة لمساهماتها في مجال المراجعة الدستورية, قد حال بين هذه الأخيرة و بين تقدم مستوى مشاركتها في مراحل إعداد مشروع المراجعة.

    و سجل بيت الحكمة, و في الأيام الأخيرة التي سبقت الإعلان عن مسودة مشروع المراجعة الدستورية بروز "مستوى ثالث" من "التفاوض و التشاور" و الموازي لعمل الآلية السياسية بين رئيسها و بين عدد محدود من الأمناء العامين لأحزاب سياسية, و بالنظر "للطبيعة الموازية" لهذا المسعى فإن بيت الحكمة لا يستطيع قياس أثره على العرض النهائي المتمثل في مسودة مشروع المراجعة الدستورية.

    ملاحظات أولية لبيت الحكمة بخصوص التصدير و البابين الأول و الثاني من الدستور
    يعتبر بيت الحكمة على العموم, بأن مشروع المراجعة الدستورية, قد تضمن عدة مكتسبات إستراتيجية في مجال ضمان, الحماية و النهوض بالحقوق المدنية و السياسية والاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية, كما تضمنت بنوده على وجه العموم تكريسا للطابع التعاقدي الحديث المبنية على سيادة القانون.

    و لعل مما يؤكد هذه الخلاصة , الصياغة الجديدة المقترحة لصلاحيات الملك موضوع الفصل 19 السابق , حيث ميزت الصيغة الجديدة بين مجال الصلاحيات الدينية (الفصل 41) و مجال الوظائف التمثيلية و التحكيمية و الضمانية (الفصل 42) المرتبطة برئاسة الدولة بالمفهوم الدنيوي.

    و هكذا فإذا كان التكريس الدستوري للطابع التعددي للهوية المغربية و للتنوع الثقافي المغربي يعتبران مكسبا في حد ذاتهما, فإن صيغة تكريسهما الدستوري تطرح عددا من الملاحظات بخصوص الترتيب التاريخي لمكونات الهوية المغربية و الواردة في التصدير, و بالآثار التأويلية التي يتضمنها الربط الحصري بين الإسلام كدين و بين المكون العربي للهوية المغربية, و كذا غموض المنطق الذي حكم التمييز بين "المكونات" و "الروافد" التي لا تبرز تمييزا واضحا بين الانتماء الجغرافي و الإسهام الحضاري و الثقافي , خاصة بالنسبة للرافدين الإفريقي و المتوسطي.

    و إذا كان توسع دائرة الالتزامات الدولية للمملكة المغربية يشكل مكسبا هاما, فإن عددا من أوجه الغموض الدلالي, قد تحد من وضوح هذه الالتزامات. من ذلك مثلا مفهوم "الأمة" الوارد في الالتزام الثاني المصاغ كما يلي: "تعميق أواصر الانتماء....شعوبها الشقيقة" و الذي لا يحيل بوضوح إلى مفهوم الأمة Nation بالمعنى الحديث و إلى مفهوم La Communauté بالمعنى الديني, و مما يؤكد ذلك الترجمة الفرنسية لمشروع المراجعة الدستورية التي استعملت كلمة Oumma دون الحسم في دلالتها و أثرها على نوعية علاقة المملكة المغربية بالدول العربية و الإسلامية التي تشكل دولا بالمعنى الحديث المتعارف في القانون العام الداخلي و الدولي.

    كما يسجل بيت الحكمة الطابع الثانوي لتكريس الانتماء الإفريقي للمملكة المغربية و المقتصر على "تقوية علاقات التضامن و التعاون مع الشعوب و البلدان الإفريقية" و تحديد جزء إقليمي (هو بلدان الساحل و الصحراء) من القارة الإفريقية كأولوية للتعاون , مما قد يكون له انعكاسات مستقبلية على الوضع المغربي داخل القارة الإفريقية.

    و إذا سجل بيت الحكمة بكل ارتياح , التكريس الدستوري للطابع الكوني لحقوق الإنسان و عدم قابليتها للتجزيء, و حظر كل أشكال التمييز و تكريس وضع الديباجة كجزء لا يتجزأ من الدستور و كذا سمو الاتفاقيات الدولية , كما صادق عليها المغرب, فور نشرها , على التشريعات الوطنية , فإن بيت الحكمة يؤكد على ضرورة أن يتم ترتيب الأثر الكامل لهذا السمو على المنظومة المعيارية الداخلية عند الانتقال إلى وضع قوانين تنظيمية أو عادية بناء على الدستور الجديد وخلال عمل المحكمة الدستورية.

    يسجل بيت الحكمة بكل إيجابية , التنصيص الدستوري على فصل السلط و توازنها و تعاونها , و كذا الإمكانيات الدستورية الجديدة في مجال الديموقراطية التشاركية التي ستقوي موقع المجتمع المدني كقوة ترافع و اقتراح . و نعتبر أن التنصيص الدستوري على الاختيار الديموقراطي كثابت في الفصل الأول من مشروع المراجعة الدستورية و عدم قابليته للمراجعة الدستورية بمقتضى الفصل 175 من الدستور , يشكل مكسبا استراتيجيا, ديموقراطيا للمملكة المغربية, و هو نفس التقدير الذي نوليه للتكريس الدستوري لمبدأ التنظيم اللامركزي المبني على الجهوية المتقدمة للتنظيم اللامركزي للمملكة المغربية.

    و في نفس السياق , يتمن بيت الحكمة , التنصيص على اللغة الأمازيغية كلغة رسمية , و نعتبره مكسبا استراتيجيا هاما سيما مع أهمية التنصيص الدستوري على مبدأ القانون التنظيمي الذي سيحدد الكيفية العملية لأجرأة التزام الدولة بتطوير و تنمية اللغة الأمازيغية. و إن نفس التثمين ينسحب على الالتزام الدستوري للدولة بصيانة الحسانية , و حماية اللهجات و التعبيرات الثقافية المستعملة في المغرب و كذا إحداث مجلس وطني للغات و الثقافة المغربية

    بالمقابل فإن الصياغة المعتمدة في ترسيم اللغتين العربية و الأمازيغية, و التنصيص الدستوري الصريح على أولوية إدماج الأمازيغية في مجال التعليم , و "مجالات الحياة العامة ذات الأولوية" دون المجالات الأخرى، قد ينتج آثارا تتمثل في تكريس واقع وجود لغتين رسميتين بسرعتين, أو حتى تكريس التزام للدولة من درجتين متفاوتتين إزاء اللغتين الرسميتين للبلاد.

    و إذ يسجل بيت الحكمة بشكل إيجابي, الالتزام الدستوري للسلطات العمومية, بتوفير الظروف التي تمكن تعميم الطابع الفعلي لحرية المواطنين و المواطنات, و مساواتهم و مشاركتهم, و كذا توسيع التكريس الدستوري لهيئات الوساطة و التمثيل (الأحزاب , المنظمات النقابية, الغرف المهنية و المنظمات المهنية للمشغلين, و الجمعيات) و آليات الديموقراطية التشاركية (هيئات التشاور, الحق في تقديم اقتراحات في مجال التشريع , الحق في تقديم العرائض), بالإضافة إلى بروز معالم وضع دستوري للمعارضة البرلمانية, و وضع دستوري لمغاربة العالم مرتكز على الحماية و التمثيل, فإننا نسجل أن الممارسة الفعلية لحق المغاربة المقيمين في الخارج في الترشيح و الانتخاب, يتوقف على نوعية و فاعلية الحلول التي يتعين وضعها على مستويات القانون التنظيمي و العادي من أجل تمكينهم من الولوج الفعلي إلى هذا الحق.

    و يتمن بيت الحكمة تكامل الحلول المتعلقة بالتكريس الدستوري للمساواة بين الرجال و النساء سواء عبر التنصيص على مبدأ الولوج المتكافئ إلى الحقوق على قاعدة المناصفة و مكافحة التمييز الواردة الإشارة إليها في الفصل 19 و كذا الإمكانية المنصوص عليها في الفصل 30 من مشروع المراجعة الدستورية و المتمثلة في إقرار تدابير التمييز الإيجابي لتمكين ولوج متكافئ لفرص الانتدابات الانتخابية بالنسبة للرجال و النساء عبر القانون.

    غير أن بيت الحكمة يعبر بالمقابل عن تخوفه من حد محتمل, في التكريس القانوني الفعلي لهذه الحقوق, بفعل التأويلات التقييدية التي قد تبنى على فهم ضيق أو "جد خصوصي" لثوابت المملكة الواردة في الفصل 19.

    و يتمن بيت الحكمة, التكريس الدستوري لكافة الحقوق الأساسية المنصوص عليها في الفصول من 20 إلى 35 من مشروع المراجعة الدستورية, و يعتبر هذا التنصيص بمثابة أجرأة معيارية فعلية لتوصيات هيأة الإنصاف و المصالحة بدءا من الحق في الحياة ومرورا بتجريم التعذيب و الاختفاء القسري و وصولا إلى الضمانات الدستورية لتكافؤ الفرص في المجال الاقتصادي. غير أن الجمعية تذكر بموقفها المطالب بدسترة منع عقوبة الإعدام و كذا التكريس الدستوري للحق في حرية المعتقد.

    بناء على كل ما ذكر , يتمن بيت الحكمة على وجه العموم, و بشكل إجمالي مضامين مشروع المراجعة الدستورية, و يعتبر أن الرهان الأساسي للمستقبل يتمثل في أن تحد مختلف المؤسسات الدستورية المقبلة من الآثار التأويلية المشار إليها أعلاه و في ضمان منتوج معياري (قوانين تنظيمية و عادية) على أكبر قدر من الجودة و الوفاء لروح المقتضيات الدستورية التي تمت مراجعتها. و لهذه الغاية ندعو كافة القوى التي تتقاسم قيم الحداثة و الدمقراطية و العقلانية و المساواة إلى العمل سويا و بيقظة , من أجل ضمان ذلك.


    بيت الحكمة

    المجلس الإداري

    الرباط في 19 يونيو 2011
    رياضي
    رياضي
    Admin


    عدد المساهمات : 3794
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور - صفحة 3 Empty رد: مواقف احزاب ونقابات وجمعيات من مراجعة الدستور

    مُساهمة من طرف رياضي الجمعة يونيو 24, 2011 2:28 pm

    جمعية أطاك المغرب لمناهضة العولمة الرأسمالية - مجموعة طنجة

    من أجل مقاطعة شعبية للاستفتاء حول الدستور

    كمثيلاتها من الإطارات الديمقراطية والتقدمية المبدئية، تعلن جمعية أطاك لمناهضة العولمة الرأسمالية مقاطعتها لعملية الاستفتاء حول الدستور الذي منحته الدولة للشعب المغربي.
    وكجمعية احتجاجية، مكافحة وصدامية، قررنا الإدلاء برأينا في الموضوع، والذي لا يتناسب مع رأي جل المقاطعين والرافضين.
    فنحن نقاطع جميع المؤسسات، ونقاطع اللعبة السياسية ككل، لأنها استنفدت إمكانياتها التاريخية كديمقراطية بورجوازية، لا تعمل سوى على ضبط الواقع والحفاظ عليه، بما يسمح بالتنفيس عن الأزمات الرأسمالية، وبما يحافظ على استمرار حكم طبقاتها البورجوازية، وتأمين مصالحها الطبقية بالحديد والنار.
    لقد رفضنا اللعبة منذ بداية الحراك الاجتماعي الأخير الذي ارتبط بما يسمى الآن بالربيع العربي الديمقراطي، ونبٌهنا الرفاق اليساريين والاشتراكيين من خطر الانزلاق ثم السقوط في فخ مطالب الإصلاحات السياسية والدستورية، واتجهنا للمطالب الاجتماعية الملـٌحة ذات الأولوية في اهتمامات المواطنين الكادحين والمحرومين، لكي لا يقع الالتفاف عليها، ونحن مقتنعون أنها ستبقى ثابتة ما دام النظام الرأسمالي قائما ومتحكما في مصيرنا، فلا الملكية البرلمانية ولا الجمهورية الديمقراطية، قادرة على تدبير التغيير لمصلحة الكادحين في هذه اللحظة التاريخية.
    ولن نحتاج كجمعية تقدمية يسارية إعادة التأكيد على تصور اليساريين الاشتراكيين ومنظورهم للتغيير، وعلى شروط نجاحه، التغيير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي يخدم مصلحة الكادحين المنتجين، وكافة المحرومين والمضطهدين والمهمشين..الخ ويقضي على الاستبداد والاستغلال والطبقية.
    سنقاطع، وسندعو الجماهير الشعبية الكادحة إلى مقاطعة الاستفتاء، ومقاطعة الانتخابات المحلية والجهوية والبرلمانية.. وسندعوها في نفس الوقت إلى الكفاح والنضال، والتكتل في جمعياتها الشعبية، ونقاباتها المهنية والقطاعية، واتحاداتها الجماهيرية.. مع العمل بتفاني من أجل توفير الحزب السياسي المؤهل لقيادة نضالاتنا واحتجاجاتنا، من أجل التغيير، ومن أجل تحقيق الديمقراطية الشعبية، ومن أجل القضاء على الاستبداد والعنصرية، ومن أجل تحقيق المساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية.



    20 يونيو 2011
    من اجل المزيد من الاطلاع على التقارير المكتوبة والمصورة المرجو زيارة موقع الجمعية الالكتروني على العنوان التالي:
    www.attactanger.com

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 2:19 am